بالأمس أعلن المدعو خالد مشعل وبدعم واضح من سوريا وإيران عن وجود مخطط حمساوي بتأسيس مرجعية سياسية فلسطينية جديدة غير منظمة التحرير الفلسطينية التي يعترف بها العالم أجمع كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني . وهو ما يعني تلقائيا أن حماس لا تريد الدخول في أي حوار وطني مع القوى الفلسطينية الوطنية الاخرى يفترض أن يفضي إلى إعادة توحيد الضفة وغزة سياسيا وعمل حكومة وحدة وطنية وإعادة هيكلة مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية والاعداد لانتخابات تشريعية ورئاسية يتم فيها الاحتكام للشارع الفلسطيني.

لقد قدم الشعب الفلسطيني تضحيات كثيرة من أجل إعادة الهوية الفلسطينية والحصول على اعتراف دولي بوجود شيء اسمه فلسطين والحصول على تمثيل دولي وقدم بعد ذلك تضحيات أكبر من أجل صد محاولات العديد من الأنظمة للسيطرة على القرار الفلسطيني وها هي حماس ترتكب خطيئة جديدة وقاتلة تقوض بها هذا الانجاز التاريخي بعدما استحلت الدم الفلسطيني وانقلبت على الشرعية الدستورية بقيامهم بسلخ جزء من الوطن والانفصال به والسعي بالعودة للقضية الفلسطينية إلى مرحلة انعدام التمثيل الفلسطيني مع ما يتبع ذلك من خطورة تصفية القضية والهوية الفلسطينية بإحياء الخيار الاردني للضفة والمصري لغزة مجددا

لا يعيب اي تنظيم سياسي ان يطمح للوصول للسلطة ، فالتنافس مع فتح وفصائل منظمة التحرير وسائر القوى السياسية على تمثيل الشعب الفلسطيني بحد ذاته هدف مشروع لأي تنظيم سياسي فلسطيني ، لكن تحقيق هذا الهدف يفترض أن يتم بأدوات حضارية وآليات دستورية وديموقراطية من خلال الاحتكام للشارع الفلسطيني وعبر صناديق الاقتراع في انتخابات رئاسية وتشريعية وهي الدعوة التي لا ينفك ابو مازن يطالب حماس بها بل ويحرجهم ويعريهم أمام الناس عندما يضطرهم لكشف نوايهم الحقيقية واعلان رفضهم للمصالحة وليس من خلال سلخ اجزاء من الوطن والانفصال بها بالاتكاء على القوة المسلحة واراقة دماء كل من يعترض على هذه الاجندة

خلافا لأنصار حماس في المنتديات فإن قادة حماس يدركون جيدا أن هذا المسار فيه مقتلهم وسوف ينتهي بطردهم إلى هامش العمل السياسي الفلسطيني وتجريدهم من ادعاءاتهم الشكلية بأنهم بالأغلبية ويمثلون الشرعية الفلسطينية وهم يدركون أكثر من أنصارهم في المنتديات أن شعبيتهم في الشارع الفلسطيني أصبحت في الحضيض ، لذا فهم أجبن بكثير من أن يقدموا عليه ولو كان نفس قادة حماس يصدقون ادعاءاهم بأنهم أغلبية فلسطينية تقف في صفهم لكانوا هم أول الداعين إلى هذه الانتخابات ولما تهربوا وعملوا على تعطيل هذا الاستحقاق الدستوري.

الأمور الآن أصبحت مكشوفة لكل ذي عقل ، حماس تريد وبدعم علني من سوريا وإيران تأسيس مرجعية فلسطينية موازية هم يريدون البقاء على رأس السلطة في كيانهم الانفصالي السياسي المزعوم استنادا للقبضة الأمنية التي يحكمون بها على الشعب الفلسطيني أكبر عدو لهم

فما هو رأي أنصار حماس وخصوم عباس يا ترى ، هل أنتم سعيدون وراضون عن مشعل وهنية وكل ما تقوم بهاا قيادات حماس ، هل من حقها من وجهة نظركم أن تتهرب من استحقاق الانتخابات وتعمل على تعطيله وتقسيم الوطن الفلسطيني أم أن ذنوب حماس كلها مغفورة لديكم وتعتبرون أن غض البصر عنها هو فرض عين ، حتى لو ذبحت ملايين الفلسطينيين وعملت على تقسيم فلسطين مع ما يتبع ذلك من تصفية للهوية والقضية ؟؟؟

نعم لإلغاء المنظمة، وليس فقط مع اختيار غيرها كممثل شرعي ووحيد للفلسطينيين.

المنظمة لم يتم اختيارها من قبلنا كفلسطينيين، بل فرضت من عل علينا، بينما حماس تم اختيارها من الناس.

المنظمة لا تمثل إلا نفسها، بينما حماس تمثل كل من اختارها.

في حديث السلطة، تقوم الحكومة المقالة بالتصرف حتى تكتسب الحكومة المعينة الثقة من المجلس التشريعي، ذي الأغلبية الحمساوية، حينها تستلم الحكومة الجديدة السلطة.

ثم إن الرئيس المنتهية ولايته لا يمكنه الاستمرار ما لم يوافق على ذلك الشعب أو ممثلوه.

ما علينا....

الأصل أن تسلم حماس السلطة لمحمد دحلان، حتى يقوم بمحاكمات ميدانية عسكرية لقادتها وأعضاءها ومناصريها في قطاع غزة، فيعدم ما تيسر ويسجن الباقين، ثم يحكم غزة بالحديد والنار، ويقوم بالمهمة القذرة التي لا تريد إسرائيل أن تقوم بها، وهي تحويل المناطق المحتلة عام 1967 إلى مجرد بلديات كبيرة بشكل غيتوهات أو أبارتهيد، يقوم أهلها بتعذيب أهلها وحراستهم، تاركين لإسرائيل مهمة النمو "الطبيعي" في مناطق 1967 كما صنعت في مناطق 1948.

وننسى أن إسرائيل عدونا، وتصير إيران الجارة القريبة صاحبة الألف عام من التاريخ المشترك هي العدو، ونعيد إحياء أوهام الخطر الفارسي، بل لعله الخطر "الإسلامي"؟ فإن الكثير لن يطيق وصول الإسلام إلى الحكم ولو حتى شبحا، من باب حبك للشيء يعمي ويصم، وكرهك له كذلك، أو من باب من جهل شيئا عاداه، أو من باب آخر نترك تفصيله.

بعيدا عن حواديت القومية، فلا مانع أبدا أن تحكم غزة من طهران، ولا أن تحكم طهران من غزة، ذلك خير وأحب من أن تحكم القاهرة من واشطن أو تحكم غزة من تل أبيب.

أما كره حكم الفرس لأنهم فرس، وكره حكم الترك لأنهم ترك، وحب حكم العرب لمجرد أنهم عرب، فبمطلق الاستبداد عند الجميع والذي ندينه، إلا أن المستبد الظالم شر من المستبد المستنير، والمستبد المستبيح للبلاد أمام العدو شر من المستبد الذي يدافع عن هذه البلاد، فإن كان ولا بد المستبد فرب مستبد اقل ضررا من غيره.

خالد ولماذا لا يطرح الاختيار على الناس وهم يختاروا بانفسهم؟

على جنب: ويلكم باك يابن العم والله ليك وحشه .... كيفك؟ منيح؟:98:

والله يا خالد جميع الآراء التي تفضلت بطرحها وبضمنها آراءك الخيالية عن الأممية الإسلامية ودولة الخلافة وهو برأيي الشخصي مشروع عبثي وغير قابل للتحقيق ومعها حل المنظمة والسلطة يجب أن يقررها الشعب الفلسطيني في انتخابات تشريعية ورئاسية وليس أنا وأنت عباس او هنية هذه الانتخابات يسبقها مصالحة وتشكيل حكومة وحدة وطنية لكن حماس ترفض المصالحة وحكومة الوحدة الوطنية والانتخابات والاحتكام للشارع

هذه هي الحقيقة العارية الآن أمامك ولا ينفع أن تشيح ببصرك عنها لأنك لا تحب أن تراها كما هي

الحقيقة العارية والساطعة سطوع الشمس أمامك تقول أن هناك طرف يريد الاحتكام للشعب الفلسطيني واعطاءه الحق في اختيار من يحكمه ، وطرف يريد ادامة حالة الانفصال وتعطيل والتهرب من استحقاق الانتخاب من أجل البقاء على رأس سلطته الانفصالية

Arrayثم إن الرئيس المنتهية ولايته لا يمكنه الاستمرار ما لم يوافق على ذلك الشعب أو ممثلوه.[/quote]

منصب الرئيس لا يعتبر شاغرا بانتهاء الولاية ، هذا ما ينص عليه الدستور الفلسطيني ، الرئيس لا يفقد صفته الدستورية إلا بعد انتخاب رئيس او في حالات وفاته او استقالته او فقدانه للأهلية القانونية(بدنيا او عقليا) وهذه الاخيرة يتم اقرارها بأغلبية الثلثين في البرلمان.

اما سوى ذلك فيبقى على رأس عمله حتى انتخاب رئيس آخر ، وقد استمر المرحوم ياسر عرفات بمنصبه حتى بعد نهاية ولايته وعلى فكرة نفس الشيء ينطبق على البرلمان الفلسطيني فهو يستمر بعمله حتى

أمر آخر يبدو انك نسيته وهو أن عباس لا يستطيع اجراء الانتخابات بالضفة وحدها دون غزة وحماس هي التي تعطل هذه الانتخابات وليس عباس كما انه لا يستطيع اجراء انتخابات رئاسية لوحدها لان القانون ينص على الانتخابات التشريعية والرئاسية يجب ان تجري بشكل متزامن وايضا هنا نحن امام حالة تعطلها حماس ، يعني حماس تعطل الانتخابات الرئاسية والتشريعية وانت تلقي اللوم على عباس

Array
فلا مانع أبدا أن تحكم غزة من طهران، ولا أن تحكم طهران من غزة، ذلك خير وأحب من أن تحكم القاهرة من واشطن أو تحكم غزة من تل أبيب.[/quote]

هذا رأيك الشخصي يا أخ خالد وهو عند الشعب الفلسطيني وميع قواه السياسي خط أحمر خط أحمر بل ولا تجرؤ حتى حماس على المجاهرة به ، وعلى أي حال فلتتقدم لانتخابات ولنعطي الشعب الفلسطيني حق الاختيار بين القرار الوطني الفلسطيني المستقل و تسليم القضية لأحمدي نجاد وخامنئي

السؤال هو لماذا تجبن حماس عن الدخول في انتخابات فيما عباس متشجع لها ، وهل من حق حماس ان تعطل الاستحقاقات الدستورية كي تبقى على رأس سلطتها بغزة؟؟؟!!!

تحياتي القلبية للزميل و الاخ خالد....


الزميل Serpico, هل سيتم احترام رأي الناس عندها؟ ام ستتم اعادة السيناريو مجددا و مجددا؟

و هل تنأى بنفسك عن أفكار الزملاء اللمتلبررين هنا و التي مفادها ان الناس همج رعاع لا يدركون مصلحتهم, و لذلك فان رأيهم (غير مهم)؟

Array
خالد ولماذا لا يطرح الاختيار على الناس وهم يختاروا بانفسهم؟

[/quote]

بالضبط ، الذي يخاف من الناس ويريد فرض اجندته بالقوة ويرفض الاحتكام للشعب واعطائه حق تقرير مصيره فيمن يحكمه هو الطرف المأزوم وفاقد الشرعية

مشكلة حماس يا Serpico انها لا تريد تعددية حزبية بل تعددية سلطات على الارض

ابو خليل .... من اول لحظه اعترف محمود عباس لحماس بفوزها في الانتخابات .... لماذا نسي الجميع هذا فجاه؟ لماذا نسوا ان الانتخابات كانت نزيهه وانه حدث انتقال سلمي للسلطه؟ هل هذا حدث طبيعي في منطقتنا؟

طبعا لا ارى ان الناس "همج رعاع" ... الشعب مصدر السلطات ..... احتقار الشعوب هو اهانة دائما ما اتعامل معها بشكل شخصي وقد دخلت في مشاتمه طويله قريبا مع ثنائي همجي هنا بسبب تهجمهم -وهم من هم في الحقاره- على شعوبهم

-ممكن تستعمل "احمد" في محاورتي

Array
بالضبط ، الذي يخاف من الناس ويريد فرض اجندته بالقوة ويرفض الاحتكام للشعب واعطائه حق تقرير مصيره فيمن يحكمه هو الطرف المأزوم وفاقد الشرعية

مشكلة حماس يا Serpico انها لا تريد تعددية حزبية بل تعددية سلطات على الارض
[/quote]

تماما .... حماس ومنذ انقلابها تبحث عن اي طريقه لتستمر في السلطه ولا تبحث عن الافضل للشعب الفلسطيني ... من الواضح تماما ان مصلحة الشعب غائبة تماما عن اولويات حماس فلماذا ينختبها الناس ولماذا تقبل هي بالانتخابات اذن؟

(f)لك يا ثندر

Array
نعم لإلغاء المنظمة، وليس فقط مع اختيار غيرها كممثل شرعي ووحيد للفلسطينيين.

المنظمة لم يتم اختيارها من قبلنا كفلسطينيين، بل فرضت من عل علينا، بينما حماس تم اختيارها من الناس.

المنظمة لا تمثل إلا نفسها، بينما حماس تمثل كل من اختارها.

في حديث السلطة، تقوم الحكومة المقالة بالتصرف حتى تكتسب الحكومة المعينة الثقة من المجلس التشريعي، ذي الأغلبية الحمساوية، حينها تستلم الحكومة الجديدة السلطة.

ثم إن الرئيس المنتهية ولايته لا يمكنه الاستمرار ما لم يوافق على ذلك الشعب أو ممثلوه.

ما علينا....

الأصل أن تسلم حماس السلطة لمحمد دحلان، حتى يقوم بمحاكمات ميدانية عسكرية لقادتها وأعضاءها ومناصريها في قطاع غزة، فيعدم ما تيسر ويسجن الباقين، ثم يحكم غزة بالحديد والنار، ويقوم بالمهمة القذرة التي لا تريد إسرائيل أن تقوم بها، وهي تحويل المناطق المحتلة عام 1967 إلى مجرد بلديات كبيرة بشكل غيتوهات أو أبارتهيد، يقوم أهلها بتعذيب أهلها وحراستهم، تاركين لإسرائيل مهمة النمو "الطبيعي" في مناطق 1967 كما صنعت في مناطق 1948.

وننسى أن إسرائيل عدونا، وتصير إيران الجارة القريبة صاحبة الألف عام من التاريخ المشترك هي العدو، ونعيد إحياء أوهام الخطر الفارسي، بل لعله الخطر "الإسلامي"؟ فإن الكثير لن يطيق وصول الإسلام إلى الحكم ولو حتى شبحا، من باب حبك للشيء يعمي ويصم، وكرهك له كذلك، أو من باب من جهل شيئا عاداه، أو من باب آخر نترك تفصيله.

بعيدا عن حواديت القومية، فلا مانع أبدا أن تحكم غزة من طهران، ولا أن تحكم طهران من غزة، ذلك خير وأحب من أن تحكم القاهرة من واشطن أو تحكم غزة من تل أبيب.

أما كره حكم الفرس لأنهم فرس، وكره حكم الترك لأنهم ترك، وحب حكم العرب لمجرد أنهم عرب، فبمطلق الاستبداد عند الجميع والذي ندينه، إلا أن المستبد الظالم شر من المستبد المستنير، والمستبد المستبيح للبلاد أمام العدو شر من المستبد الذي يدافع عن هذه البلاد، فإن كان ولا بد المستبد فرب مستبد اقل ضررا من غيره.
[/quote]

هل محمد دحلان هو الذى سيحكم غزة بالحديد والنار
من يسمعك يظن ان غزة تحكم بالشوكلاتة والكريم شانتيه
بشكل شخصى اظن ان دحلان من اكثر القادرة الفلسطنيين الشباب قدرة على قيادة الشعب فى طريق الحرية والاستقلال
كثيرا ماهاجمته بالماضى وسخرت منه لكن بالواقع الرجل كان يحاول-مع بقية القيادة-بناء دولة ..
محمد دحلام قيادى مؤهل لان يصبح يوما ما رئيس دولة فلسطين

عزيزي ثندر

هكذا مخطط سينجح حتما .. لانه لا يتمتع بدعم ايات الله و جماعته و النظام السوري (الممانع جدا) فقط بل وامريكا و اسرائيل فهو أقصر الطرق لاقتتال فلسطيني-فلسطيني و لتصفية القضية الفلسطينية .. حلم اسرائيل يقدم لها على طبق من ذهب و دون أن تتعب نفسها أو تلطخ يدها!
و اذا تصارع طرفان فالثالث هو المستفيد .. و شعبنا سيصل لمرحلة يرى فيها أن اسرائيل أطهر من "فتح" و "حماس"!

هذا هو الجهاد و الا فلا

:D: