اقتباس:أخي عبد الكريم  
كل ما ذكرته صحيح،ولكنك ذكرته في الوقت غير الصحيح ، وكانت النتيجة  
أنهم ألقوا القبض عليك ، ونوعية الاتهامات الموجهة إليك خطرة جداً ، لأنها تتعدى الردة عن الإسلام ، إلى شتم مؤسس الإسلام علناً ، ما يجعلك مُحارباً ، وأنت خير من يعرف حد الحرابة جيداً ، لأنك حتى لو خرجت من السجن سليماً ، فلن تسلم من الجماعات التي اهدرت دمك .  

وأنا قد مررت بمثل هذا الموقف منذ 19 سنة ، حيث كنت شيخ مسلم ، وأعلنت كفري بالإسلام ، ولكني كنت متسلحاً بسلاح قوي ، وهو إيماني بالمسيح ، وهو السلاح الذي ساعدني على احتمال واجتياز كل الصعاب ، وعلى الاستهانة بالموت نفسه.  

فهل تكمل مشوارك بإعلان إيمانك بالمسيح ، فتضمن الحياة الأبدية بعد قتلك ؟أم ستبقى مثل سلمان رشدي الذي ارتد عن الاسلام لكنه لم يعتنق المسيحية ، فصار معلقاً في الهواء ؟  

أدعو ربي أن يخفف عنك آلامك ، ويفرج عنك ضيقتك .

اقتباس:التعميم ضار و مؤذي و من الظلم أن نقول إن المسلمين قاطبة لهم وجه حقيقي مقيت لأن هذا الكلام منطقيا و عقليا غير سليم. أنا لست مسلم و لكني أحب الإنصاف و كراهة المسلم لمجرد إنه مسلم هو أمر لا مبرر له و يشبه ما قاله إبيمنيدس ذات مرة: جميع الكريتيون كاذبون.. مع أنه كريتي نفسه. يفوت زميلنا الغاضب أن الإسلام ليس مجرد دين و لكنه هوية عرقية تشمل ثقافة و إرث الإنسان الحضاري و هويته الإجتماعي و بالتالي التجني عليها هو نوع من أنواع التعصب العرقي ناهيك عن التعصب الديني. هل قرأ زميلنا شيء لابن حزم الأندلسي مثل طوق الحمامة؟ و ماذا عن الإمام محمد عبده؟ و الشيخ محمد الغزالي؟ و الدكتور محمد أركون؟ و الدكتور عبد المجيد شرفي؟ كل هؤلاء مسلمون و مساهمتهم للبشرية عامة هي أكثر من رائعة و خيرة و تسعى للرقي بالمجتمعات نحو المدنية و الإصلاح. نتمنى أن تهدأ الثورة و يرى الجميع من منطلق أن البشر بشر و له ما لهم و عليهم ما عليهم.