إن العلماء العظام الذين كانوا يعيشون في العصور الوسطى والذين اجتهدوا بقدر جهدهم وكل طاقاتهم... ولكنهم أخطئوا في فهم المعنى الحقيقي لهذه النبوءات، لهم العذر والمغفرة، فإن العالم الذي كانوا يعيشون فيه يختلف عن عالم اليوم، وكان تصورهم لذلك العالم وإدراكهم للكون الذي يحيط به يقوم على الوهم والخيال. ولكن كهنة الدين المعاصرين الذين يعيشون بعقلية العصور الوسطى، رغم أنهم يعيشون في عالم اليوم، والذي يعتبر عالم التنوير والعلوم والمعارف، لا عذر لهم في فهم معنى هذه النبوءات بصورة خاطئة. فلا شك بأن روح عيسى عليه السلام الذي كان نبياً وعبداً مخلصاً من عباد الله المخلصين... قد انتقلت إلى بارئها في الدار الآخرة لتشغل مقامها في عليين مع النبيين، أما تلك الشخصية التي ينسبوها إلى عيسى عليه السلام فليست في الحقيقة سوى شبح من خيال لا يوجد إلا في عقولهم السقيمة. فهل يهتم أحد لو أن شخصية خيالية صُلبت أو قُتلت أو شُنقت ولو ألف مرة؟؟ إن الفكرة برمتها للصعود المادي بالجسم العنصري إلى مكان ما في الفضاء والانتظار هناك معطلاً عن القيام بعمل نافع... إلى ما بعد مرور ألوف من السنين.. ليقوم بمهمة ما في المستقبل حين تبرز الحاجة إلى مجيء نبي هي فكرة تستفز العقل السليم وتتحدى الحس القويم. فإذا أضفنا إلى كل هذا سفاهة نسبة كل هذا السخف إلى الله تعالى يكون من حقنا أن نتساءل من أي شيء ركبت عقولهم.
نسأل الله أن يتمكن العالم الإسلامي من التخلص نهائياً من هذه الخرافات ولينصرف هؤلاء المتكهنون الذين أتوا بها، فإن في انقضاء عصرهم حياة الإسلام، وفي نهاية أجلهم بداية لرقي الدين الحق.

كما ويظهر اعتراض آخر على فكرة أنه من الممكن إدخال بعض التعديلات على نبي من الأمة الإسرائيلية لكي يصلح لأن يقوم بدور نبي في الأمة الإسلامية. فهل نسي كهنة الدين أنه خلال غياب عيسى عليه السلام عن الأرض، لم ينْزل الله تعالى القرآن المجيد على الرسول عليه الصلاة والسلام وعلى عيسى عليه السلام في نفس الوقت. وحين النظر إلى الأمر من هذه الزاوية فإن الكثير من الأسئلة العويصة ستبرز لرجال الدين، وينبغي عليهم تقديم إجابات شافية لها. وأهم هذه الأسئلة ما يتعلق بموضوع دخول عيسى في الدين الإسلامي. والسؤال هنا هو متى علم عيسى عليه السلام خلال غيابه عن الأرض أن أعظم الأنبياء صاحب خاتمة الشرائع قد ظهر على الأرض وممن علم؟؟ فهو بالطبع كان يشهد بأن لا إله إلا الله، فهل شهد في ذلك الحين أيضاً بأن محمداً رسول الله وصار بذلك فرداً من الأمة الإسلامية؟؟ وإذا صار مسلماً فكيف تعلم ممارسة الشعائر الإسلامية وهو لا يعلم شيئاً من القرآن ولا من سُنة الرسول عليه الصلاة والسلام؟؟
أما السؤال الهام والحاسم الذي ينبغي أن يحصل على إجابة هو هل أُنزل القرآن أيضاً على عيسى عليه السلام مباشرة من الله تعالى عن طريق جبريل عليه السلام أم لا؟؟
فإذا كان القرآن المجيد قد أُنزل على عيسى بينما كان لا يزال يعيش في الفضاء، فلا شك أنه يعتبر شريكاً للرسول عليه الصلاة والسلام ويشغل نفس مكانته، كما كان هارون من موسى عليهما السلام. وإن لم يُنَزل عليه القرآن أثناء غيبته عن الأرض، فما عساها تكون طبيعة إيمانه قبل عودته إلى الأرض؟؟ هل سيكون دينه خليطاً من اليهودية والنصرانية في حين قد تم التصريح عن أن الإسلام هو الدين الأخير وللبشر كافة؟؟ وهل استثناه الله تعالى من الإيمان بشريعة محمد عليه الصلاة والسلام؟؟ وإن لم يكن الأمر كذلك فمن الواجب الإقرار بالنتيجة المنطقية بأنه لا بد أن يكون القرآن قد أُنزل عليه بطريقة ما. وهذا يعتبر مناقضاً ومخالفاً لنص القرآن نفسه الذي نص على أنه(وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ) محمد 2
فهل يقول كهنة الدين إن الرسول عليه الصلاة والسلام هو الذي قام بتبليغ القرآن إلى عيسى عليه السلام بدلاً من أن يكون جبريل هو الذي أنزله عليه؟؟ في هذه الحالة تواجهنا مشكلة أخرى، وهي أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقوم بتبليغ صحابته شريعة القرآن ولم يكن هناك من وسيط بينه وبينهم. وكل ما قام به جبريل بإنزاله عليه قام هو بتبليغه مباشرة إلى صحابته، ولكن عيسى عليه السلام، كما يقول كهنة الدين في العصور الوسطى، كان جالساً هناك في مكان ما في السماوات، ولم تكن هناك أي وسيلة اتصال مباشرة بينه وبين الرسول صلى الله عليه وسلم. وعلى ذلك لا يتبقى لدينا سوى احتمالان لا ثالث لهما: إما أنه كان على غير علم بتاتاً برسالة القرآن إلى حين عودته الأخيرة إلى الأرض، أو أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يبلغه القرآن عن طريق الرسائل. ولكن كيف يمكن توصيل الرسائل إليه وهو جالس في مقره السماوي، إلا إذا كان جبريل عليه السلام هو الذي قام بهذه المهمة؟؟ غير أن المشهد الذي ينتج عن هذا الافتراض من السخف بشكل لا يمكن لأي مؤمن صادق أن يقبله ولو للحظة واحدة. إذ كيف يمكن أن يتصور أحد أنه حين يأتي جبريل عليه السلام ببعض الآيات القرآنية ويعلمها لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، فإن جبريل عليه السلام يطلب من الرسول صلى الله عليه وسلم أن يعيد عليه قراءة هذه الآيات حتى يقوم بتبليغها إلى عيسى عليه السلام حتى تكون الرسالة من محمد صلى الله عليه وسلم ولا تكون من الله تعالى مباشرة؟؟
وبالعودة لموضوع اعتناق عيسى عليه السلام للإسلام.. فبما أن القرآن لم يُنَزّل قط على عيسى عليه السلام، ولو افترضنا أنه آمن بالرسول صلى الله عليه وسلم بطريقة غير معروفة، وهكذا يكون جاء مبشراً بالإسلام وهو لا يعرف شيئاً عن تعاليم الشريعة الإسلامية، ولم يمارس شيئاً من شعائر الدين، فيمكن اعتباره في أحسن الأحوال مسلماً غير ملتزم... الأمر الذي قد يُشعر العامة من جمهور المسلمين في أي مكان في العالم بأنهم أفضل منه إسلاماً رغم جهلهم. فكيف يصلح شخص مثل هذا لأن يكون نبياً يحتفي به العلماء والفقهاء في الأمة الإسلامية عند عودته إلى الأرض؟
وإذا كان كهنة الدين يصرون على أن الله تعالى قد فوضه ليكون نبياً مسلماً عندما كان لا يزال في السماء قبل نزوله إلى الأرض، فكيف يمكن اعتباره نبياً قديماً من عهد ما قبل الإسلام؟؟
وخلاصة القول.. إن اقتراض نبي من عهد ما قبل الإسلام يقتضي إما أن يكون عيسى عليه السلام قد تم تفويضه كنبي مسلم جديد وهو في السماء بعد مجيء المصطفى صلى الله عليه وسلم، النبي الأخير، أو أنه قد دخل في الإسلام بعد نزوله إلى الأرض، وبعدئذ تم تفويضه ليكون نبياً مسلماً.
إن هذه الفكرة شاذة وغريبة بما تحمله من تناقضات، ومن السهل أن يرى عامة الناس أنها خالية تماماً من أي منطق، وعارية كلية من أية عقلانية، ومع ذلك فإن كهنة الدين لا يعيرون ذلك أية أهمية، إذ يبدو أن العقلانية والمنطق لا أثر لهما في كيفية فهمهم للنبوءات الدينية. فهم يفهمون تلك النبوءات بشكل حرفي بغير أن يدركوا مدى الإساءة والضرر الذي تسببه هذه الحرفية للإسلام. إن هذا الجنون هو السبب في الخلط والتشويش الذي نراه اليوم مهيمناً على مفاهيم الناس وآمالهم وتطلعاتهم.

يتبع...
سلام

بسم الله والصلاة والسلام على الرسل أجمعين

غالى

لماذا تصر على الهروب من الرد دائما
لماذا لانجد فى كلامك أى حديث او حجه اللهم إلا الكلام فقط
عزيزى مللنا من النقل والقص من المواقع
وهذا منتدى للحوار وليس للنقش من المواقع الأخرى

فارجوا ان تحاور وإلا فخير التعامل هو مااوصانا به الله عزوجل:
{خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ }الأعراف199

اقتباس:الأحاديث ليست حجة على القرآن

قلت ليست حجه على ذات القرآن الكريم وإنما حجه على تفسيره
لأن المرفوع من السنه هو بمثابه المبين للقرآن الكريم

اقتباس:ثم إن الرفع في الآية ليس للسماء بل لله كما وردت في الآيات الكريمة

قلت وكيف هذا ؟؟؟
وهل رفع الله عزوجل المسيح إليه يعنى انه يجلس فى جواره الأن ام يجلس فى ذاته بظاهر النص ؟؟
من الواضح ان حضرتك ليس لك نصيب من العربية !!!

اقتباس:لم تشرح لنا معنى كسر الصليب وقتل الخنزير؟؟؟!!!

بكل بساطه عندما يأتى المسيح سينزل حكماً بشرع الله عزوجل وهو الدين الإسلامى ودين الإسلام يحرم الصليب وسماه الرسول صلى الله عليه وسلم (وثن)
يعنى ان المسيح سيحارب النصارى وستكون حجته عليهم بأن يكسر صليبهم الذى ينسبوه له وكذلك الفعل مع الخنزير

لاأظن الأمر معقد إلى هذا الحد حتى يحتاج إلى دجال مدعى النبوة لشرحه

ومازلت أطلب من حضرتك
[SIZE=4]لو سمحت للمرة المليون وواحد ماهو تفسيرك لأحاديث وصف نزول المسيح
وماهو تفسيرك لأحاديث وصف المسيخ الدجال وعمله
وماهو تفسيرك لأحاديث وصف المهدى المنتظهر

إذا كان عندك رد بالأحاديث والأدله القويمة وليس بالكلام الذى لاطائل منه فأهلا وسهلا

اقتباس:  أنا مسلم   كتب/كتبت  
قلت وكيف هذا ؟؟؟
وهل رفع الله عزوجل المسيح إليه يعنى انه يجلس فى جواره الأن ام يجلس فى ذاته بظاهر النص ؟؟
من الواضح ان حضرتك ليس لك نصيب من العربية !!!

الرفع بالمكانة يا زميل وليس بمعنى الرفع الحرفي
وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًّا (56)
وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا (57) مريم
أما بالنسبة للقص واللصق فهذا موضوع ليس كذلك وليس منقوشاً كما تفضلت...
أستغرب حقاً فأنت أكيد لا تقرأ الإدراجات وإلا لفهمتها.
سلام

[MODERATOREDIT]لن يرد عليك أخي أنا مسلم بالحجة والبرهان. وإنما سيواصل مهمته التي كلفوه بها وهي التعريف بالديانة القاديانية لعل وعسى.
تعال معي نقرأ الكذب في سبب بعث المهدي الموعود والمسيح المنشود بقلم داعيتهم طاهر محمد نديم:

وكان (سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم) له اسمان: محمد وأحمد، فكان محمد رمزًا لصفته الجلالية، أما أحمد فكان يرمز الصفات الجمالية. وظهرت صفته الجمالية في الفترة ما قبل الهجرة حيث تحمل المسلمون الظلم والمصاعب، وعانوا أعنف أنواع الظلم والشدائد على يد الكفار دون أن يقاوموهم بالسيف أو غيرها من الأساليب المستخدمة آنذاك لرد العدوان.
لكن صفته الجلالية ظهرت في فترة ما بعد الهجرة حيث أذن للمسلمين أن يردوا العدوان ولو بالسيف والحرب فقاموا بذلك.....
وثمة نبوءة في سورة الجمعة أن النبي صلى الله عليه وسلم سوف يبعث في الآخرين مرة أخرى...
ولكن هل سيبعث صلى الله عليه وسلم ثانية بصفاته الجمالية أو الجلالية؟
والإجابة على هذا السؤال قد جاءت في صورة الصف حيث بشر بمجيئه صلى الله عليه وسلم هذا على لسان نبي كان نبيًّا جماليًّا وهو عيسى عليه السلام....
إن ذكر اسمه أحمد هنا يدل على أن بعثته في الزمن الأخير سيكون بصفته أحمد أي بصفة جمالية فحسب. مما يدل على أن الهجوم على الإسلام في الزمن الأخير لن يكون بالسيف والسنان. وإنما بالأساليب السلمية من الحجة والبرهان....
أي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سيظهر كأحمد في زمن لن يُهَاجَم الإسلام فيه بالسيف، وإنما تكون المواجهة بالأدلة الزائفة المزعومة، وعبر عنها بكلمة "أفواههم" (يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم).
(ثم يشير إلى نفسه على أنه نائب النبي صلى الله عليه وسلم في أداء هذه الرسالة)
(مجلة التقوى. م 17 ع 10. ذو الحجة 1425 هـ. ص 28)
فانظر أخي إلى تبنيه افتراء المفترين في التفريق بين الإسلام المكي والإسلام المدني حسب تسميتهم هم. وانظر إلى سوء فهممه وجهله في تفسيره "محمد" و "احمد". وانظر إلى كذبه في أن نبيه ومسيحه سيعث في آخر الزمان حيث يكون الهجوم على الإسلام لا بالسيف وإنما بالجدل. ولتتأكد من كذبه انظر حولك: أفغانستان، فلسطين، العراق، الشيشان ... الخ. الحرب على الإسلام بكل الأساليب والسبل وأولها الآلة العسكرية المدمرة.
[/MODERATOREDIT]

ثم يقول هذا المدعو:
وسوف يبعث شخص تظهر بواسطته الصفات الأحمدية للنبي صلى الله عليه وسلم، أي الصفات الجمالية، فبالتالي سيتم القضاء على جميع الحروب. فبهذا السبب رأيت مناسبًا أن تسمى هذا الفرقة بالفرقة الأحمدية، ولكي يفهم كل واحد عند سماع اسمها أن هذه الفرقة أنشئت لنشر الأمن والصلح في العالم ولا علاقة لها مطلقًا بالحرب والجدال. (مجموعة الإعلانات. ج3. ص 365، 366)

فانظر إلى اعترافهم الصريح أنهم لا علاقة لهم بالجدل ومجادلة غير المسلمين ولا بالحروب ورد العدوان. وإنما تنحصر مهمتهم في الدعوة إلى ضبط النفس بعد كل مرة يقوم فيها الأعداء بدك بلاد المسلمين وقتلهم رجالًا ونساءً واطفالًا.
وترى ان الاختلال الأمريكي والغربي للعراق وأفغانستان وتفكيره في ضرب إيران يجعل الوقت مناسبًا تمامًا لهم للدعوة لمثل هذه الحركات الهدامة التي تبث روح الانهزامية في صفوف المسلمين وتثبط من همتهم في الجهاد في سبيل الله.
هل فهمتم لماذا يدعون الآن إلى القاديانية والبهائية .... الخ ويفتحون لهم أبواب الإعلام بحجة تحذير الناس منهم، والحقيقة هي لتعريف الناس بطريق غير مباشر بهذا الكفر في زمن الإعلام العميل. ونسوا أن هذه الأمة أمة مجاهدة الخير في نبيها صلى الله عليه وسلم وفيها إلى يوم القيامة بإذن الله تعالى.

اقتباس:  zaidgalal   كتب/كتبت  
هل فهمتم لماذا يدعون الآن إلى القاديانية والبهائية .... الخ ويفتحون لهم أبواب الإعلام بحجة تحذير الناس منهم، والحقيقة هي لتعريف الناس بطريق غير مباشر بهذا الكفر في زمن الإعلام العميل. ونسوا أن هذه الأمة أمة مجاهدة الخير في نبيها صلى الله عليه وسلم وفيها إلى يوم القيامة بإذن الله تعالى.

لن أدخل معك هنا في مهاترات لا طائل منها....
هل هذا هو ردك على الموضوع الرئيسي؟؟؟ إذا كان هذا ردك فأنت لا تملك رداً... تماماً كشيوخ الدين الذين واجهتهم بهذه الأسئلة فلم يستطيعوا أن يردوا علي... وقد كانوا إذا رأوني تهربوا مني لأنهم يعرفون أنهم لا يملكون أجوبة لهذه الأسئلة... فنعم شيوخ الدين هؤلاء الذين يهربون من مواجهتنا... وأسهل ما لديهم هو ترويج الأكاذيب حولنا وتكفيرنا بالباطل... كل هذا سهل.. أما أن تسألهم في صلب عقائدهم التي يؤمنون بها فإنهم عندها سيهربون من الأسئلة...
فلا تكن أنت مثلهم أيضاً... ناقشني بالعقل فيما ورد بالإدراجات وأرجوك رجاءً حاراً ألا تخرب الموضوع بردودك هذه التي لا تمت للموضوع الرئيسي بصلة.
وشكراً

سلام

بسم الله والصلاة والسلام على الرسل أجمعين

بارك الله فيك أخى زيد جلال

غالى

اقتباس:الرفع بالمكانة يا زميل وليس بمعنى الرفع الحرفي
وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًّا (56)
وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا (57) مريم
أما بالنسبة للقص واللصق فهذا موضوع ليس كذلك وليس منقوشاً كما تفضلت...  
أستغرب حقاً فأنت أكيد لا تقرأ الإدراجات وإلا لفهمتها.
سلام

ألم أقل مسبقاً انك ولانبيك المزعوم لكم نصيب من اللغة العربية فى شئ
سأسير معك للنهاية ماهو وجه القرينه فى تحويل المعنى الظاهر للرفع إلى معنى باطن ..
هل هناك أداة او لفظ او إشارة فى الآية الكريمة تشير إلى ذلك ؟؟
وهل هناك من القرآن الكريم من الآيات على نفس الشاكله

إذا لم تعرف فأخبرنى لأن هناك إشارة فى الآية الكريمة إلى المكانية الحقيقية وليس المجازية ...

يارب يكون فيه رد
وللذكرى المليون وإثنين
ماهو تفسيرك لأحاديث وصف نزول المسيح
وماهو تفسيرك لأحاديث وصف المسيخ الدجال وعمله
وماهو تفسيرك لأحاديث وصف المهدى المنتظهر

يتضح من كل ما أوردناه أن فكرة استعارة نبي يتبع شريعة غير الشريعة الإسلامية، ويأتي من عهد ما قبل الإسلام لا تجدي نفعاً لكهنة الدين. ولا معنى لإصرارهم العنيد على تفضيلهم اقتراض نبي قديم من الأمة الإسرائيلية يأتون به من السماء إلى الأرض... ويدخلونه في دين الإسلام، بدلاً من أن يولد نبي في أمة الإسلام يكون تابعاً للرسول محمد عليه الصلاة والسلام. غير أنهم يفعلون ذلك لأنهم يرون الكثير من الفوائد لهم في هذه الأقصوصة التي نسجها خيالهم عن زيارة عيسى عليه السلام إلى الأرض... وكما ذكر الأخ أنا مسلم في رده بحسب تفسيره للحديث (يكسر الصليب ويقتل الخنزير) أن المسيح عيسى سوف يأتي ليشن حرباً على الأمة المسيحية ويكسر صلبانها ويقتل خنازيرها... فهو باعتباره زائراً من الفضاء... فلن يكون النبي الإنسان كما كان أثناء وجوده في الدنيا، ولكنه سيتمتع بقوى الإنسان الخارق (سوبر مان) والتي لم يسمع بها أحد في تاريخ النبوة والأنبياء قبل عودته التي يتخيلونها إلى الأرض.

هذه هي الصورة الأسطورية لعيسى عليه السلام والتي خلقتها نزعتهم إلى التفسير الحرفي للأحاديث الكريمة للرسول محمد عليه الصلاة والسلام والتي بشر بها بنبوءات دينية. ومن الواضح أن هؤلاء لم يكترثوا بالثمن الفادح لضربهم بالعقلانية والمنطق عرض الحائط. فقد نسبوا إلى عيسى عليه السلام مهمة إنقاذ ما بقي من شرف وكرامة الإسلام في آخر الزمان، وهم يؤمنون بأنه هو الذي سوف يقوم وحده بشن حرب واسعة النطاق ضد المسيح الدجال على النطاق العالمي، وبعد أن يحصره ويهزمه ويقتله –ذلك المسخ المشوه الأعور- فإنه سوف يمنح مقاليد الأمور ومفاتيح السلطة والسلطان للمسلمين، ويقسم بينهم خزائن وكنوز الأرض التي يكون قد استولى عليها. وهكذا.. فإنه سوف يلقي بكل غنائم الحرب التي شنها ضد المسيح الدجال تحت أقدام المسلمين.
وبعد أن يحل جميع المشاكل السياسية والاقتصادية للمسلمين ويزيلها، فإنه سوف يوجه أنظاره ويصرف كامل جهده في تحقيق النبوءات الخاصة بالدين. فهو سيبدأ بشن حرب من نوع فريد ضد المسيحية، وسوف تكون هذه الحرب هي أن يقوم بكسر الصليب.. كل صليب في العالم مهما كانت المادة التي صنع منها. سوف يقوم بزيارة إلى كل كاتدرائية وكل دير وكل كنيسة وكل معبد وصومعة مسيحية، وسوف يمشي في كل مدينة في كل بلاد العالم باحثاً في كل من يقابله من المارين عن الصليب ليكسره... وسوف تكون النساء على رأس قائمته فهو يعلم ما تعودن عليه من نقش الصليب على حليهن ومجوهراتهن.. والويل كل الويل للنساء اللاتي يوقعهن حظهن العاثر في طريق عيسى...فأين يمكن لهن الاختباء... فهو سيدخل كل بيت ويبحث في كل خزانة وفي كل صندوق للمجوهرات وسوف، يخضع كل حائط وكل ركن لفحصه الدقيق، فهو لا بد أن يقوم بكسر كل صليب على وجه هذه الأرض تنفيذاً للتفسير الحرفي الذي يفهم كهنة الدين به ما جاء في هذا الخصوص من نبوءات. هذه هي الرؤية التي يرى بها كهنة الدين مهمة المسيح عندما يعود إلى الأرض.. طبعاً إذا حدث أن عاد إلى الأرض. ولكن ليس هذا فقط كل ما في الأمر.
فبعد أن ينتهي المسيح تماماً من تكسير وتحطيم رمز التثليث، سوف يوجه جميع جهوده لتحقيق مهمة أخرى تخصه بها النبوءات التي جاءت في الأحاديث النبوية... إذا أُخذت بمعناها الحرفي... فهو لن يدع أية لحظة تضيع منه بغير أن يبدأ بقتل كل من هو غير مسلم من سكان العالم... فإما أن يدخلوا في دين الإسلام أو يكون الموت هو الجزاء الأوفى لهم.. وليس من أحد خيار سوى هذين الخيارين. وهو يستطيع بسهولة أن يميز كل كافر لأنه مكتوب على جبينه كلمة "كافر" بحروف واضحة. وهو بذلك لن يترك أحداً على قيد الحياة سوى المسلمين... وأيضاً المسيحيين الذين فقدوا مسيحيتهم بالطبع فلم يعد لهم صليب واحد يتعبدون به. وبذلك سوف يسدل الستار على هذه المذبحة الفريدة التي يقوم بها هذا المسيح الخيالي كما يتصور كهنة الدين.
أما أخر الأعمال الدموية التي من المفروض أن يقوم بها المسيح عليه السلام، بحسب التفسير الحرفي لكهنة الدين، فهو يتعلق بقتل كل أنواع الخنزير... فلن يترك عيسى عليه السلام أية بقعة من الأرض لتعيش فيها الخنازير... إذ يجب أن يعمل السيف عمله فيها وفي صغارها... ولا يترك منها رأساً ولا عنقاً. سوف يزور عيسى كل بلد، وكل مدينة، وكل قرية، وكل مزرعة، وكل زريبة بحثاً عن مخابئ هذه الأوغاد... سوف يذهب إلى كل برية، وإلى كل غابة ويجول في أحراش أفريقيا، ويبحث عنها في الغابات المطيرة بأميركا الجنوبية ولن تنجو الصين ولا اليابان من هذه الحملة.
ومن الواضح بالطبع أنه لم يحدث في تاريخ الإنسانية كلها أن قام نبي بمثل هذه البطولات الدموية القذرة كما يُنسب إلى عيسى عليه السلام، حسب ما يراه كهنة الدين. فهذا هو ما يمكن أن ينتج عن التفسير الحرفي للأحاديث الشريفة التي نطق بها أبلغ البلغاء وأحكم الحكماء... ومما يؤسف له أنهم لم يستطيعوا تجاوز جمود الحرف للوصول إلى المعاني الحقيقية التي تحتويها هذه النبوءات العظيمة.

إن شن الحرب ضد الشر كانت دائماً مهمة الأنبياء. ولن يكون المسيح عليه السلام استثناء بين الأنبياء إذا فهمنا أن عودته الثانية ليست سوى عودة مجازية... وفي اللحظة التي يصل فيها قرة عيونهم هذا، ويبدأ مهمته في إبادة جميع أنواع الخنازير من عالم الحيوان، فإنه سيقابل بالتصفيق والترحيب. وهكذا سوف يحتفلون به وبأعماله الخارقة، وسوف يلقون عليه قصائد المديح والثناء على هذه البطولات في أيام مجده الأخيرة على كوكب الأرض.
أما الهتافات فسوف تهدر بها الحناجر عالية مدوية: \" عاش المسيح... عاش المسيح... بالروح... بالدم... نفديك يا مسيح\" سوف تعلو فوق كل هتاف وتطغى على كل صوت.

يتبع...
سلام

اقتباس:  أنا مسلم   كتب/كتبت  
بسم الله والصلاة والسلام على الرسل أجمعين
وللذكرى المليون وإثنين
ماهو تفسيرك لأحاديث وصف نزول المسيح
وماهو تفسيرك لأحاديث وصف المسيخ الدجال وعمله
وماهو تفسيرك لأحاديث وصف المهدى المنتظر

الأخ الكريم
سوف أجيبك عن كل أسئلتك التي طرحتها
يرجى منك الانتظار حتى أنتهي من الموضوع كاملاً وبعدها سوف تتلقى ردودي على أسئلتك
كما يرجى الالتزام بالموضوع الرئيسي للنقاش وعدم الخروج عنه بمهاترات لا طائل منها
تحياتي
سلام

[quote] غالي كتب/كتبت
فهو سيبدأ بشن حرب من نوع فريد ضد المسيحية، وسوف تكون هذه الحرب هي أن يقوم بكسر الصليب

غالي

يعني لما يقول الواحد فينا: إن النبي صلى الله عليه وسلم قام بتحطيم الأصنام

فإنا نعني بلا شك على فهمك العجيب أنه قام بتحطيم كل صنم كان على وجه الأرض وسافر حتى الولايات المتحدة مع كريستوفر كلمبس ليكتشف ذاك المكان الذي كان يقطنه الهنود الحمر عبدة الأصنام ليقوم بتكسير أصنامهم، ثم ينتقل إلى أوروبا فيكسر كل صنم عندهم من أصنام المسيح وأمه عليهما السلام، ثم لا شك في أنه سافر بعد ذك إلى الهند مرورا باليابان وتايلاند والصين ولا ننسى روسيا وألمانيا ودولة الإنجليز فقام بتحطيم كل صنم قائم في بيوتهم وعلى أفخاذ نسائهم وعلى رؤوس كهانهم كما يظن ويعتقد الزميل

وهو بهذا يكون قد قضى على المسيح الدجال الغربي بزعم الزميل

ولا ننسى أنه أمسك برقبة حماره الفضي (الطائرة بزعم الزميل) فهتم أنفها وكسر جناحها وضربها في إستها فسقطت خائرة القوى من ذاك الضرب الشديد.