ولكن ساشرح لكم القصه قبل ....

دخلت ذات مرة الى كنيسه ..... وتحدثت مع قسها عن الاختلافات بيننا وبينهم بصفتي مسلم ....... وفكرت مليا بنقطه ولدت فجاة بلا حمل ........

هل معقول اني على خطا ...... وفكرت اناختلاف الديانات بين الناس ..... واضح وجلي ..

فسالت نفسي هل لاني ولدت في بيئة مسلمه ومجتمع مسلم اجعل من نفسي صاحب العقيده الصحيحه .... فرجعت اليه وقلت له نعم معك حق في كل ما قلت ولكن اريد مجرد اثبات ان محمدا لم يرسل .... فجعل يتكلم علي عن امور تم تلفيقها غير صحيحه فحز في نفسي ذلك ... وقلت ربما انه يجهل هذا الامر ... فذهبت الى كتب النصارى وجعلت اقرا ووجدت امورا غريبه زادت من قناعتي الاسلاميه على صحة ما انا عليه .......

ولنناقش بعض الامور .....

1- ماذا كانت لغة المسيح في فلسطين ذلك الوقت ؟؟؟

2- اقدم انجيل مكتوب الى متي يعود تاريخه وفي اي لغة كتب ؟؟

3- 1+1+1 ماذا يساوي وهل يعقل ان 3=1 ؟؟؟

4- لماذا خلق الله الخلق ؟؟

5- ما هي الخطيئه التي خلصك منها المسيح ؟؟

6- هل اصل المسيحيه مجمع نيقيه ؟؟

7- هل سمعت عن الهة اليونانيين واصل التثليث عندهم ؟؟؟

8- ما رايك بالنبؤات في العهد القديم وهل تحققت في المسيح ؟؟

9- كيف يهان ويعذب ويقتل مصلوبا خالقك ؟؟؟

10 - اليس احق ان تعبد قتلة الهك وهم اليهود لانهم تغلبوا على ربك ؟؟؟

11- اريوس ....... هل فكرت به ؟؟؟

12-كيف ادار ربك الكون وهو مصلوب ؟؟ بل كيف اشرقت الشمس لثلاث ايام عندما مات ؟؟؟؟

13- كيف يعتمد اغلبكم على تراجم الانجيل عودوا الى الاصل واقراوا ؟؟؟؟

14- هل يكون الله ابا قبل الخلق وابنا قبل ان يتكلم وروحا قدس قبل ان يعطي الحياة ؟؟

15- فكر في بداية كلام يوحنا ..... وقارنها بهذه العباره ( في البدء كانت الكلمه وكانت الكلمه مع الله وكانت الكلمه كلمة الله ) ...... وما رايك ؟؟؟؟

16- لماذا يعتبر ذنبا اذا عكست التسميه وقلت باسم الروح القدس ...... اليس كلهم متساوون ؟؟

17- لماذا الاب يلد وليس مولود ( خالق ومهلك ) والابن مولود وليس بوالد ( مخلص وفاد ) والروح القدس ( منبثق عنهما ( واهب الحياة ) ؟؟؟؟؟ هل يعني هذا ان ايا من هؤلاء لا يكون خالقا وحده ؟؟؟

18 – ما معنى ان يكون الثاني هو كلمة الاول ويضحى به ارضاء للوالد وتجسده وقيامته تتمان بواسطة الثالث ؟؟؟

وسارى اجوبة المسيحيين لنصل لبر الامان بهم ....اذا تخلوا عن تعصبهم وحكموا عقلهم ....


فمن اشد الامور على الانسان ان يعير عقله .....

لا أظنك يا صاحبي ستجد لدينا تعصبا بل ستجد فكرا منفتحا ومستعدا لشرح جميع ما التبس عليك من أمور.

أما أنا فأسألك:
إن أجبتك عن أسئلتك واحدا واحدا، فهل سأجد لديك فكرا منفتحا نقيا من كل أحكام مسبقة أو مسيرة بسبب اعتقاداتك الخاصة بحيث أنك تحسن القول عما كان منطقيا: هذا منطقي
وتقول عما تجده ممكنا: هذا ممكن
وتقول عما لا تستسيغه: هذا أجده صعبا؟

أم أنك ستجادل في كل صغيرة وكبيرة كما فعل عشرات من حاورتهم وذلك لمجرد أن يبينوا لي بأن المسيحية لا يمكن أن تكون ديانة من الله سبحانه وتعالى؟

ابن العرب

اولا ..... انا مسلم وانت مسيحي ..... انت تقول ان محمدا لم يرسل وانا اقول ان عيسى ليس سوى رسول قد خلت من قبله الرسل .....

وهذا التناقض لا يحتمل الا احتمال واحد ..... وهو اما ان تكون انت على صواب او اكون انا على حق ..... اذا واحد منا مخطئ .... وهذا ما سنحاول البحث عنه ....

امامنا طريقتين للبحث .....
1- اما ان تجيب على الاسئلة كافة وانا اقول لك اني اقتنعت بهذا الجواب وذاك وهذا لم اقتنع به حتى يقل عدد الاسئله فتنتهي اذا اقنعتني بالاجوبه .

2- ان ناخذ كل سؤال على حده ونتباحث فيه .....وهذه افضل لكي لا تتداخل ولا يجد احد منا مخرج اذا استعصى عليه امر ...
فنبدا بالسؤال الاول .....


ماذا كانت لغة المسيح عيسى ابن مريم ؟؟؟

انا انتظر

أولا يا صديقي،

أنا شخصيا، بغض النظر عن كونك مسلم وكوني مسيحي، لا يهمني أن ترى بأنني على حق أو على خطأ. يهمني أن نتمكن من العيش بسلام في وطن كت عليا ان نعيش فيه معا.

جواب سؤالك الأول:

المسيح تكلم الآرامية وهي لغة العامة من الناس
تكلم اليونانية وهي لغة الثقافة العامة بسبب الاحتلال اليوناني الذي دام قرونا طويلة
تكلم العبرية وهي لغة الكتاب المقدس حيث كثيرا ما قام في الهيكل يقرأ الكتاب ويفسره

إذن على أقل تقدير، تحدث المسيح الآرامية والعبرية واليونانية. ربما نستطيع أن نقول أيضا الرومانية حيث أن الرومان احتلوا البلاد منذ بضعة عقود قبل مولده.

وهذا شبيه اليوم بحالنا إذ نقول:

العربية هي لغتنا
الإنجليزية هي لغة الثقافة والعالم
وربما بعضنا يجيد الفرنسية بسبب الاحتلال السابق
أو العبرية في فلسطين
وغيره

ابن العرب

جميل أن نرى حواراً عقلانياً بين المسلمين والمسيحيين العرب، فتفهم أحدهما للآخر هو بداية طريق التسامح والتعايش السلمي.

لا أرغب في الدخول في تفاصيل الحوار القائم بقدر ما أرغب في المتابعة، وأنتظر أن يجيب الطرفين على السؤالين الثاني والرابع، ففي إجابتيهما سنجد الخير العميم.

لفت نظري قول السيد العاقل ما يلي " وهذا التناقض لا يحتمل الا احتمال واحد ..... وهو اما ان تكون انت على صواب او اكون انا على حق ..... اذا واحد منا مخطئ .... وهذا ما سنحاول البحث عنه .... "

ففي الواقع أن هذا التناقض وغيره يضعنا أمام عدد لا نهائي من الإحتمالات وليس إحتمالين لا ثالث لهما كما يقول الأستاذ العاقل، فمحتمل جداً أن يكون كليهما على خطأ، فمثلاً شخصية المسيح عيسى بن مريم التي تعد شخصية مسلم بوجودها لدى طرفي النقاش ، على شخصية لا وجود لها وفقاً للعلوم الآركيولوجية فلا يوجد دليل واحد على وجوده أو على الأحداث التاريخية البارزة التي حدثت في عصره والتي دونتها الأناجيل، ولم يسمع أحد عن مذبحة بيت لحم أو عن الميلاد المعجز للمسيح رغم وجود عدة وثائق تاريخية محترمة تعود لهذه الفترة من تاريخ البشرية.
هذا مجرد مثال لملايين الإحتمالات الأخرى التي لم يضعها السيد العاقل في حسبانه وأظن أنه لا ينبغي لباحث عن الحقيقة أن يغفلها.

نأتي إلى نقطة اللغة التي تكلمها المسيح (وفقاً للتراث الديني) فلا أظن أن اللغات التي عرفها المسيح محددة بهذه الدقة في الكتب الدينية وما ذكره الأستاذ ابن العرب هو إجتهاد منه وفقاً للثقافات واللغات السائدة في هذا الوقت، ولعلي أضيف إلى هذه اللغات اللغة القبطية حيث أن المسيح قد تربى ونشأ في مصر فمن المعقول أيضاً أن يكون قد تعلم اللغة القبطية.

وشكراً للجميع

شكرا يا حيران للمجاملة.

نعم، هنالك الكثير من الاحتمالات التي يمكن أخذها بعين الاعتبار ولا نريد أن ندخل في ذلك الآن بل سنأخذ الموضوع سؤالا تلو سؤال. لا فائدة من الإصرار على مبدأ الشك الذي اعتمده البعض في أواخر القرن التاسع عشر سبيلا للمعرفة فهذا سؤال عقيم لا معنى له ولن نفرد له حوارا هنا. ولكن مجرد لفت نظر وتساؤل:

هل تعتقد حقا أن مئات الأشخاص الذين قضوا نحبهم حبا للمسيح ماتوا من أجل وهم؟! أم هل تعتقد أن الديانة قامت على وهم؟! لا بد وأن شخصا ما كان موجودا ودعا إلى أمر ما فصار له أتباع وقامت المسيحية. لا يحتاج الأمر إلى كثير من إعمال الفكر. "لا دخان بدون نار". النار موجودة لا محالة. أما جوهر النار وحقيقتها ومضمونها فيبقى مجال النقاش فيه مفتوحا. أنصحك بقراءة كتاب عباس العقاد "عبقرية المسيح" فسيفيدك.

ريثما أنتظر تعليق العاقل على جوابي الأول، أحب أن أقول بأن جوهر إجابتي منطقية تاريخية لا اجتهادية رغم أنها لا تخلو من اجتهاد. فمن المؤكد أن المسيح تحدث الآرامية لأنها لغة الشعب. ومن المؤكد أنه تحدث العبرية لأنه كان يقرأ الكتاب المقديس في المجامع اليهودية. أما اليونانية واللاتينية فهما اجتهاد.

بخصوص القبطية، فهذا احتمال بعيد جدا وذلك لأن إقامة العائلة في مصر لم تدم فترة طويلة.

ابن العرب

اولا ... اولا مسالة حقيقة وجود المسيح فكما تفضل ابن العرب انه لا وجود خان بدون نار وان انكاره لم يذكر الا في العصور المتاخره اما العصور القريبه فكانت مؤيدة له مؤمنة به ......


نعم انا معك انه تحدث الاراميه وهي لغة ساميه اشتقت منها الساميه .... وهي لغة الشعب ذلك الوقت ... وهي كالعربيه بالنسبة لنا....

والعبرية ايضا يلزم ان يكون تحدث بها لانه قد قرا بها كما تفضلت التوراة ....... وهي كالعربيه للمسلمين الغير العرب ...... وكاللاتينيه واليونانيه للمسيحين والعبريه لليهود لغة دينيه ليس لمتعلمها ان يكون عالما ....

اليونانيه .... وهي كالانجليزيه لغة الثقافه لا يتعلمها الا المثقفين في وقتنا مع ان تعلمها الان يعتبر سهلا لكل الطبقات .... اذا ما قورنت بذلك الوقت فان من الصعب على الطبقه الفقيره ان تتعلم لغة الثقافه لعدم توفر المال لتعلمها وعدم حاجته بها لان امه كان من عائله متدينه تهتم بالدين ولفته اكثر من الثقافه .. فابن خالته يوحنا المعمدان وزوج خالته زكريا الكهنوت ... فانا اراه لم يتعلمها لانها لغة غير عمليه اذ لا يستخدمها الا المثقفين الباحثين في الحضاره الاغريقيه التي لا تتصل بالدين الذي لغته عبريه وهي التي تعلمها لحاجته اليها .....

الرومانيه ... انا معك في احتمالك اذ لا بد ان يعلم مقتطفات من اللغه الرومانيه بسبب الاحتلال ...

وان لم يكن اي تعليقات ووافقتني بانه لا يعرف اليونانيه ... نكون بذلك قد انتهينا من هذا السؤال وننتقل لغيره ......

بهذه الخلاصه .....



ان المسيح كان يتكلم الاراميه والعبريه وقليلا من الرومانيه .....

أولا، ملاحظة صغيرة بالغة الأهمية بخصوص اللغات المتداولة في فلسطين في القرن الأول الميلادي.
نعم، اتفقنا على الآرامية والعبرية.
ليس ثمة لغة رومانية، فلغة الإمبراطورية الرومانية هي اللاتينية.
الإمبراطورية اليونانية التي أسسها الإسكندر الأعظم حوالي العام 333 ق.م. والتي انتهت بالاحتلال الروماني حوالي العام 67 ق.م. دامت في فلسطين حوالي قرنين ونصف من الزمان. هل تريد أن أقرّ ببساطة انَّها لم يكن لها أي تأثير بتاتا على العالم الذي وقع تحت تأثيرها خلال هذه الفترة الطويلة جدا من الزمان؟!
لقد احتلت فرنسا دولا في أفريقيا فترة أقل بكثير من هذه فإذا اللغة الأساسية والأولى لتلك الدول أصبحت الفرنسية منها الجزائر والمغرب حتى لا نتحدث عن غيرها من الدول مثل كينيا وغانا وساحل العاج وغيرها.
فلا يمكنني أن أقر ببساطة أن اليونانية لم تكن منتشرة انتشارا واسعا في فلسطين وسائر البلاد تحت السيطرة اليونانية.
تقول مقدمة العهد الأناجيل بهذا الخصوص:
"كان العالم الروماني في أول العهد المسيحي الوريث الأول للإمبراطورية التي أنشأها الإسكندر الكبير. فقد بقيت، تحت طلا روماني، الإدارة الإقليمية نفسها وأحوال الحياة نفسها عند الجماعات والأفراد، أي بقيت المدنية نفسها، وظلت اليونانية هي اللغة المشتركة".

أما وقد قلتُ هذا، نأتي للإجابة على سؤالك الثاني وهو:
2. اقدم انجيل مكتوب الى متي يعود تاريخه وفي اي لغة كتب ؟؟

هو الإنجيل كما رواه مرقس. هو أقدم الأناجيل وتم تدوينه كتابيا بين العام 65 والعام 70 ميلادية باللغة اليونانية في روما على أغلب الظن.

اللغة اليونانيه كما تفضلت لغة الثقافه والفلسفه وانكب عليها اليهود لما راوه من ابداع الفلسفه اليونانيه ...

انا معك انها موجوده ولنقل ان المسيح كان يتكلمها ... ولكنك تتفق معي انه عندما يخاطب الشعب كان يكلمهم بلغتهم الاراميه والعبريه .......

اذا كنت متفق معي بهذا ..... فاذكر لي ذلك ...

وان كان لك اعتراض فاخبرني به ....




اما السؤال الثاني .... نعم ان اقدم انجيل كتب بعد صعود المسيح - سواء كان بعد وفاته ام لا فنحن متفقون انه رفع - ب 30 او 40 سنه على الاكثر ....

وباللغة اليونانيه وهي لغة مخالفه للغه التي خاطب بها عيسى قومه وتلاميذه اذا هي ترجمة للاصل ...


ومعروف في ترجمة اللغات انها لا تنقل نفس المعنى على اكمل وجه .....

فلا يعقل ان يخاطب عيسى تلاميذه بلغة مخالفة للغة الام المشتركه بينهم على اسا انهم ابناء جلدة واحده وبهذه اللغة الام نطق عيسى بتعاليمه ..... التي للا سف لا يوجد منها نسخة واحده بلغتها الام ولكن نسخة من لغة اخرى ...


لا اعلم ان كنت متفق معي الى هنا ....

لا مجال للخلاف بأن المسيح تكلم الآرامية والعبرية وألقى تعاليمه بالآرامية والعبرية لا بأي لغة أخرى.

لكن لي ملاحظة صغيرة، وهي أن المسيح لم يترك أي كتاب ولم يدون أي شيء. بمعنى، ليس في المسيحية كتاب منزل. كتابنا هو شخص السيد المسيح كلمة الله الحي القائم عن يمين الآب.

كلماته وتعاليمه تشربتها الجماعة المسيحية الأولى مع الرسل والتلاميذ وانطلقت في أرجاء المعمورة تبشر باسمه بمعونة وإرشاد الروح القدس.

ثم بعد حين، ارتأى بعض التلاميذ ضرورة تدوين بعض تفاصيل حياة المسيح وتعاليمه لتساعد المؤمنين على التامل والصلاة فجاءت رسائل الرسل الحواريين القديسين ثم جاءت الأناجيل الأربعة.

فهي ليست ترجمة لأي كتاب بل هي ترجمة ذاتية. أي بمعنى أنها تدوين "سيرة ذاتية" سواء بالآرامية أو اليونانية أو التركية أو اللاتينية، هي تدوين لتعاليم ألقاها المسيح وبشر بها التلاميذ الناس في كافة أرجاء المعمورة.