بعد ثبوت العكس بالأدلة و الصور، يظهر أنني أخطأت التقدير و تسرّعت في الحكم على سعدات. طبعا السبب هو الصدمة من تغير مجريات الامور، بدءا بخطابه الثوري و انتهاءا بالاستسلام، لكني أخطأتُ في نسبة الاستسلام و حيثياته إليه بدون تحري الدقة في النقل. و على هذا أعتذر.

لكن طبعا هذا لا يبرر تعدي البعض هنا عليّ شخصيا (مهما كان رأيي) فنحن في صدد موضوع عام و ليس مبارزة شخصية. من هذه الناحية، أصر على موقفي و رفضي لتصرفاتهم و أسفي لنزولهم لهذا المستوى، مشددا على حقي في التعبير عن رأيي بدون التعرض لتهجماتهم الشخصية التي لا أجد لها سببا او مبرر، حتى لو ظنوا و حتى لو ثبت أن رأيي خاطئ و غير دقيق.

على العموم لمن يهمه الامر، توجب عليّ التنويه الى سحب رأيي السابق في الموضوع بالنسبة لأحمد سعدات.

احترم كل من يعترف بانه اخطأ بغض النظر عن مدى اختلافي او اتفاقي معه
(f) Logikal

(f) لاخلاقك الكريمة

لا داعي للاعتذار عن موقف.

فكل الناس تخطئ وتصيب.
وكل الناس تغير مواقفها.

(f)

(f)(f)

(f)

الزميل لوجيكال: تحية و موقف يسجل لك ان تعتذر عندما تعتقد انك تسرعت بالحكم أنا هنا ارفع القبعة احتراما لك

ما حصل في اريحا بعيدا عن المواقف المتشنجة يجب ان يكون الشخص من سكان فلسطين و احتك بشكل يومي مع قوات الاحتلال حتى يفهم ما حصل

عندما تكون تسافر على الطريق الرئيسي تفاجىء بحاجز (يسمى الحاجز الطيار) لم يكن موجودا هناك من قبل و يكون هنالك مسافة بينك و بين الجيب الاسرائيلي الذي يشكل الحاجز و قبل ان تقترب من الحاجز يطلب من الجنود ان تكشف عن صدرك و بطنك (حتى لو كانت عز البرد) قد يطلب منك ان تعري اجزاء اخرى بحجة عدم وجود حزام ناسف على وسطك و أحيانا تضطر ان تفعل ذلك امام نساء و بنات تسافر معاك بالسيارة ( و هذا مخجل في مجتمع محافظ)

ما علينا نعود لما حصل في سجن و مقاطعة اريحا

كيف تتخيل وضع اناس معتقلين في السجن لا يوجد معهم اي سلاح او متاع حتى اجهزة الهاتف الخلوي صادرها المراقبون الاجانب في بداية فترة سجنهم؟ لا يملكون سوى صوتهم لذلك لا بد من رفع المعنويات و باعتقادي هم أملوا أن يتحرك الشارع في اريحا لمواجهة العدوان لكن ذلك لم يحصل لاسباب منها ان اريحا بلدة صغيرة و كذلك سكانها هم من المزارعين المسالمين لم يسبق لهم ان عاشوا مواجهات صعبة كالتي حصلت في رام الله و جنين و نابلس في 2002
الذين شاهدهم العالم بالكلاسين هم مجموعة من رجال الأمن (اتحفظ و استنكر ما قاله أحد الزملاء هنا عن رجال الشرطة الفلسطينية و وصفهم بالفاظ مهينة، أعتقد أن الأدراة كان يجب ان تشطب مداخلته لانها ترقى إلى حد التحريض على القتل في فلسطين) على ما يبدو داهم الجنود الأسرائيليين على حين غرة و طلبوا منهم خلع ملابسهم حتى يتاكدوا انهم غير مزنرين بالاحزمة الناسفة
لماذا لم يقاوم رجال الشرطة ؟ أعتقد انه من الجنون الطلب من رجال الشرطة المقاومة لانهم مسلحين باسلحة دائية و لا يمكنها الصمود اكثر من دقائق مع جنود الاحتلال

هل تتذكر الجنود العراقيين في عام 1991؟ كيف استسلموا ب لالوف و عشسشرات الألوف؟ حالة مشابهة
في النهاية اعتقد ان من يتحمل المسؤولية هو المستوى السياسي الفلسطيني الذي تبين انه كان يعلم ان المراقبين سينسحبو مع ان كل فلسطينتي كان يعلم ان اللحظة التي سيغادر بها المكراقبون هي اللحظة التي سيدخل بها الاسرائيليونو السؤال هو كيف خرج المراقبون و لم يخبر بذلك جاجز السلطة الفلسطينية على مدخل اريحا؟

(f)

شكراً لك ولشجاعتك ..
(f)

الحرية للرفيق أحمد سعدات وأسرى الحرية ..