بابا الفاتيكان بندكتس السادس عشر يقول في زيارته للبرازيل أن المبشرين المسيحيين أتوا إلى هنا _ إلى أمريكا _ لنشر الهِداية بين الهمج ...
وفي أثناء ذلك و خلاله و فيه ، أبادوا حضارات بأكملها و نهبوا كنوزها ، وقتلوا _ أثناء هذه الهِداية_ أكثر من عشرين مليون ممن أسموهم ببساطة الهنود ثم أضافوا عليها "الحمر "_ من كثرة الدماء التي أسالوها من قلوبهم _، و هم في الواقع الأزتيك و الأنكا والمكسيك و غيرها العديد، حضارات بأكملها أزيلت و جرى استعباد أبنائها
من بقوا منهم أرغموا على اعتناق المسيحية ، أي أرغموا على " خلاص أرواحهم " ... و إلا " خَلّصوا" على أرواحهم ...



" الهداية " الوهابية التي هي في أصول كل الهدايات التي تعرضنا لها منذ خمسين ستة على الأقل ... ، ثمة الأقباط المصريون " يَهدونهم "... و أهل غزة ، المسيحيون في غزة " يَهدونهم " .. ، تلميذات المدارس في غزة _ مسيحيات أو لا _ رشقوا أرجلهن بالحمض لأنهن " سافرات " ، و الإحتفال المدرسي نسفوه لأنه " مختلط ".. و كذا السوريات، يَهدونهن " القُبيسيات" ..حتى يُظلم َعلى أرواحهم و أرواحهن ّ، و اللبنانيون تقوم بـ " هدايتهم " منظمات من نوع " جند الله " و "جند الشام " و "فتح الإسلام "، كلهم " قياميّون "

القتل طريقهم لتعجيل القيامة_ حتى ينعموا بالحوريات _ أو للتسربع بمجيء المسيح الدجال و المهدي المنتظر و ولادة البقرة الحمراء ....

الشيعة في العراق "يَهدون "السنّة بذبحهم ( قبل أن ينتظروا كثيراً حتى يهتدوا ) و بالعكس السنّة يَهدون الشيعة بنسفهم في المطاعم

هكذا " يخلّصون " أرواحنا بالأساليب ذاتها التي "خلّصوا " بها أمريكا من الوثنية و الهمجية ...
بنفس الطريقة التي "هَدوا" بها أهل معرة النعمان في القرن الحادي عشر : أي بذبحهم جميعاً رجالاً و نساء و أطفالاً

الأديان : الذريعة الأزلية للقتل و المذابح و الإستعباد ..
ليست " أفيون الشعوب " وحسب ...

إذا تم استخدام الدين لتغييب عقول الناس لقيادتهم كقطعان الاغنام ............. فيصبح الدين افيون ، بل و اخطر أنواع الأفيون.

الدين يجب ان يكون للحفاظ على الناس و ليس لتغييب عقولهم.

السلام عليكم

اولا , الجملة التالية " الدين افيون الشعوب " جملة ناقصة , فعلى حد علمي ماركس قال " الدين افيون الشعوب وسلاح المستضعفون " , ولهذا التفسير بالشكل الذي ذكر فيه الكثير من عدم الدقة والظلم لصاحب الجملة . حيث ان ماركس ادعى ان الدين عندما يتحول الى اداة استبداد في يد من يملك القوة يفقد اهميته , حيث ان الطبقات العليا تستأثر ببعض قيمه مثل , الصبر , والعمل , والدعاء , من اجل تثبيت سيطرتها على من هو اقل شأنا منها . ليست الدين نفسه الاشكالية , التأويل هو الاشكالية , نعم التأويل , رغم ان البعض لا يحبذ ذلك , والا لما استطعنا تجاهل تاريخ حافل للاديان , تاريخ ليس بهذا السوء الذي يطرح له , لكن , المشكلة هنا بشكل عام كما يريد لها البعض , انها مع الاديان التوحيدية الثلاث اكثر منها مع بقية الاديان , لكن هذا الطرح فيه الكثير من النفاق , حيث انه طرح اقصائي واستأصالي , يقتطع بعض الحقائق التاريخية ويلصقها ببعضها البعض مكون لنفسه تاريخا ليس بتاريخ , فلا يجوز طرح مسألة الاديان التوحيدية بدون مقارنة علمية مع الاديان الاخرى .

حد يفسرلي

لماذا قامت اكبر معركتين دمويتين في تاريخ الارض بين قوى علمانيه؟

قتلى بعشرات الملايين ودمار فلكي بين القوى "المتحضره" الغير متدينه...لماذا؟

تهمه القتل خاصه بالقاتل فقط وعدا ذلك من محاولات الصاق التهمه باخرين هو تهرب

الجواب و التفسير واضح . الانسان هو المشكلة ، الانسان هو الحل .

اذا اعتبرنا اي فكر ايديولوجي الانسان يستغله لمنافع و يرتكب باسمه جرائم . و الدين ايضاً ، يمكن ان يكون افيون و يمكن ان يكون فنجان قهوة ، الانسان البهيم - مصطلح جديد :10: - يستعمل الدين لقيادة الانسان و الفهيم يجعل الانسان غاية الدين و ييسر الدين لمصلحة الانسان . الانسان هو الذي جعل الدين - الذريعة الأزلية للقتل و المذابح و الإستعباد - و هو الذي يستطيع ركنه جانبا و الالتفات الى الغاية الاسمى : نفسه ومحيطه .

التقسيم الطبقي المرجعي الموجود في المجتمعات الدينية الشرقية هو ما يمنع التحرر من سلطة الانسان باسم الدين على الانسان . المجتمعات الغربية جرائمها كثيرة لكن قليل منها بدافع ديني . الغرب تخلص من سلطة رجال الدين من زمن ، لذلك سبق الشرق الى التحرر من الافيون ، اما الشرق فعنده مهلة على الاقل 1400 سنة اخرى .

الثقافة الروحانية الشرقية لن تصنع سيارات او طائرات او بنسلين او اذاعة او تلفزيون

طبعا , عندما يتحول الانسان بديل للاديان لعل البديل ليس في مستوى اساسه , ذلك ان الانسان ليس الا سببا اخر في انحراف الفكر الديني , فالبديل العلماني عندما يصبح دين جديد يصبح اكثر كارثية من الدين وليس في هتلر والحركة النازية الا مثالا معقدا عن هذا الامر .. التاريخ الاوروبي على طوله الى الثورة الصناعية ليس الا حروب دينية استمر بعضها الى عشرات السنين , ومما زاد الامور تعقيد كان عصر الاستنارة الاوروبي او عصر النهضة الذي كان يعادي الدين من منطلق عنصري اكثر منه علمي .
التقسيم الطبقي في الشرق ليس باختلاف كبير عما هو في الغرب , لا يمتلك الشرق خصوصية تاريخية تمنحه ذلك الشكل من الانحراف في التفسير الماركسي , حيث ان الفكر الماركسي وهذه هي احد نواقصه او محاسنه يتعلق من تسأل فكر عام يأخذ الامور بشكل كلي اي الانسانية جمعاء بشرقها وغربها . التعامل مع " الشرق " و " الغرب " يجب ان يكون بشكل مقارن , ذلك وان اختلفت الافكار الدينية , السلوك الديني لا يختلف في المنبع والتطبيق .

طبعا , عندما يتحول الانسان بديل للاديان لعل البديل ليس في مستوى اساسه , ذلك ان الانسان ليس الا سببا اخر في انحراف الفكر الديني , فالبديل العلماني عندما يصبح دين جديد يصبح اكثر كارثية من الدين وليس في هتلر والحركة النازية الا مثالا معقدا عن هذا الامر .. التاريخ الاوروبي على طوله الى الثورة الصناعية ليس الا حروب دينية استمر بعضها الى عشرات السنين , ومما زاد الامور تعقيد كان عصر الاستنارة الاوروبي او عصر النهضة الذي كان يعادي الدين من منطلق عنصري اكثر منه علمي .
التقسيم الطبقي في الشرق ليس باختلاف كبير عما هو في الغرب , لا يمتلك الشرق خصوصية تاريخية تمنحه ذلك الشكل من الانحراف في التفسير الماركسي , حيث ان الفكر الماركسي وهذه هي احد نواقصه او محاسنه يتعلق من تسأل فكر عام يأخذ الامور بشكل كلي اي الانسانية جمعاء بشرقها وغربها . التعامل مع " الشرق " و " الغرب " يجب ان يكون بشكل مقارن , ذلك وان اختلفت الافكار الدينية , السلوك الديني لا يختلف في المنبع والتطبيق .

Arrayالشيعة في العراق "يَهدون "السنّة بذبحهم ( قبل أن ينتظروا كثيراً حتى يهتدوا ) و بالعكس السنّة يَهدون الشيعة بنسفهم في المطاعم [/quote]
اين ذبح الشيعة العراقيين سنته ليبيدونهم ....!!
العراق و الحمد لله ... تحكمه الاقلية السنية من اكثر من ثمانيين عاما كانو هم فيها اصحاب الامر و النهي بعد ان تامرو على ثورة العشرين مع الانجليز ....!
ثم اتى الاحتلال الامريكي ... و بدا السني يثار لفقدانه كرسيه الطويل العريض الذي طابت لمؤخرته الجلوس عليه...
الحرب الطائفية في العراق بداها السنة... و استمر الشيعة بضبط النفس قرابة سنتان ... ثم اخذو بالرد و هو حق مشروع.. و حتى هذا الرد لم يكن من منطلق مذهبي و ديني ... انما من منطلق العين بالعين و السن بالسن....
بالعكس الشيعة العراقيين هم الاكثر تسامحا دينيا في المنطقة و سبق ان تعايشو و مازالو يتعايشون مع مندائيوه و مسيحه و يهوده حتى الى ان سفرهم القائد الهمام ابو ضرطة... رومل العرب العبقري ....