مجرد فكرة أود مناقشتها مع إخواني من أبناء الوطن المقدس و اعلم انها قد تغضب البعض.

حينما اشاهد اوضاع الفلسطينيين في مخيمات اللجوء سواء في الضفة و غزة أو في الدول المجاورة لفلسطين ، و ارى بوضوح مدى الماساة التي وصل إليها وضعهم في ظل استحالة تحرير فلسطين من النهر إلى البحر على المدى القريب ، أرى أنه من الافضل البحث مع الإسرائيليين و الأميركيين عن حل يكون بموجبه هناك إنهاء لمشكلة اللاجئين مقابل إخراجهم من حياة الذل و إنهاء معاناتهم يكون بتوطينهم في دول تحترم حقوق الانسان و تبحث عن بشر لتعميرها على غرار دول مثل كندا و أستراليا و نيوزيلندا .....

الفلسطينيون في الدول الغربية و أميركا اللاتينية و حتى في الصين و ماليزيا استطاعوا أن يعيشوا بكرامتهم و يحققوا الكثير من الانجازات دون فقدان هويتهم المقدسة و دون ان يضعف الانتماء للوطن ......

بصراحة ...

في لبنان هناك ديموغرافيا حساسة لا يمكن ان تقبل بالعنصر الفلسطيني ... و وضع الفلسطينيين منذ عام 1948 هناك مأساوي من جميع النواحي.

في الأردن هناك مجتمع قبلي بدوي عشائري يختلف عن المجتمع المدني الريفي الفلسطيني و لن يقبل الفلسطيني حتى لو حمل الجنسية الأردنية و تمتع بالمواطنة الاردنية. في أحسن الاحوال سيعيش الفلسطيني كمواطن درجة ثانية. رغم أن الفلسطينيين يمثلون نسبة هائلة من التركيبة الأردنية.

في سوريا الفلسطيني رغم أنه أفضل من وضعه شقيقه في لبنان إلا انه مجبر على التعايش بصعوبة مع نظامها الدكتاتوري.

في العراق ، وضعهم سيء في عهد الخنزير صدام و وضعهم اسوأ في عهد فيلق غدر الذي يريد إبادتهم ..... ضحايا للحرب الطائفية هناك و للهمجية و الدموية التي تحكم تاريخ هذا البلد.

في مصر ، الفلسطيني حامل الوثيقة المصرية يحتاج إلى فيزا لدخول مصر قد ينتظرها لمدة 3 شهور ...!!! بالإضافة للكثير من الروتين و الاجراءات المعقدة ضده ....

في دول الخليج يواجه مشاكل مع دوائر الهجرة و الإقامة بشكل دائم بسبب القوانين التي تصدر ضد الفلسطينيين بشكل خاص .....

هذا كله و لم نذكر بعد كيف ان شعوب المنطقة لديها هواية في تعليق مصائبها على الفلسطينيين و نستطيع ان نرى ذلك في بوضوح في أزمة الكويت و في أزمة العراق و كذلك الحرب الطائفية الأهلية في لبنان ولا ننسى أحداث ايلول الاسود .....
فبرأي هؤلاء الفلسطينيون هم من خلقوا صدام و هم من غزوا الكويت و هم من خلقوا الطائفية في لبنان و هم من هددوا الحكم الهاشمي في الأردن و الان هم من خلقوا الزرقاوي بسبب تصريح سامي ابو زهري !!!!!
و كأن الكويت ما كانت لتتعرض للغزو لولا الفلسطينيين ...
و كان صدام فلسطيني و ليس عراقيا ....
و كان الطائفية في لبنان و مشاكلها ليست قديمة ...
و كأن الحكم الهاشمي في الأردن لم يضيع الضفة عام 1967 ..
و كأن الزرقاوي و تنظيم القاعدة تنظيمات فلسطينية تتلقى التمويل من حركة حماس !!!!!

ليعلم الجميع انني من أكبر مناصري حق العودة ، و لكني ايضا أرى ان كرامة الانسان الفلسطيني من الأولويات و هي للاسف ليست مصانة في المخيمات و في وثائق السفر و في مناطق الإقليم الجغرافي المحيط بفلسطين .....

الفلسطيني تعرض لمذابح بشعة جدا ....... و يتعرض لإهانات لا توصف من اناس ليس لديهم قيمة ( والله اقل من الزبالة) ... و ما زال هذا الامر مستمرا.
و لا ارى حلا سوى بتوطين اللاجئين الفلسطينيين في بلدان العالم الجديد ، انظروا مثلا للمجتمع الفلسطيني في دولة تشيلي حيث حافظ على انتمائه و هويته ، و في السلفادور هناك رئيس من اصل فلسطيني و الشارع الرئيسي في عاصمتها اسمه شارع ياسر عرفات !!!! الفلسطيني في الولايات المتحدة الاميركية نفسها موجود في كل جامعاتها و في كل مراكزها العلمية ..... و من هنا نرى كيف أن الفلسطيني لديه إمكانات ستبرز بسهولة إذا ما توفرت له الظروف ...

من الممكن ان يصبح اللاجىء الفلسطيني داعما و محركا لتحرير كامل فلسطين إذا أصبح قوة مؤثرة شانه شان اللوبيات اليهودية في الخارج .... أما إذا بقي في المخيمات القذرة ... فكما يقول المثل ( عيش يا كديش* ليلطلع الحشيش )

الكديش :- الحمار العجوز .

بغض النظر عن التنازل عن حق العودة ...
المقال جميل جدا و منطقي و تاريخي وشامل ..........
..........
...........















لي راي موازي او مواجه اذا شئت يتلخص بجملة:
أيها الفلسطيني الى متى ستبقى هاربا من وضعك اينما كنت؟؟؟
الى متى ستبقى مهاجرا لاجئا منفيا بامر دولي لا تختلف عليه دولتان ؟؟؟؟












تحياتي العميقة لك ايها الكنعاني
:wr:

تحياتي يا كنعاني :

حقيقة ان ما تتطرحه رائع وجميل ويحق لك ذلك ، فالناظر الى مأساة اللاجئين الفلسطينيين يدرك حجم المعاناة التي عاناها ويعانيها الشعب الفلسطيني نتيجة التغاذل والانهزام والانبطاح العربي سواء الرسمي او من يسمون انفسهم بالنخبه .


ولكن الا ترى معي يا اخي ان هذا الطرح يقودنا الى ما طرحه ياسر عبد ربه مع بيلن في اتفاقية جنيف .
الا ترى ان فكرة التوطين بشكل نهائي تلغي بشكل او بآخر حق العودة .



تحياتي

فلسطيني كنعاني :

أنت باختصار إنسان متطرف في كل شيء

متطرف في كراهيتك لجيرانك العرب وأعني هنا الشعوب التي وصفتها بالعنصرية والبدوية و لا تعرف أي شيء عن التعايش والاندماج السكاني بينها و بين الفلسطينين ، ولأنك تخلط بين سلوك الانظمة ومواقف الشعوب ، متطرف في قراءتك للتاريخ لأنك تجهل إكرام صدام لفلسطينيي العراق ، ومتطرف أيضا في الحلول التي تضعها ومتطرف أيضا في مناصرتك لأعدى أعداء العرب في الوقت الحالي بعد أمريكا واسرائيل وهي إيران إلى الحد لا تخجل من الدفاع عن جرائمها في العراق ومحاولتك التماهي معها كما يحاول كتاب المارينز هنا التماهي مع المحتل الأمريكي وإلى الحد الذي لا تخجل معه من تزييف التاريخ و الحاضر لتبرير دورها الإجرامي في العراق ، متطرف في مناهضتك لأشرف وأنبل ظاهرة عربية في التاريخ الحديث وهي المقاومة العراقية و متطرف أيضا في في نظرتك الانعزالية لفلسطين و الفلسطينيين كجزء منفصل عن أمتها العربية وأنت بالمناسبة أول فلسطيني أراه يحمل هذا الفكر الرجعي المتخلف.

وباختصار مشكلتك هي ذاتية لا موضوعية وأنت تؤكد لي المقولة الشهيرة : أن الذي يمارس العنصرية والتطرف في على مستوى معين سوف يمارسهما على جميع المستويات في في علاقته مع الآخر.

لايحق لاحد اتخاذ القرارات عنهم هم وحدهم من يستطيع قبول التوطين او رفضه والتمسك بحق العوده

الزميل المحترم تموز المديني شكرا على مشاركتك و تساؤلك في محله و في صلب الموضوع.

الزميل المحترم النورس الحزين ، حق العودة هو حق شرعي و قانوني و مقدس ، ولكن إذا أردنا ان نكون عمليين فإننا سنرى بوضوح أنه لن يتحقق في المدى القريب في ظل الواقع الموجود حاليا على الأرض و من هنا فإنه يجب أن يأخذ البحث عن حل للوضع الصعب و المتفاقم للاجئين الأولوية ...

الزميل المحترم thunder75

اتمنى الابتعاد عن الشخصنة لك رأيك و لي رايي و ليس بالضرورة ان نتفق ... كلامك كله مردود عليه ...

1- انا لا اكره العرب فبالنسبة لي لا يوجد شيء اسمه عرب أو شعب عربي ، هناك متحدثون باللغة العربية ، العرب الذين تقصدهم بالنسبة لي مجرد ظاهرة صوتية و ليس أكثر . و هذه حقيقة يشهدها المرء على الأرض و في التعامل مع الناس . و لا أرى اي اندماج مع الفلسطينيين بالشكل الذي تتحدث عنه.

2- لا أخلط بين مواقف الأنظمة و مواقف الشعوب و لأزيدك من البيت شعرا بعض الشعوب اسوا من انظمتها في التعامل مع الفلسطينيين.

3- صدام يا عزيزي أسوأ و اغبى حاكم دكتاتوري في تاريخ الشرق الأوسط كله و ما فعله للفلسطينيين لم يكن اكثر من استغلال لقضيتهم و سأورد مقالا عن وضع الفلسطينيين في العراق أيام صدام.

4- الحلول التي أقترحها هدفها مصلحة الإنسان الفلسطيني و لا أرى فيها تطرفا ، فأنا لم اقل مثلا بانه يجب إبادة الشعوب المجاورة للفلسطينيين و إقامة وطن بديل عليها .... كل ما ذكرته أنه على اللاجىء الفلسطيني الهجرة إلى بلد يحترم إنسانيته ...

5- بالنسبة للدفاع عن إيران .... أنا لم ادافع عن إيران بالمطلق فبصراحة لا اؤيد نظم الحكم الإسلامية و لا اتفق مع مبدا ولاية الفقيه عند الشيعة كما انني لم اسمع من اي إيراني صادفته في حياتي و هم كثر كلاما إيجابيا عن النظام الأيراني ، و لكن من ناحية اخرى على الجانب السياسي نرى ان إيران دولة مستقلة لها قرار مستقل و تدافع عن مصالحها و تقف مع قضيتنا الفلسطينية حيث استقبلت حماس ( التي استحى أن يستقبلها الاخرون ) و قدمت 100 مليون دولار للسلطة المحاصرة اقتصاديا و لا ننسى أنها أول دولة اقامت سفارة لفلسطين مكان السفارة الإسرائيلية ، فيما العالم كله الان يقوم بافتتاح سفارات و قنصليات إسرائيلية ..... يعني مثل ما هناك سلبيات هناك إيجابيات للنظام الإيراني.

هذا ليس تطرفا هذه حقائق .......

6- بالنسبة للجرائم التي تجري في العراق ، فهناك حرب طائفية مذهبية ، و مثلما يتعاطف السنة مع العراقيين السنة سيتعاطف الشيعة مع العراقيين الشيعة و هذا بديهي ...... و أنا لم ادافع عن جرائم أحد في العراق حيث الكل قد يكون مجرما و ضحية في نفس الوقت، بل على العكس هناك من يريد إنكار جرائم صدام في العراق .... للأسف

7- أنا افرح كثيرا لكل خبر يستهدف جنود الأميركان في العراق و احيي من يقوم بها لأنها فعلا مقاومة للاحتلال ، أما تفجير المساجد و الاسواق و ذبح الناس و تسجيل ذلك على كليبات فيديو فمن السخف أن يوصف بأنبل ظاهرة في التاريخ ....

8- فلسطين مهد الحضارات و ليست بلدا انعزاليا ، و لكني اصلا لا أعترف بالأمة الوهمية الموجودة في خيالكم حتى اعزل بلدي عنها .... و التاريخ شهد على فشل تجارب عفلق و عبد الناصر و غيرهم.

9-للاسف جمع بيننا المذهب القراني و الفكر الشحروري و لكن السياسة و الانتماء الوطني فرقنا ..... أنا متأكد أنك سترى قريبا فلسطينيين كثر من أمثالي إن شاء الله.

المشكلة موجودة في خيالك فقط، و عذرا على الرد الطويل.

الزميلة المحترمة بلقيس ....

اقتباس:لايحق لاحد اتخاذ القرارات عنهم هم وحدهم من يستطيع قبول التوطين او رفضه والتمسك بحق العوده

أتفق معاك 100% ، ما طرحته هو مجرد فكرة و حتى لو أريد تطبيقها فلن تطبق إلا على من يوافق عليها ......

لا يملك اي إنسان على وجه الأرض أن يجبر اللاجئين الفلسطينيين عن التنازل في حقهم القانوني و الطبيعي و المقدس في العودة إلى أرضهم .

:9:

صاحب المقالة ذكي ويعرف مصلحة شعبه

الزميل كنعاني تحية
الموضوع الذي طرحته موضوع جيد و لكن له أكثر من بعد
البعد الأنساني هو الهم بنظري و يجب حله قبل فوات الأوان ان المنظمات الدولية و خصوصا ألأنوروا تتاجر بقضية اللاجئين و لا تريد لها اي حل بنظرها يجب ابقاء الوضع القائم (أنصحك بقراءة قصة غسان كنفاني - القميص المسروق لتعرف قذارة هذه المنظمة)

بالنسبة للدول المضيفة و لو انها تختلف من حيث معاملة الفلسطينيين لكن يمكن القول أن هذه الدول تتفق على أن اللاجئين على ارضها عبارة عن ورقة تساوم بها لتحقيق مكاسب على اكثر من صعيد

اما فيما اوردته الزميلة بلقيس من اللاجئين يجب أن يقررو امصيرهم بايديهم فهذا كلام غير دقيق لانه مثلا اغلب المخيمات تقوم على أراضي استأجرتها الوكلاة لهم لمدة معينة بعد ذلك بفترة يجب أن تعود الأرض لاصحابها، ساعتها اين ستذهب المخيمات؟؟؟؟؟؟

قبل حوالي 3 سنوات قام مركز ابحاث (مأجور) فلسطيني بنشر بحث عن اللاجئين أظهر أن غالبية من اللاجئين لو خيرت بين التعويض و العودة إلى فلسطين لاختارت التعويض فما كان من عدد من شباب المخيمات في رام الله إلا اقتحام هذا المركز و تكسيره

الموضوع يستحق العودة إليه

لم لا نطرح الحقوق المدنية في الدول "المضيفة"،

مش معقول أقعد 58 سنة في لبنان واسمي لاجئ، لا أريد هذه الجنسية "المقدسة"، أريد فقط أن تعاملني الحكومة اللبنانية على أنني إنسان، يحق لي ما يحق للبشر.

هل هذا مستحيل؟ أن يسمح لقرابة المليون إنسان في لبنان أن يغيشوا كالناس سراء بسواء؟ يتوظفوا ويمتهنوا ما شاؤوا إلا ما كان له علاقة بالسيادة، يتملكوا ويبيعوا، ويورثوا أبناءهم كأي بشر.