اقتباس: فلسطيني كنعاني كتب/كتبت
للأسف كلام لوجيكال فيه شيء من الصحة ، لا يجوز التكلم عن الصمود و عدم الاستسلام بعدين نشوف عرض للملابس الداخلية !!!!!
و لكن في نفس الوقت ..... لا يقلل هذا من بشاعة الجريمة اليهودية الاميركية البريطانية.
هناك اتفاقيات فلسطينية أميركية بريطانية تقتضي بحراسة السجن من قبل حراس بريطانيين ..... !!!
هؤلاء الان يطالبون حماس بالاعتراف بإسرائيل و هم في نفس الوقت لم يحترموا اتفاقياتهم مع الفلسطينيين ، حيث انسحب حراسهم مثل الفئران ، و هنا نرى ازدواجية المعايير .
الزميل فلسطيني كنعاني..
لن أتحدث عن دوافع لوجيكال في نشر الصورة أو أحلل ما جاء في محاولته لتبرير وضعه لها, رأيي قلته له ومازلت مصرة عليه, لا أحد فينا يملك حق تقييم هؤلاء البشر والتشكيك في نضاليتهم, لا هو ولا أنا ولا أي شخص آخر, ليس لأنهم فوق النقد, لكن لأنهم لم يدخلوا السجن في قضايا مخدرات أو دعارة أو إختلاسات من البنوك, كانوا في المعتقل لأنهم "ناضلوا" بالفعل, و"قاوموا" بالفعل!!
أي إنسان طبيعي سيخجل -على الأقل- من التشفي فيهم أوالمسخرة عليهم. البريطانيين والأمريكان أنفسهم -برغم تواطؤهم الفاضح والغير جديد عليهم- تملصوا من الإتهام بعلمهم بالعملية!! حكوماتنا القذرة نفسها شجبتها وإستنكرتها, فهل نتحول نحن النائمين في العسل -على حد تعبير لوجيكال- لننتقد موقف السجناء؟؟!! بأي حق؟؟ وبأي وجه؟؟ وإستناداً على ماذا؟؟!!
بالنسبة للصور..
أولاً هي التقطت في النهار, بينما استسلم الرجل ومن معه في الليل, أي أن هؤلاء العراة لم يكونوا من المجموعة التي قررت الصمود للنهاية. وهذا يتفق مع كلام وكالات الأنباء التي أعلنت أن حراس السجن -أغلبهم وليس جميعهم- قرروا الإستسلام منذ البداية. وهذا موقف طبيعي. وحتى برغم ذلك, هم لم يخلعوا ملابسهم لإن الجو كان حر وأرادوا التنزه على الشاطئ!!
ثانياً, الرجل ورفاقه كانوا في السجن, أي انهم لم يكونوا مسلحين, ومع ذلك, فقد أعلنوا أيضاً عن مقتل 3 مقاومين وإصابة 35. هذه تصريحات الإسرائليين أنفسهم, مما يعني أن المعتقلين حاولوا المقاومة.
ثالثاً, "عيب" نشكك في مدى قدرة المعتقلين على الصمود, سواء بالنسبة لسعدات -المعروف تاريخه للجميع- أو باقي المعتقلين ومنهم منفذي عملية إغتيال السفاح العنصري "زائيفي" وهم مناضلين بهروا العالم بمدى ذكاءهم وتضحياتهم من قبل. فمن يملك الجرأة ليقتحم مقر زائيفي الذي يحوطه الجيش والعناصر المباحثية ليقتله, ويملك مايكفي من رباطة الجأش لأن ينجح في الهروب ويعود ادراجه لحياته الطبيعية ليكتشفوه بعد ذلك بالصدفة, هو شخص لا يحتاج منا أي نوع من إعادة التقييم أو المزايدة. فهو كان يعلم جيداً أنه قد ينجح في تنفيذ العملية وقد يفشل فيها ويموت!! ومع ذلك فهو وضع حياته على كفه -أتحدث عن المنفذين كلهم وليس شخص واحد- وقرر المجازفة ومحاولة تنفيذ هذه العملية.
رابعاً, هل كان الموت هو الخيار البطولي في رأيك؟؟ أرى أن إستسلامهم في النهاية -وبرغم انه كان رغماً عنهم- هو الحل الأكثر عقلانية وواقعية, سأكررها مرة أخرى, هم لا يملكون أي أسلحة, سيقاوموا بماذا؟؟
انا عن نفسي لم أرد أن يموت هؤلاء الأبطال بهذه الطريقة بعد أن باعتهم السلطة وجهات المراقبة الدولية بأرخص الأثمان.