إننا لا نختلف حول أهمية الديمقراطية بل نراها استحقاقا تاريخيا ولم تعد مجرد إختيار ، رغم هذا فمراجعتنا للديمقراطية و نقدها و تحديد مدى نجاحها أمر طبيعي تماما ، فهذا ما فعلته كل النظم السياسية المتقدمة في العالم ، وهي لا تفعل ذلك من أجل تمجيد الدكتاتورية بل من أجل تنظيم الممارسة الديمقراطية و حمايتها ، إن العالم الغربي حيث منبع الديمقراطية هو الذي لاحظ أن الديمقراطية الهشة الضعيفة تأتي بنقيضها للحكم ، لهذا نظمت الممارسة الديمقراطية ووضعت قيودا ثقيلة على الدعايات الراديكالية المنفلتة ، و حظرت الأحزاب الفاشية و المعادية للديمقراطية ، كما أن التحريض ضد مؤسسات المجتمع يذهب بصاحبه إلى السجن في أرقى الديمقراطيات .
إن الليبرالية السياسية ( الديمقراطية ) لن تكون فعالة دون أن تمارس في سياقها الطبيعي كتتويج لليبرالية الثقافية التي يجب أن تتأصل في الجماهير أولا ، فالانتخابات الحرة في الدول الاستبدادية ستأتي بقوى شعبية جديدة إلى السلطة ، هذه القوى الجديدة يجب أن تكون أكثر تطورا و كفاءة من السلطات التقليدية الحاكمة ، وهذا تحديدا ما حدث في أوروبا الشرقية ، عندما تكونت تجمعات ليبرالية نشطة داخل هياكل المجتمع المدني كالجامعات و النقابات و الجمعيات بل داخل الأحزاب الشيوعية أحيانا . تلك القوى الليبرالية الشعبية تسلمت السلطة خلال الانتخابات و أسست مجتمعات حرة جديدة . في المقابل سيكون الأمر كارثة لو لم تكن هناك مثل تلك التجمعات الليبرالية ، كما هو الحال في أكثر المجتمعات العربية ، فالقوى البديلة غالبا هي قوى ديماجوجية متطرفة مثل المحافظين في إيران (أحمدي نجاد) أو مغامرة منعزلة مثل حركة حماس في مناطق السلطة أو أصولية إرهابية مثل الإخوان المسلمين ، في المجتمعات المتأزمة تفتقد القوى البديلة لمراحل التهذيب و التأقلم التي مرت بها السلطات القائمة في تعاملها مع المجتمع الدولي ، و الأمثلة واضحة و بالغة الدلالة فهل سيكون حلآ لأي قضية أن نأتي بميليشيات حماس بديلا لفتح و ميليشيات الإخوان بديلا لنظام الحزب الوطني و ميليشيات القاعدة بديلا للحكم السعودي وميليشيات طالبان لحكم أفغانستان !.
كي لا يكون الأمر مجرد تنظير .. لدينا الآن تجارب إنتخابية في أكثر من مجتمع عربي يمكننا أن نقيمها و نخرج بالدروس .. انتخابات الجزائر التي ألغاها العسكر و انتخابات مصر و العراق و فلسطين الأخيرة .
إن شعوبنا العربية تمارس حقوقها السياسية كالقاصرين ، وكلما كانت الانتخابات أكثر شفافية كانت النتائج أكثر سوءا ،و كلما تعالت الشكوى من نتائج تلك الانتخابات !. نعم نتائج الانتخابات العربية الحرة كانت غالبا كارثية ، فالجزائريون انتخبوا جبهة الإنقاذ الإسلامية بأغلبية ساحقة ،و عندما ألغى العسكر نتائج الانتخابات انفجر الإرهاب الإسلامي الأصولي ، و من المدهش أن الجزائريين أنفسهم و بأغلبية ساحقة أيضا انتخبوا بعد ذلك العلمانيين سواء لمنصب الرئاسة ( الأمين زروال ثم عبد العزيز بوتفليقة ) أو للمجلس النيابي!. نفس هذا التناقض مارسه الفلسطينيون و بشكل أكثر غرابة فهم ينتخبون مهندس أوسلو رئيسا و بأغلبية 65 % و بعد عام واحد ينتخبون و بنسبة مناظرة من يرفضون أوسلو بل و العملية السلمية كلها ، هم إذا يفوضون وفي انتخابات نزيهة و شفافة لا غبار عليها دعاة السلام و أعدائه في نفس الوقت ، ثم يطالبون العالم بقبول خيارهم بدون تردد دون أن يعرف أحد ما هو خيارهم بالضبط .. السلام تحت قيادة الرئيس أو الحرب تحت قيادة الحكومة . المصريون أيضا يشاركون في الكوميديا الديمقراطية العبثية فينتخبون مبارك بأغلبية ساحقة تصل إلى 90 % ،و لكنهم وبعد شهرين فقط ينتخبون 70 % من مرشحي الإخوان في الدوائر التي ترشحوا فيها ، وفي الحالتين لا يذهب سوى 8 % ممن لهم حق الانتخاب لممارسة واجبهم المقدس في أول ديمقراطية عربية و أقدم دولة في التاريخ !. شهدت العراق أول انتخابات ديمقراطية شاملة بعد انهيار الدكتاتورية ، جاءت الانتخابات ناجحة وشفافة لا يدانيها عربيا سوى إنتخابات السلطة الفلسطينية ، وكانت النتيجة هي أغلبية ساحقة للأصوليين الشيعة و أعدائهم السنة الأصوليين ، بينما فقدت القائمة العلمانية اليتيمة معظم الأصوات التي حازتها العام الأسبق ، كي تكتمل المهزلة فإن الناجحين ممثلي الشعب لم يحرزوا هذه الصفة التمثيلية نتيجة برامج سياسية بل نتيجة مباركة المرجعيات الدينية الشيعية و السنية ، تلك المرجعيات الدينية التي فقدت اتصالها بالعالم منذ 1200 عام ،و النتيجة أن العراق اليوم أبعد عن الليبرالية من أي فترة في تاريخه الحديث . ألا تشير تلك الانتخابات – باستثناء الجزائر - إذا وضعناها في سياقها السياسي إلى فشل مشروع بوش لنشر الديمقراطية في الشرق العربي ( الفوضى الخلاقة ) ، هذا المشروع الذي تبناه بوش و فرضه فرضا على العراق و مصر و الفلسطينيين معتقدا أنه بذلك سيقضي على الإرهاب الأصولي فعمقه و دعمه ، وبدلا أن يتحمل مسئوليته كمخطط استراتيجي فاشل و كارثي راح يشكو من النتائج و يعاقب الضحايا !.
إن مجتمعاتنا لم تترك أبدا الدولة الدينية على الأقل ثقافيا ، لهذا فما نراه ليس انتصار الدولة الدينية بل فشل العرب في أن يتطورا بالديمقراطية بدلا أن ينتكسوا بها . و السؤال الذي يجب طرحه هو لماذا فشل العرب و لم يتحضروا منفردين في ذلك عن شعوب العالم أجمع ؟. إذا فشل الطالب الخامل في الإجابة على أسئلة الامتحان لا يعني هذا أن المقرر كان سيئا أو أن الامتحان كان ظالما ،و لكنه يعني أن علينا أن نحسن إعداد هذا الطالب قبل أن يذهب إلى الامتحان .
لو سألت الفرنسيين منذ 250 سنة هل تفضل المسيحية أم الرأسمالية لأجابك المسيحية ، لأنه لم يكن يدري وقتها أن هناك خطأ منطقيا في السؤال ، فالأديان ليست سياسات ولا مذاهب اقتصادية ، هذا السؤال الغبي هو ما نفعله تماما . نحن نعيش حالة عقلية متخلفة بحوالي 200-300 سنة عن عصرنا الحالي ، فنحن نطرح الدين كسياسة أمام شعوب تضربها الأمية و الفقر و الأمراض و الطغيان ، فهل تتوقع أن تحسن الاختيار بل حتى أن تعرف ماذا تفعل ؟. المشكلة ليست عيوبا في المذاهب السياسية و الاقتصادية و لكنها في العقول التي لا تميز بين حلقات الذكر و الأحزاب السياسية ، و في الأنظمة التي تسمح بوضع اسم الله في تذاكر الانتخاب كما لو كان مرشحا للرئاسة.
علينا كمثقفين حداثيين أن نعيد طرح قضايانا بعقل واقعي جديد ،و أن نعيد ترتيب الأسبقيات و تقييم جدوى الديمقراطية الغربية في ظروف الشعوب العربية الحالية ، حيث الفقر و الجهل و الإحباط يضرب المجتمعات العربية بعنف؟ .
إن الليبرالية هي ثقافة أولا ثم سياسة ، علينا أن ندقق في أهدافنا قبل أن تجرفنا الشعارات ، وعلينا أن نتذكر ان التنوير و الحداثة كانا أسبق من تشكيل الأحزاب و تفعيل آليات الانتخاب .إننا في حاجة حقيقية إلى تحديث المجتمع و تطويره و ربطه بالتقدم العالمي ، في حاجة لجعل مجتمعاتنا جزءا من صحة العالم و ليس من مرضه ، لا نريد أن نبقى إلى الأبد جزءا من مشكلة الشرق الأوسط و تخلف المسلمين و إرهاب الأصوليين .
هل نحن بالفعل في حاجة الآن للديمقراطية الشكلية كمطلب أساسي ، بل هل يمكن أن نمارس الديمقراطية في مصر بوضعنا الحالي و هناك 25 مليون أمي مصري وهناك 25 مليون آخر لا يفضلونهم في شيء ؟. ألا نحتاج أولا لنشر قيم التنوير و الحداثة ، ألا نحتاج للثقافة الليبرالية و تعميق الإحساس بالحرية ، ألا نحتاج إلى تكثيف الجهود في القضاء على الأمية و تحسين نوعية التعليم ومضمونه ، ألسنا في حاجة إلى إعادة تنظيم حياتنا السياسية على أسس جديدة ، ألا نحتاج إلى حسم قضية فصل الدين عن الممارسات السياسية ،و تجريم التوظيف المغرض للعقائد الدينية من أجل إحراز أهدافا سياسية و اقتصادية ، ألا نحتاج إلى إعادة بناء الوحدة الوطنية و تجريم الطائفية ، إلا نحتاج أولا إلى إعلاء قيم المواطنة و مشاعر الوطنية ، ألا نحتاج أولا إلى تربية أولادنا على أن الدين لله و الوطن للمواطن ،و أن الوحدة الوطنية و التنوير و الحداثة هي الحل ؟.
هذه الأزمات تفاقمت نتيجة تضافر عوامل عديدة ربما أهمها نقص عناصر ثقافية مطلوبة في فهم و استيعاب مفهوم الدولة في مصر و المجتمعات العربية ، و أيضا ظاهرة الإستيلاب الثقافي حيث يصبح البشر عبيدا لنصوص دينية و يعاملون كمجرد أشياء ، و بالإضافة إلى الإحباطات نتيجة عدم تحقق التوقعات من عمليات التنمية ، و انتقال كثير من شرائح البرجوازية الصغرى إلى نوعية معيشة البروليتاريا و تهديد شبح الفقر لها ، كل هذا يؤدي إلى عملية مراجعة واسعة في الجماعات القائمة ، و يقود إلى نزع الطاعة عن السلطة المدنية و التشهير بها كسلطة فاسدة أو عميلة ، هنا يعود المقدس من بياته التاريخي الطويل ليقوم بدور منبع الإنتماء و مخزون الشرعية المفتقدة ،هذا الإنتماء ليس جديدا أو حتى من طبيعة دينية ،و لكنه يعكس الرغبة في صناعة لاعبين جدد يزرعون الأمل في الحياة العامة ،ولو في سياقات فوضوية و بدون مشروعات عقلانية واضحة ، بل لا تغدوا العقلانية معيارا مقبولا من الجميع ،و لكنها تخلي عرشها للدوجما و الشعارات و النصوص الغيبية و شراحها ، إن المقدس يقدم ثقافة بديلة مضادة للعقلانية بل تقصيها ، فالمقدس في معنى دقيق له هو ( صورة مصغرة شاملة للحياة الإجتماعية ) ،وهو يرسخ بالتالي في عقول الجماهير صورة المجتمع الذي يقوم بصياغته وفقا لمعايره هو ،و بعبارة أخرى فهو يعيد تشكيل المجتمع ليكون هذا المجتمع نفس ماهو عليه !، هذا أشبه بأن يقود روبوت مبرمج بشكل دائري رجلآ أعمى خلال رحلة طويلة ليعود به إلى نفس النقطة التي بدأ منها ،و على ذلك فإن عودة المقدس تكون أنجح ما يمكن في المجتمعات التي تنتشر بها ظاهرة الإستلاب الثقافي ،و حينما يزداد الإقصاء لأكبر عدد من المواطنين خاصة الذين يعيشون في العشوائيات على حدود المدن الفقيرة .
مجرد أفكار أطرحها للحوار شاكرا .

يسعدنى ان اكون اول المعلقين على موضوعك الجميل الثرى بهجت

Arrayإن الليبرالية السياسية ( الديمقراطية ) لن تكون فعالة دون أن تمارس في سياقها الطبيعي كتتويج لليبرالية الثقافية التي يجب أن تتأصل في الجماهير أولا[/quote]

وأكمل ولن تمارس فى سياقها الطبيعى الا اذا طبقنا الديمقراطية ولو جزئيا وهكذا ندور فى حلقة مفرغة فالديمقراطية لن تتأصل فى الجماهير بوسائل ديكتاتورية او اقصائية مثلا

Arrayفي المقابل سيكون الأمر كارثة لو لم تكن هناك مثل تلك التجمعات الليبرالية ، كما هو الحال في أكثر المجتمعات العربية ، فالقوى البديلة غالبا هي قوى ديماجوجية متطرفة [/quote]
لا اعلم مدى قرب ذلك من الواقع ولكن على الرغم من ميلى للتيار الليبرالى نفسيا وليس تنظيريا فأنا لا اعتقد ان الطرفين الرئيسين اللاعبين هما الليبرالية والقوى الديماجوجية .. هناك اليسار رغم ضعفه الأ انه سيناريو محتمل ايضا
Arrayانتخابات الجزائر التي ألغاها العسكر و انتخابات مصر و العراق و فلسطين الأخيرة . [/quote]
انتخابات الجزائر جرى معالجة الخطأ بكومة من الأخطاء والتجاوزات وانتخابات العراق تمثيلية سخيفة وفلسطين أصلا ليست دولة وليس لها اى استقلال حتى تستقل انتخاباتها اما فى مصر فأنا معك ..

Arrayالمصريون أيضا يشاركون في الكوميديا الديمقراطية العبثية فينتخبون مبارك بأغلبية ساحقة تصل إلى 90 % ،و لكنهم وبعد شهرين فقط ينتخبون 70 % من مرشحي الإخوان في الدوائر التي ترشحوا فيها ، وفي الحالتين لا يذهب سوى 8 % ممن لهم حق الانتخاب لممارسة واجبهم المقدس[/quote]

عزيزى بهجت انا ارى ان المصريين متناغمين مع أنفسهم ولم وربما لن ينتخبوا مبارك ولا حتى بأغلبية 10% ربما يكرهون الإخوان ولكنهم لا يحبون مبارك ابدا بنسبة 90% ومخالفات الاستفتاء والانتخابات الرئاسية واضحة ومكشوفه للعيان وببيانات من القضاة المصريين انفسهم ومن لجان حقوق الإنسان ... لم تجر انتخابات رئاسية بمصر وكانت مهزلة وصورها البعض فيديو وحتى الـ 8% لن تجد فيهم 90% يؤيدون مبارك ..


أتعرف يا بهجت اعتقد ان شعوبنا العربية تريد ان تقول شيئا بتلك التناقضات الظاهرية فى فلسطين مثلا فالشعوب العربية تريد الخير من اوسلوا إن وجد بأى نسبة وتريد الخير من حماس ان وجد بأى نسبة كذلك فالشعوب واعية جدا وتبحث اول ما تبحث عن مصالحها وهذا التناقض دليل كبير على وعى الشعوب وانها لا تجرى وراء عواطفها بالعكس تجرى وراء مصالحها ..
Arrayفالأديان ليست سياسات ولا مذاهب اقتصادية ، هذا السؤال الغبي هو ما نفعله تماما . نحن نعيش حالة عقلية متخلفة بحوالي 200-300 سنة عن عصرنا الحالي ، فنحن نطرح الدين كسياسة أمام شعوب تضربها الأمية و الفقر و الأمراض و الطغيان ، فهل تتوقع أن تحسن الاختيار بل حتى أن تعرف ماذا تفعل ؟[/quote]
انا معك الدين ليس سياسة ولكنه مرجعية اخلاقية واجتماعية ينطلق منها كل صاحب دين ليمارس السياسة او السياحة او الرياضة او اى شاء ... بالتأكيد الدين ليس سياسة ولكنه مرجعية .

Arrayألا نحتاج أولا لنشر قيم التنوير و الحداثة ، ألا نحتاج للثقافة الليبرالية و تعميق الإحساس بالحرية ، ألا نحتاج إلى تكثيف الجهود في القضاء على الأمية و تحسين نوعية التعليم ومضمونه ، ألسنا في حاجة إلى إعادة تنظيم حياتنا السياسية على أسس جديدة ، ألا نحتاج إلى حسم قضية فصل الدين عن الممارسات السياسية[/quote]
أتفق معك تماما فى الهدف واختلف فى الوسائل وانت بالطبع لم تضع وسائل عمليه ولا آليات قابلة للتطبيق تحدثت عن نشر قيم التنوير والحداثة حسنا وفى اثناء نشر تلك القيم ماذا نفعل نجمد الانتخابات ام نقمع المعارضين والشعب الأمى هل نجمد حقوقه حتى يتعلم ام نلغى حقه فى المواطنه التى نتبناها جميعا

نحن بالفعل فى اشد حاجة لإعادة تنظيم حياتنا السياسية المتهالكه والمترهلة بل والبائسة ولكن السؤال : كيف ؟ وفى اثناء الكيف تلك م

Arrayالمصريون أيضا يشاركون في الكوميديا الديمقراطية العبثية فينتخبون مبارك بأغلبية ساحقة تصل إلى 90 % ،و لكنهم وبعد شهرين فقط ينتخبون 70 % من مرشحي الإخوان في الدوائر التي ترشحوا فيها ، وفي الحالتين لا يذهب سوى 8 % ممن لهم حق الانتخاب لممارسة واجبهم المقدس[/quote]

عزيزى بهجت انا ارى ان المصريين متناغمين مع أنفسهم ولم وربما لن ينتخبوا مبارك ولا حتى بأغلبية 10% ربما يكرهون الإخوان ولكنهم لا يحبون مبارك ابدا بنسبة 90% ومخالفات الاستفتاء والانتخابات الرئاسية واضحة ومكشوفه للعيان وببيانات من القضاة المصريين انفسهم ومن لجان حقوق الإنسان ... لم تجر انتخابات رئاسية بمصر وكانت مهزلة وصورها البعض فيديو وحتى الـ 8% لن تجد فيهم 90% يؤيدون مبارك ..


أتعرف يا بهجت اعتقد ان شعوبنا العربية تريد ان تقول شيئا بتلك التناقضات الظاهرية فى فلسطين مثلا فالشعوب العربية تريد الخير من اوسلوا إن وجد بأى نسبة وتريد الخير من حماس ان وجد بأى نسبة كذلك فالشعوب واعية جدا وتبحث اول ما تبحث عن مصالحها وهذا التناقض دليل كبير على وعى الشعوب وانها لا تجرى وراء عواطفها بالعكس تجرى وراء مصالحها ..
Arrayفالأديان ليست سياسات ولا مذاهب اقتصادية ، هذا السؤال الغبي هو ما نفعله تماما . نحن نعيش حالة عقلية متخلفة بحوالي 200-300 سنة عن عصرنا الحالي ، فنحن نطرح الدين كسياسة أمام شعوب تضربها الأمية و الفقر و الأمراض و الطغيان ، فهل تتوقع أن تحسن الاختيار بل حتى أن تعرف ماذا تفعل ؟[/quote]
انا معك الدين ليس سياسة ولكنه مرجعية اخلاقية واجتماعية ينطلق منها كل صاحب دين ليمارس السياسة او السياحة او الرياضة او اى شاء ... بالتأكيد الدين ليس سياسة ولكنه مرجعية .

Arrayألا نحتاج أولا لنشر قيم التنوير و الحداثة ، ألا نحتاج للثقافة الليبرالية و تعميق الإحساس بالحرية ، ألا نحتاج إلى تكثيف الجهود في القضاء على الأمية و تحسين نوعية التعليم ومضمونه ، ألسنا في حاجة إلى إعادة تنظيم حياتنا السياسية على أسس جديدة ، ألا نحتاج إلى حسم قضية فصل الدين عن الممارسات السياسية[/quote]
أتفق معك تماما فى الهدف واختلف فى الوسائل وانت بالطبع لم تضع وسائل عمليه ولا آليات قابلة للتطبيق تحدثت عن نشر قيم التنوير والحداثة حسنا وفى اثناء نشر تلك القيم ماذا نفعل نجمد الانتخابات ام نقمع المعارضين والشعب الأمى هل نجمد حقوقه حتى يتعلم ام نلغى حقه فى المواطنه التى نتبناها جميعا

نحن بالفعل فى اشد حاجة لإعادة تنظيم حياتنا السياسية المتهالكه والمترهلة بل والبائسة ولكن السؤال : كيف ؟ وفى اثناء الكيف تلك ما شكل الحياة التى تطبق اقصد هل نطبق الديكتاتورية والشمولية فى فترة انتقالية نثقف فيها الناس ونعلمهم ام ماذا ؟

اترك المجال لغيرى فالموضوع ثرى ولو تركت العنان لنفسى لعلقت على الكثير تأييدا وتفسيرا واستفسارا وأحيانا قليلة اختلافا
للجميع تحياتى :97:

الأخ بني آدم .
كل تقدير .:97:
أرجوا أن تعتبر هذا الشريط ملك لك و لكل مشارك جاد و أن تعرض ما تشاء من أفكار ، فلهذا تطرح القضايا للحوار .. من أجل دفع النقاش إلى الآمام و فحص ما كان يبدوا من المسلمات .
لقد طرحت هذا الشريط عارضا وجهة نظر معاكسة للديمقراطية الناجزة ليس لأن هذا هو رأي نهائي أعتقده -فلم أحسم رأيي بعد - و لكن لأنه الرأي الأقل إنتشارا ، أما سبب ترددي فواضح ، فما أقسى على الإنسان أن يتخلى عن حلمه لأنه أصبح يراه غير ممكن التحقيق ولو في المدى القريب ، إن الحرية بكل صورها هي أهم إنجاز يسعى إليه الإنسان الحقيقي ، فيوم واحد في ظل الحرية تفوق عمرا في ظل الإستبداد ، إني من الذين يرون أن الإنسان هو قمة هذا العالم و أن قيمته يستمدها من ذاته و ليس من خضوعه للمخلوقات الميتافيزيقية كالآلهة و الشياطين ، لهذا سيكون مؤلما أن أدعوا للتريث في ممارسة الديمقراطية الكاملة لأن الشعب غير مهيأ لها ، و لكن الطبيب قد يصف الدواء المر أحيانا لعلاج مرض أكثر مرارة و خطورة ، مؤكدا أني لست معارضا للديمقراطية كمبدأ و لكني أتحدث عن تهيئة البيئة اللازمة لنجاحها .
بالرغم من كل الإعتبارات التي بنيت عليها رأيي فإني سأكون منفتحا كلية لكل رأيي مخالف طالما هو مبني على تقديرات عقلانية بعيدا عن الشعارات المعتادة التي يمكن ان نملأ منها صفحات طوال دون أن نتصور كيفية تطبيقها ، كما سيكون لي عودة للتعليق على مداخلاتك .
و اسلموا لكل ود و خير .

Array
[color=#006600][size=4]أني لست معارضا للديمقراطية كمبدأ و لكني أتحدث عن تهيئة البيئة اللازمة لنجاحها .
[/quote]


أرجو ألا تعتبر كلامي تطاولا ياأستاذ بهجت ولكني أعتقد أنك تخضع لنفس الإبتزاز الذي يمارسه نظام مبارك وباقي الأنظمة العربية مع الغرب وملخصه هو أنا أم الجماعات الإسلامية والإخوان وأسامة بن لادن ? والأنظمة العربية ستفعل كل مابوسعها لتستمر تلك المفاضلة بينهم وبين الجماعات الإسلامية لأن ذلك هو مبررهم الوحيد للبقاء.

لو تركنا الجماعات الإسلامية جانبا, ماذا فعل مبارك ونظامه لتمهيد مصر لديمقراطية حقيقية حتي نستمر في تأييده?

ألم تصبح الأمية في مصر بتلك النسبة المخيفة تحت سمعه وبصره وهو حاكم مطلق للبلاد?
ألم يضرب نظامه أي محاولة لقيام حياة حزبية سليمة في مصر بدءا من لجنة الأحزاب والقيود والقوانين اللانهائية التي تشل الحياة السياسية?

ألم يستخدم نظامه الدين في أكثر من مناسبة لتمرير سياساته أخرها فضيحة طنطاوي الذي طالب بجلد الصحفيين?

ألم يسيطر نظامه علي كافة أجهزة الإعلام بالدولة بدءا من الإذاعة المدرسية وحتي إتحاد الإذاعة والتلفزيون! ماذا كانت النتيجة?

الخضوع لمعادلة الإبتزاز التي وضعتها تلك الأنظمة يجب رفضه وبدون تحفظ وهذا لايعني بالمرة أي تأييد للتيار الديني.

تحية

موضوع اخر رائع من بهجت .

عزيزي بهجت هناك سؤال طالما اردت ان اسألك اياه ، كيف تري القيم العربية والخصوصية العربية في مشروع ليبرالي سياسي-ثقافي شامل ؟ ماذا اذا تعارضت قيم ثقافتنا العربية مع مبادئ الليبرالية ، فالاولوية لمن ولماذا؟ (القيم العربية هي بالتحديد قيم العائلة العربية واحترام اللمقدسات الدينية ).

><><


تسجيل متابعة...





---
ازيك يا عم بهجت؟
:redrose:

أن الديمقراطية التي تقتصر على آلية الإنتخاب هي معادية للديمقراطية .
إسمحوا لي بداية أن أحي بشكل خاص أخونا العزيز جدا عاصي ، الذي أصبحنا نفتقد الحيوية و الحميمية التي أشعلها دائما في نوادي آربيا و الفكر العربي بالبهجة و المتعة و الفكر .
و اتمنى أن يجد وقتا لمشاركتنا في هذا الموضوع .

Array
أرجو ألا تعتبر كلامي تطاولا ياأستاذ بهجت ولكني أعتقد أنك تخضع لنفس الإبتزاز الذي يمارسه نظام مبارك وباقي الأنظمة العربية مع الغرب وملخصه هو أنا أم الجماعات الإسلامية والإخوان وأسامة بن لادن ? والأنظمة العربية ستفعل كل مابوسعها لتستمر تلك المفاضلة بينهم وبين الجماعات الإسلامية لأن ذلك هو مبررهم الوحيد للبقاء.

لو تركنا الجماعات الإسلامية جانبا, ماذا فعل مبارك ونظامه لتمهيد مصر لديمقراطية حقيقية حتي نستمر في تأييده?

ألم تصبح الأمية في مصر بتلك النسبة المخيفة تحت سمعه وبصره وهو حاكم مطلق للبلاد?
ألم يضرب نظامه أي محاولة لقيام حياة حزبية سليمة في مصر بدءا من لجنة الأحزاب والقيود والقوانين اللانهائية التي تشل الحياة السياسية?

ألم يستخدم نظامه الدين في أكثر من مناسبة لتمرير سياساته أخرها فضيحة طنطاوي الذي طالب بجلد الصحفيين?

ألم يسيطر نظامه علي كافة أجهزة الإعلام بالدولة بدءا من الإذاعة المدرسية وحتي إتحاد الإذاعة والتلفزيون! ماذا كانت النتيجة?

الخضوع لمعادلة الإبتزاز التي وضعتها تلك الأنظمة يجب رفضه وبدون تحفظ وهذا لايعني بالمرة أي تأييد للتيار الديني.
[/quote]

عزيزي نيوترال .:97:
ليس في الأمر تطاول ولا حساسية ، فلا أنكر أني كثيرا ما ترددت خشية أنني في موقفي الأخير بشأن مخاطر الديمقراطية كنت أسير مخاوف مبالغ فيها ،ولم يبدد ذلك سوى أن الإعلام السائد في مصر يقودنا إلى موقف مخالف تماما لموقفي فهو يلح على ضرورة الديمقراطية الناجزة ، فالجميع يتغنون بجمال الديمقراطية الآخاذ حتى الإسلاميين يرونها هي الشورى التي يتولهون بها لله في لله !.
أعتقد أنك بعيد تماما عن مصر منذ سنوات طويلة ، و إلا لأدركت أن الإعلام السائد معادي للنظام المصري ،وذلك سواء في الصحف -و أكثرها تأثيرا الصحف الخاصة و الحزبية المعارضة- ،أو الفضائيات الإخبارية كالجزيرة و العربية و الحرة و كلها كما تعلم ناقدة لنظام مبارك بدرجات ، و لو أمكنك قياس التدفقات الإعلامية لوجدت أن أكثر من 80 % من المادة الإعلامية المؤثرة في المثقف المصري خاصة معادية للنظام !، لهذا فنقد الديمقراطية و تناولها بعقلانية هو الإستثناء و الذي لا يقدم عليه سوى إنسان مستقل له رؤيته الخاصة التي تصمد حتى للمزايدات السائدة .إن الجميع يلحون على إستخدام الخطاب الديمقراطي فهو ذو جاذبية خاصة ،و لكن هناك قلة يعنون بهذا الخطاب الديمقراطية الليبرالية العلمانية التي تقود العقل الغربي ، وهذه هي المشكلة فدائما الشيطان يقبع في التفاصيل .
أما ما يخصني شخصيا فلا أقرأ الصحف ولا المجلات القومية سوى نادرا ،ومن النادر جدا أن أتابع أي قناة مصرية سوى الثقافية عند استضافة مثقفين بذاتهم مثل مراد وهبة أو عاطف العراقي و نظرائهما ، هناك بعض الكتاب أتابعهم على الشبكة سواء مصريين أو عرب لأني أحترم حيدتهم مثل المرحوم إدوارد سعيد و حازم صاغية و عبد المنعم سعيد و جهاد الخازن و بعض الكتاب المعارضين المصريين مثل عادل حمودة و محمد الباز ،بالإضافة بالطبع للكتاب التنويرين مثل نوال السعداوي و سيد القمني و المستشار سعيد العشماوي و غيرهم ، و هناك أساسا الأعمدة و الموضوعات في الصحف و المجلات الأمريكية و الإنجليزية ،وهي عادة يومية أمارسها منذ سنوات طويلة جدا ، أما غذائي الفكري الأساسي فهي الكتب الجديدة التي تصدر في الغرب سواء بلغتها الأساسية أو مترجمة في إصدارات عالم المعرفة أو وزارة الثقافة المصرية ، رغم هذا كله فإني غير منغلق تجاه أي رأي أو فكر سواء صدر عن جهات رسمية أو معارضة بما في ذلك جماعات الإخوان و القاعدة و غيرهما من الجماعات الأصولية و الإرهابية .
ربما أطلت بعض الشيء كي أوضح المناخ الفكري للمثقف العربي المعاصر ، فهو ليس المناخ المنغلق الشمولي الذي اعتاده المهاجرون العرب في بلادهم منذ سنوات طويلة ،و لكنه مناخ خصب و متنوع نتيجة عولمة الإعلام و الثقافة ، وهذا يبدوا واضحا مما يطرحه الزملاء من أفكار، فأكثر الأفكار عمقا و تناسقا بل و جرأة يطرحها زملاء يعيشون في بلدان الشرق الأوسط و ليس في المهجر !، لأنهم يعيشون واقعهم اليومي و لديهم الوقت و الرغبة و الوسائل المباشرة للإهتمام بالشان العام .
رغم هذا فلا أنكر أني تأثرت في موقفي بأفكار و كتابات ،و لكنها للمفاجأة ليست مباشرة بل قادمة من بيئات غربية ، هناك التجربة التاريخية الكارثية لجمهورية فاليمار الألمانية التي سبقت وصول هتلر للحكم في ألمانيا ، وقد قرأتها مرات عدة في كتاب وليم شرر الهام ( نشأة وسقوط الرايخ الثالث ) و كتب أخرى عديدة ، تلك التجربة خرجت منها كغيري بدروس غاية الأهمية ، أهم درس هو أن المحتوى و ليس الشكل ما يعول عليه ، و أن الديمقراطية التي تقتصر على آلية الإنتخاب هي معادية للديمقراطية ، هناك أيضا آراء جون ستيوارت ميل أكثر المفكرين دفاعا عن الحرية التي يطالب فيها بعدم إعطاء الحرية للشعوب المتخلفة ثقافيا و سياسيا ، فهو يقول في كتابه ( عن الحرية ) :" لا يجوز منح الحرية قبل أن يصبح الشعب ناضجا و مدركا لصالحه ، يعي حرية المناقشة و يعرف معنى المساواة ،و إلا وجبت عليه الطاعة المطلقة لحاكمه " ، هناك ما هو أخطر و أهم .. تجارب الديمقراطية في مجتمعات مجاورة أغنى و أكثر تعليما ونموا و أقل أصولية من الشعب المصري مثل العراق ، رغم هذا انهار فيها المجتمع المدني تماما بسبب ديمقراطية شفافة و لكنها خبيثة كالتي يريدها بوش لنا ،و الآن يحكم العراق أحزاب غاية في التطرف الأصولي لكل منها ميليشيات خاصة ، الأمر الذي يبدوا معه صدام حسين الرحمة المهداة لا أقل !، لا أنكر أيضا أني تابعت عن كثب أفكار كتاب ليبراليين محنكين مثل جهاد الخازن و كمال غبريال ( مثقف قبطي ليبرالي ) و غيرهم كثيرون ، كما تابعت عن قرب الموجة الديمقراطية التي عمت أوروبا بعد سقوط الإتحاد السوفيتي.
إني لا أدافع عن نظام مبارك رغم هذا أراه أفضل من أي حكم إسلامي و بما لا يقارن ،إني أيضا لا أضحك على نفسي ولا أهزل ، فلا يمكن لأحد أن يقول لن أذهب للشرق و أيضا لا أحب الغرب ، لابد للإنسان أن يعي خياراته و أن يتجه إلى وجهة ما ،هل نقبل بديمقراطية تأتي بإسلاميين إلى السلطة في مصر كما حدث في غيرها وكما يشير الإتجاه الثقافي السائد ، أو نقبل بالتدرج و التباطؤ و الرضا بقدر مسيطر عليه من السماح الديمقراطي ؟ ، إن البديل الذي نطرحه ليس إستمرار الجمود و لكن فرض حوار جاد مع النظام طلبا للتطور .
لا يمكننا أن نترك الإسلاميين جانبا ، فقائله يعتقد انه يمكن أن يعيش هانئا غافلا أن هناك نار مشتعلة في فناء بيته بالفعل ، لا .. لا يمكن لعاقل في هذا العالم أن يغفل الإسلاميين إلا ان يكون عابثا ، فكيف يغفلهم من يعيش في المجتمع الذي أنجبهم ؟!،
الحديث عن مخاطر الأصولية لا أراه إبتزازا ، و لكنه رأي خبراء في المنطقة و حتى داخل إدارة كلينتون هناك من طالب استثناء الشرق الاوسط من التعجيل بالديمقراطية ، و سأعود لهذا الأمر بالتفصيل ، موضوع الديمقراطية كله تفجر تحت قيادة اليمين الجديد و رجل أحمق مثل بوش ، كي يمرر غزوه الكارثي للعراق ، و النتيجة واضحة للعيان ولو كان بوش رئيسا لصربيا مثلا لقبضوا عليه و حاكموه كمجرم فاقد الصواب ، هذا أيضا رأي بعض أقباط المهجر وهو رأيي مضحك يعارضه كل الأقباط العقلاء في مصر ، فمخاطر الأصولية ستلحق أكبر الضرر بالأقباط قبل غيرهم .
و اسلموا جميعا لمزيد من الحوار .:redrose:

الكاتب والمثقف بهجت :

من اهم المشاكل التي يتجاهلها منظروا الديموقراطية والتنوير الليبرالي هو ان المواطن العربي مازال يخشى أو لايثق في اعماقه في مفردات مثل : مواطنة ، حزب ، عضو ، انتخابات ، ناخب ، حرية ، أغلبية .. ...

الله هو المعيار في اعماق العربي ، فهو يتوجس من المفردات السابقة ويشك بها وينظر اليها على انها اداة للاحتيال عليه وسلبه حقوقه وأن الدين هو المرجع الاكثر امنا وثقة ، وخلفيات واسباب ذلك لاشك انك تعرفها ، فهناك من افسدوا وشوهوا الخطوة الاولى للحرية والديموقراطية إبان بداياتها الأولى فالانطباع العام للتجربة مربك وغير موثوق لدى العربي .

طبعا المواطن العربي ليس على صواب تماما في ذلك ؛ لكن هذه الشكوك موجودة بقوة في لاوعي المواطن العربي اجمالاً ، وتجاهل هذا الشأن في تناول الديموقراطية والحريات أعتبره شخصيا كالكتابة على الماء!

هذا مالدي مع فائق احترامي . (f)