توقعت أن يرد علي أحد المهتمين بعلم النفس بعبارات مثل:
من تكون؟ وكم كتاباً في علم النفس قرأت؟ وكم تجربة علمية أجريت حتى تصل إلى هذه الدرجة من الجرأة لتنتقد هرم ماسلو؟
أو على الأقل أن تكون بعض الكلمات التي استخدمتها مترجمة بطريقة خاطئة أو خارج سياقها العلمي الاصطلاحي.
ولكن طالما أن هذا لم يحدث حتى الآن، سأؤجل ردي على مثل هذه التعليقات أو ربما تراجعي عن تلك الآراء.
في الرد رقم 4 طرحتُ السؤال بطريقة أخرى، ولا مانع من الإعادة مع زيادة.
هل الحياة هدف بذاتها أم وسيلة لتحقيق هدف أبعد منها؟
ما فهمته من ردود
طنطاوي و
Awarfie أن الحياة هدف بذاتها.
ولكن لماذا يقضي الناس معظم حياتهم بالسعي لتأمين مستقبل أفضل لأولادهم؟ ألا ينظرون إلى هدف أبعد من حياتهم؟ ولماذا يتقاتل الناس للحصول على الشهرة ودخول التاريخ؟ أليس لتخليد أسمائهم بعد موتهم؟ إذاً هناك أهداف تتعدى السنوات الستين أو السبعين أو حتى المئة التي نعيشها.
اقتباس:اعتقد انه في حالة الانسان بالذات فلفهم الاحتياجات الفرد علي المرئ ان يفهم احتياجات المجتمع
هل أفهم من هذا أن المستوى الرابع من هرم ماسلو يدخل ضمن احتياجات الإنسان كمجتمع لا كفرد؟
وهل هذا ما يقصده علماء النفس وأولهم صاحب الهرم نفسه؟
إذا كان هذا هو المقصود، يجوز لي الاستنتاج أن حياة الإنسان الفرد ليست هدفاً بذاتها، بل هي جزء من هدف كبير يخدم المجتمع ككل، وهذا يناقض الفرضية السابقة (أن الحياة بذاتها هدف).
اقتباس:هذا الاقتراح يضعف النوع البشري ويقلل من فرصه للبقاء له ، لذلك لن يطبقه احد
ولكن المجتمعات الإنسانية تتجه بشكل واضح نحو تعزيز الحقوق الفردية، وإلا فما تفسير تزايد حقوق المثليين جنسياً على سبيل المثال؟ هل منحهم المزيد من الحقوق يزيد فرص بقاء المجتمع؟
ثم انظر إلى الجوانب الإيجابية في اقتراحي:
1. يمكن أن تكون مثل هذه المراكز المقترحة مكاناً لمعالجة المرضى النفسيين أو الذين يعانون من مشاكل اجتماعية لثنيهم عن قرار الانتحار.
2. تخيل، كم مريضاً سيستفيد من أعضاء المنتحرين؟ خاصة أن الأعضاء ستكون بأفضل حال بالمقارنة مع ضحايا الحوادث مثلاً.
3. ألا يحق للمقدم على الانتحار اختيار طريقة سهلة وغير مؤلمة للموت بدلاً من القفز من الدور العاشر أو الشنق؟ هذا إذا افترضنا أن المحاولة ستنجح ولا تتسبب بإعاقة دائمة تزيد من معاناته.
من ناحية أخرى، أليس الانتحار مشابهاً للقتل الرحيم؟
اقتباس:سابدا بهذه الفقرة قبل الرد على الموضوع الاساسي:السؤال هل هناك ما يكفي من المبررات للتخلص من الحياة؟
لم يكن هذا سؤالي.
الأمثلة التي ذكرتها عن المراهقين والانتحاريين "الاستشهاديين" والجواسيس حالات استثنائية لا أقيس عليها. الحالات التي يمكن القياس عليها أن تكون أسباب الانتحار أقل من هذه بكثير مثل وفاة أحد الأبوين أو حتى الصداع البسيط، ومن الناحية النظرية لمجرد غياب مبررات الخيار الآخر (الاستمرار بالحياة).
تحياتي.