[quote]
Logikal كتب/كتبت ]
تسلسل الحركة و القوة و الافكار و الكلام و الافعال، كل هذه الاشياء تحدث في تسلسل زمني مبني على أساس الـ "قبل" و الـ "بعد". حتى الحجارة الصماء لكي نتمكن من تحريكها، نجد أنفسنا قد وضعناها في حيز التسلسل الزمني، ف
بعد أن تكون في النقطة ب، كانت في النقطة أ.
...
هذه الفكرة تناقض القوانين المنطقية!
اذا كان اللـه خارج حيز الزمن، فهذا يتناقض مع كون اللـه كائنا مفكرا متحركا لأن الفكر و الحركة يستلزمان التسلسل الزمني. و أيضا هذا يناقض كون اللـه كائنا ذا إرادة، فالارادة مثلا تعتمد على مبدأ اتخاذ القرار، و العمل بموجبه. لكن اذا لم يكن لدينا تسلسلا زمنيا، فيمكن مثلا القول أن اللـه خلق العالم قبل أن يقرر أن يخلق العالم، مع ان التسلسل الصحيح للارادة هو اتخاذ القرار اولا، ثم العمل بموجبه. و هذا يخالف قانون عدم التناقض.
...
المسيحيون مثلا، الذين تستشهد بهم، يقولون أن اللـه يفكّر، و لكن خارج الزمن. هو أيضا موجود، لكن خارج حيز المكان. و فوق البيعة كمان هو واحد و ثلاثة!
و بعدها تقول لي قوانين ارسطو؟ :lol:
__________________________________________
عزيزي إن نسبة الفكر و التقرير و الكلام ... الخ إلى الله في المسيحية هو فقط لأن الله قد تجسد و تأنسن ( دون أن تعتري طبيعته الإلهية تغيير)، أما الألوهة بحد ذاتها فهي منزهة عن كل ذلك. لا أفهم لماذا يكون الله ( أقصد الله حسب فهم المسيحيين ) بحاجة إلى مهلة زمنية لكي يقرر و بعد ذلك ينفذ؟ أنت الذي تفترض ذلك و تقول بعدها هذا دليل على أنه خاضع للزمن!!!
ما يثير استغرابي يا لوجيكال أنك مستعد لتقبل كل الأفكار العلمية ( حتى المتطرفة منها و التي لم يتم التحقق منها بعد ) حول وجود عدة أبعاد للزمن و وجود طبيعة مختلفة للزمن في كون آخر و وجود أجسام تتحرك بعكس الزمن ... الخ و مع ذلك تعتبر فرضية الإله غير الخاضع للزمن مناقض للمنطق!
هنالك الكثير من الأمور التي تبدو لأول وهلة مخالفة للمنطق، مثلا نظرية أينشتاين حول محدودية سرعة الضوء في جمل المقارنة المختلفة تبدو لأول وهلة مناقضة للمنطق، لكن بالتمعن فيها و تحليلها باستعمال قواعد منطقية صحيحة نرى أنها ليست كذلك! كذلك من الممكن أن يبدو لك لأول وهلة أن فكرة الإله المنزه عن الزمن غير منطقية لكن بتحليلها ستجد أن ذلك ليس صحيحاً.
أنا بالمقابل أطلب منك دليلاً على عدم منطقية كون الله غير خاضع للزمن.
__________________________________________
أنا أعتقد أن اللـه "موجود" فقط كفكرة مجردة، فهو يجمع صفات بشرية بشكل مطلق، تماما مثل المربع مثلا، و هو فكرة تجريدية للكثير من الامور مثل البيوت و العلب المربعة و الكثير من الاشياء التي يمثلها. و لكن المربع لا وجود له كشيء مستقل، و انما هو تصوير عقلي مطلق لأمور مادية. كذلك هو اللـه.
طبعا أفلاطون كان يتصور أن الافكار المجردة لها وجود مستقل، و ما العالم المادي إلا صورة لها.
_________________________________________
طبعاً أنا لا أتبنى فكرة أفلاطون و لكن أرى أننا نختلف في معنى ( الوجود ) حيث تعتبره أنت وجوداً مادياً فقط، مرة أخرى ماذا عن اللحن الموسيقي؟ هل تعتبر أن له وجوداً خاص به؟
_________________________________________
موت سقراط ليس ناتجا عن القانون القائل بأن "كل انسان فان" او "سقراط انسان"، و انما عن كون سقراط انسان.
_______________________________________
:nocomment:
و سلملي على أرسطو ... :saint:
أنا لا أختلف معك في تعريف القانون، و لا يسوءني أن أقول أن الآب هو القانون الأول لكل القوانين و الظ واهر الموجودة في الكون ( و الأكوان الأخرى أيضاً إن وجدت )، القانون هو وصف، نعم و كذلك هي العلة!
انظر
http://forum.nadyelfikr.net/viewthread.php...id=29629&page=3
_______________________________________
ثم يعني اذا أردنا الاخذ بالامور في الكتاب المقدس بصورة رمزية، فما الذي يمنع ان يكون الكتاب كله رمزيا لا تاريخ فيه، و بالتالي فالمسيح و الصلب و القيامة و اللـه نفسه كلها مجرد رموز دينية.
_______________________________________
الجواب هو في فكرتين أساسيتين :
1- المفهوم المسيحي للوحي، الوحي هو في القصد الإلهي و لكنه مكتوب من قبل إنسان استخدم أسلوبه الخاص و لغته الخاصة. هو موافقة الله للإنسان في لغته، أو يمكن اعتباره موافقة الإنسان للإله في القصد الإلهي. اللغة أو الأسلوب الأدبي قد يكون فيه أخطاء، لكن القصد الإلهي ( المعنى الروحي و العقيدة ) لا يمكن أن يكون فيه أخطاء.
2- ينتج من ذلك أن الكتاب المقدس فيه أساليب أدبية أو أنواع أدبية متعددة، و يكون فهم و نقد كل نوع أدبي تماما مثلما يتم فهمه أو نقضه في الأدب غير الديني، فالقصة الرمزية تفسر باعتبارها قصة رمزية و الميثولوجيا تفهم كما تفهم الميثولوجيا، الشعر يفهم باعتباره شعراً، كما أن التاريخ يقرأ لكي يكون هنالك خلاصات أو دروس تاريخية أو دراسة تأثير ما حدث في الماضي على الحاصر كذلك النصوص التاريخية تفهم بهذه الطريقة ... الخ
و ربما كان الكتاب المقدس يحوي على كل الأنواع الأدبية الموجودة لدى البشر، القصة، الرواية ، الرسالة، بأنواعها المختلفة، الشعر، الأمثال، الغزل، السيرة الذاتية، القصة الفلسفية .. الخ و كل نص يفهم و يفسر حسب نوعه أدبي.
تحية محبة