{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 1 صوت - 5 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
الوعي الزائف - الأساطير المؤسسة للأصولية الإسلامية .
بهجت غير متصل
الحرية قدرنا.
*****

المشاركات: 7,099
الانضمام: Mar 2002
مشاركة: #31
الوعي الزائف - الأساطير المؤسسة للأصولية الإسلامية .
الأخ العزيز وليد .
كل تقدير .:97:
عزيزي ..
أصبت قلب الحقيقة عندما ترى أننا على نفس الإحداثيات الفكرية و نتجه إلى نفس الهدف ،إنني لا أركب الطائرة دائما و لكنني أحاول أن أبتعد قليلا عن تداخل التفاصيل اليومية ، أحاول أن أنظر من الخارج إلى الداخل بدلا أن نرى العالم من نافذتنا الضيقة الخانقة ، أتفق معك في مضمون مداخلتك ، فقط أرى أن هناك ما يحتاج إلى توضيح .
أستخدم في هذا الشريط تعبير الشريعة بشكل محدد ربما يخالف المألوف وقد أوضحته في الفقرة التالية .
اقتباس:إن شريعة الله – المنهج و السبيل - ليست حكرا على النصوص المقدسة لأديان البشر ، وهي لا تفصح عن نفسها في اجتهادات فقهية تاريخية ، بل تفصح عن نفسها في قوانين الكون العظيم السرمدية التي يكتشفها العلم ، وما يطابق قوانين العلم –وليس دروشة الفقهاء – هو فقط ما يفصح عن إرادة الله وهي شريعته حقا .
إن قوانين الحدود الباترة لا يمكن أن تنبع و قوانين الحركة و النسبية و الشفرة الجينية من نفس المصدر.
القراءة الليبرالية أو بعبارة أدق النموذج الليبرالي من الإسلام كما أراه لن يكون منتجا إسلاميا و لكن منتجا ليبراليا ، و بالتالي فلن يكون هناك ثمة تشريعا دينيا بالأساس ،و لا حاجة لمحاولة فصل الشريعة عن الفقه ، فهما كما نتفق لا يمكن فصلهما ، و كلما نادينا الشريعة سيجيبنا الفقه لا محالة ، فالشريعة حبيسة النص لا يمكنك أن تراها سوى من نافذة فقه ما !.
لا معنى لدولة دينية في إطار حداثي ، هذه القضية لا يمكن مناقشتها على أساس من المحاجات العقلية طالما كان الإطار نصيا أصوليا ، إن التحول إلى الإطار الحداثي هي عملية تاريخية طويلة تصنعها التطورات المادية و التدفقات الثقافية في مجتمع العولمة ، إن الإطار السلفي النصي لن يمكن إصلاحه أبدا فهو إطار يفارق العصر بالكلية و من الأفضل أن نشيعه إلى قبره في هدوء وبلا صخب .
أتفق معك في تحليلك المنطقي المميز
اقتباس:و إذا قبلنا المسلمات الأولى ثم أردنا إعادة القراءة - فلا يوجد غير ثلاث طرق رئيسية لإعادة القراءة:
- أولا القراءة الإنتقائية: و فيها يتم إختيار بعض النصوص التي قد تبدو متوافقة مع ما نريد و كبت أو كظم أو ما يسمى (المسكوت عليه).
- ثانيا القراءة التأويلية: و فيها يتم تأويل النصوص بلي أعناقها لتدل على ما نريده منها و ليس على منطوقها.
- القراءة التاريخية: و فيها يتم تفسير النص بالرجوع للموقف المصاحب لصدور النص.
إن النص لا يمكن أن ينتج قانونا أو نظاما للحكم مهما حاولنا استنطاقه ، و لهذا لابد من تجاوزه و أن يقتصر تعاملنا معه باعتباره نصا ثقافيا أخلاقيا كما فعل المسيحيون ،وهذا ما قصدته -ووضحته دائما - من القراءة الليبرالية أو وظيفة الدين في الإطار الليبرالي .
الأخ وليد .
اقتباس:لا يمكن للعقل الإنساني (الفردي و الجمعي) أن يقبل بالشيئ و نقيضه طويلا - فهو منقلب حتما لأحد الأطراف (الأقوى منطقيا).
هذا سيقودنا إلى نظرية هامة جدا ذات ارتباط بقضية الأصولية ، هي نظرية التناقض المعرفي ،و لأهميتها سأفرد لها مداخلة خاصة تالية .
تحياتي .
04-11-2006, 02:35 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بهجت غير متصل
الحرية قدرنا.
*****

المشاركات: 7,099
الانضمام: Mar 2002
مشاركة: #32
الوعي الزائف - الأساطير المؤسسة للأصولية الإسلامية .

الأخوة الأعزاء
تحية طيبة .
أثناء إعداد هذا الموضوع وجدت أن هناك أساطير أخرى تساهم بشكل مكثف في إنتاج الفكر الأصولي ، لهذا أعيد تحديد الأساطير الرئيسية في 9 أساطير هي .
1- أسطورة الحقيقة : الحقيقة المطلقة و التفسير المركزي .
2- أسطورة الدولة : الدولة الدينية .
3- أسطورة الشريعة : العدالة و مرجعية الشريعة الإسلامية .
4- أسطورة الأميرة : حقوق المرأة في الإسلام .
5- أسطورة الإجماع : المرجعية و صحيح الدين .
6- أسطورة اليوتوبيا : اليوتوبيا و تهميش التاريخ .
7- أسطورة الأزل : الطبيعة الإنسانية الثابتة و غياب الصراع الاجتماعي .
8- أسطورة الإعجاز : الإعجاز العلمي للقرآن .
9- أسطورة المؤامرة : المؤامرة العالمية ضد الإسلام .
04-11-2006, 05:24 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بهجت غير متصل
الحرية قدرنا.
*****

المشاركات: 7,099
الانضمام: Mar 2002
مشاركة: #33
الوعي الزائف - الأساطير المؤسسة للأصولية الإسلامية .

اقتباس:"الأنوثة جريمة لا يغفرها الأصوليون رغم أنهم يدمنون تعاطيها  !"
إن القراءة التقليدية السلفية للإسلام تسلب المرأة مكانتها الإنسانية و تلحقها بالممتلكات ، هذه القراءة تضع المرأة في مكانة يأباها الخلق القويم و يرفضها الرجل الحر الكريم لأمه و ابنته و أخته . إن موقف الإسلام الأصولي من المرأة هو أحد الموضوعات التي طال حولها الحوار و الجدل ، فهناك عشرات المقالات و الكتب التي دبجها الدعاة المعروفون ، ولم يكونوا صادقين لا مع أنفسهم و لا مع دينهم ،و عمدوا إلى تجاهل الكثير من النصوص القاطعة و الصحيحة ، و حاولوا لي أعناق الآيات القرآنية و الأحاديث النبوية حتى تتوافق مع ادعاءاتهم ، و هرعوا إلى حكايات فردية ضخموها عساها أن تسعفهم للتدليل على وجهة نظرهم التي يوقنون قبل غيرهم أنها غير صحيحة !. نظرة الثقافة الإسلامية إلى المرأة تتطابق مع تعديل طفيف مع نظرة المجتمع الجاهلي ، و التي ترى الرجل بعلا ( الذي يعني ربا في لغة اليمانية ) ، و المرأة حريما و مبعولة !. ومن لديه أدنى شك فليفسر لنا تفسيرا علميا ،و بدون تلاعب لفظي النصوص الآتية : " لن يفلح قوم ولوا ، امرأة عليهم " ( رواه البخاري في صحيحه )، ( النساء ناقصات عقل و دين ) ، وذكر القرطبي في تفسير سورة الصافات حديثا مرفوعا للرسول محدثا عن ربه " لو كنت آمرا أحدا أن يسجد لأحد لأمرت الزوجة أن تسجد لزوجها " . وماذا يعني أن شهادة المرأة - ولو كانت من حملة الدكتوراه في الفقه الإسلامي - نصف شهادة الرجل - ولو كان أميا – و نص الآية معروف : ( فان لم يكونا رجلين فرجل و امرأتان ممن ترضون من الشهداء ) البقرة الآية 282 . أما نصيب الابنة في التركة ولو كانت بارة بوالديها نصف تركة الابن و لو جحدهما !، ونص الآية معروف :" يوصيكم الله في أولادكم فللذكر مثل حظ الأنثيين ) النساء /11 ، و بنفس القدر للأخت نصف نصيب الأخ . كما أقر الإسلام قوامة الرجل على المرأة ،ووضح الفقهاء حدود تلك القوامة ، فمنهم من جعلها قريبة من سيادة الرجل و منهم من جعلها نوعا من عبودية المرأة للرجل :" الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض " النساء /34 . جعل الإسلام للرجل حق تأديب زوجته ، وهذا التأديب له حدود و منهاج و هي التوبيخ و التأنيب و حرمانها من العلاقة الجنسية و أخيرا الضرب ،و النص مشهور :" فعظوهن و اهجروهن في المضاجع و اضربوهن " النساء /34 ،و لمن يتحدث عن الضرب الخفيف اللذيذ ( ضرب الحبيب مثل أكل الزبيب ) ، عليه أن يأتينا بما يقيد هذا الضرب فلا يجعله بالسوط و الحذاء مثلآ ، الأمثلة عديدة و إذا كان البعض يحاول أن يقفز على النصوص ، فهي محاولات فاشلة ، لأن النصوص الدينية تحدد مسرا عاما سار عليه السلف الصالح بما في ذلك الصحابة كلهم بدقة متناهية ، و لا تستطيع تلك المحاولات مهما أوتى أصحابها من بلاغة و ذلاقة لسان أن يغيروا شيئا من المسار العام !.رغم ذلك هناك جماعات أصولية لا ترضى عن تلك المحاولات التجميلية ، و تتمسك دون لف و دوران بظاهر النصوص القاطعة ، و لا تبهرها دعاوى الحداثة و تعتبر ذلك انهزامية و خضوعا للغرب .هذه الجماعات تجهر بالموقف الصحيح و الحقيقي للفقه الإسلامي ،و لكنها جاهلة أو متجاهلة لا تقول شيئا عن مقاربة ذلك الموقف للنظرة العربية السابقة للبعثة المحمدية .
تمشيا مع النظرة الدونية تجاه المرأة ، و التي مازالت تسود الفكر الفقهي الإسلامي في العصر الحديث ، رفض المرشد العام الأسبق للإخوان المسلمين في مصر تولي المرأة المناصب القيادية كذلك تولي منصب القضاء ، أما بعض الشيوخ المعتدلين فجعل مصافحتها للرجل و تعطرها زنى لا أقل ( فتوى الشيخ عطية صقر ) !. لاشك أن تعدد الزوجات بهذا الشكل غير المقيد ( سوى بأربع زوجات في وقت واحد ) ، ساهم في دونية النظر إلى المرأة ، فنجد أن كل من عمر بن الخطاب و عثمان بن عفان و علي ابن أبي طالب مثلا تزوج 9 نساء ، و نجد رجلا فاضلا مثل الحسن بن علي كان يتزوجهن أربعا و يطلقهن أربعا ، حتى نهى علي أصحابه عن تزويج الحسن فأبوا إلا النسب الكريم ، ذلك كله دون أن نعدد ملك اليمين و الجواري ، وما زالت تلك الظاهرة تمارس بتوسع بالغ في الجزيرة ،و لن أعدد حكاما يبدلون النساء كما يبدل غيرهم الأحذية و لا يجدون فقيها واحدا يراجعهم بأن ذلك يخالف الإسلام ، رغم أن هؤلاء الفقهاء يتوعدوننا بالجحيم لأننا لا نطلق اللحية و لا نحف الشارب !.هل نتحدث عن الجواري وكل تاريخنا عن فلان الذي يمتلك عشرات الجواري ، وفلان الذي يتسابق مع الآخرين على ملكية الأجمل من النساء إلى آخر تلك المهازل التاريخية . والغريب أن الدعاة الإسلاميين يتعاملون مع فكرة الرق وكأنها حق لا يقبل النقاش ، فهم يذهبون في تفسير فروعه كتفسير مظهر الجارية وملابسها ووضعها في العلاقة الجنسية مع مالكها وتحديد الفرق بينها وبين الحرة في تلك الأوضاع كما في كتاب حجاب المرأة ولباسها في الصلاة – وهو من كتب التراث التي أعادت الجماعات الإسلامية طباعتها من جديد : " الحجاب مختص بالحرائر دون الإماء ، كما كانت سنة المؤمنين في زمن النبي وخلفائه ، أن الحرة تحتجب والأمّة تبرز ، وكان عمر إذا رأى أمّة مختمرة ضربها وقال أتتشبهين بالحرائر أي لكاع ! . نذهب إلى النصوص الإسلامية التي تتحدث عن اشتغال المرأة بالعمل ، فنلاحظ أن القاعدة الصلبة التي يحاول الدعاة الإسلاميون التأكيد عليها هي تحريم عمل النساء وأن " البيت هو مثابة المرأة التي تجد فيها نفسها على حقيقتها كما أراد الله تعالى – غير مشوهة ولا منحرفة... " تلك القاعدة الصلبة ليست هي النهاية، ذلك أن كل النصوص بعد تجريمها لعمل المرأة تفتح ثغرة واضحة تشير إلى إمكانية عمل النساء مع إحاطة تلك الثغرة بشروط ، فسيد قطب يقول : " إن خروج المرأة لتعمل كارثة قد تتيحها الضرورة " . ( سيد قطب – السلام العالمي والإسلام ص54 ) ، " لا تنزل المرأة إلى ميدان العمل من أجل الرزق إلا في أضيق الظروف والحالات الضرورية . " ( د. محمد البوطي – إلى كل فتاة تؤمن بالله ) وحسن البنا يحرم عليها " حقوق الانتخاب والاشتغال بالمحاماة " والفقهاء يجمعون على عدم توليها المناصب الهامة . وقد يهلل بعض الإصلاحيين ويتخذ من تلك النصوص دليلاً على تسامح أيديولوجيا للجماعات الإسلامية وأنها لم تسد الطريق تماماً أمام عمل النساء ونحن نقول لهم : نعم أنهم يسمحون بعمل المرأة ، حتى هؤلاء المتشددين من أمثال أبو الأعلى المودودي وابن تيمية ، وحتى لدى أكثر الجماعات تشدداً من فريق الجهاد وغيره ... نعم يسمحون بعمل المرأة ولكن بعد ماذا؟ .. بعد تجريدها من الحقوق السياسية كحق الانتخاب والترشيح وحقوق الترقي حتى المناصب القيادية . وبعد تجريدها من الأسلحة التي يمكن أن تدافع بها عن شروط أفضل للعمل كحق الإضراب والتظاهر، فإذا كانوا يحظرون تلك الحقوق على الرجال فما بال موقف النساء إذن ... ؟ . إنهم يصفون النساء المشتركات في أي تظاهر أو إضراب بالسافرات الفاجرات كما رأينا من قبل ، ثم يسمحون بعمل المرأة بعد تحديد وظائف بعينها للنساء ، كطب النساء والتمريض والتدريس والحياكة والتطريز ، ولا يخفي على أحد أن تلك الأعمال ذات طابع خدمي وهي تصنف في أدنى السلم الاجتماعي ، فإذا كانت تتطلب قدراً من التعليم فهو تعليم نوعي يختلف عن نوع التعليم الذي يتلقاه السادة الرجال ، ولذلك نجد أن حسن البنا يطالب بـ " إعادة النظر في مناهج تعليم البنات ووجوب التفريق بينها وبين مناهج تعليم الصبيان في كثير من مراحل التعليم ، ونوع التعليم المفضل هو الذي يؤهل بعض النساء لأن يكن خياطات زوجات الزعماء وهوانم الإسلاميين ولأن يكن طبيبات وممرضات هؤلاء النسوة . وكان من آخر تقاليع الجماعات الإسلامية إنشاء مستشفى لعلاج المسلمات فقط " محظور دخولها على الرجل الطبيب أو الممرض الرجل ، أو حتى الطبيبة إذا كانت بغير نقاب أو حجاب … " .
مشكلتنا مع الإسلاميين بما في ذلك النساء هي مشكلة معرفية و ليست دينية بالأساس ، فعندما نتحدث مع أحداهم عن حقوق المرأة فنحن نتحدث عن شيئين مختلفين تماما ، هو يتحدث عن حقوق شرعية و يرى أن الإسلام أعطاها للمرأة وهذا طبيعي لأن نظرته لتلك الحقوق هي من منظور الإسلام نفسه و من الطبيعي أن يتسق الإسلام مع منتجاته هو !.أما نظرتنا لحقوق المرأة فهي نظرة الثقافة الإنسانية المعاصرة وهي نظرة تختلف عن النظرة الإسلامية بالكلية ، بل أن حقوق الرجل و الإنسان بشكل عام أيضا مختلفة في الثقافتين الإسلامية و الليبرالية المعاصرة . عندما أقرأ في التراث مثلا أن عمر بن الخطاب كان يرى أن حق الابن على أبيه أن يحسن تسميته و أن يعلمه أشياء تافهة جدا لا تستغرق سحابة نهار مثل ركوب الخيل و أقارنها بحقوق الأبناء في حضارتنا المعاصرة أجد الفرق هائلا ، فالابن صار ملكا متوجا يحميه العرف و القانون حتى يكتمل نموه ، و بالتالي أيضا تضاعفت مسئوليات الإنسان المعاصر في المقابل . نحن إذا نتحدث عن منظومتين مختلفتين من الحقوق و الواجبات ، مختلفتين ليس فقط في المدى بل بالأساس في النوعية و الفلسفة .
إن حقوق الإنسان – و ليس فقط المرأة -غير ثابتة بل هي في تطور مستمر مع تطور الحضارة و نمو المعرفة و تهذيب الإنسان ، فحقوق الإنسان منذ 1400 عام لا ترقى لحقوق الحيوان في العالم المتحضر اليوم ، إنه حتى أشد المجتمعات تخلفا لا يمكنها الصمود طويلا لرياح الحرية ، لهذا فنظرة المجتمع للمرأة تطورت بشكل جذري حتى صارت هناك قطيعة معرفية بيننا و بين عصر النبي ، فالمرأة لم تعد وعاء للمتعة و بيتا للشيطان ، بل هي رفيقة للرجل في مشوار الحياة .إن نظرتنا للمرأة تطورت بالأساس مع تطور فهمنا للعلاقة الجنسية فلم تعد تلك العلاقة مجرد إفراغ لشهوة الرجل بل شراكة كاملة بين متساويين لتبادل المتعة ، و الرجل العصري لم يعد يبحث عن بهيمة لمعاشرتها سويعات معدودة ثم يلقي بها حتى تفيض شهوته مرة أخرى ،و لكنه يبحث عن شريك متفهم عاقل ، شريك يتكامل معه جسمانيا و أيضا روحيا و عاطفيا و فكريا .
إننا لم نعد نربي بناتنا لخدمة الرجل وطاعته بل لتحقيق ذواتهن في الحياة مثلهن مثل الرجال تماما ،و لن تقبل الفتاة التي تنشأ في الأسر البرجوازية المسلمة في القاهرة أو دمشق و أنقرة أن يضربها بعلها أو يهجرها في المضاجع ، بل ستطالبه بثقة بحقها في الارتواء الجنسي أو تسحبه إلى الطبيب ثم إلى المحكمة ، أما الضرب فلحسن الحظ لا يعترف القانون به كوسيلة للتفاهم بين الزوجين !.
لماذا إذا لا نغلق بواب الجحيم و نترك الإسلام في مكانته العليا كعقيدة و نعيش حياتنا العصرية وفقا لقيم عصرنا الإنسانية ، على أن نحسن الفرز فلا نقبل من حضارة العصر إلا ما هو جميل و إنساني وعادل .
و سلمتم لكل خير .
04-11-2006, 05:27 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
Waleed غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 959
الانضمام: May 2005
مشاركة: #34
الوعي الزائف - الأساطير المؤسسة للأصولية الإسلامية .
[quote] بهجت كتب/كتبت
هذا سيقودنا إلى نظرية هامة جدا ذات ارتباط بقضية الأصولية ، هي نظرية التناقض المعرفي ،و لأهميتها سأفرد لها مداخلة خاصة تالية .
تحياتي .

