(f) تسعدني قراءة ما كتبت، ولئن مررت عليها اليوم فلكي أنهل من سلاستها، ورقة كلماتها، وعذوبة معانيها، في تضاعيف قصتك الكثير من الجمالات التي تستدعي الوقوف: قلت:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من الاكيد انها لاحظت عبادتي لها ، كان وقوفي مصلوباً علي باب الدكان الذي اعمل به مشهداً مميزاً كل يوم، يكاد ينافس شروق الشمس في ثباته ، لم اختر العمل في دكان لبيع الالبان ، والدي هو الذي اختار لي هذه المهنة الفخمة ، "عليك ان تخشوشن يا ولدي ، العلم لا يطعم قطة جائعة" ، وهكذا وقفت في دكان الحاج امين لبيع الالبان ومشتقاتها .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فازدحام الصور ، وتلاحق الجمل القصيرة، وتقنية السرد التي تأخذ الأنفاس كل ذلك يوحي لي بتمكن جيد من ناصية السرد القصصي، مع ذلك أرى هناك حاجة حثيثة للتركيز أكثر على الحبكات الصغيرة التي تشد القارئ وتجعله أكثر انجذابا والتصاقا بالنص.
نعم للوصف الدقيق دوره ، وللصورة الغنية جمالها، ولكن لابد من التركيز أكثر على الحبكة والعقدة أو الحبكات المتتالية...
أتمنى لك استمرارا حثيثا في الكتابة والعطاء.