{myadvertisements[zone_1]}
هل القرآن محرف ؟
المتمرد غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 260
الانضمام: Apr 2004
مشاركة: #71
هل القرآن محرف ؟

في الإعادة إفادة


مصدر القرآن: القرآن هو من كتاب الله الموجود قبله ، فهو ينتسب إلى "الكتاب" نسبة مصدرية:

الأعلى 18 – 19: إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولَى صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى

النجم 36 – 42: أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَى وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَى وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاء الْأَوْفَى وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنتَهَى

طه 133: وَقَالُوا لَوْلَا يَأْتِينَا بِآيَةٍ مِّن رَّبِّهِ أَوَلَمْ تَأْتِهِم بَيِّنَةُ مَا فِي الصُّحُفِ الْأُولَى

فالقرآن الذي نزل عليه في طه 1: مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى ، إنما هو بينة ما في الصحف الأولى

فليس من تنزيل جديد ، ولا من تنزيل من سماء ، إنما هو بيان ما في تنزيل الصحف الأولى
بذلك يرد على المشركين المكذبين بقوله في سورة المدثر 49 – 55: فَمَا لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَفَمَن شَاء ذَكَرَهُ

فليس القرآن هو صحفا مقدسة إنما هو تذكرة منها
وبذلك يرد على أهل الكتاب من اليهود بقوله في سورة البينة 1 – 4: لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُوَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَةُ

لأن القرآن هو بينة ما في الصحف الأولى

ويقول في سورة فاطر 24 – 25: إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَإِن مِّنْ أُمَّةٍ إِلَّا خلَا فِيهَا نَذِيرٌ وَإِن يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ جَاءتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالزُّبُرِ وَبِالْكِتَابِ الْمُنِيرِ

فالعرب المشركون يكذبون محمد كما كذب اليهود رسلهم ، وبينات موسى ، وزبور داود ، والكتاب المنير لعيسى المسيح

لكن النصارى من بني إسرائيل لم يكذبوا عيسى ، ولا هم يكذبون محمدا ، لذلك يستشهد بهم في سورة النحل 43 – 44: وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ

ويستعلي على المشركين بتلك الزبر في سورة القمر 43: أَكُفَّارُكُمْ خَيْرٌ مِّنْ أُوْلَئِكُمْ أَمْ لَكُم بَرَاءةٌ فِي الزُّبُرِ

ويندد بأهل الكتاب الذين اختلفوا في المسيح في سورة المؤمنون 53: فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُم بَيْنَهُمْ زُبُرًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ

الصف 14: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونوا أَنصَارَ اللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّهِ فَآَمَنَت طَّائِفَةٌ مِّن بَنِي إِسْرَائِيلَ وَكَفَرَت طَّائِفَةٌ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آَمَنُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ

إذن القرآن ينتسب دائما إلى زبر الأولين ، وما هو تنزيل إلا لأنه منها وفيها كما يقول في سورة الشعراء 192 – 196: وَإِنَّهُ لَتَنزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ

لذلك ، ما محمد إلا نذير من النذر الأولى كما تقول سورة النجم 56: هَذَا نَذِيرٌ مِّنَ النُّذُرِ الْأُولَى
ينذر العرب في القرآن بالنذر الأولى




هدف القرآن: القرآن ما هو إلا "تفصيل الكتاب" بلسان عربي مبين:

يونس 37: وَمَا كَانَ هَـذَا الْقُرْآنُ أَن يُفْتَرَى مِن دُونِ اللّهِ وَلَـكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لاَ رَيْبَ فِيهِ مِن رَّبِّ الْعَالَمِينَ

ليس الكتاب الذي في السماء ، بل الكتاب الذي من قبله ، فهو "تصديق الذي بين يديه"

والتفصيل في اللغة هو التعريب ، بحسب قوله في سورة فصلت 44: وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَّقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاء وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُوْلَئِكَ يُنَادَوْنَ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ

فالتنزيل في القرآن يعني "تفصيل الكتاب" كما يقول في سورة الأنعام 114 – 115: أَفَغَيْرَ اللّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنَزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلاً وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلاً لاَّ مُبَدِّلِ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ

هذا هو تحديد كيفية التفصيل والتعريب: إن القرآن العربي منزل من ربك بالحق لأنه "الكتاب مفصلا" بكل صدق وعدل ، لا مبدل لكلماته ، ويشهد أهل الكتاب على صحة التنزيل في صحة التفصيل والتعريب

فالقرآن تنزيل لأنه "تفصيل الكتاب". لذلك يقول في سورة يوسف 111: لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُوْلِي الأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَـكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ

فهذه هي قصة التنزيل كما جاءت في سورة فصلت 2 – 3: تَنزِيلٌلِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ

هذا هو التعريف الفصل في القرآن العربي: إن تنزيل الرحمن الرحيم هو في الكتاب ، وقد "فصلت" أي عربت آياته قرآنا عربيا
يا ترى ما معنى "لقوم يعلمون" ؟

أي أولي العلم ، القوم الذين يعلمون ، هو أهل الكتاب والمقسطين منهم هم النصارى من بني إسرائيل كما جاء في سورة النحل 43: وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ

لذلك كان تعريب الكتاب أولا لهم كما فعل قس مكة ورقة بن نوفل ، ومحمد من بعده يبلغه إلى العرب. سورة الأحقاف 10: قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن كَانَ مِنْ عِندِ اللَّهِ وَكَفَرْتُم بِهِ وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِّن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى مِثْلِهِ فَآمَنَ وَاسْتَكْبَرْتُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ

فمثل القرآن عند النصارى من بني إسرائيل ، وكما جاء في سورة هود 1: الَر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ

لذلك ما كان لمحمد نفسه أن يشك من مطابقة القرآن العربي "للمثل" الذي عند النصارى من بني إسرائيل. سورة هود 17: أَفَمَن كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ وَرَحْمَةً أُوْلَـئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَن يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ فَلاَ تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِّنْهُ إِنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يُؤْمِنُونَ

إن كتاب الله قد فصلت آياته قرآنا عربيا. لذلك فما القرآن العربي سوى "تفصيل الكتاب" بلسان عربي مبين. وهو يقسم بالكتاب نفسه أنه جعله قرآنا عربيا في سورة الزخرف 2 – 3: وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ

هذا هو تحديد التفصيل والتعريب





القرآن العربي هو "تصريف" آيات الكتاب ، بعد الدرس:

سورة الأنعام 46: قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَخَذَ اللّهُ سَمْعَكُمْ وَأَبْصَارَكُمْ وَخَتَمَ عَلَى قُلُوبِكُم مَّنْ إِلَـهٌ غَيْرُ اللّهِ يَأْتِيكُم بِهِ انظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ ثُمَّ هُمْ يَصْدِفُونَ
سورة الأنعام 65: قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَن يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِّن فَوْقِكُمْ أَوْ مِن تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً وَيُذِيقَ بَعْضَكُم بَأْسَ بَعْضٍ انظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ

الأنعام 105: وَكَذَلِكَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ وَلِيَقُولُواْ دَرَسْتَ وَلِنُبَيِّنَهُ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ

يقول "بتصريف" الكتاب قرآنا عربيا ، فيردون عليه ويقولون (بحسب تفسير الجلالين): "وَكَذَلِكَ" كَمَا بَيَّنَّا مَا ذُكِرَ "نُصَرِّف" نُبَيِّن "الْآيَات" لِيَعْتَبِرُوا "وَلِيَقُولُوا" أَيْ الْكُفَّار فِي عَاقِبَة الْأَمْر "دَرَسْت" ذَاكَرْت أَهْل الْكِتَاب وَفِي قِرَاءَة دَرَسْت أَيْ كُتُب الْمَاضِينَ وَجِئْت بِهَذَا مِنْهَا

فرد على تهمة الدرس بقوله: "ولنبينه لقوم يعلمون".

فسكوته عن الرد عليهم في ذلك وعدوله إلى بيان حكمة الدرس دليل على صحته. فقد درس محمد الكتاب ، وهو يصرف آياته في القرآن العربي

ويقول في سورة الفرقان 1: تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا

وكان هذا التنزيل بالتصريف. سورة الفرقان 50: وَلَقَدْ صَرَّفْنَاهُ بَيْنَهُمْ لِيَذَّكَّرُوا فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُورًا

فالتنزيل يعني التصريف في لغته، سورة طه 113: وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا وَصَرَّفْنَا فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْرًا

سورة الإسراء 41: وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَـذَا الْقُرْآنِ لِيَذَّكَّرُواْ وَمَا يَزِيدُهُمْ إِلاَّ نُفُورًا

الكهف 54: وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآنِ لِلنَّاسِ مِن كُلِّ مَثَلٍ وَكَانَ الْإِنسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا

لقد درس محمد الكتاب وصرفه وفصله قرآنا عربيا ، أو فصله له "حكيم خبير". فالتصريف في لغته مرادف للتفصيل أي التعريب





القرآن هو "تيسير" الكتاب بلسان محمد:

سورة مريم 16: وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا

سورة مريم 41: وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًّا

سورة مريم 56: وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًّا

سورة مريم 58: أُوْلَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ مِن ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِن ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَن خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا

ويختم بسورة مريم 97: فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنذِرَ بِهِ قَوْمًا لُّدًّا

يسرناه (أي الكتاب) بلسانك العربي ، لتبشر به قوما لدا (العرب المشركين وكفار مكة)

فالقرآن العربي تيسير الكتاب المقدس بلسان محمد ، بحسب "المثل" الذي مع النصارى من بني إسرائيل (الأحقاف 10). والكتاب هو الذكر وهو القرآن على الإطلاق ، وما القرآن العربي سوى تيسير القرآن العظيم. سورة القمر 17: وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ

ومنذ رؤيا غار حراء ، في تلك الليلة المباركة ، أمر ملاك الوحي محمدا بتيسير الكتاب المبين بلسانه العربي المبين ، سورة الدخان 1 – 5: حم وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ أَمْرًا مِّنْ عِندِنَا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ

ويختم في الآية 58 بقوله: فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ

فرسالة محمد هي تيسير الكتاب المبين باللسان العربي





القرآن هو "بيان" الكتاب بلسان عربي:

يتحدى المشركون الذين لا يعلمون واليهود الذين من قبلهم محمد بآية ، فيجيب أن آيته هي بيان الكتاب لأنه بشير ونذير ، لا نبي بمعجزة. سورة البقرة 118 – 119: وَقَالَ الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ لَوْلاَ يُكَلِّمُنَا اللّهُ أَوْ تَأْتِينَا آيَةٌ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم مِّثْلَ قَوْلِهِمْ تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ قَدْ بَيَّنَّا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلاَ تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ

ومن صفات النبي أن يرسل بلسان قومه. سورة إبراهيم 4: وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍفَيُضِلُّ اللّهُ مَن يَشَاء وَيَهْدِي مَن يَشَاء وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ

ولماذا يرسل الرسول بلسان قومه ؟

ليبين لهم بلغتهم

ليبين لهم بلغتهم ماذا ؟

ما نزل من قبل

النحل 43 – 44: وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ

إن الذكر الإلهي واحد. وهو أولا عند أهل الذكر ، فهم أهله من دون الناس أجمعين ، ثم نزل هذا الذكر (لاحظ التعبير المطلق في قوله: وأنزلنا إليك الذكر (يا محمد) لتبين للناس (العرب الذين بعثت بلسانهم) ما نزل إليهم من قبل

فالقرآن العربي هو "بيان" الذكر الذي عند أهل الذكر للعرب بلسان عربي

ومن رسالته أيضا أن يبين لأهل الكتاب ما اختلفوا فيه (بعد أن جاء المسيح وآمن بعض اليهود به وأصبحوا نصارى بني إسرائيل) ، على هدى القوم المؤمنين ، أولي العلم المقسطين ، النصارى من بني إسرائيل المسلمين. سورة النحل 64: وَمَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلاَّ لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ

فالقرآن العربي هو أيضا "بيان" الكتاب لأهل الكتاب الذين اختلفوا فيه إلى يهود ومسيحيين ، على هدى النصارى من بني إسرائيل ، القوم المؤمنين الذين يقول عنهم القرآن في سورة البقرة 121: الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاَوَتِهِ أُوْلَـئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمن يَكْفُرْ بِهِ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ






القرآن ما هو إلا "تصديقا" للكتاب ولكن بلسان عربي:

الأحقاف 10 – 12: قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن كَانَ مِنْ عِندِ اللَّهِ وَكَفَرْتُم بِهِ وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِّن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى مِثْلِهِ فَآمَنَ وَاسْتَكْبَرْتُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا لَوْ كَانَ خَيْرًا مَّا سَبَقُونَا إِلَيْهِ وَإِذْ لَمْ يَهْتَدُوا بِهِ فَسَيَقُولُونَ هَذَا إِفْكٌ قَدِيمٌ وَمِن قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَامًا لِّيُنذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَبُشْرَى لِلْمُحْسِنِينَ

فالقرآن من عند الله لأن شاهد من بني إسرائيل النصارى "شهد على مثله" ، ولأن "من قبله كتاب موسى إماما ورحمة" ، فإمامة الكتاب للقرآن ، بعد "مثل" النصراني هما البرهان على أن القرآن العربي من الله ، وصفته الكبرى أنه "كتاب مصدق لسان عربي".

فميزته الخاصة تصديق الكتاب بلسان عربي ، ليس فيه سوى هذا.

وهذا المعنى متواتر في القرآن. ففي هاتين الآيتين سر القرآن كله. سورة الأحقاف 10: وشهد شاهد من بني إسرائيل على مثله. وسورة هود 17: ويتلوه شاهد منه.

إن "مثل" القرآن عند النصارى من بني إسرائيل ، ويتلوه على محمد شاهد منهم بأمره تعالى ، فليس من معجزة لاختيار لسان العرب للقرآن ، فهو ليس سوى مصدق على الكتاب بلغة أخرى وهي اللغة العربية

فتعريف القرآن العربي أنه "تصديق الذي بين يديه ، وتفصيل الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين" (يونس 37)

يونس 37: وَمَا كَانَ هَـذَا الْقُرْآنُ أَن يُفْتَرَى مِن دُونِ اللّهِ وَلَـكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لاَ رَيْبَ فِيهِ مِن رَّبِّ الْعَالَمِينَ

إنه "تفصيل الكتاب" أي تعريبه بلغة القرآن. فالميزة باختيار اللسان ليست للمفصل (بشد الصاد وكسرها) ، بل للمفصل (بشد الصاد وفتحها) ، وحسب النسخة المعربة أن تكون مثل الإمام الأصل ، طبق "المثل" الذي "يتلوه شاهد منه" ، "شاهد من بني إسرائيل على مثله". وهذا المعنى المتواتر في القرآن: فهو "تفصيل الكتاب" (يونس 37) ، "كتاب أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير" (هود 1) ، وتنزيل من الرحمن الرحيم "كتاب فصلت آياته قرآنا عربيا لقوم يعلمون" (فصلت 2 – 3).

فالتنزيل هو أولا في الكتاب الإمام ، وفي "المثل" ، ثم ترجمت آياته قرآنا عربيا ، بواسطة حكيم خبير. لذلك فهو يجزم " وَإِنَّهُ لَتَنزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ أَوَلَمْ يَكُن لَّهُمْ آيَةً أَن يَعْلَمَهُ عُلَمَاء بَنِي إِسْرَائِيلَ"

فالقرآن هو تنزيل رب العالمين لأنه في زبر الأولين ، أي "كتبهم كالتوراة والإنجيل" (الجلالين). وآية محمد أن الراسخين في العلم يعلمون ذلك ، ويشهدون به ، ويؤمنون به. وهذه الشهادة تكفيه. ويقول في سورة الرعد 43: وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَسْتَ مُرْسَلاً قُلْ كَفَى بِاللّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ

فشهادة القرآن لنفسه أنه تنزيل رب العالمين لأنه في زبر الأولين ، وأنه "تفصيل الكتاب" ، وأنه "تصديق الكتاب لسانا عربيا" ، وان إمامه الكتاب في الهدى والبيان ، وأن "مثل" القرآن عند بني إسرائيل النصارى يتلونه على النبي ويفصله له حكيم خبير – كلها ميزات يشهد بها القرآن أن الفضل للسان الإمام قبل أن يكون للسان المفصل قرآنا عربيا






ما القرآن إلا تعليم العرب الكتاب والحكمة (أي التوراة والإنجيل) باللغة العربية:

جاء محمد لكي يعلم العرب "الكتاب والحكمة". والحكمة في مثل هذا التعبير اصطلاح خاص ، كناية عن الإنجيل. سورة الزخرف 63: وَلَمَّا جَاء عِيسَى بِالْبَيِّنَاتِوَلِأُبَيِّنَ لَكُم بَعْضَ الَّذِي تَخْتَلِفُونَ فِيهِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ

كما أن الكتاب كناية عن توراة موسى ، كما في قوله لعيسى في سورة المائدة 110: إِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلَى وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدتُّكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِي وَتُبْرِىءُ الأَكْمَهَ وَالأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوتَى بِإِذْنِي وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَنكَ إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ إِنْ هَـذَا إِلاَّ سِحْرٌ مُّبِينٌ

حيث "الواو" بين التعبيرين عطف بيان. هذا ما يؤكده القرآن مرارا. سورة البقرة 151: كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولاً مِّنكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُم مَّا لَمْ تَكُونُواْ تَعْلَمُونَ

كما طلب إبراهيم وإسماعيل في سورة البقرة 129: رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ

وهكذا نرى في سورة آل عمران 164: لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ

إن هذا التصريح المتواتر بالحرف الواحد يدل على توقيف الدعوة القرآنية على حرف موروث ومحوره الدعوة أن "يعلمهم الكتاب والحكمة" كما تعلمها ودرسها "وكذلك نصرف الآيات ليقولوا درست ولنبينه لقوم يعلمون" (الأنعام 105).

فإن سكوته عن الرد على تهمة الناس له بالدرس وعدوله إلى بيان حكمته دليل على صحته. فقد درس محمد الكتاب والحكمة بعد أن كان يجهله كل شيء ، سورة الشورى 52: وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُورًا نَّهْدِي بِهِ مَنْ نَّشَاء مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ. ولأنهم هم أيضا كانوا يجهلون الكتاب " أَن تَقُولُواْ إِنَّمَا أُنزِلَ الْكِتَابُ عَلَى طَآئِفَتَيْنِ مِن قَبْلِنَا وَإِن كُنَّا عَن دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ" (الأنعام 165). ثم يعلمهما للعرب في القرآن العربي "تفصيل الكتاب".

فالإعجاز في الهدى والبيان ، إنما هو في الكتاب والحكمة قبل القرآن ، بشهادته الصريحة
فهو أول ما تحدى الناس تحداهم بهدى الكتاب الإمام. سورة القصص 49: قُلْ فَأْتُوا بِكِتَابٍ مِّنْ عِندِ اللَّهِ هُوَ أَهْدَى مِنْهُمَا أَتَّبِعْهُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ

والفضل في الهدى هو للمفصل (بشد الصاد وفتحها) وليس للمفصل (بشد الصاد وكسرها)
والقرآن ما هو إلا تعليم الكتاب الإمام والحكمة للعرب بلسان عربي مبين ، ليس أكثر






من هم الذين أرسل إليهم محمد ليبين لهم باللغة العربية ويفصل لهم آيات الكتاب الذي نزل من قبل ؟

السجدة 3: يَقُولُونَ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أَتَاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ

مريم 97: فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ

قصص 46: وَمَا كُنْتَ بِجَانِبِ الطُّورِ إِذْ نَادَيْنَا وَلَكِنْ رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أَتَاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ

محمد أرسل لينذر قوما ما أتاهم قبله نذير
لعلهم ماذا ؟

لعلهم يتذكرون ويهتدون

يا ترى يتذكرون ماذا ؟

الأنعام 156 – 157: تَقُولُوا إِنَّمَا أُنْزِلَ الْكِتَابُ عَلَى طَائِفَتَيْنِ مِنْ قَبْلِنَا وَإِنْ كُنَّا عَنْ دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَوَهُدًى وَرَحْمَةٌ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَّبَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَصَدَفَ عَنْهَا سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ

فهم يعلمون بأن الكتاب أنزل من قبل ولكنهم يجهلونه ، فيرد عليهم إله القرآن: أنتم تقولون بأن الكتاب قد نزل على طائفتين قبلكم (اليهود والنصارى) وأنكم تجهلونه وغافلين عن دراسته. وتدعون بأنه لو أنزل عليكم أنتم الكتاب لكنتم أهدى من اليهود والنصارى الذين نزل عليهم هذا الكتاب.

يكمل إله القرآن ويسألهم بناءا على ذلك ويقول "فقد جاءتكم بينة ، ويقصد القرآن الذي فصل وعرب الكتاب لكم بلسانكم العربي ولا حجة لكم الآن ، فها هو أمامكم وبلسانكم. فمن أظلم ممن كذب بآيات الله.

وبما أن الله ما أرسل من رسول إلا بلسان قومه. إبراهيم 4: وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللّهُ مَن يَشَاء وَيَهْدِي مَن يَشَاء وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ

وبما أن الله يرسل الرسول لكي يبين للناس ما أرسل إليهم

نحل 44: بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ

فهذا معناه أن محمد أرسل لقومه لكي يبين لهم الكتاب باللسان العربي

إذن محمد أرسل للعرب (قوم قريش وكفار مكة) الذين يعلمون بأن الكتاب قد أنزل على طائفتين من قبلهم ، ولكنهم غافلون عن دراسة هذا الكتاب ، ويقولون بأن الكتاب لو نزل عليهم لاهتدوا أكثر من اليهود والنصارى. فجاء القرآن لكي يفصل ويعرب ويبين هذا الكتاب لهم بلسانهم العربي





والآن نأتي لآية الحفظ:

الحجر 1: الر تِلْكَ

إله الإسلام يبدأ بآيات الكتاب ثم يقول وقرآن مبين

يا ترى ما معنى "تلك" ؟

هل يشير بذلك إلى كل آيات كتب الله التي أنزلت قبل القرآن ؟

ثم يقول وقرآن مبين ، أي كما أوضحنا مسبقا بأنه يبين ويفصل آيات الكتاب في القرآن بلسان عربي لقوم محمد

يقول الطبري:

وَأَمَّا قَوْله : { تِلْكَ آيَات الْكِتَاب } فَإِنَّهُ يَعْنِي : هَذِهِ الْآيَات , [SIZE=6]آيَات الْكُتُب الَّتِي كَانَتْ قَبْل الْقُرْآن كَالتَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيل . { وَقُرْآن } يَقُول : وَآيَات قُرْآن { مُبِين } يَقُول : يُبِيِن مَنْ تَأَمَّلَهُ وَتَدَبَّرَهُ رُشْدَهُ وَهُدَاهُ .

حَدَّثَنَا الْمُثَنَّى , قَالَ : ثَنَا أَبُو نُعَيْم , قَالَ : ثَنَا سُفْيَان , عَنْ مُجَاهِد : { الر } فَوَاتِح يَفْتَتِح بِهَا كَلَامه . { تِلْكَ آيَات الْكِتَاب } [SIZE=6]قَالَ : التَّوْرَاة وَالْإِنْجِيل .

حَدَّثَنِي الْمُثَنَّى , قَالَ : ثَنَا إِسْحَاق , قَالَ : ثَنَا هِشَام , عَنْ عَمْرو , عَنْ سَعِيد , عَنْ قَتَادَة , فِي قَوْله : { الر تِلْكَ آيَات الْكِتَاب } [SIZE=6]قَالَ : الْكُتُب الَّتِي كَانَتْ قَبْل الْقُرْآن .

بالإضافة إلى أن القرآن يطلق لقب الذكر على التوراة في سورة الأنبياء 105: وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ

الأنبياء 48: وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ وَضِيَاءً وَذِكْرًا لِلْمُتَّقِينَ

الفرقان 18: قَالُوا سُبْحَانَكَ مَا كَانَ يَنبَغِي لَنَا أَن نَّتَّخِذَ مِن دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَاء وَلَكِن مَّتَّعْتَهُمْ وَآبَاءهُمْ حَتَّى نَسُوا الذِّكْرَ وَكَانُوا قَوْمًا بُورًا

فما هو الذكر هنا ، ومن هم الذين نزل عليهم الذكر هنا ثم نسوه ؟

الكهف 83: وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُمْ مِنْهُ ذِكْرًا

يا ترى كيف يقول "الذكر" وهو يتكلم عن ذي القرنين ؟

ماذا عن نوح ؟

الأعراف 63 – 64: أَوَعَجِبْتُمْ أَنْ جَاءَكُمْ ذِكْرٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَلَى رَجُلٍ مِنْكُمْ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا عَمِينَ

ها هو نوح أيضا يتلو على قومه الذكر

الأعراف 69: أَوَعَجِبْتُمْ أَنْ جَاءَكُمْ ذِكْرٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَلَى رَجُلٍ مِنْكُمْ لِيُنْذِرَكُمْ وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ وَزَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَسْطَةً فَاذْكُرُوا آلَاءَ اللَّهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ

ماذا عن صالح والناقة ؟

القمر 25 – 27: أَؤُلْقِيَ الذِّكْرُ عَلَيْهِ مِنْ بَيْنِنَا بَلْ هُوَ كَذَّابٌ أَشِرٌ سَيَعْلَمُونَ غَدًا مَنِ الْكَذَّابُ الْأَشِرُ إِنَّا مُرْسِلُو النَّاقَةِ فِتْنَةً لَهُمْ فَارْتَقِبْهُمْ وَاصْطَبِرْ

ها هو نفس الذكر يلقى على صالح نبي ثمود

كما هو مخصوص بالإنجيل كقوله في سورة آل عمران 58: ذَلِكَ نَتْلُوهُ عَلَيْكَ مِنَ الْآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ

فالقرآن يتكلم عن عيسى ويذكر قصصه ومعجزاته وأقواله في سورة آل عمران من الآية 33 إلى الآية 57 ، ثم يقول "ذلك" (أي قصص عيسى) نتلوه عليك من الذكر الحكيم

فأين كانت قصص عيسى ومعجزاته مكتوبة قبل أن تتلى على محمد ويعلمها ؟ بالإنجيل

فالذكر الحكيم هو مرادف للإنجيل

وتخصيص الذكر بالكتاب (أي التوراة والإنجيل) يتضح من تسمية القرآن "أهل الكتاب" و "أهل الذكر"

الأنبياء 7: وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ

آل عمران 64: قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ

فالذكر على الإطلاق هو الذي عند أهل الكتاب (أهل الذكر)

ونفس الذكر نزل على محمد ولكن بلسان عربي مبين
النحل 44: بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ

ها هو القرآن يقول بأن الذكر أيضا نزل على محمد ، وأنا لم أقل عكس ذلك (بحسب القرآن طبعا)

ولكن لاحظوا لو قرأنا الآية التي قبلها معها
النحل 43 – 44: وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ

كل الرجال الذين أرسلهم الله قبل محمد كان يوحي إليهم الذكر ليبينه كل منهم لقومه بلسانه ، وقد سماهم أهل الذكر ، وإن كان أحد لا يعلم منكم فليذهب لهم ويسألهم عن البينات التي عندهم. ثم يكمل ويقول أنه صنع نفس الشيء مع محمد ، وأنه أنزل عليه هذا الذكر ليبين لقومه ما نزل من قبل (نفس الذكر ولكن بلغة قوم آخر ، ولذلك كانوا غافلين عنه ويجهلونه)

والذي يؤكد كلامي

الأنبياء 24: أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ هَذَا ذِكْرُ مَنْ مَعِيَ وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِي بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ فَهُمْ مُعْرِضُونَ

ذكر من معي وذكر من قبلي

أعتقد بأن المعنى قد وضح الآن

الذكر هو واحد ، وينزل على الأنبياء والرسل ، ولكن كما يقول القرآن بأن الله لم يرسل رسول إلا بلسان قومه

فالرسول ينزل عليه الذكر بلسان أمته لكي يبينه لهم

وما ذكر محمد إلا نفس الذكر ولكن بلسان عربي مبين لأمة العرب

فأنا لم أقل بأن كلمة الذكر أو كلمة الكتاب لا تطلق على القرآن أيضا ، لأنه أصلا في زبر الأولين وصحف إبراهيم وموسى وإنجيل عيسى ، وما هو إلا نفس هذا الكلام (الكتاب: التوراة والإنجيل) الذي كان بين يديه ومصدقا عليه ولكنه بلسان عربي لقوم ما أتاهم نذير قبل محمد كانوا يعلمون بأن الكتاب قد أنزل قبلهم ولكنهم يجهلونه ويقولون بأنه لو نزل هذا الكتاب عليهم ووعوه لاهتدوا أكثر من اليهود والنصارى. فجاء القرآن لهذا القوم معربا لهذا الكتاب بلسان عربي لكي يهتدوا

إذن ما الذكر الذي مع محمد سوى تفصيل للذكر الحكيم والكتاب الذي يرسل كل رسول لكي يعلمهم لقومه بلسانهم

الزخرف 2 – 3: وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ إِنَّا [SIZE=6]جَعَلْنَاهُ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ

أي أن الكتاب المبين قد جعل وصار عربيا لكم ، لكي تفهموه


فعندما كذب بعضهم محمد (كما كذب من قبلهم أنبيائهم) قال إله القرآن بأنه هو الذي أنزل "الذكر" وأن الذكر لا يستطيع أحد أن يحرفه لأن الله حافظه ، بل يؤكد في بداية سورة الحجر ويبدأ "بالكتاب" ويقول تلك آيات الكتاب ، ثم يقول وقرآن مبين. كلام جميل ، فهو يبدأ بآيات الكتاب (أي الذكر الواحد الذي ينزل على كل رسول بلسانه ليبينه لقومه بلسانهم) ، فهو يبدأ بالتعميم على الذكر ، ثم يقول "وقرآن مبين" ، وهذا تخصيص للعرب ويعني بأن هذا القرآن هو مبين لكم بلغتكم والذي مصدره صحف إبراهيم وموسى والزبر إلخ إلخ (الكتاب والذكر الواحد) ، وأنا أنزلته وأنا أحفظه

فالله باعتراف القرآن هو الذي ينزل الذكر (عن طريق نذير إلى قوم معين ولكن بلسانهم) ، فكما أنه يحفظ الذكر بلغة قوم محمد العربية (القرآن) يحفظه هو نفسه بلغة قوم صالح ويحفظه بلغة قوم نوح ويحفظه بلغة قوم إبراهيم ويحفظه بلغة قوم موسى ويحفظه بلغة قوم عيسى ، لأنه قال أنه هو الذي ينزل الذكر (آيات الكتاب) وهو الذي يحفظه





هل الآية متناسقة مع تهمة الجنون وتحدي نزول الملائكة ؟

بالطبع لا ، فلو قمنا بإزالتها سنجد بأن المعنى لا يتغير إطلاقا

فالآيات تبدأ بشكل عام بآيات الكتاب (الذكر الواحد) ثم يقول وبأن هذا قرآن مبين ، أي أنه هو نفسه آيات الكتاب ولكنه بلغة قوم محمد العربية واسمه قرآن

ثم يأتي قوم محمد ويتهمونه بالجنون: وَقَالُوا يَا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُون

أي أنك مجنون يا من تقول بأن آيات الكتاب (الذكر الواحد) قد نزلت عليك بلسان عربي مبين ، وأن هذا الكتاب هو في صحف موسى وإبراهيم وهو نفسه ذكر نوح وعيسى ولكن بلسان عربي مبين لقوم كانوا غافلين عن دراسة وفهم الكتاب الذي أنزل من قبل

ثم يتحدونه بأن ينزل عليهم الملائكة من السماء لكي يثبت صدقه: لَوْ مَا تَأْتِينَا بِالْمَلَائِكَةِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ

أي أن أمامنا تهمة جنون وتحدي بنزول الملائكة من السماء إن كان يدعي بأن الذكر الذي معه هو نفس الذكر الذي نزل من قبل ولكن الله أرسله ليبينه بلسان عربي مبين


فنقرأ الجواب على التهمة والتحدي في الآيات التي بعد ذلك

الآية 8: مَا نُنَزِّلُ الْمَلَائِكَةَ إِلَّا بِالْحَقِّ وَمَا كَانُوا إِذًا مُنْظَرِينَ

الآية 10 – 13: وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ فِي شِيَعِ الْأَوَّلِينَ وَمَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ كَذَلِكَ نَسْلُكُهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِهِ وَقَدْ خَلَتْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ

الآية 14 – 15 وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَابًا مِنَ السَّمَاءِ فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ


فهو يبدأ بالرد في الآية الثامنة ويقول: ردي على تحديكم بنزول الملائكة بأن الملائكة لا تنزل إلا بالحق
ثم في الآية العاشرة إلى الثالثة عشر يواسي محمد على كلامه بأنه مجنون ويقول: هذا ليس شيئا جديدا يا محمد ، فلقد أرسلنا من قبلك رسلا كثيرا وكلهم تم الاستهزاء بهم وليس أنت فقط
ثم في الآية الرابعة عشر والخامسة عشر يقول: ولكن حتى لو قبلت التحدي ونفذت كلامهم وفتحت باب السماء وظلت الملائكة يصعدون وينزلون أمام أعينهم لتحججوا وقالوا "إنما سكرت أبصارنا" ويتكلمون عن السحر وأنهم مسحورون

الآن: موقع آية الحفظ (إنا له لحافظون) تأتي في منتصف هذه الردود على تهمة الجنون وتحدي نزول الملائكة

فما علاقة أن الله سيحفظ كلامه من التحريف بسياق الآيات وتهمة الجنون والتحدي بنزول الملائكة لكي يصدقوا وأنه لن ينزل الملائكة لأنهم لا ينزلون إلا بالحق وتسليته لمحمد بأن كل من أرسل قبله نابه من هذا الاستهزاء جانبا ؟

يعني أرجوكم قليلا من المنطق يا مسلمين

احذفوا الآية التاسعة من السياق وأثر هذا الحذف على المعنى

إليكم الآيات من دون الآية المقحمة:

وَقَالُوا يَا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُون لَوْ مَا تَأْتِينَا بِالْمَلَائِكَةِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ




ما رأيكم دام فضلكم ؟ :loveya:

يا عيني عليك يا الحداد :bisou:



:bye:



03-05-2005, 02:35 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
البابلي غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 613
الانضمام: Mar 2004
مشاركة: #72
هل القرآن محرف ؟


سلام المسيح رب المجد ..

تحياتي للجميع ..(f)

وتحية مرشوشة بازكى عطر الى الاستاذ السرياني وموضوعه القيم ..:wr:


وتحية الى البطل المتألق دوماً الاستاذ المتمرد ..:97:


وانا اقول : يا عيني عليك يا المتمرد ويالحداد ..:9: :kiss:



اسمحوا لي بنقطة صغيرة في الموضوع حول مسألة " الحفظ " .. وتهمة الجنون ..!

فعلاً يا حبيبنا المتمرد ..(f)

ما علاقة حفظ " ذكر " .. في كلام عن تهمة جنون تنسب الى محمد ؟؟؟!!!!
:what::?:



فنص القران هذا ظاهر عليه الاقحام كما دلل الاستاذ المتمرد .. ويقطع سياق الحديث بصورة فجة ..

ومع ذلك .. فلنفترض فرضاً ..;)

بأن النص اصيل .. وفي محله ومكانه الصحيح ..

وسؤالنا :

ما هو هذا الذي وعد رب محمد بأن يحفظه؟؟!!!!!!
:what::what:


يعني بصورة اوضح :

من هو المقصود بقوله " وانا له لحافظون " ؟؟؟؟؟!!!!;)


ومع الاجابة ارجو ان يتم ربط هذا مع تهمة " الجنون " المسنوبة لمحمد ..!:9:



هناك شبه اجماع لدى المسلمين بان قرانهم هو الذي حفظه ربهم .. مستدلين بذلك النص ..

ولكن هل كان ذلك كافياً ؟؟!!!!

يعني هل النص واضح بشكل كافي ووافي ..

ليؤكد لهم بان " المحفوظ " هو الذكر .. وليس غيره ؟؟؟!!!!:25:


هل يعلم المسلمون .. بأن هناك قولين في تفسير المقصود بقوله : { وانا له لحافظون } ؟؟؟!!!:o

نعم ..

القول الاول : يقول بان المحفوظ هو الذكر ..

والقول الثاني : يقول بانه ......... من ؟؟؟؟!!!!:eek::eek:


محمد !!!!!!!!!!!!!!

نعم !;)

هناك من يقول بان الذي وعد ربهم بحفظه هو رسوله ..
الذي اتهمه قومه بانه ممسوس او مجنون !!!:23:


لنقرأ :

تفسير ابن جرير الطبري ( جامع البيان ) :

سورة الحجر : 9

وَقِيلَ : الْهَاء فِي قَوْله : { وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ } مِنْ ذِكْر مُحَمَّد صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَعْنَى : وَإِنَّا لِمُحَمَّدٍ حَافِظُونَ مِمَّنْ أَرَادَهُ بِسُوءٍ مِنْ أَعْدَائِهِ .

______________________

:23:

يعني نص الحفظ الوحيد الذي يعتمده المسلمين في منافحتهم عن قرانهم .. قد يكون معناه راجعاً الى محمد ..

الذي اتهمه اعداؤه بالجنون .. او من اراد به السوء ..:9:

فجاء وعد ربه بانه له لحافظ وعاصم ..!

وانا لمحمد لحافظون ..!:aplaudit:


وقد ذكر هذا القول ايضاً القرطبي ..


جاء في ( الجامع لاحكام القران ) القرطبي :

وَقِيلَ : " وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ " [SIZE=medium]أَيْ لِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ أَنْ يَتَقَوَّل عَلَيْنَا أَوْ نَتَقَوَّل عَلَيْهِ .
___________________________


اذن نص الحفظ { وانا له حافظون } ..

يؤيده نص اخر { والله يعصمك من الناس } ..!:D


اذن هذا القول .. ليس بعيداً او منكراً ...;)


نواصل :


وفي تفسير : الكشاف – الزمخشري :

وقيل: [SIZE=5]الضمير في { لَهُ } لرسول الله صلى الله عليه وسلم كقوله تعالى:{ وَٱللَّهُ يَعْصِمُكَ }
[المائدة: 67].
_______________________

:9:


ومن تفسير البيضاوي :

{ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا ٱلذِّكْرَ } رد لإِنكارهم واستهزائهم ولذلك أكده من وجوه وقرره بقوله: { وَإِنَّا لَهُ لَحَـٰفِظُونَ } أي من التحريف والزيادة والنقص بأن جعلناه معجزاً مبايناً لكلام البشر، بحيث لا يخفى تغيير نظمه على أهل اللسان، أو نفي تطرق الخلل إليه في الدوام بضمان الحفظ له كما نفى أن يطعن فيه بأنه المنزل له.[SIZE=6] وقيل الضمير في { لَهُ } للنبي صلى الله عليه وسلم.
______________

فالبيضاوي ايضاً قد اورد القولين ..!:D


وايضاً :

تفسير تفسير القرآن/ ابن عباس


{ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا ٱلذِّكْرَ } جبريل بالقرآن { وَإِنَّا لَهُ } للقرآن { لَحَافِظُونَ } من الشياطين حتى لا يزيدوا فيه ولا ينقصوا منه ولا يغيروا حكمه[SIZE=6] ويقال إنا له لمحمد صلى الله عليه وسلم لحافظون من الكفار والشياطين.
_______________________

اذن .. يقال بان المحفوظ هو محمد ..:23:

حفظه من الكفار والشياطين ..!


فالنص غير قاطع ..!:no2:

ايضاً :

تفسير معالم التنزيل/ البغوي:

إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا ٱلذِّكْرَ } ، يعني القرآن، { وَإِنَّا لَهُ لَحَـٰفِظُونَ } ، أي: نحفظ القرآن من الشياطين أن يزيدوا فيه، أو ينقصوا منه، أو يبدِّلوا، قال الله تعالى:
{ لاَّ يَأْتِيهِ ٱلْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلاَ مِنْ خَلْفِهِ }
[فصلت: 42] والباطل: هو إبليس، لا يقدر أن يزيد فيه ما ليس منه ولا أن ينقص منه ما هو منه.

وقيل: [SIZE=6]الهاء في { لَهُ } راجعة إلى محمد صلى الله عليه وسلم أي: إنا لمحمد لحافظون ممن أراده بسوء كما قال جلّ ذكره:
{ وَٱللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ ٱلنَّاسِ }
[المائدة: 67

______________________

:9:

وايضاً :


تفسير مدارك التنزيل وحقائق التأويل/ النسفي


وقد جعل قوله: { وإنا له لحافظون } دليلاً على أنه منزل من عنده آية إذ لو كان من قول البشر أو غير آية لتطرق عليه الزيادة والنقصان كما يتطرق على كل كلام سواه، [SIZE=6]أو الضمير في { له } لرسول الله صلى الله عليه وسلم كقوله:
{ وَٱللَّهُ يَعْصِمُكَ }

__________________________


او .. الضمير ( له ) يعود الى محمد ..!!;)

ممكن .. ليش لا ..:9:

نتابع مع المفسرين حول القولين :


تفسير النكت والعيون/ الماوردي:

{ وإنا له لحافظون }[SIZE=6] فيه قولان:

أحدهما: [SIZE=6]وإنا لمحمد حافظون ممن أراده بسوء من أعدائه، حكاه ابن جرير.

الثاني: وإنا للقرآن لحافظون.
________________________________________


قولان .. ولم لا .. فالسياق في النص يحتمل هذا .. لا بل يرجحه ! :9:



اما الرازي .. فانه يضع القولين او الاشكالين بتفصيل اكبر :

لنقرأ :


المسألة الثانية: [SIZE=medium]الضمير في قوله: { لَهُ لَحَـٰفِظُونَ } إلى ماذا يعود؟ فيه قولان:

القول الأول: أنه عائد إلى الذكر يعني: وإنا نحفظ ذلك الذكر من التحريف والزيادة والنقصان، ونظيره قوله تعالى في صفة القرآن:
{ لاَّ يَأْتِيهِ ٱلْبَـٰطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلاَ مِنْ خَلْفِهِ }
[فصلت: 42] وقال:
{ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ ٱللَّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ ٱخْتِلَـٰفاً كَثِيراً }
[النساء: 82].

..

والقول الثاني: [SIZE=medium]أن الكناية في قوله: { لَهُ } راجعة إلى محمد صلى الله عليه وسلم والمعنى وإنا لمحمد لحافظون وهو قول الفراء، وقوى ابن الأنباري هذا القول فقال: لما ذكر الله الإنزال والمنزل دل ذلك على المنزل عليه فحسنت الكناية عنه، لكونه أمراً معلوماً كما في قوله تعالى:
{ إِنَّا أَنزَلْنَـٰهُ فِى لَيْلَةِ ٱلْقَدْرِ }
[القدر: 1] فإن هذه الكناية عائدة إلى القرآن مع أنه لم يتقدم ذكره وإنما حسنت الكناية للسبب المعلوم فكذا ههنا، إلا أن القول الأول أرجح القولين وأحسنهما مشابهة لظاهر التنزيل، والله أعلم.
____________________________

:23:

فالرازي حكي القولين ..
وان ابن الانباري قد قوى القول القائل بان المحفوظ هو محمد ..

الا ان الرازي قد مال الى تصديق القول العام بان الذكر هو المحفوظ ..

بهذه العبارة الحذرة وختمها بـ " الله اعلم " :

" إلا أن القول الأول أرجح القولين وأحسنهما مشابهة لظاهر التنزيل، والله أعلم " !!
:no2: :lol:

اذن ..!

هناك قولان ..

وهذا ما يجب على المسلم ان يضعه في اعتباره حينما يستشهد بهذا النص كلما دار الحوار عن تحريف قرانه ..:d:

لانه حتى هذا النص الوحيد عنده .. عليه شبهة ظاهرة ..:brock:

بأن المقصود بالحفظ هو محمد الذي اتهم بالجنون في مطلع السورة ..:9:


اذن حتى مع افتراضية اصالة النص - المقحم - لسياق الكلام في سورة الحجر ..

فان معناه الذي اشرنا اليه ( كون محمد هو المشار اليه والمقصود بالحفظ ) ..

يتوافق ويتوائم ويتناغم مع سياق النصوص السابقة واللاحقة معه ..:9:


:hony::present:


ولالهنا كل المجد والتسبيح ..

ودمتم مع خالص التقدير ..:hony:


البابلي
03-05-2005, 08:41 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
الصفي غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 4,035
الانضمام: Mar 2004
مشاركة: #73
هل القرآن محرف ؟
الله أكبر
خلوا بالكم كان الموضوع هل القران محرف و الان اصبحوا ينازعون للتعلق به.

و الان لنرى اذا كان ما يتوهمونه سيصمد امام التحليل.


اقتباس:مصدر القرآن: القرآن هو من كتاب الله الموجود قبله ، فهو ينتسب إلى "الكتاب" نسبة مصدرية:

القران لا ينتسب الى الكتاب الذي قبله بل ان الكتب السماوية و اعيد السماوية-لان الكتاب المقدس هو كتاب بشري لانك تجد اسماء من كتبوه ملحقة به ( و ان كان يشك حتى في هذه) -اصلها ام الكتاب . لذلك فالقران مصدره ام الكتاب و ليس الكتاب الذي قبله .
الدليل :
1-حم {1} وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ {2} إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ {3} وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ {4}
2-بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَّجِيدٌ {21} فِي لَوْحٍ مَّحْفُوظٍ {22}‏

اقتباس:الأعلى 18 – 19: إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولَى صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى

النجم 36 – 42: أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَى وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَى وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاء الْأَوْفَى وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنتَهَى  

طه 133: وَقَالُوا لَوْلَا يَأْتِينَا بِآيَةٍ مِّن رَّبِّهِ أَوَلَمْ تَأْتِهِم بَيِّنَةُ مَا فِي الصُّحُفِ الْأُولَى

فالقرآن الذي نزل عليه في طه 1: مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى ، إنما هو بينة ما في الصحف الأولى

فليس من تنزيل جديد ، ولا من تنزيل من سماء ، إنما هو بيان ما في تنزيل الصحف الأولى
بذلك يرد على المشركين المكذبين بقوله في سورة المدثر 49 – 55: فَمَا لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَفَمَن شَاء ذَكَرَهُ  

فليس القرآن هو صحفا مقدسة إنما هو تذكرة منها
وبذلك يرد على أهل الكتاب من اليهود بقوله في سورة البينة 1 – 4: لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُوَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَةُ  

لأن القرآن هو بينة ما في الصحف الأولى

اولى المغالطات هي انك تريد ان تستدل من القران بانه ليس تنزيل سماوي , و كانك لم تقرا:
1-{إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ} (2) سورة الزمر
2-{إِنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ لِلنَّاسِ بِالْحَقِّ فَمَنِ اهْتَدَى فَلِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِوَكِيلٍ} (41) سورة الزمر

و ثاني المغالطات هي ان القران ذكر لما في الصحف الاولى.

الدليل:
1- معنى قوله تعالى:
إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولَى {18} صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى {19} الاعلى.


( ان هذا) اشارة الى ماذا؟ يريد ان يخدع المتمرد نفسه فيظن بان اسم الاشارة مثصود به القران الكريم و لكن لخيبة امله فان اسم الاشارة ( هذا ) أتى بعد قوله تعالى :
وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى {17} الاعلى.
بل ان اسم القران الكريم لم يرد في كل سورة الاعلى كلها.

2- معنى قوله تعالى:
وَقَالُوا لَوْلَا يَأْتِينَا بِآيَةٍ مِّن رَّبِّهِ أَوَلَمْ تَأْتِهِم بَيِّنَةُ مَا فِي الصُّحُفِ الْأُولَى {133}
الاية اجابة على من سال ان تانيهم آية , و بينة ما صحف الاولى اوضحها القران:
{بَلْ قَالُواْ أَضْغَاثُ أَحْلاَمٍ بَلِ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ شَاعِرٌ فَلْيَأْتِنَا بِآيَةٍ كَمَا أُرْسِلَ الأَوَّلُونَ } (5) سورة الأنبياء
فقال القران عن الذين سالوا اية او ايات :
{وَمَا مَنَعَنَا أَن نُّرْسِلَ بِالآيَاتِ إِلاَّ أَن كَذَّبَ بِهَا الأَوَّلُونَ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُواْ بِهَا وَمَا نُرْسِلُ بِالآيَاتِ إِلاَّ تَخْوِيفًا} (59) سورة الإسراء


{يَسْأَلُكَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَن تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتَابًا مِّنَ السَّمَاء فَقَدْ سَأَلُواْ مُوسَى أَكْبَرَ مِن ذَلِكَ فَقَالُواْ أَرِنَا اللّهِ جَهْرَةً فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ بِظُلْمِهِمْ ثُمَّ اتَّخَذُواْ الْعِجْلَ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ فَعَفَوْنَا عَن ذَلِكَ وَآتَيْنَا مُوسَى سُلْطَانًا مُّبِينًا} (153) سورة النساء

فهم يسأولون عن بينة بان النبي(ص) مرسل من الله.
و القران يقول لهم بان هذه البينة موجودة في الصحف الاولى بانه سيرسل النبي(ص).

و المصيبة ان المتمرد يغامر بعقيدته و كتبه حين يقر بان النبي(ص) ينتمي الى نفس المشكاة التي انبثقت منها ( الزبر ) اي الكتب السماوية فهذا اقرار منه بالنبي(ص) ما بعده اقرار:
اقتباس:فالعرب المشركون يكذبون محمد كما كذب اليهود رسلهم ، وبينات موسى ، وزبور داود ، والكتاب المنير لعيسى المسيح

لكن النصارى من بني إسرائيل لم يكذبوا عيسى ، ولا هم يكذبون محمدا ، لذلك يستشهد بهم في سورة النحل 43 – 44: وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ
 
ويستعلي على المشركين بتلك الزبر في سورة القمر 43: أَكُفَّارُكُمْ خَيْرٌ مِّنْ أُوْلَئِكُمْ أَمْ لَكُم بَرَاءةٌ فِي الزُّبُرِ

ويندد بأهل الكتاب الذين اختلفوا في المسيح في سورة المؤمنون 53: فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُم بَيْنَهُمْ زُبُرًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ  


فالقرآن تنزيل لأنه "تفصيل الكتاب". لذلك يقول في سورة يوسف 111: لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُوْلِي الأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَـكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ  

فهذه هي قصة التنزيل كما جاءت في سورة فصلت 2 – 3: تَنزِيلٌلِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ

هذا هو التعريف الفصل في القرآن العربي: إن تنزيل الرحمن الرحيم هو في الكتاب ، وقد "فصلت" أي عربت آياته قرآنا عربيا


اذن تعترف بان القران مرتبط بوحي السماء و لكنك لا تعرف معنى فصلت اياته قرانا عربيا.

و المعنى توضحه الاية التالية:
{إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ} (3) سورة الزخرف

فالقران و الذي هو الفرقان و الذكر و الذي انزله الله تعالى على انبيائه هو كلام الله تعالى و لكنه عندما يوحيه الى نبي من الانبياء فانه يوحيه الى هذا النبي بلغة قومه:
{وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللّهُ مَن يَشَاء وَيَهْدِي مَن يَشَاء وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ } (4) سورة إبراهيم

فالفعل ( جعل ) في اللغة يعني التهيئة , فالله تعالى كما انزل كلامه على موسى بلغة قومه و انزل الكتاب علة عيسى بلغة قومه فقد انزل القران على النبي بلغة قومه.
03-05-2005, 11:10 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
المتمرد غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 260
الانضمام: Apr 2004
مشاركة: #74
هل القرآن محرف ؟

الصفي

مداخلة واحدة تتكرر أربع مرات !!!


اقتباس:و المصيبة ان المتمرد يغامر بعقيدته و كتبه حين يقر بان النبي(ص) ينتمي الى نفس المشكاة التي انبثقت منها ( الزبر ) اي الكتب السماوية فهذا اقرار منه بالنبي(ص) ما بعده اقرار

أولا أرجو أن لا تقولني شيئا لم أقله ولن أقوله مهما طالت أيام حياتي في هذه الدنيا

لاحظ بأني أتكلم من القرآن وأنقل ما يقوله القرآن وهو حجة عليك وليس علي أنا ، فهذا ما تؤمن به أنت لأنه في كتابك

ولاحظ أيضا أني قلت

ها هو القرآن يقول بأن الذكر أيضا نزل على محمد ، وأنا لم أقل عكس ذلك (بحسب القرآن طبعا)

هل قرأت جملة "بحسب القرآن طبعا" ؟

فأنا لا أؤمن بذلك عزيزي ، فلا تأخذك الروح الإسلامية المنهزمة إلى بعيد وللا تسمح لها أن تخدعك يوما



اقتباس:اولى المغالطات هي انك تريد ان تستدل من القران بانه ليس تنزيل سماوي , و كانك لم تقرا:
1-{إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ} (2) سورة الزمر
2-{إِنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ لِلنَّاسِ بِالْحَقِّ فَمَنِ اهْتَدَى فَلِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِوَكِيلٍ} (41) سورة الزمر


يتكلم الزميل الصفي عن (التنزيل)

لنرى معنى التنزيل في القرآن ;)

إن تعبير "التنزيل" في القرآن متشابه ، لا يبنى عليه عقيدة.
فلفظ "أنزل" ومشتقاته يطلقه القرآن على الخالق وعلى المخلوق ، على سائر المخلوقات كما على الوحي نفسه.


فالله ينزل الملائكة

النحل 2: يُنَزِّلُ الْمَلَائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ أَنْ أَنْذِرُوا أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاتَّقُونِ


والله ينزل الماء من السماء

البقرة 22: الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ

الرعد 17: أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَدًا رَابِيًا وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغَاءَ حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِثْلُهُ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ

إبراهيم 32: اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ لِتَجْرِيَ فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْأَنْهَارَ


والله أنزل جنودا لم يراها أحد

التوبة 26: ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنْزَلَ جُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا وَعَذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ


والله أنزل المن

البقرة 57: وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ وَأَنْزَلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ


والله أنزل اللباس

الأعراف 26: يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًايُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ


والله أنزل الأنعام

الزمر 6: خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ الْأَنْعَامِ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقًا مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلَاثٍ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ


ويأتي لفظ التنزيل على المجاز في شتى المجازات

التوبة 26: ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنْزَلَ جُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا وَعَذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ

التوبة 40: إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ

البقرة 90: بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ أَنْ يَكْفُرُوا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ بَغْيًا أَنْ يُنَزِّلَ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ فَبَاءُوا بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ

آل عمران 151: سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ بِمَا أَشْرَكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ

الأعراف 33: قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ

الحج 71: وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَمَا لَيْسَ لَهُمْ بِهِ عِلْمٌ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ نَصِيرٍ

وهكذا فتعبير التنزيل يطلق على الله ، وعلى المخلوق ، على الأشخاص وعلى الأشياء ، يستعمل حقيقة ومجازا

وفي لغة القرآن تنزيل الكتاب مثل تنزيل الحديد والميزان (أي مجازيا)

الحديد 25: لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُفِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ

وهكذا فإن تعبير "التنزيل" في لغة القرآن متشابه لا يبنى عليه عقيدة. لذلك فإن تنزيل القرآن في لغته لا يوجب حكما الوحي المباشر من الله ، ووحيه بالوسائط المخلوقة ينسب بحسب لغته إلى الله نفسه ، فقط أنزل الله الكتاب والميزان والحديد معا



والآن ننتقل لنقطة أخرى بخصوص هذا الموضوع

ولكن أتمنى أن يجيبني الزميل الصفي على هذا السؤال أولا

هل القرآن (كلام الله) مخلوق ؟ :what:



اقتباس:اذن تعترف بان القران مرتبط بوحي السماء و لكنك لا تعرف معنى فصلت اياته قرانا عربيا.

أولا: القرآن غير مرتبط بوحي السماء ، ولكني أنقل لك ما يقوله كتابك لأنك حجة عليك ولا يمثل بالنسبة لي أكثر من كتاب مؤلف موجود في مكتبتي الخاصة :rolleyes:

ثانيا: القرآن نفسه يوضح معنى التفصيل ، وقد نقلتها لك ولكن يبدو أنك لا تقرأ عزيزي :no2:

التفصيل هو التعريب باعتراف ربك إلي بتعبده

فصلت 44: وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاء وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُوْلَئِكَ يُنَادَوْنَ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ

الكلام واضح وضوح الشمس :9:

إلهك يقول "لو جعلنا هذا القرآن أعجمي لتحججوا وقالوا لولا فصلت (عربت وترجمت إلى لغتنا) آياته

ثم يكمل ويقول "سواء كان أعجميا بلغة غريبة عنكم أو كان معربا بلغتكم ، قل هو للذين آمنوا هدى"

فما معنى "فصلت" بحسب قرآنك عيوني ؟



شكرا جزيلا وإنشاء الله ستوفق بالرد في المرة القادمة


أحلى بابلي والله :bisou:
وينك يا زلمة ؟ (f)


:loveya:




03-05-2005, 12:27 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
الصفي غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 4,035
الانضمام: Mar 2004
مشاركة: #75
هل القرآن محرف ؟
اقتباس:ما هو هذا الذي وعد رب محمد بأن يحفظه؟؟!!!!!!
:what::what:


يعني بصورة اوضح :  

من هو المقصود بقوله " وانا له لحافظون " ؟؟؟؟؟!!!!;)


ومع الاجابة ارجو ان يتم ربط هذا مع تهمة " الجنون " المسنوبة لمحمد ..!:9:



هناك شبه اجماع لدى المسلمين بان قرانهم هو الذي حفظه ربهم .. مستدلين بذلك النص ..

ولكن هل كان ذلك كافياً ؟؟!!!!

يعني هل النص واضح بشكل كافي ووافي ..

ليؤكد لهم بان " المحفوظ " هو الذكر .. وليس غيره ؟؟؟!!!!:25:


هل يعلم المسلمون .. بأن هناك قولين في تفسير المقصود بقوله : { وانا له لحافظون } ؟؟؟!!!:o

نعم ..

القول الاول : يقول بان المحفوظ هو الذكر ..

والقول الثاني : يقول بانه ......... من ؟؟؟؟!!!!:eek::eek:


محمد !!!!!!!!!!!!!!

نعم !;)

نعم الله عليك يا خوي يا بابلي. منذ متى يسمى الرسول ب( الذكر) ام ربما قراتها الذّكر ؟
أم انه نزل على نفسه :
{وَقَالُواْ يَا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ} (6) سورة الحجر
أم انك لا تعرف القاعدة اللغوية بان الضمير يعود الى آخر المسميات ({إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} (9) سورة الحجر
فالهاء تعود الى الذكر .
و بعدين انتم كنتم تقولون ان الذكر هو التوراة و الانجيل . و الان تقولون لا. لا. هو الرسول.
هل الى هذه الدرجة وصلت المغالطة؟
03-05-2005, 12:39 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
المتمرد غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 260
الانضمام: Apr 2004
مشاركة: #76
هل القرآن محرف ؟

نسيت أن أعلق على نقطة أخيرة في جواب الصفي الضعيف

اقتباس:و المعنى توضحه الاية التالية:
{إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ} (3) سورة الزخرف

فالقران و الذي هو الفرقان و الذكر و الذي انزله الله تعالى على انبيائه هو كلام الله تعالى و لكنه عندما يوحيه الى نبي من الانبياء فانه يوحيه الى هذا النبي بلغة قومه:
{وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللّهُ مَن يَشَاء وَيَهْدِي مَن يَشَاء وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ } (4) سورة إبراهيم

فالفعل ( جعل ) في اللغة يعني التهيئة , فالله تعالى كما انزل كلامه على موسى بلغة قومه و انزل الكتاب علة عيسى بلغة قومه فقد انزل القران على النبي بلغة قومه.

كلام غير صحيح بدليل

أولا: اختلاف علمائك في معنى كلمة جعلناه

قال القرطبي:

يقول الجلالين:الْكِتَاب "قُرْآنًا عَرَبِيًّا" بِلُغَةِ الْعَرَب "لَعَلَّكُمْ" يَا أَهْل مَكَّة "تَعْقِلُونَ" تَفْهَمُونَ مَعَانِيه

يقول ابن كثير: " قُرْآنًا عَرَبِيًّا " أَيْ بِلُغَةِ الْعَرَب فَصِيحًا وَاضِحًا " لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ " أَيْ تَفْهَمُونَهُ وَتَتَدَبَّرُونَهُ كَمَا قَالَ عَزَّ وَجَلَّ " بِلِسَانٍ عَرَبِيّ مُبِين " .

ويوافق الطبري قُرْآنًا عَرَبِيًّا بِلِسَانِ الْعَرَب , إِذْ كُنْتُمْ أَيّهَا الْمُنْذَرُونَ بِهِ مِنْ رَهْط مُحَمَّد عَرَبًا .


ثانيا:أرجو أن تقرأ الآيات كاملة

الزخرف 1 - 3: حم وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ

إذن الضمير في جعلناه يعود على الكتاب ، بمعنى إنا جعلنا هذا الكتاب عربيا

مما يؤكد كلامي السابق بأن الكتاب واحد وما القرآن سوى تعريب لهذا الكتاب (الذكر الواحد الذي كان يرسل به كل رسول بلسان قومه)


ثالثا: قارن الآيتين التاليتين وستفهم المعنى

يوسف 2: إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ

الزخرف 3: إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ


هل هذا التطابق بين الآيتين بالإضافة إلى قول الطبري وابن كثير صدفة ؟ :what:


بالإضافة إلى أن القرآن يستخدم هذا النموذج من التفسير وإليك هذا المثال

إنا أنزلناه في ليلة القدر (القدر 1)

إنا أنزلناه في ليلة مباركة (الدخان 3)

أليست ليلة القدر هي نفس الليلة المباركة التي نزل فيها قرآنك ؟ ;)



رابعا:

فصلت 3: كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ

وقد بينا لك معنى التفصيل في القرآن (وهو التعريب) ، إذن هذا الكتاب فصلت (عربت) آياته ونتج هذا القرآن العربي

ويا ترى ما معنى "لقوم يعلمون" ؟

أم هي لقوم "لا يعلمون" ؟ :what:

بعمرك كله شغلت راسك وفكرت فيها ؟ :baby:



:loveya:


03-05-2005, 12:45 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
المتمرد غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 260
الانضمام: Apr 2004
مشاركة: #77
هل القرآن محرف ؟

اقتباس:أم انك لا تعرف القاعدة اللغوية بان الضمير يعود الى آخر المسميات ({إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} (9) سورة الحجر
فالهاء تعود الى الذكر .


يعني كلامي صحيح لما قلت لك بأن الضمير في "جعلناه" يعود على الكتاب وليس على القرآن ؟ :rolleyes:

الزخرف 1 - 3: حم وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ



يا لطيف ألطف ، وقع بطل الفلم !!! :o


03-05-2005, 01:04 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
الدليل و البرهان غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 252
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #78
هل القرآن محرف ؟


تسجيل متابعة :saint:



03-05-2005, 01:36 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
الصفي غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 4,035
الانضمام: Mar 2004
مشاركة: #79
هل القرآن محرف ؟
اقتباس:مداخلة واحدة تتكرر أربع مرات !!!


تكرر بسبب الخطا في قاعدة بيانا النادي فكانت المداخلة ترسل و لا تستجيب القاعدة ة قد بلغت عنها.:D


اقتباس:أولا أرجو أن لا تقولني شيئا لم أقله ولن أقوله مهما طالت أيام حياتي في هذه الدنيا

لاحظ بأني أتكلم من القرآن وأنقل ما يقوله القرآن وهو حجة عليك وليس علي أنا ، فهذا ما تؤمن به أنت لأنه في كتابك

ولاحظ أيضا أني قلت

ها هو القرآن يقول بأن الذكر أيضا نزل على محمد ، وأنا لم أقل عكس ذلك (بحسب القرآن طبعا)

هل قرأت جملة "بحسب القرآن طبعا" ؟

فأنا لا أؤمن بذلك عزيزي ، فلا تأخذك الروح الإسلامية المنهزمة إلى بعيد وللا تسمح لها أن تخدعك يوما

الحقوا الرجل راح يرتد .:lol:

اقتباس:يتكلم الزميل الصفي عن (التنزيل)

لنرى معنى التنزيل في القرآن ;)

عارفين .
اقتباس:وهكذا فإن تعبير "التنزيل" في لغة القرآن متشابه لا يبنى عليه عقيدة. لذلك فإن تنزيل القرآن في لغته لا يوجب حكما الوحي المباشر من الله ، ووحيه بالوسائط المخلوقة ينسب بحسب لغته إلى الله نفسه ، فقط أنزل الله الكتاب والميزان والحديد معا

هل هذه حجة يا متمرد :ان كلمة تنزيل لها عدة معان.
و هل غالطك احد ؟ في اي لغة في العالم هناك كلمة لها عدة معان. اعطيك مثل :
كلمة Tap الانجليزية.
لها اكثر من معنى :
tap حنفية


tap خفقة (دقّة)


tap سدادة


tap صنبور

فاذا قلت لك :

Suddenly he felt a tap on his shoulder
فلن يفهم احد بانني اقول:
فجأة شعر بحنفية على كتفه.

ان المقصود بالكلمة يستدل به من السياق.

اقتباس:والآن ننتقل لنقطة أخرى بخصوص هذا الموضوع

ولكن أتمنى أن يجيبني الزميل الصفي على هذا السؤال أولا

هل القرآن (كلام الله) مخلوق ؟ :what:

انت فاهم معنى السؤال , و الا اهو موضوع و السلام


اقتباس:ثانيا: القرآن نفسه يوضح معنى التفصيل ، وقد نقلتها لك ولكن يبدو أنك لا تقرأ عزيزي :no2:

التفصيل هو التعريب باعتراف ربك إلي بتعبده

فصلت 44: وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاء وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُوْلَئِكَ يُنَادَوْنَ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ

الكلام واضح وضوح الشمس :9:

إلهك يقول "لو جعلنا هذا القرآن أعجمي لتحججوا وقالوا لولا فصلت (عربت وترجمت إلى لغتنا) آياته

ثم يكمل ويقول "سواء كان أعجميا بلغة غريبة عنكم أو كان معربا بلغتكم ، قل هو للذين آمنوا هدى"

فما معنى "فصلت" بحسب قرآنك عيوني ؟

التفصيل هو التعريب اسمعوا يا بتوع المناهج. ان تحويل النص من لغة الى أخرى يسمى الترجمة ايها العبقرس و لا يسمى التعريب.

و فهمك قاصر عن القرار يا عزيزي فهو لا يقول لولا فصل (القران )و لكن يقول لولا فصلت ( اياته).

{كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ} (3) سورة فصلت

{وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَّقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاء وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُوْلَئِكَ يُنَادَوْنَ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ} (44) سورة فصلت

فالتفصيل للايات . اي بينت .
اقتباس:شكرا جزيلا وإنشاء الله ستوفق بالرد في المرة القادمة
الحمد لله انا موفق و { إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ}
03-05-2005, 02:04 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
الصفي غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 4,035
الانضمام: Mar 2004
مشاركة: #80
هل القرآن محرف ؟
اقتباس:  المتمرد   كتب/كتبت  

اقتباس:أم انك لا تعرف القاعدة اللغوية بان الضمير يعود الى آخر المسميات ({إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} (9) سورة الحجر
فالهاء تعود الى الذكر .


يعني كلامي صحيح لما قلت لك بأن الضمير في "جعلناه" يعود على الكتاب وليس على القرآن ؟ :rolleyes:

الزخرف 1 - 3: حم وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ



يا لطيف ألطف ، وقع بطل الفلم !!! :o



دة انت مش فاهم حاجة خالص , هو يقول انه جعل الكتاب قرانا عربيا و انت تفهم انه ترجم الكتاب المقدس للغة العربية , علمت خوري و عبيد, زي ما تخيلت ان الموضوع فلم و انا بطله.
اصح يا متمرد قلنا ان الكتاب هو اصل الكتب السماوية:
إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ {3} وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ {4}
فمثل ما قال للنبي محمد (ص):
{إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللّهُ وَلاَ تَكُن لِّلْخَآئِنِينَ خَصِيمًا} (105) سورة النساء
اقرا ما زال يقول القران عن موسى:
{وَإِذْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} (53) سورة البقرة
و ماذا قال عن عيسى:
{وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ} (48) سورة آل عمران
و الكتاب ايضا مع كل الرسل :
{فَإِن كَذَّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ جَآؤُوا بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَالْكِتَابِ الْمُنِيرِ} (184) سورة آل عمران
فهمت يا ايها المتمرد
03-05-2005, 02:24 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  هل المسلم يستطيع ان يحكم على الكتاب المقدس بانه محرف coptic eagle 57 9,100 02-07-2013, 09:47 AM
آخر رد: الصفي
  حوار فكرى جاد حول ( هل الكتاب المقدس محرف ؟ ) TERMINATOR3 16 4,102 10-19-2011, 10:33 AM
آخر رد: TERMINATOR3
  هل الكتاب المقدس محرف ؟ قطقط 39 5,352 06-24-2005, 04:23 AM
آخر رد: Guest
  الكتاب المقدس محرف (1) عبد الرحمن ويصا 44 7,029 04-12-2005, 04:40 AM
آخر رد: ديدات

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS