أخي Logikal، أتمنى أن تقبل أن تدخل معي في حوار -أتمنى أن يكون هادفا-، فأشد ما أكره هو المستوى الفكري العربي القابل للتأدلج دون قبول. فإن حللت العقل العربي الحالي سيكولوجيا، لوجدته -دون غيره من العقول- لا يرضى بالوسط أبدا، فكلا طرفي نقيض التيارات الفكرية المتواجدة في عالمنا العربي (السلفي والتحرري) لا يقبل إلا أن يهاجك الآخر دون محاورته حوارا علميا هادفا. لعل هذا -في رأي الشخصي بعد طول دراسة وتحليل، وخبرة سياسية وإجتماعية وعلمية ليست بالبسيطة- يعزى لكون كلا الطرفين مستندان على خلفية ذات أصول عقائدية (Ideological background).
فالسلفية ظهرت بظهور (محمد عبدالوهاب) المتشدد، والناشر لمبدأ تشدد الدين ودين التشدد، عكس الصوفية وحركاتها التي تشكل مدخل جاذب للدين وسط كثير من اللادينيين. فهو صناعة غربية وإنشاء ليبرالي لوقف المد الشيوعي في العالم العربي، وتقوية دعمه كسد ومصد للمد الثوري الشيوعي الذي كان في أوجه تلك الأيام في المنطقة!!
أما الحركات التحررية معظمها تفرعت من المد الأممي الشيوعي المعادي للدين كنتيجة طبيعية لصراع بين عقيدتين مختلفتين أمميتين (إحداهما دينية-إجتماعية ،والأخرى إجتماعية-إقتصادية-سياسية).
فلا مكان للعقل البشري أن يتقبل الآن مثل كلامك الغير مؤسس، وأتمنى عزيزي أن تنحى في إسلوبك للمنطق والعلم وملكة التحليل قبل الحكم وبث الهزل، فلن تخدم فكرتك أبدا بهذه الطريقة!!
اقتباس: Logikal كتب/كتبت
حدثنا الغبي بن المقعقر، نقلا عن فساد العقل عن تأبط جهلا أنه قال لرسول اللـه، "يا رسول اللـه: ما هي مستلزمات الدين الصويب؟" فأجابه النبي (ص) و قال، "مستلزمات الدين الصويب ثلاث: نبي يبطش و كتاب يسجع و عقل يجهل."
؟!؟!؟!؟!؟!؟!؟!؟!؟!؟! :nocomment:
اقتباس: Logikal كتب/كتبت
فقال، "و ما البطش؟" قال، "هو قتل الاعداء و ترهيب الاتباع، فمن تبعك بالاقناع سلم حد السيف، و من تبعك بحد السيف نجا من نار نرهبه بها."
بالله عليك، هل تعتقد فعلا أن هناك من يتبع عقيدة (خالية العقيدة، عديمة المنهجية، وعنيفة الطرح) بإقتناع؟ هل يسمح لك عقلك الكبير المتحرر يا Logikal بتصديق هذا؟؟! لا تخيب ظني فيك رجاءً عزيزي. ثم ألا ترى أن من يتبع بحد السيف لابد وأن يعود إلى صوابه بسقوط ذاك السيف؟ فالمسلمين -غير أهل الردة لحداثة إسلامهم-، تشربوا الإسلام وإزدادوا حماسةً لنشره بعد سقوط رمز العنف الرسالي (محمد بن عبدالله)؟؟ بل وأن المد
الأسلومي -كما تسمونه، مع جهلي بمقصدقكم-، لايزال نشطا (ليس في بلاد العرب فحسب، بل العالم أجمع)!![New York Daily Post: "Islam is the most growing religious activity and attraction within the society after the World Trade Center massacre 11/9 2001 surprisingly!!".....إن الإســــلام أكثر الأديان نموا وإستقطابا ونشاطا في المجتمع الأمريكي بعد مجزرة برجي التجارة العالمية 11/9 2001، بشكل يدعو للدهشة!!] سبتمبر 2003!!
اقتباس: Logikal كتب/كتبت
فقال، "و أي سجع تعني؟" قال، "هو ترديد الاصوات حتى تسكر العقول و تنعس القلوب بكلام بعضه خرافة، و بعضه شعر، و البقية حروف عشوائية."
أتفق معك أن الحديث المعسول والمنظوم أسهل الأدوات لتخدير العقول وتسكيرها، فأي إنسان لا يتأثر بأداة تواصله -والتي هي درة التواصل اللغوي والبيولوجي لدرة الوجود الحيوي والبيولوجي قي الكون-! لن يكون إلا كما أسمسه -أنــــا- "Socially Dissociative"، ولك الحرية في البحث عن معناها.!.!
أمـــا بخصوص خرافة بعض هذا الكلام المسكر، فأتمنى أن تحصر لي مثالا لهذه الأحداث الخرافية في نظرك -لتسهيل المتابعة، ومنع التشتيت للأفكار- أمام الملأ في هذا البورد القدير... ولنتناقش يا مولاي (حضرتك وأنا) فيها، فأنا أعشق علمية الحوار وإستحوار العلم!! هــــــــــــاه، ماذا قلت يا مولاي؟؟
اقتباس: Logikal كتب/كتبت
فقال، "و ما العقل الذي يجهل؟" قال، "هو العقل الذي لا يميز بين الواقع و الخيال، و ينبهر بالكلام الى حد التأليه، و يصدق بإخلاص بلا أدلة."
أما العقل الذي لا يميز بين الواقع والخيال فهو -في نظري- لا يزال جاهلا ومتجاهلا لإعجاز العلم عن التوصل لحل العديد من الظواهر والأحداث والتراكيب السيمتية في لب الحياة وعناصرها، ولا بد من الإعتراف بوجود قوى خفية منظمة لهذه الإستمرار التكيفي وراء الستار، حيث تم إثبات وجود نشاط حيوي (أعلى من قدرة المجسات اللإلكترونية) مرصود خلف (الثقب الآسود)، هو الأساس الكهرو-مغناطيسي للحياة السيمنتية!! فإن كان العقل يستطيع تفسير كل شــــــــــــــــيء، فهنا فقط يمكن إسقاط معنى الخيال.
وخذها حكمة مني -أخي Logikal-، طالما هناك ما لايمكن تفسيره (في أي جانب من جوانب البيئة الإجتماعية، الجغرافية، الطبية، الكيميائية، الفيزيائية، الفلكية، النفسية، و و و و و، إلخ.... من كل ما يحيط بالإنسان من جوانب، فلا يمكن حذف الخيال نهائيا من صفحات الكتاب الحيوي والسيمنتي. ولا يمكن تأكيد نفي وجودية الميتافيزيقيات (Meta-Physical Phenomena)...
ودمتم.....