Array
هل المعرفة ممكنة يا بهاء؟ وكيف تمكن؟
[/quote]

مبدئيا , كنت عايز أفسح المجال لمن هو أحسن وأعلم منى ... لكن من وجهة نظرى : أن المعرفة هو ما ينتج عن تجربة , يمكن أعادتها وضبط مدخلتها وتحصل على نتيجة معينة !

أى ببساطة ما ينتج عن معادلة تعرف مدخلتها , وتعرف مخرجتها - مع نسبة متغيرات غير متوقعة بسيطة .

يعنى ببساطة , لو شفت فى الأفق نور ساطع ( فواحد ممكن يقول : شمس أخرى , وواحد يقول : نيزك , وواحد يقول : هذا هو الله ... تبقى هذه ظنون غير يقينية ) (f)

هذه المعرفة التي قلتها يا بهاء
"المعرفة تنتج عن تجربة"

هل هي ناتجة عن معرفة بتجربة أم بدون تجربة؟

Array
عزيزي هيتس،

إن كنت قد نسيت فالهدف من الشريط العرض وليس التناقض، وأنت عندك وجهة نظر جدا جميلة، هل ترغب أن تنقلها لنا أم أنقلها نيابة عنك؟

عزيزي هيتس،
أعلم أنك قد قرأت للمتكلمين والفلاسفة الاسلاميين، وظاهر على نقضك على استدلالتهم أنك قد تبحرت بما فيه الكفاية، وأكاد ألمس أسماء لامعة تعارضها بقولك، وهذا جدا رائع عزيزي.

لا أخفيك أنت كنت الدافع وراء هذا الموضوع، رغم ما حدث مما لايحمد، وارغب حقيقة في التعاون معك ومع غيرك لبسط موسوعة تظهر استدلالات كل فريق على رأيه كجزء أول، ثم تناقض كل فريق مع غيره كجزء ثاني.

قد ترى بعض الحركشة بلوجيكال وعرفات، وهي ليست مقصودة بذاتها، يعني أنا لم أقصد أن أنقص رأيهما، على الأقل ليس الآن، بل قصدت أن أثيرهما حتى يكتبا المزيد مما أعلم أنه لديهما.

أما عن سؤالك، فالرد عليه سيكون بسؤال،
هل يتضمن معرفة الوجود بالضرورة معرفة الذات؟

ثم إني سأكتب كثيرا عما وصلت إليه خلال العشرة سنين الماضية، لعلي خطأ مدقع فأجد حياة جديدة في ثلاثيناتي، ولعلي على الصواب كله فأثبت على رأيي، وهي قضية شخصية على كل حال لا تعني زملائي هنا، وإن كان ما يعنينا هو أن نستفيد من خبرات وعلوم زملائنا بما يختصر جهدا ووقتا.

(وانا او اياكم لعلى هدى او في ضلال مبين)
[/quote]

عزيزي خالد
شكراً على الاطراء :97:

لم تجب على سؤالي بل انحرفت عنه الى غيره
ولكن مع هذا نجيب على سؤالك:
تسأل هل العلم بوجود الموجود يلزم منه بالضرورة معرفة ماهيته؟ (بدل ذات)
لا طبعاً لايلزم من هذا ذاك فنحن قد نعلم بوجود شيء ما دون ان نعلم ماهيته او العكس قد نعلم ماهية الشيء ولانعلم وجوده
والاول يسمى بالعلم الحضوري والثاني يسمى بالعلم الحصولي.
مثال العلم الحضوري انك تعلم بوجود الكهرباء ولكن لاتعلم ماهيتها.
ومثال العلم الحصولي انك تعلم ماهية العنقاء ولكن لاتعلم بوجودها.

وعلى اي حال نحن لم نسألكم ان تقولو لنا ماهو الله؟ بل ان الفلاسفة المسلمين مثل ابن سينا اثبت ان الاله لاماهية له بالمعنى الاخص للماهية.

نحن نتحدث عن وجوده فقط ولا اذكر انني تطرقت في اي من مناقشاتي الى السؤال عن ماهية الاله.

تحياتي
:bye:

شوف يا خالد ...يا .. خالد
حينما انتقلت الى تسليط الضوء على الأنبياء الثلاثة
والتي لم تستهويك هذه الحركة
كان منطلقي هو أن من نقل تأكيدا بوجود الله
هم هؤلاء
وعنهم تم أقناع جموع غفيرة من البشر
بمعنى أنه لولاهم كان بقي هؤلاء الجموع من البشر ما زالوا ينحتون ويصممون آلهتهم كما كان الأولون

أنت تريد حوار فلسفي معين ... تزداد اما حيرة أو تزداد رسوخا :grin:
:con_razz:

ونرجع الى السؤال الذي لم يصل اليه أحد منذ متى ...؟؟؟
حتى الآن لم يوجد دليل قطعي عن عمر الانسان على هذا الكوكب
أو هل هناك مخلوقات أخرى في كواكب أخرى
لهذا يا خالد الناس مبسوطة وسعيدة لهؤلاء الانبياء لأنهم أراحوا أدمغتهم من التفكير والحيرة
وانشغل الناس لتسيير أمورهم الشخصية
فالأنبياء فكروا عنهم ووجدوا لهم الحلول التي تسعدهم وتريحهم من شقاء البحث عن هذا الشيء المجهول
ولكن هذه الراحة المؤقتة
أصبحت مصدرا للألم والمعاناة والقتل والتقتيل ....:brock:
فخمت ؟؟؟؟!!!<_<

عزيزي ايف هيتس،

سؤالك عن كيفية الخلق هو سؤال في الماهية والذات وليس في امكان الوجود او وجوبه،

فسؤالك يبحث في الذات الإلهية وما ينبغي لها من تنزيه، فإن قلنا أن الله قد خلق الخلق بواسطة قلت لنا أنه بحاجة إلى الواسطة فقير لها وهذا نفي للألوهية أو تعديد لها على كل حال، وإن قلنا أن الله قد خلق الخلق مباشرة قلت أن اللامحدود قد خالط المحدود وفي ذلك نفي للإطلاق عنه، وهو نفي أيضا للألوهية.

عزيزي لن أقول كلا الجوابين، بل سأخوض بعد قليل بإذن الله في الطريق الموصلة إلى معرفة الوجود، وهي ليس منطق أرسطو على كل حال، فقد أثبت أنت بما يقطع الشك أن منطق أرسطو قد يوصلك إلى الشيء ونقيضه، وهذا يجعل المعرفة الناتجة عنه منخفضة القيمة وإن كان يدرب خلايا الدماغ على نوع من الرياضة. وهو خير إجابة على إخواننا من الشيعة وأهل الاعتزال وسائر المتكلمين المسلمين.

هو ده يا نسومتي،

نريد حوارا فلسفيا بعيدا عن الأنبياء الثلاثة، فنحن لا نريد في هذا الشريط أن نتحدث عن الأنبياء بل عن رب الأنبياء.

أما عمر الإنسان على الكوكب فهو قديم سحيق، وما عمرنا فيه إلا ساعة من نهار من لدن التاريخ المكتوب إلى اليوم.

1- العقدة الكبرى


نعود والعود أحمد، وبعد،

فإن بحث الذات الإلهية وجودها وكنهها من الأمور التي قد أخذت من الناس كل وقتهم، بين مثبت وناف ومحتار، لا يستطيع أحد أن يتجاهلها وإن زعم، ولا أن يغض الطرف عنها وإن ظن. ذلك أنك مهما حاولت النأي بنفسك عنها فهي تفرض عليك نتيجة احتكاكك بالمجتمع على الأقل، وبالطبيعة الداخلية للإنسان حين ينفرد بنفسه على لوح خشبي في ليلة عاصفة في أعماق المحيط الهندي حيث تتخذ أسماك القرش البيضاء مسكنها وملاعبها.

ثم إن الأمر يتعلق بالعقدة الكبرى وحلها بشكل مرض ومنتج، يؤدي إلى حل العقد الفرعية كلها من حيث سلوك الإنسان أو طريقة تفكيره، فيسعى في الحياة بعد ذلك عاملا لا متسائلا، واثقا لا محتارا، على أن هذا السعي وتلكم الثقة لا يتعلقان بالضرورة بكيفية حال العقدة الكبرى بل بمجرد الحل، فقد يحل امرؤ العقدة الكبرى بالنفي المطلق لأجوبتها، أو بتعليق أجوبتها حتى إشعار آخر، أو بالإجابة عليها ضمن نسق أو دون نسق، بترابط مبدئي أو دون أي ربط.

أما عن العقدة الكبرى فهي الأسئلة المصيرية التي تحير الانسان:

من أين وإلى أين ولماذا وما العلاقة؟

من أين أتى الإنسان أو الكون أو الحياة؟
إلى أين يذهبون؟
لماذا وجدوا بعد أن ما كانوا؟
ما النسق المنظم للعلاقات بين الانسان والكون والحياة، وبينها جميعا مع ما قبلها وما بعدها، على فرض أن هناك قبل وبعد؟

وللإجابة على هذه الأسئلة بشكل يملأ القلب طمأنينة نعني المشاعر، ويرضي العقل نعني الحكم، لا بد من تحديد بعد الهدف الطريق الموصلة إليه.

ونحن فيما بيننا من خلاف لم نختلف حول العقدة الكبرى وحلها فحسب، بل اختلفنا على الطريق المؤدية إلى حلها، حتى لو كان هذا الحل متشابها على ما يبدو للناظر غير المتخصص، فليس كل آراء المؤمنين بإله قد استقوها من الوجدان أو الراحة النفسية، وإن كانت تابعة للطريق الأصلي.
وليس كل من وصل للإلحاد بالضرورة قد اتبع منهجا واحدا للوصول.

من أجل ما سبق أردت أن أجعل المدخل في الطريق الموصل إلى معرفة الوجود، وهو قطعا غير معرفة الذات، فليس بالضرورة إن عرفنا أن الله موجود أن نعرف من خواصه شيئا إلا ما يخبرنا.

وفي هذا البحث، جميل أن نتفاعل مع موضوع الزميل آورفي حول العقل، إذ أردنا أن نتخذه طريقا للحكم على الواقع ومنه الوجود قبل الكون والإنسان والحياة وبعدها وعلاقتها جميعا بما قبلها وما بعده.

يتبع.....

إذا كان وجود ’واجب الوجود‘ واجباً في نفسه، فلم لا يكون وجود ’ممكن الوجود‘ واجباً في نفسه أيضاً؟،
ولم القول بـ’عدم تسلسل العلل‘ إلى ’واجب الوجود‘؟

ولو سألنا المؤمن: ما معنى ’الله‘؟
لأجابك من فوره بأنه الموجود قبل الإحياء، وأنه المتناهي القدرة، والذي هو فوق المادة والزمان. و’موجود‘ كهذا هو غير معرّف، كون حمل الوجود على كينونة هو قضية ترتبط بوجود كينونة أخرى ترصدها، وهو بالدور يقتضي إمكانية تصوّر الراصد لهذا الموجود .

وفي الفيزياء: إن الطاقة لا تفنى ولا تستحدث من العدم ولكنها تتحول من شكل إلى آخر. نستنتج من هذا القانون أن العالم "قديم" في نفسه. فإن قلنا أن الإله قديم ايضا، فهناك طريقين: أن يكون الإله جزء من هذا القديم - وهذا يعني أن الكون هو الإله ، أو أن هذا الإله هو خارج الوجود الأزلي فيكون غير موجود.

ما تقدّم ، هو نفي لوجود ’الإله المعرفي‘، وإثبات لأزلية الكون، معاً.

أما مفهوم ’الإله‘ دينياً فنقضه يكون بتساؤل: لماذا خلق الله الكون؟
فإن خلقه ليحقق غاية في نفسه نظير أن يكون معبوداً، فهو إما محتاج وهذا يعني أنه عاجز، وإما أنه غير محتاج وهذا يعني أنه عابث، والعجز والعبث صفتان تنفيان عن الإله القدرة المتناهية.
وإن قيل: قد خلق الإنسان لغاية في نفسه، وهو لا يُـسأل عن أمره شيئا وهم يسألون، فهذا يعني أنه إله غير عادل، لأنه يخلق الناس ولا يخبرهم بغايته من إيجادهم، إذا كان غير عادل فهو عاجز عن إيجاد مخلوقٍ عادل ، لأن فاقد الشيء لا يعطيه.

جميل يا عوليس، بدأت بالنقض قبل الإثبات.....

ردك لا يحتاج لمراجعة، فهو واضح ومفصل في أمر النفي السلبي للوجود الإلهي.

حبذا لو يتداخل إيف هيتس معك

حين أردت أن أدخل بيتبع، وجدت العزيز آورفي قد أفرد العقل كأداة لتحقيق المعرفة في شريط منفصل، حبذا لو يتم الجمع بين الشريطين بعد إذن آورفي.