من بين العلوم البشرية العديدة ..علم الفلك هو فعلا ما يذهلني و يأخذني لبعيد جدا في هذا الكون العظيم ..و كثيرا ما امضيت اليالي "منشطحا" على احدى الاسطح و انا اراقب السماء و النجوم و بل و حتى كنت أعدها متحديا الخرافات القديمة (بحكم انه كان في مقولة قديمة ان من يعد النجوم تظهر له حبة , تالولة , ثؤلول في وجهه)
ان عظمة اتساع الكون و العدد الخرافي لمجراته و نجومه هو شيئ يثير أكبر التساؤلات التي لا جواب شافي لها و يثير العجب حقا !! مجرد التأمل في الصور الملتقطة لتلك المجرات يجعلك تفكر كم هو صغير كوكبنا الأزرق و كم هي سخيفة نزاعات البشر ... و تسرد بخيالك الى درجة ان يصيبك الدوار من أسئلة مشابهة ل : من اين اتينا و كيف بدأ كل شيئ و الى أين سينتهي .... ماذا يوجد هناك في ذلك العدد الغير منتهي من المجرات و الكواكب .. هل نحن حقا لوحدنا... و و و و
في هذه الرحلة سأستعرض صور و معلومات مبسطة مما نستطيع ان نجده جميعا بسهولة في شبكة الانترنت و لكن مجموعة هنا في هذا الموضوع .. و لمن يحب المشاركة و الاضافة الرجاء عدم التردد و أمل ان تبقى الصور لأطول فترة ممكنة حيث انه من الممكن ان تتغير الصور او تختفي من موقع التحميل مع الوقت ..
سأضيف العناوين و المصادر في أخر الموضوع
البداية مع مجموعتنا الشمسية و بداية نجم الشمس
الشمس:
وهي واحدة من أكثر من 200 مليار نجمة في مجرتنا درب التبانة، وتحتل الشمس مركز نظامنا الشمسي، يقع النظام الشمسي لنجم الشمس عند أحد الأذرع اللولبية لمجرة درب التبانة ويبعد حوالي 30000 سنة ضوئية عن مركز المجرة.تعتبر الشمس نجم في مركز النظام الشمسي ويدور حولها كل كواكب المجموعة الشمسية. درجة حرارة سطح هذه الكرة النارية المتوهجة على الدوام هو 5500 درجة مئوية تقريبا أما قلبها فتصل درجة حرارته إلى 15.6 مليون درجة مئوية. حجم الشمس أكبر من حجم الأرض لدرجة يمكنها أن تستوعب أكثر من مليون أرض بداخلها. تدور الشمس حول نفسها دورانا مغزليا حول محورها المركزي كما يحدث في الكواكب التي تدور حولها. ولكن هذا الدوران ليس بالسهولة أو الإنسيابية التي تدور بها الأرض حول نفسها. تقع أنشطة البقع الشمسية فوق الشمس عندما تتقاطع غازاتها معها أثناء الدوران. ولا تدور الشمس حول نفسها دورانا إنسيابيا لأن الشمس ليست كتلة صلبة. لهذا فإن غازات القطبين الشمسيين تدور بسرعات متفاوتة بالنسبة للغازات حول خط الإستواء على سطحها. مما يجعل الحقول المغناطيسية بهما تنحرف, وهذا يسبب إنحرافات مغناطيسية تظهر كبقع شمسية داكنة فوق سطح الشمس.
وهذا التعقيد في الحقل المغناطيسي شديد بدرجة تجعله ينكمش ويجعل القطبين الشمالي والجنوبي يتبادلان مكانيهما. تتكرر هذه العملية بصفة مستمرة. ويطلق عليها دورة الشمس Solar Cycle (تستغرق الدورة الكاملة 22 سنة). السفر نحو الشمس مستحيل مهما كانت شدة تحمل المركبات للحرارة العالية. وعدم إستطاعة الوصول إليها ليس بسبب شدة الحرارة فقط ولكن الرياح الشمسية حولها شديدة جدا لدرجة انها تقوم بتغيير مسار أي مركبة تقترب من الشمس. شدة جاذبية الشمس جعلت الكواكب في مكانها تدور حولها وتتخذها مركزا للدوران.
عطارد:
عطارد هو أصغر كواكب مجموعتنا الشمسية وأقربها إلى الشمس، يبلغ قطره حوالي 4880 كلم وكتلته 0.055 من كتلة الارض. أما جاذبيته فهي بمقدار 0.387 من جاذبية الأرض, و سمي ب عطارد نسبة لإلاه التجارة الروماني، لأن موقعه في السماء يتغير بسرعة تفوق سرعة تغير أي كوكب آخر.
أقرب الكواكب للشمس. يظهر سريعا في سماء صباحه ويختفي سريعا في سماء مسائه.ولايري من الأرض لأنه يظهر لعدة أيام في السنة حيث لايشرق فوق الأفق. ولو سافرت لعطارد مثلا فإن وزنك لن يزيد عن وزنك علي الأرض. ليس هذا سببه مدة الرحلة التي ستقطعها فوق مركبة الفضاء ولكن لأن عطارد حجمه أقل من حجم الأرض .لهذا جاذبيته أقل من جاذبية الأرض . فلو وزنك فوق الأرض 70كيلوجرام ففوق عطارد سيكون 27 كيلوجرام . ولقربه الشديد من الشمس فإن الشخص فوقه سيحترق ليموت .ولأنه يدور حول نفسه ببطء شديد فإنه يصبح بالليل باردا جدا لدرجة التجمد. وبسطحه ندبات وفوهات براكين ووديان . وعطارد ليس له أقمار تابعة له . وهو قريب جدا من الشمس لهذا جوه المحيط صغير جدا وقد بددته الرياح الشمسية التي تهب عليه وهذا يبين أن ثمة هواء لايوجد فوق هذا الكوكب الصغير . - درجة حرارته العليا (465درجة مئوية) والصغري (-184). - جوه به غازات الهيدروجين والهليوم .
الزهرة:
الزُهرة (Venus) ثاني كوكب في مجموعتنا الشمسية من حيث قربه إلى الشمس، وهو كوكب ترابي كعطارد والمريخ، شبيه بكوكب الارض من حيث الحجم والتركيب العامة، وسمي بـ(Venus) نسبة إلى آلهة الجمال.
لأن الزهرة أقرب إلى الشمس من الأرض فإنه يكون بنفس الناحية التي تكون بها الشمس عادة، ولذلك فان رؤيته من على سطح الارض ممكن فقط قبل الشروق أو بعد المغيب بوقت قصير، ولذلك يطلق عليه أحيانا تسمية نجم الصبح او نجم المساء، وعند ظهوره في تلك الفترة، يكون أسطع جسم مضيء في السماء. ولموقعه هذا ميزة تجعل منه أحد كوكبين ثانيهما عطارد، تنطبق عليهما ظاهرة العبور، وذلك حين يتوسطان الشمس والأرض، وتم آخر عبور للزهرة عام 2004 والعبور القادم سيكون في العام 2012.
على سطح الزهرة توجد جبال معدنية مغطاة بصقيع معدني من الرصاص تذوب وتتبخر في الارتفاعات الحرارية.
كوكب ذو رياح شديدة ومرتفع الحرارة. وتقريبا كوكب الزهرة في مثل حجم الأرض لهذا يطلق عليه أخت الأرض حيث وزننا سيكون تقريبا مثل وزننا على الأرض. فلو كان وزنك 70 كيلوجرام فسيكون هناك 63 كيلوجرام. وتغطيه سحابة كثيفة من الغازات السامة تخفي سطحه عن الرؤية وتحتفظ بكميات هائلة من حرارة الشمس. ويعتبر كوكب الزهرة أسخن كواكب المجموعة الشمسية. وهذا الكوكب يشبه الأرض في البراكين والزلازل البركانية النشطة والجبال والوديان. والخلاف الأساسي بينهما أن جوه حار جدا لايسمح للحياة فوقه. كما أنه لا يوجد له قمر تابع كما للأرض.
• متوسط حرارته 449 درجة مئوية.
• جوه به ثاني أكسيد الكربون والنيتروجين. اكتشف ميخائيل لومونوسوف الغلاف الجوي لهذا الكوكب في القرن الثامن عاشر.
الأرض:
كوكب الأرض و يعرف أيضا باسم الكرة الأرضية، هو كوكب تعيش فيه كائنات حية و منها الإنسان، والكوكب الثالث بعدا عن الشمس في أكبر نظام شمسي، والجسم الكوكبي الوحيد في النظام الشمسي الذي يوجد به حياة، على الأقل المعروف إلى يومنا هذا، كوكب الأرض لَهُ قمر واحد، تشكّلَ قبل حوالي 4.5 بليون سنة مضت.
يطلق عليها بالإغريقية Geia. وتعتبر الأرض أكبر الكواكب الأرضية الأربعة في المجموعة الشمسية الداخلية . وهي الكوكب الوحيد الذي يظهر به كسوف الشمس. ولها قمر واحد وفوقها حياة وماء. وتعتبر أرضنا واحة الحياة حتي الآن حيث تعيش وحيدة في الكون المهجور. وحرارة الأرض ومناخها وجوها المحيط وغيرهم قد جعلتنا نعيش فوقها. وللأرض قمر واحد يطلق عليه لونا (Luna) . متوسط درجة حرارتها 15 درجة مئوية، أما جوها به أكسجين ونيتروجين وآرجون.
المريخ:
المريخ هو الكوكب الرابع في النظام الشمسي، وسمّي بهذا الإسم تيمّناً بإله الحرب الروماني. وتقدّر مساحته بربع مساحة الأرض. له قمران، يسمّى الأول الرعب ديموس والثاني الخوف فوبوس، ويمتاز كوكب المريخ بلونه الأحمر بسبب كثرة أوكسيد الحديد Fe2O3 في ترابه ويطلق عليه لقب الكوكب الأحمر. ويعتقد العلماء أن كوكب المريخ كان يحتوي على الماء قبل 3.8 مليار سنة، مما يجعل فرضية وجود حياة عليه متداولة.
حجم المريخ أقل من الأرض حجماً.
وبه جبال أعلى من جبال الأرض ووديان ممتدة. وبه أكبر بركان في المجموعة الشمسية يطلق عليه أوليمبس مونز . ودرجة حرارته العليا 36 درجة مئوية ودرجة حرارته الصغري -123 درجة مئوية . وجوه المحيط به يحوي ثاني أكسيد الكربون والنيتروجين والآرجون .
المشتري:
يعتبر المشتري من أكبر وأضخم كواكب مجموعتنا الشمسية، والخامس بعدا عن الشمس. ويتكون المشتري من نواة صخرية من (الحديد والسيليكات) حجمها بحجم الأرض، ولكن كتلتها عشرة أضعاف كتلة الأرض، ويحيط هذه النواة ثلاثة طبقات من عنصر الهيدروجين، تتكون الطبقة الأولى من الهيدروجين في حالته الصلبة، والثانية في حالته السائلة والثالثة في حالته الغازية.
ويتركب هواء كوكب المشتري من 86 بالمائة من الهيدروجين و 14 بالمائة من الهيليوم. ويحتوي أيضا على كميات ضئيلة جدا من الميثان وبخار الماء والأمونياك، ومركبات أخرى كالكربون والايثان، مما يجعل تركيبته تشبه كثيرا تركيبة كوكب زحل.
ولكوكب المشتري 63 قمراً منها أربعة أقمار رئيسية كبيرة تدور حوله بالإضافة إلى آلاف الأحجار الصغيرة التي تدور حوله كالحلقة التي حول كوكب زحل.
القطر : 142800 كم.
الوزن : 1.9*10^27 كغ.
زحل:
زحل كان معروفاً منذ العصور التاريخية القديمة. جاليليو كان من الأوائل الذين رصدوه بتليسكوب في 1610 ، لقد لاحظ ظهوره الفردي ولكنه كان مشوشا بذلك. المراقبات الاولية لكوكب زحل كانت صعبة بعض الشيء وذلك لان الأرض تعبر خلال مستوى حلقات زحل في بعض السنين عندما يتحرك في مداره. وبسببها تنتج صورة ذات وضوح قليل لكوكب زحل. قام العالم كريستيان هويقنس Christian Huygens في العام 1659 باكتشاف الحلقات و منذئذ اشتهر كوكب زحل بكونه الكوكب الوحيد المحاط بحلقات حتى عام 1977 عندما اكتشفت حلقات رقيقة حول كوكب اورانوس وبعد ذلك بفترة بسيطة حول المشتري و نبتون.
اول زيارة لكوكب زحل كانت باستخدام بيونير11 في عام 1979 وبعد ذلك ب فويجير 1 و فويجير 2 ثمّ كاسيني-هايجينز في عام 2004.
سوف يجد الراصد زحل مفلطحا عند استخدامه تليسكوبا صغيرا. و توجد نفس هذه الخاصية عند الكواكب الاخرى ولكن ليس بنفس المقدار. وكثافة كوكب زحل هي الاقل بين الكواكب ، بل هي اقل من كثافة الماء ، وتساوي (0.69).
التكوين الداخلي لكوكب زحل قريب من تكوين كوكب المشتري والمتكون من قالب صخري ، طبقة هيدروجينية معدنية سائلة ، و طبقة هيدروجينية جزيئية. هناك اثار لوجود كميات من الجليد المتفرقة. كوكب زحل حار جدا (12000كيلفن في المركز).
زحل يطلق كمية من الاشعة إلى الخارج أكثر من الاشعة التي يستقبلها من الشمس.
أورانوس:
كوكب اورانوس هو سابع كواكب المجموعة الشمسية و هو ضمن الكواكب الاربعة العملاقة الغازية و يتميز ب21 قمر و حوله حلقات صغيرة و هو يفوق حجم الارض و قد يتزايد وزنك على سطحه ب 12 في المئة.وجوه مكون من الهدروجين,الهيلييون و الميثان وجسيمات اخرى .
نبتون:
بتون Neptune معناها بالإغريقية إله الماء، ويطلق عليه الكوكب الأزرق هو أحد كواكب النظام الشمسي وهو رابع أكبر الكواكب الثمانية، وترتيبه الثامن من حيث القرب من الشمس. يعتبر نبتون أصغر قطرًا من أورانوس ولكنه أكبر منه حجمًا.
أُكتشف نبتون في نفس الوقت من طرف عالم الفلك يوهان قدفريد قال (Johann Gottfried Galle) يوم 23 سبتنبر 1846 و العُلاماء أوربان لوفيريي (Urbain Le Verrier) و يحنا كوش آدامس (John Couch Adams) الذين توقٌعوا بالحساب مكان وجود نبتون
ولو كان وزنك فوق الأرض 70 كيلوجرام يصبح فوق نبتون 84 كيلوجرام. ويجتاح نبتون عاصفة هوجاء أشبه بالعاصفة التي تجتاح كوكب المشتري ويطلق على عاصفة نبتون البقعة المظلمة العظمى . ولايعرف منذ متي نشبت لأنها بعيدة ولاتري من الأرض. وقد إكتشفتها مؤخرا المسابر الفضائية الإستكشافية. و نبتون ابعد الكواكب و الاقل معرفة بالنسبة لنا, وأقماره المعروفة حتى الان هي 13.
وهناك ست حلقات تدور حول نبتون . له أقمار أهمها تريتون الذي تنبعث فوقه غازات . وحتّى الآن أمكن التعرف على 17 قمر تابع له. ويظن العلماء أنه يوجد تحت سحب نبتون محيط من الماء أشبه بمحيط أورانوس ، وجوه مكون من الهيدروجين والهيليوم والميثان.
درب التبانة:
درب التبانة أو درب اللبانة هي مجرة لولبية الشكل، تحوي ما بين 200 إلى 400 بليون نجم ومن ضمنها الشمس، ويبلغ عرضها حوالي 100 ألف سنة ضوئية وسمكها حوالي 10 آلاف سنة ضوئية، ونحن نعيش على حافة تلك المجرة ضمن مجموعتنا الشمسية والتي تبعد نجو ثلثي المسافة عن مركز المجرة. وإذا نظر الشخص إلى السماء في الليل فقد يرى جزءاً من مجرتنا كحزمة من النجوم، ويرى سكان نصف الكرة الأرضية الشمالي درب التبانة في الصيف والخريف والشتاء. والمنظر في أواخر الصيف أو في مطلع الخريف يأخذ المدى الألمع والأغنى لهذا النهر السماوي: ففي ذلك الوقت من السنة، يمتد درب التبانة من برجي ذات الكرسي والملتهب في الشمال، عبر النصف الشرقي للسماء وعبر مجموعة نجوم تعرف كمثلث الصيف، ثم يغطس نحو الأفق خلال برجي القوس والعقرب . وتحجب الغيوم الفضائية بين برجي مثلث الصيف والقوس، رقعة مركزية واسعة من درب التبانة، مما يجعله يبدو منقسما إلى جدولين. وقرب برجي القوس والعقرب, يكون درب التبانة كثيفا ولامعا جدا، لأن هذا الأتجاه يدل نحو مركز المجرة.
ودرب التبانة أكثر تألقا في بعض أقسامها مما هي عليه في أقسام أخرى. فالقسم الذي يحيط بكوكبة الدجاجة شديد اللمعان، ولكن القسم الأكثر اتساعا ولمعانا يقع أبعد إلى الجنوب في كوكبة القوس، ورؤيتها ممكنة في الفضاء الشمالي على إنخفاض كبير في الأمسيات الصيفية، لكن مشاهدتها أكثر سهولة في البلدان الواقعة للجنوب من خط الاستواء