يقولون انه شهيد ! و يحتارون في مقتله !

ابتسام وانوار الخالد شقيقتان كويتيتان ، لا تعرفان بالسياسة ، ولا بالنضال الثوري على طريقة حزب التخلف و الرجعية الدينية النصرالهي المرتزق من ايران ، و الذي يمارس ما تطلبه مننه سوريا كي تبقى مهيمنة على القرار السياسي اللبناني حتى ولو استمرت الى الابد في اخراج مسلسل الذبح بحق اللبنانيين. تتحدث الفتاتان الكويتيتان عن اختطاف الطائرة الكويتية »الجابرية« على ايدي عماد مغنية ونفر من اتباعه في يونيو عام 1988 في عملية »قذرة« استمرت ستة عشر يوماً وراح ضحيتها شهيدان كويتيان هما عبدالله الخالدي وخالد أيوب.

شاهدتا الاثبات في القضية هالهما امس محاولات التشكيك في الحادث ومساعي البعض لتبرئة ساحة مغنية واظهاره بمظهر »البطل« تارة و»الشهيد« تارة اخرى وغسل يديه من دماء شهيدين كويتيين قتلهما بدم بارد هو ورفاقه, وكأن الخالدي وأيوب »قضيا في حادث سير« او لكأنما مغنية وجماعته اعتبروهما »صهاينة« فاستحلوا دماءهما!

وهالهما كل ذلك الضجيج من طنة و رنة حول ( الشهيدالبطل محرر فلسطين و سبتة و مليلة و اسكندرونة و جزر ابو طنب الكبرى و الصغرى ) و قد شاهدت بام عينيهما كيف مارس الارهاب بكل وحشية ضد ابناء بلدها الكويت فتقولان :

" اللهم لا شماتة.. هو بالقطع مجرم - في اشارة الى مغنية - لكن لا شماتة في الموت, رغم اننا لا نريد ان نتذكر المأساة مجدداً فتلك تجربة مريرة بمعنى الكلمة " .
و تقول ابتسام : " رأيت مختطف الطائرة يقينا لحظة وقوع الجريمة وهو عماد مغنية - قبل ان يغير هيئته وملامح وجهه مرتين في اوقات لاحقة - ليس لدي ادنى شك في ذلك.ان تأبين احد المواطنين الكويتيين لمغنية على احدى القنوات الفضائية آلمني بشدة وأثار شجوني... نعرف ان للموت حرمة لكن دماء الرجل الذي اغتيل بالامس ليست اعز من دماء شهدائنا, والسؤال هو »هل نسي الكويتيون او تناسوا ذبح اثنين من اخوانهم من دون ان يرف للقتلة جفن او يخفق لهم قلب"

وتروي ابتسام الخالد جانباً من ذكرياتها عن الحادث فتقول ان احد الركاب على متن الطائرة كان قد اجرى للتو جراحة في احدى ساقيه, وفي الوقت الذي يفترض فيه ان يعامل برفق وانسانية كان الخاطفون يهزأون منه كلما مروا به فيسألونه »وين اجريت الجراحة? فيشير الى رجله فيضربونه باعقاب البنادق على مكان الجراحة حتى يصرخ من الألم فيتركونه لبعض الوقت ثم يعيدون الكرة بعدها كلما رغبوا بأن يثيروا الرعب في نفوس الرهائن!
واضافت »ان فظاظة الجناة وقسوتهم كانت فوق الوصف حتى انهم كانوا يستعملون هذا الرجل المصاب لتنظيف ممرات الطائرة زحفاً على ركبتيه". وقالت: »نحن بالتأكيد مع لبنان وشعبه الشقيق لكننا لا يمكن ان ننسى ان ايدي مغنية غمست بدماء اثنين من مواطنينا البررة, لم يكن لهما ذنب سوى انهما كانا على متن الطائرة«, وحثت الكويتيين على عدم نسيان الجريمة المروعة والتبرؤ من المجرمين والقتلة الذين سفكوا الدم الحرام, داعية ان يرحم المولى - سبحانه - شهداءنا وان يحفظ الكويت واهلها من كل سوء."


يقول الشاعر العراقي الكبيرن الجواهري، في قصيدته " حوار عبر الابعاد الثلاثة " :


"القاعة ذات القاعة ،
بكراسيها ،
بصوت مناديها ،
بعيون كلاب الصيد المغروزة في دم اضاحيها " .


اسلوب واحد موحد للاغتيالات تم تنفيذه مؤخرا بالارهابي عماد مغنية في وكر الارهاب السوري !

و يبدو أن المخابرات السورية في عصر بشار الاسد ( عظم الله شانه )قد غيرت اسلوبها في التعاطي مع السلع السياسية من الارهابيين من امثال عماد مغنية . فبعد ان كان حافظ يسلمهم بطرق غير مباشرة لخصومهم مقابل بدل مادي او ثمن سياسي ، كما فعل مع كارلوس عبر تسليمه عبر السودان الى فرنسا ،و كما فعل مع عبدالله اوجلان عبر تسليمه للمخابرات التركية عبر موظف امني يدعى البشير ( تمت تصفيته لاحقا ) ، فان بشار غير اسلوبه ليستخدم التفجير المباشر في جسد ضحاياه ، كما كان يفعل المشنوق مع الذل ، صدام حسين ، في عمليات اعدام من يعانده من اكراد العراق و احرارها ! فنجد بشارا يفجر احرار لبنان و دعاة استقلاله عن الهيمنة السورية . كما فجر رفيق الحريري ، ويفجر عملاءه الذين انتهت صلاحيتهم ايضا من امثال ايلي حبيقة و عماد مغنية !و أين ؟ في قلب دمشق "قلعة النضال و الممانعة الاسدية، ضد الصهيونية و الامبريالية " و على قرب من مركز مخابرات كفرسوسة الرهيب ! و بذلك يصدق المثل الامركي الذي يقول بان نظام المافيا السورية يحمل لكل سلعة سياسية ثمنا معقولا ، وما تكريم العميل الا بتسليمه للجهة القابضة او تفجيره !

لم يكن يعرف بسفر مغنية الى دمشق الا عدد محدود جدا من عصابة حزب الله ( المرتزقة لصالح ايران و سوريا في لبنان )اضافة الى آصف شوكة و الذي كان على عماد مغنية ان يقابله في دمشق . و هكذا تمت التصفية ، و بسرعة ، تمت ازالة آثار الجريمة ،خلال ساعتين ، تماما كما فعل جهاز جميل السيد الامني عندما وقعت عملية تفجير سيارة رئيس وزراء لبنان السابق ، رفيق الحريري ، كيلا يبقى من آثار التفجير ما يمكن من معرفة مصدر المواد المستعملة . و كالعادة سيقال الشكلام نفسه من قبل الحكومة السورية ، وهو : " ثبت من التحقيق ان لا علاقة لسوريا او لاي من السوريين بالامر ، ولو كانت هناك اية علاقة لاي سوري فلسوف يحاكم بتهمة الخيانة العظمى، و يعاقب اشد العقوبات ".

ترى هل كان اغتيال الارهابي مغنية تصفية لحسابات بينه و بين اسرائيل بالنيابة عن طريق سوريا كقسط اول من اقساط على بشار ان يدفعها كي يحصل من اسرائيل على بعض المكاسب فيما يتعلق بخريطة طريق مشروع اعادة الجولان ؟!!!!

هل كان لمغنية ضلع في عملية اغتيال الحريري ؟ و لذا كان لا بد من التخلص منه بعد ان ثبت ان بدء المحكمة الدولية بشان الحريري بات قاب قوسين او ادنى من الانجاز !

هل كان اغتيال الارهابي مغنية ، صراع غير معلن على السيطرة على حزب الله ، بين سوريا و ايران و لتسخيره من اجل مآرب تلك الدولتين ؟!!!

او هل كان الاغتيال قسط من صفقة بين سوريا و امريكا ، كي ترضى زعيمة الامبريالية العالمية عن نظام بشار المبخوش كالجبنة السويسرية ؟

هل من المستبعد ان يكون لمخابرات حزب الله دور في تصفية مغنية لصصالح غيره ، خاصة بعد ان سمعنا ان هناك تغييرات ستطرا على القيادة الحزب الهية عن طريق ايران، و ان هناك من هم اكثر تطرفا سيستلمون لجام حزب الله ؟


أخيرا ،
كل المعطيات وكل الشبهات تحوم حول ضلوع النظام السوري و معه بعض من جهاز أمن حزب الله . و كل المؤشرات تدل على ان المستفيد الاكبر من القضاء على ذلك الارهابي هي امريكا ثم اسرائيل .اذا فقد عرفنا الجهة البائعة و الجهة القابضة ، فماذا يتبقى ؟ ان ينجح مؤتمر القمة العربي في تغطية تحركات النظام السوري الاخيرة ! لكن الن ينعكس ذلك على عملاء الحزب الالهي للقيادة السورية ؟ الن تظهر تخوفات من ان بعضهم مقبل على التصفية في حال بدا اسرائيل تقترب من التطلعات السورية المتواضعة ، او عندما تقترب سوريا من بعض الرغبات الامريكية المتصلبة ؟ قريبا سيذوب الثلج و تظهر القذارات السورية على المرج .





:Asmurf:

متفرد و ليس ظاهرة .


:aplaudit::aplaudit:

بعدما خلصنا من هولوكوست الاسرى الكويتيين في العراق و الجنود العراقيين الذين قطعوا الكهرباء على حاضنات الرضع اثناء غزو الكويت ، تتكرر ملحمة المظلومية الكويتية مع عماد مغنية الشيعي هذه المرة.
الكويتييين يا حبة عيني اكثر شعب عانى في الشرق الاوسط و ظالمه له يوم و لو بعد حين :thumbdown:
يبدو ان الله لا يستجيب الا لدعوات الكويتيين و لكم ابليس يا عراقيين و فلسطينية
لولا اني اعلم علم اليقين ان الله غني حميد لكنت افتكرت ان في الحكاية كوبونات نفطية

Arrayاستمرت ستة عشر يوماً وراح ضحيتها شهيدان كويتيان هما عبدالله الخالدي وخالد أيوب.[/quote]

شاب شعري من هول هذه المأساه.

شهيدان مرة واحدة؟

رحماك ربي ..ما الذي حصل لهذا العالم المجنون عديم الانسانية؟ انها والله لعلامة علي اقتراب الساعة ان تحدث مثل هذه المجزرة:lol:

يا طنطاوي لو بالونة انفجرت في احد احياء القاهرة المكتظة كان راح فيها اربعة قتلى و خمسة جرجى و اثنين اسرى .
قلنا لك هولوكوست شرق اوسطي يا عم و هذي ذقني لو ما صدر في الايام المقبلة قانون تجريم من يشكك في مأساة الرضع الكويتيين الذين قطع عنهم الجندي العراقي الغليظ ابو شنب كث الكهرباء عن الحاضنة
يعني مش برضه الكويت واحة للديمقراطية في الشرق الاوسط مثلها مثل الشقيقة الاخرى في الهولوكوست و المعاناة و العرق الارقى .

Array
شاب شعري من هول هذه المأساه.

شهيدان مرة واحدة؟

رحماك ربي ..ما الذي حصل لهذا العالم المجنون عديم الانسانية؟ انها والله لعلامة علي اقتراب الساعة ان تحدث مثل هذه المجزرة:lol:
[/quote]

لما قرأت هذه المداخلة تذكرت لقاء مع طارق عزيز على قناة الجزيرة، وكان صدام وقتها قد امر باعدام اربعة تجار اردنيين.

وحينها اجاب طارق عزيز بما معناه:

"لا افهم لم هذه الضجة، هم فقط اربعة اعدمناهم...لماذا الضجة على اربعة" ؟؟؟؟


هناك بعض الامم تقلب الدينا على مواطن من بلدها يتعرض للاعتداء او يخدش خدش بسيط، اما في هذه الامة التي ضحكت من جهلها الامم الاخرى، فيموت اثنان اربعة او عشرة مش مشكلة.

المهم يبقى النخل صامد وشارب الريس مفتول مثل مكناسة عامل البلدية :lol:

نسيت، نعزي صاحب العصر والاوان والمراجع العظام باستشهاد البطل العظيم راعي غنمه المجاهد حبيب الملايين عماد مغنية قدس الله روحه، ونطالب ادارة المنتدى بانشاء صفحة خاصة له.

Arrayيقول الشاعر العراقي الكبيرن الجواهري، في قصيدته " حوار عبر الابعاد الثلاثة " :


"القاعة ذات القاعة ،
بكراسيها ،
بصوت مناديها ،
بعيون كلاب الصيد المغروزة في دم اضاحيها " .
[/quote]

الأبيات ليست للجواهري الكبير فهو شاعر كلاسيكي له موقفه المعروف والرافض للقصيدة الحديثة.
أما عنوان القصيدة الذي ذكرته فهو عنوان بنفس الاسم لديوان شعري للشاعر بلند الحيدري الذي رحل عن دنيانا عام 1996.
وبالمناسبة، فان الحيدري يعد الى جانب كل من بدر شاكر السياب وعبد الوهاب البياتي ونازك الملائكة من رواد القصيدة الحديثة والمجددين في شكل ومضمون الشعر العربي المعاصر.

كل المعطيات وكل الشبهات تحوم حول ضلوع النظام السوري و معه بعض من جهاز أمن حزب الله . و كل المؤشرات تدل على ان المستفيد الاكبر من القضاء على ذلك الارهابي هي امريكا ثم اسرائيل .

سوريا وحزب الله ضالعان في قتل مغنية لاجل امريكا واسرائيل ؟

Array

هناك بعض الامم تقلب الدينا على مواطن من بلدها يتعرض للاعتداء او يخدش خدش بسيط، اما في هذه الامة التي ضحكت من جهلها الامم الاخرى، فيموت اثنان اربعة او عشرة مش مشكلة.


[/quote]

في هذه الامة يقتل اكثر من مليون طفل خلال الحصار الامريكي الذي ضرب على العراق خلال عشر سنوات و يدمر بلد و يلقى اكثر من مليون مواطن عراقي مسكين حتفه من 2003 ( تاريخ اجتياح القوات الامريكية ) الى الان و تنتهك ادمية الغلابة في ابوغريب و لا نجد منك يا إنكي يا صاحب شعار الانسان اولا و السافل يزيد اي رد فعل يدين ما يقع في بلده الجريح .
و انما ما يهمه هو انه اشفى غليله في يزيد القرن الواحد و عشرين
الا يستحق ارهاب الدولة الصهيونية الذي اغتال عماد مغنية (الانسان) اية ادانة يا انكي ؟
ولا اقصر طريق هو الصاقها بحزب الله و سوريا على طريقة وليد بيك و كفى الله المؤمنين شر القتال .