Array
لا أعرف أن الشوفينية لها مريدون هنا ، وا خيبتاه ، الامبراطورية السوفييتية انحلّت ، وانتم لساتكم في مشروع امبراطورية صنعها الاسلام بالسيف فعرّب الأقباط والسريان والكلدان والفينيقيين والكنعانيين ............ وانتم حضراتكم جايين لإحياء الامبراطورية اياها.

يا اخواننا
العرب حدودهم هو العقال والشماغ وبس وما سوى ذلك ناطقين بالعربية يعني Arabophones ، يعني اللي بيربط مصر بسوريا تمام متل اللي بيربط المكسيك بالأرجنتين، بس في تلك البلاد ما في دعوة لامبراطورية .... وامة واحدة ... مزعومة.

أنا اتاسف ان تكون ثقافة البعض بهذه السخافات سامحوني اخواني أتظنون بان القوة جغرافيا (من المحيط الى الخليج) او عدد كبير من البشر (كغثاء السيل) القوة في الانسان اللي بينشأ نشأة صحيحة فيها تعليم علمي صحيح مو سجع الكهان، نشأة فيها كرامة وحرية ....وبتحصّل كفاءات .

يا عالم ابحثوا عن عوامل التضامن خارج اطار الامبراطورية العربية المزعومة وشوفوا الاتحاد الاوربي : فكر حضاري واحد بلغات متعددة وانتم مذاهب وبلاوي وبلغة واحدة مع طمس اللغات السريانية والآشورية والنوبية والقبطية، واللي بيقول انا لغتي سريانية مثلا تنصبون له محكمة تفتيش وتحاكموه بالخيانة العظمى.

لو الفلسطيني واجه الاسرائيلي بهويته وقوميته الفلسطينية ما كان العالم كله قال انتو يا فلسطينيين عرب وارض العرب واسعة روحوا للعرب .....

بس شو عملوا العرب تبع القومجية ، حطوا الفلسطينيين في غيتوهات بلا صرف صحي نصف قرن ويزيد بحجة الحق في العودة وهو الفلسطيني لما يكون له الحق في الملكية والحياة الكريمة ما يكون عنده الحق في العودة.

فكرة وا غطفان وا ذبيان وا .... ما اعرف شو هي التي اضاعت فلسطين وح تضيّع "فلسطينات" اخرى

العالم العربي كان دوره ان يساعد الفلسطينيين بالسلاح والمال لا أن يدخل كطرف هذا شيء لا يمكن لاسترالي (اشارة الى شعب بعيد عن المنطقة) ان يفهمه سوى انه تحالف دول ( 22 دولة عربية) ضد شعب صغير ...............ومسكين (اسرائيل)

القومجية العربية أضاعتكم أيها المصفّقون ولسه ح تضيعكم اكتر طالما انكم بهذا الاندفاع

فتكم بعافية
[/quote]

:aplaudit::aplaudit::aplaudit::aplaudit:

بداية هذه تحياتي للزميل الفاضل طارح الموضوع و لكل من تفضل بالتعليق سواء اتفقت او اختلفت معه
و استأذن بأن ابدأ تفاعلي مع هذا الشريط من خلال التعليق على مداخلة الزميل الفاضل التالية :

Array
إذا كانت الوحدة تعني توحد من يملكون القواسم المشتركة (وفي النظرية المشهورة لمنظري القومية العربية هناك قاسم التاريخ واللغة والمصير بين الشعوب العربية) فأنا شخصيا (والكثير من شعوب المغرب العربي) أحس أني أقرب لعادات وأفكار وتأملات الفرنسي والإيطالي والألماني... أكثر من المصري والسوري والخليجي.[/quote]
هل تعني هنا و على نحو دقيق
ان القوسم المشتركة التي ذكرت : التاريخ و اللغة و المصير بالنسبة لك و للكثير من شعوب المغرب العربي تجمعك اكثر مع الايطالي و الفرنسي و الألماني و ربما السويسري و السويدي ؟!!!!!
انت بدأت بجملة شرطية هنا انه اذا كانت النظرية المشهورة لمنظري.........الخ فانك اذن اقرب لهؤلاء منك للعرب!
ان كنت تجد انك هنا منطقي اخي العزيز فأنا ادعوك اذن لتشكيل حزب القومية الاوربية المغربية في تونس و انا اضمن لك الفشل الذريع سلفا لأني أرى انه و بالرغم من موافقتي و خصوصا عند الحديث عن تونس و الجزائر و المغرب فقط هناك اشكالية لهجة تواصل إلا ان قاسم اللغة الاصلية المستخدمة في التواصل المعرفي و الاعلامي هي العربية الفصيحة التي تمكني انا و انت هنا من ان يفهم احدنا الآخر كما ان قاسم الهوية الثقافية لا يسهل تجاوزه بتكويناته الدينية و الاجتماعية انه القاسم اللغوي الذي يجعل العرب من المحيط إلى الخليج يعتبرون قناة الجزيرة الفضائية اهم مصدر اخبياري لهم جميعا و انا اتحدى اذا كان هناك في اي قطر عربي قناة اخبارية تحظى بالمتابعة اكثر من هذه القناة ترى لو لم يكن للغة العربية هذا الحضور في حياة هذا الوطن هل كان هذا ممكناً؟!!!
اضف إلى هذا فنحن عندما نتكلم عن العروبة لا نرى فيها عنصر اللغة مجرد جذر لغوي اخي الكريم فاللغة العربية لها امتزاج مهم و متفرد يتعلق كذلك بالدين و بالتاريخ و العادات و الاعراف و المواقف و المبادئ باختصار الثقافة العربية كمفهوم اعم و اشمل و اغنى من اللغة مجردة ، ثم اي عادات هذه التي يكون فيها الجزائري و المغربي اقرب للفرنسي و الالماني من العربي؟!!!!!!!!!!!!!!!!
المشكلة اننا نعرف الكثير من الاصدقاء و الصديقات المغاربة و الجزائريين لا يمكن بحال مجرد تصور ان عاداتهم الاجتماعية اقرب للفرنسي مما هي لنا نحن العرب المشارقة !
يعني لنتكلم عن الزواج عن العلاقة بين المرأة و الرجل عن الارث و المسؤوليات الاجتماعية و توزيعها و عن مفاهيم الاسرة عن العلاقات الاجتماعية داخل المجتمع المفاهيم و الآراء الدينية و الاجتماعية ، فهل لا زلت ترى ان طرحك منطقي اي ان المغاربة اقرب للفرنسي و الالماني مما هم لعرب المشرق؟!

Array

عشت في السعودية فترة كافية لأتأكد أن الوحدة مع تلك الشعوب جنون كبير. فما يفرقنا وما هو موجود من الاختلافات بين ابناء المغرب العربي وأبناء المشرق أكثر مما يجمعنا.

البعض يحاول أن يتعامى عن ذلك ويحشر فكرة القومية العربية والوحدة العربية وأفكار أيديولوجية حمقاء من أجل أجنداتهم الخاصة لكن الواقع يقول تماما غير ذلك.
البعض الآخر يعتقد أنه لو توحد العرب لصنعوا قوة جبارة هائلة لم تر لها الشعوب مثيلا. وتلك أحلام يقظة لشخص يوهم نفسه ويعزيها بأنه في يوم سوف يقوم مجد العرب وأسطورة العرب. وأولائك يتجنبون مواجهة الأسباب الحقيقة لتخلف الشعوب العربية.



ربما يمكن أن يصنع أبناء الخليج وحدة رمزية مع بعضهم وأبناء سورية ولبنان والأردن والعراق وحدة أخرى لكن أن يسخر البعض من عقول البعض ويتحدث عن وحدة من المحيط الأطلسي للخليج العربي فتلك حيلة غبية لم تعد تنطلي على أحد خصوصا في عصرنا الحالي.[/quote]

اولا الفكرة القومية العربية ليست ايديولوجيا بحال من الاحوال حتى و ان تبناها بعض الايديولوجيين فهذه قضيتهم هم و ليست قضية الفكرة العربية ، من حيث المبدأ مرفوض تحميل الفكرة القومية مسؤولية اخطاء سياسية لاي ايديولوجيا او نظام سياسي ، ان يكون صدام مثلا كان يتبنى الدعوة إلى الوحدة العربية لا يعني ان الفكرة هي المسؤولة عن اي من ممارساته فهو و حزبه و جماعته من يتحملون اخطاءهم و ليس للفكرة العربية علاقة بهذا لا من قريب و لا من بعيد فلا هي من نظر لهذه الممارسات و لا هي اصلا ايديولوجيا او نظرية سياسية متكاملة.
ثانيا نعم العالم العربي ينتظم في اربعة اقاليم رئيسة هي :
الخليج العربي
سوريا الطبيعية
وادي النيل
المغرب العربي
اربع وحدات كبرى تملك فيما بينها قواسم مشتركة اكبر من تلك التي تملكها مع غيرها في الاقاليم الأخرى ، مع ملاحظة ان النسيج العربي الاكبر من المحيط إلى الخليج يملك اي قطرين فيه من القواسم المشتركة أكثر مما يملك مع اي قطر خارج العالم العربي.
لهذا ارى ان مشروع الوحدة العربية هو مشروع عملي جدا خصوصا ان المصالح اليوم باتت تفرضه اكثر من اي اعتبارات اخرى و اي قطر عربي يبحث له عن اطار حيوي فلن يجد له اطار حيوي اكثر مما هو العالم العربي ، و من المنطق ان هذه الوحدة المأمولة ينبغي ان تنتظم في اربعة اقاليم رئيسة هي التي ذكرناها و ان تراعى فيها الخصوصية فنحن اليوم ننظر للخصوصيات هذه كعناصر اغناء ثقافي و لا نتطلع للوحدة كزي موحد او معادلة الغائية.

Array
جاءت فكرة القومية العربية في فترة الايديولوجيات عندما كان الشيوعيون والاخوان المسلمون يمثلون اقصى اليمين وأقصى اليسار فحاول بعض المنظرين (من المسيحيين كما يصر على ذلك ناقدي نظرية القوية العربية من الاسلاميين) أن يستقطبوا الشعوب العربية في خدعة الفكر المعتدل تحت فكرة وحدة عربية من أجل الزعامة والقيادة..[/quote]
بداية نود ان نصحح لك معلوماتك فما تقوله هنا مع احترامي لا يمت للحقيقة التاريخية بصلة لا من قريب و لا من بعيد ، سجل عندك ما يلي:
أولا : الفكرة العربية وجدت في العالم العربي قبل الشيوعية و قبل الاخوان المسلمين و اول تشكيلاتها السياسية كانت ايام الدولة العثمانية مطلع القرن العشرين تحت اسم العصبة القومية العربية ، و اول اشكال حراكها السياسي كان عام 16 باسم الثورة العربية (طبعا بعيدا عن تقيمها او رأي القوميين بها و بقيادتها) بهدف توحيد العرب في دولة واحدة.
ثانيا: الحضور المسيحي القوي داخل الحركة القومية العربية خاصة في بلاد الشام يرجع اساساً للصراع التحرري بين العرب و الدولة العثمانية آن ذاك مما يجعل من الطبيعي ان المسيحيين العرب من اشد مناوئي الدولة العثمانية باسم القومية العربية خصوصا في بلاد الشام حيث كانت حركة التتريك و ممارسات الباب العالي اشد وطأة على العرب في محاولة لطمس هويتهم و كانت الدولة العثمانية تستخدم الدين الاسلامي بالذات شعارا لتمرير ارادتها فكان التصدي لها ابتداء باسم العروبة و بشكل خاص من قبل المسيحيين العرب ، و الحقيقة ان هذا التناقض الخاص و من بعده التناقض بين مشروع الفكرة القومية العربية و الجامعة الاسلامية قد أخر و اعاق كثيرا بلورة العلاقة بين الفكرة القومية العربية و الاسلام و جعل المفهوم ملتبسا جدا رغم حرص رواد الفكرة القومية المسيحيين على تأكيد الترابط العضوي بين العروبة و الاسلام كرسالة عربية للانسانية و لهذا تبنى عفلق مقولة امة عربية واحدة ذات رسالة خالدة و تبنى جورج حبش شعار انا عربي مسلم الهوية مسيحي الديانة و هذا مبحث ربما يكون له وقته المناسب لاحقا
ثالثا : الاخوان و الشيوعيين كانوا من اشد اعداء الفكرة القومية و حاربوها كما حاربهم انصار الفكرة القومية العربية بضراوة و بين البعث و الشيوعيين ما صنع الحداد في العراق و سوريا كما بين الاخوان و الناصريين ما صنع الحداد في مصر، فالشيوعيين كانوا يعتبرون الفكرة القومية فكرة رجعية و الاخوان كانوا يعتبرونها كفر ، و ظهور فكر سياسي يدعوا للوحدة العربية سبق ظهور الاخوان و الشيوعيين معا فكيف اذن جاءت الدعوة القومية ردا عليهما او محاولة للتوسط؟! انما عداء الاخوان و الشيوعيين للفكرة القومية كان بدوافع ايديولوجية تماماً و ليس العكس لان الفكرة القومية لا تحمل بعدا ايديولوجي هي كفكرة لا لها موقف من نظام الحكم و لا من النظام الاجتماعي و القانوني و الدين .....الخ و ممكن ان تكون ليبرالي قومي عربي و اشتراكي قومي عربي و حتى اسلامي قومي عربي(في هذا يمكن الرجوع من اجل المزيد لادبيات حركة القوميين العرب او حتى البعث في الخمسينات و الستينات).
الحالة الوحيدة التي اندمج فيها سياسيا الفكر الماركسي مع الفكرة القومية العربية كانت حالة الحزب الذي يضع شعاره صاحب هذا الشريط و هو الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين و حتى هذا الحزب تراجع عن تبني الماركسية بالكامل إلى الاخذ بفكرة الاسترشاد بها و بكل ما هو انساني ....الخ عموما هذا موضوع آخر يطول الحديث فيه كما هو في نظامه الداخلي اليوم.
(للمزيد عن علاقة الفكرة القومية بالتيارات السياسية في العالم العربي يمكن مراجعة سلسلة مقالات سبق ان نشرتها عن الفكرة القومية العربية).

