{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 1 صوت - 5 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
الحقيبة السوداء..
Deena غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 1,133
الانضمام: Dec 2001
مشاركة: #111
الحقيبة السوداء..
(f)

تضحكني

تبكيني

هي هكذا .... سخرية سوداء

بت أرى في كل حرف تكتبه رمزا وقضية

والعنوان

ماأفضله........... الحقيبة السوداء

وكأن العنوان لوحة سريالية تفهم بألف طريقة وطريقة

وكلها تعني الكثير

وكلما تغلغلت في القصة كلما وجدت قطعة ناقصة من هذه اللوحة (العنوان)

رائعة ياجقل... وذكاء أدبي مميز

ناهيك عن الثقافة الكبيرة

والسخرية النادرة

هل هناك حقا شيء يدعى "ذبابة بيضاء"؟

أكيد مللت من إعجابي بها :)

ربما مللت

:)

تابع

10-11-2005, 10:28 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
حمدي غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 774
الانضمام: Jul 2003
مشاركة: #112
الحقيبة السوداء..
اقتباس:و قد اصبحت أنا و الوزارة و ابو مكنى كلا واحد وجسدا متلاصقا

http://www.nadyelfikr.com/viewthread.php?f...fid=5&tid=34392

http://www.nadyelfikr.com/viewthread.php?f...fid=5&tid=21689


:o
10-13-2005, 03:29 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
عبـــاد غير متصل
عضو فعّال
***

المشاركات: 156
الانضمام: Feb 2003
مشاركة: #113
الحقيبة السوداء..



يللا يا جقل

حضر حالك رح يجي دورك

http://www.nadyelfikr.net/viewthread.php?f...fid=2&tid=34688
10-13-2005, 07:29 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
هملكار غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 977
الانضمام: Feb 2002
مشاركة: #114
الحقيبة السوداء..
عزيزي جقل:
هي بطلت سافر لأني أنتقل من منزلي لأخر جديد ...

بالنسبة لناجي ... لا بدي طلّع بعيونو ولا يطلع بعيوني ....

خلينا بالواوي: عزيزي إعجابي الشديد بقصتك رغم أني مؤيد "لعدم تغيير النظام بروشيتة خارجية" وضد أن يفتئت أخرون على هذا البلد بحجة افتئاتهم على النظام...موضوع شائك قد نبحثه يوماً ... أعود لأقول لك إن اعجابي بالقصة "وبك شخصياً" من خلال كون القصة تحمل مرارة الفساد دون أن تحمل هلوسة الحقد الأعمى الذي يميز بعض المعارضين للأسف على أي حال هي قصة رائعة كتبها أكثر من رائع.

دمت بخير
(f)
10-13-2005, 10:41 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
NESCAFE غير متصل
عضو مشارك
**

المشاركات: 10
الانضمام: Jan 2005
مشاركة: #115
الحقيبة السوداء..
القصة من أول ما بلشت أنا منتبهلا .. و كنت عمتابع فقط الردود عليها لأإني متعقد من القصص تبعيت الحلقات اللي بالمنتديات .. مشان هيك كنت ما ناوي بلش فيها إلى أن تنتهي جميع الحلقات ..
بس آخر جمعتين مضو كان عندي كتير وقت فاضي و قلت لحالي تعا نقراها هلأ أحسن ما بعدين تجي الجامعات و الواحد ماعاد يفضا يشيك إيميلو ..

القصة و بالنسبة للقارئ العربي و خصوصاً من بلاد الشام رهيبة .. لأنو مكتوب فيها كتير مصطلحات بس سكان بلاد الشام ممكن يفهموها متل ما هيي .. و إذا قراها شخص تاني ممكن يفهم المحتوى تبعها بس الجمالية ببساطة التعابير اللي ممكن نحنا نفهمها ...
هاد كان رأيي من الناحية الأدبية للقصة ..
هلأ منجي للأفكار اللي بتحتويهون متل هيك قصص ..
قصة واقعية بشكل عجيب .. لكن فيها شغلة إنها بس قصة إنتقادية للواقع ... و أنا بعد ما خلصت قراءة الأجزاء الموجودين لحد هلأ أول فكرة بتنرسم بعقلي .. إنو معقول !!! كل هالشغلات موجودة و نحنا إسا قدرانين نعيش ؟؟


وشغلة تاني .. القصة فيها محاولة إظهار الجروح بطريقة مثيرة للسخرية .. و متل ما ذكر أحد الأعضاء من قبل بالتعليقات .. إنو لازم نضحك على حالنا و نزعل على الوطن اللي شو زنبو بكل هالشي ...
ما بدي إدخل بالتفاصيل تبعيت القصة و الشخصيات و كل وحدة شو بتمثل إلنا لأنو الحديث عن هالموضوع يطول جداً .. و تم التحدث عنه من قبل ..
أنا حابب أعرف بالنهاية شو بيصير من وجهة نظر الكاتب ... لأنو الكاتب شخص متلنا متل ما شفت .. و عضو بالمنتدى كمان ... يعني متل ما هو بيفكر بنهاية للقصة و كل واحد فينا ممكن يفكر بنهاية إلها .. بس نحنا كلنا عمنسأل عن تتمة القصة و نطالب فيها لأنو سلمنا أفكارنا للكاتب و إقتنعنا بأفكارو بطريقة أو بأخرى و إعتبرناه إنو عميتحدث بلسان كل واحد مننا ..


بعد ما الواحد يخلص قراية هاي القصة بنصحو ياخد راحة نفسية بشكل أو بآخر مشان يطلع من الجو اللي دخلتو القصة فيه .. و أنا دخلت لجوها بشكل كبير لأني قريت كلشي مكتوب لحد هلأ بقعدتين بس و ما حسيت على حالي أديش ضليت عمبقرا فيها ..

مرات أنا بفكر .. إنو لو أنا مكان الواوي شو ممكن أعمل ؟
بيجوز يكون نفس التصرف تبع الواوي .. لأنو عميغرق بمكان لا عودة منه متل ما هو إكتشف .. إنو اللعب مع أبو مكني مش حيالله لعب .. و بعتقد إنو بيكون هلأ عميتمنا ياريت ما عمل الدورة التثقيفية ولا تعرف على مرتو لأبو مكني ولا انكبت الشاي على بنطلونو ... و بيتمنى لو بيرجع الزمن للحظة اللي ما كانت لعبة القدر بلشانة بحياتو ..

قصة بعطيها 10 على 10 ... و بعترف بإبداع الكاتب جغل ... و أنتظر بقية الحلقات بفارغ الصبر ..

(( ملاحظة : وقت قريت خبر إنتحار غازي كنعان .. حسيت إنو القصة هاي ماعاد تخلص ...

و أنا عمبقرا الخبر ما إتذكر غير الحقيبة السوداء .. يعني هاي آخرتك يا واوي ... يا أما الواوي هو نفسو المرحوم ... و مشان هيك ماعاد تخلص القصة .. وجهة نظر لا أكثر ولا أقل ))

10-14-2005, 03:10 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
Deena غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 1,133
الانضمام: Dec 2001
مشاركة: #116
الحقيبة السوداء..
هلأ بدي قلك شغلة

يعني أنا لما قريت تعليقك قلت لحالي

هالإنسان لساته جديد عالساحة

بس طلعت ملعون ياضرسان

شغلة تانية بحب قولها

أنه

معك حق :what:

كل ماأقرأ هالقصة

برثي لحالنا

وكل ماأقرأ لجقل

برثي لحالي
10-16-2005, 10:58 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
ابن سوريا غير متصل
يا حيف .. أخ ويا حيف
*****

المشاركات: 8,151
الانضمام: Dec 2001
مشاركة: #117
الحقيبة السوداء..
رائع جداً

كنت قد قرأت أول حلقتين، ثم نسيت الأمر، ونسيه جقل، ونسينا معه :D

ثم عدت منذ أيام لقراءة الحلقات وذهلت للإبداع فيها وانسجمت كثيراً جداً وطبعت منها ما طبعت من حلقات وقضيت بعض فرص العمل بالقراءة بدل القهوة المعتادة، لم أنتهِ بعد من كل الحلقات، لكن ما قرأته لحد الآن بكل بساطة "رهيب فظيع مريع".
والبارحة بلقاء مع صديق لنا هنا بالنادي كانت هذه الرواية القوية المعبرة جزءاً من حديثنا.

تابع تابع، ويا ريت تكون منتهية عندما أصل لآخر الحلقات :)

(f)(f)
10-16-2005, 01:19 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
جقل غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 678
الانضمام: Oct 2004
مشاركة: #118
الحقيبة السوداء..



تحية..
عذرا تأخرت غصبن عني وقد كان صديقي أبو مكنى يترقب تقرير ميليس بكل شغف الحمد لله ربنا ستر و يمكنني أن أتابع...

دينا..

متابعتك بنكهة الكرز....

حمدي...غلطان بالعنوان هنا أقلام ساخرة...ساحة الأديان تاني حارة أول "خرابة" عاليمين.

آآآآآخ يا عباد...أتعلم أفضل أن أفوز بجائزة نوبل......في القراءة و ليس في الكتابة.

هملكار...أشكرك مجددا وجودك يزيد من إندفاعي..
نسكافية....أتعرف يمكنني أن أستمتع بالنسكافية حتى بدون سكر..رؤيتك موضع ترحيب و تقدير.و أليك هذا السر..كأنك بقلبي يا زلمة...

طارق القداح...مسرور بمتابعتك و أشكر أطرائك و أبقى على مقربة..

أتابع ...


الحقيبة السوداء -35-

"الوضع الإقتصادي الخانق" هذه الجملة كانت تدور على كل الألسن و أصبحت العنوان العريض لكل الإجتماعات التي تحصل على كل المستويات الحكومية و الحزبية و الشعبية.أنتشر هذا الوباء "وباء" الوضع الإقتصادي الخانق بعد خطاب تاريخي للسيد الرئيس أعترف فيه للشعب كعادته في مكاشفة الجمهور بأننا نعاني من صعوبات أقتصادية و يبدو أن الرئيس هو أول من وضع يده على هذا الوجع لأن المواطن لم يكن يشعر بالأزمة الإقتصادية الخانقة لأن أجهزة الدولة كانت ساهرة بكل عتادها لإبقاء الوضع هادىء و تحت السيطرة الكاملة.كان الوضع غريبا جدا لأن الخنق الإقتصادي أول ما يصيب أنسان الشارع العادي فيحاصر لقمته و أسلوب حياته و لكن في بلدنا الحبيب بدأ الأمر بشكل معاكس كان المواطن يمارس حياته الطبيعية بكل راحة و شفاه مفتره , حتى جاء الرئيس بشخصه الوقور لينبه الجميع شعبا و حكومة بأننا نعاني صعوبات إقتصادية.

و تحت هذا العنوان العريض كان أجتماعي الهام مع السيد رئيس مجلس الوزراء كنت أريد أن أركز على دور وزارة التموين في تفاقم هذه الأزمة , و قد يكون تغيير وزراي محدود فيه تسكين لهذه الأزمة التي نبهنا لها السيد الرئيس,لأن التغيير الوزاري يحمل تغيير في الخطط و البرامج و التطلعات و كذلك تغيير في الوجوه, فقد يكون وجه فلان "نحسا" لأنه ثبت أن هناك طالع حسن و طالع سيىء فقد يكون أحد حملة الوجوه المنحوسة قد وجد له مكانا في حكومتنا في غفلة ما. و فاتحت السيد رئيس مجلس الوزراء بأني أشك بأن وزير التموين قد يكون أحد اصحاب تلك الوجوه التي "تقطع الخميرة من البيت",و هذا ليس السبب الأساسي طبعا فقد كان في وزارة التموين تمركز قوى فاسدة تتحكم بكثير من المواد الإستهلاكية الأولية و قد يكون الوزير متورطا فيها,شرحت للسيد رئيس مجلس الوزراء أن سياسة وزير التموين هذه هي التي قادت الى أختفاء السلع الأساسية من الأسواق و ظهورها بضعف أثمانها في أماكن أخرى كما أن هناك خلل في التسويق و ليس في الإنتاج, بلدنا و الحمد لله ملىء و طافح بالخيرات و لكن أذا ابتلينا بمثل هذا الوزير فلا بد و سنعاني من صعوبات أقتصادية كما بين السيد الرئيس نفسه,أزداد حماسي و أنا أشرح لرئيس الوزراء وجه نظري و علا صوتي ليأخذ الإنطباع الكلمل بأنسي مؤمن بما أقوله :و حتى لو لم يكن وزير التموين متورطا في مثل هذه الإلاعيب فيكفي أنها تمر من تحت عينية و هو كلزوج المخدوع آخر من يعلم و الزوج المخدوع جزاءة الخلع لنخلع وجه النحس هذا يا سيدي و نخلص.كان رئيس الوزراء يفرك حبات سبحته الزرقاء بفرح من عثر على كنز ذهبي و لم تتوقف عيناه عن التطلع الي بشوق المستزيد من هذا الكلام فصعدت من لهجة خطابي لأرفع حماسة الى أكبر درجة فقلت له أسمع لدي ملف كامل لإبن الحرام هذا و استطيع أن أفجره في الإجتماع القادم كما يمكن أن نسأل بعض اصدقائنا في مجلس الشعب بطرح نفس الموضوع و على التوازي يمكنك أن تفاتح السيد الرئيس بموضوعة و يفضل أن أكون معك ليعرف السيد الرئيس نوعية هذه البطانة الفاسدة,سارع رئيس الوزراء في عد حبات سبحته عندما أرتفعت حدة صوتي أكثر , و بعد أن أنتهيت أخذ نفسا عميقا و قذف سبحته في الهواء ثم ألتقطها بمهارة و قال أحسنت يا سيادة الوزير فعلا نحن بحاجة الى عملية كنس ننظف بها الوزارة و نحن بحاجة الى بداية "فريش".

رئيس الوزراء ليس بالشخص السهل ابدا و ليس من النوع الذي ينطلي عليه كلامي الساذج المشابه لمؤامرة تحاك في مسلسل مصري قديم و لكن المسكين كان يعرف أنه يغرق و كلمة السيد الرئيس حول الصعوبات الإقتصادية كانت موجه أليه شخضيا و قد قرأ منها أن "دبر راسك" قبل أن تطير و لأنه يخاف على رأسه أن تطير كان بحاجة الى كل "قشة" يراها في التيار الذي يكاد يجرفة و كل ما فعلتهه أن ألقيت أليه بقشة لا تقنع حمارا و لكنه كان مستعدا لإلتقاطها لعل و عسى أن يبقي على كرسيه.

كنت أحدث رئيس الوزراء عن فساد وزير التموين و الحملة الحكومية ضدة و أنا افكر بكميات عبوات الوقاية الذكرية التي بدأت تتدفق وتنتظر في المخازن ممارسي الجنس ليستخدموها, و قبل ذلك تنتظر التسويق الجيد لها,و قد فكرت بأن أفضل مسوق لهذا النوع من السلع الحكومة ذاتها بكامل أعضائها و لم أعتقد أن في ذلك أهانة لمستوى الحكومة أو رفعا لمستوى الكيس البلاستيكي الزلق بل هي مجرد عملية تجارية يستخدم فيها التاجر كل الوسائل المتاحة ليروج لمنتجة مهما تكون و أذا كانت الحكومة بذاتها فلا بأس بذلك.و الحكومة التي أنا عضو فيها تمارس كل أنواع التجارة من بيع البندورة و الخيار الى بيع الجرارات الزاعية و تصنع المعدات الثقيلة و لكنها مؤخرا قررت أن تترك الصناعات التحويلية كصناعة المحارم النسائية و العلكة المياه الغازية الى القطاع الخاص بأعتبار أنه شخص غبي جدا و متخلف جدا لا يليق به ألا هذا النوع من الصناعات.و الحال كذلك فلات بأس أن قامت هذه الوزارة بمساعدتي و مساعدة رفيقي أبو مكنى في تسويق أكياس الوقاية الذكرية و الأمر لا يتطلب ألا القيام يحملة توعية وطنية الى أهمية استخدام هذا المنتج و توزيعه على الوزارات و قطاعات الدولة و لا بأس ببرامج توعية على التلفزيون الرسمي.

قي الإجتماع الوزارة التالي لم أنتظر رئيس الوزراء ليفتح الموضوع بل سارعت بكل ما أحملة من وقار و حضور طاغي الى مهاجمة وزير التموين و أتهمته صراحة بأنه سبب أختفاء سلع كثيرة من الأسواق و ظهورها في أسواق سوداء موازية خلقتها الأزمة و المستفيدين منها, ووجهت كلامي مباشرة الى وزير التموين صائحا بكل غيرة على الوطن أين السجائر أين الطحين .ولك المحارم التي نمسح بها أعضائنا بعد مضاجعة زوجاتنا و أين و أين...واجه وزير التمون سيل الإتهامات الجارف بفم مفتوح كالمسطول و أراد أن يدافع عن نفسة و لكن سيلا آخر من الإتهامات المباشرة أندفت لتغمرة من بقية الوزراء و لم يعد قادرا على المواجهه فأزداد فمه أتساعا و أحمرا أذناه و بدأ يرتجف خوفا و غضبا و بردا فاه , و أجتهد كل وزير أن يكيل ما تيسر له من أتهامات نحو المسكين في محاولة وقائية أن لا تصيبه طائشة من أتهاماتي , و لكن أجمل ما في الموضوع كانت تنويها معظم الوزراء بي لأني وضعت يدي على مكمن الخطأ بكل جرأة و رجولة فقد جسدت تطلعات السيد الرئيس التي أراد الشعب و الحكومة أن يتحلوا بها و هي الجرأة في الحق و توجيه الأصابع نحو الخطأ.

أنفض الإجتماع و وزير التموين كالقملة المفروكة نظرت أليه بقرف وهو يغادر القاعة وقلت بصوت عال ليسمعة الجميع لم يحدث شيء حتى الآن الموعد في مجلس الشعب أيها الوزير الهمام و هناك حساب الشعب سيكون عسيرا و ما واجهته الآن ليس ألا بداية الحفلة. أبتلع رئيس مجلس الوزراء ريقه و أحس بأنه كان يجب أن يقول هذا الكلام نظر ألي معاتبا فواجهت نظرته بعين التحدي فأشاح بوجهه بإنكسار و قد أحس بأن السجادة الحمراء بدأت تنسحب من تحت أقدامة.غادر وزير التموين سريعا لا أنه يريد ترتيب أوراقه ليواجه ما قد يحدث في الأيام القادمة و فعلت نفس الشي لملمت أوراقي و خاصة بوالص شحن أكياس الوقاية الذكرية ووضعتها داخل حقيبتي السوداء و ذهبت الى كهفي و ملجأي أبو مكنى.

-ولك العمى بقبلك العمى....."كبابيت...كبابيت" ولك واوي..

أبتسمت و أنا ألمح لكنة رضا بين حروف أبو مكنى و لكنه أردف بسرعة "ولك بلكي العالم بطلت نياكة....شو منسوي فيا" أزاد عرض أبتسامتي لأن خطة التسويق كانت جاهزة في جيبي فقلت لأبي مكنى و أنا أتخذ وضعا أكثر راحة على كرسيي:" بسيطة..بسيطة كتير لأنو مو معقول الناس تبطل تجيب ولاد..بعدين الحكومة نفسا عملت خطة أستراتيجية لتسويق هذا المنتج فقد وجدنا أننا بحاجة الى السيطرة على الأنفجار السكاني و الحد من الأمراض الجنسية لذلك يجب على كل مواطن أن يستخدم هذه المنتجات و هذا ما سأطرحة في الحلسة القادمة" نظر ألي أبو مكنى مفكرا و أجابني:

- يعني شو منحط لكل مواطن عنصر أمن يراقبو... و كل من لا يستعمل هذه الأكياس منقطعلو ياه..؟؟!!
أبتسمت لحس الدعابة التي ابداها أبو مكنى و قلت له :لا بل ستتبنى الحكومة خطة لمحاصرة الأمراض الجنسية و تحديد النسل و سنوفر لكل مواطن و مواطنه هذه المادة الهامة لتنفيذ الخطة الحكومية.
أعاد أبو مكنى الوضع كما كان عليه و قال طيب جرب لنشوف..ثم هرب من الموضوع ليقول لي بالنسبة لوزير التموين رح ننكش جماعتنا بمجلس الشعب عليه و فيك تقرا الفاتحة على روحو..بس ما قلتلي شو عمل؟؟!!

- هادا الشخص ما نزل من زوري من يوم شفتو و هوي كمان بس يشوفني كأنو شايف عفاريت الزرق و كنت متوقع يعملنا بالرز بصل منشان قصة "الكبابيت" لذلك خليه يفرقنا بريحه طيبة من هلق أحسن.
هز ابو مكنى رأسة بلا مبالاة و عاد الى أوراقه متشاغلا مما يعني بأن عملي أنتهى و يجب أن أغادره فورا,كنت راضيا عن هذا الإجتماع الأخير مع أبو مكنى و قد بدأ يمازحني بشكل جدي بل و ينفذ اقتراحاتي قبل أن أعطيه تبريرا و خاصة في أمر كعزل وزير التموين أدركت بأني أصبحت اقرب الى أبو مكنى من ذي قبل و ستأهلني هذه المسافة القريبة جدا الى أشياء أكثر أهمية.حملت حقيبتي السوداء بعد أن وضعت فيها كل أوراقي و نهضت قائلا:
- بخاطرك...

يتبع...




10-24-2005, 10:56 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
هملكار غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 977
الانضمام: Feb 2002
مشاركة: #119
الحقيبة السوداء..
يعني بالمفتشي: "طيّرت وزير التموين".... :lol:


والله شكلك راح تطير اللي أكبر منه !!!!!!!!!!!1:)


جقل رائعة لا تقل روعة عن كاتبها.
دمت بخير :97:

10-27-2005, 12:30 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
عبـــاد غير متصل
عضو فعّال
***

المشاركات: 156
الانضمام: Feb 2003
مشاركة: #120
الحقيبة السوداء..

اقتباس
==========
القصة تحمل مرارة الفساد دون أن تحمل هلوسة الحقد الأعمى الذي يميز بعض المعارضين للأسف على أي حال هي قصة رائعة كتبها أكثر من رائع
==========

هذا رأيي أيضاً في هذه القصة وكاتبها

سلامة القلب من الأحقاد هي أجمل صفة يحملها معارض
ولو كان خصمه ينز ويطفح من هذه الأحقاد

لما قلت لك تستحق جائزة نوبل فأنا أعني ذلك - بنظري ونظر الكثيرين

ولما اقترحت عليك بعض الأفكار ووجدت أنك فقتها بإبداعك لسيناريو غير متوقع وأكثر ملامسة واحتكاكاً بالواقع - قررت أن أصمت وأتابع

وأما عن تلميحك أنني أقرأ ولا أكتب فأنت محق وربما سبب ذلك هو تقدم السن وخفوت الحماسة مقارنة بالشباب ونوعية ضغوط العمل التي لا تترك في الذهن صفاء للإبداع الأدبي
10-30-2005, 10:16 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 5 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS