الزميل أبا نوب :
اقتباس:سر التجسد الإلهى يُسمى "سر التقوى" .. وهو سر لأنه عظيم ومرتفع عن العقل البشر الأرضى المادى .. فكيف يتنازل الإله ويأخذ صورة إنسان يتألم ويُهان ويموت ؟
وقد سُمى سر التقوى لأن المؤمن به قد عرف "سر التقوى" وهو المحبة والتواضع اللذين للإله الواحد خالقنا .. فليس إلهنا متكبر متغطرس ولكنه محبة ووداعة لمخلوقاته من البشر .. تأمل حنو الأم على رضيعها وحنو الأب على إبنه .. ما هذا إلا قطرة فى بحر حنان الله على أبنائه من البشر
وكيف عرفت أنت ذلك السر العظيم ؟
تواضع الله ومحبته للبشر ، وعدم تغطرسه عليهم ، وأكبر من حب الوالدين للأبناء :
هذا لا يوجد إلا في الإسلام : ـ
{هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيماً }الأحزاب43
{الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْماً فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ }غافر7
اقتباس: فعندما مات المسيح بالجسد على عود الصليب فهذا معناه أن الله قدم إبنه الوحيد ذبيحة .. ومعنى هذا أن تلك الذبيحة ذبيحة إلهية غير محدودة .
الفداء قد تم بموت المسيح ولكنه لم يرى فساداً لأنه لم يكن فيه فساداً البتة وقد قهر الموت بالموت وقام من الأموات بقوته لأنه هو مصدر الحياة
ستتولد مجموعة من الأسئلة :
1ـ الذبيحة من الذبح ، فهل ذبح على الصليب ؟
2 ـ وما أدراك أنه ابنه الوحيد ؟
3 ـ وما معنى قدم ابنه ؟ هل هو الذي دفعه للتجسد ؟ وهل كان يعلم أنه لن يموت ، وإنما نوع من الحيلة على الخطيئة ؟
4 ـ مادام قهر الخطيئة بالحياة ، والطبيعة الإلهية لا تموت ، فما الفائدة إذن من هذا التحول ؟
اقتباس: قبر المسيح موجود فى كنيسة القيامة حتى الآن ويفج منه النور سنوياً فى ليلة سبت النور فى عيد القيامة المجيد وقد ترك لنا السيد المسيح كفنه وقد إنطبعت عليه بطريقة معجزية صورته وهو ميت فى القبر لحظات قبل قيامته وقد بانت فى تلك الصورة كل العذابات وآثار مسامير الصلب وطعنة الحربة وإكليل الشوك والجلد وغيره
هل تأكدت شخصيا من هذه الأقوال ؟
هل لك أن تنشر تلك الصورة التي على الكفن ؟ سأثق بك وبعقلك إن كانت فعلا صورته ، وإن كنت متيقن شخصيا مما ذكرته .
اقتباس: (وقد تم الإتحاد بين اللاهوت والناسوت فى بطن العذراء عندما بشر الملاك العذراء مريم )
(معنى لاهوت أى "إلهى" ومعنى ناسوت أى "إنسانى" .. فعندما نقول ناسوت فنحن نقصد الإنسان بجسده وروحه .. وعندما نقول لاهوت فنحن نقصد الإله الخالق الوحيد الذى لا شريك له)
هل اتحاد اللاهوت بالناسوت ، وليد لحظة معينة ؟: ( أقصد يشبه التبني وليست الأبوة الحقيقية )
وهل أنت متأكد من ذلك الاتحاد الذي حصل في بطن العذراء ؟
وما المانع من اتحاده مرة أخرى ليقدم ابنه أو أي ابن اخر ليؤمن به المسلمون ، وكل العالم ، رحمة بهم ، فهم أكثر من أمة يسوع ذلك الوقت ؟
اقتباس: والدليل على إلوهية المسيح من كلامه نجدها فى تلك العبارة على سبيل المثال لا الحصر :
يوحنا 14:
6 قال له يسوع انا هو الطريق والحق والحياة.ليس احد يأتي الى الآب الا بي.
7 لو كنتم قد عرفتموني لعرفتم ابي ايضا.ومن الآن تعرفونه وقد رأيتموه.
8 قال له فيلبس يا سيد أرنا الآب وكفانا.
9 قال له يسوع انا معكم زمانا هذه مدته ولم تعرفني يا فيلبس.الذي رآني فقد رأى الآب فكيف تقول انت أرنا الآب
طلبت الأدلة على التجسد أو التحول وليس الألوهية .
أما ما ذكرته فليس بدليل واضح على الألوهية .
اقتباس: هل كان من الممكن أن يغفر الله للبشر دون حاجة للفداء ؟
بالطبع لا لأن الله مُطلق العدالة فإذا لم تُطبع العقوبة المنصوص عليها وهى يوم أن تأكل من تلك الشجرة موتاً تموت فقد سقطت عن الله طلاقته فى العدل .. وإذا سقطت طلاقة أى صفة إلهية فقد الله طلاقته وهذا لا يمكن بالطبع
إذن الفداء ناتج عن خطيئة أدم وذريته ، ذلك الخطأ الذي لا ولا يمكن أن يغتفر ( وهذه هي العدالة المطلقة ) .
ولكنك تنسى أن الموت حصل بالفعل لأدم وذريته ، ( العقوبة طبقت بالفعل ).
ونسيت بأن المسيح لم يمت ، لأنه لا يخطئ ، ( والفداء نوع من التحايل على العقوبة )
ونسيت أن الولد يستلزم أن تكون له أم وأب ( عائلة ) تبارك وتعالى عن ذلك .
ونسيت أن الله حكيم لا يبحث عن مخارج لخلقه بل يفعل ما يشاء ،
فهل الإبن وجد لغرض واحد هو الفداء ، أم هو ابن أزلي ، وحيد الأبوين .
عزيزي : هذا النوع من الأسئلة لا يمكنكم الإجابة عليه إلا بإدخال نوع من الدراما والتعبيرات الفضفاضة الإنشائية التي تقترن بالهلامية ، والغموض ( الغير مقنع ) وهذا هو الدليل : ـ
اقتباس:تم هذا بدخول الله فى المعادلة .. فقد إتحد الله بالإنسان وصار إبن الله وإبن الإنسان فى نفس الوقت وهو المسيح يسوع .. فصار نائباً عن البشر وفى نفس الوقت هو الإله .. وفى العقوبة وصار ذبيحة طاهرة فاضت بدمها الطاهر غير المحدود على كل البشر فطهرت المؤمنين بهذا الفداء العاملين بإستحقاقاته وإستحقوا الحياة الأبدية لأنهم تلامسوا مع دم المسيح الذى هو مصدر الحياة .
وللأسف من يرفض دم المسيح فقد نال دينونة وهلاكاً أبدياً لأنه رفض دم الخالق الذى بذله لأجله .. فأى جحود ؟
زميلي العزيز : سيك اند فايند
فهمت من كلامك أن الخطيئة الأولى لأدم استلزمت وجود كائن إلهي طاهر يولد ويعيش حياة بشرية خالصة ، ثم يموت ، متحملا ألم الصلب والتعذيب ، متحملا ألام البشر ( الذين يموتون بالخطايا ) ، ثم يقوم من الموت لطبيعته الإلهية التي لا تقبل الموت .
والسؤال هو: كيف تم الفداء وهو لم يحمل الخطيئة بعد ولادته ؟
وكيف لم يصدقه الناس وهو يعمل تلك المعجزات ؟
ولماذا لم يبشر به الكتاب المقدس في العهد القديم ؟
فلسفة الخطيئة :
الإنسان المخطئ يا عزيزي أول ما يتبادر إليه القول " عفوا ، غفرانا ، ظلمت نفسي ، أرجوك اعف عني " ،
لأنه يعرف أن الله أنعم عليه وأكرمه وعلمه ، لذا فهو رحيم ، عالم بطبيعة الإنسان ،
عالم أن للإنسان عدو ، هو الذي حرضه ، وفي فلسفة الخطيئة عندكم لم يحذره من عدوه ،
لذا فهو لا يفرح عدو الإنسان ولا يشمته فيه ،
بل أول ما يفعله أن يهين ذلك العدو بغفران المعصية ، والرحمة هي من صفات الإله الخالق .
وما دام الإله يبحث عن مخرج لخطايا الناس فلماذا لا يغفر لهم فقط ،
طالما أنهم يموتون الآن بسبب الخطيئة الأولى ؟ بدلا من تلك المتاهة التي لا تصدق ؟
اقتباس:أولاً يجب أن يأتي الموت والفداء.
ثانياً العفو ودخول ملكوت الله.
ثالثاً القضاء النهائي على الشيطان
من المنطق أن يموت الشيطان قهرا وغيضا من العفو والغفران ،
ثم أن يعذب ويهان لتطاوله على الرحمن ،
ثم يهلك ، لتخليص الإنسان .
وفقكم الله ،
عدلي :
"إن اتفق اثنان منكم على الارض في أي شيء يطلبانه فإنه يكون لهما من قبل أبي الذي في السموات لأنه حيثما اجتمع اثنان أو ثلاثة باسمي، فهناك أكون في وسطهم" مت(18: 20)
، أما أن يكون في وسطهم فلا تدل على تحوله أو على ألوهيته ، وأما كلمة " أبي "
فهو يريد بها أن الله هو الذي خلقه دون أب حتى لا يستهزئ به اليهود ( قتلة الأنبياء) .
وهل ترقى لمستوى الأية التالية :
{أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِن ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ }المجادلة7
اقتباس:"ها أنا معكم كل الأيام وإلى انقضاء الدهر" (مت 28: 20)
إن صح نقل الرواية كما هي عن متى ، عن المسيح ،
ألا يقصد أنه باق بالدنيا كل أيامها ، ( حيث أن الدهر عنده لا ينقضي) ؟
اقتباس:وبينما قال هذا عن الأرض، قال للص التائب "اليوم تكون معي في الفردوس" (لو23: 43).
إذن هو موجود في الفردوس، كما هو في كل الأرض
كقول الرسول (ص) "أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة" (إصبعي الرسول الكريم) .
وليس له معنى أخر.
اقتباس:وقال لنيقوديموس "ليس أحد صعد إلى السماء، إلا الذي نزل من السماء، ابن الإنسان الذي هو في السماء" (يو3: 13). أي أنه في السماء، بينما كان يكلم نيقوديموس على الأرض
.
هو يتكلم عن المستقبل ( السماويات)، بدليل أنه كان يكلمه عن الأرضيات ، فلم يؤمن بكلامه " فكيف تؤمنون إن قلت لكم السماويات؟" لذلك أخبره عن صعوده ( رفعه عن اليهود).
اقتباس:وبالنسبة إلى الأبرار قال إنه يسكن فيهم هو والآب (يو14 23. )أما عن الإنسان الخاطئ فقال إنه يقف على باب قلبه ويقرع حتى يفتح له (رؤ(3: 20)
سفر الرؤية تكلم عن الناس بشكل عام (وليس عن الخاطئ كما ذكرت)، وهذه رسالة الأنبياء .
أما يوحنا : "إن أحبني أحد يحفظ كلامي ، ويحبه أبي، وإليه نأتي، وعنده نصنع منزلا .24الذي لا يحبني لا يحفظ كلامي ، والكلام الذي تسمعونه ليس لي بل للأب الذي أرسلني"
قال الله سبحانه وتعالى :" {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }آل عمران31
مفاتيح ملكوت السموات وضحها بقوله : فكل ما تربطه على الأرض يكون مربوطا في السماوات ، وكل ما تحله على الأرض يكون محلولا في السموات ، وهذه رسالة الأنبياء .
"يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِم"الأعراف157
اقتباس:ونسب نفسه إلى السماء، منها خرج، وله فيها سلطان:
فقال "خرجت من عند الآب، وأتيت إلى العالم" (يو16: 28). وقال إنه يصعد إلى السماء حيث كان أولاً (يو6: 62). وفي سلطانه على السماء قلا لبطرس:
"وأعطيك مفاتيح ملكوت السموات" (مت16: 19).
وقال لكل تلاميذه "كل ما تربطونه على الأرض يكون مربوطاً في السماء" (مت18: 18) .. وقال "دُفع إلىَّ كل سلطان في السماء وعلى الأرض" (مت28: 18)
لما رأه إخوانه بعضهم سجد وبعضهم شكوا ، فقال لهم" دفع إلي كل سلطان في السماء وعلى الأرض" (معناها هيأ الله لي أسباب النجاة ، فعلموا جميع الأمم أن يحفظوا ما أوصيتكم به وأنا باق معكم(( كل الأيام حتى انقضاء الدهر))... (( انقضاء الدهر))
ليس فيها ما يدل على الألوهية بل العكس ، وعبارة (الأب والإبن والروح القدس) هي التي أعانت الضالين على صياغة تلك الخرافات .
اقتباس:فقال "إن ابن الإنسان سوف يأتي في مجد أبيه مع ملائكته. وحينئذ يجازي كل واحد حسب عمله" (مت16: 27). وهو نسب لنفسه مجد الله، والدينونة التي هي عمل الله، والملائكة الذين هم ملائكة الله. وقال أيضاً أنه سيأتي "بمجده وفي مجد الآب" (لو9: 26). وقال أيضاً "من يغلب فسأعطيه أن يجلس معي في عرشي، كما غلبت أنا أيضاً وجلست مع أبي في عرشه" (رؤ3: 21). هل يوجد أكثر من هذا أنه يجلس مع الله في عرشه؟!
{بَل رَّفَعَهُ اللّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللّهُ عَزِيزاً حَكِيماً }النساء158
(رفعه الله إليه) تختلف عن (رفعه عنده) الأولى توحي بالقرب إلى الله ، والمودة .
{وَإِن مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً }النساء159
يوم القيامة يكون عليهم شهيدا وهذا متعلق ب" وحينئذ يجازي كل واحد حسب عمله"
وفقنا الله جميعا ، ودمتم بألف خير
ـــــــــ
1ـ إنجيل يهودا يقول أنه لبس هيئة المسيح عند الصلب ( صحيفة الواشنطن تايمز ) :
http://www.washtimes.com/national/20060407...20642-3758r.htm
نبي الله عيسى عليه السلام:hony: بين التثليث والتكريم العجيب :
http://www.nadyelfikr.net/viewthread.php?f...fid=5&tid=40907