اما السؤال الاهم بالنسبة للموضوع الاصلي لا بالنسبة لمنهجية العميد
فهو
ما قيمة النقطة ؟
و يجبرنا العميد اجبارا - حتى و ان راق لنا هذا - ان نتطرق الي الموضوع الاصلي و سنفعل طالما لم يخل هذا ببحثنا في منهجية العميد المعيوبة
و قيمة النقطة تتمثل في الفارق بين رؤية بابياس و بين تعليم الشيخ الرسول او الرسولي ( الصحابي او التابع بلغة الاسلام)
و عن اسئلة العميد اللاحقة
بعد ان نقول بسقوط قوله القائل
مع أننا أبطلنا تعلقه بحكاية الفاصلة والنقطة التي يدندن حولها ، إلا أننا
فقد عرفنا من الذي يطنطن مبعدا عن الاذان صوت الحق
و نقول
ان اول ما يجب الاشارة اليه هو هذا الرابط
http://forum.nadyelfikr.net/viewthread.php...64633#pid264633
ان اراد العميد ردا فليبحث عنه هنا و يجيب عنه
اينما شاء
و لكن لا يفرض علينا ما لا نريد
بل اننا حتى لم نفرض عليه زيارة موقع القصف كما قلنا بل ان فضيلة ما تنادى عليه فان تركها تركناه و ليس لنا شأن به و هذا هو الاجبار الاختياري
و قد شكرناه علي محاولته الهزيلة في الدفاع عن نفسه - و نتناول هذا بالتفصيل - و لكن
ما يجب علي العميد هو عدم الخلط بين ذاك و بين ما يدور بيني و بينه الان
اما ان اصر علي الخلط ذاكرا الخشبة و القذى
فموضوعنا هنا هو هذا القذى
فعليه اذن الا يتشدق بالتعليق علي تكراري لكلام الراعي لانه يبحث عنه اينما رحل بالتكرار و بالتجاهل
ايها العميد
ع هذه المرة انني لا ارد عليك
بل اردك انت لكل ما سبق و لاكثر
هل عرفنا ان الدواء الذي يقدمه العميد فيه سم قاتل؟
اما عن اختصار مقالي في (سر تبديل العميد للنقطة) فقط
فهذا مرفوض
و كما اراد العميد تخفيف الجو مرة فقال (تبكيت)
و حاول في اخرى التنصل من الحق و الاعتراف باخطائه فقال (مجاراه)
فما اختلف قوله هذه المرة حين يصفني بال(تهور)
و كنا قد الفنا ان التهور هي تهمة من كبر و شاخ لمن شب و هب
فننصح من كبر بالا ينظر الي شخصى ( المتهور) و لينظر و لو مرة واحدة
مرة واحدة في المرآه
مراة ال(ميدوزا)
فان قولا في مداخلته الثانية مثل (
فلم يجد إلا الفاصلة - التي خيبنا ظنه بها -) (او الجزء الثاني من مداخلته) هو يدل علي شئ واحد
عموما لم تخرج مداخلة العميد رقم 9 في هذا الموضوع عن فكرة واحدة و بعض المتناثرات
http://forum.nadyelfikr.net/viewthread.php...03536#pid303536
اما عن الفكرة فهي جرح شهادة بابياس
مع ان هذا هو ما نقوله ان ما تعرض للنقد هو شهادة بابياس
فهل يعني هذا ترك كل منقولات بابياس؟
نتابع هذا السؤال في حينه و لكن
وماذا نقول عن الشيخ ؟
نعود و نقول انه من يراجع اقتباسات العميد من كتابات الاب متى المسكين يرى انه اضافة الي تأكيد الفارق بين بابياس و الشيخ فان كل النقاد ذهبوا الي نقد شهادة عدم رؤية الرسول - و بحق الرسول- مرقس و اعتباره شاهد عيان
و لكن بقي نقطتان في الموضوع الاصلي
قبول شهادة الشيخ نفسه - و هو ما عبر عنه العميد بسؤاله
فلفظة شيخ ( presbyter ) تحمل معنى اسقف أو كاهن حسب تادرس ملطي ، فهل كل الكهنة والأساقفة ثقاة ؟؟؟
وكيف نحكم له بالثقة والبلاد في ذلك العصر كانت تعجّ بالهراطقة ؟
قبول نقل بابياس لشهاده الشيخ
و عنهما نتحدث
مشخصين مرض Islamic Logos Deficiency Syndrome
(ILDS)
اننا نشبهه بمرض ال( AIDS)
و ترجمته (متلازمة العوز اللوغوسي الاسلامي)
و ان صعب هذا الفهم فيمكننا تبسيطه بمعنى علماني الي
(مجموعة النقائص المتلازمة بالفقر الاسلامي في المنطق )
و قد ابدلنا الحق الالهي (اللوغوس) في ترجمتنا العلمانية ب( المنطق) لاسباب تبسيطية لغير المسيحيين
و ان (اخترعنا ) لفظة الحرب للتعبير عما يدور بين المسيحيين و المسلمين في معظم - ان لم يكن - كل المنتديات كما هو واضح
و اسقطنا قنابلنا العنقودية
فلا ضير ان نكتشف مسمى لتلك الظاهرة الاسلامية و سميناها (ILDS)
و ان تحدثنا عن عرضين فنذكر الثالث بعد ان نتكلم عن شهادة الشيخ
و كلمة الشيخ جاءت هكذا presbyter
و بالبحث عن مضمون هذا المركز وجدنا
1)
(اع20 17- 28)
..و من ميليتس ارسل الى افسس و استدعى
قسوس(presbyter شيوخ)الكنيسة احترزوا اذا لانفسكم و لجميع الرعية التي اقامكم الروح القدس فيها اساقفة لترعوا كنيسة الله التي اقتناها بدمه
2)و هكذا نجد ان لفظة الشيخ تتساوى مع لفظة الاسقف
و نجد نفس هذا المعنى في (تيطس1: 5- 7)
من اجل هذا تركتك في كريت لكي تكمل ترتيب الامور الناقصة و تقيم في كل مدينة شيوخا(presbyter ) كما اوصيتك* 6 ان كان احد
بلا لوم
فان كانت هذه هي صفة
الشيوخ الاساقفة المعينين فمن يشك في ثقتهم؟
بل لن نتوقف عند هذا الحد فنكمل و نؤكد بقول (جيروم)
من البديهي انه لا يمكن ان يوجد في المدينة الواحدة عدد من الاساقفة. و لكن في ذلك الحين كان الاشخاص انفسهم يسمون تارة اساقفة, و تارة اخرى شيوخا.و لهذا السبب يستعمل الرسول اسم اسقف و اسم شيخ دون تمييز بينهمما.(شرح الرسالة الي تيطس 1,5)
3)و نجد بطرس الرسول قد ساوى نفسه بالشيوخ في (ابط 5: 1- 2)
وواضح ان هذا ليس قول الاب تادرس كما يظن العميد في اخر اقتباس منه قبل ان نعلق
و ان كانت هذه هي صفات
(الشيوخ - الاساقفة)فهل يمكن ان نسقط الثقة من احدهم بعد ذلك؟
و هل يكون الشيخ - الاسقف ثقة علي الدوام ؟[/COLOR]
سألنا العميد هذا السؤال و نجيبه في النقطة التالية الثانية في النقطتين الباقيتين في الموضوع الاصلي
و هي
هل يمكن قبول شهادة بابياس مع علمنا انه قد اساء النقل في بعضها مما سبق ؟
و يتدخل عنصرا ثالث في اجابتنا عن هذا السؤال و هو ال(ILDS)
استنادا الي عنصر رابع هو المقارنة مع
العقلية الاسلامية
و نبدا بهذا الرابع فنجد
بعض المسلمين قرروا ثقة الراوى بناء علي اسلامه فقط معتمدين على
ان اعرابيا قد اخبر محمدا بمجئ الهلال فساله النبي الشهادة فشهدها فطلب من بلال ان يؤذن بصيام رمضان و هكذا خبر محمد اسلامه و لم يختبر عدالته
هذه واحدة
فان فعل محمد هذا فنجد من الطرائف ان نذكر شعبة بن الحجاج (82-160هـ(
انه جاء الي حساء بن مصلك ليأخذ عنه حديثا فوجده يبول مستقبلا القبلة فضعّفه و عاد و لم يأخذ عنه
بل اننا نجد في البخارى -ثاني الكتب بعد القران عند اهل السنة-محمدا يقبل شهادة الكافر و المشرك في
بريرة و حادثة الافك
و ايضا
عنن
خزاعة المشرك في تجسسه علي جيش قريش سنة 6 من الهجرة (زاد الميعاد لابن القيم)
و ان كانت هذه شهادات و ليست احاديث فنذكر قول
الشافعي في(الكفاية )
اقبل في الحديث الرجل الواحد و المرأة الواحدة , ولا اقبل واحدا في الشهادة و اقبل في الحديث ان يقول حدثني فلان عن فلان ولا اقبل في الشهادة),
فيظهر اهمية الشهادة عن الحديث
فان تم قبول ما سبق في الشهادة فما بال الحديث؟
فان عدنا الي
البخارى مع مسلم فنجد البخارى يرو عمن ضعفهم مسلم و العكس ايضا حتى يقول الحاكم في المستدرك
(عدد من اخرج لهم البخارى و لم يخرج لهم مسلم 434 شيخا و عدد من اخرج لهم مسلم و لم يخرج لهم البخارى625)
و من الامثلة ان البخارى اعتبر
عكرمة مولى عبد الله بن عباس رجل ثقة بينما ضعفه مسلم و طعن فيه سعيد بن المسيب التابعي و ابن سعد في طبقاته ايضا
و ايضا روى البخارى عن
احمد بن صالح المصري الذي قال عنه النسائي انه ليس بثقة و رماه يحي بن معين بالكذب كما جاء في (طبقات الشافعية)
و نذكر ما جاء في الانتقاء من جرحوا في (
ابي حنيفة) فقيل
( ما راينا واحد اجرا علي الله من ابي حنيفة)
الخ الخ الخ من الامثلة التي نقلتها عن
كتاب واحد
بل و نجد البخارى العظيم لا يجد حرجا في الرواية عن
عمران بن حطان السدوسي من الخوارج بينما لم يرو عن الشيعة و لو كانوا من الصحابة
نذكر ان السدوسي قال في مدح قاتل علي
يا ضربة من تقى ما اراد بها الا ليبلغ من ذي العرش رضوانا
جاءت في طبقات الشافعي برد الشافعي بشعر ايضا عليه
و هكذا نجد السدوسي يجعل من قاتل علي تقيا مع ان القران يقول
وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا(93)
و كما قلنا اننا جمعنا ما سبق من مهازل من صاحب
(تدوين السنة)
فكيف يرى العميد هذا الهلام المسمى ثقة ان صح ما سبق وما يلي؟
سنحاول كشف هذا المفهوم في المرة القادمة
فعذرا للتقطيع و لكنها الظروف التى تفرض
يتبع ان شاء الله