الختيار كتب/كتبت
اقتباس:منذ فترة و أنا ابحث في مسألة السماء و الأرض ، و مبدئياً توصلت إلى أن القرآن يفترض بأن السماء (فوق) و بأنها (مسطحة) ، و كذلك الأرض (تحت) و (مسطحة) أيضاً .
فكر معي بالمسألة التالية و هي تنفع كباب جيد للإلحاد ، محاولة لجر رجلك :)
الآيات التي تصف السماء بالفوقية كثيرة جداً ، و السماوات هي طباق ، أي طبقات
اللأرض كروية ، طبعاً القرآن يتخيلها مبسوطة أو ممدة ، سأثبت لك هذا فتروّى
ما دام الأرض كروية ، يلزم أن تكون السماء الدنيا كروية ، حتى تتحقق فكرة الفوقية لها من كل جهات الأرض ، و ليس فقط من عند مكة .
هل أنت معي حتى هذه النقطة ؟؟؟؟
هذه الخاطرة الالحادية غريبة لانها ليست حول القران و لكنها حول اراء صاحب الخواطر نفسه , فهو قد اخذه البحران فتخيل شكلا للكون افترض انه الكون كما يتصوره القران.
و ترتكز هذه الخاطرة على ثلاث ( كلمات : فوق - تحت - مسطحة).
و هذه الكلمات استوحاها من الايتين :
{وَبَنَيْنَا
فَوْقَكُمْ سَبْعًا شِدَادًا} (12) سورة النبأ
{وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ
سُطِحَتْ} (20) سورة الغاشية
فالاية الاولى تقرر بان السموات فوقنا فيصبح من البدهي ان الارض تحتنا ,
و الاية الثانية تقرر ان الارض سطحت.
فقط هناك اشكالية و هي ان صاحب الخواطر فهم ان سطحت معناها انها غير كروية الشكل .و جل ما يقوله القاموس و يمكن ان يفيد هنا هو ان سطح بمعنى بسط و هي و سدح بمعنى واحد و بطح ايضا و لا نعرف من اين فهم اهل الرياضة و الهندسة بان الكلمة ( مسطحة) تصف الشكل غير الدائري او غير الكروي او غير البيضاوي , و تحتم ان يكون ( المسطح) مربع او مستطيل ؟ ما هو سبب اختيارهم للكلمة مسطح لوصف الشكل غير الدائري مع انهم يستخدمون نفس الكلمة كترجمة للانجليزية surface
surface سطح
و سنجد ان الكلمة العربية سطح و مقابلتها الانجليزية تستخدمان لوصف الوجه الخارجي لجميع الاشكال الهندسية المربعة منها و المستطيلة و الدائرية و البيضاوية . فنقول مساحة سطح الدائرة :
The surface area of a sphere of radius 'r' is given by:
surface area = 4pr2
و لا يخطر على بال احد بان الدائرة شكلها مربع او مستطيل لاستعمالنا لكلمة سطح!
فكلمة سطح او surface لها دلالتها فتقول:
the surface area is the sum of all the areas of all the shapes that cover the surface of the object.
ان الاشكالية التي يثيرها صاحب الخواطر لا اساس لغوي لها. ربما تكون مسالة اصطلاح فقط لا غير في احسن حالاتها.
اقتباس:يعني لو كان الزميل (العاقل) في مكة و قرأ قوله تعالى : " و بنينا فوقكم سبعاً شدادا " و في نفس الوقت كان الزميل (النرجسي) في الطرف المقابل من الأرض و أراد أن يقرأ نفس الآية ، فإن الآية لا تصح إلا إذا كانت السماء عبارة عن كرة ، لأن السماء لو لم تكن فوق (النرجسي) و كانت فقط فوق (العاقل) في مكة ، لاضطر (النرجسي) لعمل تعديل على الآية لتتماشى مع موقعه و جعلها "و بنينا تحتكم سبعاً شداداً " ، و القرآن لا يقبل بهذا التعديل لأن هناك مقولة يرددها الكثير من الناس تماما كالببغاء "القرآن صالح لكل زمان و مكان " .
طيب ، إذاً السماوات السبع هي كرات متداخلة ، و في مركزها الأرض ، هذا ما يقودنا إليه البناء القرآني للكون .
طيب فوق السماء السابعة ماذا يوجد ؟؟؟؟؟
يوجد فوق السماء السابعة عرش الرحمن
طبعا هذا التصور بان المقصود بالسبع الشداد او السموات السبع انه الكون هو تصور خاطئ كما تقدم في الرد على الخاطرة (13) . و بالتالي فان الكلام عن العرش و بانه فوق السماء السابعة لا يمت للتصور القراني للكون بصلة و لا يحتاج للرد عليه.