العزيز آدم،

هل المعرفة ممكنة؟ وهل معرفة وجود الذات ممكنة؟

لم نعم ولم لا؟


العزيز عوليس،

لاحظ أننا نقيس غائبا على شاهد من نوع مغاير!!!
ثم أنت تبحث في الذات بحثك في الوجود!

Array
:)

الكون هو كل موجود في الزمكان ،والعالم، كما تعلم ، فيه عدة أكوان ، وكوننا هذا ما زال في تمدد مستمر ، ويدفع نحو الفوضى منذ حدوث الإنفجار الكبير قبل 14 مليار عام. ما المانع أن حالة الإتزان النسبية على كوكبنا وما يربط بين أجزائه من قوانين فيزيائية قد بلغت هذا بنفسها؟
فالذي يجعلك تقبل أن يوجد الإله ذاته، هو نفسه ما يشكل عليك من إمكان أن تكون قوانين الفيزياء هي من أوجد نفسها.
[/quote]

قوانين الفيزياء هى طريقه وضعها الانسان للتعامل مع العلاقه بين الاجسام و عليه فتكون قوانين الفيزياء ليست من اوجد نفسها بل اوجدها الانسان

اما ان كنت تفترض العلاقه بين الاجسام فهى علاقه تابعه للجسم و لحالته و عليه فلا يمكن القول ان العلاقه اوجدت نفسها لانها عباره عن متغير مرتبط بالجسم

و ان اردت القول بان الكائن هو من اوجد نفسه

هل يمكنك تحديد الكائن الذى اوجد نفسه ؟

أرى أنك لم تحدده و لن تحدده.....................:)

هل القانون وجود قائم بذاته يا عوليس أم قائم بغيره؟

لم وجدت القوانين على هذه الصورة وليس غيرها؟ هل هذا جبر عن المادة أم باختيارها؟ وكيف اتفق أن المادة المعروفة جميعها اختارت الصورة نفسها من الخضوع؟

هل القانون تحت المادة أم فوقها؟ على أنه حالة إجبارية للمادة وليس مادة بعينه!

عزيزي الصقر ،
قلت أن الإنسان هو من صاغ قوانين الفيزياء واستنتجتَ أنه هو من أوجدها .

سؤال: هل الجاذبية موجودة قبل ’نيوتن‘ ، أم أنها وجدت بعد كتابته لملاحظاته عنها؟ :)

::

العزيز خالد ،
بحثي في الذات يكون عبر تساؤلي عن ’الماهية الإلهية‘ وهذا لم يحصل إلا من باب الإشكال على مثال البعرة والبعير
فلو لم نرى أن البعرة تخرج من البعير لقلنا أن البعرة هي حجر ، أو لقلنا أنها موجود لا سابق لوجوده، وكلاهما احتمال ممكن حسب منهج المؤمن!

ولكن سؤالي الذي أكرره - وأعتذر عن ذلك - هو عن نوع وجود العلة الأولى، هل هو واجب أم ممكن؟
إذا كان واجباً فما اعتراضكم على وجوب وجود الكون في نفسه؟


أما عن سؤالك "لم وجدت القوانين على هذه الصورة" فهو سؤال عن الماهية وليس عن الوجود :)

معقول يا عزيزي؟

الكون كله خاضع للحس، ومن الحس نستطيع أن نعرف كل خواصه، ومن البحث العقلي المنتهي إلى الحس نستطيع أن نعرف هل هو حادث ام مخلوق، فهل الذات الإلهية كذلك؟

سأعود قبل التشتت لموضوع المعرفة، وإمكانية معرفة الأمر بالعقل على منهاج معين يوصل إلى اليقين بوجود الذات الإلهية، دون البحث بماهيتها، لكن وجدت في قول عوليس ما استدعى تعجبي!

هل القانون هو الذي نبحث عنه يا عوليس؟

هذه هي النتيجة التي انتظرتُـها منك
فنحنُ نجيب عن سؤال "كيف وجودت هذه القوانين" وليس "لماذا وجدت هذه القوانين"..

فنحن نعرف أن الطاقة لا تستحدث من العدم ، ولا نعلم "لماذا" هي كذلك ، ونعرف اتجاه دوران ’الأرض‘ و’الكواكب الشمسية‘ حول مركز المجموعة [الشمس]، ونعرف أيضاً أن اتجاه دوران ’أورانس‘ حول الشمس يشذّ عن سائر إخوانه من الكواكب الشمسيّة ، لكننا لا نعرف "لماذا" وإنما "كيف" يجري فعله.

فكيف جاء الإله؟ وكيف صار فوق الحس والمادة؟

عدت لبحث الذات عزيزي، وهو غير بحث الوجود....

عزيزي،

المادة الطاقة، والزمان المكان، هما الوجود ومحله، وهما ما يخضع للبحث، ونحن لا نرى الطاقة شيئا غير المادة، على الأقل بعد أينشتين. وليس الزمان بمنفصل عن المكان بل هما محل واحد.

هذه القوانين التي تنظم الزمان المكان، وتخضع لها المادة الطاقة، هل هي ذاتية التولد من أي منهما؟

هذه القوانين انتظمت عن طريق الصدفة ، لا جبراً - فإن المادة قديمة - ولا هي اختارت أن تتولد بذاتها - فإنها غير عاقلة.

كلامك غامض، فسره... لعله قد تداخل بتداخل أفكاره، فصار اللفظ أقل من المعنى المطلوب!

يُـصار الرد حتى تُعاد قراءة ردنا السابق بعد تحريره.

وراجعين (f)