(08-08-2009, 07:02 PM)على نور الله كتب: بالرغم من الانسحاب الامريكى المبرمج من المدن العراقية , تمهيدا للانسحاب من العراق اذا اثبتت العراق انها قادرة على ضبط الامن دون الحاجة الى المحتل الاجنبى , الا ان المجرمين مازالوا يفجرون المساجد و التجمعات الشيعية لاثبات ان الدولة غيرؤ قادرة على حفظ النظام و لبقاء الامريكى فى العراق , لانهم لا يريدون ان يخرج الامريكى دون ان يتفق مع هؤلاء الارهابيين المجرمين .
فهم قد وجدوا انفسهم الخاسر الاكبر فى المنطقة و يحاولون تغيير المعادلة بالاجرام و الترهيب للشعب العراقى دون المساس بالمحتل الامريكى و بالرغم من ذلك يسمون انفسهم مقاومة.
طيب
الشيعة ما زالوا يضبطون انفسهم و لكن الى متى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
تعودنا ان لا نسمع اى صوت يستنكر الجرائم بحق الشيعة الا ما ندر
و تعودنا ان لا يحمد احد او يقدر الموقف الشيعى عند ضبطه للنفس
و تعودنا ان عدو الشيعى لا يهدا و لا يتوقف حتى يحصل من الشيعة على ضربة تقصم ظهره
و عندها ياتى لوحده يطلب السلام و التفاهم و الاخوة
و سيصيح الجميع ان العنف متبادل و ان الشيعة يقتلون قتلا طائفيا و فرق الموت الشيعية و غيرها
احببت فقط ان اضع خطا احمرا فى ذاكرة القارئ
الشيعة حتى هذه اللحظة يمارسون ضبط النفس
و ارجو ان لا يحتاجوا لتفجير غضبهم و ادعو الله ان تنتهى الامور دون المزيد من الدماء.
اللهم صل على محمد و ال محمد
لا فتى الا على و لا سيف الا ذو الفقار
مرة اخرى تعالج الامور من منطلقات ونفسية طائفية محدودة وقصيرة البصر والبصيرة، ولكن الى متى؟
ان الحكومة العراقية بيد الاحزاب الشيعية، وهي المسؤولة عن ضبط الامن وملاحقة القتلة الجناة، ولكنها تفشل، ويحاول البعض ( وانت واحد منهم) تحميل المسؤولية لطائفة اخرى لمجرد الاختلاف العقائدي.
ان الحكومة العراقية يقودها (إئتلاف دولة القانون)، والقانون العراقي لايحمل الطوائف جرائم عضو من اعضائه، وإلا لكان على الطائفة الشيعية ( الفقيرة بأغلبيتها) ان يتحملوا جرائم السرقات التي يقوم بها قادة الاحزاب الشيعية لخزينة الدولة العراقية، والجرائم التي ارتكبتها وترتكبها الميليشات الشيعية حتى اليوم، في مناطق نفوذها (بما فيه ضد الشيعة التي تتحدث بإسمها بدون حق).
ان المذبحة الطائفية التي قامت بها عصابات مقتدى الصدر ضد السنة ردا على تفجيرات القاعدة لاضرحة الائمة، هي جريمة كراهية دينية وليست ردا مشروعا، عدا عن ان مثل هكذا ردات فعل تحمل الحكومة العراقية (الشيعية) المسؤولة الجنائية والقانونية وترفع عنها الشرعية، وتجعلها شريكة للمجرم.
وكما قلت لك سابقا، فإن صمتك هو افضل خدمة تقدمه للشيعة على الاطلاق، إذ ينضح منه كراهية دينية بلا حدود ولا عقل.
ان الجرائم الاخيرة تثبت (فشل) الحكومة العراقية في المحافظة على الامن، ولربما تواطئها، إذ ان مكافحة هذا النوع من الجرائم ايضا من ضمن واجبات " دولة القانون" وليس من واجبات الطائفة السنية او اي طائفة اخرى.
ففي الوقت الذي تمكنت القوات الامريكية من انهاء نشاط القاعدة بفضل السنة بالذات (الذي تهددهم انت الان) ، فإن ممارسات حكومة المالكي والصدر والحكيم كانت على الدوام استفزازية ضد مجالس الصحوة، ورافضة لتسليحهم ومن ثم لدمجهم في اجهزة الدولة التي جرى " تشييعها" والاستيلاء على مفاصلها الرئيسية لصالح الاحزاب الشيعية.
وحتى اليوم لازالت تجري الاغتيالات المنظمة للشخصيات السنية ( الدينية والعلمانية والبعثية) وعلى الاخص من المحامين والصحفيين، وهي امور لايمكن وصفها بالقدرة على ضبط الامن، عدا عن انها تشكل اساسا صالحا لرؤية آفاق مشروع الاصوليين الشيعة المتوحدين مع مشروع ولاية الفقيه الايراني.
ان الجرائم الموجهة ضد الشيعة، غريبة عن تاريخ شعبنا، وجرى البرهان عشرات المرات على ان الطائفة السنية العراقية ليست هي المسؤولة عنها.
ومن المعروف ان ايران (ولاية الفقيه) كانت اول من قدم الدعم اللوجستي للقاعدة في العراق، بالذات لكون الجرائم الطائفية تسمح لاشخاص من امثالك بالمسارعة لاعلان الصراع على انه طائفي، وإعطاء الاحزاب الطائفية الحق بالوجود والحق بوضع حلول طائفية للمشكلة وتجييش النفوس على اساس طائفي وقسم الشعب العراقي وانهاء وحدته، وانهاء مفهوم المواطنة ومفهوم الدولة المدنية، لصالح ولاية الفقيه التي لايمكن ان تحيا بدون ان تضع جزمتها على رقبة الاقليات..
لذلك، اتمنى ان تدرك ان تحدثك بإسم الشيعة لاتملك فيه الحق، وان دفاعك يصر بالدرجة الاولى قضية من تدافع عنهم. وموقفك لايختلف على الاطلاق عن موقف الوهابيين الذي يروق لهم ان يتحدثوا تارة بإسم المسلمين على الاطلاق..وتارة بأسم اهل السنة، وفي كلا الحالتين تقوموا بإغتصاب تمثيل الطائفة
خالص ودي