قد يبدو العنوان (كيد ساحر!) غريباً للبعض ولكن المتأمل لواقع الحال لا يستطيع أن ينكر التشابه الغريب بين ما يقوم به الإعلام الخبيث في عصرنا الحالي والسحرة في العصور القديمة! ففي السابق كانوا يستخدمون الحبال والعصي وشياطين الجن ليسحروا أعين الناس واليوم تجدهم يستخدمون الإلكترونيات وشياطين الإنس ليسحروا أعين الناس وعقولهم أيضاً.
في السابق كان السحرة يُسخرون لترسيخ قوة الحاكم أو الإله وتبيان تفوقه وقدرته. وهذا بالضبط ما يقوم به سحرة اليوم لسلب عقول الناس وحصر أفكارهم فيما يريدون فقط! ولك أن تسمي هذا السحر ما شئت، فمنهم من يسميه بالحرب النفسية ومنهم من يسميه الدعاية السياسية أو الغزو الفكري . ولكنه في الحقيقة وببساطة شديدة ليس إلا نوعاً من السحر!
ألم يقل الله تعالى: ((( الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ * مِنَ الجِنَّةِ وَالنَّاسِ ))) الناس 5-6 أي أن الناس توسوس مثل الجن تماماً. بل ومن المدهش حقاً أن تعرف أن شياطين الجن قد تتعلم من شياطين الإنس أحياناً ((( وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُواًّ شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ القَوْلِ غُرُوراً وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ))) الأنعام112 فانتبه لذلك يرعاك الله.
كُتبت هذه الصفحة على عجالة شديدة وهي إن شاء الله ستضع النقاط على الحروف وتكشف لك الحقيقة كاملة (أو على الأقل جزءاً مهماً منها) وسط هذه البلبلة والتخبط . وهي بعون الله فرحة للمسلمين والشرفاء وكدراً وشوكة في عيون غيرهم.
وأيضاً لكي لا يُنغصَ علينا الكفرة (وأذنابهم ودوابهم) فرحة المسلمين بانتصاراتهم الميدانية المتلاحقة، ولا بأس أن نقلب السحر على الساحر وننغص عليهم فرحتهم. والله على ما أقول شهيد وهو وحده من وراء القصد.
مجهول ،،،
لمن نسي أو تناسى أن الكذب هو طبع وتطبع في الأمريكان
لمن انهزم من داخله قبل نفث الأمريكان
لمن صدق أن الأمريكيين قادرون على تحقيق النصر في غير الشاشات
لمن ألقى السمع وهو شهيد
لمن تألم وحزن لفرح الكفرة وسعادتهم
لمن أحس أنه صفع على وجهه
لمن ظن بربه الظنونا
لمن باع عقله وفكره لسحرة الإعلام
أهدي إليك هذه الصفحة
لنبدأ من النهاية!
سنبحر سوية في هذه الصفحة نحو الحقيقة. وقد حرصت أن أضع كل ما عندي بين يديك بشكل منظم لتصل إلي القناعة والحقيقة بنفسك. وبعد قراءة هذه الصفحة ستكون إن شاء الله أمامك حقائق واضحة لا لبس فيها والأمر كله إليك... واسمح لي أن أستعير النهاية لأبدأ بها هنا حتى تكون البداية واضحة وصادقة.
لم يقبض على صدام! نعم... ليس بالرأي ولا بالآمال ولا بالهوى وليس بالقيل والقال بل بالنظر والعقل والمنطق.
سقوط بغداد … جيسيكا زفت ….اقتحامات بطولية واعتقالات العناصر الحكومية بالجملة…قتل ولدي صدام …وأخيرا وعلى الأرجح ليس آخرا ….اعتقال صدام !
أفلام أمريكية من الدرجة العاشرة … لو أنهم كلفوا أصحاب هليوود بدلا من هؤلاء المرتزقة بهذه الأعمال لربما كان وضعهم أفضل قليلاً.
أتذكرون عندما كان الأمريكان وكمبرسهم العفن من الأرفاض يؤدون دور فتح بغداد أمام المصورين الذين سيقوا سوقاً بمدافع الدبابات إلى الساحة أمام فندق فلسطين؟ كان صدام (؟) حينها في الأعظمية على بعد بضعة كيلو مترات من مكان هذا العرض المسرحي الأمريكي. وتعرفون كيف أن قناة أبو ظبي صورت صدام في هذه الأثناء وهو يودع السكان ولكنها لم تتجرأ أن تعكر العرض المسرحي الأمريكي حينها وبقيت تعرض المسرحية ولم تعرض مشاهد صدام في الأعظمية إلا بعدها بأيام. فبغداد كانت قد سلمت مفاتيحها من أحفاد ابن العلقمي منذ 3 أيام! . كانت خيانة وشراء ذمم صورت للناس على أنها نصر وفتح وتحرير. وأنتم أعلم بباقي المسرحيات والأفلام.
الرشوة اشترت للأمريكيين معركة هذا صحيح ولكن لا يمكن أن تشتري النصر أبداً، لأن من يشتري معركة بهذا الشكل يكون مهزوماً ميدانياً ويريد الخلاص من الهزيمة بأي ثمن. ولكنه بفعلته هذه ورط نفسه أكثر. تماماً مثلما يفعل المقامر عندما يخسر يزيد مقامرته في محاولة للتعويض. والنتيجة معروفة صدقوني!
هل نسيتم هيئة رامسفيلد وبوش وبلير ومايرز وفرانكس وكل المتحدثين الرسميين أثناء الحرب البرية؟ لا والله ما أنسى أشكالهم ما حيت. الذل والصغار، كانوا لا يستطيعون أن يكملوا جملة دون أن يتلعثموا وتجف حلوقهم فيستغيثوا بالماء. حتى أني أذكر أني في مرة ومن باب المتعة حاولت أن أحصي عدد المرات التي كان بلير يقتنص الفرص بين السؤال والسؤال ليرتشف فيها الماء أثناء مؤتمر صحفي بتاريخ 2532003 ... وفيما أذكر كانت تسع مرات في أقل من 15 دقيقة! هل رأيتم ذلك؟ أين عقولكم؟ أين عيونكم؟ لقد كبُرَ كل واحد منهم عقوداً في أيام معدودة ...
لقد كانت أمريكا وبريطانيا على وشك الانهيار فعلاً. بل ويقال أن بلير قد صارح عائلته أنه من المحتمل أن يترك وظيفته خلال أيام. وشاء الله لحكمة يعلمها أن أوجد لهم من يخرجهم من هذه الكارثة ولكن الحمد لله إلى مزيد من المصائب والكوارث. نعم لقد حرمتنا هذه الخيانة القذرة من متعة انكسار أمريكا أمام أعيننا بعد أن كانت قاب قوس واحد (وليس قوسين) ولكن من يدري فالله أحكم الحاكمين يقضي ما يشاء ولا يقضي إلا بالحق والرحمة. ربما كانت أمريكا ستقدم على عمل جنوني وهي تحتضر تحت أقدام العراقيين... لقد خرجت أمريكا من الموت السريع إلى الموت البطيء المؤلم. إن الذين أذاقوها هذه الويلات هم مكانهم لم يتغيروا... أم تراها اعتقلتهم كلهم؟ هم باقون على أرضهم ولن يزدادوا إلا قوة (إن شاء الله). بل وهاهم المجاهدون الصادقون يتهافتون على العراق من كل فج عميق للمشاركة في الإجهاز على هبل العصر...ألم أقل لكم أن الله رحيم... لعل من حكمته تعالي أن لا يحرم المجاهدين في كل مكان من المشاركة بالذبح والسلخ ثم الشواء والتقطيع ثم التلذذ بالوليمة ... أولم يعدهم ربهم بشفاء صدورهم ؟ ووعده حق سبحانه!
هذا جزء من مسرحية "سقوط بغداد" إلا أننا سنعرض لمسلسل القبض على صدام. أقول مسلسل لأنه من الواضح أنه على حلقات ولكن من غباء العلوج المرتزقة أنهم عرضوا الحلقات الأخيرة أولاً! وكما هي العادة في المسلسلات التمثيلية يُعرض بعض هفوات الممثلين المضحكة أثناء التصوير. وهذا ما حدث بالضبط. فقصة البلح المصفر والثمار التي تجفف (أ و اللحوم التي تقدد) على الحبل بجانب البلح إلا مشهداً من مشاهد النهاية المخزية.
ولا نريد أن نتوسع كثيراً في رواية اعتقال صدام الأمريكية فقصة البلح (والتجفيف العجيب في شهر ديسمبر) لأنها أصبحت منتشرة ولله الحمد. ولكن يكفينا الآن نضيف كذبة جديدة لسجلهم الحافل. ولكن هناك سؤال مهم وهو لماذا لم يعرضوا علينا صوراً لعملية الاعتقال وكيف أخرجوا صدام المسالم من الحفرة؟ هل تعلمون أن كل الصور التي عرضوها هي مشاهد تمثيلية باعترافهم هم وهي مجرد محاكاة لما يقولون أنهم قاموا به. وبالتالي يمكننا القول إنها وبتعبير دقيق عبارة عن "تمثيل للكذب".
وما تزال مهازل هذا المشهد الفاشل تتوالى علينا ففي تقرير بثته وكالة أسيوشيتدبرس للأنباء الأمريكية لحوار مع زوجة مالك المزرعة (خالدة زوجة قيس نامق الدوري) التي وجد فيها صدام قالت أنها كانت قبل يوم واحد من الاعتقال المزعوم في المزرعة ولم يكن هناك سوى الخراف على حد قولها. وقالت أن الأمريكان زاروا المزرعة قبل سبعة أسابيع (أي ربما عندما صوروا المشاهد الفاشلة).
المزرعة يربى فيها خراف أي أن صاحبها لابد له أن يتردد عليها بشكل شبه يومي في أسوأ الأحوال. وإضافة لذلك فهي كانت ضمن الأهداف المرصودة والتي تم مداهمتها من قبل.فهل يعقل أن تكون مكاناً للاختباء؟
ثم كيف لنا أن نوفق بين هذه القصة وقصة أبناء صدام (عدي وقصي)؟ فحسب الرواية الأمريكية هم يستحقون أن يدخلا التاريخ من أوسع أبوابه... نعم حقيقة... فهم (وأكرر حسب الرواية الأمريكية) صمدوا لمدة 6 ساعات نعم ست ساعات من القتال أمام 200 فرداً من الفرقة 101 مدججين بالأسلحة الثقيلة وبمساندة الطائرات السمتية! ودارت هذه المعركة العنيفة في منزل محاصر فيه عدي وقصي واثنين من المرافقين! ولا يفوتني أن أذكر ذلك الفتى مصطفى حفيد صدام! كلهم فضلوا الموت على الاستسلام في هذه المعركة الخاسرة. أما الأب صدام فإنه (وحسب الراوي نفسه) فر لجحر لا يتسع له ولكنه حشر نفسه فيه وانتظر أن يأتي الأمريكان ليخرجوه منه وهو في قمة الوداعة والاستسلام. ليس هو فقط بل المرافقان كانا على شاكلته أيضا!