الزميل العزيز و المحترم / بهجت
هذه الواقع (التناقض لمعرفي) هو محور تفكيري الحالي - و هو قلب المأساة الحالية كلها. و هو ما قصدته بالأزمة الحالية للحضارة الإسلامية ككل - ناويا أن أحاول فرد شيط مستقل له - نظرا لضخامة الموضوع.
أنتظر مداخلتك حول هذا المحور الرئيسي لتنير لنا - كعادتك - الكثير من المناطق المظلمة على هذا الطريق الشائك.

إحترامي بلا حدود ,,
04-11-2006, 05:35 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بهجت غير متصل
الحرية قدرنا.
*****

المشاركات: 7,099
الانضمام: Mar 2002
مشاركة: #35
الوعي الزائف - الأساطير المؤسسة للأصولية الإسلامية .
اقتباس: Waleed كتب/كتبت
[quote] بهجت كتب/كتبت
هذا سيقودنا إلى نظرية هامة جدا ذات ارتباط بقضية الأصولية ، هي نظرية التناقض المعرفي ،و لأهميتها سأفرد لها مداخلة خاصة تالية .
تحياتي .

الزميل العزيز و المحترم / بهجت
هذه الواقع (التناقض لمعرفي) هو محور تفكيري الحالي - و هو قلب المأساة الحالية كلها. و هو ما قصدته بالأزمة الحالية للحضارة الإسلامية ككل - ناويا أن أحاول فرد شيط مستقل له - نظرا لضخامة الموضوع.
أنتظر مداخلتك حول هذا المحور الرئيسي لتنير لنا - كعادتك - الكثير من المناطق المظلمة على هذا الطريق الشائك.

إحترامي بلا حدود ,,
عزيزي المتألق .. وليد .:97:
سبق ان طرحت شريطا بعنوان التناقض المعرفي .. العلم و الشيطان .
اضغط هنا
، و لكنه مر سريعا ، وهذا الموضوع يستحق أكثر من شريط و سوف أنضم اليك في الشريط الذي ستطرحه ، آملا أن ننجح خلاله من كشف منطقة غامضة و حيوية في الفكر الإسلامي المعاصر .
04-11-2006, 05:55 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بهجت غير متصل
الحرية قدرنا.
*****

المشاركات: 7,099
الانضمام: Mar 2002
مشاركة: #36
الوعي الزائف - الأساطير المؤسسة للأصولية الإسلامية .
اقتباس:أجمع فقهاء الإسلام على عقوبة المرتد - وإن اختلفوا في تحديدها - وجمهورهم على أنها القتل، وهو رأي المذاهب الأربعة، بل الثمانية.
يوسف القرضاوي –سوبر شيخ  – معاصر من قطر – مصري الأصل  .  
" متى يفهم المسلمون أن تمسكهم (بحد الردة ) المدعى إنما يطمس إحدى مفاخر الإسلام ، و أنهم يسيئون إليه إساءة بالغة لا يصل إليها أعدى أعداء الإسلام ، متى يخلصون مما وضعه أسلافهم في ظروف مختلفة و بفهم مختلف و بقبول أحاديث ما كان يجب قبولها لأكثر من سبب أ ترفض ؟
أما لهذا الليل من آخر ؟
جمال البنا – مفكر إسلامي معاصر من مصر – لا علاقة له بقطر !.
من أكثر الروايات شيوعا بين الإسلاميين أن لديهم مشروعا إلهيا يقوم على صحيح الدين المعلوم و المجتمع حوله ومن أجله ،و أن في هذا المشروع صلاح الدنيا و الآخرة ، وهو ينتظر فقط المؤمنين الذين يتحدون الطاغوت و يطبقونه كما فعل أسلافهم ، و كل ذلك نوع من الوهم و الدروشة لا غير . إن تعبيرات مثل الإجماع و صحيح الدين و معلوم من الدين بالضرورة هي مجرد صياغات فقهية لم تولد من النص القرآني ، هذه المفاهيم نشأت و ترسخت مع تحول المجتمع إلى النظام الملكي المستبد كأداة لاستغلال الدين في القهر السياسي و فرض الهيمنة و بهدف وأد حرية التفكير و ترهيب المخالفين ، لم تكن الغاية من فكرة الإجماع إذا هي وضع القواعد الشرعية أو تحكيم المرجعية الإلهية في نطاق العقيدة ،و لكنها إنتاج الفكر المتحكم في حياة الجماعة لصالح مركب الطاغية / الفقيه . منذ البداية و حتى اليوم نجد أن هناك ظاهرة منتشرة في كتابات الفقهاء عموما هي القول بالإجماع لما فيه خلاف ، فكل من فسر الإجماع فسره بما يلائم وجهة نظره هو أو جماعته و شيوخه ، وكل من يطلق فكرة الإجماع يهدف منها أن يسجل على المخالف بأنه يشاقق الله و رسوله " ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى و يتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى و نصله جهنم و ساءت مصيرا " ، و بهذا يفلح في إخافة المعارض الذي يتراجع ضنا بسمعته الدينية ، و النتيجة الحتمية للتوسع في استخدام تلك الآلية الجهنمية أن تيبس عقل الأمة الإسلامية فتوقفت عن التفكير و ابتعدت عن طريق التقدم ، فطن بعض من الفقهاء المستنيرين إلى تلك الحيلة و كان ذلك سببا لاختلاف العلماء حول فكرة الإجماع ذاتها.
الإجماع هو في التعريف الأصولي اجتهاد رجال الشورى في عصر من العصور فيما يعرض عليهم من حوادث تناولوها بالبحث و اتفقت آراؤهم فيها ، هكذا نجد أن الإجماع هو مجرد اجتهاد سبيله الاستشارة استخلاصا لحكم شرعي في ضوء قواعد يتوافق المجتهدون حولها ، هذا الاجتهاد بالتالي سيكون خاضعا في تكوينه مثل أي اجتهاد آخر لمجموعة عوامل منها التكوين النفسي و المناخ الثقافي ( الأيكولوجيا الثقافية ) و المرجعية المعرفية و المنهج العقلي المتبع و كلها عوامل بشرية ، إن الإجماع مجرد رأي مرتبط بمن قاله و بما قيل فيه ، وهو قد أقيم على منهج عقلي ذي مرجعية نصية و متغذيا على مخزون الخبرة لدى صاحب الرأي و بالتالي هو لا يلزم سوى صاحبه ومن يشاركه قناعته ، فلا يوجد سبب واحد منطقي يدفعنا كي نصوغ حياتنا على هدي أفكار أجمع عليها بعض من الأعراب في منعزلهم الصحراوي منذ 1200 عام أو أكثر بحجة أن تلك الأفكار -وربما الهواجس- هي صحيح الدين ، لقد استقرت في وجدان العقل الجمعي المسلم مسلمات ليست مما ينبغي التسليم بها لمجافاتها للمعقول و لأنها أنتجت بمسلمات مفروضة بقوة الإذعان الديني و ليس بقناعة المنطق .
استحالة تحقيق الإجماع .
منذ ما قيل عن فكرة الإجماع وهي تواجه بالإنكار و باستحالة التحقيق ، فمنذ البداية هي محل خلاف الخوارج و الشيعة ، كما عارضها الشافعي في غير ما يتصل بأصل الفرائض ، و في العصر الحديث عارضها الشيخ محمد عبده و الشيخ محمود شلتوت الذي وضع ضوابطا للإجماع يستحيل تحقيقها ، هناك أيضا أسباب سوسيولوجية تؤكد استحالة الإجماع مثل تفرق العلماء في الأمصار و اختلاف الأعراق و اللغات و المصالح و درجات الرقي و مستويات المعيشة ، ناهيك أن هناك خلل بنيوي في منهج الإجماع ذاته ، فيحال لآلية الإجماع ما ليس قرأنا ولا سنة نبوية و إلا لأحتج بهما دون حاجة لمصدر آخر ، و طالما الإجماع لا يكون حول القرآن ولا السنة فهو خارج مجال المعطى الإلهي و يندرج في مجال المعطى البشري الذي لا إلزام فيه ولا حجة له ، يبقى أن نشير إلى إن تاريخ الفكر الإسلامي يدحض فكرة الإجماع من جذورها ، فهناك عشرات المذاهب الإسلامية التي ظهرت عبر مسيرة تاريخية طويلة و دموية ، هذه المذاهب متنوعة لا تتفق على شيء سوى إدعاء كل منها أنها تمثل إجماع الأمة و أنها وحدها المفصحة عن إرادة الله ، هكذا أصبح لدينا عشرات الإجماعات .. إجماع حول أبي بكر ، إجماع حول علي بن أبي طالب ، إجماع حول معاوية بن أبي سفيان ، إجماع حول قطري بن الفجاءة ... الخ ,
نتيجة لمد مظلة الفقه الإسلامي إلى أنساق وظيفية غير دينية أصبح الدين الإسلامي مجموعة من الفتاوى و الآراء المتناقضة و كلها لفقهاء و إسلاميين ثقاة في مقياس الأصولية ، ومن المدهش أنهم جميعا يطلقون الفتاوى و الآراء كصحيح الدين المعلوم و منكرها كافر ، و النتيجة أن تحولت الآراء الفقهية المحصنة بالإذعان الديني إلى صراعات سياسية و تقاتل طائفي ، أليس ما يحدث في العراق الآن هو نتيجة طرح الصراع السياسي ومفرداته الصواب و الخطأ إلى صراع ديني بمفردات الكفر و الإيمان ؟. هناك من سيقول وهل يتفق العلمانيون ؟، و الإجابة هي بالقطع لا فالمعرفة هي وليدة الخلاف ، إننا لا نحتكر الحقيقة ولا نزعم أن أفكارنا منزلة من السماء أو أنها سرمدية بل هي بالقطع نسبية زمنية ، هي ليست دينا فالدين الحق مفترض فيه العصمة و عدم التناقض ، فالله بالقطع يعرف ما يريد و لا يناقض نفسه ، أما أن يحاجنا البعض أن الدين أيضا فيه الثوابت و المتغيرات ( التي تبدوا تلك الثوابت بجوارها ذرة في المجرة ) فذلك لا يبدوا دينا حقيقيا ، فلماذا لا ننزه الدين بحصره في القدر الضئيل من ثوابت العقيدة إذا وجدت ، وندع ما لقيصر للعلمانيين الأذكياء ! .كأمثلة ليست للحصر سوف أضع هنا مجموعة من الآراء الدينية المتناقضة في قضايا بعضها قديم و الآخر حديث و كلها مما يسوق الفقهاء كصحيح الدين ، و بالطبع لن أناقش مدى صحة أي منها ، فقط يكفي أن أدلل على فساد المبدأ القائل بالإجماع أو أن هناك ما يمكن أن يكون معلوما من الدين ( صحيح مجمع عليه ) بالضرورة .
للأسطورة بقية
04-15-2006, 04:05 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بهجت غير متصل
الحرية قدرنا.
*****

المشاركات: 7,099
الانضمام: Mar 2002
مشاركة: #37
الوعي الزائف - الأساطير المؤسسة للأصولية الإسلامية .
اقتباس:*إن إصلاح الأرض مسألة علمية لا مسألة دينية  
و أورشليم القديمة يجب أن تفسح المجال لأورشليم الجديدة  
فرح أنطون /مصر/ 1903.

*الحجاب فريضة إسلامية .
مجمع البحوث الإسلامية /مصر/ 2003 /

كأمثلة ليست للحصر سوف أضع هنا مجموعة من الآراء الدينية المتناقضة في قضايا بعضها قديم و الآخر حديث و كلها مما يسوق الفقهاء كصحيح الدين ، خارج المدى أن أناقش مدى صحة أي منها ، فقط يكفي أن أدلل على فساد المبدأ القائل بالإجماع أو أن هناك ما يمكن أن يكون معلوما من الدين ( صحيح مجمع عليه ) بالضرورة .
1. ما هو موقف الإسلام من المرتد أي من المسلم الذي يترك الإسلام إلى دين آخر أو إلى الإلحاد ؟، هذه قضية تمس حرية العقيدة و لا يجب أن تكون موضع خلاف ، رغم ذلك هي بالفعل موضع خلاف كبير يتفجر بشكل دوري ، فجمهور الفقهاء يرى قتل المرتد كما ذهب الشيخ يوسف القرضاوي و كما ننقلها عن إسلام اون لاين " ولا بد من مقاومة الردة الفردية وحصارها، حتى لا تتفاقم ويتطاير شررها وتغدو ردة جماعية، فمعظم النار من مستصغر الشرر، ومن ثم أجمع فقهاء الإسلام على عقوبة المرتد - وإن اختلفوا في تحديدها - وجمهورهم على أنها القتل، وهو رأي المذاهب الأربعة، بل الثمانية" ،وهناك خلاف هل يكون القتل مع الاستتابة لمدة ثلاث أيام أو بدونها ، رغم ذلك هناك رأي مختلف لشيوخ أحسن ظنا بالإسلام يرفضون أن يكون بهذا التحجر و القسوة و ينكرون أن يكون هناك حدا للردة بالأساس و يعبر عن هذا الرأي جمال البنا - وهو مفكر إسلامي معتدل و الأخ الأصغر لحسن البنا !- يرى أصحاب هذا الرأي أن تمسك المسلمين (بحد الردة ) يطمس إحدى مفاخر الإسلام ، و أنهم يسيئون إليه إساءة بالغة لا يصل إليها أعدى أعداء الإسلام ، و يتساءلون متى يخلص المسلمون مما وضعه أسلافهم في ظروف مختلفة و بفهم مختلف و بقبول أحاديث كان يجب لأكثر من سبب أن ترفض ؟ ، يتساءل جمال البنا و نتساءل معه أما لهذا الليل من آخر؟.
2. لا يوجد إجماع بين الفقهاء حتى على أركان الإسلام فالسنة يرون أن أركان الإسلام خمس وهي الشائعة بيننا ، بينما يضيف إليها الشيعة ركنا سادسا ، هو الاعتقاد بالإمامة و أن تلك الإمامة منصب إلهي كالنبوة سواء بسواء سوى أن الإمام لا يوحي إليه كالنبي ، و يتمسك الشيعة بهذا الركن تمسكا شديدا لا سبيل إلى التهاون فيه .
3. الشائع أن الإسلام يحرم الخمر وهو أيضا يحرم الغناء أو يفسقه في أحسن الأحوال رغم هذا فليس هناك إجماع على شيء من ذلك كما سنرى إذا تعمقنا التفاصيل ، فجمهور الفقهاء يحرمون كل أنواع السوائل المسكرة كخمر عملا بالمبدأ الفقهي ( و ليس الحديث كما هو شائع ) أن " ما كثيره مسكر فقليله حرام " ، بينما يحصر الحنفية الخمر في منقوع التمر المسكر و يبيحون ما عداه كالنبيذ و غيره ، عملا بالمبدأ القائل ألا تحريم إلا بنص و أن الخمر في اللغة هو منقوع التمر المسكر فلا يحرم سواها ، أما في الغناء فالجميع يحرمه بما في ذلك الحنفية المنفتحون و يحله مالك لعمل أهل المدينة الذين ولعوا بالغناء حتى في زمان النبي ، لهذا وجدنا الشاعر الذي يتفاكه قائلا أنه في الخمر كأهل العراق ( الحنفية ) و في الغناء كأهل المدينة ( المالكية ) !.
4. لم يحسم الفقهاء أمرهم في أهم القضايا المتعلقة بحقوق الإنسان وهي نظام العبودية ، هل هو منهي عنه ( حرام ) أم مسموح به ( حلال ) يجوز إيقافه الآن حتى يقوى الإسلام و يسود العالم من جديد فيعود الرق مرة أحرى معززا مكرما كصحيح الدين ؟. ربما يجيبني أحدهم أن هذه القضية اتفاقية فالرق حلال بلال لا يحرمه سوى ضعاف الإيمان مثل بهجت ومن يقول ذلك غالبا سأوافقه ، فقط أتسائل و ماذا لو طبق اليهود ذلك الدين المكين و استعبدوا أسراهم العرب وما أكثرهم ؟!.
5. نقد الصحابة . هذه أيضا قضية خلافية حاول كل فريق أن يعرض رأيه فيها كصحيح الدين المجمع عليه و منكره كافر ، فالأصوليون من السنة يحرمون نقد الصحابة و يرون أن كل منهم مصباح يهتدي به و أن تجريحهم فسق و نفاق و شتيمتهم كفر ، على النقيض تماما ما درج عليه كبار علماء الشيعة من شتم الصحابة و فيهم أبو بكر و عمر و سبهم بأقذع النعوت ، و يصف الخوميني كبار الصحابة بأنهم حفنة من القراصنة الوقحين الجاهلين بأحكام الإله و الدين ،وهناك دعاء مسطور في كتاب مفتاح الجنان وهو مناظر لكتاب دلائل الخيرات :" اللهم صل على محمد وعلى آل محمد و العن صنمي قريش و جبتيهما و طاغوتيهما و ابنتيهما " و المقصود أبو بكر و عمر و عائشة و حفصة .
6. اختلف الفقهاء في شروط الخلافة اختلافا كبيرا ، و تميل جمهرة علماء المسلمين إلى جعلها في قريش باستثناء أبو حنيفة و الخوارج فأباحوها في غيرهم ، وهناك من وضع لها شروطا عامة كالكفاءة و العدل و الكرم و التقوى ،وهناك من دخل في أدق التفاصيل حتى جعلها مفضلة في أجملهم زوجة .
7. ختان البنات . تنتشر هذه العادة في مصر و السودان وربما غيرهما كصحيح الدين ، و هذه القضية كثيرا ما تكون قضية فقهية وطنية في مصر يكسبها الشيوخ المنغلقون كالعادة ،و قد أفتى الشيخ جاد الحق شيخ الأزهر السابق " إن الختان واجب شرعي لا يجوز لأي بشر أن يمنعه ، و أن رأي الأطباء لا يعتمد عليه أو يؤخذ به لأن الطب علم و العلم متغير ، و أن من يمنع الختان كمانع الأذان ،و يجب على الوالي محاربته " ، في المقابل هناك من يراه مجرد عادة فرعونية و أن الرسول لم يختن أيا من نسائه أو بناته و أن الأحاديث الخمسة عن الختان هي أحاديث موضوعة ، إن الختان جريمة يرتكبها المسلمون بحق بناتهم بدلا من حمايتهن ، فختان الأنثى يؤدي إلى قطع جزءا من العضو التناسلي الذي يرتكز فيه أعصاب الحس الجنسي ، مما يفقدها الاستجابة الجنسية و الاستمتاع بها وهذا حق إنساني لها و من الإجرام حرمان الإناث منها ، تلك الجريمة يمتد ضررها إلى الأسرة و المجتمع كله ، كما أنها السبب في ارتباك الحياة الجنسية للمصريين و التفكك الأسرى و البؤس الذي تعيشه الأمهات .
8. تحديد النسل . اختلف الفقهاء في قضية تحديد النسل فهناك أغلبية منهم ترفض مبدأ تحديد النسل و تدعوا المسلمين إلى زيادة نسلهم عملا بالحديث الشريف :" تناكحوا تناسلوا فإني مباه بكم الأمم يوم القيامة "، و هناك من يجيز تحديد النسل مستشهدا بان المسلمين كانوا يعزلون أيام النبي و أنه علم بذلك و أجازه ، كما أن حجة الإسلام أبا حامد الغزالي برره ( العزل) بخمسة مبررات منها خوف المرأة على جمالها ، وهكذا نجد أنه مع تفشي الفقر بين المسلمين هناك من يحرضهم على مزيد من الفقر باسم الدين .
9. عورة المرأة . يؤكد الفقهاء الأصوليون أن المرأة عورة كلها من قمة رأسها حتى أخمص القدمين و حتى صوتها عورة ، لهذا هم يطالبون المرأة أن تلزم بيتها و أن تغطي جسمها كله ( باستثناء الوجه و الكفين عند المتساهلين منهم ) و ألا تقود سيارة أو تحادث الرجال أو تصافحهم و إلا كانت زانية ، بينما هناك فقهاء يرون أن الحجاب فريضة إسلامية و لكنهم ينفون أن يكون النقاب كذلك ، بينما مفكرون إسلاميون مثل جمال البنا و سعيد العشماوي و حسن الترابي يؤكدون أن الحجاب ليس من الإسلام أساسا .
10. ولاية المرأة . يرى الفقهاء الأصوليون ألا ولاية للمرأة بل هي دائما في حاجة إلى ولي من الرجال يقوم عليها لأن الرجال قوام على النساء ، و هناك حديث يحتجون به دائما لتأكيد رأيهم في عدم كفاءة المرأة لتولي المناصب العامة :" لا أفلح قوم ولوا أمرهم امرأة " ، و هناك فقهاء آخرون يرون صلاحية المرأة للمناصب العامة باستثناء الإمامة الصغرى ( الصلاة )و الكبرى ( الرئاسة العامة ) و أيضا القضاء بين متخاصمين ، في استثناء نادر أطلق الشيخ محمد طنطاوي شيخ الأزهر حق المرأة في تولي كافة المناصب ، كل تلك المواقف المتناقضة تطرح كصحيح الدين !.
11. عندما طرح السادات قضية الصلح مع إسرائيل رفض الخوميني المرجعية العليا للشيعة هذا الصلح و كفر السادات ، بينما انقسم الفقهاء السنة إلى أزهري حكومي محبذ و وهابي دولاري مكفر ، و كلا الفريقين دعم رأيه بآيات من القرآن الكريم و السنة المطهرة ، و النتيجة تفجير العنف في مصر بسبب الطرح الديني لقضية سياسية ، هذا العنف حصد السادات نفسه فيمن حصد ، أما بقية الرواية فهزلية كالعادة لأن النظام السعودي نفسه الذي تزعم رفض السلام على قاعدة دينية وهابية ، هو الذي يتبنى الآن مبادرة للسلام مع إسرائيل على نفس القاعدة .
12. مع الغزو الأمريكي تفجرت المقاومة العراقية كما هو الحال في كل المجتمعات التي تتعرض لغزو خارجي ،و لكن تلك المقاومة اتخذت منحا خطرا عندما توجهت إلى الشيعة ربما بأكثر مما توجهت إلى الأمريكيين تحت دعوى مختلفة واصفة الشيعة أنهم كفرة أو عملاء متعاونين مع المحتل ، خرجت قضية المقاومة من مجال السياسة لتدخل مجال العقيدة ، و هكذا تدفقت الفتاوى الدينية و تبلورت في اتجاهين طرحا بإجماع فقهي لأصحابهما ، الأول تحريم قتال الأمريكيين و اتباع السلوك التفاوضي على قاعدة دفع الضرر ، و تلك فتوى مرجعيات الشيعة الكبرى في العراق ، وهناك فتوى مناقضة تماما أطلقها شيوخ الوهابية و حلفاؤهم من شيوخ الإخوان كالقرضاوي ترى وجوب قتال الأمريكيين و المتعاونين معهم على قاعدة الجهاد كفرض عين ، رغم أن الجناح الثاني من الفقهاء أنفسهم يشرعون التواجد الأمريكي في الخليج إرضاء للحكام .
13. لأن الدسم (البهاريز) كله في الاقتصاد تسابق الشيوخ إلى أحضانه السخية الطرية فأسرفوا على أنفسهم بالدولارات و أسرفوا علينا بالتضييق ، فهناك كبار الفقهاء الذين يحرمون الفائدة البنكية (وهي عصب الاقتصاد العالمي و أداة تفعيله ) منهم شيخ الزهر السابق جاد الحق و عبد الصبور شاهين ، كان ذلك لصالح أنماط استثمارية مرتجلة تقوم على المضاربة و الخداع ( شركات التوظيف و بنوك إسلامية ) ، و النتيجة استنزاف مدخرات البسطاء باسم صحيح الدين .
14. سمعنا جميعا بالهزة المدمرة في سوق المال السعودي و التي انعكست أيضا على الأسواق التابعة مثل سوق المال المصري ، حدث ذلك بسبب فتوى خبيثة لشيوخ يبحثون عن نصيبهم من الكعكة ، هذه الفتوى تقسم الأسهم إلى أسهم مؤمنة و ثانية مشكوك فيها و ثالثة كافرة ، و النتيجة متوقعة في مجتمع يستمد كل ثقافته من مثل تلك الفتاوى ، انهيار و مضاربات أدت إلى تدخل العاهل السعودي نفسه ، أما مدخرات المصريين فلا بواكي لها ، و الحماقة مسؤولية الحمقى فقط.
15. موقف الفقهاء من الإرهاب أيضا متضارب ، فهناك من يراها مقاومة صحيحة يثاب عليها الإرهابي و إذا قتل فهو شهيد بمن في ذلك الذين يسقطون في حربهم ضد الشرطة في وطنهم ، و هكذا برأ رئيس المجلس الأعلى لعلماء المسلمين ( السنة ) في العراق الإرهابي الشهير الزرقاوي من تهمة الإرهاب لأنه يراه مخلصا في الدفاع عن الإسلام ، أما الرأي الثاني المدعوم أيضا بالقرآن و السنن فهو تكفير الإرهابي وهذا ما ذهب إليه الشيخ محمد طنطاوي شيخ الأزهر الشريف و كل مرجعيات الشيعة في العراق .
16. أثناء انتخابات الرئاسة المصرية اجتمع كبار الفقهاء المصريين و أعلنوا (مبايعتهم ) لمبارك لقيامه بواجب الأمانة و أنهم في ذلك يوافقون الشريعة الغراء ،حتى أن مذيعة مصرية في الأوربت ( نيرفانا ) قالت أنها ستنتخب مبارك لأنها مؤمنة بالله ، فأثابها الله عقدا ثمينا في البيت بيتك المصري شديد الإيمان !، أما فقهاء الإخوان فأعلنوا عدم موافقتهم على مبارك لعدم الأمانة و أنهم في ذلك ينصحون الأمة ، ألم يكن الأجدر و الأكرم أن يمارس المصريون الانتخابات كنشاط سياسي .
17. انشغل المجتمع المصري بأهم قضية في العصر الحديث و هي قضية أحمد الفيشاوي و عشيقته / زوجته هند الحناوي ، هذه العلاقة أثمرت طفلة هي لينا التي يبحثون عن لقب لها ، تحولت قضية إثبات بنوة لينا إلى قضية فقهية من الطراز الممتاز ، هناك فقهاء شيعة و بعض السنة في بلد مثل لبنان و حتى دول الخليج ، أقتوا باعتماد اختبار الحمض النووي كوسيلة مؤكدة لإثبات البنوة ،و لكن فقهاء مصر المؤمنين بشدة متناهية رفضوا في مجموعهم ذلك الاختبار لأنه بدعة لم يعرفها السلف الصالح في هجير الجزيرة عندما كانوا يتداوون ببول الإبل ، مصرين أن الابن للفراش و للعاهر الحجر ، دون أن يقولوا لنا و ماذا للطفلة لينا ؟!.
18. المصريون مشغولون الآن بقضية كبرى سيتوقف عليها مصير البشرية لمئات الأعوام القادمة ، هي هل التماثيل حرام أم حلال ؟ ، هناك فتوى سابقة للقرضاوي يحل فيها التماثيل لأن الملك سليمان كان يضعها في هيكله و يكلف الجان بصنعها ( بدلا من مايكل أنجلو ) أما المفتي الحالي في مصر فهو يجزم بتحريمها ، و كله صحيح الدين على قاعدة من قرآن و سنة و شغل الأنبياء .
19. قضية أخرى خلافية رغم أنها تمس حياة كل المسلمين هي الزواج ، فهناك من يحدد الزواج بأربع و يرى ذلك ندبا و آخرون يرونها رخصة ، و هناك قلة ممن يطلق الزواج بلا حصر لإبهام النص و عمل النبي ، الشيعة و بعض فقهاء السنة يجوزون زواج المتعة بينما يراه جمهور علماء السنة زنى يحد أو لا يحد ( بسبب شبهة ابن عباس ) على خلاف ، هناك أيضا زواج المسيار وهو نوع بدائي من العلاقات الجنسية المنفلتة يناقض فكرة بناء الأسرة أشبه بنظام العشيقة الغربي ، هناك من يجوزه و آخر ينكره ، كل يفعل ذلك على قاعدة صحيح الدين .
في مداخلة قادمة سأعرض مشهدين يوضحان مهزلة المعلوم من الدين بالضرورة !.
04-17-2006, 02:19 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بهجت غير متصل
الحرية قدرنا.
*****

المشاركات: 7,099
الانضمام: Mar 2002
مشاركة: #38
الوعي الزائف - الأساطير المؤسسة للأصولية الإسلامية .
تعليقات على التعليقات .
الزميل المحترم آمون .:97:
مرحبا بك .
رغم أني لا أفضل التعليقات المجزئة و لكن لا يمكن الرد على المجزئ سوى بمجزأ آخر .

