الإنسان المادي يؤمن أن كل شيء بالجسد إنما هو إنتاج المادة، و هذا حسن، لأنه لو أنتهى الجسد بطاقته فأن الإنسان سيكون أنسجة و خلايا متفسخة. أنا أؤمن بالروح، لأنها "نحن الذين عم نحن" كما أعتقد. تنعكس على العيون و الأنف و الشقاه و الوجه، لذا أشعر أن الميت يختلف عن فاقد الوعي. الميت حقا بلا روح، بلا تلك الدواخل التي تبيّن وجهه، إذ يبدو قد هجر شيئا ما. الفاقد للوعي يحتفظ بتلك الملامح. الآن أهناك دليل علمي على ما أقوله؟ طبعا لا، و لا يوجد دليل علمي لكل شيء سوى ما تتسع له دائتنا الضيقة التي نسميها علوما، و التي هي واقعا قدرة أدمغتنا على فهم "جزء" من الأشياء بالكون.

المهم، أعتقد ان الموت هو حالة إنتقالية من عالم لآخر، فالجسد مركبة برأيي. يجب أن تكون هناك عدالة، لأن هذا الكون لا يمكن أن يأتي من صدقة و بالتالي نحن أيضا نسير بقدر بعيد عن الصدفة و الفوضويّة.


الموت يحزنني طبعا، لأنني سأفارق حياة أستمتعت بها، و لكن من يدري أي حياة هي التي ستأتي. هناك الشعور بالمغامرة و الفضول أيضا.

Array
لذا أشعر أن الميت يختلف عن فاقد الوعي. الميت حقا بلا روح، بلا تلك الدواخل التي تبيّن وجهه، إذ يبدو قد هجر شيئا ما. الفاقد للوعي يحتفظ بتلك الملامح.
[/quote]

الفرق بين الميت و فاقد الوعي هو ان فاقد الوعي ما زالت الاجهزة الحيوية في جسمه فاعلة، فجسمه لا يتعفن مثلا و لا يتغير لونه. هذا هو الفرق و هو سبب "الملامح" التي ذكرتها.


Arrayيجب أن تكون هناك عدالة،[/quote]

ما هو دليلك على انه "يجب" ان تكون هناك عدالة؟


Array لأن هذا الكون لا يمكن أن يأتي من صدقة[/quote]

ما هو الدليل على ان الكون لا يمكن ان يأتي من صدفة؟

طارق(f)

سعيد بالتواصل معك

وبالمناسبه جميل الشكل الجديد للنادي.......لازم نخوفكم بالموت عشان تشتغلوا يعني ولا ايه:D

Arrayالفرق بين الميت و فاقد الوعي هو ان فاقد الوعي ما زالت الاجهزة الحيوية في جسمه فاعلة، فجسمه لا يتعفن مثلا و لا يتغير لونه. هذا هو الفرق و هو سبب "الملامح" التي ذكرتها.[/quote]

إذن الأجهزة الحيويّة هي المسؤولة عن الحياة، و لكن إذا كان الإنسان عبارة عن أجهزة حيويّة (مجرّد لحم و شحم و خلايا بروتينية و معادن ... ألخ) فكيف أستطيع أن أكتشف الفرق بين الجماد و بين الكائن الحي. يقول أرسطو (و غيره من فلاسفة المدرسة الواقعيّة) أن الروح تكمن بقلب المادة، و هي المحرك لسير عمل المادة. يمكن أن أقول أنها نوع من الطاقة التي تجعلنا غير خاضعين لسيطرة أجهزتنا الحيويّة و ما تقرره بشكل كامل، و ربما لهذا نتفاوت بالخير و الشر و بين الطمع و الإكتفاء .. ألخ، حيث لكل إنسان صراع داخلي بين روحه و ماديته البحتة.

هذا رأيي، و أعتقد - من جديد - أن الجهاز الحيوي (أو الأجهزة) غير كافي لتأسيس حياة، و لابد أن هناك شيء أبعد و أغمض و أكثر تعقيدا من الأنسجة. لا أعتقد أن الروح شبح يركب الإنسان و يغادره كما يعتقد المسيحيين، و كما زرعوه تدريجيا عبر الأفلام و الرسوم المتحركة، بل هي الطاقة و الحياة التي من دونها لن تختلف الأعضاء البشرية عن الحجارة أو أي مكونات الكون الأساسية و المشتقة.



Arrayما هو دليلك على انه "يجب" ان تكون هناك عدالة؟[/quote]


يجب لأن إستمرارية الكون مقترنة باستمرارية قوانين معينة تشترط وجوده، و لنأخذ على سبيل المثال القوانين المتعلقة بثقل المعادن و الغازات التي تنجمع في ما يسمى الـ Periodic Table التي تجمعها قوانين لولاها لما يمكن للحياة أن تستمر، و هذه أحد أنواع العدالة التي أعنيها، عندما يكون هناك "نظام" يدير المادة و الإنسان و يؤثر به و يتأثر فيه.


Arrayما هو الدليل على ان الكون لا يمكن ان يأتي من صدفة؟[/quote]


الكون معقد جدا و التعقيد مبني على أسس ذكيّة متكررة تحوّلت لقوانين، فلو قلت أنها مصادفة، فما الدافع لتلازمها مع الكون بشكل دائم؟ كتكوين الذرة و حقول الجاذبية و الحقول المغناطيسية. أنتَ لو صادفت بناء بكوكب ما فأنك ستستنتج بأنه من عمل مخلوقات ذكية، و لكن كيف لا تقرر أن هذه المخلوقات الذكية ليست من صنع و ترتيب و تنظيم ماهو أهم و أقدر؟ علما أنها أكثر تعقيدا من بناء هندسي يستعمل بضعة قوانين من هنا و هناك لإنجازه.

أيضا لو قلت أن المكتب الذي أمامي لن يستطيع أن يوجد بلا نجار، فكيف أنكر أنكر أن الأشجار وجدت صدفة مع أنها تخضع لتعقيد أشد من عمليات تركيب ضوئي و نمو و تأثيرات كيماويّة.

لا علاقي لي بما تؤمنه و لا رغبة لي بتغييره، لكنني لا أرغب بنقاش البديهيات، و هذه أحدها.


ثم، أين دليلك أن الكون صدفة؟ و ياحبذا لو عرفت مفهوم الصدفة عندك.

الموت فقدان الحياة
والحياة قيمة وغريزة - مرغوب بها
أو زهد بها
كالاستشهاد
الاضطراب النفسي - كحالة هيمنغواي
او ضغط نفسي شديد - كحالة خليل حاوي أو روميو و جولييت
أو الاستسلام للنهاية :
ومن يعش*ثمانين حوْلاً -لا أبا لك- يسأم
(f)

لندير الحوار بشكل أخر او نقفز الى نقاط متقدمة ولنسأل

ما نتيجة كل اعتقاد من هذه الخيارات المطروحة

ولنقل عن الاعتقاد ان حياة الأنسان تنتهي فلا حياة بعد الموت ولا مبعث ولا هم يحزنون

ما نتيجة هذا الأعتقاد على الناس

ولنبدا بالمترفين والحاصلين على اعلى متع دنيوية الروحية والمادية

اتصوره اذا اعتقد هذا الأعتقاد انه سيستخدم المستحيل لكي لا يموت وان ارتكب ما ارتكب من جرائم وغيرها فلا حساب ولا عقاب بعد الموت بل لا حياة بعد الموت , وهل سيستمر في هذه المتع الحياتية

اما الأضعف فما الذي تتصوره فاعل سيقتل نفسه ويرتاح من هذا العذاب وسينتهي من عالم الوجود ، لا لن يفعل ذالك فان هذه هي الحياة الوحيدة لديه

أخاف من الموت عندما افكر انني لن ارى احبائي مرة اخرى (حتى وان كنت أومن بالحياة بعد الموت)

أخاف من المرض الذي يؤدي الى الموت


واخاف اكثر شيء من ان اكبر بالعمر وحيدا

لا اتخيل فكرة ان اخسر احد احبائي وانا حي وبصراحة لا اعرف كيف اتعامل معها

Array
يقول راسل :

Fear is the main source of superstition

لذا فالموت بالنسبة لي هو النوم الذي لن أصحوا منه ولا يخيفني ذلك إطلاقاً.
[/quote]
العزيز جورو .
لو لم يكن لهذا الشريط فائدة سوى تلك العبارة لكفى بها لعام كامل .
............................................
إننا لا نخاف مما لا نفكر فيه .
التفكير الإيجابي عادة .
طبعا لو فكرنا على الدوام في الموت كما يفعل الإنسان الديني لأرعبنا و اعتقدنا مثلما يصر أحمد أنه لا يوجد من لا يخاف الموت لأن الإنسان الديني يعتقد أن كل إنسان آخر يفكر مثله .
.........................................
لا أعتقد ان ثندر مصيب كون أن من يؤمن بالبعث لا يخاف الموت لأن البعث يعني محنة جديدة لا تقل عن محنة الحياة ، لو رأيت فاكهة معطوبة على سطح كومة من الفواكه لماذا تعتقد ان باقي الفاكهة ستكون سليمة ؟.
إن الموت بالتعريف هو نهاية الحياة ، فلماذا نهتم بكسر التعريفات ؟.
عموما شريط مسلي خاصة لمن لا يطرح هذه الموضوعات بشكل جدي في حياته العملية
و لهذا أهدي لكم :97:
و سأقفز لشريط يعالج أشياء معقولة مثل السفر عبر الزمن :devil:

عندما أفكّر بالموت أتذكّر أنني "في السليم" بالتالي لا أخاف

أكيد أحزن عند سماع خبر وفاة قريب أو عزيز، لكن بالنسبة لي الموت هو نهاية مرحلة وبداية مرحلة جديدة. سواءا كان "حفيرة سوداء، ما دخلها أحد وخرج" أو كان هناك بعث وحساب، أعمل لاتيفاء شروط الاثنين.

أعيش حياتي كأنني أعيش أبد الدهر، وأقوم بواجباتي تجاه ديني ومعتقداتي كأنني أموت غدا، أحاول إيجاد التوازن بين الأمرين وهو أمر يسير.

بالنسبة لمن لا يؤمنون بالبعث، تذكّرت مرة حديثا دار بيني وبين صديق عزيز لا يؤمن بالبعث. سألته سؤالا كالتالي: "طيب ما رأيك لو اكتشفت وجود البعث بعد الموت فعلا؟ وأن مصيرك العذاب؟" إلى آخره، فكان جوابه: "أكون أثبتُّ أن الله ظالم!" ... أحببت أن أستفسر من الزملاء الذين لا يؤمنون ب"خرافة" البعث بعد الموت؟

شيء آخر ... ورد في إحدى المداخلات، أنه بفقدان "المادة" فلا يبقى للوعي مكان أو شيء من هذا القبيل!

طيب أليس هذا كافيا لنفي قدرة الإنسان على السفر بسرعة الضوء؟؟؟؟

(f)

عزيزي السفر عبر الزمان دعابة
تعني شيء آخر لا معنى له و بالتالي فمناقشته هدر للجهد .
تحياتي للجميع .
...............................................
بالفعل و بحكم العادة لا أحب التأملات الفلسفية البعيدة . كل اهتمامتي واقعية و عملية .
إن عادتنا اليومية لو أحسنا ممارستها هي كل شيء
................................
الخلود و العالم الثاني هي آليات اخترعها العقل البدائي للتغلب على فكرة الموت التي لم يفمها ، ولو كان الجهاز العقلي للإنسان مختلفا لوجد حيلة أخرى و حصنها بقوة الدين .
هكذا يعمل العقل البشري .
برضه تحياتي
و شكري بهذه المتعة