برهان الدين البقاعي
ثالث ثالوث ابن حجر الارثوزكسي
وأول الأقانيم تقديما
..........
اكتب هنا بخصوص هذه الشخصيه التي عثرت عليها عن طريق الصدفة ،
اجتمعت مع مخطوطات البقاعي منذ 4 سنين مضت ، وذلك بفضل اشارة وردت عند احد المستشرقين الكرام عن ان الرجل له رأي جدير بالدرس فيما يخص الكتاب المقدس ،وكانت هذه البداية ، ومن ثم وجدت الرجل ( كبحث علمي ) في ركاب النسيان ، يمضى عليه دون كبير تعليق ، وهو ما حظي به قرناءه ( السيوطي والسخاوي ) في حقل البحث العلمي ، اقول هذا بخصوص البحوث العربية وحدها .
ويمكنني هنا ان اكتب شيئا عن الرجل كنبذة تعريفية فحسب لا أريد من وراءها شيئًا سوى تسجيل بعض الاشارات فحسب عل هناك من يستفيد من ورائها من لصوص مدينة النت العامره ، او طلاب التراث الاسلامي .
يكتب البقاعي في تفسير النصوص القرانيه كتابا ضخما للغاية يستمد رؤيته التفسيريه الاولى ، التي تعنى بربط الايات وتناسبها من تلك المنظومة التي يقال انها تنسب الى الامام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ، ولا نرى لها في العصر الحديث اية تجليات باستثناء محاولة محمد عزه دروزه في تفسيره .
تمت العناية بالكتاب في وقت مبكر وذلك حينما قامت دائرة المعارف بحيدراباد بطباعته ، وتعد هذه النسخه من النوادر الان حيث يصعب الحصول عليها ، على الرغم مما يعتريها من قصور في التحقيق العلمي ( يراجع هنا دراسة كتبها توفيق صالح [وهو ازهري مدكتر] عن جهوده في التفسير- ومما يميز دراسته تلك المعلومات التجميعيه التي حشدها عن البقاعي ) .
لا يتم الانتباه إلى التأثير المسيحي واليهودي في تفسير البقاعي على الرغم من احتواء التفسير على ثلاثة أرباع الايات التوراتيه والانجيليه ، وقد يظن ان البقاعي هنا شأنه شأن غيره في عدم الالتفات الى التأثير الديني اليهودي أولا والمسيحي ثانيا في تفسيره ، وهذه نقطة هامة ، ان البقاعي لم يكن مهرطقا مثل غيره ينقل دون وعي منه اقتباسات فقط (على طريقة الـ كوبي بست السرقاتي من المؤلفين بل كان ينقل نصوصه باطلاع مباشر على نسخته الخاصه من الكتاب المقدس) وعن طريق الحكايات امتلأت كتب التفسير القراني بفقرات من المدراش والتلمود والفلكلور اليهودي ويظنها كثير من مسلمة الباحثين أنها ( اسرائيليات = نقول عن بني اسرائيل = يهود ) ، الا ان الرجل على الرغم من نقله للحكايات كان فيما يخص اقتباساته من كتب الساده اليهود والمسيحين ينقل نصا من الكتاب دون تحوير .
مما يعطي اشارة البدء لأحد الباحثين لأن يكتب في هذه المسأله
المهم لمن يريد الاطلاع على تفسيره العجيب الخلاب
يحمله من هنا
http://www.archive.org/details/nathmeldourare

نأتي للفكره الثانية
يدافع البقاعي عن رؤيته لتفسير القران عبر اليهودية والمسيحية ، وقد ذاع هذا عنه ، وعايره خصومه به
إذ كيف تفسر كلام الله المهيمن بذلك الكلام المحرف ، وهنا تظهر الدفاعات المستميتة من أن شرع من قبلنا شرع لنا ما لم يأت بخلافه ، وهنا تظهر أقوال من مثل : كلام الله واحد [يا جماعه] إن عُبر عنه بالعبريه فتوراة وإن عُبر عنه بالعربيه فقران وإن عُبر عنه بالاراميه فإنجيل .
ويعقد الرجل فصلا من فصول كتابه السبع ( الأقوال القويمة في حكم النقل من الكتب القديمة ) لمناقشة قضية تحريف الكتاب المقدس ..
مما يحتم علينا أن نضع لكم رابط هنا لتقرأوا جديدا في رؤية إسلامية يحسبها البعض ( التيار السلفي ) متشددة وهي بمنأى عن ذلك .
معلومات الكتاب :
يوجد الكتاب في العدد 26 الجزء الثاني / مجلة معهد المخطوطات العربية بتحقيق محمد مرسي الخولي
من هنا : http://www.wadod.net/open.php?cat=6&book=28

مداخله بسيطه من أجل العزيز
طــــود
ربما يفيدك أخي طود مطالعة تفسير : ينبـــــوع الحياة لابن ظفر الصقلي ، وهو موجود في صورة خطية بدار الكتب المصريه لم يطبع بعد
أحيلك عليه بخصوص تحليله اللغوي الدقيق للمعاني والكلمات وربطها الدلالي صرف النظر عن كونه يحلل نصا مقدسا .
قبل أن تتعب نفسك بالحصول عليه
جرب أن تقرأ شيئًا لابن ظفر الصقلي اولا ، ومتاح له على مكتبة المصطفى كتابه السلوانات = سلوان المطاع ( لكنها نشرة سيئة للغاية من حيث الناحية التحقيقية ، للكتاب نشرات عديده منذ 1800 لأهميته في التراث السياسي الاسلامي ) ما يعنيك بالخصوص انه يظل على عاداته يحلل الالفاظ كلما واتته الفرصه لذلك .
ذكرني به البقاعي لانه ينقل عنه في كتابه الاقوال القويمه ، فربما ربما بس ينفعك .

الفكرة الثالثة :
يرتبط بدراسة المسيحيات عند البقاعي ولا يفارقه
تلك الدراسه الفريدة من نوعها ( من حيث بقائها في حيز الوجود لا العدم ) والتي كتبها عن ورقة بن نوفل ، وتحت عنوان :
بذل النصح والشفقة للتعريف بصحبة السيد ورقة
سمعت أن هذه الدراسة طُبعت لكني لم أظفر بنسخة منها وحتى يسعفنا أحد بالحصول عليها عندي نسخة مخطوطة للكتاب على CD ، يمكن بالاتفاق مع حبيبنا العزيز سيتا ، ان كان عنده وقت ان نرفعها في هذه الايام – او يتفضل متطوع ارسلها له بالايميل ويرفعها
وحتى يتيسر للجميع قراءة تجميعيه وان كانت متأخره عن ورقة بن نوفل ، وسيتم استخدام كتاب البقاعي هذه بصورة جيدة من الإخوة المسيحين حين وصوله ، فهذه هدية لهم والنبي قبل الهدية .

رابعا ستكون للتصوف
خامسا ستكون للتاريخ
ولا علاقة لنا بالحديث
سادسا ستكون للباحثين الذين درسوا البقاعي والذين يدرسونه الان في الوطن العربي
تحياتي للجميع

بصراحة .. أول مرة أسمع باسم برهان الدين البقاعي .. :D:
يعني كان ممكن أني أودّع الدنيا من دون ما أسمع عنه أو أعرف أن كتاب التفسير هذا موجود .. بل ومتوفر أيضاً ... يعني كنت على وشك الطلوع من المولد بلا حمّص :10:

لكن ما دام الكتاب كله على بعضه موجود - بتحقيق أو من دون تحقيق - فالمسألة تهون .. والظاهر إني راح أخصص شهر رمضان لقراءته .. كل يوم جزء :saint2:.. ونخلي العشر الأواخر لما تيسر من روايات مورافيا :saint2:

أما بخصوص السي دي يا سيدي فالمسألة محتاجة تفاهم على رواق حتى نحط الخطة

تحياتي وشكري لك ,,,
على أمل العودة في أقرب وقت

العزيز يجعله عامر
أشكرك على هذا الموضوع الجميل
فلا شك أن البقاعي جدير بالاهتمام فطريقته في كتابه فريدة
كما لم يلق الاهتمام المناسب وهذا راجع لفرادته في التعرف على آليات لفهم النص معروفة وغير موظفة بالصورة التي تراها عند البقاعي .
أما كتاب ابن ظفر سأحاول الوصول إليه
بالمناسبة نظم الدرر متوفر في طبعة اخرى لدار الكتب العلمية ، فضلتها آنذاك لرخص ثمنها بالمقارنة بطبعة الهند ، وهي لا بأس بها .

للرفع؛ حبًا مني في البقاعي وكل محبيه.

لو تعرف رأيه بابن عربي وابن الفارض يا إبراهيم قد تغير رأيك

ابن عربي كان عالم آخر لوحده.. أعشق ابن عربي ولكن لو انتقده واحد لن أنصدم لأن من الطبيعي أن يحدث شيء من الصدام بين "النزاهة العقائدية" والانطلاق النفسي الرحب.

أحيانًا أصطدم بالناس داخليًا ولا أعود أعرف أين الحقيقة.

الغزالي له كتب نشرتها له دار النشر الكاثوليكية والأباء اليسوعيين مثل فيكتور شلحت لما نشر له كتاب القسطاس الحق. لكن الغزالي قاوم ابن رشد الذي أحب وأقف في صفه وأجدني أقرب له أكثر.

هل أقف في صف الغزالي أم صف ابن رشد؟

وما هو وجه التعارض بين البقاعي وابن عربي؟ الاثنان متصوفان. صح؟

وحيرات مثل هذه كثيرات يا أخي العزيز ولا أجد لها جوابًا حاسمًا؛ ولي الشرف أني أتفاعل مع واحد "فهمان" مثلك.