نظر العاجز من فتحة ظل يخربش في الحائط كي يفتحها ، وجد يدا مرتعشة تمتد إليه ، هلل فرحًا ونسي أنها ترتعش ، لا بردا ولا بفعل الخيال ، تشبث بها جذبته ، كان يطمع أن تشده ، تبتلعه ، تأخذه من هنا ، حتى من نفسه ، تحتويه ، رضيت عنه للحظات فانتفض عنه غبار سنين خلت ، بدأ جسده يرتعش من جديد ، أصابته عدوى الارتعاش ، رأى أنه قد آذن صبح الحياة بالانبلاج ، بدأ نطفته تتكون ، دون ميعاد وقعت مطرقة من السماء أضحت اللحظة عدما لا هباء ، فتش بما بقى له من خيال عن أمل ، عن سبب ، عن الماضي ، عن الآتي لم يجد ، حار أن يعثر على كفن ، فما بقى منه لا يحتاج للدفن ، ربما تخلقت له أظافر من جديد ليبدأ بغرسها في حائط سجنه ، لكن حتما لن تتوقف لأجله الحياة ..