بسم الله الرحمن الرحيم
ليال - كل عام وأنت بخير بمناسبة رمضان والعيد القادم قريباً إن شاء الله
ما ترك الزملاء شيئاً يقال - على كل حال لا يستطيع أحد تقديم نصيحة عامة إلا إذا كان يعرفك ويعرف شخصيتك - كما لا يستطيع أحد اقتراح لون ربطة العنق المناسبة بدون معرفة ألوان بقية الثياب
لا أعرف إذا كنتِ شجاعة أو لا - ولا أعرف ما إذا كنت تطلبين
اقتباس:ارى أنه لا فضل للرجل على المرأة و لا المرأة على الرجل كلاهما متساويين في الحقوق و الواجبات
بدون أن تكوني نفسك أهلاً لذلك
يعني لماذا تنتظرين الحب ولا تبحثين عنه - ولماذا تفترضين أن على أحد ما أن يعجب بك ويقع في الغرام حتى تنشأ العلاقة وينتج الارتباط؟ برأيي الشخصي وخبرتي في الحياة "ربما كرجل" أنت تريدين للأمور أن تحصل بالمقلوب!! تريدين أن يأتي الذي يختارك ولا تختارينه ثم يكون "بالصدفة المحضة" فارس الأحلام الذي يترجل عن فرسه ليجلي الصحون ويحفض الأطفال - ذكرتيني بالصدفة المحضة المؤدية لوجود الكون ولإبداع الطبيعة مكوناتها الخ الخ
خطتي لك هي التالية - وقومي بإجراء أي تعديلات ترينها مناسبة حتى لو حذفتيها بالكامل ولم تطبقي منها ولا حرف - ولكن "يو شود هاف أ بلان أت ليست" وربما تشاركينا بتجاربك في المنتدى:
- اكتبي قائمة بالمواصفات المثالية التي تريدينها في شريك المستقبل - ولا داعي لأن تكوني واقعية - فقط اكتبي - ثم اكتبي قائمة ثانية بأهم المواصفات التي لا يمكنك التخلي عنها
- اكتبي قائمة بما لديك من المواصفات وما لديك لتقدميه - اصدقي مع نفسك واحتفظي بهذه القائمة لنفسك -
- اكتبي قائمة بالتضحيات الإضافية التي تتوقعين أن تقدميها في المستقبل - بعيداً عن المثالية - كما لا يتوقع أحد حباً بلا غيرة ولا ولادة بلا ألم
- استطراد خارج الموضوع: الحب بطبيعته يتضمن نوعاً من الخصوصية والاستحواذ والتملك - حتى المحبة البريئة بين صديقين أو طفلين - فكيف بالمحبة بين شريكين في الحياة؟ لا تخافي من ذلك وحاولي أن تختاري شريكاً عادلاً بحيث يكون لكما نفس الحقوق في التملك والاستحواذ
- بعد ذلك ابحثي في الوسط القريب العائلي ووسط العمل والأصدقاء عن أشخاص مختلفين وقابلي كلاً منهم للتعرف على أخلاقهم وسلوكهم - واسألي عن سلوك والديهم في المنزل وإخوتهم (مع زوجاتهم مثلاً) - وانظري إلى أي مدى تقترب مواصفاتهم من قائمتك المثالية والأساسية
- كوني حذرة لئلا يفهم من هذا البحث أنك تتدخلين بخصوصياتهم أو أن لديك قصداً معينا من وراء ذلك - وكوني حذرة من نفسك لئلا تنجذبي إلى أحد منهم انجذاباً لم يحن وقته فيغطي بصرك عن الآخرين
- بعد ذلك اختاري من تريدين أنت - ولا تنتظري حتى يختارك - وكوني متأكدة من أنك لا تحبين هذا الشخص بعد وأن قرارك ليس مبنياً على انجذاب وهوى - لأنه ربما يعتذر ويجب أن تعتبري اعتذاره جزءاً من خطتك وليس نكبة عاطفية
- ضعي في سلة القمامة كافة المصطلحات والكلمات الغبية مثل: كبرياء - مكسورة - نكبة - عاطفية - رفضني - جرحني - مدري شو - ربما يكون ذلك قاسياً ولكن ضروري وعادي - وضعي في حسابك إمكانية إيقاف العلاقة وبترها في الوقت المناسب إذا لزم الأمر
- الحب سيأتي في المستقبل ويكون كبيراً، كثيراً ومستمراً - وسوف تقعين في غرام جارف يأخذ كل طاقتك من الحب - إن لم يكن الغرام الجارف مع زوجك فمع شخص آخر (ولدك طبعاً)
- إياك ثم إياك أبداً أبداً أن تخطبي أحداً من الانترنت فالشخص يرسم الصورة التي يريد ولو لسنوات - ولا تقبلي خطبة أحد لك من الإنترنت وخصوصاً الوايرلس
أخيراً: ما كتبته ربما يكون صالحاً للشاب أكثر من الفتاة - ولكنني لا أعلم طريقاً غير هذا - كتبته بناء على الفقرة التي اقتبستها من كلامك بعاليه - كما أن تجربتي أوصلتني لما أريد - وأول فتاة طرقت بابها كانت هي الأولى والوحيدة وهي زوجتي وأم أولادي الآن - نعيش جميعاً سنوات عديدة سعيدة وهانئة وهي تحبني وتحب أولادي ربما أكثر مني ولا مانع لدي أبداً - كما أن الحب نشأ بعد عقد القران وليس قبل الزواج، واتبعت تكتيكات الكندي الغليظة في كشف حقيقتي أثناء فترة التعارف وأعطاء الفتاة وأهلها الفرصة ليقولوا "لا" لآسوأ ما في من الطباع والسلوكيات ويرموني من الشباك إذا لم أعجبهم ولحسن الحظ لم يفعلوا ذلك - كما أنني أعلم أي باب أطرق - وكنت مستعداً للتراجع في الوقت المناسب لو لم أجد ما اريد كما أعطيتهم الفرصة لذلك بصراحة وبلا مجاملات