إذا كانت الحاجة هى أم الاختراع، فإن أهم حاجة من الحاجات التي أبدعت اختراع الأديان والأساطير هى الرغبة في الخلود والخوف من العدم..
كل الكائنات الحية تعيش حياتها دون أن تفكر بالمصير الذي ستنتهي إليه.. ببساطة لأنها غير قادرة على هذا النوع من التفكير..
ومنذ أن تطورت القشرة الدماغية لدى الإنسان ليصل لدرجة عالية من الذكاء والوعي، صار يفكر في المصير الذي سينتهي إليه..
ويبدو أنه وجد فكرة العدم فكرة مرعبة..
هرة ما يموت وليدها، فتحزن عليه قليلاً، ثم بعد ذلك تعود لحياتها وكأن شيئاً لم يكن.. في نظر الأم فإن ابنها ليس نائماً، ولن يعود مرة أخرى للحركة، لقد انتهى، وسيكون جسده عرضة للتلف.
هكذا هو الموت في عالم الحيوان.. ولكن عند الإنسان الذي يظن نفسه محور الكون، فالأمر مختلف..
إلا أنني لا أخفي دهشتي من الذين يخافون من العدم، بل على العكس أجد أن فكرة الخلود هى المرعبة وغير المعقولة..
إن تجربة الإنسان للحياة هى فترة لا تُذكر من عمر العالم..
لقد حصل الانفجار العظيم منذ 15 مليار سنة.. يعني 15 ألف ألف ألف سنة.. فترة يعجز عقلي عن إدراكها.. فترة نشأت فيها عوالم ومجرات ساحقة هائلة، وولدت وتبعثرت نجوم مرعبة في كثرتها.. فترة حصلت فيها أحداث لا يحتمل عقل أن يدركها..
ثم وُلدت الأرض قبل نحو خمسة مليارات سنة..
ونشأت أولى مراحل الحياة قبل نحو أربعة مليارات عام..
لتبدأ دورة بطيئة جداً من التطور.. أجيال وأمم من الكائنات الحياة تمضي وتذهب تمضي وتذهب.. من 700 مليون عام ظهرت الحيوانات.. تسيطر الديناصورات على الكرة الأرضية ثم تنتهي بضربة نيزك هى مجرد حدث واحد بارز من بين ما لا يُحصى من الأحداث البارزة التي شهدتها الأرض..
ثم بدأت الإنسانية.. ثم ابتدأت الحضارة.. أمم وملايين من أبناء الفراعنة والسومريين والبابليين والهنود والصينيين وأهل المايا والهنود الحمر وغيرهم.. آلاف السنوات الصاخبة بالحياة والنشاط الإنساني..
ثم جاء القرن الماضي.. مرت عليه كما مرت على كل القرون الماضية أحداث كبرى..
وفي النصف الثاني من هذا القرن وُلدت!..
أين كنت في كل الفترة السحيقة الماضية بكل ما فيها من أحداث؟
لا شيء..
أين كنت حين كان الإسكندر المقدوني يملأ الدنيا بأخباره وانتصاراته؟ أين كنت حين هزم الإكسندر جيش الفرس المليوني في معركة جواجاميلا؟.. لا شيء..
أين كنت حين انتصر المسلمون على جيش الروم في اليرموك؟ .. لا شيء..
أين كنت حين كانت جيوش الحلفاء تدك برلين وكل الناس حول العالم متحلقة حول أجهزة المذياع تتابع أخبار هذه الحرب الأشرس في التاريخ وهى تشارف على الانتهاء؟.. لا شيء..
أين كنت حين صعد الإنسان إلى القمر؟.. لا شيء..
ماذا يعني كل هذا؟.. يعني أنني جربت العدم لفترة تصل إلى 15 مليار عام.. يعني أضعاف أضعاف أضعاف ما عشته حتى الآن.. وفاتني ما لا يمكن تخيله من أحداث زخر بها تاريخ البشر ناهيك عن تاريخ الأرض والكون..
15 مليار عام كنت فيها في حالة العدم.. فلماذا إذاً أخاف من العدم؟؟ هذا شيء جربته لفترة طويلة للغاية.. فلماذا الخوف؟؟
ومثلما فاتتني 15مليار عام دون أن أشعر بأي حزن أو أسى على ذلك.. فلماذا إذاً أخشى أن تفوتني مليارات الأعوام القادمة؟؟
بل وأكثر من ذلك.. فإنني حتى وأنا الآن في فترة عمري ووعيي.. فإنني أجرب العدم كل يوم لساعات طويلة!!
تذهب إلى فراشك الساعة 12 مساء.. تستيقظ وتجد الساعة قد أصبحت الثامنة صباحاً.. ماذا ستتذكر من الثمانية ساعات الماضية ؟؟ عدة أحلام لا تتجاوز مدتها خمسة دقائق في أفضل الأحوال.. طيب أين ذهبت الـ 7 ساعات و55 دقيقة الأخرى؟؟.. لا شيء.. كنت لا تشعر لا تفكر.. كنت بلا وعي.. فترة لا تتذكر منها شيئاً.. وهذا هو العدم بالضبط..
يعني العدم ليس شيء جربته في الماضي وانتهى الآن.. بل ما يزال يلازمك في كل يوم..
وهذا يعني أن الموت ليس أكثر من نوم، ولكن من دون استيقاظ، ومن دون أحلام.. فلماذا أخاف من الموت وأنا لا أخاف من النوم وأرتمي كل يوم على فراشي الوثير بكل سعادة انتظاراً لثمانية ساعات من العدم المطلق؟..
ثم بالله عليكم.. معقولة أن الإنسان سيظل حياً بعد موته.. وإلى الأبد؟؟؟؟
لحظة شوي..
هل فكرت بمعنى "الأبدية"؟؟؟؟
كم عمرك؟؟ 20؟؟ 30؟ 40؟ 50؟
كل حياتك بكل ما حصل فيها من أحداث عادية وجيدة وسيئة.. حياتك بأكملها هذه.. ليست سوى حبة رمل من صحراء حياة ما بعد الموت..
ألف سنة.. يليها ألف سنة أخرى.. يليها مليون سنة.. يليها مليار سنة.. يليها ترليون سنة..
هل هذا شيء معقول ومنطقي؟؟
يا رجل ماذا سنفعل في كللللللللللللللللللللللللللل هذه الفترة؟؟؟؟ ماذا سنفعل؟؟؟؟
حتى لو كان الإنسان سينتهي إلى جنة مزعومة فيها ما لا عين رأت.. فمهما كانت درجة النعيم.. سيصل الإنسان لمرحلة "العادة".. واسألوا كل الأثرياء والمشاهير الذين انتقلوا من فترة حياة الشقاء إلى فترة حياة الثراء والشهرة..
كم من الممثلين والمغنين المبتدئين وغير المعروفين يتمنون أن يحققوا النجاح ويصلوا إلى الشهرة؟، إنهم يظنون بأنهم حين يحققون ذلك سيعيشون الحياة بأفضل ما يمكن وسيكونون في سعادة ورضا تامين.. ولكن ما أن يحقق أحدهم الشهرة والنجاح والثراء.. ستمضي عدة أشهر فقط في حالة السعادة والنشوة.. ولكن بعد ذلك يبدأ كل ذلك بالاضمحلال إلى أن يصبح الوضع الجديد مجرد عادة.. بحيث يصبح شعوره اليومي لا يختلف كثيراً عن شعوره اليومي حين كان لا يعرفه في العالم سوى عائلته وأصدقائه ولا يملك سوى بضعة آلاف من الدولارات.. واسألوا المشاهير.. وانظروا إلى عالمهم كم هو مليء بالتعاسة والشقاء.. بل ولا يعدم حالات الانتحار!!!!!!!..
بل إنني أجزم بأن شعور "براد بيت" وهو يتناول العشاء مع زوجته الفاتنة "أنجيلينا جولي" ، لا يختلف كثيراً عن شعور بائع شاورما يتناول عشائه مع زوجته الشمطاء.
لذلك، ففي الجنة المزعومة، ومهما كانت درجة النعيم خيالية، فحتماً ستصل في مرحلة ما إلى مرحلة العادة، وبعد ذلك عليك أن تعيش في مرحلة العادة هذه إلى الأبد مليارات تريليونات السنين!!.
حب الحياة هو منشأ القول بالحياة بعد الموت.. إلا أن هذا يذكرني بقول الزهاوي عن الذين يقولون بوجود الله:
لما جهلت من الطبيعة أمرها ** وأقمت نفسك في مقام معلل
أثبت رباً تبتغي حلاً به ** للمشكلات فكان أكبر مشكل
وهؤلاء الذين يقولون بالحياة بعد الموت، أوقعوا أنفسهم في مشكلة أكبر من التي كانوا فيها أصلاً..
فإن كانوا لم يجدوا أي معنى في كون الإنسان سينتهي وجوده.. فهل هناك معنى معقول ومنطقي في أن الإنسان سيعيش إلى الأبد وكأنه مجرة درب التبانة؟ حتى مجرة درب التبانة ستصل إلى نهاية.. ولكن خيالات الإنسان ليس لها نهاية..
أنا سأعيش بعد الموت مليارات السنين؟؟
العمى!!!
لا يمضي يوم دون أن أشعر فيه بالملل.. ثم تحدثني عن مليارات السنين سأعيشها بعد الموت؟.. بحق الجحيم ماذا سأفعل خلال هذه الفترة؟؟..
ليس أنا فحسب.. بل كللللللللللللللللل البشرية ستعيش إلى الأبد!!!!!!!..
تخيل: أبناء العصر الحجري والذين كانوا يعيشون في الكهوف، ما يزالون على قيد الحياة إلى الآن عبر أرواحهم، وسيظلون هكذا إلى الأبد..
تخيل أن الذين رسموا هذه الرسمة في أحد الكهوف قبل نحو 30 ألف سنة، ما يزالون أحياء حتى هذه اللحظة، وسيبقون كذلك لمليارات السنين القادمة!!!!
الفراعنة.. الآشوريين.. الأوغاريتيين.. الكنعانيين.. كل الذين عاشوا على القارة الأروبية.. كل الهنود الحمر.. كل كل كل كل البشر الذين عاشوا..
يعني هل من المعقول أن هؤلاء كللللللللللللللهم ما يزالون على قيد الحياة عبر أرواحهم، وستبقى أرواحهم حية لمليارات السنين القادمة؟؟؟؟
لماذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وماذا سيفعلون؟؟؟؟؟؟؟؟؟
كل عام ملايين الأشخاص ينهون حياتهم بمحض إرادتهم لأنهم لم يطيقوا الاستمرار في فترة الوعي القصيرة التي يعيشونها.. في اليابان لوحدها كل عام ثلاثين ألف حالة انتحار.. ثم تأتي لتحدثني عن أن كل البشر سيعيشون مليارات تريليونات السنين؟؟؟
يعني بالله عليك.. أيهما أكثر منطقية.. هذا السيناريو العجيب الغريب الذي لا لون ولا رائحة ولا طعم له ولا دليل عليه ولا معنى له.. أم أن الإنسان مثله مثل باقي الكائنات الأخرى التي تملأ الكوكب.. يعيش فترة معينة هى فترة حياته.. ثم ينتهي وجوده مثله مثل الجميع.
أين الغرابة في هذا الأمر؟
سأتحدث عن دافعين يحثان على الاعتقاد بحياة ما بعد الموت: الرغبة في لقاء الأقارب المتوفين، والعدل.
مما يتميز به الإنسان عن بقية الكائنات هو درجة العاطفة العالية لديه والذكريات القوية التي لا تنمحي..
لذلك حين تتوفى والدة الإنسان أو زوجته.. يمني النفس بأنه سيلقى من يحب مرة أخرى بعد الموت، وبأن هذا الفراق ليس فراقاً أبدياً بل هو فراق مؤقت..
هذه بالتأكيد مشاعر نبيلة وفي غاية السمو والرقي.. ولكن لتناول الأمر من ناحية منطقية:
لنفترض أن هناك حياة بعد الموت.. طيب..
انتقلت إلى عالم الأرواح.. والتقيت بوالدتك وأبيك وأحبابك الذين كانوا موتى.. طيب..
كان اللقاء الأول حميمياً للغاية وأخبرتهم كم أنك كنت مشتاقاً إليهم وكم أنك سعيد بالعودة إليهم مرة أخرى.. طيب..
وماذا بعد؟؟؟
ستلتصق بهم لمليارات تريليونات السنين!!!!!!!!!!!!
يا عيني!!!!!!
What a reunion!!
يعني بالله عليك أنت على الأرجح قد جربت أن تلتقي بإنسان عزيز بعد فراق طويل، وتعلم كيف كانت مشاعرك في البداية بعد الالتقاء، ولكن هذه المشاعر تدريجياً تأخذ في الاضمحلال إلى أن تصل بعد عدة أسابيع إلى مجرد شعور عادي.. فالقاعدة معروفة: العادة تميت الإحساس..
يعني هذا الذي يتمنى أن يلتقي بزوجته بعد الموت.. كيف كان يشعر تجاهها في الأيام العادية حين كانت على قيد الحياة؟؟.. مجرد شعور عادي.. مثل شعور الأخوة مع بعضهم في المنزل.. يعني حتى أكثر علاقات الحب جنوناً، وبعد الزواج، سينتهي الشعور بالحب وتختفي المشاعر الجياشة، وتصبح العشيقة التي كنتَ ولهاً بأمرها قبل الزواج، تصبح مجرد شريكة في الحياة تهتم بأمرها وتكن لها مودة واحترام.. فقط..
ماتت زوجتك.. شعرت بالخسارة الكبيرة..
ثم انتقلتَ إلى عالم الأرواح.. والتقيت بزوجتك مرة أخرى..
ما سيحصل هو مجرد تكرار لسيناريو الزواج في العالم الأرضي.. مشاعر جياشة في الفترة الأولى.. وستضمحل تدريجياً مع الوقت.. لتصل في النهاية إلى الروتين.. إلأ أن هذا الروتين سيستمر لمليارات مليارات السنين!!!!!!
فهل هذا هو فعلاً ما يجعلك تتمنى الحياة بعد الموت؟؟؟؟ أن تعود لذات الرتابة والروتين الذي كنت عليه؟؟؟؟ وإلى الأبد؟؟؟؟؟
بقيت مسألة العدل..
الظلم هو من أبشع ما يمر به الإنسان.. تصور أولئك الصرب الذين قتلوا وذبحوا في المدنيين البوسنيين، اغتصاب للنساء، قطع للأيدي والأرجل.. يعني هل هذا شيء يمكن تصور مدى فظاعته؟؟ وهو ليس سوى صفحة واحدة من كتاب "المجاز" الذي هو بدوره ليس سوى كتاب واحد من سفر المظالم المديد.
وحين تشاهد فيديو لرجل أمن يعذب مُعتل، تتمنى لو ينال هذا الوحش الآدمي عقابه في يوم من الأيام..
ولكن.. ما نمتناه ليس من الضروري أن يتحقق.. بل بالعكس، وكل إنسان جرب المرور بذلك.. حين كنت مراهقاً كم كنت تتمنى من الأشياء؟؟ وبعد ذلك حين بلغت وكبرت.. ماذا تحقق لك من هذه الأمنيات؟؟.. هذا إن تحقق منها شيء أصلاً!!
من طبيعة الأمنيات أن معظمها لا يتحقق.. فلماذا تستبعد إذاً أن تكون هذه الأمنية عن "تحقق العدل" هى من فئة الأمنيات التي لن تتحقق؟
ثم أنها حتى لو تحققت.. فهى كعدمها..
فوفقاً للتصور الديني.. فإنه سيأتي يوم بعد آلاف السنين يُسمى بيوم الحساب، يتم فيه الاقتصاص ويأخذ كل ذي حق حقه..
طيب ما الفائدة حين يعود إلي حقي بعد آلاف السنين من تعرضي للظلم؟؟؟؟
تصور هذا المشهد يوم الحساب:
يُؤتى بشخص، ويُقال له: أنت قبل ثلاثة آلاف عام سرقت ألف دولار من فلان!!!!!!
يا عيني على العدل!!
يعني مثلاً لدينا مظلومية الشعب الفلسطيني..
إن أردنا العدل حقاً.. فالعدل الوحيد هو أن يُرمى الإسرائيليون في البحر ويرجعوا أدراجهم، ويعود الفلسطينوين إلى أرضهم.. هكذا العدالة بأتم صورها.
طيب أين العدالة يوم الحساب؟؟
ما الذي سيحصل يوم الحساب؟؟
لقد انتهت الأرض أصلاً ولم يعد هناك لا فلسطين ليعود إليها الفلسطينون ولا بحر متوسط ليُرمى فيه الإسرائيليون.. طيب كيف ستتحقق العدالة؟؟
ما قيمة العدالة حين تأتي بعد آلاف السنين وبعد أن تفنى الأرض وبعد أن يتغير كل شيء ولا يبقى أي شيء؟؟
هل هذه اسمها عدالة؟؟..
أنا شخصياً، مثلي مثل كل إنسان، تعرضت المظالم في حياتي، ولكنني أيضاً ومثل كل إنسان، مع مضي الوقت أنسى هذه الأمور..
قد تتعرض لخيانة بالغة من صديق.. ويهرب هذا من حياتك وتُمضي عدة أيام في حنق وغضب بالغ وأنت تتمنى أن تظفر به لتوسعه ضرباً بل وربما لتقتله !..
ولكنك بعد مضي عدة أعوام.. قد يمر هذا الصديق أمام عينينك فتكتفي بنظرة ساخطة.. بل ومن المحتمل أن ينتهي كل شيء باعتذار بسيط منه وتعودا أصدقاء كما كنتما من قبل!!..
أن تأتي العدالة بعد آلاف السنوات.. فهذه اسمها مهزلة..
لو كانت هناك عدالة.. فجيب أن يكون ذلك فورياً.. يعني تعرضت مثلاً للسرقة.. في اليوم التالي سيتعرض السارق لحادث سيارة تجعله طريح المستشفى لشهر.. يرتكب قائد إسرائيلي مجزرة في غزة.. في اليوم التالي يُصاب بمرض مميت بطيء شديد التعذيب هو وكل الذين شاركوا في المجزرة..
أما أن تقول لي بأن الله سيعاقب الظالمين بعد آلاف السنين.. وأن هذه هى العدالة التي تتمنى من أجلها الحياة بعد الموت..
فمع بالغ احترامي لشعورك الإنساني الصادق.. هذه مهزلة وليست عدالة.
وهذا شيء لا يستحق أن تتمنى من أجله حياة خرافية لا يوجد عليها أدنى دليل.
بسبب كل ما سبق.. أنا لا أخشى العدم على الإطلاق.. ولا أجد أي معنى في حياة بعد الموت.. بل أجد الخلود فكرة في غاية الغرابة واللامعقولية.
ولو أنني لسبب من الأسباب تمنيت أن أعيش لفترة طويلة، فقد أتمنى أن أعيش مثلاً لمئة وخمسين سنة بشرط أن تكون صحتي جيدة، يا عمي خليها ألف سنة.. ولكن أن أعيش مليار تريليون زليون سنة؟؟ فهذا شيء مرعب فعلاً.
تحية أبدية