اقتباس: fancyhoney كتب/كتبت
يقول الصفى
انا لا يهمني ما يقوله المفسرون الا اذا اسندوا ما قالوه.
و اقول قياسا
وانا لا يهمني ما يقوله الصفى الا اذا اسند ما قاله
فهلا اعطيتني اسنادا عن محمد ان الذبيح هو اسماعيل؟
و بعدها نتكلم
هذه القضية مفروغ منها . لم يقدم اي من الفريقين حديثا مسندا , الا حديث واحد لم استشهد به لانه لم يصح ( انا ابن الذبيحين).
بناء على ذلك صرنا الى دراسة النص القراني نفسه لنستنبط منه من هوالذبيح.
اقتباس: فيكفينا صحة النسب الي ابن مسعود و هذا ما لا تنفيه لان الخبر متواتر و سليم
حقيقة لا اعرف ما تقصده بالتواتر هنا , لان ما روي عن ابن مسعود لا دخل له بالتواتر , فقد يكون قاله و رغم ذلك يكون رايه غير صحيح , هل هو معصوم؟
اقتباس:و هذه هي المرة الثالثة التى اتعرض فيها للمفسرين
جاءت هذه المرة - لو لاحظت - في باب ( هل اللغة تؤيد كون الذبيح اسحق )
و انا اقول
( هؤلاء المفسرون ايضا قد علموا اللغة و خبروها و اسمح لي ان اقول منهم من خبرها اكثر منك , و مع ذلك لم يتمكنوا من الجزم باحد الذبيحين)
و جاءت ايضا بعد قولك (ان تساوت الادلة فلا مانع من الترجيح العشوائي )
و انا اقول
(لم يمنع هؤلاء المفسرين عن القول برأى واحد محدد الا كون الادلة متساوية القوة)
و هم هنا ارجح منك في القرار النهائي اذ انهم رفضوا ان يزيلوا الحرج عنهم ان اختاروا احد الاشخاص بدون ترجيح
قولي (
ان تساوت الادلة) قول مشروط . و لكن هل الادلة متساوية؟ لا.
اذا هم لم يناقشوا هذه الادلة فهذا لا يعني انها غير موجودة , هم ناقشوا ادلة غير لغوية و انما ادلة منطقية مثل ( كيف يبشر باسحاق نبيا و بيعقوب من ذريته ثم يامره بان يذبحه) و هو دليل مبسوط عند كثير من المفسرين.
كما ان قولك انهم اختاروا احد الاشخاص بدون ترجيح غير صحيح اذ ان هذه الاراء قيلت مع ادلتها .
اقتباس:اتت بعد ان اعلنت انت بنفسك ان القرطبى لم يرجح
انا قلت بان القرطبي لم يرجح , اجابة على من ظن بان القرطبي يقول بان الذبيح اسحق. انا قلت انه اورد الادلة عن الذين روى عنهم. و لم يقل انه يرجح رايا على الاخر.
اقتباس:و هكذا انا استخدم نفس الحدث في ثلاث نقاط مختلفة
فان كان معيار الصفى هو الاسناد
فاين اسناده ؟
و ان لم يكن
فعليه ان ينظر في ما نقدمه لا ان يلقيه في المحيط بحجة عدم وجود اسناد
اظن ان مسالة السند ما عادت محل النقاش فالمسند يقصد به ما اسند الى النبي (ص) و ليس الى ابن مسعود او ابن عباس او غيرههما, لا يوجد ما اسند الى النبي(ص) انتهى الاستدلال بعلم الاسناد, يجب اللجوء الى نوع اخر من الادلة. و هو ما قدمته لك. دراسة النص القراني نفسه وفق ضوابط اللغة المعروفة.
اقتباس:يقول الصفى
فاذا اطمئن اليه قلبي اخذت به و اذا لم يطمئن اليه قلبي لم اخذ به
و اطمئنان القلوب نسبي
و الانسان اكثر الاشياء جدلا
فهل القران معلوماته نسبية
لذا انا افضل منهج كبار المفسرين عن منهج الصفى
يقول كبار المفسرين ( لا يمكننا ان نرجح)
بينما يقول الصفى (سارجح ما يطمئن اليه قلبى)
فقلنا ( رجح ايها الصفى ما يطمئن اليه قلبك و لكن ليس قلبك كقلبنا فلا تفرض علينا احاسيسك)
يا عزيزي انت تخلط قضية عامة بقضية خاصة , الاطمئنان القلبي هو قضية شرعية لقول النبي(ص)
" الاثم ما حاك في صدرك و لو افتاك الناس و افتوك" هذه قاعدة عامة , يمكن ان نطبقها في قضيتنا ( الذبيح) اذا تساوت الادلة . و لكن الادلة غير متساوية اذا ادخلنا الدليل اللغوي الذي لا تملك الا ان تتحاشاه حتى الان:
فبشرنا ..
و بشرنا..
الواو لغة هو واو
الوصل و الذي يقطع بان الجملة الثانية مختلفة خبرا و انشاء عن الجملة الثانية, و يقطع بان الجملة الثانية ليست شرحا للاولى ( اي ان وبشرناه ) ليست شرحا لمحتوى ( فبشرناه) كما ذكرت في احد مداخلاتك. و للمعلومية فان هذا الكلام عن واو الوصل ليس كلامي و لا راي الخاص و انما هي قاعدة مبسوطة في كتب اللغة و البلاغة , و طلبت منك ان تتاكد من ذلك بالرجوع الى المراجع المعتبرة في هذا العلم.
و لا تعتبر حجة ان تقول لي : هل عرفها الصفي و لم يعرفها كبار المفسرين؟ بل الحجة هي ان تفند ما قدمته لك , بان تقول لي هذه الواو ليست واو وصل للاسباب التالية و تذكر الاسباب , اما ان تقول لي هذا رايك و لا اخذ به لان المفسرين لم يوردوه فهو امر غير منطقي . و حجة واهية.
اقتباس:و هكذا خرجنا من دائرة ( الاطمئنان القلبى للقول باسماعيل)
لا فانا احيلك الى الدليل اللغوي و ليس الى وجهة نظر.
اقتباس:و هل ظنك انك ادركت تلك الجزئية البلاغية هو ظن صحيح ام انهم قد ادركوها و لكن وجدوا ما ضادها فاهملوها ؟
هل تقول مثلا انك وجدت جزئية بلاغية لم يجدها القرطبى او الزمخشرى ؟
ما رايك في امامي الكبير و المفضل فخر الدين الرازي ؟
هل اجتمع كل الكبار علي اهمال تلك الجزئية البلاغية الصغيرة ؟
اعذرنى ان صعب علي استيعاب هذا
اولا: لم تتح لي الفرصة لقراءة كل ما كتبه المفسرون فربما قال احدهم به و لم اطلع عليه.
ثانيا: اذا تعرضوا لهذا الدليل حقا فهم سيناقشونه و لو ثبت لهم ضعفه فانهم لن يهملوه بل انهم يسذكرونه و يذكرون ضعفه كعادة علماءنا الافاضل في التاليف, لهذا ارجح بانه لم يتطرقوا اليه.
اقتباس:و الان انتقل الي اتهامك لاطمئنانك بالعشوائية و انت تستنكر
انت قلت
هذا التعبير منك تعبير مستهجن لانه ( ضد العلم) , فاي ( ترجيح) لا يكون عشوائيا .
حسنا دعنا ننظر ما هو الذي ضد العلم
ارجع الي مداخلتك رقم 126
قوة الدليل هي التي ترجح , و ان تساوت في القوة , لا حرج بان تاخذ باي راي تطمأن اليه.
هذا هو قولك
و الان العلم قال (قوة الدليل تساوت )
فما الذي يوجد في العلم تحت اسم (ترجيح الراى المطمئن في حال تساوى الادلة)
هل الاطمئنان هنا معيار علمي ؟
هل ما تطمئن اليه نفسك يجب ان تطمئن اليه نفس الطبرى ؟
دعني اصحح لك معلومة اولا و هي ان القلب في تراثنا الاسلامي المقصود به العقل , فقولي بالاطمئنان القلبي اقصد به الترجيح العقلي , فقد يقدم اليك دليل و يكون لك فيه نظر مثل القاضي في المحكمة قد يقدم اليه دليل اتهام او براءة و يحس بانه دليل مفبرك فلا ياخذ به , لان العقل يقول باستحالة صدق مثل هذا الدليل.
عليه فان الاطمئنان القلبي و الذي هو ترجيح عقلي محض ليس عشوائيا او ضد العلم.
اقتباس:القران ترك لاطمئنان القارئ ان يحدد الشخص الذي يريده ذبيحا
خاصة عندما نعرف ان اغلب المفسرين بعلمهم و خبرتهم و اصالتهم في المهنة قد قالوا بتساوي قوة الادلة
وقتها لانتها حوارنا و قلنا
لم تتساوى الادلة لان الدليل اللغوي لم يناقشه احد و ها نحن نناقشه , فاما ان تثبت خطأه , او يكون هو الدليل المرجح.