{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
قصص قصيرة لأحبابنا الصغار...ليت الطفولة تعود يوما
-ليلى- غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 3,167
الانضمام: Feb 2005
مشاركة: #51
قصص قصيرة لأحبابنا الصغار...ليت الطفولة تعود يوما
حمار عم مرزوق

[صورة: Animal3e2.gif]



عم مرزوق فلاح نشيط.. يحب أرضه.. ويجتهد بها.. وله من الأولاد ثلاثة.. يساعدونه في العمل..
حتي يأتون بمحصول وفير وخير كثير في نهاية الموسم.
عم مرزوق عنده ثلاثة حمير .. حمار يركبه ليذهب به الي الحقل .. وآخران لولديه .. وعندما كبر الولد الثالث .. اراد عم مرزوق ان يشتري له حمارا.. فكلنا نعلم .. ان الحمار مفيد جدا في أعمال الحقل .. غير انه يساعد الفلاح في ذهابه وعودته .. وفي حمل بعضا من المحصول وأيضا جر العربة والذهاب الي السوق .
ومن هنا .. أخذ عم مرزوق بعض الأموال ووضعها في جيبه واتجه الي السوق ليشتري حمارا .. واتجه الي بائع الحمير وقال:
عندي ثلاثة حمير.. واحتاج الي الرابع.. الحقل كبير والعمل كثير والحمد لله.. وأهم شيء عندي ان تعطيني حمارا نشيطا لايكل من العمل .
قال بائع الحمير: طلبك موجود ياعم مرزوق.. خذ هذا الحمار انه قوي ومتين ونشيط ويحب العمل جدا.
قال مرزوق: وكيف لي أن أعرف؟
علي كل حال سأخذه معي ليوم واحد.. واذا كان نشيطا سأبقيه مع زملائه واذا كان كسلانا سأرده اليك .

ضحك بائع الحمير وقال: يوم واحد وستعرف طبع الحمار اذا كان نشيطا ام كسلان.. كيف هذا ياعم مرزوق؟ !
قال عم مرزوق: هذا شرطي لاشتريه ..
قال البائع: وأنا موافق علي هذا الشرط ولو انه غريب ..
ركب عم مرزوق علي ظهر الحمار.. واتجه به الي داره.. وفي الطريق قال مرزوق: في الدار ينتظرك ثلاثة حمير
الأول: يساعدني في الحقل بجد واجتهاد.. وحريص علي العمل ..
الثاني: يعرف الطريق جيدا.. ولايضله ابدا
اما الثالث: فهو لايحب شيئا أكثر من الطعام والشراب وبعدهما النوم والراحة.. فيا تري.. ياهل تري..
من أي نوع انت؟
علي كل حال لانتعجل.. وسوف نري!!
ووضع عم مرزوق الحمار الجديد مع باقي الحمير وتركهم وذهب لقضاء عمله.. ثم عاد بعد ساعتين من الزمن.. وفتح الباب في هدوء.. ودخل هو وأبناؤه الثلاثة ليشاهدون ماذا يفعل الحمار الجديد؟
نظر عم مرزوق نظرة واحدة.. فرأي الحمار الجديد يجلس بجوار الحمار الكسلان ويضع رأسه معه في نفس سلة الطعام ولاحظ ان بينهما شديد الانسجام.
قال مرزوق: آه.. هذا ما حسبت حسابه.. اهذا ما اخترت ليكون صاحبك وتجلس بجواره وتأنس بصحبته..
هيا هيا.. قبل أن ينقضي النهار ستكون عند صاحبك
وعاد عم مرزوق بالحمار الي البائع.. وقال له: هذا الحمار كسلان يحب الطعام والشراب والنوم والراحة.
قال بائع الحمير: وكيف عرفت كل هذا في تلك الساعات القليلة؟!
قال مرزوق: من اختياره..

فالصاحب عنوان لصاحبه

[صورة: chevalpoulain.gif][صورة: chevalpoulain.gif][صورة: chevalpoulain.gif][صورة: chevalpoulain.gif][صورة: chevalpoulain.gif][صورة: chevalpoulain.gif]





(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 03-20-2007, 03:17 PM بواسطة -ليلى-.)
05-15-2006, 03:27 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
-ليلى- غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 3,167
الانضمام: Feb 2005
مشاركة: #52
قصص قصيرة لأحبابنا الصغار...ليت الطفولة تعود يوما

البخيل المغرور

[صورة: Animal3f.gif]

كان غضبان رجلاً غنياً، لكنه كان متكبراً بخيلاً، يخافه الجميع لسوء خلقه،
وبينما كان يسير ذات يوم في السوق اصطدم بحمّال يحمل على ظهره جرة كبيرة مليئة بالصباغ
(مادة لتلوين الثياب) فاختل توازن الحمّال،
وسقطت الجرة على الأرض، فانكسرت وتناثر الصباغ على ثياب غضبان
فلما رأى غضبان ما حلّ بثوبه انهال ضرباً على الحمال،
والحمال المسكين يعتذر منه ويستغيث بالناس، ولا أحد ينصره، فالكل يخاف غضبان.

وسمع أسامة صراخ الحمال، وكان شاباً كريماً شجاعاً، يعمل في متجر والده،
فأسرع لنجدة الحمّال، وأمسك غضبان بقوة وقال له:
اتق الله، لا يحق لك أن تضرب أحداً بغير حق.
فقال غضبان لأسامة: ألا ترى يا أعمى؟ لقد أتلف هذا الأحمق ثوبي بالصباغ الذي كان يحمله.
فقال أسامة حدث ذلك بدون قصد منه، وسيدفع لك ثمن الثوب، فلا تضربه.
ضحك غضبان وقال: وهل يستطيع هذا الحمال الفقير أن يدفع ثمن الثوب؟ إنه يساوى مائة دينار ذهباً.
سقط الحمال مغشياً عليه عندما سمع ذلك، فهو لا يملك حتى عشرة دراهم فضية.
وحاول الجميع أن يقنع غضبان بأن يسامح الحمّال، ويرحم حاله، لكنه رفض،
فأسرع أسامة إلى متجر والده، وأحضر مائة دينار، وأعطاها لغضبان
"فرح غضبان" لأن ثوبه لا يساوي هذا المبلغ، ولكن لما أراد أن ينصرف،
جذبه أسامة بشدة وقال: قد قبضت الثمن، وأريد ثوبي.
فقال غضبان مستغرباً: حسناً، أذهب إلى البيت، وأخلع الثوب وأرسله لك مع الخادم.
ولكن أسامة أمسك بثيابه وجرّه بقوة وقال: قد رفضت أن ترحم هذا المسكين فاخلع ثوبي الآن.
ووقف الجميع مع أسامة، فاحتار غضبان ماذا يفعل فهو يريد المال، ولكنه لا يستطيع أن يخلع ثوبه أمام الناس،
فنظر إلى أسامه شرزاً (بحقد واحتقار) وقال:
حسناً، سأشتري الثوب بمائة دينار.
ولم يقبل أسامة وقال له: إما أن تعطيني ثوبي الآن، أو تدفع ثمنه مائتي دينار في الحال.
فقد غضبان عقله وأخذ يصيح: كيف تبيع ثوباً بمائتي دينار، وقد اشتريته بمائة؟
وظل يرجو أسامة أن يقبل المائة دينار ويتركه لينصرف.
فقال أسامة: إما أن تعطيني الثوب الآن، أو تدفع قيمته مائتي دينار أو تعتذر من الحمال، عندئذ سأسامحك.
ازدادت حيرة غضبان البخيل، فهو جبان لا يستطيع أن يضرب أسامة الشاب القوي ابن التاجر الكبير،
كما أن الحاضرين سيشهدون بما حدث،
وهو بخيل جداً ولا يمكن أن يدفع مائتي دينار ثمناً للثوب،
فلم يجد غضبان إلا أن يعتذر للحمال ويعطيه عشرة دنانير تعويضاً عن إهانته،
وانصرف ذليلاً ملطخ الثياب


[صورة: Bear01t2.gif]
[صورة: Bear01t3.gif][صورة: Bear01t1.gif] [صورة: Bear01t5.gif]
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 03-20-2007, 07:26 PM بواسطة -ليلى-.)
05-18-2006, 07:47 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
-ليلى- غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 3,167
الانضمام: Feb 2005
مشاركة: #53
قصص قصيرة لأحبابنا الصغار...ليت الطفولة تعود يوما
رد الجميل


[صورة: 16_2_26.gif]

كان سمير يحب أن يصنع المعروف مع كل الناس ،
ولايفرق بين الغريب والقريب فــي معاملته الانسانية ..
فهو يتمتع بذكاء خارق وفطنة .
فعندما يحضر الى منزله تجده رغم عمره الذي لا يتجاوز الحادية عشرة ..
يستقبلك ، وكأنه يعرفك منذ مدة طويلة ..
فيقول أحلى الكلام ويستقبلك أحسن استقبال
وكان الفتى يرى في نفسه أن عليه واجبات كثيرة نحو مجتمعه وأهله ،
وعليه أن يقدم كل طيب ومفيد .
ولن ينسى ذلك الموقف العظيم الذي جعل الجميع ينظرون اليه نظرة إكبار ..
ففي يوم رأى سمير كلبا يلهث .. من التعب بجوار المنزل .
فلم يرض أن يتركه .. وقدم له الطعام والشراب وظل سمير يفعل هذا يوميا ،
حتى شعر بأن الكلب الصغير قد شفيّ ، وبدأ جسمه يكبر ، وتعود اليه الصحة .
ثم تركه الى حال سبيله ..
فهو سعيد بما قدمه من خدمة إنسانية لهذا الحيوان الذي لم يؤذ أحدا
ولا يستطيع أن يتكلم ويشكو سبب نحوله وضعفه .
وكان سمير يربي الدجاج في مزرعة أبيه ويهتم به
ويشرف على عنايته وإطعامه وكانت تسلية بريئة له.

. وذات يوم إنطلقت الدجاجات بعيدا عن القفص واذا بصوت هائل مرعب يدوي في أنحاء القرية وقد أفزع الناس.
حتى أن سميرا نفسه بدأ يتراجع ويجري الى المنزل ليخبر والده .
وتجمعت الأسرة أمام النافذة التي تطل على المزرعة ..
وشاهدوا ذئبا كبير الحجم ، وهو يحاول أن يمسك بالدجاجات و يجري خلفها ،
وهي تفر خائفة مفزعة
وفجأة .. ظهر ذلك الكلب الذي كان سمير قد أحسن اليه في يوم من الأيام ..
و هجم على الذئب وقامت بينهما معركة حامية .. وهرب الذئب ، وظل الكلب الوفي يلاحقه حتى طرده من القرية
وأخذ سمير يتذكر ما فعله مع الكلب الصغير
وهاهو اليوم يعود ليرد الجميل لهذا الذي صنع معه الجميل ذات يوم ،
وعرف سمير أن من كان قد صنع خيرا فإن ذلك لن يضيع ..
ونزل سمير الى مزرعته ، وشكر الكلب على صنيعه بأن قدم له قطعة لحم كبيرة .. [صورة: 36_22_14.gif]
جائزة له على ما صنعه ثم نظر الى الدجاجات ،
فوجدها فرحانة تلعب مع بعضها وكأنها في حفلة عيد جميلة.



صنائع المعروف تقى مصارع السوء

[صورة: 5.jpg]
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 03-20-2007, 07:33 PM بواسطة -ليلى-.)
05-23-2006, 06:57 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
-ليلى- غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 3,167
الانضمام: Feb 2005
مشاركة: #54
قصص قصيرة لأحبابنا الصغار...ليت الطفولة تعود يوما
[CENTER]


[SIZE=5]الحـيـاة تتـسـع للـجمـيــع

عبـد الله مـهــدي عبـد الله


في جوف ترعة نيلية تعيش قبيلة من السمك البلطي ،
مختلفة اللون بها ثلاث عشائر ...

عشيرة للسمك الأزرق[صورة: 16_5_3v.gif] ، وأخرى للأخضر [صورة: 16_5_31.gif]، وأخيرة للأحمر[صورة: 15_12_9.gif] ...

كان أغلب أسماك العشيرة الحمراء [صورة: 15_12_9.gif]،
تختلق مسببات للصراع مع العشيرتين الزرقاء[صورة: 15_12_10.gif] والخضراء[صورة: 16_5_31.gif] ...
منها أن لونها أحمر[صورة: 15_12_9.gif] مما هيأها للاستمتاع والقيادة ،
وعلى الجميع أن يعمل لخدمتها ..
وذلك رغم رفض بعض عقلاء تلك العشيرة هذه الذرائع ..
فالجميع أصلهم بلطي،
وأن التميز لا يأتي من اللون بل من العمل والجهد والعطاء ..

وللأسف ..
كان العنصريون يرفضون أي وسيلة تدفعهم للتسليم بالحق والعدل ..

وها هي القبيلة وقد بثًّ فيها الفيضان روح الأمل ،
فقامت تمرح وترقص وتغني ،
حتى توقفت هذه الجلبة ،
وانتاب القبيلة حيرة وقلقٌ ..

فالعيون تتساءل ..

- من هذه السمكة الحمراء[صورة: 16_5_6.gif] المصابة بالوهن؟!

- من هذه التي تتساقط قشورها كأوراق الخريف؟!

- من هذه ذات الزعانف المتهالكة؟

- إنها أسيرة للتيارات المائية ، تحركها كيفما اتجهت.

- من تلك السمكة الحمراء[صورة: 16_5_6.gif] الداخلة ميدان الحفل؟!

ما زالت التيارات المائية تلعب بها كورقة على صفحة الماء ..
والكل يقلب صفحات ذاكرته ويدقق بعينيه لمعرفتها ..

ازداد رواد الحفل حيرة ودهشة ..

هل هي من القبيلة؟!

لا.

ـ هل هي من أقاربنا؟

ـ كلا.

ـ هل هي مغتربة؟

ـ إنها تحاول الدخول إلى ميدان الحفل دون قلق وريب
كأنها صاحبة المكان.

خرج صوت ( دنيا ) [صورة: 16_5_38.gif]معلناً وقف هذه التساؤلات..

ـ إنها ( أمل ) [صورة: 16_5_6.gif].. السمكة الحمراء (أمل) [صورة: 16_5_6.gif].. لقد عادت ()()()()

(أمل) [صورة: 16_5_6.gif].. لقد عادت..

دخل الجميع مرة ثانية في قلق وحيرة.

ـ هذه السمكة الحمراء (أمل)[صورة: 16_5_6.gif] !

ـ مستحيل .. غير معقول !

ـ (أمل)[صورة: 16_5_6.gif] تعود بعد هذه الغيبة الطويلة!

ـ خرجت وصاحباتها لجلب الطعام للقبيلة لخزنه،
ليستفيدوا منه أيام الجفاف ،فحاصرهم.. ،
وانقطع طريق عودتهم إلينا ،
و (أمل)[صورة: 16_5_6.gif] تعود بمفردها!

ـ أين صاحباتها من السمك الأزرق[صورة: 16_5_3v.gif] والأخضر؟! [صورة: 16_5_31.gif]

ـ تم اصطيادها ، صرعها الجفاف ، لعل ثعباناً التهمها.

ـ كيف أفلتت (أمل)[صورة: 16_5_6.gif] من الاصطياد والجفاف والثعابين؟!

ـ مستحيل أن تكون (أمل)[صورة: 16_5_6.gif]!

ـ أين قشورها اللامعة؟!

ـ أين ذيلها القوي؟!

ـ أين زعانفها المتينة؟!

ـ أين .. ؟! أين .. ؟!

دار بخاطر الجميع موقف السمكة الحمراء (أمل) [صورة: 16_5_6.gif]
حينما تعلم بأن أخواتها من السمك الأحمر[صورة: 15_12_9.gif]
اصطدمت مع السمك الأزرق[صورة: 16_5_3v.gif] والأخضر [صورة: 16_5_31.gif]؛ لأخذ الطعام منها دون وجه حق .

فتثور عليهم قائلة:

إن الحياة تتسع للجميع
إن الحياة تتسع للجميع



ـعليكم بالكد والعمل مثلهما ،
إن أصلنا بلطي،
ما يميز سمكة عن أخرى ليس لونها بل قدرتها على العطاء لقبيلتها..

ولما تكررت تلك التصادمات ..
فكرت أمل[صورة: 16_5_6.gif] وفكرت في اقتلاعها ،
وعندما اكتملت أفكارها ،
دعت نخبة من العشائر الثلاث لعرضها عليهم ..

ـ علينا أن نكون مجلساً يمثل الجميع..
لتيسير شئون القبيلة.

ـ كيف؟

ـ من يرى في نفسه القدرة على خدمة قبيلته
ونشر المحبة والتسامح بين عشائرها ، يعلن عن نفسه
وعلى كل من في القبيلة المشاركة في اختيار عشرين منهم ،
وعلى العشرين أن يختاروا من بينهم واحداً
يرأس القبيلة وينظم شئونها بمشاركة أعضاء المجلس ..

اقتنعت النخبة بأفكار (أمل) [صورة: 16_5_6.gif]،
وعليهم أن يقنعوا الجميع..
سُرَّ الجميع لهذه الأفكار إلا قليلاً ،
بدأوا ينشرون الشائعات حول (أمل) [صورة: 16_5_6.gif]..

ـ إنها تريد أن تكون زعيمة.

ـ إنها تحب ذكراً من السمك الأخضر[صورة: 16_5_31.gif].

ـ إنها ... إنها ...

لم تفلح الشائعات في القضاء على أفكار أمل [صورة: 16_5_6.gif]،
فالجميع يعرف عنها حبها للخير والتسامح والعطاء ،
تجاربها الكثيرة أوصلتها إلى أن من يغرس فسائل الخير
يجني الثمار الجميلة..

وما إن أشرفت القبيلة على تنفيذ تلك الأفكار ،
حتى هدد القبيلة خطر الجفاف ،
فاتفقوا على تحصين قبيلتهم من أخطاره ،
بأن يذهب مجموعة منهم لإحضار الطعام لتخزينه
والاستفادة منه طوال فترة الجفاف ،
وكان على رأس هذه المجموعة (أمل) [صورة: 16_5_6.gif]،
ولما جمعوا الطعام وأرادوا العودة لقبيلتهم حاصرهم الجفاف وضيق عليهم.

وها هو ..

الفيضان قد جاء بخيره وعادت أمل[صورة: 16_5_6.gif] ولم يعودوا ..

الكل يريد أن يهنئ (أمل)[صورة: 16_5_6.gif] على نجاتها وعودتها سالمة ،
لكن صاحبتها (دنيا) [صورة: 16_5_38.gif]طالبت الجميع بتركها تستريح..
مكثت السمكة الحمراء (أمل)[صورة: 16_5_6.gif] في بنيتها ،
لا تهتم بما يدور حولها ،
حتى أتى اليوم الذي فزعت فيه من صوت صديقتها (دنيا) [صورة: 16_5_38.gif]:

النجدة يا (أمل) [صورة: 16_5_6.gif]..
النجدة يا (أمل) [صورة: 16_5_6.gif]..
الخراب يطارد الجميع ..
الخراب يطارد الجميع ..

خرجت (أمل) [صورة: 16_5_6.gif]من بنيتها ثائرةً في الكل ،
فالسمك الأحمر يصارع السمك الأزرق والأخضر
ويسقط الصرعى من الطرفين ..
وعندما انتبهوا لثورة (أمل)[صورة: 16_5_6.gif]
كفوا عن صراعهم واستمعوا إليها ..

[SIZE=5]إنكم تسعون للخراب ..
إنكم تسعون للخراب ..
الحياة تتسع للجميع ..
الحياة تتسع للجميع


وبدأت (أمل)[صورة: 16_5_6.gif] تحكي لهم ما حدث لها
ولصاحباتها اللاتي لم يعدن معها حينما حاصرهم الجفاف ..



ـ جفت الترعة وانقطعنا عنكم ،سعى الجميع لعمل بنية عميقة
وتخزين طعام بها ،واختاروني أمكث بها وحدي ،ويموتون هم . .
و«تصمت برهة» ،
«و تتمالك نفسها وتكمل»
حتى إذا جاء الفيضان ،وعدت إليكم نكمل ما كنا بدأناه من اختيار مجلس يمثل القبيلة لنشر المحبة والتسامح والإخاء بين عشائرها ،

فالحياة تتسع للجميع ..
الحياة تتسع للجميع..

بدأت عشائر القبيلة في اختيار من يمثلهم في المجلس
وما إن تم اختيار أعضاء المجلس،
حتى اجتمع واختار بالإجماع (أمل)[صورة: 16_5_6.gif] زعيمة للقبيلة

ومن بعدها انتشر في ربوع القبيلة
المحبة والتسامح والإخاء.

[صورة: w6w20050413134013647fce949.jpg]
[/CENTER]
05-25-2006, 09:50 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
-ليلى- غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 3,167
الانضمام: Feb 2005
مشاركة: #55
قصص قصيرة لأحبابنا الصغار...ليت الطفولة تعود يوما

تالة في المطبخ



تالة طفلة لم تتجاوز الخمس سنوات من عمرها جميلة ورقيقة لكنها شقية جدا

وتقوم بأعمال شغب مختلفة

هي لاتعلم بأنها مشاغبة وتظن إنها تقدم المساعدة لامها

دخلت تالة المطبخ أمس بينما والدتها تجلس مع جارتهم في غرفة الضيوف

نظرت حولها وقالت :

أصبحت كبيرة وعلي مساعدة ماما في أعمال البيت

حسنا سأجلي لها الصحون

لم يكن في المطبخ صحون متسخة

ماذا تفعل إذا؟؟

قالت في نفسها

سأغسل علبة سائل الجلي لتصبح نظيفة

سكبت كل محتوياتها في حوض الجلي وغلسته جيدا بالماء

وعادت لتجلس فخورة بإنجازاتها ..

[صورة: 15_5_17.gif]
::
ساصبح خياطة في المستقبل

شاهدت تالة والدتها وهي تخيط ثوبا وجلست تراقبها

وتتأمل المقص وهو في يد أمها

جميلة حركاته وسهلة جدا

ستصبح خياطة ماهرة عندما تكبر لأنها ستتعلم الخياطة في وقت مبكر

صرخت

ماما اعطني المقص أريد أن أتعلم الخياطة

لا ياصغيرتي المقص خطر على فتاة صغيرة مثلك

أف ماما ودعيني أتعلم


لم تجب والدتها وضعت المقص مكانه ونادت على تالة لكي تساعدها في تحضير العشاء

اقتربت تالة من الدرج الذي خبئت به أمها علبة الخياطة وأخرجت المقص

لكنها ماذا تخيط؟

لا يوجد قماش

نظرت حولها

الستائر مناسبة جدا لتعلم الخياطة

كانت العقوبة شديدة ...

[صورة: mdoremi18.gif]
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 03-20-2007, 07:37 PM بواسطة -ليلى-.)
05-26-2006, 09:34 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
-ليلى- غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 3,167
الانضمام: Feb 2005
مشاركة: #56
قصص قصيرة لأحبابنا الصغار...ليت الطفولة تعود يوما

الوردة و العصفور

[صورة: 16_4_6.gif][صورة: 16_8_3.gif]


في يوم ما ضجر العصفور من صوته ،
فأعلن في صحيفة الغابة أنه مستعد لاستبدال زقزقته بأي شيء جميل يعرض عليه ،
سخرت كل الحيوانات والأشجار من إعلان العصفور ،
وظن البوم الحكيم أن العصفور لابد وأن يكون قد أصيب بالجنون ،
لكن الوردة الحمراء أعلنت أنها مستعدة لمبادلة العصفور بما يريد ،
ولما علم العصفور برغبة الوردة ، طار نحوها مزقزقا زقزقته الأخيرة بفرح وسرور ،
حتى أن جميع من كان في الغابة سحره الصوت الجميل ،
وتمنوا لو أن العصفور يعدل عن رأيه في الوقت المناسب ،
لكن العصفور كان قد اقترب من الوردة ، وراح ينظر إلى جمالها الساحر مبهورا ،
قالت له الوردة : أطلب ما تشاء مقابل صوتك الجميل ،
أجاب العصفور : أريد لونك الأحمر الساحر
شعرت الوردة بالارتباك ، لم يكن يدور بخلدها أن العصفور سيطلب منها طلبا كهذا ،
لكن إعجابها الشديد بصوت العصفور جعلها توافق على طلبه ،
فنزعت عنها لونها وأسلمته للعصفور الذي ارتداه في الحال
واستلمت الوردة صوت العصفور وراحت تجرب الزقزقة ،
أحست بالفرح الشديد لأنها أخيرا امتلكت صوتا ساحرا ،
وأما العصفور ، فقد شعر بالحزن سريعا لأنه لم يعد يمتلك أي صوت يخاطب به الآخرين ،
لكن عيناه اللتان رأتا لون جناحاه الساحر منحتاه شعورا بالمواساة وبقدر قليل من الفرح ،
فلقد تمكن أخيرا من اكتساب لون الوردة الحمراء ،
فطار عاليا ثم راح يتنقل من شجرة إلى أخرى ومن مكان إلى آخر
محاولا أن يري الجميع جمال لونه الجديد لكن الحيوانات والطيور كانت منشغلة عنه ،
كل في عمله من بحث عن الطعام أو بناء الأعشاش أو أي عمل آخر ،
أحس العصفور بالخيبة من إهمال الآخرين لـه فاقترب من الوردة المزقزقة مخذولا ،
لا يعرف بأي طريقة سيقنعها لكي تعيد له صوته ،
لكن ولسوء حظ العصفور مر في تلك اللحظة صياد
اجتذبه الصوت الجميل واللون الأحمر للعصفور وهو يظن أن الصوت يصدر عن العصفور الأحمر ،
فما كان منه إلا أن رما بشباكه فوق العصفور فاصطاده ،
لكنه حين ابتعد قليلا سمع وراءه صوت العصفور ينطلق من مكان ما ،
فأصابه عجب شديد من الأمر وراح يفتش بعينيه عن مصدر الصوت
ليكتشف وهو مذهول من المفاجأة أن الصوت كان يصدر عن الوردة
فاقترب منها واقتطعها فإذا بها تصدر صرختها الأخيرة قبل أن تفارق الحياة .

[صورة: anyaflower187.gif]
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 03-20-2007, 07:39 PM بواسطة -ليلى-.)
05-27-2006, 12:31 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
-ليلى- غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 3,167
الانضمام: Feb 2005
مشاركة: #57
قصص قصيرة لأحبابنا الصغار...ليت الطفولة تعود يوما


أبي نجار السواقي


[صورة: 44709_wallpaper110.jpg]


مازلت أذكر يوم امتحان اللغة العربية ، وأنا تلميذ في مدرسة قريتي الابتدائية . جمع الأستاذ "علي" – مدرس الفصل – أوراق الإجابة ، وراح ينظر إليها بسرعة وهو ساخط ، ثم أخذ يسخر من زملائي فبشر "محمود" ابن الصول "حسنين" بمستقبل باهر في تجارة الماشية ، ووعد "صلاح" ابن شيخ البلد بوظيفة غفير تحت قيادة أبيه ، ونصح "سمير" ابن الصراف أن يقضي وقته في خيام الموالد ، وأعطى "حسن" ابن ناظر المدرسة صفراً كي يتباهى به بين زملائه ،ثم أمسك ورقتي بإعجاب ، ونظر إلي في عطف وقال : ما شاء الله زادك الله من فضله يا بني .

وفي طريق عودتنا إلى بيوتنا التف حولي زملائي ، وأخذوا يسخرون مني ، فقال "حسن" " والله ونفعت يا ابن نجار الواقي !! وانفجر الجميع بالضحك وتتابعت تعليقاتهم الجارحة ، فقال لي "خيري" أن أبي يدق في رأسي مسامير الذكاء ، ووصفني "سمير" بأنني أدور في ساقية النجاح ، وسماني "صلاح" المنشار ، وختم "محمود" سلسلة الاستهزاءات بأن ذكرني أنها مجرد أيام أقضيها حتى يضطرني الفقر إلى اللحاق بأبي في مهنته .

أحسست بالطريق طويلاً لشدة حزني من سخريتهم ، وعندما وصلنا إلى الجسر تفرقنا إلى إلى بيوتنا ، وفي البيت حاولت أن أهرب من أحزاني بمراجعة دروسي فلم أستطع .

خرجت من بيتي والضيق يملأ صدري .. فانطلقت أسير بين الحقول تغالبني الدموع ، حتى لا قاني الشيخ "عبد الحميد" إمام مسجد القرية . بادرني بالسلام ، وقد لفت نظره ما ظهر على وجهي من أسى ، فسألني عما أفعل في هذا المكان ، فاستحيت أول الأمر أن أصارحه بما أحس به في نفسي ، حتى استطاع بلباقته أن يحملني على الإفصاح ، فرويت له ما حدث في الفصل، وما قاله أستاذي وما قاله لي زملائي وسخريتهم من مهنة أبي الذي يعمل نجاراً للسواقي .

فأخذني الشيخ "عبد الحميد" وهو يضع ذراعه على كتفي ، وأجلسني بجواره على المصطبة التي أعدها تحت الشجرة الكبيرة التي توجد في حقله .

ثم أشار بإصبعه إلى الحقول الممتدة على مدى البصر ، ودار بيننا هذا الحوار .

- ترى ماذا تعطينا الحقول الواسعة ؟

- تعطينا القمح والخضروات والفاكهة وغيرها .

- هل يمكن أن نعيش من دون القمح ؟

- هذا أمر صعب يا سيدي .

- هل يمكن أن نصنع ملابسنا إذا لم نزرع القطن ؟

- لا أظن يا سيدي .

- هل نحصل على اللحوم والألبان إذا لم تجد المواشي ما تأكله من مزروعات ؟

- بالتأكيد لا يا سيدي .

ثم نظر إلي وسألني : هل يمكن أن تعيش هذه المزروعات دون أن نرويها بالماء ؟
فأجبته بسرعة : لا .. لا يا سيدي ، ستموت جميعها ولن تجد ما تتغذى عليه .

ثم التفت إلي الشيخ "عبد الحميد" وأمسك بيدي وقال :
أظنك الآن قد فهمت وعرفت أننا لن نأكل بطول لسان زملائك ، ولن تغنينا سخريتهم عن القمح و الذرة والقطن والخضر والفواكه ، فإذا كف أبوك عن صنع سواقينا وإصلاحها ، فلن نجد في هذرهم ما يطعمنا ويكسونا ، اسمع يا بني إن عقك يسبق عمرك ، وأنا راضٍ عن جدك دأبك وإنك ستتعلم – إن شاء الله- حتى تصبح رجلاً نابهاً له شأن . شرح كلام الشيخ "عبد الحميد" صدري .

وفي اليوم التالي عدت إلى المدرسة مرفوع الرأس موفور الكرامة ، وجاءت حصة الحساب ، ووزع الأستاذ أوراق الإجابة على التلاميذ ، فلما وجدوا أنني قد حصلت دونهم على الدرجة النهائية ، عادوا إلى همزهم و لمزهم مرة أخرى فلم أبال .

وأخجلهم إعراضي عنهم . فكفوا بعد قليل عن سخفهم ، وآليت على نفسي بعدها أن أضرب لهم المثل الذي تعلمته من الشيخ " عبد الحميد" فلم أكن أبخل على واحد منهم بعون ، ولم أحاول أبداً أن أرد على إساءة بمثلها ، فلم يجدوا عندي حين يتطاول بعضهم على مهنة أبي سوى إعراض لا يطول .

وذات يوم ، في أحدى حصص اللغة العربية ، طلب منا الأستاذ "علي" أن نكتب في موضوع التعبير عن شخص أثر في حياتنا تأثيراً خاصاً ، لم أتردد في في أن أكتب بثقة :

إن الشخص الذي أثر في حياتي ليس عالماً أو فيلسوفاً إنه أبي .. نجار السواقي ، وقرأ الأستاذ "علي موضوع التعبير فامتدح أسلوبي ، وأعطاني درجة عالية ، وزاد على ذلك أن كافأني مكافأة رمزية بأن أهداني قلماً ملوناً ، تشجيعاً لي على الاستمرار في التوفيق ، وطلب مني أن أخرج وأقف بجواره ، ثم أمرني أن أقرأ الموضوع الذي كتبته على زملائي .

وكان الأمر مفاجأة لي .. وفي هذه اللحظة تذكرت على الفور كلام الشيخ "عبد الحميد" فتمالكت نفسي ، وقرأت بصوت واضح واثق موضوع التعبير ، فرأيت على وجوه زملائي تقديراً يشوبه الخجل ، وكان الأستاذ "علي" واقفاً على مقربة مني ، يحيطني بنظرات الإعزاز ، حتى إذا فرغت من القراءة دوى الفصل كله بالتصفيق الحار ، وتلقاني الجميع سعداء مهنئين .

وأصبح هذا اليوم نقطة التحول في حياتي كلها ، فازددت حباً لمدرستي وزملائي .

وازدادت ثقتي بنفسي وأصبحت أحرص على مشاركة الزملاء في كل نشاط من أنشطة المدرسة بعد أن كنت منطوياً على نفسي ، مبتعداً عن كل ما عدا دروسي المقررة .

فذهبت مع زملائي في رحلة إلى الفيوم . واشتركت في تنظيم معرض فني عن تطور وسائل الري في بلادنا ، وافتتح هذا المعرض في احتفال مهيب ، حضره مع ناظر المدرسة وأساتذتها زائر كبير من رجال التعليم ، وعندما سألني الضيف عن سر اهتمامي بهذا الموضوع ، وعن مصادر معلوماتي المتنوعة عنه أجبته بثقة .

إن حياتي ترتبط ارتباطاً أساسياً بماء النيل ، كما أن أبي نجار سواقٍ .

وفي نهاية العام الدراسي أقامت المدرسة حفلاً بهذه المناسبة ، وكان أبي بين أولياء الأمور الذين دعتهم المدرسة لحضور هذا الحفل ، فاستقبله الناظر مرحباً ، وصحبه بنفسه إلى حيث جلس ، وقد قدم فصلنا في هذا الحفل مسرحية قصيرة ، قمت فيها بدور نجار السواقي الذي يقنع بالقليل ، ويكره الظلم ويتحالف مع إخوانه الفلاحين .

وفي هذا الحفل أعلن ناظر المدرسة عن اختياري طالباً مثالياً لتفوقي وأخلاقي وتعاوني مع زملائي ، ثم دعا أبي إلى إلقاء كلمة أولياء الأمور بوصفه أباً للتلميذ الذي اختارته المدرسة طالباً مثالياً لها .

وصعد أبي مسرح المدرسة وأنا سعيد به وفخور .

ووقف يتحدث بطلاقة عن اعتزازه بالعمل ، واحترامه للعلم ، وشكر ناظر المدرسة وأساتذتها على جهودهم الموفقة في تنشئة جيل يتحلى بالقيم والفضائل ، ثم ذكرهم أن الناس كلهم لآدم وآدم من تراب ، ولا فضل لأحد على أحد إلا بتقوى الله وبالعمل الصالح .

وعاد أبي إلى مكانه وسط تصفيق الحاضرين وإعجابهم ببلاغته ، ووقفت في نهاية الحفل إلى جواره ، مفتخراً به ، نصافح معاً زملائي وأولياء أمورهم ، وأنا أحمد الله على توفيقه لي ، وأن جعل أبي نجاراً للسواقي .



وبعد ذلك انتقلت من المدرسة الابتدائية ، بعد أن أنهيتها بنجاح وتفوق ، ومن بعدها المرحلة الإعدادية ..

ثم تابعت الدراسة ، وحصلت على الشهادة الثانوية بتفوق ، والتحقت بكلية الهندسة ، وكان مشروع التخرج عن آلة مبتكرة لري الأراضي الزراعية ، وبعد تخرجي عملت مهندساً للري ، وأدركت أن النجاح الدراسي إنما هو بداية النجاح الأكبر ، فتفانيت في عملي ، ووهبته كل حياتي : أجدد ، وأبتكر ، وأطور ..

إلى أن جاء اليوم الذي توج فيه عملي بترقيتي إلى منصب مدير الري ، في نفس المنطقة التي نشأت فيها ، والتي عاش على أرضها أبي من قبل ، وأوصاني بها من بعده .

وفي أول يوم لتسلمي العمل كمدير للري ، استقبلني زملائي في العمل استقبالاً حسناً ، وأقاموا لي حفلاً بهذه المناسبة ، وكانت هذه اللحظات مليئة بسعادة غامرة لا يشوبها غرور أو كبر ، فقد مرت على خاطري أحداث حياتي كلها وكأنها فيلم .. فشكرت الله عز وجل على ما أعطاني .

وتسابق الجميع في الإشادة بكفاءتي وإخلاصي ، وتفاني في العمل ، وحرصي على الإطلاع على كل جديد في مجالات الري ، وأظهروا نحوي مشاعر الاعتزاز والحب ، ووجه أحدهم الحديث إليّ متسائلاً عن سر حبي الشديد لعملي ، وإخلاصي الزائد له ، وجهودي الدائمة من أجله .

وحينما جاء دوري في الحديث ، شكرتهم على كريم صنيعهم ، ورجوت أن يستمر تعاوننا جميعاً لصالح أمتنا ، وأن نتخلص من حب النفس ومن الغرور .

فالإنسان مهما أنجز فهو توفيق من الله عز وجل .

وختمت حديثي إلى الجميع الحاشد من زملائي قائلاً بثقة :

أيها السادة . إنكم تساءلتم عن سر حبي الواضح لمهنتي ، وطلبتم إلي أن أجيبكم في كلمتي على هذا التساؤل !! السر هو أنني منذ صغري تعلمت درساً عظيماً هو أن العمل أيّاً كان نوعه هو شرف وعبادة .


إن السر أيها الإخوة هو القدوة ، فقد كان أبي نجار سواقٍ ..

llllllllllllllllllll
تأليف : محمد ماهر قابيل ..



[صورة: w18.gif]
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 03-20-2007, 07:42 PM بواسطة -ليلى-.)
05-28-2006, 11:27 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
-ليلى- غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 3,167
الانضمام: Feb 2005
مشاركة: #58
قصص قصيرة لأحبابنا الصغار...ليت الطفولة تعود يوما

الذَهب أم التراب

[صورة: avatar-785.gif]

وقفَ المعلمُ صالح، أمامَ تلاميذه الصغار، وسألهم قائلاً :

- أيُّهما أغلى : الذَهب أم التراب ؟؟؟

قال التلاميذ :

- الذهبُ أغلى من التراب

وقال أحمد :

- الترابُ أغلى من الذهب

ضحكَ التلاميذُ جميعاً..

قال المعلم صالح :

- أصبْتَ الحقيقةَ يا أحمد!

سألَ التلاميذُ دهشين :

- كيف .؟!

قال المعلم صالح :

- اسمعوا هذه القصة، وستعرفون الحقيقة

قال التلاميذ :

- نحن منصتون، فما القصة .؟

قال المعلم صالح :

يُحكى أنَّ رجلاً هرِماً، اشتدَّ به المرضُ، فدعا ولديه، وقال لهما :

- ياولدَّيَّ.. لقد تركتُ لكما أرضاً، وهذا الكيسَ من الذهبِ ، فَلْيخترْ كلٌّ منكما مايشاء

قالَ الولدُ الأصغر :

- أنا آخذُ الذهب ..

وقالَ الولدُ الأكبر :

- وأنا آخذُ الأرض ..

وماتَ الأبُ بعد أيام، فحزن الولدان كثيراً، ثم أخذ كلُّ واحدٍ نصيبه،
من ثروة أبيه، وبدأ الولدُ الأكبر، يعملُ في الأرض،
يبذرُ في ترابها القمح، فتعطيه كلُّ حبّةٍ سنبلةً، في كلِّ سنبلةٍ مئةُ حبة،
وبعدما يحصدُ القمحَ، يزرعُ موسماً آخر، وثروته تزدادُ يوماً بعد يوم..

أمّا الولدُ الأصغر، فقد أخذَ ينفقُ من الذهب، شيئاً بعد شيء،
والذهبُ ينقصُ يوماً بعد يوم، وذاتَ مرّةٍ، فتحَ الكيسَ، فوجدهُ فارغاً!

ذهب إلى أخيه، وقال له وهو محزون :

- لقد نفدَ الذهبُ الذي أخذتهُ.

- أمَّا ما أخذتُهً أنا فلا ينفدُ أبداً ..

- وهل أخذْتَ غيرَ أرضٍ مملوءةٍ بالتراب ؟!

أخرجَ الأخُ الأكبرُ، كيساً من الذهب، وقال :

- ترابُ الأرضِ، أعطاني هذا الذهب

قال الأخُ الأصغر ساخراً :

- وهل يعطي الترابُ ذهباً ؟!

غضبَ أخوه ،وقال :

- الخبزُ الذي تأكُلهُ، من تراب الأرض

والثوبُ الذي تلبسُهُ، من تراب الأرض

خجل الأخُ الأصغر، وتابعَ الأكبرُ كلامه

- والثمارُ الحلوةُ، من ترابِ الأرض

والأزهارُ العاطرةُ، من تراب الأرض

ودماءُ عروقك ،من ترابِ الأرض

قال الأخ الأصغر :

- ما أكثرَ غبائي وجهلي !!

- لا تحزن يا أخي !

- كيف لا أحزنُ، وقد أضعْتُ كل شيء ؟!

- إذا ذهبَ الذهبُ، فالأرضُ باقية.

- الأرضُ لك، وأنتَ أوْلى بها ..

- دَعْكَ من هذا الكلام، وهيّا معي إلى الأرض

ذهبَ الأخوانِ إلى الأرض، فوجدا القطنَ الأبيضَ، يميلُ فوقها ويلمع ..

امتلأ الأخوان فرحاً ،وهتفَ الأخُ الأصغرُ :

يا أرضَنا الكريمةْ****يامنبعَ العطاء
يا أمَّنا الحبيبة ****نفديكِ بالدمـاء

[صورة: 20.jpg]
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 03-20-2007, 07:47 PM بواسطة -ليلى-.)
05-29-2006, 02:21 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
-ليلى- غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 3,167
الانضمام: Feb 2005
مشاركة: #59
قصص قصيرة لأحبابنا الصغار...ليت الطفولة تعود يوما

الجمل الأعرج

-قصة: د . طارق البكري


سمع الجمل الأعرج بسباق للجمال .. قرر المشاركة رغم عرجته ..
تقدم طالبا تسجيل اسمه .. استغربت لجنة التسجيل .
قال : ما سبب الغرابة ؟ أنا سريع العدو قوي البنية ..
خافت اللجنة أن يتعرض لسوء أثناء السباق .. فدخل السباق على مسؤوليته ..
تجمعت الجمال في نقطة الانطلاق .. سخرت الجمال من عرجة الجمل الأعرج ..
قال : سنرى في نهاية السباق من هو الأقوى والأسرع ..
انطلقت الجمال كالسهام .. كان الجمل الأعرج في آخر المتسابقين ..
صبر الجمل على عرجته .. سببت له الألم عند ركضه السريع ..
كان على الجمال أن تتسلق الجبل ثم تعود ..
الجبل عال ووعر والطريق طويلة ..
الجمال الفتية حاولت الصعود بسرعة فأصابها الإنهاك ..
بعضها سقط من التعب وبعضها قرر العودة ..
الجمل الأعرج كان يسير ببطء وقوة ..
أكثر الجمال تراجعت قبل وصولها إلى القمة ..
الجمال التي وصلت القمة قليلة جدا .. كانت متعبة فاستلقت ترتاح ..
الجمل الأعرج سار بإصرار .. حتى وصل القمة ..
لم يكن يشعر بالتعب .. عاد مهرولا بعرجته ..
الجمال المستريحة لم تنتبه إلا بعد وصوله إلى أسفل المنحدر ..
حاولت الجمال اللحاق به فلم تستطع ..
كان أول الواصلين إلى نهاية السباق ..
نال كأس البطولة وكان فخورا فخورا بعرجته

[صورة: 030nn.gif]
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 03-20-2007, 08:09 PM بواسطة -ليلى-.)
05-30-2006, 09:38 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
-ليلى- غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 3,167
الانضمام: Feb 2005
مشاركة: #60
قصص قصيرة لأحبابنا الصغار...ليت الطفولة تعود يوما

التلميـــذة القانعــــه


[صورة: 0089.gif]

بعيون حزينة كانت طفلته تنظر الى حقيبتهاالمدرسية ..
حقيبة قديمة ,شبه ممزقة ومتسخة انها طفلة مؤدبة
اعتادت أن تنظر الى أبيها أينما تراه بعيون دامعة
متسائلة لماذا هذا العام لم يشتر لى حقيبة ؟
تذهب طفلته كل صباح باكية ..حزينة ..
يائسة فاقدة الامل في الحصول على حقيبة مدرسية جديدة
كانت صورة تلك التلميذة مؤثرة ارتسمت بعلامات سوداء في أعينى المتعاطفة
مع اطفال حرمهم الاحتلال حقوقهم حتى السير في الجبال الوعرة
كانت تخرج من المدرسة ليسخر منها التلاميذ ويعيروها بحقيبتها الكالحة اللون ,
تمشى مطأطأة الرأس تبكى على أرصفة الشوارع تستظل تحت شجرة زيتون هرمة
قطع المستوطنون اليهود معظم أغصانها بحجة رمى الحجارة على سيارتهم .
تأخذ قسطاً من الراحة , فتتذكر أن أبها يوفر النقود ليشترى علبة الحليب لشقيقها الصغير ,
فتعود الى البيت هادئة متفهمة لوضع عائلتها المتضررة كباقى العائلات الفلسطينية
تذاكر دروسها بهدوء لايوصف ..
تخرج للعب مع أطفال الجيران ويسألونها بوقاحة هل والدك عاجز عن شراء حقيبة ؟
تسكت بعض الشئ وترد عليهم بأدب الحقيبة مهمة ..
ولكنها ليست أهم من حليب شقيقى الصغير . فأنا أغضب قليلاً وبعد ذلك سوف أنسى ,
أما شقيقي فهو أهم عندى من اية حقيبة فأبى يحاول جاهداً توفير غذاء لنا
في زمن أصبح فيه البحث عن العمل مهمة شاقة حينما يحاول المرء الالتفاف على الحواجز الاسرائيلية .
فأنى سأبقى تلميذة هذا الزمان فقيرة..
فخورة بأبى الذى يكافح بشرف من أجل لقمة العيش على أرض وطننا
الذى ينتظر رحمة الله وفرجه ..
فأنا لست سوى تلميذة تعشق التعلم على مرآى جنود الاحتلال المقهورين من مدارسنا.

[صورة: f050.gif]
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 03-20-2007, 07:54 PM بواسطة -ليلى-.)
06-10-2006, 05:19 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  النفق (قصة قصيرة) رائد قاسم 0 602 12-24-2013, 03:49 PM
آخر رد: رائد قاسم
  اشباح النهار ( قصة قصيرة) رائد قاسم 0 603 12-11-2013, 11:23 AM
آخر رد: رائد قاسم
  شقشقه ( قصة قصيرة) رائد قاسم 0 582 11-14-2013, 11:34 PM
آخر رد: رائد قاسم
  الرؤيا (قصة قصيرة) رائد قاسم 0 668 03-28-2013, 02:48 PM
آخر رد: رائد قاسم
  قصاص قصة قصيرة حمادي بلخشين 0 918 12-02-2012, 01:42 PM
آخر رد: حمادي بلخشين

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS