{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 4 صوت - 3 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
شيء يشعرك بالأسف
fares غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 2,103
الانضمام: Dec 2004
مشاركة: #11
RE: شيء يشعرك بالأسف
قرأت مره كتاب اسمه الدعاء المستجاب , لو قلت مش عارف ايه الف مره , يحصل كذا , لو دعيت من بعد منتصف الليل وحتي الصباح بالدعاء الفلاني لمدة اسبوع , يحدث لك كيت وكيت , أما لو قرأت سورة (#) كل ليله ولمدة شهر نالك من الخير كذا وكذا وكذا , وطبعا كل نصيحه من دول مروي فيها أكثر من حديث صحيح أو هكذا أدعي المؤلف , وانا طبعا صدقت الهرتله دي وأعتكفت شهر أتطهر من آثامي , واتقرب لله , واحاول ان انجز بعض الأشياء , وفي النهايه لم أجني سوي قبض الريح , ولكن عزائي أني حين قمت بذلك كان عمري 15 عام , والجيد في الأمر أنه لم تتحقق أي أمنيه مما تمنيته ودعوت به ولو بشكل عرضي فربما لوحدث ان تحققت أمنيه او دعاء في ذلك الوقت لأعتقدت أن صلواتي وقنوتي هم السبب ولربما اضعت الكثير من عمري في هذا الهراء

قرأت مره بحث عن الوصول إلي أسم الله الأعظم عن طريق معادلات رياضيه يستخدم فيها الترتيب السرياني للحروف الأبجديه ( أ ب ج د هـ و ز ح ط ي ك ل م ن س ع ف ص ق ر ش ت ث خ ذ ض ظ غ ) وأضعت في هذا الهراء شهر , وأيضا كان عمري وقتها 16 عام , وربما لأني سريع الملل ولا اتمتع بفضيلة الصبر , فقد نفضت يدي من هذا ايضا .
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 06-22-2009, 01:38 AM بواسطة fares.)
06-22-2009, 01:37 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
Albert Camus غير متصل
مجرد إنسان
*****

المشاركات: 1,544
الانضمام: Jun 2004
مشاركة: #12
RE: شيء يشعرك بالأسف
(06-22-2009, 01:37 AM)caputcha كتب:  شكرا صديقي albert camus
على الطرح المتميز
اخجلتموني باسلوبكم الراقي معذرة ان اقتحمت هذا الصرح العالي
متمنياتي ان تقبلوا اسلوبي المتواضع لان هاته اول مشاركة لي في منتدى بمثل هذا الزخم الفكري
عودة الى المشاركة التي وضعت الاصبع على الجرح الذي طالما عانيت منه طويلا واستنزف كثيرا من قواي
وبقي شوكة قي حلقي ولم تستطيع الايام ان تكسر عناده .........
اصرخ و بصوت عال طلبا للنجدة كيف السبيل الى ايقاظ ذلك المزاج الشديد
حتى اتخلص من بعض الرواسب التي عشعشت و صدات داخل كياني
ولكن مع جرعة قوية من اللرحمة حتى لا اشعر بالاسف
دمتم سالمين

caputcha Emrose

أولا مرحبا بك في النادي
هذا شرف كبير لي أن تكون أول مشاركة لك في موضوع لي !!
حقيقة أول مرة تحصل وسعيد جدا بوجودك الأول هنا !

ثانيا : أين هذا الصرح العالي؟
على العكس ، جميعنا يجلس على الأرض. رغم كون الكثير منا لا دينيين ، ولكن ، البساط لا زال ، أحمدياً Smile
حريتك في كتابة ما يخطر ببالك ، هي الأساس .

وقد حاولت في كل العبارات أعلاه ، أن أتذاكى ، نظراً لأني لا أعرف هل أنت male أم female .
فكتبت عبارات بحيث تنفع في مخاطبة الإثنين .
Big Grin
(06-22-2009, 01:37 AM)fares كتب:  قرأت مره كتاب اسمه الدعاء المستجاب , لو قلت مش عارف ايه الف مره , يحصل كذا , لو دعيت من بعد منتصف الليل وحتي الصباح بالدعاء الفلاني لمدة اسبوع , يحدث لك كيت وكيت , أما لو قرأت سورة (#) كل ليله ولمدة شهر نالك من الخير كذا وكذا وكذا , وطبعا كل نصيحه من دول مروي فيها أكثر من حديث صحيح أو هكذا أدعي المؤلف , وانا طبعا صدقت الهرتله دي وأعتكفت شهر أتطهر من آثامي , واتقرب لله , واحاول ان انجز بعض الأشياء , وفي النهايه لم أجني سوي قبض الريح , ولكن عزائي أني حين قمت بذلك كان عمري 15 عام , والجيد في الأمر أنه لم تتحقق أي أمنيه مما تمنيته ودعوت به ولو بشكل عرضي فربما لوحدث ان تحققت أمنيه او دعاء في ذلك الوقت لأعتقدت أن صلواتي وقنوتي هم السبب ولربما اضعت الكثير من عمري في هذا الهراء

قرأت مره بحث عن الوصول إلي أسم الله الأعظم عن طريق معادلات رياضيه يستخدم فيها الترتيب السرياني للحروف الأبجديه ( أ ب ج د هـ و ز ح ط ي ك ل م ن س ع ف ص ق ر ش ت ث خ ذ ض ظ غ ) وأضعت في هذا الهراء شهر , وأيضا كان عمري وقتها 16 عام , وربما لأني سريع الملل ولا اتمتع بفضيلة الصبر , فقد نفضت يدي من هذا ايضا .

فارس Emrose

تصدق أنا مريت بنفس الكورس ده ؟ ههههههه
الكتاب الذي تتحدث عنه ، من تأليف عبد الحليم محمود ، شيخ الأزهر سابقاً .
وأحد كبار المتصوفة في مصر.
أو تقريبا كان هو مشرفا على تأليف الكتاب.

وطبعاً كنت أجلس بالساعات تماماً كما حصل معك في ترديد هذه العبارات.
المشكلة أن أغلب الأحاديث الواردة في ذلك الكتاب ضعيفة او موضوعة.
وهناك اتجاه يرى أن العمل بالأحاديث الضعيفة ، مفيد ، لأنه لا زالت هناك احتمالية أن تكون نسبتها إلى الرسول صحيحة.
لكن الموضوعة بالطبع لا.

أنت محظوظ لأنك لم تمر على المزامير في العهد القديم ، والأجبية ، وصلاة الوردية Smile
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 06-22-2009, 01:55 AM بواسطة Albert Camus.)
06-22-2009, 01:43 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
fares غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 2,103
الانضمام: Dec 2004
مشاركة: #13
RE: شيء يشعرك بالأسف
(06-22-2009, 01:43 AM)Albert Camus كتب:  فارس Emrose

تصدق أنا مريت بنفس الكورس ده ؟ ههههههه
الكتاب الذي تتحدث عنه ، من تأليف عبد الحليم محمود ، شيخ الأزهر سابقاً .
وأحد كبار المتصوفة في مصر.
أو تقريبا كان هو مشرفا على تأليف الكتاب.

وطبعاً كنت أجلس بالساعات تماماً كما حصل معك في ترديد هذه العبارات.
المشكلة أن أغلب الأحاديث الواردة في ذلك الكتاب ضعيفة او موضوعة.
وهناك اتجاه يرى أن العمل بالأحاديث الضعيفة ، مفيد ، لأنه لا زالت هناك احتمالية أن تكون نسبتها إلى الرسول صحيحة.
لكن الموضوعة بالطبع لا.

أنت محظوظ لأنك لم تمر على المزامير في العهد القديم ، والأجبية ، وصلاة الوردية Smile

مريت عليها لأني في مره كان زميلي بالغرفه أرثوذكسي متدين وكل ليله قبل ما ينام لازم يسمع لنفسه 3-4 مزامير , غير الأجبيه , وانا اقوله يا أمجد يا حبيبي كل ده ممنوش فايده , وحاولت أضله بشتي السبل والوسائل ,لكنه بصراحه كان عميق الإيمان بشكل مزعج
06-22-2009, 03:27 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بهجت غير متصل
الحرية قدرنا.
*****

المشاركات: 7,099
الانضمام: Mar 2002
مشاركة: #14
RE: شيء يشعرك بالأسف
عزيزي ألبير كامو .2141521
أريد في البداية أن اثرثر قليلا عن الشخصية التي اخترتها معرفا عليك (ألبير كامو) ، و الإتجاه الوجودي الذي تبدوا متأثرا به ، في البداية كنت أعتقد أنك من الشام و غالبا من سوريا ، فمن النادر أن يكون هناك مصريا من الحقبة السنية لأغلب المشاركين أو كلهم تقريبا قد سمع عن الفلسفة الوجودية أو تأثر بها ، خاصة أفكار و أعمال البير كامو الذي أحتفظ بكل أعماله الأدبية و أراه أحد أهم 10 من الكتاب الكبار الذين قرأت أعمالهم ، و بالطبع لا ينسى عشاق الأدب من جيلي روايات و مسرحيات مثل الغريب و الطاعون و كاليجولا و العادلون و سوء تفاهم و المنفى و المملكة و.... ، أذكر أيضا من مداخلتك في موضوع الفتنة الطائفية تأثرك بكولن ويلسون و كتابه اللامنتمي أو الغريب The Outsider ، وهو الكتاب الذي ناقش ظاهرة اللإنتماء في أهم العمال الأدبية التي تناولته مثل الغرييب لألبير كامو و كتابات سارتر و هيمنجواي و ديستويفسكي ووليام جيمس ...، وهذا الكتاب كنت تجده في كل المكتبات وسط البلد في مصر الستينات ، و قد ترجمه سهيل إدريس (كما أتذكر ) و نشرته دار الاداب البيروتية ، في تلك الفترة اشتهر اسم كولن ويلسون بالإضافة لكاتب آخر و لكنه أمريكي هو هيربرت ماركوز صاحب كتاب (الإنسان ذو البعد الواحد) ، بحيث كان من ضرورات ثقافة الجامعيين السائدة أن تضع اسمهما في كل حديث !، و كان سهيل إدريس هو أشهر دعاة الوجودية في العالم العربي ، أو القطاع المشرقي منه خلال تلك الفترة التي شهدت أوج إزدهار الفلسفة الوجودية في العالم ، و خاصة رمزها الأشهر (و إن لم يكن الأهم ) جان بول سارتر ، وفي مصر حاول أنيس منصور ركوب تلك الموجة ،وفي سطحية غثة حاول مزج العفاريت و الأشباح بالوجودية !، وذلك قبل تحوله إلى الأسلمة زمن السادات ، ثم تحوله للسعدنة الآن !.
أدى نشر كتاب اللامنتمي إن إنتشار الوجودية في بريطانيا ، و لكن كولن ويلسون عرف أساسا بإنتمائه إلى الأدباء الشبان الغاضبين ، كما أن كتاب اللامنتمي نفسه جرى نقده بقوة خاصة من اليساريين في إنجلترا ،و قد تبعهم الماركسيون في مصر ، و الذي ربما لا يعرفه الكثيرون أن كولن ويلسون اتجه لدراسة الظواهر الغامضة و الأرواح و الحياة بعد الموت ، و حتى كتابة روايات الجرائم البسيطة ، و ربما يكون أنيس منصور قد تأثر بنجاح مثل تلك الأعمال التجارية و نسخها منه .
لا أريد أن أسوق الشريط إلى مناطق أجدها ممتعة ،و لكنها ربما لا تعني الكثيرين من الزملاء ، نعود إلى قضية الندم ، فيبدوا أنك متأثرا بالفكر الوجودي تطرق كثيرا الظواهر النفسية كالندم و الملل و عدم الإنتماء و الغثيان و الموت الوجودي ..... ، و كم أتمنى أن يكون بيننا اتجاه لتنشيط الفكر الوجودي رغم انتمائي للفلسفة المادية قلبا و قالبا ، و لكنه ليس نادرا ما أشعر بالملل من كل تلك العقلانية ،و أرغب في السياحة قليلا خارج العقل النقدي ، حاليا أقرأ في كتاب Karl Jaspers الشهير way to wisdom ،وهو مدخل بسيط و جميل للفلسفة من منظور وجودي قاري ( غير أنجلوساكسونية ) ، و أتمنى بالفعل أن يوجد بيننا من له اهتمامات ( حقيقية و عميقة ) بالفلسفة ، فلدي الكثير مما أريد طرحه و مناقشته بعيدا عن عباقرة كشف القناع .
لن أتفلسف كثيرا حول قضية الندم ، رغم أن شريطك دفع إلى ذهني دفقة من الأفكار المرتبطة ، و لكني اتذكر الان مسرحيتك ( البير كامو ) وهي (سوء تفاهم)، و أقارن بين ندم الأم على قتل ابنها ، الذي لم تتعرفه مسبقا بينما رفضت الإبنة شريكتها في الجريمة أن تندم على نفس الفعل ، كلنا نرتكب الحماقات و لكن هناك من يندم ،وهناك قلة ترفض أن تندم ، فقط تتعلم بلا انقطاع .. لا أحب الندم .
يبقى انني أتمنى ألا يعتقد أحد العباقرة أني أحرض على قتل الأبناء !.
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 06-22-2009, 11:06 PM بواسطة بهجت.)
06-22-2009, 11:02 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
Albert Camus غير متصل
مجرد إنسان
*****

المشاركات: 1,544
الانضمام: Jun 2004
مشاركة: #15
RE: شيء يشعرك بالأسف
مرحبا زميلنا العزيز بهجت Smile

لا أتوقع منك في هذا الموضوع إلا مداخلة بهذه الكثافة الفكرية 2141521
بالفعل أحاول أن أكتب كلما سنحت لي الفرصة لتدوين خواطري التي تتناول تلك المشاعر الوجدانية ، وأحاول في كل مرة أن أعتمد على تجارب شخصية مررت بها.
ولا أحب أن أتحدث من الخارج بطريقة تجريدية عن تلك المشاعر. ولا حتى أن أوجه القاريء بل ولا حتى نفسي لشيء ما. وإنما أمرن عقلي على أن يبرز الفكرة الرئيسية من خلال القصة التي أرويها.
ولهذا فرحت كثيراً عندما رأيت أن الزميلة جريئة قد التقطت ما أتحدث عنه بسهولة ، وهو ما اقتبسته منها في ردي عليها. Smile

أود أن أستفسر منك عن الإسم الإنجليزي لمسرحية " سوء تفاهم" لأني لا أمتلك نسخة بالعربية منها، وأريد أن أبحث عنها على النت. لأني لم أقرأها بعد..رغم أني قمت بتجميع الكثير من المواد لكامي ، وغيره من الوجوديين قدر استطاعتي.

في المقابل أستطيع أن أفهم ما تشير إليه في نهاية القصة، لأن ما أثار في الشعور بالنشوة في نهاية قصة الغريب، هو ذات الشيء. حيث حصلت المواجهة بين بطل القصة "ميرسو" الذي حكم عليه بالإعدام في الجزائر لقيامه بجريمة قتل على الشاطيء، وبين القسيس الذي كان يحاول في اللحظات الأخيرة أن يكسبه في الإيمان ، ويدفعه للندم والإعتراف بالخطية.

صرخة ميرسو في وجه القسيس هي التي جعلتني أتغير .. وأبدأ في مراجعة فهمي للحياة كلها .. رغم الخوف الذي شعرت به عندما أنهيت قراءة القصة، والذي يسهل علي استرجاعه كلما تذكرتها.
عندما سأله القس بأن يصف له الحياة الأخرى التي يتمناها ، فرد عليه ميرسو قائلاً : هي حياة أستطيع أن أتذكر فيها هذه الحياة التي عشتها.
إنني أنظر إلى تلك الحوائط منذ شهور طويلة، وليس هناك شخص أو شيء أعرفه أكثر من معرفتي بها.
ثم أمسك به من ياقته وطرده خارج زنزانته وقال له أنه لو أتيح له أن يعيد الحياة مرة أخرى ، لفعل نفس ما فعله في هذه.

وكانت تلك بداية اطلاعي على الكتاب الآخرين ، قدر ما يتيحه لي الوقت.
د عبد الرحمن بدوي ساعدني كثيراً في فهم الوجودية ، كذلك ، سلسلة عالم المعرفة ، إضافة إلى صفحة لأحد أساتذة الفلسفة الوجودية الأكاديميين في جامعة كاليفورنيا.
وهو يقوم بتدريس الوجودية منذ سنوات طويلة في تلك الجامعة. وهو الذي قام بكتابة صفحته تلك عن الوجودية والوجوديين ، هنا تجد الصفحة :
http://www.tameri.com/csw/exist/

