عزيزي ثندر السادة الافاضل.
تجمعت العائلة المالكلة البريطانية – بكامل افرادها من الملكة حتى اصغر طفل في حديقة بكنجهام في لندن لإلتقاط مجموعة من الصور التذكارية الحديثة ..ولكن في اللحظة التي ضغط فيها المصور على زر الكاميرا ضرب الماء في اسلاك الكهرباء وحدث(ماس) كهربائي في الحديقة أدي الى صعق كل افراد العائلة المالكة ..ماتوا جميعا ..في لحظة واحدة ...وفي صورة واحدة
واصحبت بريطانيا فجاة بلا ملك ولا ملكة ولا وريث للعرش ...وبدأت المؤامرات تدبر في الخفاء وبدات بريطانيا الدخول في مرحلة حرجة من مراحل الفوضى
كان لابد ان يجدوا شابا مستهترا يعمل في احدى حانات نيويورك ويعيش حياة الصخب والمشاجرات والفتيات ...لم يجدوا غيرة ينتمى من بعيد الى الاسرة المالكة
وبصعوبة اقنعوه بتولى العرش ..فعاد معهم الى لندن ..ولم يكن من السهل تدريبه ليصبح ملكاً ..إنه صعلوك فماذا يفعل فى عرش الملوك !
وفي النهاية وتجنبا للفضايح ..أعلن فشله في ان يكون ملكا وتنازل عن العرش
القصة بالطبع ليست حقيقية ...ولكنها خيال ...تتابعت مشاهدها في فيلم سينمائي كوميدي إسمه (كينج رالف) أو الملك رالف
ورالف هو الصعلوك الذي تحول في يوم وليلة الى ملك .
فالمقصود ..إنه لايكفي أن ينتمى الملك الى عائلة مالكة حتى يصبح ملكا ...فالملكية تدريب قبل ان تكون وراثة ...استعداد لا استهبال
رالف هو الصورة الانجليزية من نجيب الريحاني في فيلم سلامة في خير الذي انتج عام 1937 .
فالافضل ان لا يخرج الانسان من ثوبة
ويرتدي ثوبا غير ثوبه
فحلاق ناجح افيد من ملك فاشل
وهنا في الواقع حسب مشاهدتى للحياة مصريين يتمنون عودة الملكية الي قيد الحياة
يعني تنتهي الجمهورية
- ممكن
- ويسترد احمد فؤاد العرش
- جائز
- ويعود الزمن الى الوراء
- يريت !
هكذا يأمل ويحلم الكثير وهم اقلية صوتها مرتفع ومالها وفير وطموحها بعيد . تماما كالعجوز المصري الذي يحلم بفحولته الجنسية وهو يتذكر جسد كامليا وببا عز الدين وسامية جمال
هم لهم مبررات فحكم (العسكر) طال فقد ذهب ملك وجاء الف ملك
جاء فاروق وأتى 100 خازوق(هم اعضاء مجلس قيادة الثورة المكبر) كما سمعت من تحية كاريوكا ذات يوم في برنامج وثائقي !
فاذا كانت هنا الملكية مثل الجمهورية فلماذا لا نرجع للاصل ؟
وما يقوله هؤلاء يبدو معقولا , فالثورة – الانقلاب قضى على الراسمالية والديمقراطية وعلى حقوق الانسان والفكر
ضربت الجميع
فالملكية خرجت من اسرة محمد على
لتدخل اسرة المؤسسة العسكرية
هل حالنا ان نكون كاليهودي عندما يفلس يفتش بدفاتره القديمة
لابد اولا من حالة دراسة .
هناك من يتغني كما يقول الزميل (بهاء) ويترحم على الزمن الجميل
في عيونهم صورة مقتبسة من افلام انور وجدي وراقية ابراهيم وليلي مراد ..
حيث القصور والخيول والثياب البراقة
لكن هذة الصورة كانت مجتمع النصف بالمئة والغالب مجتمع اخر كان الفقراء يستيقظون على واقع مر سجلت السينما المصرية بعضا منه في افلام كمال سليم وصلاح اوبوسيف .
هذا وهم بالطبع اشبه بالمخدرات تجعل البعض منا في غيبوبة
فالامل الكاذب افضل من اللا أمل .
والوهم في التغيير افضل من السكون والجمود