{myadvertisements[zone_3]}
الصفي
عضو رائد
    
المشاركات: 4,035
الانضمام: Mar 2004
|
تفسير القران الكريم
علم التفسير من علوم القران , و المراد بعلوم القران جميع المباحث المتعلقة بالقران الكريم : كعلم القراءات و علم الرسم العثماني و علم اعراب القران و علم غريب القران و علم الناسخ و المنسوخ , و علم اسباب النزول و علم المكي و المدني , و ما الى ذلك من المباحث المتعلقة بالقران التي اوصلها بعضهم الى خمسين نوعا و اوصلها السيوطي الى ثمانين نوعا اجمالا و تصل الى ثلاثمائة نوع تفصيلا و لا تزال تتزايد
و من هنا عرف فن علوم القران بانه العلم الذي يبحث عن كل ما يتعلق بالقران الكريم بحسب الطاقة البشرية.
و قد بدئ بالتاليف به كفن يشمل علوم القران جملة منذ القرن الخامس الهجري, على يدي على بن سعيد الحوفي المتوفي عام 430 هجرية, صاحب كتاب البرهان في علوم القران و ابن الجوزي صاحب المجتبى و فنون الافنان في علوم القران و علم الدين السخاوي صاحب جمال القراء و ابي شامة صاحب المرشد الوجيز فيما يتعلق بالقران العزيز و نور الدين الزركشي صاحب البرهان في علوم القران و جلال الدين البلقيني صاحب مواقع العلوم من مواقع النجوم و جلال الدين السيوطي المتوفي 911 هجرية صاحب كتاب الاتقان في علوم القران.
و التفسير في اصل اللغة ماخوذ اما من الفسر مصدر فسر يفسر الشئ: اوضحه و بينه, و المغطى : كشف عنه , ثم اطلق على بيان المعاني المعقولة من القران.
و اما من التفسرة صدر فسر يفسر الطبيب بول المريض نظر فيه ليستدل على شئ من امره و علته. و التفسرة كل ما استدللت به على شئ, ثم اطلق على الكشف عن معاني الاية و الدلالة على شأنها وقصتها.
و التأويل في اصل اللغة ماخوذ من الآول مصد آل يؤول اليه رجع , و تأول الكلام فسره و قدره و تأول فيه الخير توسمه و هو على الجملة رد الشئ الى غايته.
و قد اصطلح قدماء المفسرين على جعله بمعنى التفسير و لهذا كثيرا ما يقول ابن جرير الطبري : والقول في تأويل هذه الاية كذا, و فرق بعض متأخري المفسرين بين التأويل و التفسير بأن التفسير يتوقف على النقل و السماع فهو بيان المراد بالنقل و السماع , و التأويل يتوقف على الفهم الصحيح فهو بيان المراد بالعقل , و فرق بعضهم بأن التأويل صرف اللفظ عن الاحتمال الراجح الى الاحتمال المرجوح لدليل, مثال ذلك : ان بيان المراد بالطائفتين في قوله تعالى: {وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا ..} (9) سورة الحجرات بالاوس و الخزرج الخ..
و يرد التاويل في القران بمعنى الامر العملي الذي يقع في المآل تصديقا لخبر او رؤيا او لعمل غامض يقصد به شئ في المستقبل قال تعالى: من سورة الاعراف :
{هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِن قَبْلُ قَدْ جَاءتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ فَهَل لَّنَا مِن شُفَعَاء فَيَشْفَعُواْ لَنَا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ قَدْ خَسِرُواْ أَنفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ} (53) سورة الأعراف
فسر ابن عباس هنا تأويله بتصديق وعده و وعيده اي يوم يظهر صدق ما اخبر به من امر الاخرة.
|
|
11-10-2005, 03:56 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
ضيف
Unregistered
|
تفسير القران الكريم
تسجيل متابعة باهتمام شديد (f)
|
|
11-10-2005, 08:15 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
الصفي
عضو رائد
    
المشاركات: 4,035
الانضمام: Mar 2004
|
تفسير القران الكريم
هل يمكن ان نفسر القران؟
و تفسير القران ليس بالامر الهين , لانه كلام الله الذي لا يكتنه كنهه و هو يشتمل على اعلى المعارف و اسمى المطالب التي لا يستعد لها الا اصحاب النفوس الزاكية و العقول الصافية , غير ان الله امرنا بفهمه و تدبره, لانه انما انزل نورا و هدى يبين به شرائعه و احكامه و يهدي به الى الحق و الى طريق مستقيم ولا يكون كذلك الا اذا امكن ان نفهمه و نهتدي بهداه.
هل بالناس حاجة الى تفسير القران الان؟
و قد زعم بعض الناس ان لا حاجة الى الفسير و النظر في القران لان الائمة السابقين نظروا في الكتاب و السنة و استنبطوا الاحكام منهما , فما علينا الا ان ننظر في كتبهم و نستغني بها,و هو زعم باطل مخالف لاجماع الامة من عصر النبي (ص) الى اليوم , لان الاحكام الاعتقادية التي جرى الاصطلاح على تسميتها بعلم الكلام , و الاحكام العملية التي جرى الاصطلاح على تسميتها فقها هي اقل ما جاء في القران. و لان فيه المعارف و التهذيب و الهداية و الارشاد الى طريقة الحياة الاجتماعية الطيبة ما لايكاد ينحصر.
حكم التفسير و فهم القران
على كل انسان ان يفهم من القران بقدر طاقته لانه -كما قال صلى الله عليه و سلم- اما حجة له او عليه و لايكون كذلك الا بفهمه و الاصابة من حكمه و حكمته , و يكاد يكون هذا من فروض الدين , و هو ان يفهم كل احد بقدر طاقته من القران ما يشرب قلبه عظمة الله و تنزيهه , و يصرف نفسه عن الشر و يجذبها نحو الخير, فال صلى الله عليه وسلم حين قرا الاية الكريمة من ال عمران :
{إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ} (190) سورة آل عمران
ويل لمن فراها ولم يتفكر فيها , و قال تعالى من سورة محمد :
{أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} (24) سورة محمد
و قال تعالى من سورة ص:
{كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ} (29) سورة ص
و هذه المرتبة من مراتب فهم القران و تفسيره ميسرة لكل احد , فال تعالى من سورة القمر :
{وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ } (17) سورة القمر
|
|
11-10-2005, 09:05 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
الصفي
عضو رائد
    
المشاركات: 4,035
الانضمام: Mar 2004
|
تفسير القران الكريم
موضوع علم التفسير
و موضوع علم التفسير: القران الكريم من حيث دلالته على مراد الله تعالى , و القران هو اللفظ المنزل على محمد صلى لله عليه وسلم المتحدي باي سورة منه المتعبد بتلاوته.
و لم يكن العرب في اول الامر بحاجة الى تفسير القران , ذلك لانه نزل بلغتهم و على اساليبهم و كانوا على علم بمناسبات نزول اياته و مقاصدها , فكانوا يفهمونه و يدركون معانيه .
فكان المستمعون اليه , عند نزوله سواء من هو حجة له من المؤمنين الصادقين و من هو حجة عليه من الكافرين الجاحدين يفهمونه و يحيطون بمعانيه افرادا و تركيبا فيتلقون دعوته و يدركون مواعظه و يعون تحديه بالاعجاز بين مذعنين يقولون: آمنا به , و معاندين يلحدون في اياته و يمعنون في معارضته كيدا و ليا بالسنتهم و طعنا في الدين .
فما كان منهم من تعذر عليه فهمه , و لا من خفيت عليه مقاصده و معانيه بل كان وضوح معانيه و يسر فهمه هو الاصل في ما قام حوله من صراع بين مؤمن به يجد فيه شفاء نفسه و انشراح صدره , و كافر ينقبض لقوارع ااياته فلا يزال يدفعها بالاعراض و المعارضة و الدفاع و المقارعة , و كان ذلك هو الاصل ايضا في تكون الامة المحمدية و تولد التاريخ الاسلامي.
القيت الايات الاولى من القران على قوم ما كان فيهم مقتنع بانه حق آت من الله فلم تزل اياته تتابع , فيطمئن الى صدقها الفرد ثم الفرد و الجماعة ثم الجماعة حتى انسلخت من عداد المكذبين المرتابين جمهرة من المطمئنين المصدقين , هم الذين هاجروا وآووا ونصروا , و الذين جاهدوا باموالهم و انفسهم لاعلاء كلمة الله , فكانت دعوة القران هي العامل في تكوين تلك الاحداث التي تولد منها التاريخ الاسلامي . و ما كان مثل ذلك الواقع ليتكون الا من كلام مفهوم , و دعوة ادرك معناها الذي جاد بنفسه في سبيل نصرتها . او من لقى حتفه في موقف معارضتها.
فالقران العظيم عندنا معاشر المسلمين كلام دال على معانيه , دلالة مأخوذة بالطريق الواضح العادي لدلالة الكلام العربي , فليس هو على ذلك بمحتاج الى التفسير احتياجا اصليا , و لكن حاجة القران الى التفسير انما هي حاجة عارضة نشأت لاسباب.
|
|
11-11-2005, 08:56 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
الصفي
عضو رائد
    
المشاركات: 4,035
الانضمام: Mar 2004
|
تفسير القران الكريم
اقتباس: السيف المسلول كتب/كتبت
اقتباس: فليس هو على ذلك بمحتاج الى التفسير احتياجا اصليا , و لكن حاجة القران الى التفسير انما هي حاجة عارضة نشأت لاسباب.
نقطة هامة وجميلة
كما ان لي في هذا الموضوع أسئلة كثيرة سألقيها في وقتها ان شاء الله
تسجيل متابعة واهتمام شديد / شديدين (f)
اخي السيف المسلول مرحبا بك و اشكرك لمتابعة الموضوع.
من اسباب الحاجة الى التفسير ان القران لم ينزل دفعة واحدة و انما كان نزوله و تبليغه في ظرف زمني متسع جدا قدره اكثر من عشرين عاما, فكان ينزل منجما على اجزاء مع فواصل زمنية متراخية بين تلك الاجزاء و كان نزوله , في تقدم بعض اجزائه و تأخر البعض الاخر, على ترتيب معروف يختلف عن ترتيبه التعبدي. لان ترتيب تاريخ النزول كان منظورا فيه الى مناسبة الظروف و الوقائع , مناسبة ترجع الى ركن من اركان مطابقة الكلام لمقتضى الحال . و ترتيب التلاوة او الترتيب التعبدي كان منظورا فيه الى تسلل المعاني و تناسب اجزاء الكلام بعضها مع بعض , و ذلك يرجع الى ركن اخر من اركان مطابقة الكلام لمقتضى الحال , و كلا الترتيبين راجع الى الوحي , و كلاهما وقع به التحدي الاعجازي, الا ان اولهما مؤقت زائل بزوال ملابساته من الوقائع و الازمنة و الامكنة. و التريب الاخر و هو ترتيب التلاوة التعبدي , باق لانه في ذات الكلام , يدركه كل واقف عليه و تال له من الاجيال المتعاقبة بينما التريب التاريحي لا يدركه الا شاهد عيان لتلك الملابسات.
فمن هذه الجهة اصبحت لفهم القران حاجة الى علوم اثرية نقلية: هي من علوم الرواية لا من علوم الدراية , تتصل بعلم الحيث و علم السيرة , و ترجع الى ضبط تواريخ النزول , و علاقات تلك التواريخ بمواقف من حياة النبي(ص) و مواقعها من نسبة بعضها لبعض بالتقدم و التاخر. و مواقعها من تفاصيل الاحوال العامة و الخاصة التي اتصلت بها.
|
|
11-13-2005, 11:49 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
|