Array

وحدة العرب فكرة غبية[/quote]

نعم
على اساس ان فكرة كون المغربي اكثر اندماجا بالألماني و قربا منه فكرة ذكية!!!!
على اساس ان فكرة ان الشيوعيين و الاخوان المسلمين سبقوا القوميين و ان المسيحين دعو للفكرة القومية نوع من التوسط و الضحك على الذقون و روجوا لها فكرة عبقرية و قراءة موضوعية متأنية و صادقة للتاريخ!
لنتجاوز هذه الأفكار و نقرأ معك لماذا استغباء الفكرة القومية العربية يا عزيزي؟
للنظر إلى تبريراتك و نرى

Array

أولا لأنه كما قلت ما يفرق العرب أكثر مما يجمعهم. وحتى العناصر التي كان المنظرون الوحداويون يصدعون بها رؤوسنا هي علميا غير صحيحة. مثلا لا توجد هنا لغة واحدة تجمع العرب، بل هناك لغات. وما يعتقد أنها لهجات في مختلف الدول العربية هي في الحقيقة (لو تحدثنا بمعطيات الالسنية) لغات مختلفة عن بعضها وإن كانت متشابهة مثلما تختلف مثلا الاسبانية عن البرتغالية عن الايطالية رغم تشابهها ولكنها تظل رغم التشابه لغات كاملة مكتملة وليست مجرد لهجات. أي أن اللغة العربية الفصحى هي في الحقيقة مثل اللاتينة لغة ميتة وقبل موتها أعطت الحياة للغات أخرى غيرها مثلما قدمت لنا اللاتينة لغات أخرى. أما معطى التاريخ المشترك فذلك أيضا عليه نقاط استفهام عديدة خصوصا مع أن بعض الشعوب العربية تفضل أن تتوغل في التاريخ لآلاف السنين فنجد تاريخ الفراعنة بالنسبة للمصريين والبونيقيين والقرطاجيين والسوماريين والعنكانيين والبربر لغيرهم... يعني العرب يتفاخرون بتاريخ بعيد لا يجمعهم في شيء. أما حكاية المصير المشترك فتلك خزعبلات ديماغوجية لا أكثر.[/quote]

بداية بناء على تصيرك اللهجات لغاتاً فنحن مدعون إلى تقسيم بلد صغير كالأردن إلى ثلاث او اربع دول على الاقل على اساس ان كل منها يتكلم لغة و بالتالي هو قومية مستقلة!
او نذهب للضفة الغربية و عندها سننتج ربما 3 دول مستقلة لكل منها لهجتها او عفوا لغتها الخاصة.
في اي بلد عربي اليوم هناك لهجات اذا تكلم فيها اهلها ستجد من اهل هذا البلد من لا يستطيع فهم حديثهم ، ان الألسنية التي تتكلم عنها لا تغفل البعد الوظيفي للغة و اللغة الميتة ألسنياً هي التي ألغتها و حلت محلها في الاستعمال اللغات التي تطورت من رحمها و تجاوزتها ، اللغة لا تعد ميتة إلا عندما تفقد وظيفتها كما هو في التميز بين اللغة الحية و الميتة إلا ان العربية لم تفقد وظيفتها كلغة بل بالعكس اتاح التطور الاعلامي اليوم و العلمي مجال اوسع و كرس العربية بشكل اكبر بكثير مما كان عليه منذ نصف قرن مثلا ، وفق هذا المعيار الألسني فأنا و انت هنا حسب تصنيفك نتخاطب بلغة منقرضة !
و لدينا مئات المحطات التلفزيونية التي نتابعها تتكلم بلغة منقرضة لا يفهمها احد! و ندرس و نقرأ كتبا كتبت بلغة منقرضة فالكاتب المغاربي الجابري اختار العربية اللغة المنقرضة ليكتب بها نقده للعقل العربي على اساس ان العربية لا يفهمها الناس أليس كذلك؟
لا و نقرأ صحف تكتب موضوعاتها كلها بلغة منقرضة (على حد علمي لا توجد في المغرب العربي صحيفة تكتب مقالاتها باللهجات المحلية او اللغات كما زعمت)
على فكرة قولك هذا ليس جديدا لا بل ان دعوات قوية ظهرت في المشرق و مصر راحت تنادي بالتعامل باللهجات المحلية كلغات لكنها جميعا فشلت في التطبيق فشلا ذريعاً و زاد تكرس اللغة العربية اكثر و اكثر في حياتنا.
طيب اعطيني من المحيط إلى الخليج كم مليون يعيشون لا يفهمون تماماً ما جاء في نشرة أخبار الجزيرة الناطقة بالعربية؟
و كم مليون لا يجيدون التواصل بها كما نفعل انا و انت هنا الآن.
أترى معي كم هي ميتة هذه العربية ؟! شكرا
Array

وثانيا لأنه يمكن لشعب ما أن يتقدم بدون الحاجة للتوحد ضمن ايديولوجية أو مجموعة ما. التقدم والرقي ليس بحاجة لتوحد أو كثرة أو أموال. الشعوب المتخلفة ستبقى متخلفة حتى لو توحدت مع اليابان وأمريكا والمريخ. والشعوب إن أرادت أن تتقدم فلن تحتاج إلا لعقولها وإرادتها.[/quote]

اسمح لي هذا كلام يخالف الحقائق الموضوعية ايضاً للاقتصاد العالمي و هذا موضوع طويل طويل طويل ، لكن سأكتفي بأن اقول لك لو صح افتراضك الخاطئ بان الرقي و التقدم لا حاجة فيهما للوحدة فما الذي يدفع دول الاتحاد الاوربي للتوحد محاولة بكل جهد ان تتجاوز الفروق بينها (ارجوك ان لا تقول لي ان الفوارق اللغوية و الثقافية فيما بينها اقل مما هي بيننا) انه نفس المنطق الذي وحد من قبل الدولة القومية في اوربا من المانيا إلى ايطاليا ...الخ ينطبق هذا على كل اشكال الاتحادات العالمية اليوم التي تبدأ بالوحدة الاقتصادية ثم تنتقل تدريجا للوحدة السياسية العالم اليوم انهى انجاز الدولة القومية و بدأ ينتقل بها إلى الدولة القارية فيما نحن لازلنا نناقش هل هي ضرورة للتقدم ؟!
نحن اليوم في عالم يتحرك اقتصاده بطريقة يعتبر معها الكيان الاقتصادي الصغير مفتقدا لفرصه في البقاء ناهيك عن التقدم منطق يدعمه الحجم في العلاقة الاقتصادية في كل شيء من العمالة إلى الامكانيات و الموارد إلى رأس المال إلى السوق .........الخ لا اظن اني بحاجة لمزيد من التفصيل الدقيق و فيما قلناه الكفاية.
تحياتي و محبتي

Array
الفرق بيني وبينك عزيزي شهاب المغربي أنني أبسط أفكاري وأقدم امثلة يفهمها القارئ ولا أدعو أحدنا أن يقرأ فلان وفلان. عوض أن تدعوني لقراءة أندريه مارتينيه ونظريته ما رأيك أن تقدمها لنا في بضعة سطور حتى نجد مادة ناقشها بالفعل... :D

وفي انتظار ردك أرجو أن تخبرني بتعريفك أو تعريف أندرينك للغة الحية. :aplaudit:

الزميل:
انا الذي كتبت اعلاه وليس الاخ شهاب المغربي ,وللامانة فانا اعذرك نظرا لانك تقرأ لغة ميتة فانت لم تستطع التمييز بيننا.....
تعريف اللغة الميتة: حين تمر اللغة بمرحلة موت اللغة; بسبب نقص عدد متكلميها، وقد يرجع ذلك لأسباب طبيعية; كقلة عدد المستخدمين لتك اللغة أو أسباب قصرية كإجبار شعب أو عرق ما على تغيير لغته إلى لغة أخرى. ومن الأسباب القصرية التي تؤدي إلى انقراض لغة معينة هو عمليات التطهير العرقي التي قد لا تبقي على أي متكلم للغة معينة.
يرجى مراجعة كتابات نعوم تشومسكي

ثم لاحظ أنه في ردك رقم 9 اقتبست كل كلامي ثم كان ردك البليغ:
يعني كنت أعتقد أن الاقتباس هو من أجل الرد على جزء من الكلام أو على نقطة معينة وليس لاثبات أننا نعرف كيف نقتبس :lol22:
أما عن قولك:
فأنا أسألك: أي نبي أو إله قال بذلك؟
أهي عادتك أن ترمي الكلام والبيانات والتأكيدات وكأنه وحي يوحى من غير شرح أو دليل أو حتى مرجع نرجع له. يعني بت حقا أترحم على ردك الأول على الاقل جئتَ لنا بمرجع يمكننا العودة إليه (اندرية مارتينية) أما هذه المعلومة العبقرية: "الامة العربية من المحيط الى الخليج تمتلك مقومات الوحدة" فأراك وضعتها مثلما يضع المسلم آية قرآنية أو المسيحي حكمة من الكتاب المقدس :lol: هات قدم لنا مثالا عن مقومات هذه الوحدة. اين تراها يا رجل؟ ألهذه الدرجة يمكن أن يغسل دماغ البعض لحد العمى :(
لا أتحدث باسمي يا عزيزي وإن كنت تعيش في محيط مغاربي فقل لي هل عندما تخرج للشارع وترى الخلق هناك تفكر في الرياض أم روما. لو زرت وسط العاصمة التونسية فسوف ترى من كلام الناس ولباسهم وأكلهم وطريقة تعاملهم ونظرتهم للمرأة والتعليم والعمل وغير ذلك ما يجعلك تلغي فكرة الوحدة من دماغك ولكن للأسف الايديولوجيا مثلها مثل الدين تقيد العقل وتفقده القدرة على التمييز. هل العاصمة التونسية او الجزائرية او المغربية أقرب للرياض والدوحة أم أقرب لروما وباريس؟ ذلك الشكل فهات المضمون: هل عادات الشعوب المغاربية من تجمعاتهم في المدارس المختلطة وأرجو أن تلاحظ السطر تحت المختلطة وعادات الاحتفال وحتى اللغة النصف عربية نصف اوروبية الخ الخ هل تعتقد أننا أقرب للمجتمعات الاوروبية أم الخليجية؟ كيف يمكن أن نتحد مع شعوب لا تزال ترى في المرأة عورة وفي عملها بدعة وفي قيادتها للسيارات عيب؟ كيف نتحد مع المجتمع اليمني الرعوي؟ كيف نتحد مع السوداني الذي لا نفهم لغته عفوا لهجته؟ :D كيف نتحد مع الفقير الصومالي؟ بريطانيا رفضت الوحدة النقدية مع اروربا لكي تحافظ على قيمة عملتها. كيف نتحد مع الموريطاني أين تختلف المقاييس الاجتماعية وحتى الجمالية (يعني تصور في موريطانيا يعلفون النساء قبل الزواج مثل البهائم من أجل أن تسمن حيث أن بدانة جسم المرآة هناك علامة جمال وفتنة) آه يا دماغي؟ أي وحدة تريدون أرجوكم؟ لو قلتم وحدة اقتصادية مثل الوحدة الاوروبية فربما سكت وكتمت ضحكتي. لكن أن تتحدثون عن وحدة شاملة وتصرون على أمة واحدة، وعن وحدة لتاريخ هو غير مشترك كما تتدعون، ولشعوب لا تفهم لغات بعضها ولشعوب تملؤها تناقضات اجتماعية وثقافية كبيرة فذلك جنون لكن أغلب المدمغجون لا يعلمون.
أن يقبلني الايطالي لا دخل له بموضوعنا فأنا لم أقل لك أني أنوي الهجرة والاستقرار في ايطاليا :D: بالعكس أنا أعتز ببلدي ولا اعذر أبدا من يبحث عن فرصة خارجة رغم كل الصعبات وأنا نفسي كان يمكنني أن أبقى في السعودية وأعمل ما تبقى لي من عمر هناك لكني أحسست باختناق وسط مجتمع هو غريب تماما عما ألفته وتعود عليه.
أنا أتحدث عن المجتمعات وتقاربها أو تباعدها ثقافيا ولا أتحدث عن قبول مجتمع لآخر أو رفضه له.

اين هي مقومات الوحدة ؟
فما رأيك باللغة العربية,التاريخ,الدين(مع تحفظي),الزميل كونك نشأت في بيئة معادية للغة العربية
والوحدة فهذا لا يعني انها غير موجودة ,وانت كأغلب اخواننا في المغرب تعرضت لعملية التغريب والتي نجحت بشكل جزئي.العنصرية موجودة بنسب متفاوتة بين الشعوب. الكثير من السعوديين يحتقرون المصريين. هل يمكن أن نقول أن الشعب السعودي يحتقر الشعب المصري؟ <_<
عزيزي مرة أخرى أسألك، أرجوك، أستعطفك، إن كان لديك كلام فقله ولي إليك خالص عبارات الشكر. وإن لم يكن فلماذا لا تعمل بحكمة قل الخير أو فاصمت.
فهات علمنا ما الفرق بين اللغة واللهجة وبأمثلة وشرح مبسط علنا منك نكون من العالمين :(

اللغة:نسق من الإشارات والرموز، يشكل أداة في المعرفة، وتعتبر اللغة أهم أدوات التفاهم والاحتكاك بين أفراد المجتمع في جميع ميادين الحياة. وبدون اللغة يتعذر نشاط الناس المعرفي. وترتبط اللغة بالتفكير ارتباطاً وثيقاً. فأفكار الإنسان تصاغ دوماً في قالب لغوي، حتى في حال تفكيره الباطني. فقط في اللغة تحصل الفكرة على وجودها الواقعي. واللغة ترمز إلى الأشياء المنعكسة فيها.

اما اللهجة فهي في علم اللغويات، طريقة نطق معينة للغة ما تخص مجموعة من الأشخاص و تميزهم عن المجموعات الأخرى وقد ظهرت عندما بدأ الإنسان بالإنتشار و الإنقسام إلى جماعات منعزلة.
أعتقد أني أجبت على كل ما كتبت نقطة نقطة فهل يمكنك أن تتواضع وتقدم لي ردا على كل نقطة ولا تنسى الشرح حتى نستفيد يا أستاذ.

للامانة التعاريف من ويكيبيديا بتصرف.
:con_razz:
[/quote]

لي عودة سريعة ؟؟

هل سكان غرب افريقيا يعتبرون فرنسيين لأنهم يتكلمون الفرنسية و التي يتكلمونها نتيجة تأثير حقبة الاستعمار الفرنسي ؟؟

ما حجم التجارة البينية بين الدول الناطقة بالعربية ؟؟ هل ستستفيد الدول الغنية مثلا من الاتحاد مع دول فقيرة ؟؟
ما حجم التباين السياسي بين دول و افراد هذه الظاهرة الصوتية ؟؟

بعض اقطار هذه الدول الناطقة بالعربية تواجه انقساما حتى على مستوى القطر ، من المضحك الحديث عن شكل من اشكال الوحدة في ظل هذه الانقسامات الهائلة سواء الطبقية او الطائفية ( دينيا او عرقيا أو مذهبيا ) ...

حصل استعمار لغوي عربي في فترة سابقة ( الحضارة الإسلامية ) ، بعد انهيار هذه الحضارة .... نرى مخلفات أبرزها الظاهرة الصوتية .. تماما كما يعود انتشار الفرنسية للاستعمار الفرنسي و نفس الشيء ينطبق على الانجليزية و الإسبانية.

كما انه اي شكل من اشكال الوحدة يتطلب تقاربا معينا في مستويات الاقتصاد و التنمية ... و لنا في الاتحاد الاوروبي عبرة .... و الذي نجح المخططون الاستراتيجيون في تطويره و تحقيق جزء من اهدافه على مدى أكثر من 50 سنة.

فالتقارب بين فرنسا و إيطاليا و ألمانيا من حيث انهم دول صناعية قوية خلق اساسا قويا لهذه الوحدة الاقتصادية ... كما يشترط الاتحاد الاوروبي على دول الاعضاء الاتزام بمعايير كثيرة حتى تنجح هذه الوحدة ... و أي دولة تخرق التزاماتها مهددة بالطرد من هذا الاتحاد.

فأين هذه المعايير بين العربفونية !!!!

لا شيء ... هناك معايير الحقد و الانحطاط الفكري و التخلف الديني و الفساد الإداري و الدكتاتورية و التعصب القبلي ( على الفاضي) و العرقي و الطائفي و السياسي و طبعا نسينا الجهل و الفقر و انتشار الامية لأنها تشكل مقومات رائعة .... !!!

قال وحدة ... قال !!!

حسبما أرى فأمامي مداخلات كثيرة يجب أن أرد عليها. وللأسف لن أتمكن من ذلك لضيق الوقت. فأرجو المعذرة على ذلك.

كما أنه يجب أن أعتذر على الخلط في الأسماء بين شهاب وحمزة. ولكن كما يقول الإخوان فملة الكفر واحدة :D وكلكم عند الله واحد :lol: ويا عزيزي حمزة أو شهاب أراني أكتب بالعربية الميتة أفضل مما يفعل بعض المتشدقين بحياتها :bouncy:

عموما أرى أن هناك سوء فهم من طرفي أو من طرف البعض لهذه الوحدة المرجوة. حسب ما أعرفه من منظري القومية العربية فهم يدعون أن هناك أمة عربية واحدة وأن الوحدة ستكون شاملة. إن كنت تعتقد خلاف هذا فأعتقد أنك لست وحدوي بالمفهوم القومي للوحدة العربية.

البعض من الزملاء في هذا الموضوع تحدث عن الاتحاد الاوروبي. أريد أن أقول أن المقارنة غير سليمة لأن الاتحاد الاوروبي هو اتحاد اقتصادي بالدرجة الاولى وسياسي بالدرجة الثانية. لم يتحدث الاوروبيون يوما عن تاريخ مشترك أو مصير مشترك أو هوية أو مجتمع أو لغة مشتركة. رغم أن ما يفرق الاوروبيين خصوصا من الناحية الثقافية والاجتماعية لا يذكر بالمقارنة مع ما يفرق الشعوب العربية.

أما بالنسبة للحالمين بالوحدة العربية والداعين للقومية العربية فهو يصرون على أن هذه الأمة الواحدة تتكلم لغة واحدة ولا أدري ما هي هذه اللغة الواحدة التي تتكلمها الشعوب العربية. فأنا لو كتبت بالتونسية فلن يفهمني أحد ولا أعتقد أنني عندما أذهب لدولة عربية شقيقة سوف أتحدث العربية الفصحي في الشارع حتى أفهم. ولولا أني تعلمت المصرية بمرور الوقت من خلال الأفلام والمسلسلات فستكون المصرية بالنسبة لي مثل البرتغالية بالنسبة للاسباني، يمكن أن يفهم بعض الكلمات ولكن لن يفهم كل شيء كما يجب. والتونسية غريبة عليكم لأنها بعيدة عن العربية التي تعرفونها وسوف تحتاجون لتعلمها كما تعلمت أنا المصرية. ولا أعتقد أن في استعمال قنوات الاخبار والصحف والخطابات الرسمية للغة العربية دليل على أهمية هذه اللغة وحيوتها وحياتها. تلك ضرورة اقتضتها حقيقة أن الشعوب العربية تتكلم لغات مختلفة وأن السبيل الوحيد لكي يفهم جميع العرب ما يقدم من أخبار مثلا أن يتم استعمال الفصحى. بينما نرى أنه في المجتمعات العربية لا أحد يتحدث الفصحى . لا يمكن الحديث عن لغة موحدة إن كان الشارع غير موحد وعندما نتحدث عن المجتمع فنحن نتحدث عن اللغة المستعملة يوميا وعفويا وليس عن لغة نشرات الاخبار.

كما أن الاختلافات الاجتماعية والثقافية وحتى الاخلاقية بين المجتمعات العربية متباينة بل وفي بعض الاحيان متناقضة باشد حدة مما هو موجود في المجتمعات الاوروبية. جدتي رغم كبر سنها لا تعرف أن هناك شيئا اسمه ختان البنات واعتقدت أني امزح عندما قلت لها أن البنت أيضا يمكن ختانها. كلمة "طالق" التي يقولها الرجل لزوجته لا معنى لها في تونس ولم تصلنا إلا من خلال الأفلام المصرية. تعدد الزواجات الغير موجود عندنا يجعل المجتمع نفسه يتكيف بطريقة مختلفة عن المجتمعات العربية الأخرى. وأكيد هناك خصوصيات أخرى لكل المجتمعات العربية...

فلماذا تؤكدون على وحدة اللغة العربية المستعلمة فقط في شاشات التلفزيون؟ وعن وحدة الدين (رغم أن الدين الاسلامي في تونس على الأقل أخف من الكوكاكولا لايت كما أن هناك من المسيحيين وغيرهم في عدة بلدان عربية ما يحدث خلالا في فكرة وحدة الدين هذه)؟ وعن وحدة تاريخ؟ (ولا أدري عن اي تاريخ واحد يتحدث البعض. تاريخ الفراعنة أم البربر أم الفينيقيين أم القرطاجيين أم السوماريين أم كنعانيين)؟ وعن... وعن... ونسيتم أهم شيء وهو التباين الاجتماعي والثقافي واللغوي الحقيقي.

يعني لو تحدثتم عن اتحاد اقتصادي (رغم عدم منطقية ذلك النوع من الوحدة في ظل التباين الاقتصادي الكبير بين الدول العربية من شديد الثراء إلى شديد الفقر وذلك يمكن أن يجعل الوحدة الاقتصادية مستحيلة تماما) فربما قلنا مشروع طموح وربما شجعناه. أو لو تحدثتم عن وحدة سياسية وعن فتح الحدود فربما ايضا لقلنا نرجو ذلك وقرأنا معكم الفاتحة لكن أن يتحدث البعض عن أمة واحدة وشعب واحد وهوية واحدة ومجتمع واحد وتاريخ واحد ومصير واحد فذلك ضحك على الذقون.

فارجو منكم أن توضحوا أولا نوع الوحدة وأن تركزوا عن كيفية التعامل مع الاختلافات الاجتماعية والثقافية الواضحة بين الشعوب العربية.

وقتي نفذ يا جماعة فلكم الكلمة :97:

Array
إذا كانت الوحدة تعني توحد من يملكون القواسم المشتركة (وفي النظرية المشهورة لمنظري القومية العربية هناك قاسم التاريخ واللغة والمصير بين الشعوب العربية) فأنا شخصيا (والكثير من شعوب المغرب العربي) أحس أني أقرب لعادات وأفكار وتأملات الفرنسي والإيطالي والألماني... أكثر من المصري والسوري والخليجي.

عشت في السعودية فترة كافية لأتأكد أن الوحدة مع تلك الشعوب جنون كبير. فما يفرقنا وما هو موجود من الاختلافات بين ابناء المغرب العربي وأبناء المشرق أكثر مما يجمعنا.

البعض يحاول أن يتعامى عن ذلك ويحشر فكرة القومية العربية والوحدة العربية وأفكار أيديولوجية حمقاء من أجل أجنداتهم الخاصة لكن الواقع يقول تماما غير ذلك.
البعض الآخر يعتقد أنه لو توحد العرب لصنعوا قوة جبارة هائلة لم تر لها الشعوب مثيلا. وتلك أحلام يقظة لشخص يوهم نفسه ويعزيها بأنه في يوم سوف يقوم مجد العرب وأسطورة العرب. وأولائك يتجنبون مواجهة الأسباب الحقيقة لتخلف الشعوب العربية.

ربما يمكن أن يصنع أبناء الخليج وحدة رمزية مع بعضهم وأبناء سورية ولبنان والأردن والعراق وحدة أخرى لكن أن يسخر البعض من عقول البعض ويتحدث عن وحدة من المحيط الأطلسي للخليج العربي فتلك حيلة غبية لم تعد تنطلي على أحد خصوصا في عصرنا الحالي.

جاءت فكرة القومية العربية في فترة الايديولوجيات عندما كان الشيوعيون والاخوان المسلمون يمثلون اقصى اليمين وأقصى اليسار فحاول بعض المنظرين (من المسيحيين كما يصر على ذلك ناقدي نظرية القوية العربية من الاسلاميين) أن يستقطبوا الشعوب العربية في خدعة الفكر المعتدل تحت فكرة وحدة عربية من أجل الزعامة والقيادة.

وحدة العرب فكرة غبية

أولا لأنه كما قلت ما يفرق العرب أكثر مما يجمعهم. وحتى العناصر التي كان المنظرون الوحداويون يصدعون بها رؤوسنا هي علميا غير صحيحة. مثلا لا توجد هنا لغة واحدة تجمع العرب، بل هناك لغات. وما يعتقد أنها لهجات في مختلف الدول العربية هي في الحقيقة (لو تحدثنا بمعطيات الالسنية) لغات مختلفة عن بعضها وإن كانت متشابهة مثلما تختلف مثلا الاسبانية عن البرتغالية عن الايطالية رغم تشابهها ولكنها تظل رغم التشابه لغات كاملة مكتملة وليست مجرد لهجات. أي أن اللغة العربية الفصحى هي في الحقيقة مثل اللاتينة لغة ميتة وقبل موتها أعطت الحياة للغات أخرى غيرها مثلما قدمت لنا اللاتينة لغات أخرى. أما معطى التاريخ المشترك فذلك أيضا عليه نقاط استفهام عديدة خصوصا مع أن بعض الشعوب العربية تفضل أن تتوغل في التاريخ لآلاف السنين فنجد تاريخ الفراعنة بالنسبة للمصريين والبونيقيين والقرطاجيين والسوماريين والعنكانيين والبربر لغيرهم... يعني العرب يتفاخرون بتاريخ بعيد لا يجمعهم في شيء. أما حكاية المصير المشترك فتلك خزعبلات ديماغوجية لا أكثر.

وثانيا لأنه يمكن لشعب ما أن يتقدم بدون الحاجة للتوحد ضمن ايديولوجية أو مجموعة ما. التقدم والرقي ليس بحاجة لتوحد أو كثرة أو أموال. الشعوب المتخلفة ستبقى متخلفة حتى لو توحدت مع اليابان وأمريكا والمريخ. والشعوب إن أرادت أن تتقدم فلن تحتاج إلا لعقولها وإرادتها.
---------------------------------------------------------------------------------------
ملاحظة: لمن يعترض على قولي أن اللغة العربية لغة ميتة عليه أن يدرس معنى اللغة الحية في الالسنية. اللغة الحية هي التي تتحدثها مجموعة من البشر في رقعة ترابية معينية. اليوم لا أحد يتحدث العربية كما أكتبها أنا الآن. نحن نذهب للمدرسة لنتعلم اللغة العربية ولولا المدرسة أو أي تعرض للغة العربية لما كان بامكاننا التحدث بها أو فهمها.

عندما يعود أبناء خالي من ألمانيا لا يمكنهم فهم اللغة العربية عندما يشاهدون الصور المتحركة بالعربية. كما لا يمكنهم فهم أي شيء من المسلسلات أو الأفلام المصرية. رغم ذلك فهم يتكلمون ويفهمون اللغة التونسية بطلاقة. ذلك يدل على استقلال التونسية عن اللغة العربية التي أكتب بها وعن غيرها من اللغات (مثل المصرية)

اللهجة هي أن تنطق نفس الكلمة أو الجملة بطريقة أو صوت أو تشديد مختلف لكن عندما تختلف القواعد اللغوية ومواضع بعض أقسام الكلام فلا يمكن الحديث عن لهجة مختلفة بل عن لغة مختلفة.

اللغة العربية لا يتكلمها أي شعب اليوم فهي بالتالي لغة ميتة لكن مثلما يمكن للفرنسي أن يتعلم اللاتينية (وهي لغة ميتة) في المدرسة أو غيرها فنحن ايضا نتكلم لغات مختلفة مثل الفرنسية الذي يتكلم الفرنسية لكننا أكثر تعلقا لاسباب سياسية ودينية باللغة العربية لذلك نتعلها كلنا أو يكون تعرضنا لها في المجتمع أكبر من غيرنا. أما الحقيقة العلمية (الالسنية) فاللغة العربية لغة ميتة.
[/quote]


يا اخي اكيد أنت من المريخ .... الإتحاد الأوربي أمامك وخلفك وفوقك وتحتك ولا تراه ؟؟؟؟؟
مالذي يجمع بين الدول الأوربية ؟؟ اللغة ؟ ( اللغة الحية )
بصراحة أنا نادم على أنني أتكلم وأكتب العربية بشكل جيد لأنني قرأت رأيك يا عربي :roll:
أتمنى منك أن تعيد النظر بألسنيتك تلك

لكي تقوم الوحدة العربية يجب علينا أن نبدأ بالعامل الإقتصادي أولا ولا أقصد تقليد تجربة الإتحاد الأوربي حرفياً فنحن إن توفرت لدينا الإرداة لا نحتاج لدروس أو تجارب من أحد ... ولا حتى لللألسنية هذه

Array
حسبما أرى فأمامي مداخلات كثيرة يجب أن أرد عليها. وللأسف لن أتمكن من ذلك لضيق الوقت. فأرجو المعذرة على ذلك.

كما أنه يجب أن أعتذر على الخلط في الأسماء بين شهاب وحمزة. ولكن كما يقول الإخوان فملة الكفر واحدة :D وكلكم عند الله واحد :lol: ويا عزيزي حمزة أو شهاب أراني أكتب بالعربية الميتة أفضل مما يفعل بعض المتشدقين بحياتها :bouncy:

يا سيدي كتابتك باللغة العربية ,بهذا المستوى اكبر دليل على وجودها الحي ,ممارسة وفكرا.........

عموما أرى أن هناك سوء فهم من طرفي أو من طرف البعض لهذه الوحدة المرجوة. حسب ما أعرفه من منظري القومية العربية فهم يدعون أن هناك أمة عربية واحدة وأن الوحدة ستكون شاملة. إن كنت تعتقد خلاف هذا فأعتقد أنك لست وحدوي بالمفهوم القومي للوحدة العربية.

الوحدة المرجوة هي وحدة اندماجية شاملة,ونظرا للظروف الحالية فلا بد من البدء من التكامل الاقتصادي ثم السياسي ثم الوحد الكاملة.وعندما اقول وحدة شاملة اعني جوازات سفر موحدة,عملة واحدة,لا حدود,...
البعض من الزملاء في هذا الموضوع تحدث عن الاتحاد الاوروبي. أريد أن أقول أن المقارنة غير سليمة لأن الاتحاد الاوروبي هو اتحاد اقتصادي بالدرجة الاولى وسياسي بالدرجة الثانية. لم يتحدث الاوروبيون يوما عن تاريخ مشترك أو مصير مشترك أو هوية أو مجتمع أو لغة مشتركة. رغم أن ما يفرق الاوروبيين خصوصا من الناحية الثقافية والاجتماعية لا يذكر بالمقارنة مع ما يفرق الشعوب العربية.

ما الذي يفرق الشعوب العربية سيدي نحن لم نخض حربا عالمية ضد بعضنا,وان كنت تقصد مغامرات الحكام فهذه الاخطاء -على جسامتها- لاتعد شيئا امام الحروب الاوروبية من حرب المائة عام الى الحرب العالمية الثانية.....

أما بالنسبة للحالمين بالوحدة العربية والداعين للقومية العربية فهو يصرون على أن هذه الأمة الواحدة تتكلم لغة واحدة ولا أدري ما هي هذه اللغة الواحدة التي تتكلمها الشعوب العربية. فأنا لو كتبت بالتونسية فلن يفهمني أحد ولا أعتقد أنني عندما أذهب لدولة عربية شقيقة سوف أتحدث العربية الفصحي في الشارع حتى أفهم. ولولا أني تعلمت المصرية بمرور الوقت من خلال الأفلام والمسلسلات فستكون المصرية بالنسبة لي مثل البرتغالية بالنسبة للاسباني، يمكن أن يفهم بعض الكلمات ولكن لن يفهم كل شيء كما يجب. والتونسية غريبة عليكم لأنها بعيدة عن العربية التي تعرفونها وسوف تحتاجون لتعلمها كما تعلمت أنا المصرية. ولا أعتقد أن في استعمال قنوات الاخبار والصحف والخطابات الرسمية للغة العربية دليل على أهمية هذه اللغة وحيوتها وحياتها. تلك ضرورة اقتضتها حقيقة أن الشعوب العربية تتكلم لغات مختلفة وأن السبيل الوحيد لكي يفهم جميع العرب ما يقدم من أخبار مثلا أن يتم استعمال الفصحى. بينما نرى أنه في المجتمعات العربية لا أحد يتحدث الفصحى . لا يمكن الحديث عن لغة موحدة إن كان الشارع غير موحد وعندما نتحدث عن المجتمع فنحن نتحدث عن اللغة المستعملة يوميا وعفويا وليس عن لغة نشرات الاخبار.

الرجاء ان ترجع الى ردي ,لتتبين الفرق بين اللهجة واللغة .
اما اذا تبينت الامر وما زلت مصرا ان لهجتك في تونس هي لغة خاصة ,فانا لا استطيع لك شيئا........

كما أن الاختلافات الاجتماعية والثقافية وحتى الاخلاقية بين المجتمعات العربية متباينة بل وفي بعض الاحيان متناقضة باشد حدة مما هو موجود في المجتمعات الاوروبية. جدتي رغم كبر سنها لا تعرف أن هناك شيئا اسمه ختان البنات واعتقدت أني امزح عندما قلت لها أن البنت أيضا يمكن ختانها. كلمة "طالق" التي يقولها الرجل لزوجته لا معنى لها في تونس ولم تصلنا إلا من خلال الأفلام المصرية. تعدد الزواجات الغير موجود عندنا يجعل المجتمع نفسه يتكيف بطريقة مختلفة عن المجتمعات العربية الأخرى. وأكيد هناك خصوصيات أخرى لكل المجتمعات العربية...

فلماذا تؤكدون على وحدة اللغة العربية المستعلمة فقط في شاشات التلفزيون؟ وعن وحدة الدين (رغم أن الدين الاسلامي في تونس على الأقل أخف من الكوكاكولا لايت كما أن هناك من المسيحيين وغيرهم في عدة بلدان عربية ما يحدث خلالا في فكرة وحدة الدين هذه)؟ وعن وحدة تاريخ؟ (ولا أدري عن اي تاريخ واحد يتحدث البعض. تاريخ الفراعنة أم البربر أم الفينيقيين أم القرطاجيين أم السوماريين أم كنعانيين)؟ وعن... وعن... ونسيتم أهم شيء وهو التباين الاجتماعي والثقافي واللغوي الحقيقي.

يعني لو تحدثتم عن اتحاد اقتصادي (رغم عدم منطقية ذلك النوع من الوحدة في ظل التباين الاقتصادي الكبير بين الدول العربية من شديد الثراء إلى شديد الفقر وذلك يمكن أن يجعل الوحدة الاقتصادية مستحيلة تماما) فربما قلنا مشروع طموح وربما شجعناه. أو لو تحدثتم عن وحدة سياسية وعن فتح الحدود فربما ايضا لقلنا نرجو ذلك وقرأنا معكم الفاتحة لكن أن يتحدث البعض عن أمة واحدة وشعب واحد وهوية واحدة ومجتمع واحد وتاريخ واحد ومصير واحد فذلك ضحك على الذقون.

فارجو منكم أن توضحوا أولا نوع الوحدة وأن تركزوا عن كيفية التعامل مع الاختلافات الاجتماعية والثقافية الواضحة بين الشعوب العربية.

وقتي نفذ يا جماعة فلكم الكلمة :97:
[/quote]

أمر محير ...

فهمنا الدين المشترك .... بسبب انتشار الدين الإسلامي على نطاق واسع ( رغم وجود طوائف و مذاهب و ديانات أخرى + ملحدين )

فهمنا اللغة المشتركة ... و لذلك نسميها ظاهرة صوتية .. تأسست مع انتشار الإسلام في القرنين السادس و السابع الميلاديين و امتد تأثيرها على كل مكان انتشر فيه الإسلام.

بس بدي افهم شو المصير المشترك !!! و شو يعني وحدة المصير ؟؟

يعني المؤمنين بالامة الوهمية بضلهم يكرروا في شعاراتهم .... يجمعنا الدين و اللغة و وحدة المصير !!!
و ما هو هذا المصير !!! ؟؟ مع أمثلة من الواقع لو سمحتم ...

أود لفت إنتباه ألزملاء وتذكيرهم بأن ألسؤال ألأساسي كان :

Array
هل هناك امل بالوحدة العربية في الظروف الحالية او المستقبلية؟
[/quote]

وجوابه ألواضح بألتأكيد نعم .. ألجواب دائما إيجابي ولا يمكن أن يكون سلبيا لأن ألأمل يكون دائما آخر من يموت .

من حق الإنسان ألطبيعي ان يتمنى ويحلم ويأمل ويبني لنفسه مايريد من ألنظريات ألمنطقية ولكن ألخيالية ألبعيدة تماما عن ألواقع ، من حقه تماما أن يهرب ليعيش بأوهامه سواء إستعمل لتحفيزها ألمسكرات والمخدرات أو لم يستعمل .. ألمشكلة تبدأ حين يريد أن يعيش واعيا في ألواقع الحي ويكون جزءا منه ويخطط فعليا لما يريد عمله بشكل ممنهج لتحقيق آماله وطموحاته وأمانيه .


كان بودي أن أدخل بمناقشة تفصيلية وبألأمثلة ألتاريخية وألحالية لبعض مضامين ألوحدة ألمتخيلة هذه كما طرحها بعض ألزملاء .. ولكني أرى أن الحديث يطول .. ولذا فقط أريد أن أطرح ألسؤال ألتالي لمن ينادون ويصرخون بدون محتوى عملي منهجي عن " ألبدء بألتكامل ألإقتصادي ومن ثم السياسي "

فلنطرح ألجانب السياسي ، سؤالي هل يمكنكم إعطائي أي فكرة توضح طبيعة وأهمية وفائدة هذا ألتكامل ألإقتصادي على أرض ألواقع بين اية دولتين عربيتين ، إذا لم تدخل فيه ألدول ألمتقدمة ، أميريكا والبلدان ألأوربية ومنظماتهما ألمالية ألإستثمارية ألعالمية ومؤسساتهما ألعلمية وشركاتهما ألإقتصادية ، كعضو ثالث رئيسي وضامن وقيادي موجه في عملية التكامل هذه ..
أي مشروع إقتصادي تنموي مهم لا يمكن أن يتم ألان إلا بإستعمال ألخبرة ألمتقدمة وفقط ضمن شروط قوانين ألإقتصاد ألعالمي ألتي تتعارض في اغلب ألأحيان مع قوانيننا المحلية ..
تحياتي
:wr: