منذ لحظات فقط أقلب صفحات السفير إنترنتيآ, فأجد مقال عن مشعوذ تركي يدعى هارون يحيى
http://www.assafir.com/WeeklyArticle.aspx?...;ChannelId=3519]
والآن في النادي أجد موضوع كبير , طويل عريض جميل, تبين أن شرارته الأولى أحد قراء هارون يحيى هذا
هـارون يحيـى.. إسـلام وفيـرسـاتشـي
من كتب هارون
هارون بين حراسه
غريبة ولافتة قصة القيادي الإسلامي هارون يحيى الذي ترجمت كتبه الإسلامية إلى معظم لغات العالم. فهو يقدم نفسه على أنه صاحب طريقة جديدة بنشر الإسلام ويؤمن بعودة المهدي المنتظر والسيد المسيح، ويرتدي آخر صرعات الموضة ويحيط نفسه بشبان أنيقي المظهر عازبين في معظمهم يشبهون حراس المشاهير أو رجال المافيات أكثر مما يتقربون من الممارسات والطقوس الإسلامية المعهودة.
وهارون يحيى هو اسم مستعار للقيادي الإسلامي التركي، ذلك ان اسمه الحقيقي هو عدنان اوكطار. ونشر حتى الآن أكثر من 200 كتاب شرح الإسلام بطريقة علمية مبسطة، واشتهر في السنوات الأخيرة بكتاب ضخم يكذب به نظرية داروين حول «التطور الطبيعي».
حمل الكتاب عنوان «أطلس الخلق». ويشرح فيه كيف أن نظرية داروين سقطت وان الحفريات والجماجم التي تم العثور عليها أثبتت ان الإنسان كان على شكله الحالي منذ بداية الخلق.
وكتبه الأنيقة الشكل والتبسيطية المضمون حملت عناوين مختلفة، منها مثلاً «السلوك الواعي لدى الخلية، العودة الثانية ليسوع، حقيقة حياة العالم، الدعوة إلى اتحاد إسلامي، الحركة الماسونية العالمية، أعجوبة العين، خديعة التطور.. الخ».
وقد وزع هارون يحيى ملايين النسخ من هذه الكتب، الأمر الذي طرح السؤال أكثر من مرة حول أهدافه الحقيقية ومصادر تمويله. وقد سجن أكثر من مرة في تركيا بتهم تعاطي المخدرات والاعتداء على قاصرات وابتزاز رجال السياسة عبر نشر صور مركبة لهم، ولكنه خرج منها بريئاً بفضل 500 محام وكّلهم. وهو يقول إن ما يتعرض له إنما يأتي بسبب الهجمة الماسونية والصهيونية عليه.
ويقال إن كل هذه الكتب ليست من تأليفــــه رغم وجود اسمه عليها جميعاً. وهو يشرح أن لديــــه فريقاً كبيراً يجمع له المعــــلومات ويشرف على صياغتها النهائية.
وينتقده معارضوه، لأنه لا يفقه العربية ولا يعرف حقيقة القرآن وأهل السنة وأنه واجهة لشيء غير معروف بعد. ومع ذلك، فإنه غالباً ما يحدث ضجة في بلاده والخارج، وله عشرات المواقع وبمختلف اللغات عبر الإنترنت.
ويتجنب هارون يحيى دعوة الصحافيين إلى منزله الثري الواقع في الجانب الأوروبي لمدينة اسطنبول. كما يتجنب الإفصاح عن كيفية الحصول على ثروته الكبيرة ويكتفي بالقول إنه عمل بالتجارة وإن كثـــيراً من الأثرياء يتبرعون له.
ومن يلتقي به من الصحافيين في مكان محروس دائماً او على ظهر يخت في البوسفور، فسيفاجأ بأن الرجل دائماً يأتي بكامل أناقته وفي الكثير من المرات يلبس كما كل الرجال المحيطين به، ويلمع الذهب في ياقة قميصه وأزراره وفي ساعته ونظارتيه.
ويبدو أن «فيرساتشي» والماركات العالمية الأخرى هي من النوع الذي يحب لبذاته وربطات العنق، تماماً كما يحب القطط الـ12 التي تعيش معه.
وأما عن سبب عدم زواجه رغم تخطيه الخمسين من العمر، فيعيده إلى شيخ طريقته الصوفية الإسلامية سعيد النورسي والى أحاديث مجهولة المصدر تقول بأنه من الأفضل للإنسان ألا يكون متـــزوجاً حين تدق ساعة نهاية العالم، وهو يعتبر أن المـــهدي قد ظهر فعلاً وأن تجليات ظهـوره كثيرة.
وثمة من انتقده على اعتبار أنه كان قدّم للمهدي توصيفات تنطبق عليه أيضاً لناحية شكل الحاجبين والأنف وطول القامة.