اقتباس: الصفي كتب/كتبت
{إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثِمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ} (59) سورة آل عمران
حسناً أيها الزميل الصفي! فإن كان التسلي بالأرقام والتعداد من هواياتك، تعال إذاً أريك في القرآن ذاته، ليس فقط "
عيسى"!
فالكلمة "
محمد" (بدون الـ التعريف) ترد أيضاً 4 مرات. فإذاً محمد هو كذاب! تفضل الدليل:
الكلمة "
محمد":
- "وَمَا
مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ" - آل عمران : 144.
- "مَّا كَانَ
مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً" - الأحزاب : 40.
- "وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى
مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ" - محمد : 2.
- "
مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً" - الفتح : 29.
الكلمة "
كذاب" (بدون الـ التعريف) :
- "وَعَجِبُوا أَن جَاءهُم مُّنذِرٌ مِّنْهُمْ وَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا سَاحِرٌ
كَذَّابٌ" - ص : 4.
- "إِلَى فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَقَارُونَ فَقَالُوا سَاحِرٌ
كَذَّابٌ" - غافر : 24.
- "وَقَالَ رَجُلٌ مُّؤْمِنٌ مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَن يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءكُم بِالْبَيِّنَاتِ مِن رَّبِّكُمْ وَإِن يَكُ كَاذِباً فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِن يَكُ صَادِقاً يُصِبْكُم بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ
كَذَّابٌ" - غافر : 28.
- "أَأُلْقِيَ الذِّكْرُ عَلَيْهِ مِن بَيْنِنَا بَلْ هُوَ
كَذَّابٌ أَشِرٌ" - القمر : 25.
ما رأيك يا صاحبي؟
حقاً القرآن هو كتاب إعجاز رائع ! ! !
يا حبيبي بغض النظر عما إذا كانت أرقامكم صحيحة أم لا، سأفترض مسايرة لك بأنها صحيحة. فإذاً ماذا بعد؟
من المتعارف عليه غالباً هو أن قرآنكم لم يكن قد جرى جمعه ككتاب واحد أثناء حياة مبتدع حركة دينكم. ولا تنسَ بأن الكثير من حفظة القرآن ماتوا في المعارك، خاصة معركة اليمامة. وهذا ما سبب ضياع جزء معين من النثر الذي سموه لكم وحياً إلهياً. أضف إلى ذلك ما أكلته قاهرة ألهكم (الشاة) في ذات اليوم الذي مات ودفن فيه حضرته. فضاع جزء كبير من سورة الأحزاب وغيرها إلى الأبد.
كيف يمكنك أن تتأكد بعد ذلك بأن تلك الأجزاء التي فـُقِدت إلى الأبد لم تحتوِِ كلمات تغيّر بها كامل حساباتكم؟ (ككلمة ملك أو شهر أو غيرها)
من ناحية أخرى،
ما هذه الأدلة السطحية التي تتمسكون بها لإثبات إعجاز قرآنكم؟ (يعني حتى ولو كانت الحسابات صحيحة، ما علاقة ذلك بالوحي الإلهي؟)
يا حبيبي هل نسيتم الأهرامات المصرية التي جرى بناؤها قبل قرآنكم بما يزيد على 2000 عام على أساس أفضل العمليات الرياضية والحسابية والهندسية والجبرية إلى حد يعجز حتى علماء عصرنا للقرن الـ 21 عن فهم بعض جوانبها؟ مع أنهم لم يملكوا جهاز كومبيوتر أو آلة حاسبة أو أجهزة متطورة كما لنا نحن اليوم.
هل لأجل ذلك يجب نسب الأهرامات وبناؤها إلى الوحي الإلهي؟
إن كان الأمر كذلك، فلماذا لا تعبدون الثالوث المصري وصليبه؟
أرجوكم يا صاحبي، توقفوا عن تلك السطحيات والقشور والخزعبلات وقطع القش التي تحاولون التمسك بها لتنقذوا أنفسكم وقرآنكم من الغرق!
تعال نأخذ أمثلة أخرى من منطق مشابه لمنطقكم السطحي (القشوري):
لا شك بأنك تعرف عن لعبة الكلمات المتقاطعة، وربما تعرف أيضاً عن تعدد أنواعها، أليس كذلك؟
كي أضيف إلى معلوماتك، وبما أنني أعيش في الغرب، ولا أدري إن كانت البلدان العربية قد وصلت إلى ذلك أم لا! فهنا لا يكتفون بشبكة كلمات متقاطعة صغيرة لربع صفحة أو نصفها. ولا حتى صفحة واحدة. أحياناً يعملون كلمات متقاطعة تملأ صفحة جريدة كاملة. لا بل وصلوا إلى أبعد من ذلك. صاروا يعملون كلمات متقاطعة ليست فقط في مجال اللغة، بل أيضاً صفحة كاملة ومحدودة في مجال واحد فقط. فصفحة للميكانيك ومجالاته، وأخرى للفن، وهذه للبناء ومشتقاته، وتلك للبيت ومحتويات، و .. و .. الخ
هل لأجل ذلك يجب أن ننسب لهم الوحي الإلهي؟ (فأحرف الكلمات العمودية والأفقية وحتى المائلة (من الزاوية إلى الزاوية) تشكل في الوقت ذاته كلمات بمعانٍ)
هذا في الواقع يقارب المنطق الذي تستشهد به حضرتك بحساب عدد كلمات معينة في القرآن لتتناسب مع أخرى.
وماذا عن ملايين الأوامر التي يرسلها الـ "Processor" في جهازك، وتنظيم مجرى آلاف لا بل ملايين الدارات في ترانزيستوراته. هل لأجل كل ذلك يجب أن ننسب إليهم الوحي الإلهي؟
وتعود لتكلمنا بعد ذلك بعدد كلمات معينة في القرآن كـُتـِبتْ قبل 1400 سنة، ناسياً بأننا أصبحنا في القرن الـ 21 التي إن ذكرتها أمام طفل صغير هنا في الغرب سيستغرب حماستك ويجيبك:
وماذا إذاً؟ ... ولـِمَ تلك الحماسة؟ وما هي بقية قصتك التي تريد أن تتحفنا بها؟ لأنني لم أرَ بعد شيئاً يستأهل تلك الحماسة، فكل ما تذكره هو سطحيات لا نكترث بها في عصرنا؟
من ثم إذا لم يرَ ذلك الطفل أكثر سيقول في نفسه: "الله يكون في عون تلك العقول! متى ستتمكن تلك العقليات أن تنتـِج؟"
ولا تنسَ يا حبيب قلبي أن مختلقو الإعجاز القرآني بكل ما لديهم من أوهام وتمجيد لقرآنكم، لم يكونوا الأوائل في التاريخ لذلك العلم. فاليهود وتضييع وقتهم في تلك السطحيات الفارغة سبقوكم إليه. لقد عملوا مثلكم: وضع الأهم جانباً، واللجوء إلى التفاهات الخالية من المعنى.
عدا عن ذلك، اعلم جيداً بأن أولئك الذين يختلقون وجود إعجازات كتلك، يمكنهم أن يعملوا الأمر ذاته في
أي نص مكتوب، بما في ذلك ردّي هذا، إن أرادوا أن يعملوه.
تفضل الرابط التالي الذي يدلك بأن إعجازكم ليس إلا وهم، لا بل عجز! تفضل واقرأ كيف تمكن اليهود وغيرهم من إيجاد خفايا نبوات
وهمية")، بحسابات مشابهة لطريقتكم تلك، لا بل وأقوى منكم بكثير، بناء على نصوص من الكتاب المقدس ذاته، كالحربين العالميتين، والقنبلة الذرية على هيروشيما وناغازاكي، واغتيال رابين، وموت الأميرة دايانا وسقوط برجي مركز التجارة العالمي وغيرها وغيرها. كلها على أساس نصوص في التوراة والكتاب المقدس الذي تعتبرونه أنتم كتاباً محرّفاً.
تفضل هذا الموقع المليء بالروابط:
http://www.crank.net/bible.html
وإن أردت تحديداً أكثر (وبما أنكم تحبون هذه التسليات) تفضل وتسلى قليلاً:
http://cs.anu.edu.au/~bdm/dilugim/moby.html
مع أفضل تحياتي زميلي العزيز :97: