هذا الإنسان الذي كان قردا يحيا على الأشجار كأي حيوان
و أصبح الآن سيد العالم و مالك الملك و رب البر و البحر و الجو ..
و قريبا سيستعمر الفضاء و الكواكب.
المجد الإنسان إبن الطبيعة و سيدها .. :bouncy:
فخر المملكة الحيوانية و إله هذا العالم.
هذا الكائن الحي سريع التطور الذي وقف على قائمتيه الخلفيتين منذ حوالي مليون سنة فقط أي لحظة في عمر الكون ..
هذا الحيوان الخارق المتطور الذكي ..:9:
كيف يمكن أن يقبل لكرامته كفرد و كإنسان محسوب على نوعنا الإنساني أن يسجد لكائن خرافي أو يتوسل لخيالات بدائية لكي تغفر له ذنوبا وهمية ؟
كيف يمكن لإنسان عصر الفضاء القادم أن يعرف مواقيت الصلاة و إتجاه القبلة في مركبة فضائية متجهة للمريخ او في مستعمرة على سطح القمر ؟
كيف يمكن للإنسان رب هذا الكون أن يتوسل لإله المسيحية قائلا : انا الشقي المتدنس الراقد على فراشي المتهاون في حياتي ؟
و أيهما أكثر بداهة و أقرب إلي العقل ..
أديان تم صياغتها منذ 2600 و 2000 و 1400 سنة ؟
أم نحاول ان نشكل مواقف إيمانية جديدة تليق بإنسان العصر الحديث و بمستقبله المشرق القادم ؟
أعتقد ان هذا واجب على كل إنسان نحو إنسانيته , أن يحدد إنتماءته و أولوياته ..
هل هو عبد لله ( سواء كان الله موجودا أم لا ) خاضع له و أسير لاوامره و نواهيه و تقييماته ؟
أم هو سيد كل الآلهة و صانع كل الأديان و رب نفسه قبل أن يكون رب العالم ؟
هل ينسى إنسان العصر الحديث اخوته في الإنسانية الذين ألغوا العبودية لأي إنسان و قاتلوا من اجل حقوق الإنسان حول العالم ؟
هل تقبل يا أخي الإنسان ان تكره أخاك او تحتقره او ترفضه .. أو تقاتله من اجل نصرة إله يستعبدك و يتحكم فيك ؟
هل تقبل يا أخي الإنسان ان تدخل إلي الجنة وحدك بينما معظم إخوتك يحترقون في جهنم ؟
هل تقبل لأن يلعب الله معنا لعبة (فرق تسد) بأديانه و مذاهبه
بينما كانت وحدة الإنسانية هي التي أنقذتنا من كل الفيضانات و البراكين و الحيوانات و كل اخطار الطبيعة عبر التاريخ ؟
هل تصبح عميلا للإستعمار الإلهي و خائنا لبني جنسك ام تجعل سعادتك و سعادة من حولك هي أولى قيمك و إهتماماتك ؟
المجد للإنسان صانع الحضارة و رب الطبيعة :9:
و سحقا لأعداء الإنسان : الفقر و الجهل و المرض :flam: