{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
إبراهيم
بين شجوٍ وحنين
المشاركات: 14,214
الانضمام: Jun 2002
|
مع الاخ ابراهيم
أشكرك أخي الحبيب فادي على رحابة صدرك وكلامك الجميل يا جميل يا أمير يا غالي. الفكر الكوني لم أبتدعه ولكن تجده بغزارة عند القديس مكسيموس المعترف. ليتك تخصص حصة لقراءة هذا الكتاب عنه بقلم أندرو لاوث فهو من أمتع الكتب التي قرأتها مؤخراً ويمكن تحميله من على الرابط:
http://revelation-online.blogspot.com/2008...-confessor.html
حاول بس تقرأ أول سبعين صفحة في الكتاب فهي الخلاصة لفكر مكسيموس. في الجزء الواقع ما بين صفحة 33 وصفحة 45 بيقول إن ربنا أعلن لنا عن نفسه وكشف لنا عن ذاته حتى ما نختبره ونعيش معه فبنعرف عنه أكتر ما بنعرف من خلال العشرة معاه "الخبرة الروحية" ومش من خلال كم من المعلومات نحشو بها رأسنا ولا يكسبنا أي خبرة أو تجربة إيمانية مع إلهنا وإلا صار الأمر مجرد "علم ينفخ" والمطلوب هو "محبة تبني" مش علم ينفخ الراس. محبة ربنا ستبعث على طاقة الحياة الإلهية أن تنفجر من داخلنا وفينا (تتفجر في باطنه أنهار ماء حي على قول معلمنا المسيح) فنشهد بهذا الحب للآخرين عن حب الله وعن إله الحب هذا؛ ذلك الإله الذي ليس إلا حب بل وجميع صفاته يجب تعريفها في ضوء حبه فإذا قلنا إنه قدير فالمقصود هو اقتدار حبه وإذا قلنا إنه عليم فالمقصود هنا أيضا ربطه بحبه اللا متناهي وهكذا. بالعشرة وبالخبرة الروحية يكشف لنا عن ذاته وبالحب لأن المسيح قال الذي يحبني يحبه أبي وأظهر له ذاتي.
والإيمان هو معرفة حقيقية true knowledge أو باليوناني جنوسيس أليثسيس بمعنى أنها معرفة مش مؤسسة على مباديء قابلة للبرهنة ولكن الإيمان هو شهادة عما هو وراء تفكيرنا النظري ومحدوديات التفكير العملي.
كنت قرأت شيء أعجبني في كتاب لـ بول إفدوكيموف ونقله كوستي بندلي في كتابه فتات من نور وما أمتعه من كتاب فقال إن دستويفسكي قال إن الإلحاد الكامل يقف في أعلى السلم على الدرجة الأخيرة قبل الإيمان الكامل.
بالنسبة لمسألة حضور الله الكوني فالرب يا فادي هو الكل في كل الأشياء ولا يوجد شبر في الكون لا يتواجد ربنا فيه فهو إذا الكل في الكل ويملأ الكل ويغمر الكل بحضوره من حيث هو إله كليّ الحضور. مزمور 139 تكلم في هذه النقطة برضو. والكون اللي احنا عايشين فيه يا فادي فيه وحدة بين الأشياء تشير إلى الوحدة الإلهية والوحدة الإلهية هي علة أو سبب كل الأشياء وربنا هو مصدر كل هذه الأشياء حيث يقول القديس بولس "لأنه منه ..............كل الأشياء". والقديس مكسيموس بيقول إن ناموس ربنا وقانونه يعني هو اللي شاء هذه الوحدة؛ ذلك الناموس المتأصل في كل الأشياء كقوة موحـِّدة وقاعدة موحـِّدة.. فالوحدة هي الأساس "وفيه يكون الكل" والكل يجتمع فيه بصرف النظر عن الطبيعة أو الطابع الفردي ولكن دائما نرى "حضور" كوني إلهي في كل الأشياء ويجمعها معاً في وحدة هو سرّها العجيب. إذا هناك حضور كوني بحسب القديس مكسيموس المعترف ويرى أن هذا الحضور هو علة كل ما هو موجود حضور كوني واحد يربط كل الأشياء معاً بطريقة سريّة سرائرية وغير معلومة، ومع ذلك يقيم هذا الحضور في كل كائن بطريقة مختلفة. هذا الحضور يجمع الأجزاء المفردة ككل ويجعلها متماسكة معاً، دونما اختلاط ودونما انفصام، ويسمح لها من خلال هذه العلاقة العجيبة عينها، علاقة الوحدة الخلاّقة، بأن تحيا الواحد للآخر لا لنفسها؛ تماما زي ناموس ربنا أنه ناموس الغيرية لا الأنانية. يبقى ربنا هو "الكل في الكل" ومتوّج تبارك إسمه إلى ما لا نهاية في الكل ومعروف من أنقياء القلوب على أنه الواحد المطلق المنفرد. ننظر لكل ما هو حوالينا فنبصر الله حولنا في كل ما صنعت يداه ونسبحه: ما أعظم ربي أعمالك.
كل سنة وأنت بألف صحة وسلامة يا فادي واذكرني في صلاتك في القداس لو سمحت. لو تقدر تخلي أكبر عدد يذكرني في الصلاة أكون ممنون لك. المسيح معك.
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 01-01-2009, 04:55 AM بواسطة إبراهيم.)
|
|
01-01-2009, 04:50 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
إبراهيم
بين شجوٍ وحنين
المشاركات: 14,214
الانضمام: Jun 2002
|
مع الاخ ابراهيم
مرحباً مجدداً بك أخي العزيز كميل.
بطبعي أميل للإيمان ولكن مع ظروف قاسية في الحياة وشعوري وكأن صلاتي إلى الله لا تتجاوز السقف وأنه ما كـُسر لا سبيل لإرجاعه شعرت أن الإيمان بلا جدوى. عندما أقف أمام معضلة المرض العقلي مثلا وأتضرع لله بدموع لأجل من أحب ولا يستجيب لدعائي ويقولون لي إن هناك أشياء لا سبيل لعودتها أو تغييرها يخامرني الشك. عندما أقف أمام فتاة مصابة بالبايبولار وأعرف مشوارها الإيماني وأنها أطهر الطاهرات ومع ذلك بسبب المرض تم الدفع بها إلى حالة الهوس الجنسي sexual mania أقف أمام هذا الإله الذي أعبده وأقول: أين صنعك البديع؟! فبسبب صنعك يتعذب الخلائق ويتردون في مطارح لا قبل لهم بها. عندما قالوا لي إني عندي مشكلة في القلب ووريقتين من الـ tri-cuspid valve الصمام الثلاثي لا تعملان والعمل كله على وريقة واحدة فقط أغضب وأثور وأقول: لماذا؟ ومليون لماذا!
نعم شككت ولا زلت أشك. وسأستمر أشك إلى لحظة الرقاد. وكما نقول في مصر "واللي ليه حاجة عندي يبقى ييجي ياخدها.. وأعلى ما في خيل خيله يركبه".
من وجهة نظري، من السخف أن يقول مؤمن أن هناك "أدلة وبراهين" عقلية أو علمية على وجود الله. الفرض ذاته خاطيء شكلاً ومضموناً.
العقل قد يكون وسيلة مع الحدس للوصل للإيمان وتحقيق الارتياح القلبي.
أميل للاعتقاد إن الإنسان مطبوع ومفطور على الإيمان وهذا بدون شك ما قال به الإسلام في فطرة الإيمان وفي الوقت ذاته أميل للاعتقاد أنه تمت برمجتنا بشكل ما وبما أن العقل صفحة بيضاء تنقش عليها المعرفة فكل ما تم تخزينه نستعيده لاحقاً بشكل أو بآخر. نثور عندما ينتقد أحد من الناس مسألة الإيمان لأنه يخدش منطقة حساسة في عواطفنا وهذا دليل كبير بذاته على أن الدين أيضا مسألة عاطفية بأكبر قدر ربما نحن غير مستعدين للإقرار به. والإنسان هرطوقي بالفطرة كما أنه مؤمن بالفطرة وما أعنيه هنا بالهرطقة هو غريزة الابداع والابتكار بداخله وكونه في حركة دائمة يبحث عما يجذبه إليه في عناصر ومكونات هذا العالم من عناصر قد يكون لها شبيه في تكوينه. بيد أن هذه الحركة وذاك المشوار الحثيث البحث في حالة صيرورة دائمة مدى الحياة ويتمخض عنها نطق الإنسان دوماً من حين لآخر بتجارب دينية جديدة ممثلاً إياها بصورة رمزية ومكيفاً هذا الرمز مرة تلو مرة للواقع الذي يحياه وينطلق منه؛ وهذا ما أسماه ليسنج بـ "تربية الجنس البشري" The Education of the Human Race علّه بذلك يصف مسيرة التعلم هذه والمشوار الديني، هذا الترحال الداخلي، الذي نتحدث عنه الآن.
http://en.wikipedia.org/wiki/Gotthold_Ephraim_Lessing
عرفت من الأخ "يجعله عامر" زميلنا وصديقنا العزيز أن هذا الكتاب "تربية الجنس البشري" قد ترجمه للعربية الدكتور حسن حنفي وهو من أمهات الكتب التي لا غنى عنها.
أشكرك بشدة أخي كميل لاهتمامك بتجربتي وسؤالك عن طريقة تفكيري ونظرتي في مسألة الإيمان. شكراً. وشكراً على ذوقك العالي وهذه ليست أول مرة ألمس هذا في محاوراتي مع الإخوة الشيعة حيث اللين هو الغالب ودماثة الخلق.
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 01-02-2009, 06:09 AM بواسطة إبراهيم.)
|
|
01-02-2009, 06:05 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
كميل
عضو متقدم
المشاركات: 251
الانضمام: Nov 2004
|
مع الاخ ابراهيم
عزيزى ابراهيم
ارى انه من الطبيعى ان تشك فى وجود الخالق مع كونك لا ترى أن هناك "أدلة وبراهين" عقلية أو علمية على وجود الله.
لكن الواقع ان هناك بالفعل براهين عقلية و شخصيا ابنى ايمانى عليها و هذه فى نظرى من اهم الفروق بين الفكر الاسلامى و بين الفكر المسيحى فالقران يؤكد على ضرورة البرهان ( قل هاتوا برهانكم ان كنتم صادقين ) فالايمان هو فى الاساس قضية عقلية قبل ان تكون ذوقية , فقد جاء الاسلام كما يقول الامام محمد عبده يخاطب العقل و يستصرخ الفهم و اللب و انحى على التقليد و حمل عليه حملة رائعة و صاح بالعقل صيحة ازعجته من سباته , بينما المفكر المسيحي ينطلق في تفكيره من لذة الايمان والقناعة المكتسبة.
فالمسيحيون يرون ان الدين ومفاهيمه لذة ليست قابلة للبرهان العلمي
مثلا من براهين العقل على وجود الخالق برهان النظم و خلاصته ان هناك نظاماً سائداً على الظواهر الطبيعية التي يعرفها الاِنسان إمّا بالمشاهدة الحسّية الظاهرية وإمّا بفضل الاَدوات والطرق العلميّ, و العقل بعد ما لاحظ النظام وما يقوم عليه من المحاسبة والتقدير والتوازن والانسجام، يحكم بالبداهة بأنّ أمراً هكذا شأنه يمتنع صدوره إلاّ عن فاعل قادر عليم ذي إرادة وقصد، ويستحيل تحقّقها صدفة وتبعاً لحركات فوضويّة للمادّة العمياء الصمّاء.
و ما ذكرته عزيزى عن معضلة المرض العقلي هو امر بحثه الفلاسفة و المتكلمون ضمن اشكالية الشر و هى لا تؤثر فى دلالة برهان النظم السابق و لا تدل بحال على عدم وجود خالق حتى تكون مسوغا للشك , غاية ما قد تدل عليه ان الخالق قد يضر مخلوقاته لكنها لا تصلح دليلا عقليا على عدم وجود هذا الخالق , و مبحث حكمة الخالق هو مبحث مختلف عن مبحث وجود الخالق
فما يعد من الحوادث الكونيّة شروراً كالزلازل والطوفانات لها نظام خاص في صفحة الكون، ناشئة عن علل وأسباب معيّنة تتحكّم عليها محاسبات ومعادلات خاصّة وقد وفّق الاِنسان إلى اكتشاف بعضها وإن بقى بعض آخر منها مجهولاً , فهى تؤكد برهان النظم الدال على وجود الخالق
فى تصورى عزيزى ابراهيم من خلال الحوار مع الناقدين للاسلام انهم فى حاجة شديدة الى دراسة الفكر الاسلامى من جديد فتجد كثيرون يتركون الاسلام و يهاجمونه و هم لم يعرفوا الا قشورا عن الاسلام , و لم يدرسوا شيئا عن الفلسفة الاسلامية او علم الكلام الاسلامى او العرفان الاسلامى
طبعا انا فى هذا الشريط اريد ان اتعرف على افكارك و استفيد من معارفك فلن اخوض جدلا الا عند الضرورة , لذا احب معرفة فى سياق السؤال السابق ما رايك فى نظرية التطور
و ساثير معك قضايا كثيرة حول المسيحية و اللادينية و الاسلام و ارجو ان يكون حوارا مفيدا
و تقبل تحياتى
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 01-04-2009, 12:01 AM بواسطة كميل.)
|
|
01-03-2009, 10:57 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}