عندما وجدت هذه الصفحة في البداية ، طبعتها كلها على ورق، وكنت أمضي الليل كله أحياناً في قراءتها في غرفتي. ثم أعيد وأعيد مرة وأخرى Smile
لم تكن كتب كامي و كولن ولسون متاحة بسهولة . وجدتها في النهاية في مكتبة مدبولي بأسعار مرتفعة جدا ، واشتريت كل ما وجدته في طريقي.
ولا زلت حتى هذه اللحظة أحاول أن أفهم أكثر ، كلما وجدت متسعاً من الوقت.
ما دفعني إلى الوصول إليها هو أن الطريق انتهى بي في مرحلة ما، عند البوذية ، والداوية.
وكلاهما يبدأ نفس البداية التي تبدأ بها الوجودية ، وهو أن العالم لا معنى له، وأن الإنسان يعاني، وأن خلاصه بيده وحده.
ولكن بعد فترة من الوقت والمحاولات لفهم تلك المذاهب، لم ترق لي فكرة التناسخ والنرفانا ، التي تتوالى حياة بعد حياة بعد حياة ، حتى يصل الشخص إلى أن يتخلى عن كل رغبة، وهكذا تتحرر روحه في الميتة الأخيرة منتقلة إلى النرفانا حيث تتلاشى في طاقة الكون الكبرى.
خاصة عندما رأيت البوذيين يحاولون استخدام نفس مفهوم " الإعجاز العلمي" الذي رفضته من قبل في الإسلام، لإثبات حقيقة تناسخ الأرواح. فبدى لي الأمر أني أخذت دورة كبيرة لأعود إلى نفس النقطة مرة أخرى، ولكن هذه المرة بدلاً من الجلباب الأبيض واللحية الطويلة ، جلباباً أحمر ولحية حليقة. ما جعلني أنفر منها كما نفرت من المسيحية من قبلها.
وعندها جاءت الوجودية لتضيف لي التكملة التي كنت أبحث عنها. وهي أني أنا الذي يتعين عليّ أن أجد معنى لحياة لا معنى لها ، ولا أنتظر تفسيراً أو نظرية من أحد أو من كتاب مقدس ما.
وأنا من يتعين عليه أن يتقبل اختياره ويتحمل مسئوليته.

كولن ولسون يعتقد بوجود قوىً خارقة ، ولكنه لا يعتقد بوجود شيء فوق طبيعي.
وإنما يقول بأنها أشياء طبيعية ، لم يكتشف لها قانون واضح بعد، ولكنه سوف يكتشف في المستقبل عندما يتم تطوير أدوات مناسبة للإمساك بها في المختبر.
لقد كان لنا حوار طويل منذ عام تقريباً حول هذا الموضوع هنا، وفي نفس الفترة السابقة أيضاً ، مع الزميل وليد ، حول اللامنتمي ، حيث شارك بمداخلات كثيرة رائعة تتناول دراساته في علم النفس والإتصال.

على الرغم من كل هذا الكلام السابق ، لا أحب أن أقولب نفسي في إطار روائي لمجرد أن أبدو نموذجاً أو "مانيكاناً " لفكرة معينة لمجرد أنني معجب بها.
فهنا أنا أشعر بالأسف على أشياء ، وأعتقد بأنه لو أتيح لي العودة لما فعلت كميرسو وكررت اختياراتي مرة أخرى. بل لاخترت مساراً مختلفاً ، وذلك تحديداً في ما تحدثت عنه في أول مشاركة ، وهو ما يتعلق منه بتلك الصداقات التي كنت أتمنى لو أنها استمرت ولم تنته بسبب جنوني المزاجي.
من الجهة الأخرى، كما قلت أيضاً ، رغم الأسف الذي أشعر به، حصلت على جائزة كبرى من هذه الوحدة التي أوصلت نفسي لها ، وهي المزيد من البقاء مع نفسي ، ما دفعني إلى اتخاذ الخيارات المناسبة بشكل أسرع مما لو كنت قد أضعت ثلث اليوم مع الآخرين ، وإن كان ذلك الثلث سيكون جميلاً.
ولهذا، انتهيت أخيراً بعد هذه المعركة الداخلية الطاحنة إلى أنني لست بآسف على أنني آسف.

شكراً جزيلاً لك Emrose
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 06-23-2009, 03:21 AM بواسطة Albert Camus.)
06-23-2009, 03:20 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
كمبيوترجي غير متصل
أحن إلى أمي
*****

المشاركات: 5,154
الانضمام: Jan 2005
مشاركة: #16
RE: شيء يشعرك بالأسف
سلامي للعزيز ألبير97

تصدق وتآمن بالله يا ألبير أنني بحثت عن حدث أو خبرة ماضية أو أي موقف أشعر بالأسف لأجله بسبب شيء فعلته أو قلته أو حصل لي فلم أجد!!!!

لا أعني أنني عشتُ حياة كاملة، بل كان فيها الكثير الكثير، إنما تعودتُ منذ سنوات على أن لا أندم أو آسف على ما فات بتاتا، ولا أمعن التفكير فيه ... سواءا كانت صداقة انتهت، أو قصة حب، أو أو أو ...

طبعا مررت بمرحلة كنت فيها أندم كل يوم، وأنظر إلى الوراء إلى درجة نسياني كيف النظر إلى الأمام، وكانت فترة حالكة جدا في ماضي. لكن الآن وعند التذكر أشعر بأن تلك التجارب بحلوها ومرها ساهمت في بناء "أنا" اليوم، ثم تدور العجلة من جديد بأحداث جديدة وخبرات أخى تسهم في بناء "أنا" الغد وبعده ...

Rose_rouge
06-23-2009, 07:36 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
جريئة غير متصل
عضو فعّال
***

المشاركات: 181
الانضمام: May 2009
مشاركة: #17
RE: شيء يشعرك بالأسف
(06-23-2009, 07:36 AM)كمبيوترجي كتب:  طبعا مررت بمرحلة كنت فيها أندم كل يوم، وأنظر إلى الوراء إلى درجة نسياني كيف النظر إلى الأمام، وكانت فترة حالكة جدا في ماضي. لكن الآن وعند التذكر أشعر بأن تلك التجارب بحلوها ومرها ساهمت في بناء "أنا" اليوم، ثم تدور العجلة من جديد بأحداث جديدة وخبرات أخى تسهم في بناء "أنا" الغد وبعده ...

Rose_rouge


كلام جميل بجد

حلو اوي الانسان الي يقدر يوايم حياته واتمني ان اتعلم من الي حصل بس مش بمعني ان اتجاهلة ، لا قصدي اعرف اتعامل معاة واتكيف

بس انا المواضيع بتاخد مني وقت كتير عشان تلتئم او عشان ارجع تاني اكون طبيعية وخاصة بقي ذي ما قلت قبل كدة في موضوع انك تفقد حد " يعني يموت " وتحس انك هاترجعة منين عشان تصلح غلطك

ودمتم
06-23-2009, 05:02 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بهجت غير متصل
الحرية قدرنا.
*****

المشاركات: 7,099
الانضمام: Mar 2002
مشاركة: #18
RE: شيء يشعرك بالأسف
عزيزي البير كامو .2141521
جميل أن تجعلنا نتوقف ولو بشكل عابر عند كاتب ظل مع هيمنجواي و ديستويفسكي نافذتي على الأدب العالمي في سنوات التكوين ، كان البير كامو يقول أنه وسارتر أيضا يعجبان أن يضعهما النقاد في نفس القائمة ،و مازلت أعجب من ذلك ، بل لا أرى كامو وجوديا existentialistبنفس المعايير الذي نصنف بها مارتن هيدجر و سورين كيركجارد و جان بول سارتر و جابرييل مارسيل و سيمون دو بوفار وجوديين ، ونحن نعرف أنه كانت هناك دائما جفوة كبيرة بين كامو و سارتر ،بسبب موقف كامو المعادي للشيوعية بينما ظل سارتر طويلآ مؤمنا بها ، وقد قرأت لسارتر مقالا طويلا يرى فيه أنه لا مستقبل للبشرية خارج الماركسية ، بل حاول سارتر بدون نجاح أن يمزج الوجودية بالماركسية بحيث تتكشف الماركسية في النهاية عن فلسفة جديدة للمجتمع و الإنسان ، و لكن ليس من الغريب أن نلاحظ أنه لا توجد أي علاقة بين فلسفة سارتر بوجه عام و فلسفته السياسي ، فالوجودية في الأساس لا يترتب عليها اتجاه سياسي محدد ، ففي الوقت الذي نجد فيه هايدجر فاشيا و جبرييل مارسيل محافظا ، نجد أن كامو ينتمي إلى الإشتراكيين الأحرار ، بينما نجد سارتر نفسه في أقصى اليسار الماركسي.
في المقابل و بالرغم من تعاطف كامو مع الأفكار اليسارية ، نراه معاديا بقوة للشيوعية كممارسة شمولية ،و قد شرح هذا الموقف في دراسته الهامة المعنونة ( المتمرد Rebel ) ، وهذا الكتاب كانت له أهمية كبيرة في الستينات و يجري اقتباسه بين المثقفين المصريين و في مسرحياتهم ، و لكن المدهش أن ذلك كان يتم خلال منظور ماركسي ، أي أننا في مصر صنعنا المعجزة و جعلنا الإنجيل معادي للمسيح !، رغم هذا الموقف المعادي للشيوعية لاحظت أن كامو ظل بعيدا عن الأنشطة الثقافية التي ترعاها المخابرات المركزية الأمريكية ، فيما أطلق عليه مجازا الحرب الباردة الثقافية ، و بالتالي رفض مع سارتر الإنضمام إلى مؤتمر شهير نظمه الكاتب المجري المعادي للشيوعية آرثر كويستلر عام 1952 و تنصلا منه ، كما جاء في كتاب فرانسس ستونر سوندرز الشهير ( من الذي يدفع للزمار؟ ) في حين أن كاتبا آخر شهيرا له نفس اتجاهات كامو الإشتراكية و أيضا عدائه للشموليات الشيوعية هو جورج اوريول شارك في أنشطة ثقافية مرتبطة بحرب العقول تلك التي شنها الأمريكيون ضد السوفيت ، و لكنني لا أتذكر كامو السياسي طويلآ ولا أراه هاما بشكل استثنائي ، بل أتذكر أساسا كامو الفيلسوف في رؤيته للحياة كنوع من العبثية absurdism ، خاصة في عمله الكبير الغريب و أيضا في أسطورة سيزيف ، و لكنه أيضا كان معارضا عنيدا لعدمية nihilismسارتر ، يمكننا أن نلاحظ أن فلسفة كامو يحكمها نوع من التناقض المنطقي العبثي Paradox of the Absurd ، فيرى كامو أن الحياة غالية جدا لدى كل إنسان ، رغم ذلك هو يعلم أنها تفنى و بالتالي غير مجدية !، المدهش أن كامو لا يرتب على ذلك رفض الحياة ذاتها و خلوها من المعنى ، بل هو يرى أننا نحن الذين نخلق المعنى لكل تلك الفوضى ، المعنى الذي نخلقه للحياة هو معنى ذاتي عبر منهجنا في فهمهما و اتخاذ المواقف الذاتية ، و سنجد أن فكرة الموقف تلك هي فكرة وجودية محورية في أعمال كل الكتاب الوجوديين بلا استثناء ، وكامو في هذا الموقف الوجودي يماثل موقف كارل جاسبرز ، و شخصيا أرى أنه أيضا يتفق مع فيلسوف الليبرالية كارل بوبر الذي يرى أننا جزء من التاريخ و أنه لا يعمل سوى من خلالنا ، و كامو يرى العالم كما أضعه في توقيعي .. أنه ليس عالما تم صنعه بل مشروع نقوم بإقامته خلال مواقفنا .
أعتقد أن ميرسو الشخصية المحورية في الغريب ، هو نموذج للإنسان غير المتوافق conform أكثر من كونه اللامتضامن مع الآخر ، هو لا يعرف كيف يكون مدلسا أو مداهنا للمجتمع و لا يحترم النماذج السلوكية المسموح بها ، فهو لا يبدي الحزن على موت أمه ،و لهذا يحكمون عليه بالإعدام و ليس لجريمة قتل اقترفها ، فالمجتمع قد يغفر لقاتل و لكنه لن يتسامح مع إنسان مستقيم الخلق لا ينافق !.
رغم شغفي بالغريب فمازلت أجد في ( الطاعون ) أهم رسائل ألبير كامو في عظمة تضامن البشر ضد المجهول و ضد الموت و ضد الأقدار العمياء ، و كيف أن المعاناة الفردية لا تعني شيئا طالما تنتهي إلى تواصل بين كل المجتمع البشري و تضامنهم ، بدلآ من الإستسلام للموت استطاع أهل وهران رؤية الضوء الشارد الكامن في عماية الألم ،و هكذا صنعوا اللحظة التي تخلق الأيام .
أما عن مسرحية سوء تفاهم فقد نشرت في العام 1944، و اسمها The Misunderstanding (Le Malentendu) ، و قد قرأتها مترجمة إلى العربية ضمن سلسلة مسرحيات عالمية ( المصرية ) ، و أعتقد أيضا أنها ترجمت مرة اخرى و نشرت ضمن سلسلة المسرحيات العالمية التي نشرتها إدارة الثقافة في الكويت ،أيضا انصحك بالبحث عن مسريحة العادلون لو لم تكن لديك ، وهي منشورة عام 1949 The Just Assassins (Les Justes) ،و هناك ترجمة قديمة لها في نفس السلسلة المصرية .
أما عن كولن ويلسون فرغم أنه مازال حيا إلا أنه فقد بريقه و مجده القديم تماما ، و خلال العام الماضي أوصيت كل باعة الكتب القديمة في مصر بالبحث عن أعمال له ، فماذا تظنني حصلت ؟، كتاب واحد هي رواية تافهة باسم THE SPACE VAMPIRES، أعتقد ان كولن ويلسون لم يكن مفكرا هاما أبدا ،و لكنه مثل حالات ليست نادرة حظي بمكانة كبيرة لأنه كتب أشياء تروق للشباب المتمرد في الستينات .
كل تقدير .
06-23-2009, 09:17 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
NADYA غير متصل
..
****

المشاركات: 255
الانضمام: Oct 2008
مشاركة: #19
RE: شيء يشعرك بالأسف
..Albert Camus
بهجت ..

109

ما أروعكم ..!
06-23-2009, 11:46 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
نورسي غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 789
الانضمام: Oct 2004
مشاركة: #20
RE: شيء يشعرك بالأسف
سلا مي لكل زملائي
وشكر خاص للاخ العزيز البيرت على موضوعه الرائع حقيقة انت انسان رائع يا اخ وتستحق الاحترام والتقدير اسمح لي ان اكتب بعض الكلمات البسيطة واعذرني على جهلي ان لم تكون بالمستوى المطلوب .

ما احزنني فعلا هو ما كتبه ابن بلدي بني ادم لقد حزنت كثيرا لأمرك واتمنى لك ان تحقق لك ما تطمح اليه وترتاح وتسعد بعمرك المتبقي انت وباقي الزملاء الذين لم تحقق لهم امانيهم ان ينالوا ما يرضون به .
وكذلك الاخ فارس صحيح عندما لاينال الانسان ما يطمح اليه فقد يشعر بالاسى والاسف ولكن هذا لايعني ان نفقد الامل رجائي لك بالاحسن دوما صديقي العزيز .

كل ما تمنيته فقد حقق لي فالله الحمدوالشكر سبحانه وتعالى .
سافرت الى كل الدول المجاورة لبلدي مع انني لم اكون اتوقع ابدا بزيارتها ومن بينها دبي حلمت بها كثيرا وسافرت اليها مرتين
تمنيت ان انجح في الثانوية وقد تحقق لي هذا حتى لاالتحق بالعسكرية تمنيت ان انهي الكلية رغم الظروف المالية الصعبة وقد تحقق لي تمنيت ان اتعين في دائرة حكومية براتب جيد حقق لي هذا ايضا وفوقها استطعت ان انجح في تجربتي التجارية ايضا صحيح بانني مررت بازمة مالية قبل اشهر ولكنني تجاوزتها حمدا لله تعالى واصبح لي سيارة مع انني لم اتوقع بانني سوف احصل على الرخصة وامتلك سيارة يوما ما نجحت في كل شيء الا شيئا واحدا فقط تجربة عاطفية استمر تسع سنين بات بالفشل لانني تركتها بسبب الظروف المالية كنت ابلغ من العمر 20سنة ولكن مع مرور الزمن استطعت نسيانها بشكل جزئي

دومتم بخير
نورسي
06-24-2009, 12:48 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS