اقتباس: fancyhoney كتب/كتبت
اقتباس: الصفي كتب/كتبت
ارى انك لم تلتفت الى ان الخلاف بيننا ليس هو هل هناك عطف لجملة على جملة ام لا بين الايتين:
( فبشرناه بغلام حليم) .. ( وبشرناه باسحق ) , الخلاف بيننا هو ان كل بشارة تخص شخص غير الاخر.
و هذه لا يحسمها كون الواو واو عطف ام خلافه.
و السؤال الاول
ما الذي يحسمها ؟ لم لا تكون الواو مجرد واو و ما بعدها مكرر ؟
ارجو ان تقرا جيدا المداخلة التي تحدثت فيها عن استخدام الواو بغرض الوصل و حالاته الثلاث التي توجب استخدام الواو . و منها اذا اختلفت الجملتان خبرا و انشاء و اوهم الفصل ( عدم استخدام الواو) خلااف المقصود.
ففي مثالنا و الذي ينطبق على الايتين (101) و( 112) الصافات دل وجود الواو على ان الجملتين او الايتين مختلفتان خبرا و انشاء:
بشرتك بطفل جميل
و بشرتك بهاني من النجباء.
و قلنا ان حرف الواو جاء ليدل على ان المبشر به في الجملة الاولى( لم يذكر اسمه) خلاف المبشر به في الجملة الثانية ( ذكر اسمهليدل انه خلاف الاول).
اما اذا قصدت ان المبشر به هو نفسه في الجملتين فلا بد ان احذف حرف الواو ( و هذا يسمى في البلاغة الفصل) :
بشرتك بطفل جميل .
بشرتك بهاني من النجباء.
اقتباس:اعود الي مداخلتك رقم 4 حيث قلت فيها
اؤكد له بان ايات القران الكريم واضحة في ان الذبيح هو اسماعيل
فما الذي يعنيه اختلاف الاراء في نظرك ؟
كثيرا ما يختلف اهل التاويل و هذا راجع الى ان بعضهم يميل الى الاخذ بالمرويات و البعض الاخر يميل الى التحليل و الاستنباط . اوضحت لك منهجي و هو : اذا جاء في القران الكريم او صحيح احاديث النبي (ص) قول واضح في مسالة ما فلا اجتهاد مع النص. اما اذا لم يرد لا في القران و لافي حديث النبي(ص) شئ في الموضوع فاجتهد رأي و لا الو, و الاجتهاد لا يعني ان اقول بلا دليل.
اقتباس:السؤال الثالث
ان الشاذ لم يرجع الي القران ؟؟؟؟؟؟؟
و تقصد هنا الشاذ الذي فضل اسحق ( الطبرى)
ام الذي لم يرجح احدهما ( معظم المفسرين)
و السوي غير الشاذ هو فقط من رجح اسماعيل ؟
الراي الشاذ هو ما خالف الاجماع و لا نصف اي من علماءنا بالشاذ.
من هو الذبيح حسمناه بما ناقشناه في المداخلات السالفة , قواعد اللغة العربية.
اقتباس:السؤال الرابع
فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِّنَ اللَّيْلِ
قالها المرسلين قبل ام بعد حديث لوط مع قومه؟
طبعا قالوه بعد حديث لوط مع قومه بعد ان عرفوه بهويتهم . [SIZE=5]
و لكن انتبه جيدا لما قلنا سابقا:
1) في سورة هود بعد ما جاء اليه الملائكة و سئ بهم . جاء اليه قومه و راودوه عن ضيفه حتى ضاق بهم و عرض عليهم النساء , هنا اعلن الملائكة عن هويتهم و امروه بان يسير باهله بقطع من الليل.
} وَلَمَّا جَاءتْ رُسُلُنَا لُوطًا سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا وَقَالَ هَذَا يَوْمٌ عَصِيبٌ {هود/77} ....قَالُواْ يَا لُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَن يَصِلُواْ إِلَيْكَ فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِّنَ اللَّيْلِ وَلاَ يَلْتَفِتْ مِنكُمْ أَحَدٌ إِلاَّ امْرَأَتَكَ إِنَّهُ مُصِيبُهَا مَا أَصَابَهُمْ إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ {هود/81}
2) في سورة الحجر بدأت الايات بذكر قدوم الملائكة و انكار لوط لهم بانهم قوم منكرون, و في هذه السورة لم يعلن الملائكة عن هويتهم , و تم تأخير خبر حضور قوم لوط اليه و تقدم خبر البشارة بهلاكهم. و هذا ما اسميته لك بالتقديم و التاخير:
فَلَمَّا جَاء آلَ لُوطٍ الْمُرْسَلُونَ {الحجر/60} قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ مُّنكَرُونَ {الحجر/62
و هنا وقع التقديم:
قَالُواْ بَلْ جِئْنَاكَ بِمَا كَانُواْ فِيهِ يَمْتَرُونَ {الحجر/63} وَأَتَيْنَاكَ بَالْحَقِّ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ {الحجر/64} فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِّنَ اللَّيْلِ وَاتَّبِعْ أَدْبَارَهُمْ وَلاَ يَلْتَفِتْ مِنكُمْ أَحَدٌ وَامْضُواْ حَيْثُ تُؤْمَرُونَ {الحجر/65} وَقَضَيْنَا إِلَيْهِ ذَلِكَ الأَمْرَ أَنَّ دَابِرَ هَؤُلاء مَقْطُوعٌ مُّصْبِحِينَ {الحجر/66}
و هنا وقع التاخير:
وَجَاء أَهْلُ الْمَدِينَةِ يَسْتَبْشِرُونَ {الحجر/67} قَالَ إِنَّ هَؤُلاء ضَيْفِي فَلاَ تَفْضَحُونِ {الحجر/68} وَاتَّقُوا اللّهَ وَلاَ تُخْزُونِ {الحجر/69} قَالُوا أَوَلَمْ نَنْهَكَ عَنِ الْعَالَمِينَ {الحجر/70}قَالَ هَؤُلاء بَنَاتِي إِن كُنتُمْ فَاعِلِينَ {الحجر/71}
و الفت انتباهك الى حرف الواو الملون و المكبر في بداية الاية 67 , فهو لا يفيد الترتيب , اي ان الخبر ( جاء اهل الحدينة) ليس تال لما سبقه( فاسر باهبك بقطع من الليل..( 65) و قضينا اليه ذلك الامر ان دابر هؤلاء..(66).
اقتباس:قلت في مداخلة رقم 113
الجواب هو ان السرد القراني حتى لا يكون تكرارا في السور المختلفة فانه ينوع في طريقة السرد
و ينوع كما يبغى
و لكن هب انه لم يذكر الا سورة الحجر او ان سورة الحجر قد نزلت قبل الاخرى
فهل كنت تعرف ان حديث المرسلين قد وقع بعد حديث اهل المدينة كما هو بيّن من السورة الاخرى؟
لو كانت القصة وردت في سورة الحجر فقط , لما وجد مبرر لسؤالك عن اهمية ورود اي من الحديثين ( المرسلين او اهل المدينة) سابقا للاخر , لان الذي ولد السؤال هو اعلان الملائكة لهوياتهم . و هو لم يحدث في سورة الحجر اصلا , و لكنه حدث في سورة هود , فاذا لم ترد القصة في سورة هود لما كان من اهمية ايهم حدث اولا , فهي قصة واضحة و مكتملة:
} فَلَمَّا جَاء آلَ لُوطٍ الْمُرْسَلُونَ {الحجر/60} قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ مُّنكَرُونَ {الحجر/62} قَالُواْ بَلْ جِئْنَاكَ بِمَا كَانُواْ فِيهِ يَمْتَرُونَ {الحجر/63} وَأَتَيْنَاكَ بَالْحَقِّ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ {الحجر/64} فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِّنَ اللَّيْلِ وَاتَّبِعْ أَدْبَارَهُمْ وَلاَ يَلْتَفِتْ مِنكُمْ أَحَدٌ وَامْضُواْ حَيْثُ تُؤْمَرُونَ {الحجر/65} وَقَضَيْنَا إِلَيْهِ ذَلِكَ الأَمْرَ أَنَّ دَابِرَ هَؤُلاء مَقْطُوعٌ مُّصْبِحِينَ {الحجر/66} وَجَاء أَهْلُ الْمَدِينَةِ يَسْتَبْشِرُونَ {الحجر/67} قَالَ إِنَّ هَؤُلاء ضَيْفِي فَلاَ تَفْضَحُونِ {الحجر/68} وَاتَّقُوا اللّهَ وَلاَ تُخْزُونِ {الحجر/69} قَالُوا أَوَلَمْ نَنْهَكَ عَنِ الْعَالَمِينَ {الحجر/70} قَالَ هَؤُلاء بَنَاتِي إِن كُنتُمْ فَاعِلِينَ {الحجر/71} لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ {الحجر/72} فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُشْرِقِينَ {الحجر/73} فَجَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ {الحجر/74}
ورود القصة في سورة هود يفيد بان حوار لوط مع ضيوفه بدأ ثم انقطع بقدوم اهل المدينة ثم تواصل بعد ذهابهم , حينها اعلن الملائكة عن هوياتهم و امروه ان يسير باهله بقطع من الليل:
} وَلَمَّا جَاءتْ رُسُلُنَا لُوطًا سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا وَقَالَ هَذَا يَوْمٌ عَصِيبٌ {هود/77} ( اغفل هنا الحوار بين لوط و ضيفه اذ قال لهم انكم قوم منكرون ,و قفزت الرواية الى مجئ قومه و هذا بالتاكيد حدث بعد قدوم ضيفه اليه , و ليس قبل قدومهم ).
وجَاءهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ وَمِن قَبْلُ كَانُواْ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ قَالَ يَا قَوْمِ هَؤُلاء بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ فَاتَّقُواْ اللّهَ وَلاَ تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي أَلَيْسَ مِنكُمْ رَجُلٌ رَّشِيدٌ {هود/78} قَالُواْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا لَنَا فِي بَنَاتِكَ مِنْ حَقٍّ وَإِنَّكَ لَتَعْلَمُ مَا نُرِيدُ {هود/79} قَالَ لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ {هود/80} قَالُواْ يَا لُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَن يَصِلُواْ إِلَيْكَ فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِّنَ اللَّيْلِ وَلاَ يَلْتَفِتْ مِنكُمْ أَحَدٌ إِلاَّ امْرَأَتَكَ إِنَّهُ مُصِيبُهَا مَا أَصَابَهُمْ إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ {هود/81}