الله أكبر
خلوا بالكم كان الموضوع هل القران محرف و الان اصبحوا ينازعون للتعلق به.
و الان لنرى اذا كان ما يتوهمونه سيصمد امام التحليل.
اقتباس:مصدر القرآن: القرآن هو من كتاب الله الموجود قبله ، فهو ينتسب إلى "الكتاب" نسبة مصدرية:
القران لا ينتسب الى الكتاب الذي قبله بل ان الكتب السماوية و اعيد السماوية-لان الكتاب المقدس هو كتاب بشري لانك تجد اسماء من كتبوه ملحقة به ( و ان كان يشك حتى في هذه) -اصلها ام الكتاب . لذلك فالقران مصدره ام الكتاب و ليس الكتاب الذي قبله .
الدليل :
1-حم {1} وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ {2} إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ {3} وَإِنَّهُ فِي
أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ {4}
2-بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَّجِيدٌ {21}
فِي لَوْحٍ مَّحْفُوظٍ {22}
اقتباس:الأعلى 18 – 19: إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولَى صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى
النجم 36 – 42: أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَى وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَى وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاء الْأَوْفَى وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنتَهَى
طه 133: وَقَالُوا لَوْلَا يَأْتِينَا بِآيَةٍ مِّن رَّبِّهِ أَوَلَمْ تَأْتِهِم بَيِّنَةُ مَا فِي الصُّحُفِ الْأُولَى
فالقرآن الذي نزل عليه في طه 1: مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى ، إنما هو بينة ما في الصحف الأولى
فليس من تنزيل جديد ، ولا من تنزيل من سماء ، إنما هو بيان ما في تنزيل الصحف الأولى
بذلك يرد على المشركين المكذبين بقوله في سورة المدثر 49 – 55: فَمَا لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَفَمَن شَاء ذَكَرَهُ
فليس القرآن هو صحفا مقدسة إنما هو تذكرة منها
وبذلك يرد على أهل الكتاب من اليهود بقوله في سورة البينة 1 – 4: لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُوَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَةُ
لأن القرآن هو بينة ما في الصحف الأولى
اولى المغالطات هي انك تريد ان تستدل من القران بانه ليس تنزيل سماوي , و كانك لم تقرا:
1-{إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ} (2) سورة الزمر
2-{إِنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ لِلنَّاسِ بِالْحَقِّ فَمَنِ اهْتَدَى فَلِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِوَكِيلٍ} (41) سورة الزمر
و ثاني المغالطات هي ان القران ذكر لما في الصحف الاولى.
الدليل:
1- معنى قوله تعالى:
إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولَى {18} صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى {19} الاعلى.
( ان هذا) اشارة الى ماذا؟ يريد ان يخدع المتمرد نفسه فيظن بان اسم الاشارة مثصود به القران الكريم و لكن لخيبة امله فان اسم الاشارة ( هذا ) أتى بعد قوله تعالى :
وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى {17} الاعلى.
بل ان اسم القران الكريم لم يرد في كل سورة الاعلى كلها.
2- معنى قوله تعالى:
وَقَالُوا لَوْلَا يَأْتِينَا بِآيَةٍ مِّن رَّبِّهِ أَوَلَمْ تَأْتِهِم بَيِّنَةُ مَا فِي الصُّحُفِ الْأُولَى {133}
الاية اجابة على من سال ان تانيهم آية , و بينة ما صحف الاولى اوضحها القران:
{بَلْ قَالُواْ أَضْغَاثُ أَحْلاَمٍ بَلِ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ شَاعِرٌ فَلْيَأْتِنَا
بِآيَةٍ كَمَا أُرْسِلَ الأَوَّلُونَ } (5) سورة الأنبياء
فقال القران عن الذين سالوا اية او ايات :
{وَمَا مَنَعَنَا أَن نُّرْسِلَ بِالآيَاتِ إِلاَّ أَن كَذَّبَ بِهَا الأَوَّلُونَ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُواْ بِهَا وَمَا نُرْسِلُ بِالآيَاتِ إِلاَّ تَخْوِيفًا} (59) سورة الإسراء
{يَسْأَلُكَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَن تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتَابًا مِّنَ السَّمَاء فَقَدْ سَأَلُواْ مُوسَى أَكْبَرَ مِن ذَلِكَ فَقَالُواْ أَرِنَا اللّهِ جَهْرَةً فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ بِظُلْمِهِمْ ثُمَّ اتَّخَذُواْ الْعِجْلَ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ فَعَفَوْنَا عَن ذَلِكَ وَآتَيْنَا مُوسَى سُلْطَانًا مُّبِينًا} (153) سورة النساء
فهم يسأولون عن بينة بان النبي(ص) مرسل من الله.
و القران يقول لهم بان هذه البينة موجودة في الصحف الاولى بانه سيرسل النبي(ص).
و المصيبة ان المتمرد يغامر بعقيدته و كتبه حين يقر بان النبي(ص) ينتمي الى نفس المشكاة التي انبثقت منها ( الزبر ) اي الكتب السماوية فهذا اقرار منه بالنبي(ص) ما بعده اقرار:
اقتباس:فالعرب المشركون يكذبون محمد كما كذب اليهود رسلهم ، وبينات موسى ، وزبور داود ، والكتاب المنير لعيسى المسيح
لكن النصارى من بني إسرائيل لم يكذبوا عيسى ، ولا هم يكذبون محمدا ، لذلك يستشهد بهم في سورة النحل 43 – 44: وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ
ويستعلي على المشركين بتلك الزبر في سورة القمر 43: أَكُفَّارُكُمْ خَيْرٌ مِّنْ أُوْلَئِكُمْ أَمْ لَكُم بَرَاءةٌ فِي الزُّبُرِ
ويندد بأهل الكتاب الذين اختلفوا في المسيح في سورة المؤمنون 53: فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُم بَيْنَهُمْ زُبُرًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ
فالقرآن تنزيل لأنه "تفصيل الكتاب". لذلك يقول في سورة يوسف 111: لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُوْلِي الأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَـكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ
فهذه هي قصة التنزيل كما جاءت في سورة فصلت 2 – 3: تَنزِيلٌلِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ
هذا هو التعريف الفصل في القرآن العربي: إن تنزيل الرحمن الرحيم هو في الكتاب ، وقد "فصلت" أي عربت آياته قرآنا عربيا
اذن تعترف بان القران مرتبط بوحي السماء و لكنك لا تعرف معنى فصلت اياته قرانا عربيا.
و المعنى توضحه الاية التالية:
{إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ} (3) سورة الزخرف
فالقران و الذي هو الفرقان و الذكر و الذي انزله الله تعالى على انبيائه هو كلام الله تعالى و لكنه عندما يوحيه الى نبي من الانبياء فانه يوحيه الى هذا النبي بلغة قومه:
{وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللّهُ مَن يَشَاء وَيَهْدِي مَن يَشَاء وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ } (4) سورة إبراهيم
فالفعل ( جعل ) في اللغة يعني التهيئة , فالله تعالى كما انزل كلامه على موسى بلغة قومه و انزل الكتاب علة عيسى بلغة قومه فقد انزل القران على النبي بلغة قومه.