اقتباس: Praad كتب/كتبت
شكرا العميد على الإجابة، إلا أني فقط أريد أن اسجل استغرابي الشديد بأن عقيدة بهذه الأهمية (التشهد، التي بدونها لا يمكن أن يكون الإنسان مسلما) غير موجودة في القرآن كإرشاد إلهي مباشر.
أولاً : مصدر التشريع عندنا هوالقرآن والسنة ، فما صح في السنة فهو ملزم لنا لقوله تعالى ( وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول ) ، ( وما أتـاكم الرسول فخذوه ) وغيرهما .
ثانياً : القرآن يدعو إلى الإيمان بالله ورسوله ، والشهادة هي إعلان هذا الإيمان ، ومن هذه الآيات قوله تعالى :
مَّا كَانَ اللّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ حَتَّىَ يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَكِنَّ اللّهَ يَجْتَبِي مِن رُّسُلِهِ مَن يَشَاءُ
فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَإِن تُؤْمِنُواْ وَتَتَّقُواْ فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ ... ( آل عمران)
يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ آمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ
يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ وَلاَ تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقِّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ
فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ
قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِـي وَيُمِيتُ
فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ
إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِذَا كَانُوا مَعَهُ عَلَى أَمْرٍ جَامِعٍ لَمْ يَذْهَبُوا حَتَّى يَسْتَأْذِنُوهُ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ فَإِذَا اسْتَأْذَنُوكَ لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ فَأْذَن لِّمَن شِئْتَ مِنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمُ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ... ( النور- 62 )
إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ ... ( الحجرات)
آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُم مُّسْتَخْلَفِينَ فِيهِ فَالَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَأَنفَقُوا لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ ... ( الحديد)
فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنزَلْنَا وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ... ( التغابن )
اقتباس: Praad كتب/كتبت
كما أني أستغرب جدا ضرورة أن يتشهد محمد لكي يكون مسلما، لا يوجد أي دليل أن الله طلب منه ذلك. أليس ممكنا أنه كان يتشهد فقط لكي يعلم الناس التشهد؟
النبي صلى الله عليه وسلم هو صاحب الوحي ولا يحتاج فعله إلى دليل في الأمور التشريعية ، لأنه ( لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى ) سوة النجم ، والرسول صلى الله عليه وسلم مصدق لربه فيما أوحى إليه ( آمنوا الرسول بما أنزل إليه ... سورة البقرة ) وشهد لنفسه أنه رسول الله ، وصدق ربَّه فيما فيما بلّغه وأطاعه فيما كلّفه .
اقتباس: Praad كتب/كتبت
تقولون أيضا إن كل الإنبياء كانوا مسلمين. كيف كان ابراهيم والأنبياء الآخرين مسلمين بدون أن يتشهدوا؟ فأنا كما أعلم لا يمكن أن تكون مسلما ما لم تشهد أن لا إله الا الله وأن محمدا رسول الله.
(وَإِذْ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّيْنَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُواْ أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُواْ وَأَنَاْ مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ ) .. آل عمران الآية 81
هذه الآية في قول علي وابن عباس رضي الله عنهما أن الله أخذ على كل نبي الميثاق لئن بعث محمداً صلى الله عليه وسلم وهو حي ليؤمنن به ولينصرنه ثم أقروا بذلك وشهدوا .
وفي تفسير الجلالين (" و" اذكر "إذ" حين "أخذ الله ميثاق النبيين" عهدهم "لما" بفتح اللام للابتداء وتوكيد معنى القسم الذي في أخذ الميثاق وكسرها متعلقة بأخذ وما موصولة على الوجهين أي للذي "آتيتكم" إياه وفي قراءة آتيناكم "من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم" من الكتاب والحكمة وهو محمد صلى الله عليه وسلم "لتؤمنن به ولتنصرنه" جواب القسم إن أدركتموه وأممهم تبع لهم في ذلك "قال" تعالى لهم "أأقررتم" بذلك "وأخذتم" قبلتم "على ذلكم إصري" عهدي "قالوا أقررنا قال فاشهدوا" على أنفسكم وأتباعكم بذلك "وأنا معكم من الشاهدين" عليكم وعليهم ) .
ثم إن أتباع كل رسول هم مؤمنون مسلمون ، فكل من آمن بأنه لا إله إلا الله وآمن بالرسول الذي أنزله الله في زمانه فهو مسلم ، فعلى سبيل المثال أتباع عيسى عليه السلام مسلمون ، واقرأ قوله تعالى ( فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللّهِ آمَنَّا بِاللّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ).. آل عمران الآية 52 .
تحياتي
العميد