هذا الموضوع وضعته في منتدي اللادينيين العرب وسانقله هنا كما هو دون اي تغيير

كثيرا ما يخبرنا العهد القديم عن خطايا الانبياء
ولو ان المقصود من ذلك هو توضيح ان الله لا يحابي احد لكان الامر مقبولا
ولكن اكثر ما يثير الدهشة هو ان يخطيء النبي ثم تجد الله ينتقم من الشخص المظلوم وليس من المخطيء
يبدو ان القانون الالهي لا يحمي المغفلين
سوف اضع هنا الاجزاء التي توضح ما اقول دون ان تحتاج لفهمها الي لي عنق النصوص وتحميلها ما لا تحتمله
فالمؤمنون دائما يكذبون كي يجعوا الاله جميلا

طبعا علي ما اعتقد فان الجميع يعلم قصة زني داود مع امرأة اوريا الحثي وقتله
لن اتحدث عن ذلك وانما ستحدث عن عقابل الله لداود
فلنستمتع معا بالقرأة

سفر صموئيل الثاني
الاصحاح الثاني عشر
الجزء الاتي هو المحاورة التي دارت بين داود وناثان النبي
9 لماذا احتقرت كلام الرب لتعمل الشر في عينيه. قد قتلت اوريا الحثي بالسيف واخذت امرأته لك امرأة واياه قتلت بسيف بني عمون.
10 والان لا يفارق السيف بيتك الي الابد لانك احتقرتني واخذت امرأة اوريا الحثي لتكون لك امراة. 11هكذا قال الرب هانذا اقيم عليك الشر من بيتك واخذ نسائك امام عينيك واعطيهن لقريبك فيضطجع مع نسائك في عين هذه الشمس .12لانك انت قد فعلت بالسر وانا افعل هذا الامر قدام جميع اسرائيل وقدام الشمس 13 فقال داود لناثان قد اخطأت الي الرب. فقال ناثان لداود . الرب ايضا قد نقل عنك خطيئتك. لا تموت. 14 غير انه من اجل انك قد جعلت بهذا الامر اعداء الرب يشمتون فالابن المولود لك يموت.

هنا ما اود ان اتحدث عنه
اولا :عقوبة الزنا في العهد القديم هي الرجم فلماذا لم تطبق علي داود
اليس الله هو اله الملوك كما هو اله الانبياء كما هو اله الفقراء
فلماذا لم تطبق الشريعة هنا.

ثانيا:نجد ان العقوبة وقعت علي الحميع ما عدا داود نفسه
فنساء بيت داود قد حكم عليهم بان يغتصبهم قريب داود(ابنه ابشالوم)
فما ذنبهم كي يحكم عليهم بهذا الحكم القاسي الذي تفضل النساء الموت الف مرة علي ان يحدث لها مثل هذا.
هل الله الكلي القداسة يكون عقابه علي الاثم بمزيد من الاثم.

ثالثا: ما ذنب الابن كي يموت. الاب يخطيء والابناء يدفعون الثمن
حقا ما احكم اعمالك يارب
من حق داود ان يسبح ويقول (لكل كمال رأيت منتهي الا وصاياك فواسعة جدا)

رابعا:اكثر ما ادهشني هو قول ناثان لداود الرب قد نقل عنك خطيئتك فلا تموت
اي عدل ذلك
يعفو عن المخطيء ويعاقب البريء
اي منطق معكوس يسير به يهوة

اين انت يا ابراهيم
لماذا لم تشارك فى الموضوع حتى الان

الحبيب يهـوه (ويُكني أيضاً بأبي يسوع) لـه منطقه الخاص الغير خاضع للمنطق البشري الزائف. وهو يختار من يريده من البشر لتحقيق وإتمام أرادته وأهدافه في هذا الكـون.

Array لكن اكثر ما يثير الدهشة هو ان يخطيء النبي ثم تجد الله ينتقم من الشخص المظلوم وليس من المخطيء
يبدو ان القانون الالهي لا يحمي المغفلي[/quote]

شكرا على دعوتك. بصراحة لا صبر لي على مثل هذه الموضوعات عن داود الله والانتقام وكل هذه الحكاوي..

شوف، أنا مؤمن بالله خالق الكون وإلهي الذي أؤمن به لا ينتقم من أحد. مش فاضي للانتقام. هذه بقايا عقل وثنية ولا أعرف عنها شيء. يمكن أن تنقل من النص ما تريد وتقوم بتأويله. الكتاب المقدس ليس عن داود ولا عن فلان ولا علان بل عندما أقرأه وعندما أقرأ أي نص مقدس وعندما أقرأ إنجيل الطبيعة نفسها (بما أن الطبيعة هي إنجيل وقرآن في حد ذاتها لمن قرأ وتدبر) فأنا أبحث عما وراء الأشجار والأوراق كما يفعل النساك والمتصوفين وكل ما أبحث عنه هو الخالق. من المغري أن أقف على الأشجار وتعقيدات الكون في وقفتي ولكني لا أريد الأشياء ولا أريد داود وإنما تجدني مع طاغور أناجي سيد حياتي ولا أريد سواه.

مودتي.

جميل أن تخبرنا عم تبحث يا إبراهيم، لكن جميل أن نسمع أيضا كلام ريد ولو كان فجا ومرا. وجميل أيضا أن نسمعه دون أن نشعر بالانتقاد الشخصي، فالله محيط به وهو أقدر منا عليه، وقد يكون ييسر له الخير بقوله من حيث لا نحتسب ولا يحتسب، فدعه يخرج ما في قلبه، فما من مرض أمض من الكبت والتشوق.

فإن أعجبنا قوله أخذناه، وإن ساءنا نبذناه، وإن وجدنا مندوحة لحوار او جدل أفكار لحاورناه.

وإن أحببت فافتح موضوعا عن شوقك ليهوه بعيدا عن التبغض للاسلام واللادينيين، وبعيدا عن الاستشعار الشخصي كلما تم نقد الكتاب المقدس أو يهوه أو يسوع أو الروح القدس.

please we want to hear this

خالد،

أنت عسل :10:

لكن مش عيب كلمتك دي يا خالد:

Arrayبعيدا عن التبغض للاسلام واللادينيين،[/quote]

تبغض؟ ياراجل يا طيب.

من يسمع كلمة تبغض يظن أني مقطوع للتبغض وماوراياش حاجة غير التبغض.

يا خالد، لي اعتراضات على الإسلام وليست سر. لي اعتراضات على إبراهيم عرفات شخصيا.. من حق الإنسان أن يسجل اعتراض هنا واعتراض هناك ولكن ليست تصل إلى حد "التبغض" كما تقول.

من جهة اللا دينيين وأخص هنا "اللادينيين مرتادي المنتديات الحوارية"، فلا "تبغبض" :10:أيضا ولكن أيضا اعتراض على الكلام من فوق لحشرات ينظرون لها اسمها "عابدي الآلهة".

أنا أقرأ كل شيء يا خالد وآخذ ما يعجبني وما لا يعجبني أطرحه بعيداً. أؤكد لك أنك ستجدني مع محمد بن عبد الله في غار حراء من العابدين والمقدرين له تبتله وعبادته ولكني أعترض على حقبة "يهوه رجل الحرب" في حياة النبي محمد. هذا كل ما في الأمر. تحياتي الحارة لك يا أحلى خالد.. كم أفتقد الأردن وشعبها الحبيب وأتذكرهم كلما تكلمت معك... أيام..

عزيزي ابراهيم،

حقيقة لا يزعجني أن تتبغض للإسلام والإسلاميين والمسلمين ويهوه والله ورسول الله في المدينة أو مكة، أو حتى في حجة الوداع بعد نزول سورة التوبة، فتبغضك هذا لن يكون مما يمنع أو ينفع.

إلا أنني في الآونة الأخيرة وجدت إقحاما له في كل حوار حتى لو لم يكن متخصصا في بحث سورة التوبة، وحتى لو كان محصورا في يهوه رب الجنود وموسى ويوشع وإحراق أريحا وتحريمها. وهو حق لك لكنه مزعج لي، وهو يعبر فقط عن مشاعرك دون أفكارك.

أما أنت يا عزيزي برهوم، فلعلك تريد أن تسير الناس على المشاعر والعواطف؟

نفسي ألاقيلك محاكمة عقلية جديرة بالقراءة، يعني لا تزعل مني، بس كله حبيت وما حبيت، وكرهت وما كرهت، وتبتلت وتعبدت وما بعرف شو. يعني هذا كلام جميل، لكن الدنيا ليست في الكلام الجميل يا فتى، الدنيا فيها قطبين منذ خلقت، وتتوزع بالتساوي بين العنف واللطف، ولا تنسى أن الكون ولد بانفجار، وأنك شخصيا ولدت في الآلام باكيا والقوم حولك يضحكون سرورا، وأنك سائر إلى المصير المحتوم ككلنا، فلا تظنن الدنيا أحلاما وردية، ولا إخالك ممن يظنون، إلا أنك تعرف ما تريد، ونحن نعرف شيئا لا تعرف أننا نعرفه، فخذ من أمرك ما بدا لك، فاليوم لك، ولن تعتم إلا أن ترى الشيء العجيب والأمر الغريب وحينذاك لات ساعة تبتل.

لأ مش عيب يا ابراهيم، العيب هو العيب بس! أما وصف الشيء بما فيه فهو أمر حميد بعيد عن الأتيكيت الفارغ والطبطبة الزلقة!

عُرفَ الزميل المناضل أبو يسوع بروح النكتة و المفارقة (irony) حيال البشر إذ يراقبهم في التيه من عل، يرسل ذاك و ذاك ليتناقضا و يتقاتل أتباعهما و كل منهما يحسب أنه من يذود عن دين المذكور، و في النهاية يموت الجميع في حروب دينية و عالمية.

بصدق لم يصدف أن مر بي prank أكثر إحكاماً!

Array وأنك شخصيا ولدت في الآلام باكيا والقوم حولك يضحكون سرور[/quote]

خالد،

الأمر يتوقف على غرفة الولادة. حضرت الولادة ورأيت الطفل يولد ورأيت وجهه لأول مرة في غرفة التوليد وبصراحة لم أرى دموع ولا بكاء.. ما تقوله يا عزيزي ليس صحيح. هناك صراخ ولكن من قال إنه صراخ الحزن أو البكاء ولكن ربما هي صرخة الحياة والتي تشبه الصراخ الأكبر الذي يصاحب الكون في البيج بانج أو الانفجار الكبير.

ومع ذلك، لا أنكر أن هناك عنف في الحياة. لكن أن يأخذ الإله على عاتقه بالعنف معي ليجبرني على طاعته فهذا ما لا أقبل. عندها، لكم دينكم ولي دين. الإله القدير ليس بحاجة للعنف وليس بحاجة لا لقرابين الشعب العبراني ولا لحاجة لقرابين عيد الأضحى. هذه قرابين على مذبح الذات. الإله لا ينتشي برائحة الدماء ولا ينتشي برائحة الذبائح ولا يستطيب رائحة البخور مثلما أستطيبه وأشتريه من حين لآخر لتطييب دورة المياه عندي من محل صيني.

لأجل ذلك قلت لك يا خالد، ليكن يهوه ما يكن.. ليكن الله ما يكن.. هناك إله قدير خالق الكون وحاضر في كل الخليقة وهذا ما أريد.

Array عُرفَ الزميل المناضل أبو يسوع بروح النكتة و المفارقة (irony) حيال البشر إذ يراقبهم في التيه من عل،[/quote]

يا ليلين،

هو أبو يسوع وأبو كل البشر.. عرفوه بأسماء ومعرفات عدة إذ أنه قد دخل التاريخ مشاغباً بعدة معرفات كعضو مشاغب يدخل نادي الفكر العربي ويتم طرده مرة تلو الأخرى إلى أن يتم بحقه إصدار فصل نهائي ولكن هيهات! فالفصل النهائي لا يلغي "كينونة" هذا العضو بل يبقى هو العضو "الكائن". أنت أبو المعلومية وتعرف معنى كلمة الكائن بالعبرية يا ليلين يا غالي.. أكيد تعرف فعل "هياه" ومنه يتم اشتقاق يهوه أي الكائن. سمّه ما شئت. تصوره كيفما شئت. لن تهرب منه لأنك منه وهو منك وتستنشقه في كل زفرة وشهقة حيث "به نحيا ونتحرك ونوجد" أو بقراءة أخرى "ففيهِ حَياتُنا وحَرَكَتُنا وكِيانُنا" كما قال الشاعر الوثني العظيم إبيمنيدس والذي ناجى الله في شخص زوس قائلا:
They fashioned a tomb for thee, O holy and high one
The Cretans, always liars, evil beasts, idle bellies!
But thou art not dead: thou livest and abidest forever,
For in thee we live and move and have our being.

– Epimenides, Cretica

على فكرة يا ليلين، مقولة إبمينيدس عن الكريتيين بأنهم "بطون كاذبة" يعني "تاكل وتنكر زي القطط" تحدث عنها عملاق الفكر في مصر الدكتور زكي نجيب محمود في كتابه "خرافة الميتافيزيقا" أو "موقف من الميتافيزيقا"؛ فلو أن هذا الكتاب غير موجود لديك أخبرني فهو كتاب ممتع.

حضورك أجبرني على المشاركة ووردة على قبر إبيمنيدس :redrose: