{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 3 صوت - 4.67 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
صدمة الحداثة .
بهجت غير متصل
الحرية قدرنا.
*****

المشاركات: 7,099
الانضمام: Mar 2002
مشاركة: #11
تأملات حرة .
Array
...................................................
ثم نأتي لما هو اسوء برأيي و هو ان الطليعة العربية الجديدة و التي تعي المسألة بشكل جيد تعجز عن بلورة نفسها و طرح فكرها و تصورها بقوة و وضوح بل يمكن القول و بثورية ، انها تفتقر إلى ارضية اجتماعية اقتصادية تدعمها و تكرسها لأن سلوك الدول الغربية و اسرائيل من ناحية و هيمنة المتطرفين و المتخلفين و الفاسدين على موارد الامة مما يحرمها من سند طبقي يتماها مع قيمه و افكاره من ناحية اخرى يجعلها حركة ضعيفة و مبعثرة الجهود يريدها الغرب انبطاحية لمشاريعه و ترهبها السلطة القائمة بالغول المتطرف المتربص بالسلطة فهي اذن واقعة بين سندان المشاريع الاستعارية النفطية و الصهيونية للمنطقة و حلفائها من ابناء الطبقة الكمبرادورية العربية و مطرقة التطرف و الارهاب بإسم الدين.
للحديث بقية
[/quote]
العزيز عمر .:97:

أتفق معك أن المثقف التنويري يواجه تحديات و معوقات طاحنة ، وهو يقاتل بلا أي دعم معنوي أو مادي من أي نوع ، فهو كالصارخ في البرية لا يستجيب له سوى الشياطين المؤذية ، بل لعلك تلاحظ معي أن مثل هذا المثقف التنويري نادر كمطر الربيع ، فكل الإتجاهات الثقافية الرئيسية في العالم العربي ما بعد الحرب العالمية ( قومية – ماركسية – إسلامية ) ، اتفقت في شيء واحد وهو تقديس ثقافة الجماهير و تكريسها ، لا تصحيحها و ترشيدها ، وهذا أدى إلى تعطيل أي نقد حقيقي للثقافة الشعبية، و بالتالي تسرب الفرص التاريخية لتطوير ثقافات النخب بعيدا عن الصيغ الأيديولوجية ، كما حدث في مجتمعات أكثر حكمة مثل الهند .
أن يكون الناس متساوون في الحقوق و الواجبات لا يعني أن تكون أفكارهم و ممارساتهم متساوية ، و يمكننا القول ببساطة :" أن مبدأ المساوة الإنسانية و التعبير عنه في المجتمع ليسا نفس الشيء" ، فنتيجة التفاوت في التعليم و التربية و القدرات ، يتطور الناس على نحو متفاوت رغم أنهم ولدوا متساويين ، هذه الملاحظة هي الفكرة الأساسية التي تقوم عليها أي حركة تنوير حقيقية في المجتمع .
ألاحظ أن المثقفين العرب عموما يحجمون عن التعبير عن أفكارهم إذا كانت نخبوية خوفا من التحريض ضدهم وهذه خطيئة ، إن المثقفين العرب مستسلمون عادة لمنطق متصلب مصمت عن المساواة ،وفقا لمعادلة منطقية على النحو التالي :" طالما كان الناس كلهم متساوون ، فيجب أن يكون كل شيء يفعلونه متساويا كذلك " ،وفقا لهذا المنطق الخاطئ فهم يرفضون نقد ثقافة الجماهير باعتبار هذا النقد متعاليا و نخبويا ، إن الإسلاميين ليسوا منفردين في تقديس ثقافة الجماهير الدينية ، بل لعل الماركسية هي أكثر الأيديولوجيات عبادة للجماهير ( الطبقة العاملة ) و كانوا يعتبرون أن الطبقة العاملة لا تجسد فقط نظاما إقتصاديا و إجتماعيا أرقى بل ثقافة أرقى كذلك ، و هكذا وجدنا كيف كانت حركة الثقافة البروليتارية الأممية تدعوا العمال أن يبدعوا فورا أشكالهم الإشتراكية الخاصة في الفكر و الأحاسيس و مفردات الحياة اليومية ، و تحرضهم على القطيعة التامة مع التفسخ و التشاؤم البرجوازي ، حتى أولئك الذين عارضوا القفز مباشرة إلى ثقافة العمال و الفلاحين كانوا يعتقدون أن ثقافة الطبقة العاملة مختلفة عن ثقافة البرجوازية و أنها أكثر رقيا ، و كانوا يتطلعون إلى مسقبل أفضل للبشرية ، هل تجد اليوم من يؤمن بهذه الأفكار الطوباوية غير المنعزلين في مكاتبهم البعيدة ، إنني و بوضوح من الذين يرون أن الدعوة إلى الشعبوية هي دعوة معادية للحياة بل مدمرة لها ، فهي مملؤة بالبريق الفاسد و التسطيح الأخلاقي ، وهي تميل نحو التماثل ، هي ببساطة نوع من المشاركة في التفاهة رغم كونها تفاهة مركزية ضخمة تشمل الجميع ، إن دعم الديموقراطية و المساواة لا تعني الموافقة على كل منتجاتهما ، بل على العكس لابد من حماية القيم العليا برفع يد الجماهير عنها .إن القبول بهيمنة الثقافة الجماهيرية يعني تجميد التاريخ و توقف التغيير .
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 09-05-2009, 06:51 PM بواسطة بهجت.)
08-27-2008, 07:05 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بهجت غير متصل
الحرية قدرنا.
*****

المشاركات: 7,099
الانضمام: Mar 2002
مشاركة: #12
تأملات حرة .
Array
مسيحية حزام العفة و حروب الصليب و مسيحية المحبة و السلام .............نموذجاً

هل العلة في العقيدة اي عقيدة ام العلة في فهمها؟
ان النص اي نص لا ينطق دلالته منفرداً ، ليس هناك نص او خطاب معلق في فراغ ، و بالتالي فإن اي قراءة او فهم لنص او خطاب عملية تفاعلية لها اكثر من مشترك في تكوين التصور النهائي لدى المتلقي ، اننا امام عملية يشترك فيها عقل المتلقي تماماً كما يشترك فيها عقل الصائغ ناهيك عن عقل الصيغة او مادتها و هي هنا اللغة ، لهذا فإن اي قراءة لاي نص و نعني هنا القراءة الواعية لا يمكن ان تصل إلى درجة التماهي مع النص نفسه كما ان عقل الصائغ و هو يصوغ فكرته لا يمكن ان يتماها مع اداة صياغة الفكرة و هي هنا اللغة ، صائغ الفكرة و هو يفعل يتفاعل مع لغة الصياغة و يحده سقفها كما يحده كذلك معقولية المتلقي و إلا كان خطابه بلا معنى ، و القراءة الناتجة او الفهم يشارك فيه و يحده تكوين المتلقي للخطاب ، باختصار ان فهم الخطاب اي خطاب من اي متلقي لا يمكن اطلاقاً ان يزعم انه تماهى مع عقل الصائغ انه و هو يقرأ يسهم في انتاج المعنى ، فإذا كان الموضوع نصاً ثابت الشكل فإن الفهم متحول دائماً.
لماذا نقول هذا؟
نقوله كمدخل نقرر به ان فهم الدين اي دين ليس الدين نفسه بل هو فهم صاحب هذا الفهم ، و بالتالي نحن امام امكانيات غير محدودة لتكوين مفاهيم للنص الديني كنص او بدقة كخطاب (في حالة القرآن) ، فليس عجيباً اذن ان نكون ازاء مسيحية انتجت مفاهيم الغزو و الإلغاء و حزام العفة و صكوك الغفران كما نحن ازاء مسيحية من نوع آخر مسيحية القيم السمحة و السلام و المحبة ، إن العقلانية التي انتجت هذا الفهم هي المختلفة عن العقلانية التي انتجت الفهم الآخر مع ان كليهما قدما فهماً لذات الدين ، انه نموذج تاريخي حي يصلح مدخلاً نقول من خلاله أن العلة ليست في القرآن مثلاً او الاسلام انما العلة فيمن يفهمونه او يقدمون قراءة له ، و بالتالي المطلوب انتاج انسان سامي متماهي مع قيم عصره لينتج بالتالي فهماً بهذا المستوى لدينه.
آمل ان اكون واضحاً فيما طرحت
تحياتي
[/quote]
عزيزي ..
إنك تطرح هنا قضية ثقافية هامة ، هذه القضية تنتمي إلى عالم ما بعد البنيوية Post- structuralism : (هو مصطلح تاريخي يستخدم لوصف التطور الثقافي في الفلسفة الأوروبية و النظرية النقدية التي ظهرت في فرنسا منتصف الستينات في القرن الماضي ) ،و التي تؤكد أن الثقافة جزء متكامل من المعنى ، كما يعبر عنها جاك دريدا ، و بالتالي فكل النصوص تاريخية ، ولا يمكن قرائتها سوى خلال الثقافة التي تنتمي إليها ، وكل الإشكاليات المنطقية هي نتيجة قراءة النص من ثقافة مغايرة ..حسنا دعوني هنا أستطرد قليلا و أستعرض في بساطة و تركيز كيف يرى العقل البشري عالمه ؟.
هناك أربعة أوجه رئيسية لرؤية العالم :
1- هناك من يرى الوجود كله كائنا واحدا متجانسا ،و أنه روح صرف ، وما نظنه مادة هو في جوهره روح . هكذا يرى أفلاطون العالم و يراه معه الصوفية و النساك في كل العالم بصرف النظر عن دينهم !.
2- هناك من يرى الوجود كله كائنا واحدا متجانسا ،و أنه مادة صرف ، وما نظنه روح هو في جوهره مادة . إن تلك نظرة العلم ،وكل الماديين عبر التاريخ ،و لعل الفلسفة الماركسية هي نموذجا الأوضح .
3- هناك من شطر الوجود إلى روح ومادة ، وهما على درجة واحدة من الأصالة و الأولوية ،فلا الروح صنعت المادة ولا المادة سبقت الروح ، بل هما أزليان معا ، يتلاقيان في الكائنات كما نراها .
4- هناك من يرد الوجود كله إلى كثرة من عناصر ، لا يمكن تجميعها أو تصنيفها .

كي أوضح هذه الفكرة بشكل أكبر ، أقول دعونا ننظر للكون خلال ثوابت العقل الهندي مثلا ، سنجد أنه يدمج أفراد الناس في الكون العظيم ، الذي يفرز الأفراد و يبتلعهم كأنهم الموج يظهر و يختفي على سطح المحيط ، إن هذه النظرة الإندماجية هي من ثوابت العقل الهندي ، فلو فرضنا أن مجتمعا هنديا نشأ على تلك الثقافة و اعتنق الإسلام لسبب أو آخر ، فلن تتغير نظرته وسيفهم النص الديني من خلال ثقافته تلك . هل تراني مبالغا ؟. حسنا أليس هذا ما حدث تماما ، و نشأت طائفة السيخ نتيجة قراءة المتغير العقدي خلال الثابت الثقافي . هكذا سنجد أن النسق الثقافي هو الذي يعيد قراءة النصوص ، و يشكله وفقا لأنمطاه و نماذجها و ليس العكس !.
سيسألني البعض مستنكرا ، هل تعتقد أن الإنسان البسيط يفهم كل ما قلته الآن ، و يتمسك بثوابته الثقافية المعقدة تلك ،وهو يقرأ النص الديني مثلا ؟. الإجابة نعم ، إنه لا يذهب إلى الثوابت الثقافية ، بل هي التي تأتي إليه ، تأتي إليه في مفردات حياته منذ أن بدأ تلك الحياة الصاخبة كفكرة شريرة في عقل أبو خالد المسكين حتى اليوم . إنها تلاحقه منذ كان طفلا ، في حكايات أمه و خالته ، و في خطب الجمعة و خرافات القرى ، و ..... الخ .
حسنا هل قرأ أحدكم كتابا في الفلسفة الهندية أو الصينية أو اليابانية المعاصرة ، حسنا لقد فعلت ذلك عقب محاضرة للدكتور زكي نجيب محمود ، في معرض الكتاب الدولي خلال الثمانينات ،و بتحريض منه لاستشراف فلسفات الشرق الأقصى ، وقد اخترت كتابا لفيلسوف الهند الأكبر رادا كريشنا الذي أصبح رئيسا لجمهورية الهند ، لم أفهم الكثير و لكني خرجت بانطباع هام ، هو أن العقل الهندي يظل هنديا وهو يفهم العالم الحديث ، وقد تأكد لي هذا الإنطباع عندما قرأت بعد ذلك للمفكر الهندي الكبير أمارتا صن .
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 09-05-2009, 06:52 PM بواسطة بهجت.)
08-27-2008, 07:45 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بهجت غير متصل
الحرية قدرنا.
*****

المشاركات: 7,099
الانضمام: Mar 2002
مشاركة: #13
تأملات حرة .
Array
العزيز بهجت

إضافات ومداخلات الاخ عمر ابو رصاع قيّمة وتستخق التأمل ، قهي من ناحية تؤرخ للتسرطن السلفي والاسلام السياسي ومن ناحية أخرى تذهب مذهب المفكر نصر حامد ابو زيد حول إشكالية النص والثقافة " مفهوم النص "

بهذين البعدين التاريخي والأسباب المفاجئة المؤدية للتسرطن المذكور وبموازاة تأثير النص في الثقافة أو كيفية قراء الثقافة للنص نستطيع أن نبني ونؤسس لهذا العداء بين المسلم المعاصر والخداثة

كنت قد ذكرت سابقا في اول رد انني اتابع رابط وضعه الاخ ابن نجد عن موقع العربية ، فيه خبر من الدانيمارك حول مقيم عراقي متزوج بزوجتين فطلبت منه السلطات اما تطليق احداهما او مغادرة البلاد ، فقام جمال البنا فادلى بدلوه في الموضوع وكان رأيه ان يطلق احداهن ورقيا وتبقى اسلاميا زوجته وامام القوانين الدانماركية التي تُقدس حقوق الانسان ان تكون عشيقته ، فجائت ردود القراء واستطيع ان احصي اكثر من 90% منها بتسفيه جمال البنا ، واصبح جميع اخوتنا هناك وهم على فكرة مسلمين معاصرين واستطيع ان اقول انهم مثقفين لأنهم يستعملون الانترنت بطريقة عصرية أصبحوا شيوخ إفتاء ، فمنهم من يريد ان تقوم الدانيمارك باحترام شعائر المسلمين والسماح له بالجمع بين زوجتين الي الذي يعتبرها بلاد كفار ولا تجوز الاقامة فيها وعليه الرجوع الي نعيم العراق

هذا فقط مثال واقعي حسي آني يُظهر بلا ادنى شك ان هناك ثقب اسود بين المسلمين وبين الحداثة ، تلك الحداثة المتشعبة ولكن تبقى على رأسها كما ذكرت عزيزي في بداية مقالك " مفهوم الدولة " الذي ارتكز عليه معظم بنود المقال .

مع خالص التحية وللحديث بقية
[/quote]

الأخ العزيز جعفر علي .(f)
تحياتي القلبية .
إني بالفعل أثمن عاليا مداخلات العزيز عمر أبو رصاع ، و أستفيد كثيرا من وجهات نظرة ، خاصة أنه يعتمد مقتربا سياسيا يختلف عن المقترب المعرفي الذي أميل إليه ، و بالتالي فمداخلات الأخ عمر تتكامل مع ما أطرحه في هذا الموضوع ، إن القضايا الثقافية المحورية مثل الحداثة ، تكون معقدة و تحتمل دائما مقتربات عدة ،و وجهات نظر مختلفة .
يا عزيزي .. مشكلتنا أننا نريد أن نكون جزءا من هذه الحضارة ،و لكن دون أن ندفع الثمن ، نريد أن نحتفظ ب 4 زوجات و نعيش في أوروبا على إعانات البطالة ، و نتبجح أن تلك هي حقوق الإنسان ، دون أن نمارس شيئا من تلك الحقوق في بلادنا ، لأنها غربية المنشأ تخالف ديننا الوسطي الحنيف ، نحن إلى اليوم لم نشرع قوانينا حضارية للأحوال الشخصية ، مجرد ترقيع لفقه بائد و إصرار على أن نحيا كما كان يحيا البدو في الجزيرة منذ 1450 عام ، إننا لا نفكر :" هل هذه القوانين صالحة لبناء أسرة عصرية سعيدة و مجتمع حضاري أم لا ؟" ، فقط نسأل " هل هذا ما يرضى عنه ابن تيمية ،و يجيزه الشافعي ، و يقبله أبو حنيفة أم لا ؟" ، أكثر من هذا نحن نعاقب من يدعونا للتحرر من كل هذا التراث الذي شبع موتا ، كمنكر معلوم من الدين بالضرورة ، أي أننا نمارس التخلف مع سبق الإصرار و الترصد ، إننا نعيش في مدن لا تشبه في شيء المجتمعات البدوية القديمة في مكة و المدينة ، فلم يريدون تطبيق أعراف البدو على حياتهم الكئيبة ، إن القوانين في العالم كله ليست دينية المصدر ،و لكنها في بلاد عربستان السعيدة جزءا من الدين !،تلك هي المشكلة الحقيقية ، أما مشكلة الدانيمارك و غيرها فهي اعراض ستظهر دائما ، و سيظهر ما هو أخطر منها مرات عدة ، فالتقاء حضارة القرن السابع بحضارة القرن 21 لابد أن يكون برقا و رعدا و إعصارا .
إننا نلمس التناقض بين المسلمين و بين العالم المعاصر على المستويات الحياتية و الشخصية ،و لكن هذا التناقض سيكون هائلا ولا يمكن تصوره لو صعدنا إلى الأنساق الفكرية السائدة ، يعتقد البعض أن المشكلة تتمحور فيمن هو الظالم ومن المظلوم ، من المعتدي و من الضحية ،و لكن الأمر أخطر كثيرا ، إنه كيف يفكر الإنسان و كيف يبحث عن القوة ، كيف يفهم العالم حوله و كيف يتصرف ، كيف يقاوم الضحية و كيف يحمي الضعيف نفسه ، إنه تصورنا للعالم و تصورنا لأنفسنا ، المشكلة تبدأ من العقل و تنتهي به .
هذا ما أحاول ايصاله في هذا الشريط و غيره . و لنا عودة
.
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 09-05-2009, 06:59 PM بواسطة بهجت.)
08-28-2008, 02:12 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
jafar_ali60 غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 1,954
الانضمام: Dec 2001
مشاركة: #14
تأملات حرة .


عزيزي بهجت

كم استمتع بردودك التي هي من شاكلة السهل الممتنع ، ومع انها تغوص في اعماق الفكر والفلسفة الا أن القارئ يستمتع ويهضم ويستوعب ويستفيد مما يُكتب وكأنه يقرأ رواية رومانسية

وأرى أن الأمور ستتشعب ـ وأتمنى ذلك ـ ذلك رغم أنني أكاد اتفق معك حول إشكالية الثقافة والنص ، والتي ترى أن الثقافة هي التي تقرأ النص وتعطيه مجاله وأبعاده ، الإ أنني من ناحية أخرى أرى أن النص نفسه وعلى الأقل في الإسلام أصبح مكوّناً أساسيا وجوهرياً في تشكيل ثقافة الفرد والمجتمعات ، وهذه الثقافة بدورها تعيد قراءة النص بمفهوم جديد لتلد ثقافة جديدة ، وربما نكون امام ما يسمى بالمضخمات الالكترونية امام " التغذية الخلفية" ، ( feed back)

ضربت أنت أمثلة حول أن الثقافة هي من تقرأ النص وتحدده ، وأنا اتفق معك بها ، الا انه ايضاً هناك أمثلة يكون فيها النص هو الذي يعطي شكل الثقافة فردية ام جماعية ، فمثلاً مسلمي تايلند ومسلمي الفلبين وحتى مسلمي الصين تشكلت لديهم ثقافة تكاد ان تكون متباعدة عن ثقافة وطنهم مع انهم تايلنديين وصينيين وفلبينين

نقطة اخرى وهي جديرة بهذا الموضوع ، كتب زميلنا الاخ اسماعيل احمد منذ سنين موضوعاً عن تخلف الدول الاسلامية وبالإحصائيات ، وسألصقه ـ بعد إذنك ـ هنا لأنه يخدم جوهر الموضوع ، المشكلة ليست في داء التخلف وجدت ان المشكلة الاكبر تكمن في العلاج ، التي لا يصح معها قول ابو النواس " وداوني بالتي كانت هي الداء" ، العلاج الذي يراه الاسلاميون ، أن التخلف سببه هو الابتعاد عن الله ، وهذا عقاب لهم ، ولن يصلح حالهم الا إذا عادوا الي نهج السلف الصالح !!!!

وهذه هي الاحصائيات ، والتي ربما تخدم الهدف من هذا الموضوع :0-

بينما يشكّل المسلمون تقريباً ربع سكان العالم فإن حصتهم من الثروة العالمية تقل عن 6 ٪ .
يعتبر ثلثا فقراء العالم تقريباً - أي أولئك الذين يعيشون بأقل من دولارين يومياً - من المسلمين.
بين البلدان الثلاثين الأغنى في العالم لا نجد بلداً إسلامياً واحداً.
من بين منتجات الدرجة الأولى المميزة ال 5000 في العالم لا تنتج واحدة في بلد إسلامي.
إذا ما استثنينا النفط والكافيار والسجاد الإيراني، فإن الدول ال 75 الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي لا تقدم شيئاً للسوق العالمية.
ليس في العالم الإسلامي فريق كرة قدم من الدرجة الأولى.
هناك 1.2 مليون مسلم من ذوي التعليم العالي، بينهم 180 ألف إيراني أُرغموا - بسبب استنـزاف العقول - على الهجرة إلى أوروبا، وأمريكا الشمالية، وأستراليا، ونيوزيلندا كل عام (هناك أطباء إيرانيون في كندا أكثر من الأطباء في إيران نفسها).
في العقود الثلاثة الماضية، لقي ما لا يقل عن 2.5 مليون شخص حتفهم في حروب جرت داخل أو بين الدول الإسلامية.
يقبع ثلثا السجناء السياسيين في العالم في سجون دول إسلامية.
تم تنفيذ 80 ٪ من الإعدامات في العالم في العالم الإسلامي.
يشكل المسلمون حوالي 80 ٪ من لاجئي العالم.
كل الدول التي عانت من انهيار اقتصادي، وبالتالي أصبحت \"دولاً عاجزة\" تنتمي، باستثناء واحدة، إلى العالم الإسلامي.
يعيش الرجل المسلم، في المتوسط، أقل بعشرين سنة من نظيره الغربي.
من غير المحتمل أن يحصل 40 ٪ من الشباب المسلم المتعلم على مهنة عصرية لائقة في بلدانهم.
بينما تتراوح نسبة البطالة في الغرب بين 5 - 12 ٪ خلال العقدين الماضيين، فإن معدل المتوسط للبطالة في العالم الإسلامي يزيد على 20 ٪. ويعني الافتقار إلى الوظائف والنقص في السكن أن الكثير من الشباب المسلمين لا يستطيعون الزواج وتكوين عوائل. في إيران على سبيل المثال، من المحتمل أن ينتهي المطاف بحوالي 40 ٪ من الشابات ممن تقل أعمارهن عن 20 عاماً في الوقت الحاضر إلى العنوسة .. (قبل شهرين أعلنت السعودية رسمياً رقماً مشابهاً).
المدن الكبيرة الوحيدة، حيث يعتبر نقص المياه مشكلة يومية، هي في العالم الإسلامي: كراتشي، طهران، مدينة الكويت، القاهرة، والجزائر، من بين مدن أخرى.
وفقاً لدراسة أعدتها منظمة الصحة العالمية يعتبر بلد إسلامي وحيد، هو عمان، بين الدول الأربعين التي توفر لمواطنيها الرعاية الصحية والطبية وفق المعايير الحديثة (إيران تأتي في المرتبة 98).
من الناحية السياسية، لا يتمتع العالم الإسلامي إلا بنفوذ ضئيل في صياغة الأجندة العالمية أو اقتراح سياسات ضرورية لمعالجة المشاكل التي تعني البشرية بأسرها. وتوصد الأبواب بوجه الدول الإسلامية للدخول إلى صفوف صناع القرار في العالم، حيث حفنة من القوى الغربية تتحكم في الأمر.
خلال السنوات ال 200 الماضية، لم تحرز قوة إسلامية نصراً في حرب ضد خصم غير إسلامي.




مع خالص تقديري
08-28-2008, 03:48 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
عمر أبو رصاع غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 334
الانضمام: Apr 2006
مشاركة: #15
تأملات حرة .
تحية طيبة و بعد
قرأت مداخلات المحترمين بهجت و جعفر بكثير جداً من اللذة و المتعة العقلية و هي في الواقع مداخلات تحوي الكثير جداً مما يحتاج إلى وقفة أكثر غوصاً ، و الحقيقة اني عجبت و اعجبت من و بمقدار هذا الوعي العميق و التحليل الراقي ذلك النوع من الحوار الثقافي الذي يجعل الباحث اكثر وعياً بذاته و خصوصاً ذلك الجزء المكون لثقافته و طرحه كما فعل الاستاذ جعفر مثلاً ، و هذا التأصيل النظري الذي يتمتع به الفاضل بهجت ، اني حالياً لا املك إلا ان ارفع القبعة احتراماً و تقديراً لكليهما على وعد بعودة لهذا الحوار متأنية و شديدة الاستمتاع .
فائق محبتي و تقديري
عمر
08-28-2008, 08:33 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
عمر أبو رصاع غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 334
الانضمام: Apr 2006
مشاركة: #16
تأملات حرة .
Array
العزيز بهجت

إضافات ومداخلات الاخ عمر ابو رصاع قيّمة وتستخق التأمل ، قهي من ناحية تؤرخ للتسرطن السلفي والاسلام السياسي ومن ناحية أخرى تذهب مذهب المفكر نصر حامد ابو زيد حول إشكالية النص والثقافة " مفهوم النص "

بهذين البعدين التاريخي والأسباب المفاجئة المؤدية للتسرطن المذكور وبموازاة تأثير النص في الثقافة أو كيفية قراء الثقافة للنص نستطيع أن نبني ونؤسس لهذا العداء بين المسلم المعاصر والخداثة [/quote]

استاذ جعفر تحياتي و بعد
يضيق المقام عن التفصيل الدقيق لتغلغل مفاهيم السلفوية الاسلامية كشكل من اشكال الردة الحضارية ، و لا شك ان التتبع الامين للظاهرة لا يستثني اي من اشكال السلفوية سواء كانت يهودية او مسيحية او اسلامية و جذور كل منها ، ذلك انّا و إن كنا نواجه شكلاً من السلفوية الاسلامية في عالمنا العربي لا ننسى ايضاً ان العالم بأسره واجه سلفوية مسيحية فتاكة تمظهرت جلياً في مرحلة الرئيس بوش كما واجهت المنطقة العربية سلفوية يهودية تمظهرت من خلال المشروع الصهيوني و استطالاته السرطانية ايضاً.
إن ظاهرة هيمنة الفقه السياسي السلفي ليست منتج اسلامي حصري بل إليها يرجع للاسف تشكيل الفقه السياسي الديني الذي اخذ يعصف بالعالم و اخذ شكله الاكثر فجاجة بعد احداث 11 سبتمبر ، و بلا شك لكل من هذه السلفويات ظروف موضوعية و منطلقات تختلف عن الأخرى و لا ادري ربما يتاح المجال من خلال هذا الشريط او غيره للمزيد من التوسع في استقصاء ابعاد الظاهرة لكن من المهم هنا ان نشير إلى ان النزوع السلفي المضاد لخط التطور الحضاري ليس اطلاقاً ظاهرة حصرية اسلامية و مراجعة تجليات الحركة امريكياً على وجه الخصوص تجعلنا نصاب بالدهشة إن لم نستوعب التكوين التاريخي للظاهرة عندما نطالع انعطافات مهمة ليس اقلها تجليات الحركة المكارثية مثلاً او مسيحية ريغين كرد فعل على ووتر جيت و نيكسون التي تعتبر ردة خطيرة في تطور العالم ايضاً و اخيراً و ليس آخراً مسيحية جورج بوش الابن و ربما اكثر اشكال السلفوية المسيحية تطرفاً و تحالفاً عضوياً مع الرأسمالية العالمية بأبشع اشكالها ، لا ننسى ان تأسيس المجتمع الامريكي كان اساساً على مجموعة من القيم الدينية السلفوية انطلقت من مفاهيم دينية و كرد فعل.
فإلى اي مدى يمكن ان ندرس ظاهرة السلفية الاسلامية بمعزل عن هذا الحراك العالمي ؟!
اعتقد انه من غير العلمية او من غير الموضوعية ان تدرس ظاهرة النزوع السلفوي الاسلامي بمعزل عن مشاريع السلفوية الاخرى و خصوصاً السلفوية اليهودية و منتجها الاهم المشروع الصهيوني في المنطقة.
المسألة هنا ليست هل نوافق او لا نوافق بل هي و خصوصاً في حالة السلفوية الاسلامية منطق رد الفعل السلبي على سلفويات راحت تفرض هويتها و رؤيتها على المنطقة ايضاً ، و بلا شك ارى ان تحليل الظاهرة عربياً مهم و ضروري لفهم جذورها إلا انه ايضاً ضروري جداً ان لا نتأمل الظاهرة معزولة عن تلك المشاريع السلفوية و أثرها الفتاك في تدعيم عرى هذا المشروع.

لعل مما ادهشني الحقيقة وقوفك مع ناصر ابو زيد و رؤيته لاشكالية مفهوم النص (وقوف يدعوني لتأمل رؤيتي الذاتية و جذور علاقتي مع اطروحات نصر ابو زيد التأسيسية التي كان لها اثر استثنائي في تكويني المعرفي) التي اعتبرها اهم ما بحث و انتج قبل انعطافته المحزنة (على الاقل على المستوى الشخصي لباحث كنت اعتبره نموذجاً استثنائياً في وقته) و خروجه من اطار البحث داخل منظومة معرفية معينة و بمنهجية المدرسة الهرمنيوطيقية التي تطرق لها في تعليقاته الاستاذ بهجت عبر تناوله لتصورات ديدرا المهمة ، للاسف ان نظرية فهم النص او تفسيره او تأويله ظلت بمنأً عن التوظيف المعرفي الصحيح على مستوى المعقولية العربية رغم مقاربات ابو زيد ، و بدل من ان يستوعبها المثقف العربي في اطارها الموضوعي كحركة ثورية لقراءة النص صارت مجرد ظاهرة باحث تعرض للقمع و الإلغاء التكفيري اسهم الباحث نفسه للأسف في تعميقها بأن اختصر فيها جهده و نفسه بدلاً من تأصيل منهجه العلمي ، أقول رغم اهمية هذه المسألة على صعيد الصراع المرير مع التكفيرية بكل اشكالها إلا أن الاهم برأيي هو هذا التأصيل النظري على مستوى دراسة النص الديني ، تلك هي الخطوة المهمة التي حاول نصر ابو زيد قبل انكفائه من خلالها أن يلج عالم جديد في مقاربة النص الديني و هي التي اعول عليها شخصياً كردابستمولوجي ببنية معرفية علمية تأصل لمنهج علمي على القراءة الماضوية السلفوية الوثوقية للنص الديني.
تحياتي و محبتي و للحديث بقايا
عمر
08-29-2008, 03:23 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
عمر أبو رصاع غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 334
الانضمام: Apr 2006
مشاركة: #17
تأملات حرة .
Array

الأخ عمر أبو رصاع .
تحياتي و تقديري .
يا عزيزي .. ربما كان موضوع الأصولية الإسلامية هو أكثر الموضوعات التي طرحتها وشاركت فيها ، و بالتالي من الصعوبة أن أوجز أفكاري في هذه المداخلة
[/quote]
موقف اشاركك اياه ايضاً ، و لا اظن ان باحثاً مهتماً بالشأن العام و بالثقافة عموماً يستطيع ان يتجاهل السلفوية (افضل تجنب مصطلح اصولية لاسباب تتعلق بالتأصيل الاصطلاحي) كظاهرة مركزية في اطار البحث.
Array



و لكني أستطيع أن أقول أن رؤيتي لأسباب تفشي الأصولية تختلف كثيرا عن رؤية المفكرين العرب الذي تعرضوا للظاهرة ، خاصة فيما يتعلق بمصر تحديدا ، لأني أرى أن مصر كغيرها من المجتمعات العربية الشرقية كانت دائما مجتمعا أصوليا ،و لم تكن أبدا مجتمعا ليبراليا أو علمانيا ، حتى نبحث عن أسباب انتكاسته الفكرية ، ما يشيع الإضطراب أحيانا هو تركيزنا المبالغ فيه على التجربة المصرية الليبرالية في بداية القرن الماضي ، فقد مرت بمصر فترة ليبرالية في العشرينات و الثلاثينات من القرن العشرين ، تلك الفترة التي يمكن أن نطلق عليها ( الربيع الليبرالي ) تنتمي حصريا للطبقة الأرستقراطية ، و التي تكونت نتيجة لمشروع محمد علي باشا و تحلقت حول العرش ، و لكنها لا تنتمي للشعب المصري و ثقافته السائدة ، لهذا سرعان ما خبت تلك التجربة الليبرالية ، و لعل في إنشاء جماعة الإخوان المسلمين عام 1928 و انتشارها السرطاني بين الطبقة البورجوازية الصغرى ، هو التعبير البليغ للثقافة الأصولية الشعبية للمصريين ، أكثر من ذلك سنجد أن كثيرا من الليبراليين ينتكسون و يتخلون عن فكرهم التنويري إرضاء للمزاج الشعبي ، و يمكننا أن نذكر العقاد كمثال واضح للغاية للفكر الليبرالي المنتكس ، بحثا عن الرزق الحلال بين شعب موغل في الأصولية ، بل و حتى طه حسين و محمد حسين هيكل و علي عبد الرازق انتكسوا بشكل أو آخر ، و يشمل ذلك الإنتكاس كل التنويرين الجدد فباستثناءات قليلة مثل فرج فوده و نوال السعداوي أصابهم جميعا الإرتكاس المصري الشهير ، و ما يحدث الآن ليس جديدا فالمصريون يمدون الخط على استقامته ، المرض ليس جديدا و لكنه فقط تفشى و ضرب الجسم كله ، و الأصولية تغولت و تعدت حتى مرحلة الخطر .
عكس المتوقع ساهمت العولمة في تفشي الأصولية ، فالعولمة الثقافية تحيطنا بتدفقات من المنتجات الثقافية و المعارف المتنوعة على مدار الساعة ، و لكن ردود أفعال البشر تجاه تلك التدفقات التي تقتحم إداركه ليست من نفس الطبيعة ، هناك الإنسان الذي نشأ في عالم الحداثة ، وهو يتفاعل مع التدفقات الثقافية بشكل إيجابي ، فهي جزء من تكوينه العقلي ،و هو بالتالي مؤهل للتفاعل معها ، و لكن من جانب آخر هناك الإنسان الذي ينتمي للشرق الأوسط ، مثل هذا الإنسان يصاب بالذعر من المعرفة العصرية ، فهذه المعرفة تتنناقض مع كل الثوابت و المسلمات و التحيزات التي نشأ عليها ، هي تتناقض مع الأساطير الدينية ، و تتناقض مع تصوره للكون و تتناقض مع إدراكه لذاته و للآخر ، فأبوه آدم المبجل كان معلقا من قدمه على شجرة موز منذ مليون سنة ، كأحد فصائل القردة العليا ، أما أولاد القردة و الخنازير فهم سادة العالم الذي يعيش على هامشه ، كما اكتشف أن كل معلوماته الدينية عن الكون لا تساوي ثمن الأحبار التي كتبت بها ، فالشمس لا تغرب في عين حمأة ،و لكن الأرض هي التي تدور حولها ،و النجوم ليست زينة معلقة في السماء بل هي أجسام ضخمة يفوق بعضها حجم الأرض بما لا يقارن ، و من ثم يهرب الإنسان إلى الماضي بحثا على عالم يعرفه ، وعن لحظة متوافقة معه بلا أزمة ، فالأصولية هي ظاهرة ثقافية بالأساس ، و بالتالي تنشأ في العقل نتيجة لعدم قدرة هذا العقل على فهم الواقع و التعايش معه ، أو مواجهة تحدياته بشكل فعال .
هناك وجه آخر لابد من إداركه ، فالنظام العالمي يعمل لصالح الأغنياء و ضد الفقراء ، و هذه قضية هيكلية معقدة تحتاج لوقفة خاصة ، لهذا نجد أن جهود التنمية المتواصلة تضيع هباءا في معظم المجتمعات الإسلامية الفقيرة أصلا مخلفة مزيدا من الفقر ، هذا الفشل يكون عصيا على الفهم و ينسب عادة للحكام المتعاونين مع الغرب ، و هكذا يستدعى الدين من جديد مثل الذي يستنجد بذكرى أبيه في الملمات حتى بعد وفاته ، فالثقافة الشعبية تعزو الفشل للبعد عن الله و عدم اتباع قواعد الدين ، رغم أن المجتمعات المتدينة هي الأشد فقرا و الأكثر فشلا .
هناك أيضا أن المسلم الحديث يقع تحت تأثير إنطباع طاغ بأن العلوم هي نتاج مادية الغرب ، لهذا يختار المسلمون ساحة أخرى لمنافسة الغرب ، و ذلك بتعزيز أفضلية المسلمين في الأمور الروحية و الدينية ، فالقوميات المعادية للإستعمار الغربي مثل تلك الإسلامية و الهندوسية و البوذية ، بدأت وقبل صراعها السياسي الطويل مع المحتل الغربي في خلق مجال نفوذها الخاص ، و ذلك بتقسيم العالم إلى عالم مادي يتعلق بالإقتصاد و السلاح و العلوم و التكنولوجيا ، و في هذا المجال يعترفون بتفوق الغرب الكاسح ، و حتمية تقليد الغرب في هذه المجالات الحيوية ، في المقابل فهناك المجال الروحاني ، حيث يتفوق الشرق و خاصة المسلمون كما يعتقدون في أنفسهم ، و كلما نجح الفرد أكثر في تقليد الغرب في المجالات المادية، كلما ازدادت حاجته للتمسك بالجوانب الروحية للحفاظ على الهوية المحلية من الضياع و الذوبان في الآخر ، و مع رفض الغرب الإعتراف بدور المسلمين و الهندوس و غيرهما من الشعوب الشرقية في صناعة الحضارة المادية ، نما الإتجاه بين المسلمين للتمسك بالثقافات الغيبية و تنظيمها و ترسيخها .
هذا التركيز الإنتقائي على الجوانب الروحية دون المادية ساهم - في جانب منه- في تقديم تعويض معنوي مؤثر لموازنة تخلف المسلمين ، و لكنه يسلم بتجاهل جزء هام جدا من ميراث العرب في العلوم و الرياضيات و الفنون ،و قد أدى هذا الموقف إلى ترسيخ الإحساس بين المسلمين – كغيرهم من شعوب شرقية عديدة – بأنهم يتميزون بهوية روحية خاصة و أنهم ( الآخر ) في هذا العالم ، و هكذا وجدنا العديد من الإتجاهات الإحيائية التي انخرطت في جهود عنيفة من أجل إعادة تعريف الذات ،و استكشاف الهوية الإسلامية الخاصة و تحديد ملامحها ، مثل الحركات الوهابية و المهدية و الإخوان المسلمين و الجماعات الجهادية ، و بالرغم أن تلك الجهود تهدف أساسا إلى مفارقة العصر الإستعماري و محو أثاره ، إلا أنها تعتمد في الأساس على الأفكار الغربية و لكن في شكل سلبي ، و هذا الموقف خلق ما يمكن أن نطلق عليه ( العقلية الأسيرة ) ، هذه العقلية التي سبق أن وصفناها ب (العقل المستعمَر) تقود المسلمين إلى إدراك الذات بشكل إرتجاعي ضيق و مشوه شديد الضحالة و التحيز ، مثل هذا العقل كما أوضحنا سوف يجد صعوبة مستمرة في إدراك الذات بشكل حضاري منفتح ، و ذلك كله يؤدي إلى آثار شديدة الوطأة على عالمنا المعاصر ، يدفع المسلمون ثمنه بالأساس ، سواء في تخلفهم و ضياعهم الفكري أو المادي على السواء ، هذه الجهود أثمرت مسخات مثل نظام البشير في السودان و تنظيم القاعدة و حركة الإخوان كما رأيناها في غزة و مصر .
[/quote]
لا املك إلا القول هنا ان اي مشروع نهضوي ليس حركة يتبناها المجتمع بكليته ، بلا شك ان نخبة معينة هي التي ترتبط بهذا المشروع كما تفضلت و اشرت ان الليبرالية المصرية ارتبطت طبقياً و اجتماعياً في مصر ، و هذا ما اتفق معك عليه تماماً و اراه صورة طبيعية و منسجم مع قراءتي المادية الديالكتيكية للتاريخ و ما انطبق فيها على مصر انطبق ايضاً في غيرها من المجتمعات لكن الفارق المهم هو تحالفات هذه الليبرالية هنا و هناك اعني الظروف الموضوعية التي احاطت بمشروع كل منهما و فرضت عليه تحالفاته و اعداءه و فيما اتيحت تجربة جدل اجتماعي تطوري طبيعي في اوربا انعكست الآية عربياً ، و قبل ان ننطلق لما بنيته على هذا المنطلق اود ليس فقط ان أؤكد اتفاقي معك فيه بل و ذلك الأهم ان اعود معك مرة اخرى لأتأمل ما سبق و اشرت إليه في مداخلتي و هو ان تحطيم هذا المشروع و فشل ما تم بناءه عليه إنما كان بفعل تدمير البراعم الطبقية ذات المصلحة في تبني مشروع الليبرالية سواء كانت في مصر او في سوريا الكبرى اقول مع التحفظ الشديد على خصوصية التجربة عربياً تحديداً في مجال ما فرض عليها ، اقول رغم هذا التحفظ فتلك هنا قضيتي ، اعني و كما سبق و ان اشرت إن السبب الرئيس لانتكاسة المشروع العلماني عموماً و الليبرالي منه خصوصاً إنما هو تماماً نتاج الإلغاء الطبقي للتمايز الاجتماعي ، و هكذا اعود لاتفق معك في خلاصتك اللاحقة لا ادري في هذا التعلبيق ام في تعليق لحقه في كون التمايز الطبقي و ليس الإلغاء الطبقي هو المحرك ، و ان ثقافة العامة ليست ثقافة نهضة و لا ثقافة مقدسة لمن يروم النهضة .
تأتي بقية ملاحظاتك اعلاه في اطار تحديد اسباب ازمة الهوية كجزء اصيل من تكوين ازمتنا الحالية ، مما يتوافق ايضاً هنا مع رؤيتي ، اعني تحديداً الاشكاليات التي واجهتها مشاريع النهضة العربية و فرضت عليها تحالفاتها ، ففي ظل التحدي الحضاري و المشاريع الامبريالية للمنطقة و على رأسها المشروع الصهيوني كان موقف الليبرالية العربية حرجاً و بدل من ان تكون السلفوية بكل مظاهرها حليفاً رجعياً و ممثلاً لدور معادي لمصالح التحررر بكل اشكاله كما هو منطق التطور الطبيعي احتلت موقع الدفاع عن انا الذات و الهوية و موقع المناقض طبيعي الذي يتم اللجوء إليه تعبيراً عن رفض المشاريع الامبريالية التي تستهدف المنطقة.
على رأي أحدهم "حشد كل تخلف المنطقة ضد هذه المشاريع" تماماً انه حشد للتخلف هنا و تكريس له مما ضاعف من عبء و من نخبوية الليبرالية العربية بكل اشكالها على صعيد المجابهة الداخلية و النظرة للنهضة و التحرر و البناء كمشروع مشروع و تظل برأيي مشروعية الليبرالية العلمانية العربية مستمدة منه.
تحياتي و محبتي
و للحديث بقايا
عمر
08-29-2008, 03:51 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
عمر أبو رصاع غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 334
الانضمام: Apr 2006
مشاركة: #18
تأملات حرة .
Array
الأخ العزيز جعفر علي .(f)
تحياتي القلبية .
إني بالفعل أثمن عاليا مداخلات العزيز عمر أبو رصاع ، و أستفيد كثيرا من وجهات نظرة ، خاصة أنه يعتمد مقتربا سياسيا يختلف عن المقترب المعرفي الذي أميل إليه ، و بالتالي فمداخلات الأخ عمر تتكامل مع ما أطرحه في هذا الموضوع ، إن القضايا الثقافية المحورية مثل الحداثة ، تكون معقدة و تحتمل دائما مقتربات عدة ،و وجهات نظر مختلفة ..
[/quote]

الحقيقة ان هذه شهادة اعتز بها كثيراًَ و لا شك اني ايضاً استفيد من هذا الحوار و من وجهة النظر القيمة التي تتفضلان بها مما يعلي من تقديري لهذا الحوار الذي اعتبره نموذج للحوار المعرفي الذي تستفيد منه المعرفة اولاً باعتبارها ضالتنا جميعاً ، حوار مفارق لتلك الحوارات التي اقل ما توصف به انها صراع ديكة و محاولة للانتصار للأنا لا للمعرفة .
التبست علي الجملة الثانية "يعتمد مقتربا سياسيا يختلف عن المقترب المعرفي الذي أميل إليه" آمل المزيد من الايضاح هنا.
تحية و تقدير
عمر

08-29-2008, 04:00 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
عمر أبو رصاع غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 334
الانضمام: Apr 2006
مشاركة: #19
تأملات حرة .
لي عودة مع بقية تعليقات الاستاذ بهجت و مضمونها الهام ، مع ملاحظة اني اتكامل مع طرحه و لا اناقضه حسب اعتقادي و رؤيتي ، مما يتيح مجال اوسع لرؤية و تحليل الاشكالية و استقصاء ابعادها المختلفة على الاقل من وجهة نظري.
تحية و محبة
عمر
08-29-2008, 04:06 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بهجت غير متصل
الحرية قدرنا.
*****

المشاركات: 7,099
الانضمام: Mar 2002
مشاركة: #20
تأملات حرة .
" طالما أن حاضرنا العالمي بلا ماضي مشترك ، فإن كل المواريث وكل تواريخ الماضي بلا معنى الآن ."
حنا أرندل .
..................
الأخ جعفر علي .
يا عزيزي أنت تعيد إلى الحوار قضية كبيرة ، كانت دائما موضوعا للخلاف بيني و بين الأخوين وليد و فرعون مصر ، بل هي في الواقع نقطة مفارقة بيني و بين معظم الزملاء من أصحاب الفكر التنويري ، سواء في نادي الفكر و حتى في الحياة الواقعية ، لا يمكني أن أعترض بالطبع على أن الإسلام هو المكون الأساسي في صنع ثقافات المسلمين لفترات طويلة من تاريخهم ، و بالتالي يمكن أن نقول أن النص الديني هو الذي شكل الثقافة التي تقرأه ، أي أن النص هو الذي يقرأ نفسه ، و هكذا فلا يمكن إصلاح المسلمين سوى عن طريق التصادم مع الدين الإسلامي نفسه ، أو إصلاحه بشكل جذري ، وهذا تحديدا ما يحاول الغرب تحقيقه ، مستلهما تجربة مارتن لوثر في المسيحية ، وهي عملية تاريخية طويلة و أراها مستحيلة في ظل المعطيات الحالية ، و لكن لدي وجهة نظر مختلفة ، أتمنى ألا تكون مجرد هروب بأحلامي إلى الكذب كما قال المتنبي ، هذه الوجهة تقلل كثيرا من أهمية النصوص الدينية ، و تركز على طبيعة الثقافة السائدة ، بل أني أختلف مع الكثيرين حتى في رؤية التاريخ الغربي ، لأني أرى أن النهضة الأوروبية لم تمر خلال إصلاحات مارتن لوثر للمسيحية ، بل خلال الثقافة العلمانية البرجوازية ، التي أعادت قراءة المسيحية كنصوص رمزية ثقافية ، و ليست مصدرا للمعرفة و حاوية للحقيقة المطلقة .
أرى الثقافة تعددية المحتوى و التكوين ، وهي تتشكل وفقا لمتغيرات زمنية و مكانية عديدة ، و هذه المتغيرات في طبيعتها مادية ، وهي بالتالي لا تتشكل حصريا وفقا لمعتقدات دينية صلبة مصمتة ، فالفكر كما أرى يتشكل لاحقا للمادة و ليس العكس ، وحتى في فجر الإسلام ، و مع الفتح العربي الواسع في عهد عمر بن الخطاب و امتزاج العرب مع غيرهم من الشعوب المتحضرة ، سرعان ما أعيد قراءة النصوص العقابية قراءة جديدة فرضتها الانتقال إلى بيئة مغايرة ، و هكذا أصبح لابد من التحايل على النص بما يعرف بضوابط التطبيق ، ومن هنا استعاض المسلمون عن النص المباشر بفقه تطبيقه و أصبح هذا الفقه نفسه مقدسا و عومل كصحيح الدين ، إن هذه الضوابط التي أصبحت بعد ذلك الشريعة ذاتها ليست من إنتاج النص، و لكن نتيجة قراءات إنسانية فرضتها ظروف استحالة التطبيق للنص ذاته ، فليس النص القرآني الذي فرض حد قطع اليد للسرقة هو الذي وضع ضوابط التطبيق أو هو صاحب التوجيه أن ( يلقن ) القاضي فاعل الجريمة إنكارها ليعطيه المبرر في الهروب من إقامة الحد عليه ،كذلك فلم يكن النص الذي فرض حدي الزنا و القذف هو الذي أحاط نفسه بقيود أفقدته فاعليته ، حقا لقد اشترط النص شهودا أربعا في كلاهما ، و لكن لم يشترط ما ذهب إليه الفقه من شرط أن يتواجد الشهود الأربع معا لحظة الرؤية ،و أن يتأكد أنهم شاهدوا الإيلاج مشاهدة ( القلم في المحبرة ) حتى يمرر الشهود الأربع خيطا بين الجسدين فلا يمر ، و هكذا نجد أن تلك الضوابط الفقهية أدت إلى تجميد النص و استحالة تطبيقه ،و ذلك التجمد هو النتيجة الحتمية لقراءة النص منعزلا عن سياقه التاريخي ، هناك أيضا الثقافة الفارسية التي قرأت الإسلام شيعيا ، و أضفت على علي قوة رستم بطلهم القومي و شجاعته ، هناك تجربة الشافعي الذي غير مذهبه الفقهي عندما رحل إلى مصر ، فأعاد قراءة الإسلام من خلال ثقافة المصريين المسالمة المتسامحة و قتها ، هناك العديد من الشواهد المماثلة ، التي تدعم أهمية الثقافة القارئة و أنه لا يمكن فصلها عن النص ذاته ، و حتى في المثال الذي تقضلت به عن الإسلام الصيني ، فسنجد أن الصينيين قرأوا الإسلام أيضا خلال موروثهم القيمي ، فانكروا كلية أن يكون النبي محمد قد تزوج مطلقة أو أرملة ، فذلك في ثقافتهم رذيلة لا تليق بالرجل الفاضل ، بالقطع سيبقى المسلم الصيني مختلفا عن زميله البوذي مثلا ،و لكنه سيبقى أيضا مختلفا عن السوداني أو المصري المسلم .
وفقا لهذا التصور فلا أرى جدوى من محاولات إصلاح الدين ، بل أرى أنه علينا عدم الإستسلام لفكرة تقسيم العالم على أساس ثقافات ذات طبيعة دينية ، و الحل كما حاولت عرضه في أكثر من شريط هو في تطوير نموذج لمجتمعات ذات هوية تعددية ، لا يشكل الدين فيها هوية انفرادية متعالية و اقصائية ، و لكنه يشكل هوية ضمن غيرها من الإنتماءات الإجتماعية و الحضارية ، أي أن الجهود يجب أن تتجه نحو تغيير الثقافة و ليس تغيير الدين ، هذه العملية ليست سهلة و لكنها على الأقل ممكنة ، فالبشرية تشهد الآن و أكثر من أي حقبة سابقة في تاريخها ، نشاطا هائلا للعمليات الثقافية العابرة للقوميات ، هذا النشاط لا يمكن مقارنته سوى بالأعاصير الثقافية الكبرى التي أدت إلى فرض المسيحية ثم الإسلام على المجتمعات القديمة ، يمكننا الان رصد هذا الفوران الاستثنائي و أنه سيؤدي كما هو منتظر من مثل تلك الديناميات العظمى إلى عمليات دمج و تفكك ثقافية واسعة تعيد تشكيل الجغرافيا الفكرية للعالم ، ولا أعتقد العالم العربي سيكون استثناء لفترة طويلة .
إن السمة المميزة للعولمة الثقافية ، هي هذا التواصل العالمي الذي يؤدي إلى تبادل المعلومات ، و المعارف ، و الصور و كافة المنتجات الثقافية ، هذا التواصل ليس مجرد تفاعل طوعي بين الأمم ، ولكنه يمتلك قوة دافعة ذاتية ويتميز بقدر كبير من الاستقلالية ، و يمكن القول – بلا مبالغة - أن أهم ما يميز عصرنا الحالي هو ترسيخ صورة للعالم باعتباره إطارا ثقافيا واحدا ، لهذا كان التطور الطبيعي للثقافة أن تفلت من إطار الدين ، إن ذلك لن يعني ظهور ثقافة عالمية واحدة بنفس النسق الذي تفرزه الدولة القومية من حيث التجانس و الاندماج ، ولكنه يعني تكوين إطار ثقافي واسع مع احتفاظه بقدر واضح من التنوع داخله . إن تلك التدفقات الثقافية المتباينة و المتصارعة التي تفيض حول العالم على مدار الساعة ، لن تؤدي إلى تغريب العالم كما يتخوف البعض ، و لكنها على النقيض تقود إلى تكوين ثقافات جديدة ثالثة ، هذه الثقافات الثالثة تنشأ لها صور و ثوابت قيمية يتم إسقاطها على العالم ، في مرحلة تالية سيتم فرض تلك الصور خلال آليات الثواب و العقاب التي تعمل بالقصور الذاتي ، هذا يعني أنه لن يقول أحد عليك أن تفعل هذا وذاك ،و لكن ستصبح القيم الجديدة هي أساس التشريع و الشرعية الدولية ،و بالتالي سيكون تجاوزها نوع من المروق الدولي ،و لعلنا نتفق أن هذا ما بدأ يحدث الآن بالفعل .
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 09-09-2009, 01:47 PM بواسطة بهجت.)
08-29-2008, 03:45 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  أزمة الحداثة الغربية وإبداع الحداثة الإسلامية مراجعة لكتاب: روح الحداثة فارس اللواء 11 1,944 03-06-2012, 09:07 PM
آخر رد: فارس اللواء
  ماهي الثورة ؟ اسلام السلفية أم إسلام الحداثة يسرى عبد السلام 0 1,443 04-07-2011, 07:00 PM
آخر رد: يسرى عبد السلام
  مطارحات حول صدمة العقيدة وصدمة الشعوب السلام الروحي 0 1,146 09-11-2010, 11:09 AM
آخر رد: السلام الروحي
  إشكالية الحداثة و الهوية: دبي نموذجا Awarfie 16 4,095 10-22-2008, 07:28 PM
آخر رد: هاله
  الحداثة بعد فوات الاوان Enki 23 3,922 08-08-2008, 12:43 PM
آخر رد: Awarfie

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS