اقتباس: fancyhoney كتب/كتبت
نكمل باقى ما اشتملته مداخلات الصفى
يقول
لعلك تشرح لي ما يقصده الالولسي و له علاقة بتقديم ذكر قوله ( انا كذلك نجزي المحسنين) ما دام الاشارة ب ( كذلك) تشير الى جزاء لم يحدث بعد و هو ( و فديناه بذبح عظيم).
اما عن شرح ما يقصده الالوسي فهذه مهمة الالوسي
اما عن المبدأ وهو ان كتب التفسير تحتاج الي تفسير فهذا مدعاة للسخرية
هل هذا كلام يدخل العقل؟
انت اذا لم تفهم ماذا يقصد الالوسي بكلامه فكيف تستدل به , و تظن بانه يؤيد اقوالك؟ و ليس هنا اي سخرية بان يحتاج الامر منك الى ان تبين لنا ما فهمته من كلام الالوسي.
اقتباس:و لكن عن شرح ما قصدته من الاستشهاد بالالوسي
فاقول
1- اكمال نصاب المفسرين القائلين ان (كذلك نجزى ) الاولى تتكلم عن الفداء
2- ( وهو الهدف الاساسي) الاستشهاد بالتحليل اللغوى للالوسي في كون القصة القرانية تحتمل الكثير مما هو خارج عن السياق الروائي و بالتالى هو خارج عن الترتيب الزمنى
نصاب ماذا الذي تتحدث عنه . نحن نتحدث عن ادلة و ليس عن تصويت, مسالة الجزاء في الاية الاولى و هل هو فداء مسالة محسومة بنص القران نفسه فلا داع للتطويل:
إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ {الصافات/105}
إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاء الْمُبِينُ {الصافات/106}
اقتباس:اركز هنا علي قول الالوسي
ابتداء كلام غير داخل في النداء
و السؤال لمن اذن هذا الكلام ؟
اما انه لنا تعليقا علي تلك القصة
او التفات و مازال الكلام الي ابراهيم
ابتدا فان الكلام لم يكن موجها الى ابراهيم فقوله ( و ناديناه) غير قول ( و ناديناك) التي تحمل الكلام على انه موجه الى ابراهيم.
اذن فقول الالوسي الذي نقلته انت(إنا كذلك نجزي المحسنين # 105 # ( ابتداء كلام غير داخل في النداء وهو تعليل لإفراج تلك الشدة المفهوم من الجواب المقدر أو من الجواب المذكور أعني نادينا الخ ) اجابة على مسالة غير واردة و هي الالتفات من خطاب الى ابراهيم الى الرواية عنه, فكل السياق هو رواية عنه ( و نادينا
ه يا ابراهيم).
اقتباس:و هنا السياق يحمل كلا المعنيين فاقترحنا امكانية ابتداء التعليقات علي القصة من هنا
الخطاب واحد في الاية و ما قبلها و هو على لسان الراو, في الكلام عن اراهيم بضمير الغائب: و ناديناه, قد صدقت الرؤيا . موضوع واضح و بسيط و لا يحتاج الى شرح مطول.
اقتباس:و لكن يكمل الالوسي عن كذلك الثانية
[U]إنا كذلك نجزي المحسنين ) مقطعا لها فإن ما بعد ليس مما يتعلق بما قبل
فان اعتبرنا ان هذه الجملة وما بعدها متمسك بوحدة عضوية هي وحدة (التعليقات علي القصة ) فاننا قد اخذنا من التحليل اللغوى للالوسي ما نرمى اليه
كلام غير مفهوم ( فعذرا).
اقتباس:لذا فان سؤال الصفى الذي يقوله
و لم تبين لنا ماحكم ( كذلك نجزي المحسنين ) في الاية اللاحقة 110 الام تشير ما دام قد سبقت الاشارة الى الجزاء بالذبح لعظيم بالتقديم في الاية 105؟
هو اصلا الاحتمال الذي نقول به
و هو ان الثانية لا تتعلق بالسياق القصصى السابق بل هي و ما تلاها تتعلق ب (التعليقات علي القصة)
سبحان الله كيف فهمت بان ( هذه) من سياق القصة ( و تلك) تعليق على القصة؟ فجميع الايات التي تناقشها الضمائر فيها ضمائر مفرد غائب:
فَبَشَّرْنَاهُ ( 101)
فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ (102)
وَتَلَّهُ (103)
وَنَادَيْنَاهُ (104)
وَفَدَيْنَاهُ (107)
وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ(108)
إِنَّهُ (111)
وَبَشَّرْنَاهُ (112)
وَبَارَكْنَا عَلَيْهِ (113)
كل الايات خطاب عن غائب , و يقرر صديقنا فانسي بالعافية بان ها هنا التفات و ان هذه الاية من سياق القصة و تلك الاية خارج السياق و انما هي تعليق على القصة. هذه اقوال غير منطقية .
اقتباس:انتقل الان الي خطأ اخر وقع فيه الصفى متعلق بفهم ما اكتبه
يقول
ليس هناك اجماع على شئ , و لو رجعنا الى اراءهم لوجدنا انهم يوردون كل الاحتمالات
و قد ظن اننى اتكلم عن خرقه لاجماع المفسرين حول اسحق
بينما انا اتكلم عن اجماعهم لفهم (كذلك نجزى) الاولى بانها الفداء لا الابتلاء
و هنا هلا اخبرنا هل هناك اجماع ام لا يوجد ؟
هلا اخبرنا من الذي اورد احتمال كون (كذلك نجزى) تتكلم عن الابتلاء كما يقول ؟
ام هنا حقا يخرج الصفى الاجماع في التعامل مع السياق القراني
و هنا ليس اجماع المفسرين فقط بل - و علي حد قول ابن كثير وحده - و علماء الاصول ايضا
انا لا اتحدث عن احتمال بل انا استدل بقول الله تعالى و هو منزل هذا القران و هو الذي قال بان ( الجزاء) هنا مقصود به البلاء:
قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ {الصافات/105} إِ
نَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاء الْمُبِينُ {الصافات/106}
اقتباس:
تسئ فهمى شيخنا الصفى
و تقول
مثال قولك: [U]صلوا و لا تكفروا تدخلوا الجنة, فهما متفقتان في انهما انشائيتان و بينهما علاقة معنوية و لهذا عطف بينهما.
و القياس سهل و لكن لئلا تتداخل الخيوط نحن الان ننتقل من احتمال ال(تعليقات) الي احتمال (التكرار)
تأمل معى الجملتين التاليتين
[U]فبشرناه باسحق و بشرناه باسحق نبيا
متفقتان في انهما خبريتان و بينهما علاقة معنوية و لهذا عطف بينهما
يا رجل حرام عليك و هل قالت الايات:
فبشرناه باسحق
و بشرناه باسحق نبيا
هل تقصد ان تضللنا ام لعلك نسيت نص الايتين؟
الايتان تقولان:
فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ {الصافات/101}
وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَقَ نَبِيًّا مِّنَ الصَّالِحِينَ {الصافات/112}
و لو كان هناك تصريح باسم اسحق في البشارة الاولى لما خضنا هذا النقاش.
اما فهمك للعلاقة المعنوية بين الجمل المعطوفة فهو فهم فريد و ليتك تراجع المثال الذي سقته لك فهو يبين كيف تكوين العلاقة المعنوية.