{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
neutral
عضو رائد
    
المشاركات: 5,786
الانضمام: Mar 2004
|
الشماعة الإيرانية
أهلا بالأستاذ بهجت(f)
مقدمة لابد منها:
فى حالة الإستقطاب الحاد الحادثة الأن, يبدو موقفى كما لو أنه منحاز لإيران لكن الأمر كما أراه هو أن المنطقة تساق إلى طريق حرب دينية ومذهبية وتبدو لى الأن كقطار تتنوع إتجاهات وأفكار راكبيه بشكل يصل لحد التناقض والعداء و يجلس فى مقعد قيادته أحمق سلفى تكاد لحيته تلامس قضبان القطار ومندفع بكل قوته للإصطدام مع قطار أخر يسير فى الإتجاه المضاد وأنا على يقين كامل أنك من الحكمة والخبرة الكافية لتدرك المصير المحتوم لقطار تحت قيادة شخص كهذا.
أنا لاأعتقد أنه بمحض الصدفة الكاملة أن يشكك مبارك فى ولاء شيعة العراق ويتحدث ملك الأردن عن هلال شيعى وتتوالى كتابات أدعياء القومية محذرة من المد الفارسى الصفوى و تنهمر فيه الفتاوى المعادية للشيعة بقيادة فيلد مارشال القرضاوى وإبن جبرين فى نفس الوقت الذى يعوى فيه أدعياء الليبرالية محذرين من نظام الملالى وولاية الفقيه, ووجهة نظرى أن هناك مايسترو خفى يقود تلك الأوركسترا المتنافرة وأرى أنه نفس المايسترو الذى قاد الحرب ضد الإتحاد السوفيتى فى أفغانستان ونفس المايسترو الذى قاد أوركسترا حرب المعيز بين العراق وإيران فى مطلع الثمانينات ويستعد الأن ليعزف لحن جديد على أوتار أشلاءنا جميعا فوجدت من واجبى إطلاق صيحة تحذير ليحيا من حيي عن بينة ويهلك من هلك عن بينة.
Array2- أنت تعطي لأمريكا نفوذا فكريا حتى على مخالفيها لم يزعمه الله لنفسه على المؤمنين به ، نفوذ ساحق حتى أن الجميع يلفظون ما تتفه أمريكا في أفواههم ، فهل تعتقد حقا أن أمريكا هي صانعة أفكار كل البشر ؟.[/quote]
مهما إختلفنا فى تقدير حجم النفوذ الأمريكى فلاأعتقد أن هناك خلاف بيننا حول وجوده وتبقى مسألة تقدير حجمه مسألة وجهات نظر وأنا وجهة نظرى أنه ليس فقط ضخم ولكنه فعال وسر فاعليته هو نعومته وأن الواقع تحت تأثيره لايشعر به ويعتقد أنه يتصرف بكامل إرادته فى حين أن بصمات أصابع العم سام لم تترك جزءا من جسده إلا وتركت أثارها عليه وأنصع مثال على هذا هو جحافل المجاهدين الذين ذهبوا لأفغانستان لقتال الملاحدة الروس!!
لفهم ألية عمل النفوذ الأمريكى ومدى فعاليته وتأثيره سأقارنه بمثيله الروسى فى عصر المتنيح الإتحاد السوفيتى وبضدها تتمايز الأشياء ,ونظرا لتعرضى لكل من البروباجندا السوفيتية والأمريكية بشكل شخصى فأعتقد أنى فى موقع يؤهلنى للحكم عليهم وهذا ماسأقوم به فى التو واللحظة.
البروباجندا السوفيتية كانت تتميز بأنها مباشرة وفجة وصريحة وتصل أحيانا لحد السذاجة بحيث يصعب على أى إنسان عنده ذرة عقل إبتلاعها فكنت تجد أدبياتهم ومجلاتهم محشوة حشوا بمواضيع التعبير على شاكلة" وهاهى جحافل البروليتاريا المناضلة تشق طريقها إلى النجوم مكتسحة فى طريقها العفن البرجوازى وهاهى مطارق ومناجل الشغيلة تدق رؤوس الإمبريالية المستغلة وتسحقها مؤذنة ببزوغ شمس الشيوعية ولله الحمد والمنة بقيادة الرفيق بريجنيف حفظه الله ومتعه بالصحة والعافية وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين" وبجانب تلك الصورة البراقة والساذجة كان الواقع المعاش يكذبها تماما وترجع معرفتى بالواقع السوفيتى من خلال بعض أقاربنا الذين ذهبوا فى بعثات للإتحاد السوفيتى وعادوا محملين بالإضافة لعرائس الماتريوشكا الجميلة والأجهزة المنزلية قبيحة الشكل بحكايات لاتنتهى عن الحياة فى الإتحاد السوفيتى تختلف بشكل جذرى عن اليوتوبيا التى تتحدث عنها البروباجندا السوفيتية هذا بالإضافة إلى أن أبويا كان عضو بالإتحاد الإشتراكى بل وحسب إدعاءه أنه أختير عضوا بالتنظيم الطليعى ولاأعلم إذا كان هذا حقيقى أم نخع زى نظام الأستاذ عبد الهادى:) ومات وسره دفن معه لكنى أتذكر جيدا أنه كان على علاقة بالخبراء الروس فى مصر وذهبت معه كثيرا إلى بيوتهم وهى بالمناسبة كانت مجموعة عمارات بمدينة نصر تسمى عمارات عثمان عند تقاطع شارعى مصطفى النحاس وعباس العقاد أمام الحديقة الدولية وكان أيامها تلك المنطقة صحراء جرداء لازرع فيها ولاماء غير مجموعة العمارات تلك وكان الواقع المعاش لهؤلاء الخبراء أيضا يختلف بشكل جذرى عن يوتوبيا البروباجندا السوفيتية شكلا ومضمونا...... إحنا كان عندنا فى بيتنا مكوتين; مكوة رأسمالية يابانية سانيو ومكوة شيوعية روسية,المكوة الرأسمالية تجدها بالإضافة لشكلها الأنيق والعصرى والجذاب تؤدى المطلوب منها بكفاءة منقطعة النظير فى حين تجد المكوة الشيوعية كما لو كانت مصابة بإكتئاب مزمن وبالإضافة لشكلها القبيح ولونها الأسود كانت كما لو أن من صنعها يفكر فى دبابة وهو ينتجها وتشعر كما لو كانت مليئة بحقد طبقى يمنعها من أداء وظيفتها بكفاءة كنظيرتها الرأسمالية وأيضا كان فى شبرا نوعين من الترمايات, ترماى رأسمالى يابانى وترماى شيوعى, تجد الترماى الرأسمالى شكله جذاب وعصرى ويعمل بكفاءة ومريح من الداخل فى حين تشعر مع الترماى الشيوعى إنك ركبت ألة الزمن وعدت لعصر البخار وإرهاصات الثورة الصناعيةوكل شوية السنجة تقع والكمسارى ينزل يركبها و كل جزء فى الترماى من الداخل بيسب لك الدين ورافض وجودك بداخله ويتمنى أن يفرمك تحت عجلاته وهو الشئ الذى يناقض كليا مايبثه صوت موسكو وماتتحدث عنه مجلة الإتحاد السوفيتى من روعة وجمال الحياة تحت ظل الشيوعية الوارف.
على الجانب الأخر كان أهم مايميز البروباجندا الأمريكية أنها غير مباشرة وناعمة وجذابة بخلاف إستثناءات قليلة كمجلة كانت تصدرها السفارة الأمريكية بمصر تسمى المجال كانت ترسل بالبريد وليست للبيع للجمهور وكانت بمثابة المقابل الموضوعى لمجلة الإتحاد السوفيتى ولكن بدرجة أقل من الفجاجة والمباشرة أو كالفاتورة المتواجدة معنا بالمنتدى المسماة وزارة الخارجية الأمريكية والتى لاتجيد سوى كتابة مواضيع التعبير التى تذكرنى بالبروباجاندا السوفيتية ولكن بخلاف ذلك فالبروباجندا الأمريكية كانت أشبه بنداهة يوسف إدريس بعكس البروباجندا السوفيتية الشبيهة بمكبرات صوت بائعى الروبابيكيا فالبروباجندا الأمريكية لاتكشف عن نفسها مباشرة وذات إيقاع هادئ وشكل جذاب ومغرى وتأتى فى عدة أشكال وصور ومتنوعة بتنوع المستهلك لها سواء عمريا أو فكريا أو ثقافيا وتصحبك فى مسيرة حياتك من المهد إلى اللحد فمرة تأتيك فى شكل فأر لذيذ يدعى ميكى ماوس وصحابته رضوان الله عليهم أجمعين ومرة فى شكل بطل خارق فى فيلم سينمائى أو إعلان به شخص يمتطى صهوة جواده واضعا سيجارة مارلبورو فى فمه أو فى فخذ إمرأة لعوب أو فى ساندوتش هامبورجر متعدد الألوان يسد شرايينك ويعجل بوفاتك أو زجاجة مياه غازية تدغدغ براعم التذوق فى فمك أو فى أغنية صاخبة أو مسلسل أمريكى هابط ماركة فالكون كريست ودالاس ونوتس لاندنج والبروباجندا الأمريكية مثلها مثل أى بروباجندا لاتهتم سوى بالجموع وهم محور إهتمامها وتركيزها لأن تلك الجموع هى من تمتلك القوة الشرائية وكما قال يسوع رب المجد فى كتابه الكريم" إذا كانت القوة الشرائية معنا فمن علينا?" بهجت? مش مهم! ولاأعتقد أنك تجهل مدى ضخامة وتغول ماكينة البروباجندا الأمريكية وأن البروباجندا بالنسبة لأمريكا ليست حرفة يمارسها مجموعة من الهواة ولكن علم له دهاقنته وأساطينه وتقبع معامله فى شارع ماديسون بمانهاتن وماكينة البروباجندا الأمريكية ضحاياها ليس فقط الأجانب ولكن على رأس القائمة الشعب الأمريكى نفسه وأنصع مثال على ماأقوله هو ظاهرة سارة بالين فى الإنتخابات الأخيرة وسارة بالين حالة كلاسيكية جديرة بالدراسة والتأمل وإستخلاص العبر والدروس منها.
سارة بالين تقييمى الشخصى لها أن مكانها الطبيعى والمناسب لها هو ربة منزل أو على أقصى تقدير عاملة بمحل ولكن على يد دهاقنة العلاقات العامة بشارع ماديسون أصبحت قاب قوسين أو أدنى من كرسى الرئاسة الأمريكية فى مسرحية كوميدية تكاد تكون منقولة حرفيا من مسرحية سيدتى الجميلة التى حاول فيها فؤاد المهندس كممثل للعفن البرجوازى القيام بعملية هندسة إجتماعية لشويكار وإنتشالها من جحيم البروليتاريا وكان من الممكن جدا للنسخة الأمريكية من تلك الكوميديا أن تنجح وتصبح سارة بالين نائبة لأحمق عنده 72 سنة وعلى بعد ضربة قلب واحدة من كرسى الرئاسة لولا أن ظروف أخرى تدخلت ومنعت وقوع تلك الكارثة الكوميدية وفى خلال الفترة التى كانت تجرى فيها وقائع تلك الكوميديا تعرضت المسكينة سارة بالين لعملية هندسة إجتماعية شاملة من أول ماترتديه هى وأسرتها من ملابس والتى تكفلت بها محلات نيمان ماركوس وساكس القابعة فى الشارع الخامس المجاور لماديسون والتى لايرتادها إلا علية القوم وحتى ماتحتويه تلافيف مخها وبالرغم من أن عملية الهندسة الإجتماعية لسارة بالين كانت هى الأحدث والأكثر طموحا بل وفجورا إلا أنها ليست الوحيدة حتى فى طموحها وفجورها وسبقها جعل أحمق أخر يدعى دان كويل نائبا لبوش الأب فى 88 بقيادة صايع إنتخابات يدعى Lee Atwater وهو لوحده قصة أخرى تستحق الدراسة والتأمل ولا أبالغ إذا قلت لك أن كل ماتراهم من سياسيين أمريكيين على الساحة مروا بشكل أو بأخر من خلال ماكينة العلاقات العامة الأمريكية بل ويخالطنى إحساس لاأملك دليلا ملموسا عليه إلا خبرتى الشخصية أن الحملة الإنتخابية الأخيرة لمبارك فى فيلم الإنتخابات الهابط الذى أفتعله وراح ضحيته المسكين أيمن نور كانت عليها بصمات أمريكية بشكل أو بأخر ولا أستبعد أن يكون قد أستعان بأحد دهاقنة الإنتخابات الأمريكان لإدارة حملته من الظل وخلاصة ماأريد أن أصل إليه هو أنه لاينبغى الإستهانة أبدا بحجم وفاعلية ماكينة البروباجندا الأمريكية وقدرتها على التأثير فى الجموع خاصة وعندما يكون الأمر ليس متعلقا بساندوتش هامبورجر ولابنطلون جينز ولكن بحرب دينية تطبخ على نار هادئة وستساق إليها شعوب مغيبة ومغلوبة على أمرها ومش ناقصة بلاوى.
Array1- لو تمشينا مع افتراضاتك ستكون أفكارك أنت أيضا قد وضعها الأمريكان في فمك كما تعبر ببلاغة عن تأثير أمريكا ، فهي أيضا أفكارا شائعة لدى جماعة بعينها ،وهذا ما يطلق عليه التناقض المنطقي الداخلي أو البارادوكس .[/quote]
كلامك به جزء كبير من الحقيقة وبإعترافى ولاأنكره ففى موضوع قديم وكإجابة عن سؤال عن أكثر الكتب تأثيرا عليك أجبت وبلا تردد مجلة ميكى ماوس وفى وقتها بدت الإجابة هزلية لكنى كنت أعنى تماما ماأقول لأنها بالفعل كانت أول شئ قرأته فى حياتى وفى موضوع أخر عن أفضل المراجع الطبية قلت وبلاتردد أنها المراجع الأمريكية وأنهلت بالسب والشتم على المراجع البريطانية وقلت أنها مليئة بالحشو الفارغ وموضوعات التعبير واللت والعجن بدون لزوم وبالطبع هناك فى أمريكا طيف هائل من الأفكار بدءا من الفوضويين وإنتهاءا بالشيوعيين, وفى هذا الطيف هناك بالتأكيد من لديه أفكار مشابهة لما لدى ,ولكن بالتأكيد أفكارى ورؤيتى لاتمثل التيار السائد والرئيسى فى أمريكا بل وتتصادم معها فى أحيان كثيرة ,وهذا يدل على نوع من الإستقلاية فى التفكير وأنها ليست نتيجة عملية الإلتحاق بالركب ولكن تحت سيطرة عقلى ورؤيتى الخاصة للأمور ومن وجهة نظرى الشخصية فموقفى ليس مبنيا على حالة إنبهار بأمريكا ولاتقليد أعمى لها بقدر مايتعلق بحساباتى الخاصة للمكسب والخسارة.
على المستوى الشخصى- ولا أجد أى حرج فى ذلك بل وأدعى أنه الوضع الطبيعى لما يجب أن تكون عليه الأمور- فقبلتى فى الحياة هى مصلحتى ومصلحتى فقط وليذهب العالم بما فيه أمريكا للجحيم وعقلية كتلك من الصعب إن لم يكن من المستحيل أن تقع تحت تأثير أى ماكينة بروباجندا مهما بلغت ضراوتها وليس معنى أن أمريكا متقدمة علميا أن أسير ورائها كالأعمى فزى ما الأمريكانى عنده عقل أنا برضه عندى عقل وكل حى يدور على مصلحته ولو لى مصلحة معه أهلا وسهلا ومرحبا, مفيش يبقى خالتى وخالتك وأتفرقوا الخالات وأدور على مصلحتى فى حتة تانية وبدون حتى أن أقول له السلام عليكم جايز أحتاجه بعد كده وإن كان لك عند الكلب حاجة قوله ياسيدى ولتوضيح هذا الأمر بمثال عملى فقد كان هناك شخص يدعى عبد المنعم يمتلك مكتبة بطب عين شمس لبيع الكتب الطبية وكنت ضارب معاه صحوبية بحيث لما أحب أشترى كتاب لاأشتريه مثل باقى الطلبة من شباك المكتبة ولكن لازم أخش وأقعد أقلب فى الكتب وكان عبد المنعم هذا فى بداية دخولى الكلية يبيع كتب ومراجع مصوره بأسعار رخيصة لكن بعد هذا حدث نوع من التضييق على بيع الكتب المصورة وأصبح لايبيع سوى نسخ أصلية وبأسعار مرتفعة فتجد الكتاب الذى كنت تشتريه مصورا بخمسة جنيه سعر النسخة الأصلية منه خمسين جنيه! فأنا وجدت فى الأمر فرصة سانحة لاتعوض لعمل قرشين على السريع وقمت بطباعة بعض المراجع المشهورة والمضمونة البيع وتوزيعها فى الخباثة وعبد المنعم شم خبر بالموضوع وفاتحنى فيه وأعطانى محاضرة عن حقوق المؤلف ووجوب إحترامها وخلاصة ردى عليه أنه ونظرا لأنه يمتلك بزنس قانونى فعليه أن يلتزم بالقانون لكنى كفرى لانسر لايعنينى القانون ولا الأخلاق ولاحقوق المؤلف فى شئ ومايعنينى هو مصلحتى وماسأكسبه وإذا لم أنتهز الفرصة فغيرى سينتهزها! أما المفارقة فى إدعائى بأنى من الصعب جدا أن تتمكن ماكينة بروباجندا من النفاذ إلى تلافيف مخى فيرجع الفضل فيها أيضا لكتاب أمريكى صدر مترجما عن سلسلة عالم المعرفة فى بداية الثمانينات تحت عنوان التفكير المستقيم والتفكير الأعوج وبالرغم من أنه كان من نوعية الكتب الeasy reading إلا أنى أعتبر هذا الكتاب هو إنجيلى فى الحياة لأنه كان بيشرح بأسلوب سهل ومبسط المغالطات المنطقية الشائعة وأساليب البروباجندا المتنوعة سواء التى تقوم بها الحكومات أو المؤسسات الدينية أو التجارية للتلاعب بعقول العامة وخداعهم وبأمثلة عملية وأتذكر أنه كان فى خاتمة الكتاب حوار تخيلى بين رجل دين وسياسى وتاجر يتم خلاله العديد من المغالطات المنطقية وأستخدام أساليب الخداع وعلى القارئ أن يكتشفها بنفسه هذا بالإضافة لأنى أعتقد فى نفسى بأنى شخص غير مؤدلج وواسع الأفق مقارنة بالمحيطين بى فمثلا أنا لم أسجن نفسى داخل إطار البروباجندا السوفيتية بل أهتميت أن أرى الجانب الأخر من الصورة ولذلك ستجد أن من تعرض للبروباجندا السوفيتية دون غيرها مازالوا يرددوا نفس الكلام لليوم ويكتبون نفس موضوعات التعبير وبدون أدنى تصرف وهناك عدة أمثلة هنا فى المنتدى أعتقد أنك تعرفها جيدا فى حين أنه ورغم تعرضى لإشعاعها سابقا لم تترك أثرا عميقا بداخلى ولليوم فمعظم ماأسمعه من إذاعات فى الراديو أو أشاهده فى التلفزيون هو لأناس يختلفون معى 180 درجة ولايوجد بيننا أى شئ مشترك سوى بعض الخصائص البيولوجية كالتنفس والإخراج والتناسل فأنا أعلم تماما السموم التى ينفثها نجوم اليمين الأمريكى المتطرف داخل العقل الأمريكى كمايكل سافيج ورش لمبو وشون هانيتى ومارك ليفين ولورا إنجرام وأن كلتر وبيل أورالى فى حين أنى نادرا ماأستمع لأى شخص يتفق معى فى الرأى لأنى أجد أن الإستماع لمن لهم نفس رأيك شئ لامعنى له وممل وحتى فواتير السلفيين من أمثال الحوينى ومحمد حسان ومحمد حسين يعقوب وغيرهم من الكوارث التى إبتليت بها مصر أجد إثارة ومتعة فى متابعة جهودهم الحثيثة لركوب ألة الزمن والعودة بنا 1400 سنة للوراء ولله الحمد والمنة.
أنا وبحساباتى الخاصة للمكسب والخسارة وبسبب وضوح قبلتى فأعتقد أنى حققت الإستفادة القصوى التى أستطيع الحصول عليها من أمريكا وبخسائر لاتذكر وحتى الضرائب أحاول جاهدا التهرب منها لكن بشكل عام ليس هذا هو السائد ولكن الغالبية غارقة فى ساندوتشات مكدونالد وسجاير مارلبورو وطيز بريتنى سبيرز وبزاز أنا نيكول سميث وأفلام هوليود الهابطةوالحكومات عمالة تشترى خردة بالمليارات ويقولك سلاح وهم لايعرفوا حتى كيف يستخدموه ولا شفنا جامعة ولامركز بحث ولا إقتباس من نظامهم التعليمى وإذا أضفنا لهذا الدور التخريبى لأمريكا فى المنطقة سواء عن طريق دعم الأصولية وبؤرتها مملكة الظلام أو مساندة أنظمة الحكم الدكتاتورية أو الدعم غير المحدود لإسرائيل فبالفعل ومن وجهة نظرى العملية تصبح خسرانة وبشكل يجعل أى مكسب شئ هامشى....
أنا وفى أحد المنتديات الأمريكية سألت شخص أمريكى على دراية معقولة بالشرق الأوسط وقلت له لو أنك شخص شرق أوسطى أو تريد توجيه نصيحة للشرق الأوسط فماذا تقول والرجل الحقيقة كان فى منتهى الصراحة وقال لى أدخل فى تحالف مع روسيا والصين وإيران ضد أمريكا فهذا هو الشئ الوحيد القادر على إجبار أمريكا على تغيير سياستها إنما فى إطار الوضع الحالى لايوجد أى ضرورة أو مبرر لأن تغير سياستها تجاه الشرق الأوسط أما أن تقوم أمريكا بتأليب العرب على إيران بدعاوى مختلفة على حسب كل زبون فهذا نوع من تدمير الذات وستكون عواقبه وخيمة وسيسمح بتغلغل أمريكى أكبر مماهو حادث اليوم.
Array أنت تفترض أننا جميعا – نحن المغفلون – نتبنى نفس الأفكار ولو في حدها الأدنى ،وهذا خطأ كبير للغاية ، فنحن – المغفلون- مختلفون في كل شيء تقريبا ، فكيف تأثرنا جميعا بأمريكا و كيف وضعت على ألسنتنا نفس الأفكار ؟.[/quote]
أولا أنا لا أحسبك من المغفلين وبالتالى فأقعد أنت على جنب وخلى بينى وبينهم.
ثانيا, مسألة إختلاف المغفلين فى كل شئ تقريبا وبعكس ماتعتقد هى التى أثارت الشكوك والهواجس بداخلى وعلى رأى المثل إيه اللى لم الشامى على المغربى? يعنى لما تلقى سلفى على قومجى على ليبرالى متجمعين بربطة المعلم وبيغنوا نفس اللحن لازم الفار يلعب فى عبك وتعرف إن الموضوع فى إن وكما قلت فى بداية موضوعى فالبصقة الأمريكية لاتكون موحدة ولكن بالنكهة المفضلة لكل أحمق حتى يسهل إبتلاعها فطريقة غسيل دماغ الأحمق السلفى تختلف عن طريقة غسيل دماغ الأحمق القومجى وهما يختلفوا عن طريقة غسيل دماغ الأحمق الليبرالى وكل فولة ولها كيال وكل برغوت- أو أحمق فى حالتنا تلك- على قد دمه فالأحمق السلفى تتم زغزغة غرائزه البدائية عن طريق جنرالات الفتاوى القابعين فى مملكة الظلام واللعب على مسألة إختلاف المذاهب وسب الصحابة إلخ إلخ إلخ والأحمق القومجى يتم زغزغة غرائزه بمسألة الأحواز والجزر المتنازع عليها مع الإمارات وقادسية عم الضرورة والأحمق الليبرالى يتم زغزغة غرائزه بالدولة الدينية وولاية الفقيه وحقوق الإنسان لتجد فى النهاية مجموعات متضاربة ومتعارضة ومختلفة فى كل شئ لايجمع بينها سوى العداء لإيران!
ثالثا, كيف تأثر كل هؤلاء بأمريكا فهذه بقى شغلانة دهاقنة البروباجندا بأمريكا والذين يعرفون جيدا مفتاح كل أحمق والطريقة المثلى لمداعبة غرائزه وهناك وسائل لاحصر لها لتحقيق ذلك وبعضها يستحيل على الكثيرين إكتشافه بسبب الإحتراف الذى يتم به.... هل تعتقد أن الأحمق السلفى الذى ذهب لقتال الملاحدة الروس فى أفغانستان كان يدرك أنه جزء من مخطط أمريكى? هل تعتقد أن الأحمق السلفى اليوم يعرف أن الفتاوى التى يصدرها حمقى مملكة الظلام ضد الشيعة مستخرجة من صحيح المخابرات المركزية الأمريكية? بالقطع لا ولكنه متخيل أنها صادرة من علماء ثقات يذبون عن الإسلام وسنة نبيه. هل تعتقد أن الحملة التعبوية ضد إيران فى مختلف وسائل الإعلام العربية بإختلاف توجهاتها ليس لأمريكا يد فيها?
Arrayأنت تفترض أن أمريكا شيئا واحدا ،و أنها تصدر نوعا واحدا من الأفكار ، و بهذا تفترض أن أمريكا التي تنتج نصف الأفكار الجديدة في العالم مجرد دولة شمولية أحادية الفكر من دول الشرق الأوسط ، و هذا غير صحيح ، فالأفكار المدعمة للحرب الصادرة من اليمين الجديد ، كان يقابلها تماما أفكار أخرى معارضة لها ، و بالطبع أنت سمعت بها في حينها ، رغم مشاغلك العديدة كما هو واضح .[/quote]
أنا لاأعلم من أين أتيت بهذا الإفتراض ووضعته على لسانى? ولكن لتوضيح الأمور فبالفعل أمريكا دولة بها من التعددية والتنوع ومن أقصى اليمين لأقصى اليسار ماليس بغيرها من الدول وفى نفس الوقت الذى ستجد فيه الصهيونى المتحمس ستجد المدافع عن الفلسطينيين ويرفض إقامة دولة إسرائيل ولكن من وجهة نظر من ينظر لأمريكا من الخارج فكل هذا لايعنيه فى شئ ولكن مايعنيه هو مواقف الحكومة الأمريكية وبالذات بالنسبة للقضايا التى تهمه وبما أننا بصدد الحديث عن إيران فستجد بأمريكا من يحرض ضد إيران ويدعو لضربها وستجد المعارض لدخول أمريكا فى مواجهة عسكرية مع إيران ويتهم إدارة بوش بالعدوانية والحماقة ولكن فى نهاية المطاف مايهم هو سياسات الإدارة الأمريكية حيال إيران وهى كما أراها سياسة عدوانية تحريضية وهى نفسها تعلن ذلك وتتحدث عن زعزعة الإستقرار الداخلى بإيران وتمويل الجماعات المعارضة أما الإتجاهات المعارضة لهذا ومادامت لم تخرج من حيز الأراء والأفكار وتصبح سياسات ملموسة على أرض الواقع فهى لاتعنى أى شئ وبالذات لمن ينظر لأمريكا من الخارج.
Array5- يبقى أن الصواب قد جانبك عندما تفترض الغفلة فينا جميعا ، فكما ترى في هذا الشريط و غيره ، أننا لسنا بنفس القدر من الغباء الذي تفترضه فينا ،و تحاول إنارة بصريتنا بأبوتك الحانية .[/quote]
بص يا أستاذ بهجت, على رأى المثل اللى أتلسع من الشوربة بينفخ فى الزبادى واللى أتقرص من التعبان يخاف من الحبل وحملة التحريض الحاصلة الأن ضد إيران هى تكرار لحملات مشابهة حدثت قبل ذلك سواء ضد الإتحاد السوفيتى أو ضد إيران والتى تحولت لحملة ضد صدام حسين عقب خروجه عن النص وغزوه للكويت ووجهة نظرى أن هناك حملة مشابهة تتشكل فى الأفق فأردت التحذير منها وأن يتمهل الناس قبل الإلتحاق بصفوف الحمقى وماعلى الرسول إلا البلاغ... اللهم بلغت اللهم فأشهد.
Array فقط أحب التأكد من مقدار معرفتك بالمذهب الشيعي ، و ما تعرفه عن نظرية الولي الفقيه[/quote]
سؤال جيد.
إذا كنت تقصد بالمعرفة المعرفة الأكاديمية ومن خلال قراءة أمهات كتبهم وأصولهم ونظام الزمخشرى والبحترى وإبن عباس وإبن فرناس والكلينى والبتنجانى وشغل الأونطة اللى بالى بالك ده, فإيدك منى والأرض فأنا أى كتاب مضى على أخر طبعة منه حولين كاملين ليس له مكان عندى سوى الزبالة فمابالك بكتب تم كتابتها منذ قرون غابرة ولكن هذا أيضا لايعنى أنى على جهل كامل بالمذهب الشيعى ولكنى أعرف الإطار العام الذى يدور بداخله وشخصياته المركزية والمهمة والأحداث الفارقة والمحورية به وبعض طقوسه الخاصة كالخمس والمتعة والتطبير وموضوع مفاخذة الرضيعة الذى يضعه الزميل إبن نجد كلما أراد شتم الخمينى وإيران ومن ضمن ماأعرفه بشكل عام هو مسألة ولاية الفقيه وتلك المعرفة كانت فى الغالب عن طريق النت وتلصصى على المنتديات الشيعية لسماع اللطميات المحببة لدى مثل لطمية لولا سقوط جنين فاطمة- على فكرة لطمية جميلة جدا لازم تسمعها وخاصة فى مقطعها الأول والمنشد يذكر لفظ كربلاء بشكل مؤثر يقطع نياط القلوب- لكنى أعتقد أنها كافية لتكوين صورة صحيحة عنهم وللأمانة أنا أكثر مايثير قلقى بل ذعرى من الشيعة ليس مسألة ولاية الفقيه فتلك مسألة مقدور عليها وممكن نشوف لها حل إنما المخيف بالفعل هو مسألة التطبير لأنه إذا كان بيعمل فى نفسه كده أمال هيعمل فينا إحنا إيه?... على العموم بالنسبة لمسألة المذهب الشيعى وولاية الفقيه وإيران لى تعليق عليها عندما يتوفر الوقت ولى عودة.
|
|
01-19-2009, 10:28 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}