اقتباس:أؤكد لك ـ زميل بهجت ـ أن "المشاعر السلبية" التى أشرتَ إليها لا وجود لها ......

يا زميلي الفاضل أليس أنت صاحب التعليق " واحدة بواحدة " في شريط سابق ،وهذا يؤكد أنك تلجأ إلى الردود الكيدية ( كالشكاوى الكيدية ) انتقاما مما تعتقده مسيئا لك في شريط أسبق و هكذا ، دائما أقترح على المحاور ألا يحيل خلافاته إلى عداء يحمله من شريط إلى آخر مفترضا أنه يخوض حروبا مقدسة ، فهذه الحروب من طرف واحد لا تدور سوى في مخيلته عادة ، هكذا تجد أنني لا استنتج شيئا فقط أصدقك عندما تقول أنك تتحاور بنظرية الحوار الكيدي " واحدة بواحدة " !، أتمنى أن تكون أنهيت (وحداتك) و تشرع في حوار بعيد عن الشخصنة .
اقتباس:والحق أنه طالما اخترت لموضوعك عنواناً فخماً مرعباً مثل الذي اخترته فلا أقل أن تسمح لنا بالتعبير عن الإحباط الذي سببته سطور تعطي أقل بكثير مما يعد به عنوانها .
لابد أن تحبط يا عزيزي ، من يرى أن كتابات سيد القمني و فرج فوده و فليكوفيسكي مجرد كلام أجوف ، فمن الطبيعي أن يحبط من أفكار الهواة أمثال بهجت ، لن تجد يا آمون نظراء لك بين الأحياء الآن ما لم يبعث كانط من قبره و يعود سارتر من الجحيم ليحاوراك ، إلى أن يحدث ذلك لماذا لا تجرب دواءا مناسبا لحموضة المعدة فقد تكون هي السبب ؟.
اقتباس:...... مثلا حين حاولت لفت نظرك إلى أن الأصولية الإسلامية ليست أصولية واحدة والحديث عنها (واترك جانبا كشف "خرافاتها المؤسسة") لن يستقيم إذا لم يراع هذا التنوع .
حسنا نعود لبعض الموضوعية ..
إن تنوع الأصوليات الإسلامية لا يلغي اشتراكها في مجموعة من الخصائص و الملامح العامة ، فكل الأنساق الفكرية و النظم السياسية متنوعة و لكن هذا لا يمنع – بل يفرض – تجميع المتشابه منها في مجموعات فرعية تحمل مسميات مشتركة ، فالديمقراطيات الليبرالية متنوعة تنوع الديمقراطية البريطانية و الفرنسية و الأمريكية و الهندية ،و لكن يجمعها جميعا خصائص مشتركة ، كذلك الدكتاتوريات العسكرية و الفاشيات الإسلامية ، وهذا ما وضحته بالفعل و ما يوضحه غيري ممن يتحدثون عن الأصولية الإسلامية ، بل و أكثر من ذلك فالأصوليات المختلفة ( إسرائيلية - إسلامية – كاثوليكية – بروتستانتية- ماركسية ( ستالينية ) – هندوسية – قومية –ثقافية ...) تتشارك أيضا في مجموعة من الخصائص ،و يمكن بالتالي دراستها تحت نفس العنوان ( الأصولياتINTEGISMES) وهذا تحديدا ما فعله روجيه جارودي في الكتاب الذي أشرت إليه .
اقتباس:"المركب الإخواني – الوهابي" الذي تتحدث عنه لم يلده رحم ، وإذا كنت تشير إلى تحالف بن لادن مع الظاهري فلا هذا وهابية ولا ذاك إخوان ، وفي أقصى الافتراضات هما هامش الوهابية وهامش الاخوان على التوالي .
إن المركب الوهابي الإخواني ولد بالفعل من قلب الليل ، هو ظاهرة فكرية و سياسية نتجت عن تلاقح الفكر الوهابي الإقصائي مع التنظيم الإخواني الحركي و فكرهم الجهادي ، كانت السعودية هي مهد هذا التلاقح و الصراع الناصري السعودي ميدانه أثناء التغريبية الإخوانية من منتصف الخمسينات حتى منتصف السبعينات ، لم تقتصر العلاقات الوهابية الإخوانية على مجال الفكر الأصولي وحده و لكنها امتدت إلى مجالات أخرى سياسية و استخباراتية و حتى عسكرية ، كان المال السعودي هو الرابطة المقدسة الذي انهارت أمامه الخلافات الفكرية الإخوانية ، و لعلك سمعت بما فعله الشيخ الغزالي الذي أسقط مآخذه على الحركة الوهابية و اعتذاره عنها و أصبح يعتز بان هناك من يعده وهابيا فأمطرت السماء ذهبا عليه و فضه و انقلب إلى أهله مسرورا ، من جانب آخر سمحت السعودية لكوادر الإخوان في مصر وسوريا بالعمل في مجال التدريس و التثقيف الديني في السعودية ، مما رسخ فكرة الجهاد في الفكر الوهابي الذي استمر طويلا مذهبا فقهيا انعزاليا ومسالما محصورا في أهل نجد ، و لعلك سمعت بالانتقادات الحادة التي وجهها الأمير نايف إلى الإخوان المسلمين بأنهم السبب في نشر الفكر الإرهابي داخل دوائر الوهابيين ، إن السعودية تتباعد اليوم عن حركة الإخوان و غيرها من التنظيمات الدينية السياسية و لكن هذا لا ينفي أن هناك بالفعل مسخ دموي خرج من رحم الصحراء يحمل ملامح الأصوليتين معا ، إن قبول الإخوان بالانتخابات لا يعني قبولهم بالديمقراطية الليبرالية و تلك قصة أخرى .

اقتباس:للمعاجم حدود فيما يمكن أن تقدمه ، وهي دائما حدود لا تتجاوز التعريف في أكثر صياغاته تعميماً ، ولكنها لا تغني ولا تسمن من جوع لمن يريد أن يتجاوز حدود التعريف قيد أنملة ، فكيف بمن يبحث عن ...."الخرافات المؤسسة" .... .
هناك شيء اسمه الاعتراف بالخطأ و ما زال فضيلة .
أنت قلت تلك العبارة شتائما و أوضحت لك أن ما تحسبه شتائما ليس سوى تعريفا علميا للأصولية ( كل الأصوليات ) في واحدة من أهم الموسوعات العلمية في عالمنا المعاصر ، فلم التعلل ؟ .. هذا أولا أما ثانيا فكيف لم تلاحظ أني خلصت سريعا من ذلك التعريف الشامل للأصوليات و عناصرها ، ثم قدمت شرحي الخاص لمفهوم الأصولية الإسلامية بالتحديد و هي مادة معدة بعناية مرتكزا على عدد من المراجع الأصلية ، كباحث و معلم معظم حياتي المهنية أؤكد لك أنه ليس هناك من يفعل أكثر من ذلك .
اقتباس:ماذا لو كانت الأصول نفسها تنفي الجمود ؟في حالة الأصولية الإسلامية مثلا ، النص القرآني هو أصل الأصول ، صح ؟؟ تخيل ـ مجرد تخيل ـ أن في القرآن سورة كهذه :........
هل كانت الأصولية ستظل هي ما تتحدث عنه في الاقتباس ؟

حبيب قلبي .. تلك ما يطلقون عليها قضايا سفسطائية متناقضة ذاتيا ، كأن تقول أن من حرية التفكير أن نرفض حرية التفكير ، الدين بالتعريف لا بد أن يكون شموليا و اقصائيا أي يحقق كل شروط الأصولية ، فإذا رفض الإسلام الاعتراف بنفسه كدين لا يصبح في هذه الحالة دينا !. ، أما النص القرآني المبتكر لا بأس به لنبي هاو لم يحترف بعد .
اقتباس:وعلى العموم هناك باب واسع مفتوح في الفقه الإسلامي اسمه باب الاجتهاد .
أوضحت في مداخلة طويلة أنه يحال لآلية الاجتهاد و حتى الإجماع ما ليس قرأنا ولا سنة نبوية و إلا لأحتج بهما دون حاجة لمصدر آخر ، و طالما الاجتهاد والإجماع ليسا القرآن ولا السنة فهو خارج مجال المعطى الإلهي و يندرج في مجال المعطى البشري الذي لا إلزام فيه ولا حجة له .
إن من يتحدثون عن تحديث الفقه ( فقه المستجدات ) ، يبنون اجتهاداتهم على نفس القواعد القديمة بالاعتماد على علوم التفسير و السنة و اللغة ، منصرفين تماما عن الأسس العلمية للقانون ( وضع قواعد النظرية – صياغة القواعد القانونية ) ،و بهذا يخرجون عن الروح العلمية التي هي من مقتضيات البقاء في هذا العصر .وكل ذلك لا جدوى منه .
اقتباس:أما عن "بيئة فقر بائسة وشعب مهمل خامل وعقلية متخلفة " فكلام مرسل ـ والحق أنك أستاذ الكلام المرسل ـ لا تسنده الأدلة والشواهد، بالعكس عاش عرب الجاهلية ـ وخصوصا في مكة ـ حياة مفعمة بالحركة والنشاط ........ وكان هاشم جد الرسول "رجل دولة" من طراز ممتاز راح يعبد طرق التجارة أمام قومه بالدخول في معاهدات أمان من أقوام أخرى واتصل بالبلاط الإمبراطوري الروماني وحتى يقال أنه قيصر الروم كان يريد تزويجه ابنته ، ومن عبقريتهم الشعرية خرجت أجمل المعاني وأجمل المشاعر ، .............. ، ثم لما جاءهم الإسلام وقبلوه خرجوا به كعواصف الرمل يدفعون بحوافر خيولهم حركة التاريخ الإنساني ويحيون أرضا كان الزمن قد أنهكها .
أما كون بهجت أستاذا لمرسل الكلام فهذا حق و يمكنك أن تضيف و أيضا مضبوط الكلام وموزونه .
لقد غزا المغول العالم كله تقريبا و ليس في هذا ما يعني أنهم كانوا أصحاب حضارة يومئذ ، بل أن التاريخ هو بشكل ما غزو الشعوب الهمجية للحضارات المجاورة عندما تضعف تلك الحضارات و يظهر بين الهمج القائد التاريخي المناسب ،وهذا ما فعله الهكسوس و العبرانيون و المغول و الهون و الفيكنج و العرب أيضا . أما عن عرض القيصر تزويج ابنته لهاشم فلم أسمع به و لكنه يذكرني بالعامل البائس الذي يعود من ألمانيا و يقول أن المدير حاول أن يزوجه ابنته و لما رفض طرده !.أما عن طعام العرب في الجزيرة فأسأل عنه الضب و الجراد ، لن يمكن أن نناقش قضية الشعر العربي بهذه الخفة ، و لكن دعني أقول عن أي شعر تتحدث ؟، إن شعر الجاهلية هو شعر حسي قبيح يصف المرأة بالبقرة و الحصان بالثعلب و يتغنى ببعر الآرام و الأطلال الدارسة ، لقد تهذب العرب و ارتقوا عندما امتزجوا بالشعوب المجاورة فتفجرت حولهم ينابيع الشعر ، رغم هذا لم يعرف العرب سوى الشعر الغنائي التقليدي في كل تاريخهم حتى اتصلوا بالغرب حديثا فرق حسهم و توسعت مداركهم و قلدوا الغرب فانشدوا شعرا حقيقيا .
اقتباس:........... فلا يعود كل القتل قتلا ولا كل السرقة سرقةً وما فعله ويفعله الفقه الإسلامي (في حد السرقة وغيره) يصب في هذا الاتجاه ، فأين الخطأ وما المشكلة ؟
المشكلة موجودة و حقيقية و لكنها في المنطق خلف هذا كله ..
يا أخي الفاضل .. رغم أني شرحت هذه القضية بتوسع فربما لم تقرأها ، حسنا .. عندما نتحدث عن قانون وضعي فنحن نتحدث عن منظومة ذات مرجعية توافقية متغيرة بالطبيعة و بالتالي فتغيير القانون و ضبطه هي عملية منطقية و متوقعة ، أما عندما نتحدث عن دين و قانون مفروض بالنص المقدس ثم نرى أنه يناط بالبشر إصلاحه و تغيره و ضبطه كباقي قوانين البشر فهنا التناقض كله ، هل تعتقد أن الله لا يعرف الجمع فيجعل أنصبة الورثة في بعض الحالات و بنص القرآن تزيد عن إجمالي الميراث ، أم هل ترى أن الله لم يحسم أمره فأخذ يبدل قوانين العقوبات و يغير بعضها ثلاث مرات في عشر سنوات فقط ، أم هل ترى الله يضع نصا فيغيره عمر و يرضى النبي بذلك ؟!، أي منطق في هذا يا سيد آمون ؟.أقول أن الفقه هو قانون وضعي ذو مرجعية نصية قاصرة عن استيعاب متغيرات العصر و أن محاولة تفعيل تلك الأعراف الجاهلية هو تهريج لا يليق أن نبرره بلغة المثقفين ، لأن التصنع و التهافت و مجافاة العقل و الضمير ستكون واضحة للجميع . .. فخمتوا يا عم آمون .
اقتباس:وحاول أن تلقي نظرة على برنامج وادبيات جماعة "حزب الوسط" تحت التأسيس .
إيه حكايتك مع هذا الحزب ؟، لو كان هذا الحزب يرفض مسلمات الأصوليين يكون حزبا ليبراليا غير أصولي ولا مشكلة لنا معه .
مبسوط كده !.
04-19-2006, 10:53 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
فرعون مصر غير متصل
عضو فعّال
***

المشاركات: 54
الانضمام: Dec 2004
مشاركة: #39
الوعي الزائف - الأساطير المؤسسة للأصولية الإسلامية .
متوهج كعادتك

ووهج الحقيقة لا يتحمله من عصبت عيناه


:97:
04-19-2006, 08:43 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بهجت غير متصل
الحرية قدرنا.
*****

المشاركات: 7,099
الانضمام: Mar 2002
مشاركة: #40
الوعي الزائف - الأساطير المؤسسة للأصولية الإسلامية .
عزيزي فرعون مصر .
عجزي عن الوفاء لكرمك بالغ .:97:
04-21-2006, 08:34 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  ازمة الوعي الاحول ..... الرؤية المعطوبة ؟! زحل بن شمسين 8 1,093 06-26-2013, 08:16 AM
آخر رد: زحل بن شمسين
  تشكيل مجلس إدارة المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا الجديد للربيع العربي الملكة 1 1,037 06-25-2012, 04:14 AM
آخر رد: الملكة
  دور العقلانية الإسلامية في إعادة صياغة الوعي الثوري فارس اللواء 3 1,148 03-02-2012, 09:09 PM
آخر رد: فارس اللواء
  الحسناء السورية والوحش .الأساطير تهاجم الأساطير بالسواطير التلمودية بقلم/ نارام سرجون فارس اللواء 0 664 02-17-2012, 05:41 AM
آخر رد: فارس اللواء
  نسف نظرية الخلافة الإسلامية نظام الملك 11 3,260 12-26-2011, 01:02 AM
آخر رد: السيد مهدي الحسيني

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 9 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS