في الطريق الآن موجة ظلامية عاتية ستكون أشد خطرا وشراسة من تلك الموجة التي طفت على المشهد العربي بعد هزيمة حزيران 1967، وجعلت كل شئ في حياتنا يتآكل أو يتراجع الى الخلف.

خطورة هذه الموجة في ادعائها النصر الالهي على اسرائيل في مواجهتين على الأقل: حزب الله في 2006 وحماس 2009، ولذلك فهي تستطيع أن تجذب الى صفها ملايين من المتعطشين للأحلام حتى لو كانت مصنوعة من كذب وملونة بألوان زائفة.

الأشد خطورة، ان هذه الموجة مدعومة من أنظمة تجيد اللعبة السياسية، وتمتلك من المال والسلاح والنفوذ ما يجعل منها قوة حقيقية يصعب احتواءها دون مجازفات قد تكون خاسرة أو مكلفة جدا.

وما يزيد في المخاطر ان الولايات المتحدة اليوم تبدو في حالة هدنة مع المنطقة، فالرئيس الجديد المستورد من العالم الثالث والمصنع أمريكيا على عجل على استعداد للحوار حتى مع (القاعدة) حتى يتجنب صداع الرأس ويتفرغ للقضايا الأمريكية الداخلية، وهذا الظرف الأمريكي المثالي من شأنه أن يسمح للموجة الظلامية بالعمل بشكل مريح بل باطمئنان لم تعثر عليه في أي وقت من الأوقات.

علينا أن نقلق، وأن نعبر عن قلقنا بصوت عال، فهذه الموجة إن تقدمت فستتقدم على أجسادنا وعلى مستقبل الأجيال القادمة.

علينا أن نحدد أهدافنا بوضوح، فراكبو هذه الموجة لا يتورعون عن ارتكاب الخطايا وخرق المحرمات ولطالما استهانوا بالكرامة الانسانية، حيث لا يعني لهم الانسان سوى مجرد وقود رخيص لمغامراتهم العبثية.

الأستاذ زكي العلي .:97:
في البداية ترددت في الدخول إلى الشريط خشية أن يكون طرحا مساندا للأصولية الشيعية ، و لكني وجدت طرحا عقلانيا محكما ، و كم أتمنى أن نتعالى جميعا في أحكامنا على الإنتماءات الطائفية ، فلا نحكم سوى مصلحة شعوبنا و امتنا كما نراها ، متجردين من أي تحيزات مسبقة قدر الطاقة كما فعلت أنت تماما ، فمثل تلك المواقف العقلانية نادرة للغاية بقدر ما تكون حاجتنا إليها ضرورية جدا ، مثل هذا الموقف المخالف للتيار العام للطائفة ، هو نفسه الذي اتخذته من القضية العراقية ، مصمما على إعلاء خيارات الضمير ، حتى لو كان الثمن بذاءات امتدت لأعوام متصلة .
أتفق معك كلية يا صديقي ،وهذا الشريط سيفتح نفسي من جديد على الحوار ، رغم ذلك آمل أن نختلف ولو قليلا !، فرغم سعادتي باتفاقنا الأساسي ، أرى أن الحوار الناجح عادة هو حوار الأضداد ، لكن هذا لم يمنعني من محاولة كسر تلك القاعدة وصنع حوارا جيدا .. رغم الإتفاق .
تحياتي مؤقتا لحين إعداد مداخلة جديدة تتناول المحاور التي طرحتها .

الزميل الكريم .:97:
طرحك رائع .. و اسمح لي بمقعد صغير بجوارك كي أقول مؤكدا رؤيتك .
1- نعم .. أنت مصيب كلية ، هناك موجة فكرية و سياسية خطيرة ،و أنها لا تقل خطورة عن الموجة التي تولدت عن هزيمة حزيران 1967 .
2- هذه الموجة قائمة أساسا على الوهم الناتج عن الخداع الذي مارسه حزب الله ثم حماس ، هذا الوهم قائم على تزوير الحقائق ، ففي 2006 و 2008/2009 ، لم تكن هناك حروب حتى يكون هناك نصر أو هزيمة ، بل هي حملات تأدبية قامت بها إسرائيل ،و بالتالي لم يكن هناك نصرا ممكنا فمال بال أن يكون محتملآ ، إسرائيل هي التي قدرت من البداية مدى العملية و حجم الخسائر بين المدنيين ، و تصوير الأمر كمعركة بين أكفاء هو ما يعطي إسرائيل تبريرا لجرائم لا تقل جسامة عن قتل المدنيين بدم بارد .
3- من المضحك المؤلم أن يدعي حسن نصرالله أنه انتصر ، بينما يستأذن إسرائيل في الظهور العلني دون أن تقتنصه طائرات إسرائيل ، أو أن يدعي خالد مشعل أنه انتصر و أن ما حدث شيء عابر !، بينما لم تقاتل قوات حماس ،ولم تخرج من مخابئها أصلآ ، الأمر الذي جعل الإسرائيليين يعجبون من رد الفعل بالغ التهافت .
4- هذه الأساطير التي يتمسك بها معظم العرب الآن بما في ذلك متعلمون ، تؤسس بالفعل لأصولية خرافية متغولة ، هذه الجهادية الخرافية يجري تحصينها بالتخوين و التكفير و السفاهات ،و سوف توجه أساسا ضد الذات العربية ، ضد المستنيرين و التنويرين و القوى الوطنية العاقلة ، التي تريد أن تلحق بالعصر ، و أمامنا الثمن الباهظ الذي يدفعه العراق نتيجة أن تتعالى أصوات التكفير و الكراهية فتطمس العقول ،و تجعل تفجير الحسينيات جهادا و مقاومة مقدسة ، حسنا .. سوف تملأ مثل هذه المقاومة المقدسة كل البلاد العربية ، وسوف يقتل المئات بل الألوف ، لو لم تخضع الشعوب العربية لمشروعات أصولية بلا عقل ولا أفق ولا منطق .
5- المنطقة في طريقها بالفعل لفتنة كبرى ، الأقلية العاقلة المتحضرة وما أقلها في جانب ،و الأغلبية الغوغائية المتحجرة في جانب آخر ، الأقلية التي ترى النصر بكثرة خسائر العدو في جانب ،و الأكثرية التي تراه في فداحة قتلى العرب !.
6- أوافقك أيضا و بلا تحفظات على رأيك في موقف باراك اوباما و سياسته تجاه المنطقة .
خالص التقدير .

الزميل العزيز أستاذ بهجت

سعدت كثيرا بمداخلتك المتميزة كما هي مواضيعك ومداخلاتك دائما.

لي عودة غدا

فالى اللقاء
(f)

الزميل زكي العلي:-
في البداية ابدي تحفظي على مصطلح " الظلامية" والذي ورد في عنوان موضوعكم وهو وصف مطاطي لا يحمل اسس علمية او دلالات منطقية بل يتمثل كنوع من السباب على شاكلة رجعي متخلف وملعون الوالدين او كافر زنديق عميل خائن؛ فنتمنى ان نبتعد عن هذه اللغة لارساء اسس قوية قائمة على تقبل الاخر والتكيف معه للوصول الى الافضل.

واتساءل زميل عن سبب قلقك في ظل انتشار "موجة" حماس وحزب الله، في حين ان الامة منذ زمن بعيد وتعيش في دوامة من الجهل والتخلف والهزائم والتراجع والتبعية، فهل ما عليه الامة من تخلف وترنح وتبعية لا يقلق واي مقاومة ومحاولة للنهوض هو القلق والخوف، ام لا بد ان تكون المقاومة وفق فكري المحدد وفلفستي الخاصة لاحكم عليها انها صالحة وخيرة وتستحق ان تعيش.

اعتقد ان لديك فكرة خاطئة جدا عن طبيعة حركة حماس على الاقل والذي استطيع شرح وجهة نظرها ومبررات سلوكها بشكل كامل، مع يقيني ان هناك معلومات خاطئة سببت خوفك ورعبك، فحماس يا زميل لا تصنف من الوحوش الاكلة للحوم البشر، ولم تهبط على الشعب الفلسطيني من المريخ
بل هي حركة شعبية بالدرجة الاولى،فازت بانتخابات ديمقراطية بنسبة لم يسبقها اليها، لانها قريبة من هموم الطبقة الكادحة،و قامت على اساس مؤسساتي له قيمه وانضباطه وقوانينه. لديها رؤيا واضحة ولا تقوم على العنف الا بدرجة ما تتعرض له من تضيق وخناق وملاحقة.
هي الاعب الاكبر في المقاومة والسياسة الفلسطينية، لا تقتصر مقاومتها وجهودها على العمليات المسلحة، وتطالب بالشراكة الحقيقية في المؤسسات الفلسطينية على اساس الانتخابات لا اساس المحاصصة.
لديها برنامج اصلاحي تعطيه اولويتها حتى على العمل العسكري، فهناك مخططات لاعمار غزة حتى قبل ان تهدم ولكن المجتمعين الدولي والاقليمي الظالمين فرضا عليها الحصار الجائر الغير مبرر، ورفضا التعامل معها وفرضا شروطهما الغير منطقية والتي اساسها الاعتراف باسرائيل قبل اقامة الدولة الفلسطينية، ونبذ المقاومة بدون ان يضمن وقف للعدوان الوحشي الاسرائيلي.

الشيء المقلق هو محاولة شطب هذه الحركة من معادلة الشعب الفلسطيني والابقاء على من ترضى لهم الولايات المتحدة واسرائيل للعب في مساحة ضيقة يحددها العدو " كاستقرار اقتصادي" في كنتونات معزولةمنزوعة السلاح " الضفة الغربية مثالا" .

ما يقلقنا هو استمرار التوهان العربي في صحراء التخلف والفقر والعجز والتبعية للعالم الدولي الظالم، وعدم السماح لحركات التحرر الوطنية للانعتاق من هذه القيود، واستمرار دكتاتوريات عربية تطحن شعوبها، وتمزق احلام شبابها، وتقذف بطموحاتنا في غياهب النسيان.

Array
الزميل الكريم .:97:
طرحك رائع .. و اسمح لي بمقعد صغير بجوارك كي أقول مؤكدا رؤيتك .
1- نعم .. أنت مصيب كلية ، هناك موجة فكرية و سياسية خطيرة ،و أنها لا تقل خطورة عن الموجة التي تولدت عن هزيمة حزيران 1967 .
2- هذه الموجة قائمة أساسا على الوهم الناتج عن الخداع الذي مارسه حزب الله ثم حماس ، هذا الوهم قائم على تزوير الحقائق ، ففي 2006 و 2008/2009 ، لم تكن هناك حروب حتى يكون هناك نصر أو هزيمة ، بل هي حملات تأدبية قامت بها إسرائيل ،و بالتالي لم يكن هناك نصرا ممكنا فمال بال أن يكون محتملآ ، إسرائيل هي التي قدرت من البداية مدى العملية و حجم الخسائر بين المدنيين ، و تصوير الأمر كمعركة بين أكفاء هو ما يعطي إسرائيل تبريرا لجرائم لا تقل جسامة عن قتل المدنيين بدم بارد .
3- من المضحك المؤلم أن يدعي حسن نصرالله أنه انتصر ، بينما يستأذن إسرائيل في الظهور العلني دون أن تقتنصه طائرات إسرائيل ، أو أن يدعي خالد مشعل أنه انتصر و أن ما حدث شيء عابر !، بينما لم تقاتل قوات حماس ،ولم تخرج من مخابئها أصلآ ، الأمر الذي جعل الإسرائيليين يعجبون من رد الفعل بالغ التهافت .
4- هذه الأساطير التي يتمسك بها معظم العرب الآن بما في ذلك متعلمون ، تؤسس بالفعل لأصولية خرافية متغولة ، هذه الجهادية الخرافية يجري تحصينها بالتخوين و التكفير و السفاهات ،و سوف توجه أساسا ضد الذات العربية ، ضد المستنيرين و التنويرين و القوى الوطنية العاقلة ، التي تريد أن تلحق بالعصر ، و أمامنا الثمن الباهظ الذي يدفعه العراق نتيجة أن تتعالى أصوات التكفير و الكراهية فتطمس العقول ،و تجعل تفجير الحسينيات جهادا و مقاومة مقدسة ، حسنا .. سوف تملأ مثل هذه المقاومة المقدسة كل البلاد العربية ، وسوف يقتل المئات بل الألوف ، لو لم تخضع الشعوب العربية لمشروعات أصولية بلا عقل ولا أفق ولا منطق .
5- المنطقة في طريقها بالفعل لفتنة كبرى ، الأقلية العاقلة المتحضرة وما أقلها في جانب ،و الأغلبية الغوغائية المتحجرة في جانب آخر ، الأقلية التي ترى النصر بكثرة خسائر العدو في جانب ،و الأكثرية التي تراه في فداحة قتلى العرب !.
6- أوافقك أيضا و بلا تحفظات على رأيك في موقف باراك اوباما و سياسته تجاه المنطقة .
خالص التقدير .
[/quote]

الزميل بهجت.

هناك بعض الملاحظات على كلامك متمثلة في الآتي:-

أولا:- ما حدث في غزة صمود في وجه آلة حربية فتاكة وكبيرة اعتمدت على مبدأ المباغتة وبث الرعب والإرهاب هادفة إلى نوع من الفوضى الخلاقة، وتحقيق النصر والسحق في مدة زمنية قصيرة على "عدو ضعيف" من وجهة النظر الاسرائيلية لا يملك أي وسيلة لمقاومة وصد كثافة ونوعية النيران الإسرائيلية.

ربما اعتبرت القيادة أن هذا الصمود هو انتصار ومن حقها أن تعتبر ذلك، لأنه الأمر ليس كما تدعيه وتصوره أنت على انه مخطط من إسرائيل "التي قدرت من البداية مدى العملية و حجم الخسائر بين المدنيين"، فنحن لا ننظر إلى إسرائيل على أنها اله على كل شيء قدير كما تصورها انت، وانه لا راد لقضائه، فنحن ننظر اننا يمكننا مقاومتها والصمود امام ارادتها .
فإسرائيل ما لجأت الى قتل المدنيين الا بعد ان فشلت في تحقيق نتائجها بطريق المباغتة الفتاكة، بعد ان امتصصنا الضربة الأولى ولم نفقد توازننا بعكس ما حدث في مثالك في عام 67 ، وإلا ما منع الجيش الإسرائيلي من اخذ صورة تذكارية في قلب ميدان غزة مثلا بعد 22 يوم من القتل الوحشي؟

ثانيا:- زميل بهجت ادعيت أن حماس لم تقاتل، وهذا الكلام لا يخرج من مثقف مثلك يدرك ما معنى الحرب الشعبية والمقاومة الشعبية، وان كنت تحتاج إلى بعض التوضيحات بهذا الخصوص فلا مانع لدي.
ولكن الفت انتباهك بشكل أولي، أن رغم ضراوة العدوان وشراسته وبعدهى عن ادنى القواعد الانسانية واستخدام قوة ابادة ضد شعب اعزل ومقاومة محاصرة الا ان حماس استطاعت أن تقوم بعمليات مصورة كثيرة من ضمنها الكمائن المصورة وتفجير البيوت المفخخة والعبوات المنفجرة بالاليات، واقتناص الجنود، فضلا عن ما قامت به بعدد من عمليات اسر لجنود الاحتلال، والذي تبين ان منهم عملاء عرب، ومنهم من قام الاحتلال بقصفه وقتله بالطائرات لمنع أي مفاجآت من هذا النوع، ناهيك عن استمرار إطلاق الصواريخ بالوتيرة نفسها طوال 22 يوم من القتال.
وان اعتمدت للاسف على الدعاية الصهيونية، فعليك أن تأخذ بعين الاعتبار أن "إسرائيل" بلد الحرية والشفافية لأول مرة في تاريخ حروبها، قامت بفرض الإقامة الجبرية على الحقيقة، وسددت منفذها خوفا من أن تتسرب إلى الجمهور الصهيوني، كما منعت الصحفيين الإسرائيليين من التحرك ونشر أي معلومة بدون رقابة عسكرية خانقة، فضلا عن حجزها للاعلام الغربي من تغطية الاحداث، واخضعت 40كم في عمق الاراضي المحتلة عام 48 على طول حدود قطاع غزة كمناطق عسكرية مغلقة . وعطلت عمل البلديات في المدن الكبرى واخضعتها لسطة الجيش الاسرائيلي. كما انها منعت الجنود من استخدام الهواتف النقالة وفرضت المعلومة على مراسلي القنوات التلفزيونية والاذاعية الاسرائيلية . فكان يتحدث المراسل ويقول ممنوع ان اتكلم عن نوعية المناطق المستهدفة واماكن سقوط الصواريخ وعدد الاصابات في جيش الدفاع، ومنعت الصحافة من التواجد في بعض المستشفيات واخذ احصائيات وكشوفات حقيقية عن المصابين والقتلى.
وفضلا عن ذلك كله، ورغم كثافة النار الكبيرة والشديدة والهائلة، وبرغم استخدامه لاسلحة غير تقليدية لم تقتصر على الفسفور الابيض الا ان الجيش الاسرائيلي لم يستطع اكمال مهمته وتحقيق اهدافه. المعلنة وغير المعلنه، والتي كان اهمها تغيير الواقع في قطاع غزة.
فهل الجيش الاسرائيلي منّ علينا بعدم تحقيقه الاهداف؟ ام انه فشل فشلا ذريعا، ام ان هذا الجيش لا يفشل؟ واي مانع منعه من تحقيق اهدافه واكمال طريقه غير المقاومة الشعبية الكبيرة التي قامت بها حماس وبعض الفصائل الاخرى؟

ثالثا:- لم تكن الحرب باختيار حماس ولم تفضلها ولم تطلبها وانما فرضت واجبرت عليها فهي الطرف المعتدى عليه، وليس الطرف المعتدي، وكان هدفها منذ اليوم الاول حينما تم استهداف رجال الشرطة والامن وقيادتهم في محاولة لدب الفوضى الخلاقة في قطاع غزة بمساعدة اطراف محلية للاسف، اعلنت حماس انها لا تريد هذه المواجهة ولا تسعى للنصر وانما وعدت انها ستصمد وتصبر ولن تتنازل ولن تتراجع، لم تعلن انها ستحتل حيفا مثلا او سدود.

رابعا:- وهو الموضوع الرئيس، بدلا من ان نخاف من حماس وحزب الله ونقلق من نجاحهما وتطورهما، علينا ان نجد الية للتعايش والانسجام وتقبل الاخر، واعطاء الفرصة لذلك، والعمل على انجاح تجربة الديمقراطية الفلسطينية والدعوة لاشراك حماس في منظمة التحرير بعد انتخابات تجري في الداخل والخارج الفلسطيني.
فحماس لا تحمل الفكر التكقيري التدميري ولا تجر المنطقة لدوامة من السفاهات، واي محاولة لاقصائها والتخويف والتهويل من خطرها سيبوء بالفشل فتجربتها الاصلاحية انصع واقوى من كل ( البربوغندا ) السياسية والإعلامية السوداء

أما ما يقلق حقيقةً، هذا المنهج الاقصائي الذي تتبناه القلة القليلة المثقفة في العالم العربي، والتي تصف الاغلبية بـ "الغوغائية والمتحجرة والموجة الظلامية العاتية"، وتقوم على اساس تقبل العدو الاسرائيلي والتعايش معه والتطبيع مع وجوده وافكاره والتنسيق لحماية امنه، في المقابل لا تتفهم على الاقل هموم شعبها "الغوغائي" حسب تعبيرها وامله في النهوض.

ان كان ما يقوم به ما تسمونه اسلام سياسي ظلامية فماذا فعلت نورانيتكم بل اين هي الانوار التي تتشدقون بها
ما ذا استفاد الانسان العربي المطعون في كرامته المسفوك دمه المنتهك عرضه بالكلام الذي تلوكونه

ماذا فعلت "نخبتكم" بأنوارها الباهتة وبجريها وراء الآلحاد وتسفيه الأتقياء وركوب موجة الشيطان والهزؤ من المؤمنين
ان كان لكم شيء مما يفيد الأمّة فمرحبا به أمّا أن تسلكوا منهج العبثية والتحلل من كل شيء فما أنتم إلا طابور خامس أحرى بالأمة أن تنبذكم وأن تفصلكم فصل الدمل عن الجسم ....

ما رأينا ولا سمعنا صهاينة "علمانيين لا دينيين" شغلهم الشاغل هو تكفير الحاخامات والهزؤ من التوراة ، بل رأينا الجميع يعمل لقوة ومنعة اسرائيل وكل في مجاله دون أن يهزأ أحدهم بالآخر

نصف ما كتب في النادي عن السيدة عائشة وعن حياة الرسول .............. مهاترات وأقوال من صنع بعض القساوسة والرهبان الموتورين الحاقدين الذين تفرغوا لطعن الأمة في مقدّساتها ، ويأتي المغرّر بهم هنا لتكرار ما لقّنوا اياه من سخف

ولو أتيح لنا أن نفتش في حياة كل واحد منكم لوجدنا ما يفتت الصخر خجلا ................

نتمنى أن يرقى نادي الفكر باسهامات قيّمة بدل المماحكات والمهاترات السخيفة

Array]ان كان ما يقوم به ما تسمونه اسلام سياسي ظلامية ....

ليس ألإسلام ألسياسي لوحده ظلامية ، بل كل ألأديان وألفكر ألديني هو ظلامية .. لأنها لا تلجأ للعلم ودراسة وتحليل ألتجارب ألحقيقية على أرض ألواقع بل إلى ألأوهام وألخرافات ألتي عفى عليها ألزمن وإثارة عواطف ألناس وغرائزهم بألشعارات ألجوفاء بدل تشغيل عقولهم لفهم ومجابهة مستجدات ألحياة ..
ما تسميه ألإنسان ألعربي هو مطعون بكرامته وإنسانيته ومسفوك دمه ـ بألظبط نتيجة ألفكر ألديني ، ومنه ألإسلام وألقائمين عليه من قوى مستفيدة ككهنوت وأحزاب سياسية ..

ما رأينا ولا سمعنا صهاينة "علمانيين لا دينيين" شغلهم الشاغل هو تكفير الحاخامات والهزؤ من التوراة ،

عزيزي حمدي ، هذه أضحكتني ، فألملحدون وأللادينيون لا يكفرون أحدا أبدا ـ ولسبب بسيط لا أظنه يخفى عليك ..
<_<
[/quote]

هزم المشروع القومجي الفاشل عام 1967 بشكل ساحق ..... و كشفت حقيقة ما يمثله من دكتاتوريات دموية و إعلام كاذب.

و بدلا من استبدال هذا المشروع بمشاريع نهضوية حقيقية تركز على التنمية البشرية .... خرج المشروع الإسلاموي الاكثر فشلا انحطاطا و الذي ( يبشطر ) بهزيمة أكبر بكثير من 1967 .

للأسف .... هي ليست مجرد موجة ظلامية ، بل تسونامي .

Arrayعزيزي حمدي ، هذه أضحكتني ، فألملحدون وأللادينيون لا يكفرون أحدا أبدا ـ ولسبب بسيط لا أظنه يخفى عليك ..[/quote]

إن شا الله تكون ايامك كلها ضحك في ضحك والتكفير هنا بالمعنى العام اي ما يخالف ما تؤمن به تعتبره كفرا والعلمانيون والملحدون العرب لا شغل لهم غير الهزؤ بالاسلام وتحميله كل البلاوي
طيب اين هو مشروعكم وان فشل لماذا يفشل اين انتم
لو قدمتم شيئا مفيدا ومعقولا للجماهير لسارت وراءكم
انتم لم تقدموا ولن تقدموا شيئا غير العبثية والتسيّب والتحلل من المسؤولية
إذا كانت الشهادة هي الموت في سبيل الإيمان فإن اوربا التي تتأسون بها استبدلت الإيمان بالمبادئ وضحّى أبناؤها بدمائهم في سبيل مبادئهم وارتقت أممهم
أما أنتم فلا تفعلون شيئا غير التنبلة والسخرية وأكبر نكبة أن يهزّا تنبل من عامل وشباب الصحوة الإسلامية هم من يعملون ويضحون فأين شبابكم
واحد يعاقر الكأس والتاني ضاع شبابه في الهلس

Arrayخرج المشروع الإسلاموي الاكثر فشلا انحطاطا [/quote]

نريد مشروعكم "الأكثر رقيا"