قال الامام الخمينى قدس الله سره :

اسرائيل شر محض .

اللهم صل على محمد و ال محمد
لا فتى الا على و لا سيف الا ذو الفقار

اقتباس:  shahrazad   كتب/كتبت  


انتخابات حرة وحقيقية، نسبة وجود كبيرة للنساء في البرلمان .

شكرا للمعلومة :D
ومن هي الأحزاب التي تدخل الانتخابات؟
وما نسب تمثيل الأقليات غير (( الشيعية )) فيها ؟!
لا بل غير الفارسية :)

احتراماتي ..
لكن يبدو انك عم تحكي عن ايران لا نعرفها ..
ربما ولا يعرفها آغاجاري

(f)

من السهل جدا توجيه اتهامات مماثلة لأي بلد في العالم ، لكنني كنت أقارن إيران بالعالم العربي، تبعية الحاكم العربي للأمريكي لا تجد مثلها في ايران، ظاهرة الرئيس الأبدي الذي لا يتغير أبدا لا تجد مثلها في ايران، هذه أمور واضحة لكل ذي عينين، ولن أخوض التفاصيل لأن هذا ليس موضوعنا.
طبعا ايران بلد شيعي فارسي، ومن الطبيعي أن تكون الأغلبية هي التي تحكم . هناك عراقيين شيعة يشتكون من تكبر الإيرانيين عليهم، وإذا كان الفخر القومي لا يمنعهم (أي الايرانيين) أن يقدموا قضية فلسطين فهذا فضل منهم .

شكرا نسمة عطرة ..
العملاق الأمريكي منهك ، أو هذا ما أرجوه، خاصة بعدما احتاج الشعب الأمريكي جيشه كي يقوم بمهمات الإنقاذ في اعصار كاترينا فوجده بعيدا في العراق، كانت الحرب ضد العراق تروج كحرب ضد رجل واحد، يكرهه كل فرد من أفراد شعبه، أما ايران فدولة حرة غير منهكة ولا متهالكة، وان كان المشروع النووي في نهاياته فلن يكون بوسع أحد فعل شيء.

أي تهديد أو تلويح بالحرب ضد ايران لن يكون ضد نجاد الذي لم يمض سوى أشهر على كونه في السلطة بل ضد كل فرد ايراني بمن فيهم معارضي تصريح نجاد، أولئك قوم يعرفون متى يتوحدون، وسواء كنا نحن العرب مع أو ضد تصريحات نجاد فليس لنا إلا أن نتكتل في صفه، حتى لو خالفناه يمكن أن نؤول كلمته(كما نؤول القران) كما فعل أحدهم مثلا حين قال أن نجاد لا يقصد بمحو اسرائيل قتل اليهود بل تغيير اسم اسرائيل على الخارطة مع بقاء كل مسلم أو يهودي أو مسيحي شريف مواطنا حرا على أرضه .

يمكن أن يؤول كل كلمة نجاد بالطريقة التي تناسبه وتناسب رؤيته السياسية ولكن لا يقف ضده ..وإلا جعل من نفسه عديم الكرامة عدوا للوحدة .

إن فن السياسة هو فن أن تستغل الأحداث لصالحك، هذا التصريح هو حدث، يمكن أن نستغله نحن العرب لصالحنا، فليكن وراءه رئيس يحاول التهرب من وعوده الإنتخابية وقضايا بلده الداخلية بالقضايا الخارجية، فليكن وراءه رجل دين وشعارات لا يفهم في السياسة، فليكن تصريحا قيل في مناسبة خاصة داخلية فتم ترويجه على أنه موجه لأمريكا وأنصار الكيان الصهيوني في الخارج على مستوى دولي . أيا كان الأمر.. يمكن للعرب أن يستغلوه كي يذكروا الصهاينة والعالم أنه ما زال هناك من يعتقد أن اسرائيل ليس لها الحق في الوجود أساسا.. وليس أي أحد، بل رئيس دولة قوية، وبالتالي تبدو أي مطالب خاصة بالفلسطينيين على أنها تنازل فظيع وتضحية جبارة. المشكلة أنها كذلك بالفعل ونحن نجاهد كي نقنع بعضنا أن نجعلها تبدو كذلك !!

ايران يحكمها المرشد الاعلى للثورة الاسلامية وهو ابدى لاينتهى الا بالموت ورئيس الجمهورية مجرد واجهة نجادى احمد قبل يد خامينئ بعد فوزه بالرئاسة...يعنى ديمقراطية شكلية وواقع الامر ان المؤسسة الدينية هى الحكم وكل شئ يتم من خلالها.. ايران الاسلامية قامت بتصفية كل القوى السياسية الفاعلة على الساحة وذكريات السفاح خلخالى لازالت حية فى مجازر الشيوعيين والليبراليين والبهائيين والسنة وعرب الاهواز والبلوش الخ الخ ليست ايران نموذج صحى فى شئ بل اشبه باوربا فى القرون المظلمة فى ظل حكم الكهنة وتسلط الكنيسة وقديما قالوا ايه تعمل الماشطة بالوش العكر ولا حاجة فالوش العكر لاتصلح فى اصلاحه او تجميله اى ماشطة!

يا جماعة ، مسألة مصداقية الديمقراطية في ايران لا تهمنا، ايران دولة لها ثقل اقليمي ، دولة قوية ومن مصلحتنا كسب صداقتها، هناك ايرانيين انتقدوا نجاد على أساس أن عليه أن يهتم باستعادة الأراضي الإيرانية المحتلة من قبل دول الجوار أولا قبل أن يفكر بتحرير فلسطين، أن يقبل نجاد يد خامنئي لن يختلف بشيء عن أن يقبل بلير يد ملكة بريطانيا مثلا، لم يقل أحد أن ايران تمثل نموذج الديمقراطية الغربية، انها ديموقراطية اسلامية تسمح بالاختلاف في تفسير القران والفقه الإسلامي، وبالتالي لن تسمح لحزب لاديني بالمشاركة، لقد بنيت الجمهورية الإسلامية على أنقاض حكم علماني تابع لأمريكا، واليمين الديني له عيوبه التي لا ينكرها أحد، لو كانت ايران بلدا علمانيا لكانت هويتها الفارسية قد غلبت كل شيء آخر، وما كانت لتهتم بدعم القضايا الإسلامية مثل قضية تحرير فلسطين، لابد أن قضية فلسطين تهم من يفكر بها من منظور اسلامي أكثر مما تهم من يفكر بها من منظور انساني بحت، فهي في الحالة الأولى تكون قضية ذاتية وتهم صاحبها بشكل شخصي، أما في الحالة الثانية فلن تتجاوز التعاطف مع "آخر " وليس مع عضو آخر من أعضاء الجسد الواحد الذي "إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى" ، لو كان رئيس الصين أو ماليزيا هو الذي قال تصريحا مماثلا هل سنحاكمه حول مصداقية ديموقراطية بلده؟ الأم تريزا كانت توزع منشورات تبشيرية نصرانية مع معوناتها للفقراء، من حق المحسن أن يترك إمضاءه على الأقل على احسانه، يصبغ هذا الإحسان بهويته الخاصة، نحن نتكلم عن الفرس بنوع من الاستعلاء حين نصفهم بالعجم، مع أن العجمي في اللغة العربية هو كل غير عربي، وليست صفة محصورة في الفارسي ، والفرس يستسلمون كثيرا لهذه النظرة محترمين كون العربية هي لغة القران وأن بلاد العرب هي التي نزل فيها القران، إن العلمانيين في ايران لا يهتمون بتعلم اللغة العربية ولا يحترمون العرب، ومعروفة قصة الملك النعمان بن المنذر حين أرسل وفدا إلى الملك كسرى الذي أتته الوفود الهندية والرومانية ..الخ فأنشدوه من أدبهم وتراثهم، وأنه قال أن العرب لا يملكون حضارة وأنهم مجرد بدو رحل، حتى استأذنه العرب بتواضع فأنشدوه بعض ما عندهم، إن بلاد فارس ذات حضارة قديمة وعريقة تسبق المذهبين السني والشيعي لأنها تسبق الإسلام نفسه، وليس من مصلحة العرب بالذات أن تتخلى ايران عن تدينها على الرغم من عيوب هذا التدين، ثم من قال أن الولي الفقيه غير قابل للتغيير؟ إن المرجعية الدينية عند الشيعة هي مرجعية قابلة للإنتخاب مثل المرجعية السياسية ويمكن لكل شخص أن يختار مرجعه، ولسيت مرجعية تابعة للدولة على طريقة مفتي الدولة العربي الذي لا هم له إلا تذكير الناس بوجوب طاعة أولي الأمر، صحيح أن الحرية والديموقراطية في ايران تتحركان ببطء كأنما تخوضان في ماء لزج ولكنهما تتحركان، هناك ضغط من السلطة الدينية ولكن الناس يعيشون حياتهم، المرأة تمارس الرماية وركوب الخيل وتفعل كل شيء وهي مرتدية الحجاب! وكثير من المتابعين لشؤون إيران السياسية شعروا بالإحباط حين فاز أحمدي نجاد "المحافظ" في الانتخابات وكانوا يريدون خاتمي الذي أيضا فرح الكثيرين حين فاز من قبل في الانتخابات لأنهم يعلمون أن من يصل إلى السلطة يستطيع أن يحدث فرقا، وليس مجرد ورقة في يد الولي الفقيه، رغم أن أحدا لا ينكر تأثير الولي الفقيه، ثم من قال أن أي دولة في العالم ليس فيها لوبي ضاغط فاعل أكثر من غيره يسبب خللا ما في الديموقراطية وانتهاكا لحقوق فئات أخرى وتمييزا لصالح أخرى؟ هناك أساتذة جامعات في أمريكا طردوا لأنهم شككوا في المحرقة النازية ضد اليهود، مثلما وقعت ضغوط من ايران على المرجع الشيعي محمد حسين فضل الله ذات مرة لأنه حاول مراجعة بعض الوقائع التي يحكيها التراث الشيعي حول تاريخ خلافات فاطمة بنت محمد مع أبو بكر وعمر، نعم ربما كان على ايران أن تتخذ اجراءات اصلاحية أو/و تدافع عن نفسها فيما يتعلق بحقوق المسلمين السنة فيها الأمر الذي تملك فيه سلطة وقدرة على التغيير أكثر من مسألة تحرير القدس، ولكن هذا لا يمنع أن التهجم على ايران والتشكيك في اخلاصها لقضايا الأمة الإسلامية في مناسبة كهذه هو سلوك وقح ووضيع، يا ريت أحد حكام الدول العربية يجرؤ على التفوه بتصريح مماثل وإن لم يسع في تحسين وضع الأقباط أو الشيعة عنده، من المعروف جدا أن الدول الإسلامية غير العربية عموما هي أكثر ديموقراطية وتقدما من الدول العربية، وأكثر وحدة واستقلالية أيضا ، ايران أو غير ايران ، فأنا لم آت بشيء جديد .

الزميلة شهرزاد (f)
احيى فيك الحرية (التفكير الحر )

و اسمح لى باضافة بسيطة للتذكير

ايران جمهورية اسلامية
يعنى دولة دينية و ليست دولة ديموقراطية .

ما تفضلتم بطرحه من مشاركة للمراة و مشاركة برلمانية للاقليات حتى اليهودية و المجوسية فى البرلمان
انما هو حق كفله لهم الدين
تستطيعون ان تسموه ديموقراطية او نوع من الديموقراطية
هذا الامر يعود لكم
ما يهمنا ان هذا حق فرضه الدين الاسلامى لمواطنى دولة الاسلام ان يطرحوا افكارهم و حاجاتهم و تطلعاتهم و ان لا يغيبوا عن المشاركة .
ملاحظة :
المذهب الشيعى لا يعتقد ان الدولة الاسلامية النموذجية تقوم الا بظهور الامام المعصوم , اما المتوفرة الحالية فهى محاولة لتقديم الافضل و لكنها لم و لن تصل للمثالية الا بظهور الامام المعصوم عليه السلام الذى يقيم دولة العدل المطلق .

اللهم صل على محمد و ال محمد
لا فتى الا على و لا سيف الا ذو الفقار

[COLOR=Redولكن هذا لا يمنع أن التهجم على ايران والتشكيك في اخلاصها لقضايا الأمة الإسلامية في مناسبة كهذه هو سلوك وقح ووضيع،][/COLOR]


الوقاحة والوضاعة الحقيقية هى تلبيس الحق بالباطل
فايران مخلصة لقضايا طائفية شيعية وليست لقضايا اسلامية عامة
وهى تستخدم ازمات العالم الاسلامى للبحث عن زعامة وشعبية فى وسط العالم الاسلامى السنى المحاصر والمهان والمتدهور من كل النواحى.....
فايران مجرد نموذج لدولة راسمالية كهنوتية منحطة تتفشى فيها الدعارة وتجارة المخدرات وبؤس البؤساء ويضيع الحق بين ابناؤها فالسعودية على كل مابها لم نسمع عن طوفان لاجئين يفر منها طالبا اللجوء فى عواصم الغرب والشرق مثلما يفعل الايرانيين من كل الملل والاعراق فرسا عربا بلوشا شيعة سنة بهائببن مسيحيين يهودا زرادشتيون بعدد يفوق ال 7 مليون حسب اخر التقديرات...ايران تنفق مليارات على ميليشيات نصر الله فى لبنان ليس حبا بالعروبة ولادفاعا عن قضايا الامة بل بحث عن موطا قدم متقدم لها خارج الحدود بينما يعانى الشعب البسيط من الفقر والعوز ويفر من يقدر على الفرار ...
بشكل شخصى اتكلم عن النظام الايرانى وليس عن الشعب وتعاملى مع الايرانيين اظهر لى ان الايرانيين الفرس(فهناك عرب وبلوش) فئة عنصرية هستيرية تجاه العرب بشكل خاص ولايفرق فى هذا متدينهم عن ملحدهم بشئ نفس العجرفة العرقية المريضة....
افضل ايران كما هى بلاكذب ولاتلون على دولة مدعية تمارس الدجل الطائفى علنا وبدلا من ان يطالبوا بتحرير القدس عليهم ان يعيدوا الاهواز العربية الى اهلها وبلوشستان الى اهلها فقد كانت هذه المناطق مستقلة الى العشرينات من القرن الماضى الى ان احتلها الفرس ومارسوا عليها سياسة التغيير العرقى والديمجرافى...
افضل علاقة عادية مع ايران مثل علاقتنا بنيوزيلاند مثلا على ان تقدم ايران نفسها اليوم كذبا على انها ظهير العرب والمسلمون وهى ليست كذلك ولن تكون.....
لكن من يريد ان يضحك على نفسه فليتفضل هنيئا مريئا!

لا أدري من أين أتيت بهذه الأرقام ولكن شكرا أنك اعترفت أن ايران تنفق المليارات على مليشيا نصر الله، أنا لا ينقصني متعصب يحاول أن ينكر فضل ووطنية السيد حسن نصر الله الذي استشهد أولاده في سبيل تحرير أرضه من الاحتلال الصهيوني، ولا كونه حقق الانتصار الوحيد مؤخرا الذي مازلنا نتذكره في تحرير جنوب لبنان، أنا لست بحاجة إلى إحصائيات أو مصادر غير مباشرة كي أعرف درجة وطنية الرجل، يكفي أن أشاهده وهو يلقي خطبه السياسية في التلفزيون، ليس في ذهنه أدنى حد من المزاج الرائق للشجار مع أمثالك، إن عدوه الأساسي والرئيسي هو الكيان الصهيوني وهو حتى لا يستعمل اسم "اسرائيل".

وإذا كان هناك من يستحق زعامة العالم الإسلامي فهم أولئك الذين مازالت لغة كلامهم اليومية لا تحوي كلمة "اسرائيل" ! هلق أصبحت القضية قضية سباق على زعامة العالم الإسلامي؟ ومرة أخرى أتساءل : ما الذي يستطيع العرب أن يقدموه لإيران وما هو النفع الذي سيعود على ايران من زعامة العالم الإسلامي أساسا؟

إن هناك خلافات حدودية بين السعودية واليمن ، هل سآتحذلق وأطلب من أي دولة منهما أن تعيد للأخرى أراضيها المحتلة قبل أن تتفلسف وتتكلم عن قضية فلسطين ؟ أم أن هذا الشرط يسري على ايران فقط؟

إيران ليست بلدا غنيا، وهي لا تأخذ مساعدات من أمريكا مثل مصر مثلا ، ولا شك أن المليارات التي تعطيها لحزب الله ( !!!!؟) والمال الذي تنفقه على برنامجها النووي يفقرها أكثر، كما أن سياستها المتحدية لأمريكا لابد أن تجر عليها بعض المشاكل ، في النهاية حتى الأمريكان كلفت حرب العراق والمساعدات المادية التي تقدمها حكومتهم لإسرائيل جيوب دافعي الضرائب المصائب مما يريدونه أن ينفق على تحسين مدارس أطفالهم، أما السعودية فقد أصبحت تستدين كي تغطي خسائرها في حرب الخليج وتفضل أن تستدين على أن تضرب الاستقرار الاقتصادي الذي هو أساس الاستقرار السياسي فيها ، إذن الأموال المخصصة للنشاط الخارجي يضعف الاقتصاد الداخلي في أي بلد .

بالإضافة الى الاستقرار الاقتصادي فإن الحكومة السعودية صديقة لأمريكا، أما الشعب السعودي فليس كذلك ، لأن ابن لادن قد خرج منه، وبذلك لا يهم الأمريكان أن يستقبلوا لاجئين سعوديين كل همهم أن يسيئوا إلى سمعة بلدهم في الخارج، فشعوب العالم الثالث لا تصدق أن يكون لديها حجة ما ضد حكوماتها إلا واتخذتها ذريعة للحصول على اللجوء السياسي وإن لم تجد لك حجة فادع أنك لوطي مضطهد في بلدك وسوف يمنحونك هذا اللجوء، وما أكثر اللاجئين العرب من المغرب أو العراق في أوروبا لقد جرت الحرب العراقية الإيرانية الويلات على الطرفين ..

وما شأنك أنت بمشاكلهم الداخلية أو المخدرات التي تأتيهم من بركات أفغانستان؟ إذا كان ثمة إيرانيين لديهم تعصب قومي مضاد ضد العرب فهذه ردة فعل طبيعية للأسباب التي سبق لي شرحها ..

ثم ما الذي تريده من إيران بالتحديد "كي تكون علاقتك بها طبيعية كعلاقتك بنيوزيلاندا"؟ أن تكف ايران عن التصريحات المؤيدة للقضايا الإسلامية مثل فلسطين وأن تكف عن تقديم المساعدات لحزب الله؟

وما هو بحق الجحيم الفرق بين أن "تخلص إيران لقضايا إسلامية عامة " وبين أن "تخلص لقضايا مذهبية طائفية"؟ هل مطلوب منها مثلا أن تعطي المساعدات لحكومة فلسطين المنتخبة بدلا من أن تعطيها لحزب الله؟ تعطيها لأحزاب المقاومة السنية بدلا من أن تعطيها لحركات المقاومة الشيعية؟ إذا كان هناك متعصبين يفضلون أن تظل فلسطين محتلة ويهودية على أن تصبح حرة وشيعية فقل على القدس السلام ..

اجد نفسى رغم عن نفسى غائصا فى مستنقع طائفى لا احبه ولكن ما العمل وكل من نحاورهم او اغلبهم ان شئت طائفيين اى كانت ادعائاتهم ..نهاية فكل يقف لقبيلته وعشيرته ينافح عنها وبعيدا عن مستنقع الطائفية الاسن وبشكل عقلانى وبديهى فأن ماتمارسه ايران ليس لانها لا تنام الليل حزنا وبكاء على العالم الاسلامى وانما هى قواعد اللعبة السياسية التى تقول الغاية تبرر الوسيلة والدين والطائفة هى وسائل وليست غايات ام الغاية فهو التحول الى قوة كبرى واحلام الامبراطورية الفارسية هى التى ترواد كهنة طهران وليست الاسلامية فلايعرف للجعفرية دولة ولاامبراطورية اقاموها حتى يتحسرون على ايامها..وطنية نصر الله من عدمها يقررها اللبنانيين انفسهم فلسنا نعرف لاصحاب المذهب الجعفرى ولاء الا للمذهب والطائفة وعندما تحين الفرصة لديهم الاستعداد للانقضاض على وطنهم نفسه وبيعه ببضع دراهم اذا كان المقابل هو حلم السلطة والسيطرة ولنا فى العراق مثالا...ان القول عن العلاقة الشائكة بين الامريكان والنظام الايرانى كلام فيه لغطا لا حد له لقد مرر الامريكان بل الغرب كله عملية اسقاط الشاه وعودة الخمينى بل تعاونوا باشكال مختلفة مع النظام لتطويق وتصفية معارضيه بالخارج بل ان حتى الدناءة وصلت بالامريكان بمنع دخول الشاه الى الاراضى الامريكية وهو مايزعم انه كان حليفا للغرب..لقد كان اسقاط الرجل بواسطة الخمينى مطلبا بعد تضخم جيشه وصار خامس اقوى جيش بالعالم وصارت ايران بالفعل دولة قوية مؤثرة عسكريا واقتصاديا فى الشرق الاوسط فلم يكن بدا من اسقاطه واغراق البلاد فى مستنقع التخلف والصراعات الطائفية والعرقية ومعه ضرب العراق وادخاله بنفس الدوامة وهو مخطط نجح ليس بسبب براعة صانعيه ولكن بسبب غباء طرفى السلطة فى طهران وبغداد فالخمينى يسعى لتصدير ثورته الاسلامية وصدام فهم انه يسعى لالتهامه بواسطة محالفيه من شيعة العراق واندلعت حرب قاسية تسببت فيها الثورة الاسلامية الخومينية؟!!!
اما حكاية نصر الله والكلام الكبير الذى يقوله فكله من قبيل الاستهلاك المحلى والكلام خالى الرسوم من الجمارك ولو اراد اليهود اليوم لمصلحة استراتيجية ملحة وبموافقة امريكية اقتلاع نصر الله وميليشياته اقتلاعا فلن نسمع له صوتا الا غدا فى ايران يستنكر العدوان الصهيونى ويقول قادمون قادمون !!! كالعادة يعنى والا فهل يظن عاقل ان ميليشيات تقدر ببضع الاف قادرة بالفعل على الوقف ففى وجه قوة عسكرية عاتية كاسرائيل..
نعم نحن العرب نحب الكلام التخين والمثير للمشاعر وكلنا فى اعماقنا نعلم انه كذب ولكن يداعب مشاعر الاحباط والنقص الداخلى لدينا بعدما فشلنا جميعا سنة وشيعة فى اقامة انظمة مدنية محترمة ومجتمعات عصرية ورحنا ندارى فشلنا بان الاسلام هو الحل والمهدى على الابواب وخيبر خيبر يايهود الخ الخ الخ
فليتكلم نصرالله كما يحلو له
وليتكلم نجاد كما يحول له
وليصفق ويغنى من يطربه هذا
ولكن نهاية ماهو الواقع
ايران فشلت ان تقدم نموذجا محترما لدولة عصرية تحترم انسانها كما فشل الباقين ايضا
ونصرالله يعلم جيدا انه لو صدر قرارا غدا فى واشنطن فلا ميليشياته ستحميه ولا المهدى سيحضر لنصرته ولا ايران تستطيع ان تفعل له شيئا اذا سبق عليه الكتاب!

الكلام الذي تقوله فيه قدر كبير من المنطق ولكن فيه قدر أكبر من التشاؤم والتعميم وسوء الظن بشكل غير مبرر مطلقا .

أتذكر في مقابلة تلفزيونية مع حسن نصر الله أنه سئل " هل أنتم – أي حزب الله- تصفون أنفسكم بأنكم مسلمون شيعة ؟ " قال :" نحن مسلمون شيعة لبنانيون" .

السياسي العربي كاذب سيء عموما ، وهو لا يجيد أن يضرب المدنيين في العراق بينما يتكلم بأسى وحزن عن تعاطفه مع الشعب العراقي كما فعل جورج بوش مثلا ! ومن السهل أن تعرف الكثير عن شخصية ونوايا الحاكم أو السياسي العربي فقط من خلال مراقبته وهو يخطب ، أنا كنت أكره صدام حسين لأنني كنت أشاهد التلفزيون العراقي يظهر أغاني لأطفال ينشدون مع مدرسهم كم هم يحبون صدام، الأمر الذي أشعرني بالغثيان!

ربما كانت علاقة شاه ايران بأمريكا مثل علاقة صدام حسين، قرروا التخلص منه حين انتهى تاريخ صلاحيته، ويمكنني أن أصدق أن أمريكا تستطيع أن تستغل الغباء السياسي أو الخلافات المذهبية ولكنني لن أصدق أن الإيرانين قد يرغبون عمدا بالتعاون مع الأمريكان ضد العرب، ربما كان الأكراد يريدون إمبراطورية كردية في المنطقة ، وربما كان الايرانيون يريدون إمبراطورية فارسية، ولكن اسمح لي ، ليس الإيرانيين هم من يريد أن تكون اسرائيل حليفا استراتيجيا لهم لتحقيق هذا الهدف وإلا ما كان هذا القلق الغربي والصهيوني الشديد من المشروع النووي الإيراني .

على العرب أن يكونوا عقلاء، وأن يستفيدوا بحكمة من أي حليف استراتيجي قوي ضد من يحتل بلادهم ويدنس مقدساتهم ويسرق خيراتهم ويقف حجر عثرة في طريق تنمية بلدانهم ! إن تحسين علاقات إيران مع الدول العربية هو أمر طيب وأنت لست مضطرا للاختيار بين التسليم بشكل أعمى لزعامة إيران للعالم الإسلامي أو مناصبتهم العداء ، فتبق عيونك مفتوحة على أي نوايا سيئة محتملة من قبلهم كقوة خارجية في الجوار وتحسن علاقاتك بهم في نفس الوقت لأن هذه هي السياسة كلما كثرت الدول القوية كلما قلت مساويء سيطرة القطب الواحد الأمريكي على العالم .

ايران والشيعة ليسا عميلين لأمريكا واسرائيل ضد العالم العربي ولن يكونا، وكما قال فيصل القاسم أنه ربما يكون الشيعة في ايران يحقدون على السنة لأن صدام كان سنيا مع أنه كان عادلا في توزيع ظلمه على الجميع ولكن هذا الحقد لن يتجاوز رد فعل ساذج سوف يختفي مع مرور الأيام ، نحن لسنا بحاجة إلى التركيز عليه والخوض في صراعات أهلية طائفية واتهامات لا دليل عليها يمكن أن يستغلها الأعداء ضدنا .

حزب الله والحركات الإسلامية "السنية" الفلسطينية لها أكبر تأثير ضاغط على الحكومة الإسرائيلية ولولا ذلك لما كان كل هذا التركيز الإسرائيلي على حل المشكلة الأمنية بضغوط سياسية ومحاولة شق صف الفلسطينيين كي يقاتلوا بعضهم بعضا وأن تحمي الحكومة الفلسطينية بنفسها أمن إسرائيل مقابل السلام !! ليس هناك جيش خرافي لا يهزم ولك عبرة في فيتنام أو جنوب أفريقيا أو أي مثال تريده .

قبل قليل كنت تتكلم عن ايران التي تحاول زعامة العالم الإسلامي بمذهبها الشيعي، الآن أنت تتكلم عن أطماع ايران ليس الشيعية المتدينة بل الفارسية القومية ، لا أدري من أين أتيت بحكاية أن الجعفرية ليس لها تاريخ تتحسر عليه هذه ، لقد كانت الدولة الفاطمية في مصر دولة شيعية، إلا إذا كنت تريد أن تعتبر شيعة ايران لا شأن لهم بفاطميي مصر الذين بنوا الأزهر، وتريد أن تشرذم الشيعة أنفسهم وتقسمهم إلى طوائف كما تركز على الإختلاف المذهبي وتنسب كل خلاف أو مشكلة سياسية إليه فالعراق اليوم أمريكا هي من تحاول نشر الطائفية فيه، والكويتيون السنة لم يكونوا أقل سعادة من العراقيين الشيعة بإسقاط نظام صدام .