ولعلنا ننتقل الآن لصدام شخصياً. فالإشكال والتخبط الذي وقع فيه من قال أن الأسير هو شبيه صدام كان بسبب أنهم لم يعتادوا على رؤية صدام الحقيقي في وسائل الإعلام. فكانوا في الغالب يقارنون بين صورتين لنفس الشخصية (دون أن يعرفوا طبعاً) في محاولتهم لتحسس الفوارق، وبالتالي لم يجدوا الكثير ومن هنا أتت البلبلة والخلط.
ولأوضح لك الفكرة بشكل عملي إليك هاتين الصورتين، فمعظم الناس يقوموا بمقارنتهما بحثاً عن التطابق والاختلاف .
و لك أن تضع مكان هذه الصورة أي صورة أخرى مشهورة لصدام حسين (؟)
وهنا تكمن المشكلة!
نعم ... ربما كان الشخص واحد في الصورتين ولكنه
ليس صدام حسين !
مفاجأة! أليس كذلك؟ بل وأحب أن أفاجئك أكثر بأن أقول ولا واحدة من الصور التالية لصدام أيضا!
صدقني أقدر دهشتك وعدم تصديقك... ولكن في الوقت نفسه لا بد لك أن تصبر وأن تصبر كثيراً لأننا في البداية ما يزال هناك العديد من المفاجآت تنتظرك...
كل ما الموضوع أن صدام حسين تفادى الظهور أمام الإعلام منذ فترة ليست بالقصيرة. فيقال أنه في الفترة بين 1998 و 2002 لم يظهر صدام للإعلام إلا مرة واحدة فقط. ولهذا تجدنا تعودنا على شكل معين واعتبرنا أنه هو صدام حسين علماً أن غالبية الناس لا تعرف صدام إلا منذ فترة 10 سنوات تقريباً . وان كان كذلك منطبقاً عليك فإنك على الأرجح لا تعرف صدام الحقيقي. إنه مختلف قليلاً عن صدامنا المعروف.
ولهذا السبب تتم في الغالب المقارنة بين صور لنفس الشخص فنقول هذا يشبه هذا وهذا لا يشبهه مع أنها في الحقيقة لنفس الشخص. وتسهيلاً عليك في فهم هذه الفكرة تخيل ولو لحظة أن صدام الحقيقي يشبه صدامنا المعروف وليس العكس.
ولكن هل قضية الأشباه هذه حقيقة؟
ربما يقول قائل ومن أين أتيت لنا بقصة شبيه صدام هذه؟ هل هي حقيقة أم خيال؟
حسناً لا بأس أن نأخذ قليلاً من الراحة بعد المفاجأة السابقة، وسنتحدث قليلاً عن الأشباه أو البدائل. فاستخدام الأشباه لتحل مكان الشخصيات المعروفة له العديد من الشواهد القديمة، فقد قيل أنه في الصين لجأ الزعيم 'ماو' الذي تقدم به العمر إلي مبعوثين يطوفون أرجاء البلاد بحثا عن مواطنين يشبهونه ليتجنب التعب من الظهور أمام الجماهير. وكذلك ستالين وشاوشيسكو وكاسترو وبريجنيف و تشرشل وروزفلت.
ولكن لماذا نذهب بعيداً بكل هذه الأمثلة؟ لنقترب قليلاً. بل لنقترب كثيراً من صدام!
ماذا عن العراقي لطيف يحيى؟ العالم كله (ربما إلا نحن) يعرف أنه شبيه عدي صدام حسين عن الفترة (1987-1991 ) والسبب في انتشار حكاية لطيف هذا هو أنه فر من عدي إلى أوروبا، إلا أن هذا لم يمنعه أن يقتات من التشابه فألف كتاب عن قصته مع عدي صدام حسين. لا تقل لي إنك لا تعرف هذه الحقيقة؟ حسنا إليك البراهين.
ولا تقول لي أيضا أنك لم تسمع بالخبر الذي تناقلته وكالات الأنباء عن لطيف هذا في يوم 24 و 25 ديسمبر الذي مفاده التالي:
فجر العراقي لطيف يحيى [35عاما] شبيه عدي صدام حسين حملة تشكيك لدى الاستخبارات الأوروبية، بإعلانه أن عدي لم يقتل على يد الأميركيين، وأكد أنه فحص صورة مقتله بالعدسات المكبرة ولديه شكوك في أن المقتول عدي.
وقال لطيف لمجلة «فراي نيدرلاند» الهولندية الأسبوعية «انه تلقى رسالة إلكترونية من عدي قبل أسبوعين، وإنه فوجئ بأن الرسالة كانت مشفرة بشفرة خاصة لا يعرفها سواه وعدي وذلك على الرغم من مضي مدة طويلة على انتهاء العلاقة بينهما.
وكانت الرسالة تحمل جملا تقول «لن أهدأ حتى انتقم ممن ظلموني».
وقام لطيف بتسليم الرسالة إلى عناصر من الاستخبارات الأوروبية التي تتعاون معه، وطلب منهم حمايته من احتمالات القتل على يد عدي أو أحد أعوانه.
لم يقتل عدي؟
نعم هذا صحيح! ولكن هذه قصة أخرى، أو لنقول كذبة أخرى. ربما نتعرض لبعض جوانبها فيما بعد... كيف أنت الآن؟ هل هذه صدمة أخرى لك؟ هل بدأ الشك في الزوال؟ أرجوا ذلك. وعلى العموم اصبر لأننا ما نزال في البداية!
أعتقد الآن أنك أصبحت مؤهلاً للحكم بنفسك وإجابة السؤال التالي:
هل لصدام أشباه؟
طبعاً الإجابة أصبحت معروفة ولكن كما وعدتكم في البداية من أن كل النتائج سيقررها القارئ نفسه لذا أقدم لك مجموعة من الصور التي ستجعلك تصل للقناعة التامة إن شاء الله.
ما الذي أستطيع أن أقوله بعد هذه الصور إنها تصرخ بالحقيقة؟ وعلى فكرة يقال أن لصدام أكثر من شبيه!
ومن باب الفضول سألخص لك الآن مجمل الأقوال (الوصفات) في أشباه صدام
أولاً : على الطريقة الألمانية
الطبيب الشرعي الألماني (ديتر بومان) يقول أنه اكتشف 3 أشباه على الأقل من مراجعة 30 شريط فيديو. وفي البرنامج الذي عرض في التليفزيون الألماني قال مسؤول سابق في جهاز المخابرات العراقية (وهو اليوم لاجئ سياسي في أوروبا) بأن اللجوء للشبيه كان 'لأسباب أمنية'. وفي الصور التي درسها الخبير الألماني تأكد أن 'الشبيه' ظهر في التليفزيون منذ عام 1998.
ولا نرغب بالخوض في تفصيلات كثيرة ولكن لا ضير من تلخيص طريقة بومان، وتعتمد طريقته على رسم خطوط أفقية أسفل الحاجبين وأسفل العينيين وتحت الأنف وعند منتصف الفم. وبهذه الخطوات تمكن من الحصول على صور من نفس المقاس ليسهل المقارنة بينها. ثم يضع على الصورة عشرات من النقاط المرجعية، مثلاً على طرف الأنف والفم والعينين وعند بداية ومنتصف ونهاية الحاجبين وأعلي وأسفل الأذنين كما في الصور التالية.
ثانياً: الطريقة الإيرانية الهولندية
الطبيب الإيراني (محمد أساسيدي) الذي راح منذ ربع قرن لا يدع شيئاً من الاجتهاد لمراقبة الرئيس العراقي. فهو لم يكن مهتماً لا بنسب الرئيس ولا بحسبه ولا بحروبه ولا بجرائمه ولا بثيابه بل بشيء واحد فقط ظل يحدق فيه وهو في صلب اختصاصه الطبي: أذني الرئيس ، لا عينيه ولا يديه ولا أنفه.
فالآذان كما هي أصابع الإنسان لا تتشابهان مطلقا! وخلص إلى أن خطوطهما وتخطيطاتهما كانتا متطابقتان إلى عام 1999 عندما تفاجأ الدكتور أساسيدي عام 1999 أن آذان الرئيس صدام بدأت بشكل مختلف عما قبل .ثم خرج بتقرير مصور في التلفزيون الهولندي مساء يوم 232003 قال فيه أن المشاهد على الشاشات هو (ميخائيل رمضان) وليس صدام حسين.
ثالثاًَ: الطريقة الأمريكية (وهي عامة بل منهج وفكر عندهم)
ببساطة لا داعي لعمل أي شيء. فقط لفق الشخص أو الصورة التي تريد! طريقة بسيطة وفعّالة!
رابعاً: طرق شعبية
هناك الرواية العربية التي تقول بأن (جاسم العلي) والذي يشاع بأنه يحكم العراق ظاهريا منذ العام 1997م.
كما أن بعض العراقيين ممن يستطيعون تمييز اللهجات العراقية يقولون أنهم يتعرفون على صدام بدون صورة أصلاً. لأن لهجة صدام لهجة أهالي وسط العراق ويلاحظ أن الذي يظهر غالبا ما يتحدث بلهجة أهل الجنوب. كما توجد بعض الاختلافات في مخارج الحروف أيضاً.
حسنا... نحن لا يهمنا أن نتعرف كم عدد الأشباه وهل هو (جاسم العلي) أو (ميخائيل رمضان) أو سواهما لأن هذا يعد غرقاً في التفاصيل ومضيعة للوقت. ولكن كل ما يهمنا الآن هو التالي:
اتفقت الروايات السابقة بالرغم من اختلاف طرقها ومصادرها على أن الشبيه بدأ بالظهور بشكل مركز في عام 1998م تقريباً. وأن الصور التي بعد هذا التاريخ يشك (جداً) في أنها لصدام حسين بل ومن شبه المؤكد أنها للشبيه. وهذا هو مدخلنا لمعرفة صدام حسين الحقيقي.
وكما اتفقنا في بداية الصفحة على أن تكون كل النتائج من قناعتك الشخصية وليس بأن نستسلم لكلام الطبيب الألماني أو الإيراني. لأنه من غير المستبعد أن يظهر علينا الدكتور بومان يوماً ليقول إن المأسور هو صدام حسين (لسبب سياسي) فعندها سنجد أنفسنا متخبطين لأننا استسلمنا لأحكامه فقط منذ البداية. إننا بحاجة لتكوين النتائج وبالتالي القناعات من أنفسنا. وهذا ما سوف نقوم به إن شاء الله.
سيعتمد منهجنا على المقارنة بين صورة الحقيقي والشبيه...فقط انظر لصور صدام الحقيقي وقارنها تجد الفرق. سهل أليس كذلك؟
قد تقول في نفسك ... ما شاء الله! ما هذا الذكاء؟ كيف أعرف صور صدام الحقيقي وأنا من المفروض أني لا أعرفه أصلا؟
الجواب: أبسط من البسيط . انظر في صوره القديمة وتبين منها أهم ملامحه ومن ثم تدرج وقارن وهكذا دواليك. ألم أقل لك الأمر سهل. الكلام المنطقي البسيط هو دائما أفضل الحلول.
حسناً لنبدأ... هذه هي أقدم صورة لصدام (الطفل)
ما هذا !؟ …. بالتأكيد نحن لا نريد العودة للوراء لهذه الدرجة ! ثم كيف نتأكد أن هذا الطفل هو الطفل صدام فعلا؟
لقد أدرجت هذه الصورة للطفل صدام للمداعبة. ولعلمي أن الكثير منكم سيسر بمشاهدتها وكنوع من التسلية حيث أنك تستعد الآن للمفاجأة الكبرى والتي سأقدم لك فيها صدام حسين!
وأستهل هذا التقديم على مثل ما قال العلوج في مؤتمرهم الصحفي عند افتتاحه:
"سيداتي سادتي لقد أمسكنا به!"
هل هيئة هذا العلج تقول أنه أمسك بعدوه الأول وحقق النصر المنشود؟
كذبتـــم !
ولكن نقول !
(تحذير : صور صدام حسين الحقيقي تصدم)
نعم هذا هو صدام حسين الحقيقي! ألم أقل لك منذ البداية أنه مختلف... صدقني نحن متابعي الفضائيات والأخبار دائماً نكون آخر من يعلم الحقائق... هذا على افتراض أننا عرفناها في النهاية.
أنت على الأرجح لا تصدقني (كما هي العادة) ولكني على الأرجح سأجعلك - بعون الله - تغيير رأيك أيضاً. وهل ستصدقني إن قلت لك إن الصور التالية هي لصدام الحقيقي؟
ستتردد بالتأكيد ... ولكن لا بد لك أن تستسلم عندما ترى رأي العراقيين أنفسهم في الصور.
ألم أقل لك أني سأجعلك تقتنع؟ أم ما زال عندك شك؟
وأختم هذا القسم بالخبر العجيب الذي جاء من النمسا وتحديداً من زعيم حزب الحرية النمساوي (يورج هايدر) يوم 17 ديسمبر الذي قال فيه:
"... زعيم حزب الحرية النمسوي يؤكد أن الأمريكيين كذبوا على العالم فى روايتهم بشأن اعتقال صدام حسين ، مرجحا أن تكون القوات الأمريكية قد اعتقلت أحد أشباه صدام
أثار يورج هايدر حاكم إقليم كارينثيا وزعيم حزب الحرية النمسوى اليمينى المتطرف جدلا واسع النطاق فى النمسا اثر تصريحاته التى شكك فيها فى عملية اعتقال قوات الاحتلال الأمريكية للرئيس العراقى السابق صدام حسين .
ونقل راديو "لندن" عن هايدر قوله "إن الأمريكيين كذبوا على العالم فى روايتهم بشأن اعتقال الرئيس العراقى السابق صدام حسين" ، مرجحا أن تكون القوات الأمريكية قد اعتقلت أحد أشباه صدام بدلا عنه شخصيا ..." المصدر 1 المصدر 2
كلام واضح جداً وقوي جداً أليس كذلك؟ ولكن لماذا النمسا ولماذا هايدر؟ ما الحكاية؟
لأن هايدر هذا له قصة شخصية مع صدام في هذه المسألة سنذكرها بعد قليل. ولأنه أيضاً من الخوارج الذين لا يسيرون في الركب الأمريكي (ولي الأمر!).
هل تذكرون كيف هدد الإتحاد الأوروبي النمسا بقطع العلاقات بل وربما بفرض عقوبات اقتصادية في حال تسلم هايدر مقاليد الحكم عندما نجح حزبه في الانتخابات النمساوية. كانت هذه حادثة مهمة جداً لأنها فضحت زيف ما كان يتشدق به الغرب دائماً وأبداً من تقديس الحرية والديموقراطية والانتخابات و... نعم كل ذلك انهار بشكل فاضح عندما نجاح حزب هايدر...
حسناً... وإذا افترضنا أن النمسا دولة صغيرة (على الرغم من عدم فهمي للعلاقة بين موضوعنا ومساحة الدولة) ولذلك لم يعطَ تصريح هايدر أهمية كبيرة. ولكن من المذهل حقاً أن يهمش تصريح روسيا (شخصياً!) ... بخاصة وأنها بالرغم من كل شيء ما تزال تعد دولة عظمى (ولي أمر فخري!)
نعم لقد صرحت روسيا رسمياً بتشككها باعتقال صدام حسين (كذب الأمريكان)، كما ألمحت بشكل مباشر إلى أن المعتقل ربما يكون البديل.
وبالرغم من ذلك لم نسمع أي من الوكالات العربية والفضائيات والإعلام يذكر شيء عن هذا التصريح الخطير! لا تصدقني ؟ إليك الحقيقية!
)
أتعرف من هذا؟ إنه نائب وزير الخارجية الروسي (إبوري فيدوتوف) وقد أدلى بتصريح لصحيفة روسية يوم 15 ديسمبر أي بعد يومين من اعتقال صدام المزعوم وقال فيه :
"من الصعب علينا التعليق على هذا و استيعاب ما إذا كان اعتقال صدام حسين حقيقة. حيث أن هناك معلومات كثيرة عن وجود بدائل عديدة له... فبشكل مشابه قيل الكثير عن أسلحة الدمار الشامل العراقية في السابق ولكننا الآن لا نناقش هذا الموضوع إلا على اعتباره فرضية ليس إلا"
لا تصدق؟ هذه صورة المقال من موقع الصحيفة نفسها! عندك شك؟ إذن فهذا الرابط.
كيف تعرف صدام؟
من هنا سنبدأ باستعراض أهم أوصاف صدام حسين. سنعرضها إجمالاً ثم نبحث بالتفصيل في أهم علامتين للتفريق.
هذه صورة هايدر في لقائه مع صدام (الشبيه) في فبراير عام 2002 .
يبدوا هايدر مسروراً من المقابلة ... ولكنه عندما عاد لبلاده تفاجأ بتصريحات الطبيب الأماني بومان (سابق الذكر) حيث أكد أن هايدر لم يكن يتحدث مع صدام بل مع البديل!
ومن الطريف أن هايدر زار العراق مرة أخرى في نوفمبر من نفس العام وفي هذه المرة أكد أنه تحدث فعلاً مع صدام الحقيقي!
هل عرفت الآن لماذا أدلى هايدر بتصريحه القوي الذي نقلناه في الأعلى؟ إذا عرف السبب، بطل العجب!
وعودة لموضوعنا... الصور الست إلى اليسار توضح أهم الفروقات بين صدام حسين (الصور اليسرى) وشبيهه (الصور اليمنى) وهي كالتالي:
1- شعر صدام: أقل كثافة - أخشن - أجعد
2 - أذن صدام : أصغر قليلاً وتعرج الفتحة من الأسفل يشبه المثلث المقلوب (مكان السهم في الصورة) .
3 - ليس هناك شامة في الصدغ الأيسر عند صدام وهي واضحة عند الشبيه ***
4- أنف صدام أصغر قليلاً
5- وجود غماز على ذقن صدام *** وكذلك شفة صدام السفلى أكبر قليلاً ومتقدمة للأمام أكثر.
6 - تفاصيل جبهة صدام مختلفة.
وأيضاً توجد علامات أخرى أقل أهمية ولكننا سنركز اهتمامنا على أهم علامتين (***) وهما غمّاز الذقن عند صدام وشامة الصدغ الأيسر عند الشبيه.
وبالرغم من أن عمليات التجميل تساعد كثيراً في سد الفروقات إلا أن غمّاز الذقن يبدوا صعب المحاكاة.
أعتقد (وهذا مجرد اعتقاد) أن موضوع تلفيق الشامات أسهل كثيراً فبإمكانهم إضافة شامة أو إزالتها. وقد تأكدت من أنهم وضعوا بعضها فعلاً للبديل (ورغم ذلك يمكن التفريق بينها بالفحص الدقيق).
ولكن من الغريب حقاً أنهم لم يزيلوا أو يمحوا شامة الصدغ عند الشبيه. ربما كبر حجمها هو السبب؟
قد يقول قائل وكيف لنا أن نسلم بصحة كلامك؟ أقول إن عدم التسليم الآن هو المطلوب. لقد كنا بدأنا بعرض صور صدام القديمة لنستخلص منها العلامات الفارقة. وهذا ما سوف نكمله الآن بحول الله.
لقد جمعت كماً لا بأس به من صور صدام حسين وإليكم هذه الصور مرتبة بشكل يمكنكم من المقارنة والوصول للنتائج بأنفسكم.
العلامة الأولى: ليس لصدام شامة
ركز انتباهك على الجانب الأيسر لصدام. وبالتحديد على الصدغ مقابل تجويف الأذن. لن تجد الشامة الكبيرة أبداً في كل صوره!
وأحب أن ألفت انتباهكم لصورتين من بين الصور أعلاه
الأولى هي صورة صدام ممسك المسدس فقد كانت هذه الصورة مغرية جداً لأن زاويتها ممتازة وأخيراً بعد وقت وجهد وبتوفيق الله حصلت على الصورة الأصلية بحجمها الكبير . والصورة تتحدث عن نفسها. صورة رائعة جداً!
يا إلهي... أين الشامة؟!
أيضا ومع أن الصورة جانبية فإن غماز الذقن يبدو واضحاً
أما الصورة الثانية المهمة جداً والتي لا أستطيع أن أنكر أني أنا شخصياً فوجئت بها. صدام يبدوا مختلفاً كثيراً أليس كذلك؟
هذه الصورة نادرة والسبب أنها حديثة (نسبياً)
وبصراحة ما كنت لأصدق أن هذا صدام لولا أن مصدر الصورة هو صاحبها نفسه. لا ليس صدام طبعاً! ولكن الشخص الثاني في الصورة هو الأديب والسياسي الألماني (ويلي براندتس) وهو صديق شخصي لصدام وهذه الصورة له عندما زاره في أواخر عام 1990 . وطبعاً لم يكون استقبال صدام له رسمياً ولكن شخصي.
.
لاحظ أيضاً باقي الصفات التي ذكرناها أعلاه وأخص منها الشفة والأنف.
العلامة الثانية : غمّاز الذقن
سنرى في هذا القسم كيف أن هذه العلامة مهمة جداً فهي لا يمكن إلا وأن تظهر في صورة صدام الحقيقي. انظر في الصور السابقة كلها لن تر واحدة بدون الغماز. وإليك أيضاً هذا الألبوم الإضافي!
وكمكافئة لك على صبرك حتى الآن أقدم لك صورة نادرة لصدام حسين مع رامسفيلد!
نعم رامسفيلد يصافح صدام حسين! بل في الحقيقة كان يتزلف لصدام.
أيامها (في ديسمبر 1983) وبعد ستة سنوات من التلميحات والمفاوضات تم إيفاد رامسفيلد (كمراسل رونالد ريجان للعراق) برسالة خطية من ريجان مفادها أنهم على استعداد لإعادة العلاقات كاملة مع العراق في أي لحظة بعد أن كانت شبه مقطوعة منذ عام 1967 إبان الحرب العربية الإسرائيلية.
ألا تصدقني عندما أقول لك إن رامسفيلد بالذات يعرف من هو صدام حسين!
وأخيراً ! ها نحن قد وصلنا لنهاية القسم المهم من هذه الرحلة...
أبشرك أنك الآن أصبحت على دراية كافية بصدام حسين فيمكنك الحكم والتعليق بنفسك على أي صورة تراها. أنت لا تريد أحداً ليقول لك هل هذا صدام أم لا. أو أن يقنعك بشكل أو بآخر.
والآن إلى صورة الأسير التي بثها العلوج. طبعاً أنت لن تتردد في الحكم أنها ليست لصدام ولكن لابد لنا معها من وقفات. فقد عودنا العلوج على تقديم دليل كذبهم بنفسهم ولم تشذ هذه الصور عن ذلك. ولهذا أرجوا أن تسمح لي بأن أرافقك بصفة مراقب وأن أسلط بعض الأضواء هنا وهناك للمساعدة فقط. وإليك الآن بعض ملاحظاتنا:
من الواضح جداً أن صورة الحليق شوشت بشكل متعمد بهدف طمس المعالم. قارنها بصورة الملتحي، فبالرغم من أن المكان واحد والإضاءة واحدة (قارن الخلفية و الجدار) تجد أن صورة الحليق مشوشة جداً بعكس الملتحي، أنظر لوجه الحليق وبالتحديد في المناطق التالية : تحت الشفة السفلى وتحت الذقن وعلى الرقبة والوجنة اليمنى (يسار ا لصورة).
رغم أنهم تعمدوا إطالة الشعر وإثارته (بهدف الإهانة)، إلا أنهم بعملهم هذا أثبتوا لنا أن هذا ليس شعر صدام. لأن الشعر الخشن يمكن أن يلتبس عليك عندما يكون قصيراً و منمقاً، أما أن يكون بمثل هذا الطول فلا يمكن أن يكون بهذه النعومة. وكل من كان شعره خشن يعرف بالضبط ما الذي أعنيه.
ومهما بحثت لن تجد أفضل من اللحية لطمس كل تفاصيل الوجه...كما استخدموها هنا بهدف الإهانة (بحيث تركت بيضاء وغير مهذبة) و إلا فما معنى أن يصبغ الشعر بالأسود وتترك اللحية؟ وكذلك النيل بشكل غير مباشر من الإسلام
ألم تلاحظ أن كل عائلة صدام تحولت لملتحين فأولاً عدي وقصي (ولنا فيهم رجعة) والآن صدام! ما الحكاية؟لقد ارتبطت اللحية في أذهانهم بالإسلام كما في طالبان والشيخ أسامة والأسير الأمريكي المسلم في قلعة جانجي بأفغانستان وكل الإرهابيين! فهم يستغلون الصورة التي زرعها إعلام العلوج ليوصلوا رسالة خفية.
وبعد هذه الملاحظات أقدم لكم ملاحظة أخرى مهمة جداً وهي أنهم تعمدوا تغطية الصدغ الأيسر وبشكل غبي جداً ومفضوح جداً. لا أعلم هل هذا من فرط غبائهم أم من فرط استخفافهم بالعقول؟ أنظر
هل هذه موضة حلاقة جديدة؟ أم ماذا؟
هل يمكن أن يكون هناك سبباً منطقياً؟ كأن تكون انتهت شفرات الحلاقة مثلاً؟
أو أنهم كانوا على عجالة ولم يسعفهم الوقت؟
إنها موضة قديمة؟ موضة الدجل والكذب والغباء الأمريكي!
لا شك أن في الأمر (إن) وأخواتها وأولاد عمها بل وحروف العلة كلها!
السؤال التالي وحده يشير إلى أهم دليل على الخداع:
لماذا لم نشاهد إلا صورة (مشوشة) واحدة ثابتة لا غير للحليق بينما شاهدنا شريطاً ولقطات للملتحي؟ أي الشكلين أدل على صدام وأولى بأن يعرض فيديو؟ الملتحي أم الحليق؟
من ماذا يخافون؟ وماذا يخفون؟
في يوم 18ديسمبر قيل أن أربعة من أعضاء المجلس "مجلس الصم والبكم العراقي" زاروا الأسير في معتقله ونشرت الصورة في جريدة المؤتمر.
العميل أحمد الجلبي مع الأسير في الزنزانة
وبالرغم من أن مصدر الصورة غير رسمي إلا أن زاوية الصورة أثارت فضولي الشديد (وطبعاً أنتم تعرفون لماذا؟) ولأهمية الموضوع بحثت عن صور أخرى ولكن للأسف لم أجد. يبدو أنها الوحيدة التي سمح بها العلوج. ولكن بحمد الله وتوفيقه وجدت صورة مكبرة قليلاً وأخرى تفي بالغرض إن شاء الله.
هذه للأسف لا تبين الكثير...
هذه أفضل نوعاً ما ولكن ما يزال طبعاً غير واضح. وأترك لكم تقدير ما هو الموجود على صدغ الأسير الأيسر ... هل هي الشامة؟ أم أن الشعر ما زال (على الموضة) لم يحلق!؟ أم كليهما (وهو الأرجح) ولكن أقول أياً كان الأمر فإنه بالتأكيد في غير صالح رواية العلوج!
ولكن من هو الأسير؟!!
يوجد احتمالان : الأول أن يكون هذا الشخص هو شبيه صدام المعروف الذي عرضنا صوره في البداية. وهذا هو الاحتمال الأقوى وبخاصة أن هناك تطابق في عدد من العلامات المشتركة.
والاحتمال الآخر أضعف بكثير ولكن بما أن العلوج عودونا على الكذب المطلق لدرجة يمكن أن يكون هذا الأسير شخصاً آخر تماماً وأن هناك عملية دبلجة وتلفيق للصور. وقد يدل على هذا الأمر أنهم عرضوا تسجيل فيديو للأسير عندما كان بلحية ولكنه لم يعرضوا إلا صورة ثابتة واحدة فقط لا غير للحليق وقد بدا عليها وبشكل واضح ألتشويش المتعمد! فاللحية تخفي كثيراً من المعالم بحيث يصبح من السهل أن تلفق أي شخص تريد!
فمثلاً يمكن أن يكون الأسير بوش الجرو (ولي الأمر) !
كل شيء ممكن في "عصر الكذب والسحر" الذهبي!
وعلى العموم و أياً كان الأمر فهو لا يغير من حقيقة الأشباه شيئاً.
وختاماً نعرض في هذا القسم لأكثر الأسئلة تكراراً في مسألة أسر صدام والتي ما انفك الناس عن طرحها كلما أثير موضوع الكذب والتلفيق الأمريكي.
لماذا لا يظهر صدام ليكذب الأمريكان؟ وأيضاً كيف تفسر ما أعلنه حزب البعث وابنة صدام من تأكيد لاعتقاله؟
المصلحة وكل المصلحة تقتضي السكوت بل وتصديق الرواية الأمريكية في المرحلة الحالية ليفقد الأمريكان المزيد من مبررات بقائهم في العراق. وأيضاً هل من الحكمة وأنت في الحرب أن تكون تصرفاتك مجرد ردود أفعال لما يقوم به خصمك؟ بمعنى أن يكون كل همك أن تكذب أمريكا فقط. وإن فعلت تكون قد وقعت في المصيدة ويمكن التحكم بك بسهولة.
لقد رمت أمريكا بورقتها (بل لعلي أقول حبالها وعصيها). ولكنها في نفس الوقت أعطتك ورقة مهمة جداً وهي القدرة على تكذيبها في أي وقت تشاء. فلماذا تضيع القيادة العراقية هذه الورقة من يدها الآن؟ فقط من أجل أن تقول للعالم أمريكا تكذب؟ وهل هذا سبب كافٍ ومهم في هذه الحرب؟ فنحن لسنا في برنامج مهاترات من برامج الفضائيات... لا نحن في حرب! ... إنها ورقة ثمينة جداً أهدتها أمريكا للقيادة العراقية.
لنتأمل ذلك بشيء من المنطق وعلى افتراض أن الأسير هو صدام. من المستحيل أن تكون أمريكا اعتقلته يوم 13 ديسمبر للأسباب التي قلناها سابقاً. فأين كان حزب البعث وأين ابنة صدام ؟ لماذا لم يعلنوا ذلك؟ تقول المصلحة أن لا يقولوا . وأنا أقول لك الآن أنه من المصلحة أن يقولوا...
وإذا كان المعتقل صدام فلماذا لا تأت المقاومة بأحد أشباه صدام وتصوره على أنه صدام لتكذب أمريكا وتشوش عليها إن كان هذا هو الهدف فقط؟ إن الجميع عنده تعليمات مسبقة بأن يتصرف بمثل ما سمعت سواء من قيادة الحزب أو ابنة صدام.
المشكلة أننا متأثرون بالإعلام ... لماذا تفترضون أن كل ما يقال في الإعلام أنه الحقيقة والصدق؟ من قال لك أن حزب البعث وابنة صدام يقولان الحقيقة؟
بل وأعتقد والله أعلم أن مخابرة رغد صدام حسين في محطة العربية وبما قالته كان له تأثير السهام على العلوج. وربما هذا ما أغضب الحكومة الأردنية التي عبرت عن غضبها لدرجة أنها هددت بطرد عائلة صدام من الأردن وشددت على أنها لا تسمح بأن يتدخلوا بالسياسة! فأي سياسة هذه؟ من المفروض أن رغد كانت تتحدث فقط عن والدها!
وعلى افتراض أن رغد كانت جادة ومقتنعة أن من رأته هو والدها... دعوني أعطيها فرصة ثانية لتقول لي أي واحد تختار... وأنا متأكد أن هذه الصورة ستنعش ذاكرتها... هل من ظهر مأسوراً أم هذا؟ فهما شخصان مختلفان!
هل يعقل أن تكذب أمريكا مثل هذه الكذبة التي إن أثبتت عليها ستكون فضيحة قد تعصف بالحكومة الأمريكية! فهل هم سيقدمون على مثل هذا التصرف الخطير؟
لا حول ولا قوة إلا بالله !
لا حول ولا قوة إلا بالله !
عن أي شيء تتحدث؟ أي عاصفة؟ أي فضيحة؟ وأي خطير؟
هذا سؤال قصير الأفق لأبعد حد! ومع ذلك فإنه سيضطرنا أن نتوسع في الكتابة ويأخذ منا الكثير من الوقت. فلا حول ولا قوة إلا بالله!
يعني من يسأل هذا السؤال (مع احترامي لشخصه) يستحق فعلاً أن يكون ألعوبة بيد الأمريكان! لماذا؟ لأن من يسأل هذا السؤال يملك ذاكرة أفضل ما يقال عنها أنها لحظية! والأمريكان يعيشون ويعتمدون على مثل هذا الشخص.
حسناً... فعناصر هذا السؤال هي:
هل يكذب الأمريكان؟ وما هي ردة فعل الشعوب؟ أليس كذلك؟
وهل من وظيفتنا أن نذكر ضعاف الذاكرة (أو متعمدي النسيان) بأحداث الماضي؟ ولكن لا بأس لعلها تنفع هذه المرة… ولكن أقول لا حول ولا قوة إلا بالله!
ماذا أقول؟ في هذه الصفحة وحدها أثبت لك كذبهم المفضوح جداً جداً في قصة المزرعة. لماذا لم ينكشفوا؟ لماذا لم تعصف؟ قد تقول نعم ولكن هذه قضية صغيرة. أقلت صغيرة؟! إذن فكيف صنعوا منها قضية كبيرة؟
من الواضح أنكم نسيتم أنهم أعلنوا رسميا عن إنشاء إدارة حكومية رسمية كاملة تابعة للبنتاجون تخصصها الوحيد الكذب والتضليل !
هذا الكلام وجدته على ايميلي ولا أستطيع التكذيب أو التصديق منتظرين رأيكم