تحية مجددة للراقي philalethist (f)
اقتباس:عندما سافر محمد للمستقبل ووقف أمام باب الجنة والنار، أكيد هو من بين أصحاب الجنة آنذاك. إذن فمحمد قد رأى نفسه. أي في نفس اللحظة تواجد "محمدان": محمد زائر الجنة و محمد قاطن الجنة. هل يمكنك قبول هذه الحقيقة؟
حقيقة؟
مؤكد تقصد فرضية.. أليس كذلك؟
المهم،
أراها قضية فرعية تتعلق بمبدأ "السفر عبر الزمن" ذو الأساس النظري الذي لا أعتقد فيه أصلاً..
أنا ذكرت المثال لتوضيح الفارق بين "الإعداد المسبق" / "المعرفة المسبقة" لا وكأن محمد قد سافر عبر الزمن.. فالمثال كانت الشخصيات فيه هي أنا وأنت..
عموماً، فرضية أن يتواجد شخصان في عقل الرائي.. فرضية ليست مستحيلة ولا خيالية..
أبسط الأمور أنك تشاهد نفسك وأنت تتصرف وتمشى بل وأحيانا تموت وأنت تحلم..
هل حلمت قبلاً أنك قد مت؟ هي تجربة طريفة ستشاهد فيها نفسك ومن سيعزي فيك ومن يكرهك وما الذي يقوله الناس عنك بعد موتك..
طبعاً الأحلام هي إسقاطات عقلية لا يعتد بها واقعياً.. لكني أتحدث عن الآلية للنبوءة.. فهي تشبه الأحلام..
النبوءة في حد ذاتها هي "رؤيا" مستقبلية (أتعمد "رؤيا" وليس "رؤية").. بالطبع تعلم التشابه في الآلية بين "الحلم" و"الرؤيا"
اقتباس:هل حقا يوجد فرق بين المعد مسبقا والمعلوم مسبقا؟
طبعاً هناك فارق..
فالإعداد يعني بذل الجهد في تحويل الأحداث.. وبدون هذا الإعداد، يتغيّر الحدث عما لو ترك دون إعداد..
أما المعرفة المستقبلية، فوحدها لا تصنع أحداثاً جديدة.. ربما نستغلها نحن لتفادى حدث مستقبلي لا نحبه.. لكن لكي نتفادى الحدث المستقبلي لابد أن نفعل شيئاً في الترتيب لتفادي النتيجة (وهذا إعداد)..
[QUOTE]في بعض الاحيان عندما أقف في الشارع لأنتقل لماكن معين لا أعرف إن كنت ساركب تاكسي أم الباص أم أن صديقا سيمر فيأخذني معه. لكن الله يعلم كل هذا. إذن فالأمر ليس بمسألة علم فحسب. لأن لا أحد يعلم بذلك وهي مسألة صدفة أكثر منها إعداد مسبق (أول وسيئلة نقل تمر سأستقلها). لكن الله يعلم ما لا أعلمه أنا وما لا يمكن لأحد أن يعلمه وما أظنه أنا صدفة. بما أن الله يعلم هذا (أي وسيلة نقل سأستقل) منذ الأزل
فأكيد لأنه هو الذي شاء لتلك الأحداث أن تتركب الواحدة بعد الأخرى منذ الأزل لتبدو لنا وكأنها مصادفة واختيار حر في حين أن الله هو الذي ركب كل شيء منذ الأزل بناء على مشيئته وليس علمه فقط
هناك قفزة منطقية في مثالك بين الملون بالأحمر، وما سبقه.. ما العلاقة بينهما؟
الله يعلم وسيلة المواصلات التي ستختارها مصادفة.. نعم طبعاً..
وهذا الأمر لعلمك لا يحتاج آلهة.. يكفي ساتلايت لتصوير منطقتك ورؤية أية مواصلة ستصلك قبل غيرها وبالتالي ستستقلها.. هل مشاهدتي للستلايت تعني تدخلي في الأحداث؟
هناك أمر هام أراك أغفلته يا عزيزي.. ألا وهو إرادة الله أن يكون للإنسان: "إرادة حرة"
بطريقة أخرى.. فسائق التاكسي حر في ميعاد إستيقاظة بنفس حرية سائق الباص الذي إستيقظ قبله، فمر أولا، فركبت الباص.
أنه مبدأ الـ"سببية".. الكوزايتي.. الذي خلق ما رأيته "صدفة"
لذا تراني لم أسارع في رفض نظرية "الإله الغائب" للمحترم الختيار.. بل ذكرت في اللقاء معه أن بها من الصحة ما لا يمكن إهماله..
ولنكمل في وقت لاحق..
إحترامي..