اقتباس: Waleed كتب/كتبت
[QUOTE]السيد داعية السلام مع الله
أنا لا أدعوا أحدا للإفتاء لأن الحكم واضح و لا فتوى فيه.
أنا لم أفتي ! :)
يعني بتقول لي : لاتشارك بأسلوب مهذب ؟ :)
أنا أوضح فلسفة الحدود في الاسلام فقط !
لماذا تتخذون موقف المحاسبة دائما والتكلم من منصة عالية ؟
الاسلام لايحاكَم لانه ليس بدين فلسفي معقّد حتى يصعب فهمه ويتم ادخاله ضمن الاديان الوثنية الباقية ..
الاسلام مختصره المفيد هو : لااله الا الله .
اقتباس:قلتم سيادتكم:
والمرتد كما نرى : لابد وأن ينقلب حربا على الاسلام ولايبعد ان ينقلب جاسوسا على الدولة ويتعاون مع الاعداءعلى المسلمين ويعطيهم أسرار الدولة ..
أولا ماذا يمنع إنسان أن يرتد عن الإسلام لمجرد عدم إقتناعه الشخصي به و بدون حرب. و لماذا كل هذا اليقين في "كما نرى لابد ..." و من أين
[SIZE=5]
بداية لابد من قاعدة نفترضها عملا بنظرية الاحتمالات :افترض أننا الان نستفسر عن ( دين الله ) وليس عن دين وضعي ......
وهذه قاعدة هامة جدا وسنعرف اهميتها في السطور القادمةعدم الاقتناع دواؤه سؤال أهل الذكر وأهل العلم ..
كماقال الله :
فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لاتعلمون ..
لاتقل لي أن الاسلام ليس من عند الله ..افترض أولا انه من عن الله ثم انظر الى شخص لايقتنع بدين من عند الله : هل هذا الشخص على خير أم شر ..
تذكر القاعدة
وأما ان كنت لادينيا او ملحدا : فاعلم ان حد الردة لاينطبق مباشرة وانما يسبقه ( استتابة ) وحوار طويل لعدة أيام وليس الامر : اقطف رقبته وخلّص ..لا الموضوع مش كده أبدا ..
ثم ان لم يعلن الشخص ردّته فلن يناله أي حد أصلا ...
وانما المشكلة فيمن يعلنون ردتهم على الملأ ... فهؤلاء خطر على المجتمع المسلم بلاشك ويجب احتواؤهم واحتواء حركتهم التمردية تلك !
هذا ليس فيه غضاضة ...
انت اذا نظرت الى الاسلام عى انه ينظم حياة الفرد فقط فلن تفهم الاسلام كما هو ..
انه ينظم حياة الجماعة ايضا بشكل كبير جدا.....ويقدمها على الفرد اذا تعارضت مع مصالحه ...
ولكننا نحن البشر لنا رؤى محدودة ننظر بها الى الامور , لنا فكر انشطاري منقسم على نفسه : ياابيض يااسود ..
وهذا ليس من طبيعة المنهج الرباني ...
ان الجماعة تتحكّم بها الاهواء والتيارات والحركات الفكرية السائدة خاصة اذا قويت وانتشرت وتأصلت ..
ولذا كان لابد من حماية ( المجتمع ) المسلم من خطر الردة بعقوبة مادية ...
اقتباس:و ثانيا ما هو مفهوم سيادتكم للحرب على الإسلام - هل هو السيف و المدفع أم الفكر و إذا كان الفكر فما الضرر من نقد أي مخلوق له - فإذا كان على خطأ إنكشف و إن كنتم صححتم كأي فكر آخر.
و إذا تم تطبيق نظرية قتل المخالف هذه فلماذا تدعون من على غير عقيدتكم للإسلام.
أظن أن الأصح أن المسلمين يجب أن يطبقوا هذا الحكم لأنه كلام الله و ليس لأي تبرير يمكن ببساطة الخروج عليه.
كلامك لايدور حول حالة الردة وانما حول ( الحوار ) العقائدي والفكري مع الاخر ...
هناك الكثير والكثير جدا من النصوص الوفيرة التي - لاأقول تدعو للحوار فقط - بل تنظمه وتبين آدابه بأسلوب عال جدا فتدعوا الى لين القول في الخطاب والى احسان الكلام وبيان نقاط الاتفاق ( والهنا والهكم واحد ونحن له مسلمون ) على سبيل المثال ...........المقصود : مبدأ الحوار وقبول التعايش مع الاخر لايوجد هناك دين وضعي يسمح به ..الا الاسلام دين الله ( تذكر القاعدة ) ..فانه يسمح بالتعايش مع الاخر في نفس البلد واحسان الجوار ايضا , وليس هناك دعوة الى التصفية العرقية ابدا كما نرى ونشاهد , وانما حد الردة هذا أمر آخر يخرج عن حد الحوار الى حد : الحاق الضرر المادي ........
هناك فارق ظاهر وواضح بين الحوار وبين رفض الردة :
الحوار هو مع ( الاخر ) واما تطبيق حد الردة فهو على ( شخص كان مسلما ) فأعلن ردته , وهذا التصرف المادي منه لابد وأن يقابله تصرف مادي يمنع اعلانه اصلا ...
ان الاسلام لايقيم ( محاكم تفتيش ) ولاينقّب عن ضمائر الناس , وانما يكل سرائرهم الى الله , واما العلانية فهي التي يقيم أحكامه عليها ...
وعليه : فان حد الردة يمكن لكل مرتد ان يتجنبه اذا لم يعلن امام الناس عن ردّته ...
وأما بخصوص :
لماذا لايقبل الاسلام الحوار مع هذا ايضا حتى ولو تصرّف تصرفا ماديا ( ومعلش لازم يكون الاسلام هو الكبير المرة دي كمان ) الخ :
فالجواب : ان الجماعات البشرية لا تقيم وزنا كبيرا للنظريات والفلسفات كماهو معلوم في علم النفس الاجتماعي ( انظر كتاب روح الجماعات لجوستاف ليبون على سبيل المثال ) وانما تقيم الوزن كل الوزن للتصرفات والاحداث اليومية التي تحرك العاطفة وتثير الطاقة العملية والحركية ........الجماعات لاتفكر كثيرا ...
ولذلك هناك مبدأ يسمى مبدأ ( البرهان الاجتماعي ) في علم النفس الاجتماعي : هذا المبدأ مفاده : ان عقل الفرد يتأثر بالعقل الجمعي ..ولايؤثر في العقل الجمعي الا افراد قلائل في العالم لاينقضون القاعدة بل يثبتونها ...
ولذلك اذا كان هناك من يبحث عن الحقيقة ورأى من يرتد عن الاسلام فسيقول ( بعد سماع كلام الناس طبعا ) : والله كلامهم صحيح ! لو كان في الاسلام خير لما ارتد هذا !!
وطبعا : الشريعة الاسلامية ليست بالهشاشة التي تجعلها كلئا مباحا لكل شخص يدخل الاسلام اليوم ثم يعلن ردته غدا !
ليصبح المجتمع البشري يتحدث عن هشاشة موهومة في هذا الدين ليس مبعث حديثهم طبعا الا حيلة صاحبنا ...
اذن : اذا اقتصر الامر على ( الحوار ) فحيّهلا !
اقتصر الامر على الاسرار بالردة : فلن نقيم محاكم تفتيش ..
وأما اذا خرج الامر من ايدينا الى العلانية : فللعلانية أحكام العقوبات في الاسلام ...
يتبع ...
شكرا لأسلوبك الماتع ..
:97: